بسم الله الرحمن الرحيم

قصة عملية القبض على اشهر هكر الكتروني في العالم ٢٠١٤



كشفت وكالة الأنباء العالمية "سي إن إن" عن تفاصيل عملية القبض على أخطر القراصنة الإلكترونيين في العالم وذلك من خلال مقابلة أجرتها مع عميل في الحرس الرئاسي الأمريكي شارك في عملية القبض.
وتشير "سي إن إن" إلى ان العميل عمل متخفياً لفترة من الزمن ليتمكن من القبض على القرصان الذي تمكن من الحصول على ما يزيد عن الـ40 مليون دولار من البطاقات الائتمانية التي قام بقرصنتها العائدة لمستخدمين حول العالم اغلبهم من الويلات المتحدة الأمريكية، وبقول العميل الذي فضل عدم كشف اسمه، لاستمراره في العمل متخفيا، إن العملية بدأت في العام 2004، عندما تمكنت وحدة بالحرس الرئاسي أو ما يطلق عليه اسم "سيكريت سيرفيس" تعنى بالجرائم المالية بإلقاء القبض على مجموعة من القراصنة الذين تمكنوا من تزوير عدد من البطاقات الائتمانية.
وبدلا من توجيه التهم لهم وانهاء القضية قررت الوحدة التي يعمل بها هذا العميل عقد صفقة للإيقاع برأس هذه الشبكة من المزورين العالميين، حيث سيتم إدخال العميل في هذا العالم باعتبار انه شريك جديد في المهنة.
وعلى الفور بدأ العميل بالعمل، حيث قال أنه كان يبحث عن الأدوات التي من خلالها تتم عملية التزوير، مثل الآلات التي تصنع البطاقات والمواد البلاستيكية المخصصة لمثل هذا النوع من البطاقات إلى جانب العنصر الأهم وهو الأرقام والمعلومات السرية التي تتم سرقتها من بطاقات ائتمانية وتزويرها على البطاقات الجديدة.
وفي سبيل الوصول إلى هذه المواد تم تقديم العميل إلى ماكسيم ياستريمسكي، الأوكراني الجنسية، والذي كان بحوزته "أكبر حجم معلومات الكترونية مسروقة في العالم،" حيث كان يعمل مع العديد من القراصنة لتزويده بأرقام الحسابات والبطاقات المسروقة، والذين بدورهم كانوا يستخدمون أساليب متعددة للحصول على هذه المعلومات بطرق مختلفة أبسطها زرع فيروس في حواسيب المتاجر والمعارض الكبيرة حيث وبمجرد مسحك لبطاقتك الائتمانية في سبيل دفع ثمن سلعة ما، فإن هذه المعلومات يتم كشفها.
وبين العميل أنه وبمرور الوقت أصبح صديقا لماكسيم وأجريا عدد من اللقاءات في دول بجنوب شرق آسيا إلى جانب الشرق الأوسط، وعندما قام باستدراجه وأخذ كل المعلومات المرغوبة منه، صدر القرار بالقبض وإنهاء القضية والقبض على ماكسيم، حيث تم الأمر في تركيا في العام 2008.