عليه أن يجتهد في العمل الصالح الذي شرعه الله، وليكون لسانه رطبا من ذكر الله حتى يكتب من الذاكرين، يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (سبق المفردون)، قالوا يا رسول الله: ما المفردون؟ قال: (الذاكرون الله كثيرا والذاكرات)، ويقول الله جل وعلا في كتابه العظيم:يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا(42)(41) سورة الأحزاب، ويقول جل وعلا: إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات - إلى أن قال- سبحانه وتعالى- والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما (35) سورة الأحزاب، إذا حافظ على طاعة الله ورسوله وترك ما حرم الله ورسوله كان من الذاكرين والذاكرات، إذا حافظ على طاعة الله وأداء حقه وأشغل وقته ولسانه بذكر الله فهو من الذاكرين والذاكرات، والحمد لله إذا أكثر من ذلك، عن إخلاص لله لا عن رياء ولا سمعة، عن إخلاص لله، ورضا بما عنده، يكن من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.