بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة ناصر القحطاني الفتح , اشعار محمد الاحمد السديري , شعر الفتح , ابيات من كلمات الشاعر ناصر القحطاني


(الفتح)



كانوا أهل الديره جياع و عرايا
كانت الديره مكشرةٍ حزينه
من جهاله .. في تعصّب .. في خطايا
في مغازي .. في عداوة .. في ضغينه
و البطل منّاك .. في صدره خفايا
ينتخي باللي معاه من ربعينه
قال يا ربعي على الله الشكايا
طالت و طوّل على الديّان دينه
للنوى لوعة .. و للصامل مزايا
للدجا مسرى .. و للصحرا سفينه
ورثنا و أمجاد أهالينا سبايا
ما يعين الله سوى اللي يستعينه
قالوا : أبشر و العمار لها فدايا
ما نبات .. و نجد فالظلما سجينه
حوّلوا فوق أربعين من المطايا
و الثلاثين البنادق فوق الخزينه
كل ما مرّوا على دور و قرايا
كفّ ابن معشوق متعدّي جبينه
شيخهم ما عدّهم مثل الرعايا
ياخذ الشورى و شوره في كنينه
ما طلع مطلاع طلاّع الثنايا
مطلعٍ ما جابت أخباره جهينه
جا على الصّرار .. و اسودّت نوايا
و التفت له من ورا (الجهراء) ضنينه
قال : عوّد .. قال : أنا ويّا المنايا
و المربّع واصلينه واصلينه استزاد من الحسا فزعه حمايا
مرّوا (الصمّان) ما ابتلّت شفايا
منتشينٍ برمضان و صايمينه
و ردّوها (ابو جفان) و هن ضمايا
عيّدوا و العيد الآخر محترينه
بيّن ( العارض) و هو ماله حلايا
وش يسوي من غلب صبره حنينه
قال ابو تركي : موصّيكم وصايا
داركم وش بين ما طاكم و بينه
حط في ضلع الشقيب اولى السرايا
ثم على الشمسيّه و حرّك بحينه
ساريٍ برجال و كبودٍ ملايا
سبعة سباعٍ مع المسرى ذهينه
مرّوا (جويسر) و لجّن له صبايا
و اطمروا للبيت الآخر في سكينه
صان أهاليه .. البعيد من الدنايا
و أرسل لربعٍ على قلبه و دينه
ساقوا الأرواح للعزوه هدايا
و استهلّوا كل شيٍ بايعينه
بعدها و (الحائط) أشبه بالخلايا
و الفشق و الشمع كلٍ قال وينه
حسّبوا في بيت ابن سالم ضحايا
و أثر ما وسط الفراش إلا خدينه
جمّعوا من جمّعوا وسط الزوايا
بس لين تسلّ شعره من عجينه
و فتحوا في الجدر دربٍ للبقايا
عالمٍ بالليل الأسود مستهينه
للتمر و القهوه انفتحت شهايا
و انعسوا .. و الذيب كيف تنام عينه
المسا ودّعهم يدّق التحايا
و كل رجّالٍ تفاول ركعتينه
يرقبون الصبح .. و المصمك تغايا
وش ورا جدرانه الحمر المكينه
خوخة الحصن .. و دهاليز .. و خبايا
و أربع أبراجٍ شواهيقٍ حصينه
يوم فتح الباب يا طيب السوايا
ما درى عجلان منهو في يدينه
انهزم و معزّي كفوفه سخايا
و المفوّه جنبه .. الله لا يهينه
زجّ له شلفا بغاها للحنايا
و أصبحت في الباب ذكرى من يمينه
و المنادي صوّت بحل القضايا
شيخنا "عبد العزيز" الله يعينه
و الرياض إن قالها معطي العطايا
يجعل السور القديم أعظم مدينه انطلق منها معزّي للنحايا
صاروا أهل الديره من أغنى البرايا
و صارت الديره مثل درّه ثمينه
لا جهاله .. لا تعصّب .. لا خطايا
لا مغازي .. لا عداوة .. لا ضغينه