السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


بتلخيص راح أتكلم عن الكرامة..نبذة صغيرة عنها..


لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، وسخّر له مافي السموات وما في الأرض، وأرسل رسله وأنبياءه هداةً ومبشرين ومنذرين ، يدلّون الناس إلى طريق الحقّ الذي يحقّق لهم السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة. فالوحي الإلهي تكريم للإنسان، لأنه يهدف إلى مافيه الخير لهذا الإنسان، وهو تفضيل له على سائر المخلوقات، فكرامة الإنسان من تكريم الخالق جل جلاله، وهي أصيلةٌ في الطبيعة البشرية، ولم يكرّم دينٌ من الأديان بني آدم كما كرّمهم الإسلام، على اختلاف أعراقهم وألوانهم. قال الرسول(صلى الله عليه وآله) "كلكم لآدم وآدم من تراب" وقال أيضاً "لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى".

ولقد جاء الإسلام ليؤكد أصالة الكرامة الإنسانية، وليرسّخ في الإنسان إحساسه بكرامته، وليقوي تمسكه بها، وصونه لها، لأنها جوهر إنسانيته. فلقد راعت المبادئ الإسلامية في الإنسان أنه أكرم الخلق أجمعين، وأنه يحمل الأمانة العظمى، وأنه مستخلف عن الله سبحانه وتعالى في الأرض، ليعمرها ، وليقيم الموازين بالقسط، وليعبدالله وحده لا يشرك به أحداً، فكان الإسلام باعثاً للكرامة الإنسانية، وحافظاً لها، بما جاء به من مبادئ سامية تصون للإنسان حرمته، وترعى كرامته، وتنزله المنزلة التي أنزله الله إياها مكرماً مكفول الحقوق جميعاً.

تقبلوا تحياتي العطرو غلافها الود**

أختكم يقين**