مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 10

الموضوع: موسوعة العقيدة الميسرة

  1. #1

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي موسوعة العقيدة الميسرة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المراجع : الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة

    الحمد لله الذي أوضح لنا سبيل الهداية، وأزاح عن بصائرنا ظلمة الغواية،
    والصلاة والسلام على النبي المصطفى والرسول المجتبى، المبعوث رحمة للعالمين، وقدوة للمؤمنين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد:
    قال "بازماك" المؤرخ الإغريقي : لقد وُجِدَت في التاريخ مُدُن بِلا حُصون ولا قُصور وبِلا سُدود ولا قناطر، ولكن لم تُوجَد مُدُن بلا معابد.
    وهذا ما جاءت به الآية الكريمة في سورة فاطر حيث قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِير) سورة فاطر – الآية 24
    ومِن هُنا تتجلى ضرورة الدين للإنسان، لأنه مُنذ وُجِد على هذه الأرض وهو في حاجة ماسَّة ومُلِحَّة أيضاً إلى قوانين ضابطة تُعَدِّل مِن غرائزه وتُنَظم سُلوكه وتُحدد اتجاهاته وتُهيئه للكمال الذي خُلِقَ مُستعداً له في كِلتا حياتيه، الأولى هذه يقضيها قصيرة على هذه الأرض، والثانية التي تتم له في عالمَ غير هذا العالَم الأرضي الهابط، وإنما في عالمَ الطُهر والصفاء في الملكوت الأعلى، كما أخبر بذلك ربه بواسطة كُتبه التي أنزلها، وأنبيائه الذين أرسلهم.
    ولا يستطيع أحد أن يضع له هذه القوانين غير الله الذي خلقه وعَلَّمَه وكَمَّلَه. والإنسان بفطرته يشعر بضعفه وحاجته إلى ربه في إعانته وتوفيقه ورعايته وحفظه، ولذا فهو يطلب التَعَرُّف إليه بما يجب من أنواع القرب وضروب الطاعات والعبادات، والإنسان بمواهبه وأفكاره ومشاعره وأحاسيسه يطلب دائماً المزيد من السُمُّو والرِفعة في ذلك حتى لا يريد أن يقف عند حد أبداً.
    فهو إذاً في أحواله هذه التي ذكرها مُفتقر إلى تشريع ديني إلهي يلائم فطرته ويُنَظِّم له علاقته فيما بينه وبين أفراده الذين لا يستغني عن التعاون معهم لتوفير أسباب حياته وبقائها صالحة في هذا الوجود من مطعم ومشرب وملبس ومسكن ومركَب، ويمده بعلوم ومعارف عن ربه ولقائه وعن كيفية عبادته ودعائه وذكره والتقرب إليه بفعل طاعته وإتيان محابه، وترك مكارهه واجتناب مساخطه، كما يمده بفيض علمي عن الحياة والكون يعرف به حقيقة الوجود وعِلة الكون والحياة، وأسباب السُّمُو والكمال والهبوط والنُقصان، والتي تطرأ عليه في حياته الأولى والآخرة.
    وبناءً على ما تقدم فحاجة الإنسان إلى دين إلهي صحيح أشد من حاجته إلى العناصر الأولية لحفظ حياته من ماء وغذاء وهواء، ولا يُنكر هذا أو يُجادل فيه إلا مُعاند مُكابِر لا يؤبه لعناده ولا يُلتفت إلى جِداله.

    و بمحاولة منا أن نسلط الضوء على أبرز تلك العقائد والأديان والمذاهب أنشأنا هذه الموسوعة لتكون مرجعاً بإذن الله في هذا المجال .. ​

  2. #2

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: موسوعة العقيدة الميسرة

    (الإسلام)
    التعريف:
    لغةً : هو الاستسلام والانقياد والخضوع .
    أما في الاصطلاح : فهو الدين السماوي الخاتم الذي ارتضاه الله تعالى للبشرية جمعاء ، وبعث به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الثقلين الإنس والجن ، وتوحيده سبحانه وتعالى توحيدًا خالصاً في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ، والإذعان لمشيئته عن رضاً واختيار ، وتنفيذ أوامره ، واجتناب نواهيه، وإقامة حدوده من خلال إخلاص العقيدة والتمسك بمكارم الأخلاق ، ومراقبة الله في العبادات ،وذلك إقامة لأركان الإسلام وإعمالاً لأركان الإيمان الستة وتمسكًا بجوهر الإحسان .

    والإسلام بمعناه العام : هو دين أنبياء الله تعالى ورسله كافة ، فقد دعوا الخلق إلى عبادة الله ، وبلغوا رسالات الله ، وكان هدفهم هداية الناس إلى الصرط المستقيم .

    أساسيات :
    الإسلام هو الدين السماوي الذي أوحاه الله سبحانه وتعالى إلى رسله ، ومن أجل عبادته سبحانه خلق الله الثقلين : الجن و الإنس ، قال تعالى : (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) سورة الذاريات .
    ولبيان ذلك أرسل الرسل عليهم السلام ولما ضلّ الناس وانحرفوا بعث محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الدين المتين الذي ارتضاه الله للبشرية إلى يوم الدين وجعله الدين الحق وهو ناسخ لما سواه ، قال تعالى : (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) آل عمران .
    المبلغ : محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، بلّغ بأمانة رسالة الإسلام في صورتها الخالدة ونشر عقيدة التوحيد وطبّق شريعة الإسلام . :

    نبذة عن بعض جوانب العظمة في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم

    - حفظه الله تعالى له منذ طفولته وعصمته له ، إذ كان أفضل قومه ،فلم يكن يُتْمُه مدعاة لخروجه عن سواء السبيل ، ولا شبابه دون أب يرعاه سبباً في انقياده لرغبة أو هوى أو شهوة .
    - محافظته بعد بعثته وهو في الأربعين من عمره على كل ما يلزم الاقتداء به فيه من حيث اعتقاده وأفعاله وأقواله.
    - إجراء الله على يديه معجزات ذكرها القرآن وكتب الحديث والسير منها :معجزة الإسراء والمعراج ، انشقاق القمر حديث الشاة المسمومة ، حنين الجذع ، تكثير الطعام ، وأما معجزته الخالدة فهي القرآن الكريم الذي لا يتنتهي عجائبه . وقد ضمن الله حفظه من كل تغيير أو تحريف حين قال : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر .
    - تربيته أتباعه من المهاجرين والأنصار على الإخلاص لدين الله والتفاني في نصرته والجهاد في سبيله .

    توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين 12 ربيع الأول عام 11ه وله من العمر 63 سنة .
    وقد اعترف بفضله كثير من الباحثين من غير المسليمين والمستشرقين المنصفين وأدلوا بشهادات لا تعد ولا تحصى سجلها التاريخ وكلها تؤكد أن الإنسانية لم ترى له مثيل .
    ولعل أحدث ما كتب في هذا المضمار ما سجله عالم الذرة الأمريكي مايكل هارث في كتابه "الخالدون المائة "إذ وضع محمداً صلى الله عليه وسلم كأعظم رجل عرفته البشرية في تاريخها ،قائداً دينياً ودنيوياً إذ يقول: ‘‘فلا عيسى ولا ماركس وإنما هو محمد الذي تبوأ سيرة أعظم رجل في التاريخ الإنساني‘‘.


    الخلفاء الراشدون :
    أبوبكر الصديق رضي الله عنه :
    أهم أعماله : محاربة المرتدين ، جمع القرآن الكريم ، إنفاذ حملة أسامة بن زيد ،توجيه جيوش لفتح بلاد العراق والشام .
    عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
    أهم أعماله : الانتصار على الفرس بقيادة سعد بن أبي وقاص في معركة القادسية ، فتح فلسطين ، ومصر على يد عمرو بن العاص ،وقد انشأ عمر رضي الله عنه نظام الخراج ورتب الدواوين ، ووضع التاريخ الهجري وأنشأ المدن ونظم الولايات ، وعين القضاة وأنشأ نظام الحسبة والبريد.
    عثمان بن عفان رضي الله عنه :
    أهم أعماله : القضاء على الثورات المعادية للإسلام ، واستمر التوسع في الفتوحات الإسلامية ، إذ غزا عبدالله بن أبي السرح شمال إفريقيا وتخطت جيوش المسلمين نهر جيحون ، ودخلت بلاد ما وراء النهر .
    وفي عهده تأسس أول إسطول إسلامي فتح به المسلمون قبرص ورودس وهزموا البيزنطيين في معركة ذات الصوراي .
    عهد إلى زيد بن ثابت بكتابة المصحف على وجه واحد في قراءة القرآن الكريم .
    علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
    أهم أعماله : بدأ بعزل الولاة الذين أثاروا الفتنة ، كما رد القطائع والهبات إلى بيت المسلمين .

    بعض قادة الفتح الإسلامي :
    من أشهر قادة الفتح الإسلامي :
    خالد بن الوليد : لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بسيف الله لعبقريته في غزوة مؤتة ، كما حارب المرتدين ، ثم توجه إلى العراق بأمر من أبي بكر ، وسار إلى الشام وانتصر على البيزنطيين .
    سعد بن أبي الوقاص : فتح فارس واختط مدينة الكوفة .
    موسى بن نصير : أتم فتح الشمال الإفريقي وأرسل طارق ين زياد لفتح الأندلس وقد بلغ جبال البرينيه .
    قتيبة بن مسلم : وصل في فتوحاته إلى حدود الصين شرقًا .
    صلاح الدين الأيوبي : هزم الصلبيين في معركة حطين ، وحرر بيت المقدس .
    الظاهر بيبرس البندقداري : قاد حملة ضد التتار وانتصر عليهم في معركة عين جالوت .
    محمد الفاتح : فتح القسطنطينية .

    من أهم الشخصيات الإسلامية :
    الإسلام دين العلم والحضارة ، ومن أهم الشخصيات ذات الدور البارز :
    في الفقه: الإمام أبي حنيفة ، والإمام مالك ، والإمام الشافعي ، والإمام أحمد بن حنبل ، والإمام ابن حزم وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم .
    في التفسير :علي بن أبي طالب ، عبدالله بن عباس ، وعبدالله بن عمر ، سعيد بن جبير ، طاووس بن كيسان ، سفيان بن عيينه ، بن جرير الطبري ، النيسابوري .
    في الحديث والسنن: كان أكثر من روى الأحاديث : أبوهريرة وعائشة وعبدالله بن عمر رضي الله عنهم ، وأشهر الكتب الجامع الصحيح للبخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن الترمذي وابن ماجه وداود .
    في اللغة : أبرز واضعي علم النحو أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد وسيبويه .
    في الأدب : يعد حسان بن ثابت أشهر شعراء الإسلام في عهد الرسول صلى الله وعليه وسلم ، وفي العهد الموي نبغ الفرزدق وجرير والأخطل ، وفي العصر العباسي نبغ أبو تمام والبحتري والمتنبي ، وفي النثر نبغ كثير منهم عبدالله بن المقفع ، والجاحظ .
    في العلوم الاجتماعية : ظهر فيها محمد بن إسحاق ، البلاذري ، والطبري في تاريخ الملوك والأمم .
    وفي علم الجغرافيا نجد ياقوت الحموي والإدريسي والخوارزمي . والمسلمون أول من وضع فلسفة التاريخ وعلم الاجتماع.
    في الرياضيات :نبغ الخوارزمي والحسن بن هيثم والطوسي .
    في علم الفلك: الفرازي والبيروني وعمر الخيام .
    في علم الطب والصيدلة : اشتهر مجموعة منهم وعلى رأسهم : ابن سينا والرازي .
    كما برز علماء في فن العمارة والزخرفة وصناعة الخزف والقيشاني والزجاج وغيرها من العلوم ، وهكذا نرى أن الحضارة أينعت وازدهرت وآتت أكلها على مر التاريخ ، وكان للمسلمين إسهامهم البارز في تقدم الحضارة البشرية ، وكانت الجامعات الأوربية تعتمد على ما يترجم من كتب المسلمين .

    أهم الأفكار والمعتقدات :
    الدين الإسلامي دين التوحيد الخالص وحول العقيدة تدور الأفكار والمعتقدات كافة ، وتتجلى أهمها فيما يلي :
    أركان الإسلام والإيمان والإحسان .
    الإسلام وبني على خمس : الشهادتان وهم المفتاح للدخول في الإسلام ، والصلاة وهي عبادة دينية وهي الصلة بين العبد وربه ، ومن تركها فهو كافر .وهي لتهذيب النفس ووقايتها من الفواحش ، والزكاة عبادة مالية تجب على الأغنياء بشروط وهي تقيهم شر الطغيان المالي المفسد ، وصوم رمضان له مظهر مادي معروف ، ومظهر معنوي وهو غرس خلق المراقبة في الذات وتثبيت الصبر ، والحج لبيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً ، في زمن معلوم لأماكن معلومة ، وهو مؤتمر إسلامي كريم فيه يتشاور المسلمون ويتعارفون ويتعاونون.
    الإيمان : وهو درجة أعلى في سلم الدين المتين يرقاها المسلم كلما تعمق الإسلام في دينه ، وأعلاه الشهادتان وأدناه إماطة الأذى ، وله أصول ستة : الإيمان بالله ، وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره .
    الإحسان : وهو أعلى المراتب إذ يراقب الإنسان تصرفاته وعبادته بنفسه كما لو كان يرى الله سبحانه وتعالى ، فإذا لم يستطع فلا أقل من أن يستشعر أن الله تعالى مطلع على كل أعماله واعتقاداته .
    القرآن والسنة : هما المصدران الرئيسيان للتشريع ولا يجوز الحيدة عنهما إلى ما سواهما ، كما أنه لا يجوز مخالفة إجماع علماء الأمة ، وأن الاجتهاد في ظل الكتاب والسنة والاجماع من أصول الحكم في الاسلام .

    من سمات الإسلام وأسسه :
    من سمات الإسلام أنه دين إلهي سماوي يتسم بالشمولية والواقعية والإيجابية وتأكيد الأخوة الإنسانية ،وهو دين احترام كرامة الإنسان والنهوض بآدمية المرأة ، والدعوة إلى مكارم الأخلاق ، ودين العلم ونبذ الجهل .

    ومن أسس التصور الإسلامي للإنسان والكون والحياة :

    1- أن كُنه الذات الإلهية في الإسلام يحددها قوله تعالى : (ليس كمثله شيء)الشورى .
    2- الإنسان عبد مخلوق في هذا الوجود ، مسير في بعض شؤونه ، ومخير في بعضها .
    3- المنهج الإسلامي منهج شامل متكامل ، فهو ليس تصوراً عقديًا فحسب ولا دينيًا روحيًا وكفى ، ولانظاماً اقتصادياً أو اجتماعياً أو سياسيًا فقط ، وإنما هو منهج حياة يشمل الاعتقاد في الضمير والتنظيم في الحياة ويمتد إلى كل جانب من جوانبها .
    4- الحاكمية في المنهج الإسلامي لله ، وليست لحزب ولا لشعب .
    5- جعل الإسلام للوجود الإنساني في الكون لهدف سامٍ ولغاية كريمة هي العبادة .
    6- الناس جميعًا من أصل واحد ، فهم متساوون ، والقيمة الوحيدة التي بها يتفاضلون هي التقوى.
    7- الإسلام يكرس الثوابت ، ويعترف بالمتغيرات في حياة الإنسان ، فالعقيدة والأخلاق المنبثقة منها هي الثوابت التي لا يعتريها التغيير ، والمعاملات المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية فقد تتغير لتغير الزمان والمكان .
    8- تتمثل واقعية الإسلام في تقديرها لظروف الإنسان وعدم تحديد شكل لنظام الحكم والاكتفاء بالإلزام بالشورى وفتح باب الاجتهاد في غير الأحكام القطعية .
    9- كل من تعبد بشيء لم يشرعه الله ولم يسنه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع .
    10- الدنيا دار ابتلاء وعمل ، والآخرة دار جزاء ، وأن مرد الأمور كلها لله .
    11- طريق المسلم واضح محدد ومستقيم وهو ان ينهض بالتكاليف الواضحة ما استطاع وان يجتنب النواهي المحددة .
    12- الإنسان له تركيبه خاصة من لحم ودم وأعصاب وعقل ونفس وروح ، ولديه نوازع ورغبات وضرورات ، وهو عرضة للوقوع في المعاصي والآثام ، لكن باب التوبة مفتوح أمامه إلى أن يغرغر .

    الانتشار ومواقع النفوذ:
    شع نور الإسلام من غار حراء في قلب الجزيرة العربية في ليلة من ليالي رمضان ، ولم يمض سوى ربع قرن على بدء الرسالة العظيمة حتى تكونت الدولة الإسلامية الأولى على أيدي الصحابة رضي الله عنهم الذين لم يشهد التاريخ لهم مثيلاً .
    بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يفكر في فتح آفاق جديدة لنشر الدعوة فأرسل إلى هرقل إمبراطور الروم ، وكسرى الثاني ملك الفرس ، والنجاشي ملك الحبشة والحارث الغساني ملك الغساسنة ، وشرحبيل الغساني حاكم البلقاء . ودعاهم جميعًا إلى الإسلام .
    في عهد الخلفاء الراشدين اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بفتح العراق وبلاد فارس وخرسان وسجستان شرقاً ، وبلاد الشام شمالاً ، ومصر وليبيا وتونس ومراكش غرباً ، وبلاد النوبة والسودان جنوباً.
    في عهد الدولة الأموية : تم فتح الأندلس وجنوب فرنسا غرباً، وبلاد السند وماوراء النهر وأطراف من الصين شرقًا .
    وفي عهد الدولة العباسية : تم اختراق آسيا الصغرى والتوغل فيها واقتطاع أجزاء كبيرة من الدولة البيزنطية ، وفتحت قبرص وواصل المسلمون الزحف حتى وصلوا البر الإيطالي والتقوا بالروم وانتصروا عليهم .
    في عهد الدولة العثمانية : تم فتح القسطنطينية وأجزاء من بلاد البلقان وألبانيا وجزيرتي رودس وكريت وبلاد المجر .
    وعن طريق الدعاة والتجار انتشر الإسلام في كثير من أصقاع الأرض .
    وهكذا شق الإسلام طريقه إلى معظم الأقطار ، حتى أنه أصبح الدين الثاني بعد النصرانية من حيث عدد معتنقيه . ​

  3. #3

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: موسوعة العقيدة الميسرة

    عقيدة أهل السنة والجماعة

    التعريف:
    تمثل عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة أهل الإيمان الجازم بالله تعالى وما يجب له من التوحيد والطاعة ، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر وسائر ماتثبت من أمور الغيب والأخبار والقطعيات عملية كانت أم علمية .

    التأسيس:
    الرسول صلى الله عليه وسلم هو المؤسس ، وقد سُمُّوا " أهل السنة " لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم . وسُمُّوا بالجماعة لأنهم جماعة الإسلام الذي اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين، وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من أمور العقيدة . وهم أهل الأثر أو أهل الحديث أو الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية.

    أصول عقيدة أهل السنة والجماعة:
    - هي أصول الإسلام الذي هو عقيدة بلا فِرَق ولا طرق ولذلك فإن قواعد وأصول أهل السنة الجماعة في مجال التلقي والاستدلال تتمثل في الآتي:
    - مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف الصالح.
    - كل ما ورد في القرآن الكريم هو شرع للمسلمين وكل ما صَحَّ من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وإن كان آحادًا.
    - المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص التي تُبيّنها، وفهم السلف الصالح ومن سار على منهجهم.
    - أصول الدين كلها قد بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم فليس لأحد تحت أي ستار، أن يحدث شيئًا في الدين زاعمًا أنه منه.
    - التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطنًا فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس ولا ذوق ولا كشفٍ مزعوم ولا قول شيخ موهوم ولا إمام ولا غير ذلك.
    - العقل الصريح موافق للنقل الصحيح ولا تعارض قطعيًّا بينهما وعند توهم التعارض يقدم النقل على العقل.
    - يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية.
    - العصمة ثابتة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، أما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، والمرجع عند الخلاف يكون للكتاب والسنة مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.
    - الرؤيا الصالحة حق وهي جزء من النبوة والفراسة الصادقة حق وهي كرامات ومُبَشّرات ـ بشرط موافقتها للشرع ـ غير أنها ليست مصدرًا للعقيدة ولا للتشريع.
    - المِرَاء في الدين مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة، ولا يجوز الخوض فيما صح النهي عن الخوض فيه.
    - يجب الالتزام بمنهج الوحي في الرد، ولا ترد البدعة ببدعة ولا يقابل الغلو بالتفريط ولا العكس.
    - كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.


    التوحيد العلمي الاعتقادي:
    الأصل في أسماء الله وصفاته: إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل ، ولا تكييف ، ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ، كما قال تعالى: (ليس كمِثْلِه شيءٌ وهو السميع البصير) مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص، وما دلّت عليه.
    . الإيمان بالملائكة الكرام إجمالاً، وأما تفصيلاً، فبما صحّ به الدّليل ..
    . الإيمان بالكتب المنزلة جميعها، وأن القرآن الكريم أفضلها، وناسخها، وأن ما قبله طرأ عليه التحريف، وأنه لذلك يجب إتباعه دون ما سبقه.
    . الإيمان بأنبياء الله، ورسله ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر.
    . الإيمان بانقطاع الوحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، ومن اعتقد خلاف ذلك كَفَر.
    . الإيمان باليوم الآخر، وكل ما صح فيه من الأخبار، وبما يتقدمه من العلامات والأشراط.
    . الإيمان بالقدر، خيره وشره من الله تعالى، وذلك: بالإيمان بأن الله تعالى عِلِمَ ما يكون قبل أن يكون وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وأن ما شاء الله كان وما لم يَشَأْ لم يكن، فلا يكون إلا ما يشاء، والله تعالى على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء، فعَّال لما يريد.
    . الإيمان بما صحّ الدليل عليه من الغيبيات، كالعرش والكرسي، والجنة والنار، ونعيم القبر وعذابه، والصراط والميزان، وغيرها دون تأويل شيء من ذلك.
    . الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعة الأنبياء والملائكة، والصالحين، وغيرهم يوم القيامة.
    . رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة وفي المحشر حقّ، ومن أنكرها أو أوَّلها فهو زائغ ضال، وهي لن تقع لأحد في الدنيا.
    . كرامات الأولياء والصالحين حقّ، وليس كلّ أمر خارق للعادة كرامة، بل قد يكون استدراجًا. وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة، أو عدمها.
    . المؤمنون كلّهم أولياء الرحمن، وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه.



    التوحيد الإرادي الطلبي ( توحيد الألوهية ):ـ
    اللهُ تعالى واحِدٌ أَحَد، لا شريك له في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه، وصفاته وهو رب العالمين، المستحق وحده لجميع أنواع العبادة.
    . صَرْفُ شيء من أنواع العبادة كالدعاء، والاستغاثة، والاستعانة، والنذر، والحبّ، ونحوها لغير الله تعالى شرك أكبر، أيًّا كان المقصود بذلك، ملكًا مُقرباً، أو نبيًا مرسلاً، أو عبدًا صالحًا، أو غيرهم.
    . من أصول العبادة أن الله تعالى يُعبد بالحب والخوف والرجاء جميعًا.
    . التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والإيمان بالله تعالى حَكَمًا من الإيمان به ربًّا وإلهًا، فلا شريك له في حكمه وأمره .
    وتشريع ما لم يأذن به الله، والتحاكم إلى الطاغوت، واتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتبديل شيء منها كفر، و من زعم أن أحدًا يسعه الخروج عنها فقد كفر.
    . الحكم بغير ما أنزل الله كُفرٌ أكبر.
    . تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة، وفصل السياسة أو غيرها عن الدين .
    . لا يعلم الغيب إلا الله وحده، واعتقاد أنّ أحدًا غير الله يعلم الغيب كُفر.
    . اعتقاد صدق المنجمين والكهان كُفر، وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة.
    . الوسيلة المأمور بها في القرآن هي ما يُقرّب إلى الله تعالى من الطاعات المشروعة.
    . والتوسل ثلاثة أنواع:
    1/ مشروع: وهو التوسل إلى الله تعالى، بأسمائه وصفاته، أو بعمل صالح من المتوسل، أو بدعاء الحي الصالح.
    2 / بدعي: وهو التوسل إلى الله تعالى بما لم يرد في الشرع، كالتوسل بذوات الأنبياء، والصالحين ونحو ذلك.
    3 / شركي: وهو اتخاذ الأموات وسائط في العبادة، ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم والاستعانة بهم ونحو ذلك.
    . البركة من الله تعالى، يَخْتَصُّ بعض خلقه بما يشاء منها، فلا تثبت في شيء إلا بدليل. فلا يجوز التبرك إلا بما ورد به الدليل.

    . أفعال الناس عند القبور وزيارتها ثلاثة أنواع:
    * مشروع: وهو زيارة القبور؛ لتذكّر الآخرة، وللسلام على أهلها، والدعاء لهم.
    * بدعي يُنافي كمال التوحيد، وهو وسيلة من وسائل الشرك، وهو قصد عبادة الله تعالى والتقرب إليه عند القبور.
    * شركيّ ينافي التوحيد، وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر، كدعائه من دون الله، والاستعانة والاستغاثة به، والطواف، والذبح، والنذر له، ونحو ذلك.
    . الوسائل لها حكم المقاصد، وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدّها، فإن كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة.

    الإيمان:
    . الإيمان قول، وعمل، يزيد، وينقص، فهو: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح. فقول القلب: اعتقاده وتصديقه، وقول اللسان: إقراره. وعمل القلب: تسليمه وإخلاصه، وإذعانه، وحبه وإرادته للأعمال الصالحة.
    وعمل الجوارح: فعل المأمورات، وترك المنهيات.
    . مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان، وفي الآخرة تحت مشيئة الله.
    . لا يجوز القطع لمُعيّن من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه.
    . الكُفْرُ من الألفاظ الشرعية وهو قسمان: أكبر مُخْرِج من الملة، وأصغر غير مُخْرِج من الملة ويُسمّى أحيانًا بالكُفر العملي.
    . التكفير من الأحكام الشرعية التي مَردُّها إلى الكتاب والسنة، فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك، والتكفير من أخطر الأحكام فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم ، ومراجعة العلماء الثقات في ذلك .

    . القرآن والكلام:
    القرآن كلام الله (حروفه ومعانيه) مُنزل غير مخلوق؛ منه بدأ؛ وإليه يعود، وهو معجز دال على صدق من جاء به صلى الله عليه وسلم. ومحفوظ إلى يوم القيامة.

    القدر:
    من أركان الإيمان، الإيمان بالقدرخيره وشره، من الله تعالى، ويشمل:
    . الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه؛ (العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق)، وأنه تعالى لا رادّ لقضائه، ولا مُعقّب لحكمه.
    . هداية العباد وإضلالهم بيد الله، فمنهم من هداه الله فضلاً. ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً.
    . العباد وأفعالهم من مخلوقات الله تعالى، الذي لا خالق سواه، فالله خالقٌ لأفعال العباد، وهم فاعلون لها على الحقيقة.
    . إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى، وإثبات الأسباب بمشيئة الله تعالى.

    الجماعة والإمامة:
    . الجماعة هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والتابعون لهم بإحسان، المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة، وهم الفرقة الناجية.
    . وكل من اِلتَزم بمنهجهم فهو من الجماعة، وإن أخطأ في بعض الجزئيات.
    . لا يجوز التفرّق في الدين ، ولا الفتنة بين المسلمين، ويجب ردّ ما اختلف فيه المسلمون إلى الكتاب الله والسنة وما كان عليه سلف الأمة .
    . من خرج عن الجماعة وَجَبَ نصحه، ودعوته فإن تاب وإلا عُوقِب بما يستحق .
    . إنما يجب حمل الناس على الجمل الثابتة بالكتاب، والسنة، والإجماع .
    . الأصل في جميع المسلمين سلامة القصد -المعتقد-، حتى يظهر خلاف ذلك.
    . الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة، أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم ويحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كُفراً بواحاً وكانت عند الخارجين القدرة على ذلك .
    . الصلاة والحج والجهاد واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا.
    . يَحْرُم القتال بين المسلمين على الدنيا، أو الحمية الجاهلية وإنما يجوز قتال أهل البدعة وأشباههم، إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك، وقد يجب بحسب المصلحة والحال.
    . الصحابة الكرام كلهم عدول، وهم أفضل هذه الأمة، وأفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وهم الخلفاء الراشدون. وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتبيهم.
    . من الدين محبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتولّيهم، وتعظيم قدر أزواجه ـ أمهات المؤمنين، ومعرفة فضلهن، ومحبة أئمة السلف، وعلماء السنة والتابعين لهم بإحسان ومجانبة أهل البدع والأهواء.
    . الجهاد في سبيل الله ذروة سنامِ الإسلام، وهو ماضٍ إلى قيام الساعة.
    . الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر الإسلام.


    أهم خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة:
    أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة وكما أن لهم منهجًا اعتقاديًّا فإن لهم أيضًا منهجهم وطريقهم الشامل الذي ينتظم فيه كل أمر يحتاجه كل مسلم لأن منهجهم هو الإسلام الشامل الذي شرعه النبي صلى الله عليه وسلم. وهم على تفاوت فيما بينهم، لهم خصائص وسمات تميزهم عن غيرهم منها:
    . الاهتمام بكتاب الله: حفظًا وتلاوة، وتفسيرًا، والاهتمام بالحديث: معرفة وفهمًا وتمييزًا لصحيحه من سقيمه، (لأنهما مصدرا التلقي)، مع إتباع العلم بالعمل.
    . الدخول في الدين كله، والإيمان بالكتاب كله.
    . الإتباع، وترك الابتداع، والاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف في الدين.
    . الإقتداء والاهتداء بأئمة الهدى العدول، المقتدى بهم في العلم والعمل والدعوة .
    . التوسّط: فَهم في الاعتقاد وسط بين فِرَق الغُلو وفِرَق التفريط، وهم في الأعمال والسلوك وسط بين أصحاب الغلو والمُفرِّطين.
    . الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحقّ وتوحيد صفوفهم على التوحيد والإتباع، وإبعاد كل أسباب النِزاع والخلاف بينهم.
    . ومن هنا لا يتميّزون عن الأمة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة، ولا يوالون ولا يعادون، على رابطة سوى الإسلام .
    . يقومون بالدعوة إلى الله الشاملة لكل شيء في العقائد والعبادات وفي السلوك والأخلاق وفي كل أمور الحياة .
    . الإنصاف والعدل: فهم يراعون حق الله تعالى لا حق النفس أو الطائفة.
    . يقبلون فيما بينهم تعدد الاجتهادات في بعض المسائل التي نقل عن السلف الصالح النزاع فيها .
    . يعتنون بالمصالح والمفاسد ويراعونها، ويعلمون أن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتعطيل المفاسد وتقليلها.
    . أن لهم موقفًا من الفتن عامة، ففي الابتلاء يقومون بما أوجب الله تعالى تجاه هذا الابتلاء.
    . وفي فتنة الكُفر يحاربون الكُفر ووسائله المُوصلة إليه.
    . وفي الفتنة يرون أن السلامة لا يعدلها شيء والقعود أسلم إلا إذا تبين لهم الحق وظهر بالأدلة الشرعية.
    . يرون أن أصحاب البدع متفاوتون قربًا وبعدًا عن السنة .
    . يفرقون بين الحكم المطلق على أصحاب البدع عامة بالمعصية أو الفسق أو الكفر وبين الحكم على المعين حتى يبين له مجانبة قوله للسنة وذلك بإقامة الحجة وإزالة الشبهة.
    . ولا يُجَوِّزون تكفير أو تفسيق أو حتى تأثيم علماء المسلمين لاجتهاد خاطئ أو تأويل بعيد خاصة في المسائل المختلف فيها.
    . يُفرّقون في المعاملة بين المُستتر ببدعته والمُظْهِر لها والداعي إليها.
    . يُفرّقون بين المبتدعة من أهل القبلة مهما كان حجم بدعتهم وبين من عُلِم كُفره بالاضطرار من دين الإسلام
    . يقومون بالواجب تجاه أهل البدع ببيان حالهم، والتحذير منهم وإظهار السنة وتعريف المسلمين بها .
    . يُصلّون الجُمُع والجماعات والأعياد خلف الإمام مستور الحال ما لم يظهر منه بدعة أو فجور فلا يردون بدعة ببدعة.
    . لا يُجَوِّزون الصلاة خلف من يُظْهِر البدعة أو الفجور مع إمكانها خلف غيره، وإن وقعت صحت.
    . فِرَقُ أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار.
    . والفِرق الخارجة عن الإسلام كُفّار في الجملة، وحكمهم حكم المرتدين.
    * ولايمنعهم ذلك من الدعاء لهم بالهداية وطلب الرحمة والاستغفار لهم مالم يُعلم نفاقهم وكفرهم باطنًا.
    ولأهل السنة والجماعة أيضًا منهج شامل في تزكية النفوس وتهذيبها، وإصلاح القلوب وتطهيرها، لأن القلب عليه مدار إصلاح الجسد كله وذلك بأمور منها:
    . إخلاص التوحيد لله تعالى والبعد عن الشرك والبدعة مما ينقص الإيمان أو ينقصه من أصله.
    . التعرّف على الله جلَّ وعلا بفهم أسمائه الحسنى وصفاته العُلا ومدارستها وتَفَهُّم معانيها والعمل بمقتضياتها؛ لأنها تُوْرِث النفس الحب والخضوع والتعظيم والخشية والإنابة والإجلال لله تعالى .
    . طاعة الله ورسوله بأداء الفرائض والنوافل كاملة مع العناية بالذكر وتلاوة القرآن الكريم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصيام وإيتاء الزكاة وأداء الحج والعمرة وغير ذلك مما شرع الله تعالى.
    . اجتناب المحرمات والشبهات مع البعد عن المكروهات.
    . البعد عن رهبانية النصرانية والبعد عن تحريم الطيبات والبعد عن سماع المعازف والغناء وغير ذلك.
    . السير إلى الله تعالى بين الخوف والرجاء ويعبدونه تعالى بالحب والخوف والرجاء.
    . ومن أهم سماتهم: التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف، رغم تباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي.
    . الإحسان والرّحمة وحسن الخُلق مع الناس كافةً فهم يَأْتمّون بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في علاقاتهم مع بعضهم أو مع غيرهم.
    . النصيحة لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
    . الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم، وأداء حقوقهم، وكفّ الأذى عنهم.
    . موالاة المؤمن لإيمانه بقدر ما عنده من إيمان ومعاداة الكافر لكفره ولو كان أقرب قريب.
    . لا يعد من اجتهد في بيان نوع من أصول أهل السنة مبتدعًا ولا مُفَرّطاً ما دام لا يخالف شيئًا من أصول أهل السنة والجماعة.
    . كل من يعتقد بأصول أهل السنة والجماعة ويعمل على هديها فهو من أهل السنة ولو وقع في بعض الأخطاء التي يُبدّع من خالف فيها.

  4. #4

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: موسوعة العقيدة الميسرة

    مقدمة عامة :
    لقد كان لظهور الفرق العقدية والفكرية في الأمة الإسلامية خاضعًا لأسباب داخلية عاشها المسلمون في مراحل نشأة هذه الفرق .
    ولعل أول سبب هو ما عاشه المسلمون من انحراف عن المنهج الإسلامي الصحيح والمحجة البيضاء ،وكذلك إتاحة الفرصة للتأثير الأجنبي فيهم من خلال الثقافات الوافدة والتي ساعدت على دخول بعض الحاقدين ساحة التأثير في المنهج فكان ذلك أثر هام في تكون هذه الفرق .
    وساعدت على التفرق وركون بعض المسلمين إلى السلبية وعدم قيامهم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    وقد نشأت الفرق الإسلامية في أواخر عصر الخلفاء الراشدين وتبلورت أفكاره في العصور التالية ، ثم تتعمق أسباب وجود هذه الفوارق لأسباب لاحقة.


    الشيعة الإمامية الاثنا عشرية
    التعريف:
    الشيعة الإمامية الاثنا عشرية هي تلك الفرقة التي زعم المنتسبون إليها أن عليًا هو الأحق في وراثة الخلافة دون الشيخين (أبوبكر وعمر رضي الله عنهم ) وعثمان رضي الله عنهم أجمعين وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم وسُمُّوا بالاثنى عشرية لأنهم قالوا باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم. كما أنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة، وهم يعملون لنشر مذهبهم ليعمّ العالم الإسلامي.

    التأسيس وأبرز الشخصيات:
    • الاثنا عشر إمامًا الذين يتخذهم الإمامية أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي:
    ـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يلقبونه بالمرتضى ـ رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات غيلةً حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 هـ.
    ـ الحسن بن علي رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجبتى (3 ـ 50هـ).
    ـ الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد (4 ـ 61هـ).
    ـ علي زين العابدين بن الحسين (38 ـ 95 هـ) ويلقبونه بالسَّجَّاد.
    ـ محمد الباقر بن علي زين العابدين (57 ـ 114هـ) ويلقبونه بالباقر.
    ـ جعفر الصادق بن محمد الباقر (83 ـ 148هـ) ويلقبونه بالصادق.
    ـ موسى الكاظم بن جعفر الصادق (128 ـ 183هـ) ويلقبونه بالكاظم.
    ـ علي الرضا بن موسى الكاظم (148 ـ 203هـ) ويلقبونه بالرضى.
    ـ محمد الجواد بن علي الرضا (195 ـ 220هـ) ويلقبونه بالتقي.
    ـ علي الهادي بن محمد الجواد (212 ـ 254هـ) ويلقبونه بالنقي.
    ـ الحسن العسكري بن علي عبد الهادي (232 ـ 260هـ) ويلقبونه بالزكي.
    ـ محمد المهدي بن الحسن العسكري (256هـ ـ ...) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
    يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سردابًا في دار أبيه بِسُرَّ مَنْ رأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سِنّه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاً وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم).

    • من شخصياتهم البارزة تاريخيًّا عبد الله بن سبأ، وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة ، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان على الله عزّ وجلّ ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، فقال في الإسلام بأن عليًّا وصي محمد صلى الله عليه وسلم، تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة، وقال لعلي: "أنت أنت" أي أنت الله مما دفع عليًّا إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل، فنفاه إلى المدائن.

    • منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفى سنة 588هـ صاحب كتاب الاحتجاج طبع في إيران سنة 1302هـ.

    • الكُلَيني صاحب كتاب الكافي المطبوع في إيران سنة 1278هـ وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة و يزعمون بأن فيه 16199 حديثًا.

    • الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320هـ والمدفون في المشهد المرتضوي بالنجف، وهو صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رَبِّ الأرباب ؛ يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه. ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الشرح نقص عبارة (وجعلنا عليًّا صهرك)، معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحًا. وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289هـ.

    • آية الله المامقاني صاحب كتاب تنقيح المقال في أحوال الرجال وهو لديهم إمام الجرح والتعديل، وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت، انظر 1/207 ـ طبع 1352 بالمطبعة المرتضوية بالنجف.

    • أبو جعفر الطوسي صاحب كتاب تهذيب الأحكام، ومحمد بن مرتضى المدعو ملا محسن الكاشي صاحب كتاب الوافي ومحمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة ومحمد باقر بن الشيخ محمد تقي المعروف بالمجلسي صاحب كتاب بحار الأنوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار وفتح الله الكاشاني صاحب كتاب منهج الصادقين وابن أبي الحديد صاحب شرح نهج البلاغة.

    • آية الله الخميني: من رجالات الشيعة المعاصرين، قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام الحكم، وله كتاب كشف الأسرار وكتاب الحكومة الإسلامية. وقد قال بفكرة ولاية الفقيه. وبالرغم من أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة ، إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي فقد اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق.


    الأفكار والمعتقدات:
    • الإمامة: وتكون بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف، وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأيًّا. بل يجب أن يعين شخصًا هو المرجوع إليه والمعوَّل عليه.

    ـ يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي من بعده نصًًّا ظاهرًا يوم غدير خم، وهي حادثة لا يثبتها محدثو أهل السنة ولا مؤرخوهم.

    ـ ويزعمون أن عليًّا قد نصّ على ولديه الحسن والحسين.. وهكذا.. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه. ويسمونهم الأوصياء.

    • العصمة: كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.

    • العلم اللدني: كل إمام من الأئمة أُودع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم، بما يكمل الشريعة، وهو يملك علمًا لدنيًّا ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه، وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.

    • خوارق العادات: يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام، ويسمون ذلك معجزة ، وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.

    • الغيبة: يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعًا، ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه، كما زعموا، وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى، وهذا من أساطيرهم.

    • الرجعة : يعتقدون أن الحسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج، وكان بعضهم يقف بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموا مركبًا، فيهتفون باسمه، ويدعونه للخروج، حتى تشتبك النجوم، ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية. ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا وظلمًا، وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة، وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الأموات.

    • التقية : وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: "التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له" وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد كبير.

    • المتعة: يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة ، فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع تبرر تحريمه.

    • يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة[1]: ويروي الكُليني في كتابه الكافي في صفحة 57 طبعة 1278هـ عن أبي بصير أي "جعفر الصادق": "وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم".

    • البراءة: يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتونهم بأقبح الصفات لأنهم ـ كما يزعمون ـ اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق منهم بها، كما يبدؤون بلعن أبي بكر وعمر بدل التسمية في كل أمر ذي بال، وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن، ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

    • المغالاة: بعضهم غالا في شخصية علي رضي الله عنه والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبئية ، وبعضهم قالوا بأن جبريل قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، بدلاً من أن ينزل على علي لأن عليًّا يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما يشبه الغرابُ الغرابَ ولذلك سموا بالغرابية.

    • عيد غدير خم: وهو عيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة، وهو اليوم الذي يدَّعون فيه بأن النبي قد أوصى فيه بالخلافة لعلي من بعده.

    • يعظمون عيد النيروز وهو من أعياد الفرس، وبعضهم يقول: غسل يوم النيروز سُنة.

    • لهم عيد يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول، وهو عيد أبيهم (بابا شجاع الدين) وهو لقب لَقَّبوا به (أبا لؤلؤة المجوسي) الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

    • يقيمون حفلات العزاء والنياحة والجزع وتصوير الصور وضرب الصدور وكثير من الأفعال المحرمة التي تصدر عنهم في العشر الأول من شهر محرم معتقدين بأن ذلك قربة إلى الله تعالى وأن ذلك يكفر سيئاتهم وذنوبهم، ومن يزورهم في المشاهد المقدسة في كربلاء والنجف وقم.. فسيرَى من ذلك العجب العجاب.


    الجذور الفكرية والعقائدية:
    • انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام ـ الذي كسر شوكتهم ـ باسم الإسلام ذاته.

    • اختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية والمانوية والبرهمية ، وقالوا بالتناسخ وبالحلول.

    • استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تحمل بصمات وثنية آشورية وبابلية.

    • أقوالهم في علي بن أبي طالب وفي الأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام ولقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكثرة الصور واختلاق خوارق العادات وإسنادها إلى الأئمة.


    الانتشار ومواقع النفوذ:
    تنتشر فرقة الاثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران وتتركز فيها، ومنهم عدد كبير في العراق، ويمتد وجودهم إلى الباكستان كما أن لهم طائفة في لبنان. أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم لكنهم على صلة وثيقة بالنُّصيْرية الذين هم من غلاة الشيعة.


    ويتضح مما سبق:
    أن التشيع الأول بدأ كحزب يرى أحقية علي بن أبي طالب في الخلافة، ثم تطوَّر حتى أصبح فرقة عقائدية وسياسية انضوى تحت لوائها كل من أراد الكيد للإسلام والدولة المسلمة، حتى أن المتتبع للتاريخ الإسلامي لا يكاد يرى ثورة أو انفصالاً عن الدولة الأم أو مشكلة عقائدية إلا وكان الشيعة بفرقها المتعددة وراءها أو لهم ضلعٌ فيها. ولهذا اصطبغ التاريخ الإسلامي بكثير من الثورات والتمزق ، ونظرًا لوجود عناصر مندسَّةً بين المسلمين يهمّها استمرار هذا الخلاف فإن المشكلة لم تنته، بل استمر الخلاف وكاد التشيع أن يكون دينًا مختلفًا عن الإسلام تمامًا، وقد استغلت الدوائر الغربية والمستشرقون هذا الخلاف لتصوير المسلمين شيعًا وأحزابًا متناحرة. بل يقارنونه بالمسيحية التي بلغت فرقها المئات. ​

  5. #5

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: موسوعة العقيدة الميسرة

    الإباضية

    التعريف:
    الإباضية إحدى فرق الخوارج، وتنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض التميمي، ويدّعي أصحابها أنهم ليسوا خوارج وينفون عن أنفسهم هذه النسبة، والحقيقة أنهم ليسوا من غلاة الخوارج كالأزارقة مثلاً، لكنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة منها: أن عبد الله بن إباض يعتبر نفسه امتداداً للمحكمة الأولى من الخوارج، كما يتفقون مع الخوارج في تعطيل الصفات والقول بخلق القرآن وتجويز الخروج على أئمة الجور.


    التأسيس وأبرز الشخصيات:
    • مؤسسها الأول عبد الله بن إباض من بني مرة بن عبيد بن تميم، ويرجع نسبه إلى إباض وهي قرية العارض باليمامة، وعبد الله عاصر معاوية وتوفي في أواخر أيام عبد الملك بن مروان.

    • يذكر الإباضية أن أبرز شخصياتهم جابر بن زيد (22ـ93ه‍ ) الذي يُعَدّ من أوائل المشتغلين بتدوين الحديث آخذاً العلم عن عبد الله بن عباس وعائشة و أنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم من كبار الصحابة. مع أن جابراً قد تبرأ منهم. (انظر تهذيب التهذيب 2/38).

    • أبو عبيدة مسلمة بن أبي كريمة: من أشهر تلاميذ جابر بن زيد، وقد أصبح مرجع الإباضية بعده مشتهراً بلقب القفاف توفي في ولاية أبي جعفر المنصور 158هـ‍.

    • الربيع بن حبيب الفراهيدي الذي عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة وينسبون له مسنداً خاصاً به مسند الربيع بن حبيب وهو مطبوع ومتداول.

    • من أئمتهم في الشمال الإفريقي أيام الدولة العباسية: الإمام الحارث بن تليد، ثم أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري، ثم أبو حاتم يعقوب بن حبيب ثم حاتم الملزوزي.

    • ومنهم الأئمة الذين تعاقبوا على الدولة الرستمية في تاهرت بالمغرب: عبد الرحمن، عبد الوهاب، أفلح، أبو بكر، أبو اليقظان، أبو حاتم.


    من علمائهم:
    ـ سلمة بن سعد: قام بنشر مذهبهم في أفريقيا في أوائل القرن الثاني.

    ـ ابن مقطير الجناوني: تلقى علومه في البصرة وعاد إلى موطنه في جبل نفوسه بليبيا ليسهم في نشر المذهب الإباضي.

    ـ عبد الجبار بن قيس المرادي: كان قاضياً أيام إمامهم الحارث بن تليد.

    ـ السمح أبو طالب: من علمائهم في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة، كان وزيراً للإمام عبد الوهاب بن رستم ثم عاملاً له على جبل نفوسه ونواحيه بليبيا.

    ـ أبو ذر أبان بن وسيم: من علمائهم في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة، وكان عاملاً للإمام أفلح بن عبد الوهاب على حيز طرابلس.


    الأفكار والمعتقدات:
    • يظهر من خلال كتبهم تعطيل الصفات الإلهية، وهم يلتقون إلى حد بعيد مع المعتزلة في تأويل الصفات، ولكنهم يدعون أنهم ينطلقون في ذلك من منطلق عقدي، حيث يذهبون إلى تأويل الصفة تأويلاً مجازياً بما يفيد المعنى دون أن يؤدي ذلك إلى التشبيه، ولكن كلمة الحق في هذا الصدد تبقى دائماً مع أهل السنة والجماعة المتبعين للدليل، من حيث إثبات الأسماء والصفات العليا لله تعالى كما أثبتها لنفسه، بلا تعطيل ولا تكييف ولا تحريف ولا تمثيل.

    • ينكرون رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة ؛ رغم ثبوتها في القرآن : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) .

    • يؤوِّلون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازياً كالميزان والصراط.

    • أفعال الإنسان خلق من الله واكتساب من الإنسان، وهم بذلك يقفون موقفاً وسطاً بين القدريَّة والجبرية
    • صفات الله ليست زائدة على ذات الله ولكنها هي عين ذاته.

    • القرآن لديهم مخلوق، وقد وافقوا الخوارج في ذلك، يقول الأشعري "والخوارج جميعاً يقولون بخلق القرآن"، مقالات الإسلاميين 1/203 طـ 2 ـ 1389هـ/1969م.

    • مرتكب الكبيرة ـ عندهم ـ كافر كفر نعمة أو كفر نفاق.

    • الناس في نظرهم ثلاثة أصناف:

    ـ مؤمنون أوفياء بإيمانهم.

    ـ مشركون واضحون في شركهم.

    ـ قوم أعلنوا كلمة التوحيد وأقروا بالإسلام لكنهم لم يلتزموا به سلوكاً وعبادة، فهم ليسوا مشركين لأنهم يقرون بالتوحيد، وهم كذلك ليسوا بمؤمنين؛ لأنهم لا يلتزمون بما يقتضيه الإيمان، فهم إذاً مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك.

    • للدار وحكمها عند محدثي الإباضية صور متعددة، ولكن محدثيهم يتفقون مع القدامى في أن دار مخالفيهم من أهل الإسلام هي دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي.

    • يعتقدون بأن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والخيل وكل ما فيه من قوة الحرب حلال وما سواه حرام.

    • مرتكب الكبيرة كافر ولا يمكن في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا لم يتب منها، فإن الله لا يغفر الكبائر لمرتكبيها إلا إذا تابوا منها قبل الموت.

    ـ الذي يرتكب كبيرة من الكبائر يطلقون عليه لفظة (كافر) زاعمين بأن هذا كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملة، بينما يطلق عليه أهل السنة والجماعة كلمة العصيان أو الفسوق، ومن مات على ذلك ـ في نظر أهل السنة ـ فهو في مشيئة الله، إن شاء غفر له بكرمه وإن شاء عذبه بعدله حتى يطهر من عصيانه ثم ينتقل إلى الجنة، أما الإباضية فيقولون بأن العاصي مخلد في النار. وهي بذلك تتفق مع بقية الخوارج والمعتزلة في تخليد العصاة في جهنم.

    • ينكرون الشفاعة لعصاة الموحدين؛ لأن العصاة ـ عندهم ـ مخلدون في النار فلا شفاعة لهم حتى يخرجوا من النار.

    • ينفون شرط القرشية في الإمام إذ أن كل مسلم صالح لها، إذا ما توفرت فيه الشروط، والإمام الذي ينحرف ينبغي خلعه وتولية غيره.

    • يتهجم بعضهم على أمير المؤمنين عثمان بن عفان وعلى معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهم.

    ـ الإمامة بالوصية باطلة في مذهبهم، ولا يكون اختيار الإمام إلا عن طريق البيعة، كما يجوز تعدد الأئمة في أكثر من مكان.

    ـ لا يوجبون الخروج على الإمام الجائر ولا يمنعونه، وإنما يجيزونه، فإذا كانت الظروف مواتية والمضار فيه قليلة فإن هذا الجواز يميل إلى الوجوب، وإذا كانت الظروف غير مواتية والمضار المتوقعة كثيرة والنتائج غير مؤكدة فإن هذا الجواز يميل إلى المنع. ومع كل هذا فإن الخروج لا يمنع في أي حال، والشراء (أي الكتمان) مرغوب فيه على جميع الأحوال ما دام الحاكم ظالما.

    - لا يجوز لديهم أن يدعو شخص لآخر بخير الجنة وما يتعلق بها إلا إذا كان مسلماً موفياً بدينه مستحقاً الولاية بسبب طاعته، أما الدعاء بخير الدنيا وبما يحول الإنسان من أهل الدنيا إلى أهل الآخرة فهو جائز لكل أحد من المسلمين تقاة وعصاة.

    • لديهم نظام اسمه (حلقة العزابة) وهي هيئة محدودة العدد تمثل خيرة أهل البلد علماً وصلاحاً وتقوم بالإشراف الكامل على شؤون المجتمع الإباضي الدينية والتعليمية والإجتماعية والسياسية، كما تمثل مجلس الشورى في زمن الظهور الدفاع، أما في زمن الشراء والكتمان فإنها تقوم بعمل الإمام وتمثله في مهامه.

    ـ لديهم منظمة اسمها (ايروان) تمثل المجلس الاستشاري المساعد للعزابة وهي القوة الثانية في البلد بعدها.

    ـ يشكلون من بينهم لجاناً تقوم على جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء، كما تمنع منعاً باتاً طلب الزكاة أو الاستجداء وما إلى ذلك من صور انتظار العطاء.


    انشق عن الإباضية عدد من الفرق التي اندثرت وهي:
    ـ الحفصية: أصحاب حفص بن أبي المقدام.

    ـ الحارثية: أصحاب الحارث الإباضي.

    ـ اليزيدية: أصحاب يزيد بن أنيسة. الذي زعم أن الله سيبعث رسولاً من العجم، وينـزل عليه كتاباً من السماء، ومن ثم ترك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

    وقد تبرأ سائر الإباضية من أفكارهم وكفّروهم لشططهم وابتعادهم عن الخط الإباضي الأصلي، الذي ما يزال إلى يومنا هذا.


    الجذور الفكرية والعقائدية:
    • الإباضيون يعتمدون في السنة على ما يسمونه ( مسند الربيع بن حبيب ) - وهو مسند غير ثابت كما بين ذلك العلماء المحققون - .

    • ولقد تأثروا بمذهب أهل الظاهر، إذا أنهم يقفون عند بعض النصوص الدينية موقفاً حرفيًّا ويفسرونها تفسيراً ظاهرياً.

    • وتأثروا كذلك بالمعتزلة في قولهم بخلق القرآن.

    • يعتبر كتاب النيل وشفاء العليل ـ الذي شرحه محمد بن يوسف إطْفَيِّش المتوفى سنة 1332ه‍ ـ من أشهر مراجعهم. جمع فيه فقه المذهب الإباضي وعقائده.


    الانتشار ومواقع النفوذ:
    • كانت لهم صولة وجولة في جنوبي الجزيرة العربية حتى وصلوا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، أما في الشمال الإفريقي فقد انتشر مذهبهم بين البربر وكانت لهم دولة عُرفت باسم الدولة الرستمية وعاصمتها تاهرت.

    • حكموا الشمال الإفريقي حكماً متصلاً مستقلاً زهاء مائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الرافضة (العبيديون).

    • قامت للإباضية دولة مستقلة في عُمان وتعاقب على الحكم فيها إلى العصر الحديث أئمة إباضيون.

    • من حواضرهم التاريخية جبل نفوسة بليبيا، إذ كان معقلاً لهم ينشرون منه المذهب الإباضي، ومنه يديرون شؤون الفرقة الإباضية.

    • ما يزال لهم وجود إلى وقتنا الحاضر في كل من عُمان بنسبة مرتفعة وليبيا وتونس والجزائر وفي واحات الصحراء الغربية وفي زنجبار التي ضُمت إلى تانجانيقا تحت اسم تنـزانيا. ​

المواضيع المتشابهه

  1. اخطاء في العقيدة الاسلام هام جدا جدا
    بواسطة صغير بس خطير12 في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-07-2010, 03:21 PM
  2. العباءة المخصرة دلع ام ولع ؟
    بواسطة ހވޱ ވހވޱ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 59
    آخر مشاركة: 06-07-2007, 08:51 AM
  3. .:: العباءة المخصرة دلع ام ولع ؟ ::.
    بواسطة !SeMoOo! في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 30-11-2006, 03:49 AM
  4. \\ هذه العقيدة \\
    بواسطة امين الحنون في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-04-2006, 10:21 AM
  5. المخصرة .. ارحم
    بواسطة شجووون الحرف في المنتدى عالم حواء
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 07-02-2006, 11:37 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •