بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة ليت نجوى

تجودُ على مَن شابَ قبل أوانِ
،
أُقادُ وطيفُ الأمنياتِ يحفُّني..
إلى حيثُ مذءوم الزمانِ زماني ونهرُ بلادي يُشبِعُ الطيرَ كلّهُ..
ويمنعُ عنّي ما يَبُلُّ بَناني
،
حقيقٌ عليهم حين كنتُ لأمرِهِمْ..
مطيعاً يردّون الضِّنى بِطِعَانِ
أتغدو إلى عيني ذئابٌ وأنيبٌ..
ويلقى خؤونٌ ظبيةَ الحَيَوَانِ ؟!
،،
مَهِيضٌ جناحي من ربيعٍ أحِبُّه..
وكم عضَّ دهرٌ صادقاً بهوانِ !
بُليتُ بأنّي لا أُطِيقُ فِرَاقَهُ..
ولا الوصلُ يُنهِي ما يَجزُّ جَناني
،،
قصيٌّ وأقصتني الديارُ وأهلُهَا..
يلوجونَ شيئاً عابهُ القمرانِ
،،
ألمَّ ذبولٌ بالوتينِ جنودُهُ..
وهذا مليكُ الجندِ نالَ عَناني
،،
وبيني وبين العالمينَ رِوَايةٌ..
إذا قُرِئتْ عينانِ تبتدرانِ
،،
مصابي كطعمِ الموتِ إلا نهايةً
كنارٍ وماءٍ حينَ يجتمعانِ
،،
وغصني وجذري للخريف كأنّما
قطيعُ عذابٍ يرتديهِ كَياني
،،
أجيزي بسربٍ من حَمَامِ طفولتي
فليس لغير السربِ بَاحَ لساني
،،
وإنّكِ بين الظالمين عدالةٌ..
وإنّكِ حيثُ المنتهى جنّتانِ
،،
لقد كنتِ غيثاً والسماءُ شحيحةٌ..
ومازلتِ يا من حبّها الحَدَثانِ
،،
فوالله ما أقفو كلامَ منافقِ..
وقد رامَكِ الوجدانُ والثقلانِ