بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة يا فجر سألتك

ما لي والهمُّ يرافِقُني..
والشعرُ يعانِقُني نثرا
،،
تمضي علياءُ مهاجرةً..
لأعيشَ وحيداً منكسرا
،،
وكأنّي والبحرُ مصيري..
مذبوحٌ مداً أو جزرا
،،
أتظنُّ فؤادي محتالاً..
أم أنّي كنتُ لها وِزْرا؟
،،
أم أنَّ زماني يظلمُني..
ليكون وجودي كالشِّعْرَى ؟
،،
يا فجرُ سألتكَ جاوبني..
ما بالُ جروحي لا تبرا
،،
وحدائق طيفك لا تحنو..
ورتاجك أعظمُ من مَسْرى
،،
وبلاد العُرْبِ مُذبَّحَةٌ..
والموت بها شبراً شبرا
،،
أيَخطُّ الحرفُ لنا سُبُلاً
والسيفُ يُعَاقرُنا خمرا ؟
،،
ما للتاريخ يُطَارِدُنا..
ما للتدميرِ بنا يَثرى
،،
جِئْنَا وخَرَجْنَا إملاقاً
لا حقلَ نضمُّ ولا نهرا
،،
أممٌ بالعلم لها قممٌ..
ورقابُ العُرْبِ لها أسرى
،،
ويهيمُ المنبرُ في كَذِبٍ..
والعقلُ على هذا يُبرى
،،
يا فجرُ يُقتّلُ أطفالٌ..
من أجل السلطة بالأحرى
،،
ومآذن تُهدمُ في شامٍ..
وكنائس تُحرقُ في مصرا
،
ودُخانٌ يحجبُ تنويراً..
وأفاعٍ تلدغُنَا غدرا
،
واهاً يا فجرُ على عرَبٍ.
عقلاء قبائلهم سَكْرَى !
،،
شربوا الأحقادَ على صِغَرٍ..
والحقد الأسود لا يُذرى !