بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة يا حاطب الآمال

غَسَقانُ عيني في هواكَ يناجي..
نبْضَ الوصال بمائهِ الثجّاجِ
،،
يا حاطبَ الآمال دعها مرةً..
تتنفس الدنيا بليلٍ داجي
،،
أنت الذي إنْ شئتُ أكتبُ حرفهُ..
شَخَبَتْ دماً من حبّهِ أوداجي
،،
وتمايلت أغصانُ قلبي علّها..
تنجو بذكركَ من جحيم سياجي
،،
آهٍ على ذكراكَ تحرقني غضَاً..
بهجيجها وأجيجها الوهّاجِ
،،
إنّ الحياة بعين هجركَ نقمةٌ..
تالله لا أرجو بها أدراجي
،،
أنا هاهنا والبئرُ تمضغ شُرفتي..
شدّ العِناجَ إذا أردت عِناجي
،،
لولاكَ ما كانت سفينة شمسنا..
ترسو على ميناء صبحٍ ساجي
،،
رحماك تاهت بالفلاة قبيلتي..
ومنازلي ومرابعي وفِجاجي
،،
رحماك ما ذنب الفؤاد مضرّجاً..
بالحزن يُنعى والضياع سراجي
،،
يا قبلة الأشواق إنّي متعبٌ..
وعظيم حبك ما يزال يُحاجي
،،
لمن الحياة بقضّها وقضيضها..
مُذْ جاء هجرُكَ والزمانُ يناجي
،،
أنا هاهنا والصدُّ يرسمني دُجىً
والموتُ يسرحُ عابثَ الأمواجِ
،،
كم نال مني في غيابك حِندِسٌ..
وتهدّمت وتساقطت أبراجي
،،
يا دائيَ المعشوقَ إنّك قاتلي..
وحبال وصلك في لظاك علاجي
،،
رحماك أرجو حين أنظرُ للورى..
كفّ الثبورَ بمُحكَمٍ ودُماجِ