[align=center]

أصعب الأشياء أن تكتب الشعوب عن تاريخها

فربما تظهر الأقلام ما تشاء وتخفي ما تشاؤه الأقلام

لكن تاريخنا مهما جرى لن يندثر فحبره دماء تكتبه الأيام

أميركا ليست قطة أليفة

فسمها مخبأ في دسم الكلام

فمنذ أن يولد الطفل عندهم يشاهد في الأفلام بطولة الفيتنام

ويسمع في التلفاز أن " أميركا هي أمّة السلام"

وأن رأس حربة الإرهاب هو الإسلام

كفاكم انجرافاً لمعسول الكلام

لا فرق بين قبة المسجد عندهم وجرس الكنيسة ، وبين المهدي والمسيح

هذي بلاد ألغت الإيمان من قاموسها

وألغت الإحساس

رمز العدالة عندهم أن تخسر النسور في بلادنا وينتصر الذباب

ويحمل الصرصار زيتون السلام

ويسجن الحمام

وبعد كل مجزرة بحق شعبنا الأبي.. يتفضل حكامها

يستنكرون يشجبون

لكنما أصواتهم وشجبهم وكذبهم

ليست سوى سيمفونية نعال

وما نلنا من حضارة اللئام سوى جنون البقر والإيذر والسليكون والأوشام

يستعملون العالم العربي في أغراضهم كربطة الحذاء

وعندما يستنزفون علمه وفكره يرمونه أشلاء

وينتفض زعماؤهم من جديد بخطب عصماء

وخطط للسلام ومشاريع إنماء

يا حضارة الدمار

سوف يأتيكم الموت دون أي موعد ودونما انتظار

وليس محتاجاً الى تأشيرة، ولا لإذن مسبق فهل تحول أميركا دون القضاء !

ويكتب دم الشهداء للأجيال قصة نصرنا والمقاومة

ويرميكم الموت في مزابل التاريخ يا مومياء




(( الرساله منقوله ))






[/align]