بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة تساؤل وتفاؤل مع العام الجديد ٢٠١٤

عــامٌ جــديـــدٌ قـــد أطــــلَّ وأقــبـــــلا *** أدعـــو الإلـ'ــه بـــأن يــكـون الأجـمـــلا

أبـصـرتـُــه نـشــوانَ ، فــوق جــبــيــنـــه *** فــرحُ الـطـفـــولـــة مــشــرقــًا مـتـهـلـلا

مـتـرنـِّـمـــًا بـالأغــنــيــات ، وصـوتــُـــه *** بـــَـوْحُ الـنــسـائــم هـائـمـــاتٍ بــالــعــلا

سـاءلـتـُـه والـحــزن يــعــصــرنـي ، وقــد *** نــطـقــت عـيــونـي حــيــرةً وتــســاؤلا

أتُـراك قــد أبــصــرتَ حـُـزنـيَ نـاقـصـــًا *** فـأتـيــتَ حــزنـــًا لـلـقـلــوب مـُـكــمـِّـلا ؟

أبـِدَفـَّـتـَـيــْـكَ حــمـلــتَ فـصــلاً لـلأســى *** يـُبـكـي الـفـــؤاد فـلا يـطـيــق تــحــمــلا ؟

أعَـلـى لـســانــك أغــنــيــاتٌ لــحــنـُهــــا *** لـحــنُ الـجــراح تـأوُّهـــًا وتـَـمـَـلـْـمـُـــلا ؟

أم جـئـتَ تـسـقـي الـقـلــب كـأس مــســرَّةٍ *** مـن بـعـد أن لـَــبـِــسَ الـنـواح فـأسـبــلا ؟

أتـُـراك تــعــلــم مـــا أعـــانـي ؟ إنـنــي *** أجـــد الـسـعـــادة كــذبــــةً وتــخـــيــُّــلا

وتـركـتـُـه ، وبـَعـُـدْتُ عـنــه ، وخـِـلـْـتـُــه *** قــد فـَـرَّ مــن حــرجٍ . ولـكــن أقـــبــــلا

نـادى بـأعـلى الـصـوت : جـئـت مـبـشـرًا *** ولـــســـورة الأنــفـــال جــئـــت مـُـرتـِّــلا

إنــي جــلــبــت الــنــصـر بــعــد مــذلـَّـةٍ *** وبـَـنـَـيـْـتُ لـلــفــرْح الـمـُغـَيـَّـبِ مــنـــزلا

بـِيــضُ الـبـشــائــر في يـديَّ ، كـحــامــلٍ *** فـي عــتــمـــة الـصـحـراء لـيـلاً مِـشـعــلا

وبـِـراحــتــيَّ تـــوهـُّـــجٌ ، وبـِـخــافـقــي *** غـُصْــنُ الـمــســرَّة بـالـنــدى قـد أُثـْقـِــلا

صـفـحــاتُ مـجــدٍ قـد حـمـلــتُ ورجـعــةٍ *** لـلــديــن ، تـرقــب مــوعــدًا مُــتـَـأمـَّـلا

بـالـديـن يـرجـع مـا أُضـيـعَ ، ولـيـس بـالـ *** ـنــدم الـمـريــر يـعــود مـا قــد أُهـمـِــلا

فــي زحــمــة الآلام جــئـــتُ مـُـهــنـِّــئــًا *** لـلـمــســلــمــيــن مـُـعــانــقــًا ومُــقــبـِّـلا

وتـجـُـول في خَـلـَـدي أحـاسـيـس الـرضـا *** عـنـهــمْ ، وقـد جـعـلــوا الـعــقــيـــدة أولا

تـركـوا الـمـعـاصـيَ والـذنـوبَ وأقـبـلـــوا *** لـلــديــن ، يــرجــو سـعـيـُهــم أن يـُقـبـَــلا

لا يـرتـضـون سـوى الـنــجــوم مـواطـئــًا *** وجـِـوارَ شــمــس الـعــالـمـيــن الـمَـعْـقـِـلا

لـكــنَّ خــوفـي أن يــصــيــر كــتــابـُـهــم *** - ســرُّ الـنـجــاة – مُـهَـمَّـشــًا ومُـعـطَّـلا

ويــظــلَّ نــبــراسُ الــحــيــاة بــقـلــبــهـم *** رغــــم الـظــلام ، ، ، مُـقـيـَّــدا ومُـكـبـَّــلا

هــا قــد أتــيــتُ وفـي فـــؤادي لــهــفـــــةٌ *** لـلــمـَـكــرُمــــات مـُـكــبـِّـرا و مـُـهَــلـِّـلا

يــا أيــهــا الــراجــون عـــزًا أبــشـــروا *** عـــامُ الــبــطــولــــةِ قــد أطـــلَّ وأقــبــلا