رأى موقع "ديبكا" الاستخباراتي أن ظهور الصواريخ النووية طويلة المدى خلال عرض عسكري للقوات المسلحة السعودية يوم الثلاثاء، هو إشارة قوية على غضب دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، من الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه آواخر العام الماضي بين إيران والدول الست الكبرى.
وقال الموقع المقرب من الدوائر الاستخباراتية: "الصواريخ النووية السعودية التي ظهرت خلال العرض العسكري من طراز "دي اف 3" ويبلغ مداها نحو 2.650 كيلومتراً، كما أنه يمكن تزويدها برؤوس نووية بوزن 2.150 طن، أو يتم تزويدها بقنبلة نووية".
وأضاف: "السعودية هي أول دولة شرق أوسطية تقدم على عرض عسكري يتضمن صواريخ متقدمة قادرة على حمل رؤوس نووية".

وأردف الموقع: "المناورة العسكرية جرت شرق السعودية في المثلث بين حدود السعودية والعراق والكويت وحضرها عدد من قيادات الدول الخليجية، مثل ملك البحرين حمد بن عيسى، وحاكم أبو ظبي محمد بن زايد، بجانب رئيس أركان الجيش الباكستاني رحيل شريف".
وطبقا لما أورده موقع "ديبكا" فإن ظهور هذه الصواريخ بعيدة المدى خلال التدريبات العسكرية يحمل عدة إشارات قوية من بينها أن السعودية لن تترد في استخدام الصواريخ النووية حال اندلاع حرب مع إيران، وأن الرياض أوصلت رسالة إلى واشنطن أنها مازالت تعارض الاتفاق النووي مع طهران حيث تعتقد السعودية أن الاتفاقية لن توقف البرنامج النوي الإيراني بل قد تجعل إيران شبه نووية وهو ما سيشعل حرباً نووية في الخليج".

وقال الموقع: "ظهور هذا الصارخين يدل على أن السعودية تعتقد أن أسلحة نووية قد تستخدم في الحرب مع إيران، كما أن ظهور الصواريخ أثناء التدريبات العسكرية، يعتبر إشارة إلى أن الرياض أصبحت تمتلك طراز متقدم من الصواريخ النووية الصينية "دونج فينج 210" التي يبلغ مداها 1700 كيلومتر وهي قادرة على حمل رؤس نووية تبلغ زنتها 300 كيلوجرام حيث يوجد لهذا الصاروخ جهاز توجيه حراري يضمن دقة إصابة الهدف".

وأضاف "ديبكا": "حضور رئيس أركان الجيش الباكستاني يشير إلى أن الرياض ستجلب رؤوس الصواريخ النووية من مخازن إسلام أباد".

واختتم الموقع بالقول: "الإشارات السعودية العسكرية تبرهن على أن الرياض لا تعتمد على مظلة واشنطن النووية، وإنما اتجهت لبناء ترسانتها النووية بمساعدة الصين وباكستان".