رصدت عدسة "سبق" هرولة السعوديين وتسابقهم وتدافعهم لبناء المساجد بأنحاء متفرقة من دولة إندونيسيا؛ طمعاً في الأجر الدائم غير المنقطع حتى قيام الساعة، وتحقيقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتفق عليه: "من بنى لله مسجداً بنى الله له مثله في الجنة"، وقوله عليه الصلاة والسلام: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عِلم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
وتتميز تلك المساجد التي بناها السعوديون بإندونسيا بتصاميم جذابة وفق الطراز الإندونيسي الإسلامي سواء كانت من الداخل أو الخارج، كما أن بعضها يضم حلقات تحفيظ للقرآن الكريم ومجالس للذكر ومراكز لتعليم اللغة العربية ومكتبات تحتوي على العديد من الكتب الإسلامية، إضافة لسكن للإمام والمؤذن.

ويحرص عدد كبير من السعوديين على الإشراف بأنفسهم على مراحل بناء المسجد، التي تتراوح تكلفة بنائه ما بين الـ 50 - 200 ألف ريال حسب الموقع والمساحة والملحقات التي يضمها المسجد؛ كحلقات تحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية والمكتبات، وسكن لإمام المسجد.

يُذكر أن الإسلام دخل إلى إندونيسيا في القرن الثامن الهجري على يد تجار مسلمين، ثم انتشر بين جُزُر الأرخبيل عن طريق السكان الوطنيين أنفسهم، وتعتبر جزيرة سومطرة أول مركز للدعوة الإسلامية، ونشأت بها أول دولة إسلامية، ويقدر عدد سكانها بنحو 242 مليون نسمة، ويمثل المسلمون منهم 88%، وبذلك تعتبر إندونيسيا أكبر دولة إسلامية.