يا من كنت جوهرة تضيء لي حياتي

ويا من كنت ماسة تبرق لي درب عمري

تقطعت بيننا الطرق وتمزقت بيننا الأوراق

هل جفت أقلامنا أم انعدمت من المشاعر أحاسيسنا

هكذا انتهى مابدأناه دون مقدمات أو عطاءات

بنيت في أحلامي قصور الهنا وأودية الهوى

فذابت هذه الأحلام في قطرات أمطار الصيف الحارقة

وتوقفت معها دقات قلبي الجارفة وأصبحت وحيداً دون أحضان دافئة

عشت أنتظر الغد وأشق أغصان الشجر لأبلغ أبواب قلبك

ولكني وجدت باباً موصداً بأغلال مرت بها سنين وقفل تحوم عليه خيوط العنكبوت

فماذنبي أنا وماذنب قلبي ليلقى الهجر من أعتاب باب الهوى

أعلم أنه لافائدة مما أقول ولكن دعي القلب يهذي واللسان يجر أحزان الفراق

فإن هجرت قلبي ووجداني فلن تملكي أن توقفي هيجان فؤادي ودموع عيني

وستبقى ذكراك تتخبط في أورقة زماني حتى يحين موعد لقائي مع خالقي وإلهي

هذا رثائي على فراقك والفراق حكم هذا الزمان