مدونة نظام اون لاين

صفحة 3 من 39 الأولىالأولى 1234513 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 15 من 193

الموضوع: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات ان الثغر معصية كاملة 2014

  1. #11

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات ان الثغر معصية كاملة 2014

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البــــــــــــــ9ــــــــــــارت


    قُلْ للحياةِ، كما يليقُ بشاعرٍ متمرِّس:

    سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ

    وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةْ نداءُ ما خفيٌّ:

    هَيْتَ لَكْ / ما أجملَكْ!

    سيري ببطءٍ، يا حياةُ ، لكي أراك

    بِكامل النُقصان حولي. كم نسيتُكِ في

    خضمِّكِ باحثاً عنِّي وعنكِ. وكُلَّما أدركتُ

    سرَاً منك قُلتِ بقسوةٍ: ما أّجهلَكْ!

    قُلْ للغياب: نَقَصتني

    وأنا حضرتُ ... لأُكملَكْ!

    * محمُود درويشْ


    على أجواء باريسية . . وكانُوا يأكلون بصمتْ دون أي حديث يُدار بينهُمْ
    رتيل وعينها تتمرد لتراقبه وهو يأكِل . . شتت نظراتها بسرعة قبل أن يراها
    عبدالعزيز وعيونه هي الأخرى تتمرد . . : فيه شيء هنا * أشار إلى رأس أنفه*
    رتيل أخذت المنديل ومسحت أنفها من الشوكلاته ووجها يتفجّر بالحُمرة ثم أردفتها بإبتسامة رغمًا عنها : طيب ركّز بأكلك
    عبدالعزيز : عفوًا
    رتيل ضحكت دُون أي قيود : هههههههههههههههههههههههههه كويّس فهمتها
    عبدالعزيز وقف وبسخرية : بدخل أغسّل تخافين تجلسين بعد لوحدك
    رتيل بهدُوء : لأ
    عبدالعزيز : طيب . . ودخل للداخل
    أمسكت وجهها الحار مع إحراجه لها . . أبتسمتْ وهي تتذكرْ وبدأت تلُوم نفسها على أكله الأشبه بالأطفال مع بقايا الأكل على وجهها
    شتت أنظارها وبدأ التوتر مع تأخره يداهمها . . يأتيها مثل ماأتاها تلك المرة في لندنْ
    وقفت ولفّت للجهة المنافية للمطعمْ وشهقت بخوف من الواقفْ أمامها
    أطلق ضحكاته الصاخبة
    رتيل: حقير وكلب ونذل و ***** و ****** . . . . كل ألفاظها السيئة قالتها خلال أقل من دقيقة
    عبدالعزيز لم يتمالك نفسه من الضحك على غضبها
    رتيل دُون أن تشعر أطلقت لسانها اللاذع لتوبيخ عزيز : أحرّ ماعندي أبرد ماعندك وش تبي طالع من الجهة الثانية عشان تخرعني جعل ربي يخوّفك بأغلى ماعندك جعلك ماتنام الليلة وعساك تشوف العذاب والرعب والخوف وتنحرم من الراحة طيب
    عبدالعزيز بجدية : أعوذ بالله من هالدعاوي
    رتيل : أجل ليه تجي كِذا من وراي
    عبدالعزيز : لأنك خوّافه ماتقدرين حتى تسيطرين على خوفك
    رتيل بإنفعال : لاتجلس تحلل شخصيتي من راسك
    عبدالعزيز وكلماته تندمج مع ضحكاته : وماتحبين أحد يحللك
    رتيل : رجعني الشقة حالا
    عبدالعزيز : أدفعي ماراح أدفع أنا
    رتيل : أدفع ولاوصلت الشقة عطيتك
    عبدالعزيز هز راسه بالنفي
    رتيل بإنفعال أكثر : ماجبت شنطتي يعني من وين أجيب لك !! تبيني أولد لك فلوس
    عبدالعزيز : انا مالي دخل
    رتيل :طيب عطني جوالك بتصل على أبوي
    عبدالعزيز هز راسه بالنفي
    رتيل : يعني لو سمحت ممكن تعطيني جوالك ياإستاذ عبدالعزيز
    عبدالعزيز : لأ ماأضمنك
    رتيل وهي ترى كوب الماء والجو البارد . . بقهر خذته وكبّته عليه ومشت تاركته
    عبدالعزيز كان المفروض يغضب لكن ضحكته هي المعبرة عن حاله وهو يمسح وجهها وجاكيته من المويَا
    لحقها : رتيل هههههههههههههههه أوقفي طيب هههههههههههههههههههههههههههههههههه
    رتيل لم تلتفت عليه وأكملت طريقها
    عبدالعزيز رجع يدفع الحساب
    رتيل ألتفتت ولم تراه شهقت برعب ظنته يمشي خلفها . . وقفت تتلفت يمين يسار تبحث عنه . . . مُمكِنْ يبي يخرعها زي قبل شويْ . .
    همست : عبدالعزيز
    رجعت من نفس الطريقْ وهي تستعيذ من الشيطان عندما لمحته مع الجارسون . . أرتاح نبضها وأسرعت إليه وهي في اللاوعي *من الخوف*
    : يخي أنت ليه كذا ؟ قلبي بغى يوقف
    عبدالعزيز بسخرية : سلامة قلبك
    رتيل تعلم أنه يقولها بسخرية لكن أرتبكت . . وشتت نظراتها بعيدا وهي تتحلطم : رجعّني يالله
    عبدالعزيز : هالشاور اللي خذيته ماراح يعدّي على خير
    رتيل : وفّر تهديداتك لنفسك
    عبدالعزيز وعينه على عصير الفراولة : تراه الحين بيجي عليك أعقلي
    رتيل تكتفتْ : مستفز
    عبدالعزيز : بعض مما عندِك
    رتيل بغضب : رجّعني الشقة بسرعة توبة توبة أطلع معك

    ,


    بالصالة حيث الأحاديث العائلية ,
    أبو ريّان : إن شاء الله بعد كم يوم بتروحين تفحصين وبعد ماتطلع النتايج بنسوِيْ الملكة
    الجُوهرة وشعر جسمها وقفْ من كلمة " تفحصين "
    ريّان وهو يراقب ردة فعل أخته : وبنخلي الزواج بسرعة
    أبو ريّان بحدة : ماهو أنت اللي تقرر
    ريّان وعيونه على تعابير الجُوهرة التي لاتستطيع إخفاء الضيق : ليه الحزن ؟ ليه ماتبين مشعل ؟
    أبو ريّان : رجعنا لهالسالفة !!
    الجُوهرة أمسكت بطنها وتشعر بأنها ستستفرغ ,
    أم ريّان : الله يصلحكم كل يوم بتجلسون تفتحون هالسيرة . .
    تُركي دخل *أم ريّان مربية تُركي من هو صغير ولكن لم ترضعه من أرضعته هي زوجة بو سعُود لذلك ليس هُناك بينهم حدود* : السلام عليكم
    الجميع رد ماعداها : وعليكم السلام
    تٌركي جلس بجانب الجُوهرة : وش أخبار عروسنا ؟
    الجُوهرة بصمت وماتشعر به الإختناق بقربه وأمام أهلها . . . وين بيصدقوني ؟
    ريّان : أخبارها ماتسرّك وراها شيء والعلم عندك
    تُركي أبتسم وهو ينحني للجوهرة ويقبّلها من خدها بهدُوء : وش بيكون ؟ أختك وأنت عارفها زين
    الجُوهرة ركضت للحمام وأستفرغت كُل ماأكلته اليومْ . . أمامهم أستطاع أن يقبّلها أستطاع أن يقترب منها أمام والدها فعل ذلك !! إذن لن يصدقوني لو على كتاب الله حلفتْ
    ريّان بشك واضِح : هي وش فيها تستفرغ كثير ؟
    بجهة أخرى
    الجُوهرة جرحت خدّها وهي تمسحه بقوة ودمُوعها لاتتوقفْ . . . وأنفها نزفْ *الجُوهرة من الناس التي إذا عصبت من الداخل ينزف أنفها بالدماء*


    ,

    - ميُونخ -

    مسندة للكرسي المُريح وهي تصف له شكل والدها : كان طويل وعريض وكان عنده عوارض خفيفة وشارب ثقيل
    وليد : ههههههههههههههه مايسمونه ثقيل
    رؤى بخجل : مدري المهم كثير كذا وكثيف
    وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههه طيب كملي
    رؤى : ماحسيته يشبهني أو يمكن أنا نسيت شكلي
    ولِيدْ : أو يمكن ماهو أبوك ؟
    رؤى : لأ أبوي أكيد أبوي مين بيكون غيره
    ولِيد : يمكن أخوك ؟ مو تقولين عندك أخوان
    رؤى هزت كتوفها بضعف حيلة : أمي ماتحكي لي كم أخت عندي أو أخو وأنا ماأبغى أقولها لأني أضايقها فقمت ماأحكي لها عن أي شي يخصهم
    ولِيدْ : ليه تحسين أمك تتهربْ ؟
    رؤى : مدري ليه !
    وليد بصمتْ
    رؤى : أكيد فيه شي ماتبغاني أعرفه أكيد شي يتعلق بالسعودية لأنها قاطعة كل صلة تخليني أرجع هناك
    ولِيد : وغيره ! ممكن تكُونْ ماتبين تختلطين بأهلها يمكن خناقات قديمة
    رؤى : يمكن بس ودي أتعرف عليهم أكيد بتذكر دام تذكرت أبوي أكيد بتذكرهم
    ولِيدْ أبتسم : وبتتذكرينهم كلهم بس لاتضغطين على نفسك وتتعبين عقلك وممكن يكون له ردة فعل عكسية وسلبية . . . بتتذكرين وين كنتي عايشة بالضبط بتتذكرين كل شيء بوقته
    رؤى وعقله فقد التواصل مع ولِيد وتوجّه لشيء تجهله

    رؤى : هههههههههههههههههههههههههههههه
    وهو دافن راسه في المخدة دون أن ترى وجهه : خلاااص بس والله بصحى
    رؤى : لأ أمي تقول أصحى يالله أصحى طافتك صلاة العصر
    دخلت الأم
    ألتفتت رؤى . . . لم تراها لم تتضع رؤية هذه الأم . . . . . ضباب شيء أبيض أعمى عينيها من النظر لها

    أفاقت
    رؤى وتنفسها بدأ يضطربْ
    ولِيد بصمتْ ينتظرها تتكلم
    رؤى : كنت بشوفها ليه ماقدرت أشوفها
    وليد : مين ؟
    رؤى : كنت أصحيه أكيد أخوي بس أمي مقدرت أشوفها
    ولِيدْ : يمكن أنتي وحيدة أمك وأبوك
    رؤى : أجل مين هذا ؟
    وليد : رؤى يمكن من كثر تفكيرك تتخيلين أشياء مهي موجودة لكن بيساعدك أكيد تسترجعين بعض ذكرياتك . . أهم شيء بدون لاترهقين نفسك
    رؤى نزلت دمُوعها بضعف : ولا أحد قدرت أشوف وجهه
    ولِيدْ : بتشوفينهم صدقيني بتشوفينهم بس كل شيء بوقته
    رؤى تبتسم بحزن : ودي أشوف أمي ! تخيلت صورتها من صوتها بس ودّي أشوفها كيفْ . . . . . . ودي أشوفك انت بعد ماأحب أتكلم مع أشخاص ماأعرف صورتهم
    ولِيدْ بخطوة يعلم بقرارة نفسه أنها خاطئة لحالتها هي خاصةً ولكن يُريدها ان تتغلب على هذا الشيء ولشيء آخر يجهله . . تقدم بكرسيه إليه : يالله حطي إيدك وتخيلي
    رؤى بحرج ألتزمت الصمت
    وليد : اتكلم من جديْ رؤى يالله
    وضعت كفوفها على وجهه
    وليد أغمض عينيه
    بدأت تتحسس عينيه . . انفه . . . خده . . . جبينه . . . ليس لديه عوارض . . تحسست سكسوكته . .. حواجبه يبدُو انها عريضة ولكن مرسومة . . عينيه حادة هذا ماتخيلته . . . . . شعره قصيرْ . . .
    وماإن وضعت أصابعها على شفايفه أبتعدت بسرعة
    فتح عينيه ولايفصل بينهم أي شيء والإرتباك كان واضح عليها
    أبتعد بسرعة إلى مكتبه وتعوّذ من شياطينه : نفس هالشيء سويه من أمك وبتحسين بقربها لك صدقيني بتحسين بحميميتها يمكن أنتي أخطأتي في تفسير تصرفاتها وكلامها عن أهلك . . . شوي شوي هي بنفسها بتحكي لك لكن قربّي منها
    رؤى مازالت ملتزمة الصمتْ
    ولِيد وعينيه عليها ويكاد يقطّع شفتيه بغضب من نفسه من كل شيء
    رؤى وقفت بتشتت : شكرا
    وليد : العفو
    وهي حفظت خطوات المكان توجّهت لمكان الذي علقّت فيه " جاكيتها "
    لبست جاكيتها وألتفتت عليه وكانت تُريد أن تقول شيء من شكلها واضِح ذلك
    وليد يراقب ثغرها الذي سينطق
    ترددت وخرجت من الباب
    ولِيد حذف الأقلام على الأرض بعصبية بالِغة


    ,

    أم منصُور بقهر : خلها راحت عليك أحسن
    يوسف : نجيب غيرها
    أم منصور : البنت زينة كاملة والكامل الله وبنت صديقتي يعني أعرفها من سنين
    يوسف : ماهو بزين توصفين لي اخاف أتوّلع بالحكي
    أم منصور بعدم فهم : خلك أحسن بكرا لين تفضى الديرة من البنات الزينات تعال وقولي والله أخطبي لي
    يوسف : بنات الرياض يتكاثرون بسرعة تطمني من ذا الناحية
    أبو منصور دخل : السلام عليكم
    : وعليكم السَلامْ
    يُوسف : الشمس لو تشرق على جسمها سال , كنها مجسم محلبية وبسكوت , ومن صغر مبسمها شقى حالها الحال , ماتآكل الا اللوز والخوخ والتوت *أردفها بغمزة لوالده*
    بو منصور : ماتستحي تبي العقال يرقص على ظهرك
    يوسف رفع حاجبها : لألأ ماهو كذا يامن تولّعت بالوصفْ وقلبك أنطرب بعرُوسك
    أم منصور : عروس من ؟
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    بو منصور : أستخف ولدك ذا روحي زوجيه وعقليه
    يوسف : والله عاد أنا بآخذك قدوة وبتزوّج على طريقتك *وبنظرات حالمية يستهبل فيها* وأتولع في الوصف
    أم منصور وفهمت مقصده أخيرا : هههههههههههههههههههههههه من قالك هالحكي ؟
    يوسف رفع كتوفه : حبيبك يدري
    أم منصور بحرج : وش حبيبه ؟ أنت من وين تجيب هالحكي !
    يوسف : حورية من فوقها الليل شلال , كنها صبح فوقها الليل مكتوت
    أبو منصور : تتغزل بأمك قدامي !! قم فارق ماني برايق لك
    يوسف مسترسل : الي رضت موتوا ياأهل روس الأموال , وإلي زعلت جربت وش سكرة المُوت
    أبو منصور يحذف العقال عليه
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه انا وقلتها لكم زواج بدون وصف ماأتولّع
    أبو منصور رفع حاجبه : وبعد مواصِل . .. وينحني لينزع جزمته لكن يوسف ركض للخارج


    ,


    بجهة أخرى من البيتْ في جناحهُمْ = )

    كان يعدّل شماغه أمام المرآة ,
    نجلاء خلفه : فيه حفلة بيحضرونها هيفاء وريوم ينفع أحضرها وياهُمْ ؟
    منصُور : حفلة مين ؟
    نجلاء : مدري وحدة من صديقات ريوم
    منصُور : حفلة بمناسبة إيش !
    نجلاء : أتوقع ملكة
    منصُور : لأ
    نجلاء بتوسّل : منصور كلها حفلة ساعتين وبرجع
    منصُور : معليش لأ
    نجلاء بإستغراب : على حفلة !!
    منصُور وهو يتعطر هز راسه بالإيجاب
    نجلاء : طيب أنت بتطلع أجلس مع مين ؟ وخالتي معزومة عند الجيران الليلة *وبسخرية* أجلس مع يوسف وخالي
    منصور ألتفت عليها بنظرة غضب أرتعبت منها وألتزمت الصمتْ
    منصُور أردف : حفلات وقلق وش لك فيها
    نجلاء : طيب انا أنبسط فيها ومن زمان ماغيّرت جو ورحت حفلات
    منصُور : خلاص مرة ثانية
    نجلاء تتحلطم وتتكلم بسرعة : وين بتروح ؟ طبعا الإستراحة وتجلس لين الفجر وأنا أقابل هالجدران يعني جد مليت مافيه شيء أسويه ولا شي أجلس أكلم مين ولا مين حتى صديقاتي كلهم مسافرين وبدت إجازاتهم وإنا . . . لم تكمّل جملتها لأن منصُور أسكتها بقُبلة على شفتيها جعلت ظهرها يلتصق بالجدار
    همس : أشوفك على خير
    نجلاء أبتسمت وهي تبلل شفتيها بلسانها : كل شيء عندك له حل
    ألتفت عليها وهو يفتح الباب وإبتسامته موضّحة صفة أسنانه العليا وأشار على قلبه : بس هنا . . وخرج وكانت مقابلة له هيفاء التي كانت تضحك لأنها سمعت آخر كلمات نجلاء ومنصُور
    هيفاء : والله ظلمانك يالرومانسي
    منصور ضحك وأردفها بضربة خفيفة على رأسها : طايح من عينك . . ونزل وهي الأخرى دخلت غرفتها

    ,

    باريِسْ ,

    صحتْ بثقل أمام محاولات عبير لتُوقضها : كلهم راحوا وأنا جلست عشانك
    رتيل بصوت كله نوم : طيب وش أسوي ؟ مصحيتني عشان تبشريني أنه محد في الشقة
    عبير : يختي قومي طفشتيني وش هالنُوم متى أمس جيتي ؟
    رتيل تذكرت أمس وأبتسمت : حقير هالكلب
    عبير بدلع تستهبل : أسكتي خلاص لاتكملين أنتي وألفاظك الشوارعية ياااي مدري كيف مستحملة نفسك على هالألفاظ أنا كلمة " حقير " أحسها شنيعة فما بالك بالكلمات الثانية
    رتيل : شوفي توّني صاحية من النوم يعني ممكن أدخلك في ذيك العلبة * علبة صغيرة كانت فوق الدولابْ *
    عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههه أخلصِي يالله قومي بنروح نفطر تحتْ
    رتيل : صدق محد في الشقة ؟
    عبير : والله كلهم نزلوا تحت
    رتيل بخبثْ : وش رايك ندخل غرفة عبدالعزيز
    عبير شهقت : مستحييييييييييييييييييييل رتيل لاتسوينها والله ماعاد بيصير لنا وجه قدامه لو يعرف لاجد فشلة ماينفع ماأتخيل ردة فعله
    رتيل : هههههههههههههههههههههههه بسم الله لاتطلعيني من الإسلام الحين , عادي ليش يطلعون من الشقة ويخلونا لحالنا يعني يدري أنه غرفته فيه تكفين خلنا ندخل ودي أشوف وش عنده
    عبير : لأ لأ لأ و لأ وبقول لأبوي لو تسوينها ليه وش صار أمس ؟
    رتيل : تخيلي الكلب
    عبير : لآتغتابينه قولي السالفة بس ناقصنا ذنوب
    رتيل : طيب أوووف بس تنتقد طيب ذا المزيون الجميل عبدالعزيز تخيلي يعني أنا من حسن أدبي عشان ماتقولين أنتي ماعندك ذوق رحت وقلت له شكرا أنه على اللي صار تدرين وش قالي
    عبير : وش ؟
    رتيل : الـ . . "بترت كلمتها ولم تكملها" ماأبغى أقول كلمة شينة بس جد نرفزني قال ماهو عشانك عشان أبوك صديق أبوي ورأفة بحاله ولا أنتي ماتهميني وماأعرف أيش
    عبير: هههههههههههههههههههههههههههه وطبعا رديتي عليه
    رتيل : أكيد مايبيلها حكي وقالي أنتي ممنونة لي وأنه أنتِي أدفعي العشاء زي ماانقذت حياتك
    عبير : ودفعتي ؟
    رتيل : أنا ماجبت شنطتي وهو يدري أصلا قالها عشان يستفزني وعاد آخر شي تخيلي راح من الجهة الثانية وأول ماشفته بغيت أنهبل لأنه جايني من ورى خرعني جعله
    عبير تقاطعها : لآتدعين عليه يكفي ماجاه ههههههههههههههههههههههههههههههههه كملي
    رتيل : كبيت عليه مويا
    عبير شهقت : من جدك
    رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههه والله خليته يآخذ شاور في عز البرد
    عبير : مجنونة وش سوّا أكيد عطاك كف يسنعك
    رتيل : قام يضحك هو أمس ماهو بعقله شكله شارب شيء
    عبير : مستحيل أحسني الظن أصلا أمس الفجر يوم صحيت أصلي الفجر لقيت أنوار غرفته مفتوحة أكيد يصلي وين يشرب بس الله يقطع شر تفكيرك
    رتيل توجهت للحمام الذي بالصالة وهي تسولف : أصلا هو كريه مسوي لي فيها بس الكلب يعرف أنه مزيون حتى أمس وحدة مرّت وجلست تطالع فيه حسيته توم كروز ماهو عبدالعزيز عاد ماأشوفه مرة مزيون يعني عادي والله أبوي أحلى منه مليون مرة وبعدين شخصيته كريهة يختي قلق وش ذا أقرفني بعيشتي . . . تخيلي أحرجني بعد لأ جد كنت أبي أعصب بس الله يآخذني ضحكت لو ماضحكت كان يمديني هاوشته
    عبير وتُريد أن توقف حديثها لكن أنحرجت ولم تستطع أن تلفظ كلمة واحِدة
    رتيل تكمل وهي تتوضأ للفجر متأخرة : كليت وبقى على خشمي كاكاو كأني بزر ماأنتبهت أصلا قام قالي فيه شي وقمت مسحته كان ودّي كذا أخذ الصحن وأغيّر بخريطة وجهه يممه عبير ينرفز ومستفز الله يصبّر أبوي يعني لأبوي الجنة على صبره وبعدين . . حست بهدُوء عبير وألتفتت وصُعقت كان عبدالعزيز واقف بالصالة وسمع كل حديثها
    رتيل تجمّدت في مكانها ووجهها أحمممممممممممرْ . . . حكّت شعرها بتوتّر حتى نست أنها ماهي بحجابها وببيجامتها قدامه
    عبدالعزيز عيونه كانت بعيونها لم يلتفت لشعرها ولا بيجامتها ولا لشيء. . . وملامحه جامدة دُون أن تعرف هو غاضب أم لأ !!
    عبدالعزيز أعطاها نظرات لم تفهمها ودخل غرفته أخذ مفاتيح وخرج من الشقة وأغلقها ونزلْ لبو سعود ومقرنْ ,
    رتيل توجهت للصالة ورمت نفسها على الكنبة مغطية وجهها
    عبير : أووووه ماااااااااااي قاااااااااااااااد رتيل وش هالحكي اللي قلتيه الحين ماعاد لك وجه أبدًا تفتحين فمك بحرف معه
    رتيل تصارخ : لاااااااااااااااااااااااااا ليه ماقلتي ليه ياربي
    عبير : مقدرت أقولك شي تخيلي وقف قدامي على طول دخلت الغرفة بسرعة وأنتي مسترسلة بالحكي تخيلي جاء من يوم قلتي الكلب يعرف أنه مزيون
    رتيل بعصبية : خلاص لاتجلسين تعيديين وش قلتْ ياربي ليه أنا حظي كذا
    عبير جلست على الطاولة : قومي لايدخل مرة ثانية
    رتيل أستعدلت بجلستها وتغطي وجهها بكفوفها : ياربي أنا ليه قلت كِذا ؟ يعني أنا أقدر أقوله بوجهه بس مو كذا عاد أوووووووووووووووف طول عمري غبية
    عبير لاتُريد أن تضحك امام غضب رتيل لكن فعلا لم تستطع أن تمسك نفسها وأعتلت ضحكاتها الصاخبة
    رتيل : لا والله !
    عبير : سوري رتيل بس جد كلامك كأنك عجوز تتحلطم على عيالها ههههههههههههههههههههههههههههههه
    رتيل وقفت وتوجهت للغرفه : انا خلاص أبيه يجلس بباريس ونرجع الرياض بروحنا ماأتحمل أبدًا
    عبير جلست وهي ستمُوت من الضحكْ

    ,


    مؤتمرَ لِ حوار الأديان في إحدى فنادقْ رياض الراقية . . ،

    المحاوِرْ : لكم دينكم ولي دين . . الإسلام أكرمنا وأعزّنا ولكن ليس فرضًا علينا أن نُحارب كل من هو كافِرْ نحن بيننا وبينهم عقُود ويجب أن نلتزم عليهم بحقوقنا وحقوقهمْ
    آخر : والمسيحية بتحكِي هيك لكن هُناك من يشكك و
    لم يكمل كلامه بسبب طلقات النارْ التي أتت من الأعلى
    أنتشر رجال الأمن الذي تم إختيارهم لهذا المؤتمرْ . . *
    حاصرتهمْ الجماعة من كل جانبْ . . وطلقات النار من المتلثمين تُداهمهمْ . . أُصيب بعض من رجال الأمن !
    المدعوُينْ أختبئُوا تحت الطاولاتْ برُعب . . وبعضهُم من الفزع أُغمى عليه
    أخذ أحدهم وكتب على جدار الفندق " كُل شيء فانٍ وأنتم ستسبقونا لذلك " . . كتب أسفلها * عبدالرحمن بن خالد آل متعب * ورسم عليها إكس بالبخاخ الأحمرْ . . . !


    ,


    لاترى سوى الضبابْ . . وجُوههمْ غير مألوفة . . ترفع عينها لترى أشكالهم فتُصاب بالدوَار ولا تُركزْ . . ضحكات منتشرة تُريد التركيزْ فَـ تقترب من الكاميرا وهي تهمس : أشتقنا لك . . ،

    أستيقظت مُتعرقة ومُتعبة . . مسحت وجهها بكفوفها وهي تحاول التذكُرْ !
    دخلت والدتَها : بسم الله عليك . .
    رؤى بصمت وهي تُرهق عقلها بالتذكرْ . . . . نزلت دمُوعها بسكُون
    والدتها وضعت كفوفها على رأسها : بسم الله عليك ياعِينيْ وش حلمتي فيه ؟
    رؤى : ماشفتهُم
    والدتها : يايمه لاتفكرين بأشياء قديمة أبوك مات والله يرحمه
    رؤى هزت رأسها بالنفِيْ : أبي أشوفه طيب بالصور على الأقل أشوفه تكفييين يممه .. . كانت غير واعية فكانت تطلب من والدتها أن تُرجع لها بصرها
    رؤى ببكاء : أبي أشوفهم لاتقولين لأ . . .ماأبغى أبغى أشوفهم أبغى أشوفك أنتِي أبغى أشوف أبوي ليييه أنا كِذا ؟ أنا مليت من نفسي من كل شيء يايمه تكفيين أبي أشوف طيب خلاص أنا راضية ماأبغى أشوف رجعّي لي ذاكرتي قولي لي عنّي سولفي عن أبوي وعنهم كلهم . . كم اخو عندي وكم أخت !! سولفي لي يايمه تكفيين يايمه لاتسكتين كِذا
    والدتها : يايمه لاتعذبيني وش أقولك ؟
    رؤى : أي شيء . .
    والدتها : أخو واحِد
    رؤى : وش إسمه
    والدتها بصمت لثواني طويلة ثم أردفت : محمد
    رؤى : وأخت ؟
    والدتَها : وحدة إسمها نورة
    رؤى : لألأ ماكان إسمها نورة
    والدتها بتوتّر : ليه ؟
    رؤى : انتِي قلتي لي من قبل إسمها هيا
    والدتها : لآيمه ماقلت لك
    رؤى تبكي بإنهيار : إلا قلتي لي


    ,

    باريسْ -
    في شقتَهْ ,
    بو سعُود يغلق جواله ويرميه على الكنبة وغضبه بالغ
    مقرنْ يرى الصور التي أُرسلت إلى بريده الإلكتروني وأنتشرت بالمواقع
    عبدالعزيز بهدُوء أكثر منهُمْ : أكيد يشكُون فيني الحين !
    بو سعُود وهو يدُور حول الشقة بتوتّر يُفكِرْ : أكيد لأنها ماوثقوا فيك
    عبدالعزيز : كانوا يرمون علي حكي يخليني أشك أنهم يعرفُون بس ممُكن لأ
    مقرن : خطتنا بتمشيْ لين نطيّحهُمْ
    عبدالعزِيزْ : متى بنرجع الرياض ؟
    بو سعُود : مافيه مواعِيد بنآخذ طيارة خاصة وبنرجع . . رأى باب غرفة غادة وهديل . . البنات ماطلعوا اليوم ؟
    مقرن : لأ كانوا بيطلعون بس هوّنوا
    بو سعُود يتجه ويفتح باب الغرفة بهدُوء وضحك : ماأجتمعتم إلا الشيطان ثالثكم
    عبير تضحك ثم أردفت : ياظالمنا دايم
    بو سعُود : وش تشوفون
    رتيل : يبه قصّر صوتك لايسمعنا
    عبدالعزيز ويراقب بو سعود الواقف عند الباب ويحادثهم والصوت مسموع بالنسبة له ,
    دخل بو سعُود وتغيّرت ملامحه : من وين جبتوا ذا ؟
    عبير : فتحنا اللاب وشفنا الصور
    بو سعُود بغضب : كيف تتجرأون تمدون يدكم كذا على ذا الشيء بدل ماتقدرّون أنه أستقبلكم في غرفة خواته تسوون كِذا ؟ . . سحب اللاب وأغلقه وأرجعه مكان وهو يهدد . . .: ولاأشوفكم مادين إيدكم على شيء من هِنا ! فاهمين ؟؟
    رتيل وعبير بصمت
    بو سعُود بحدة : فاهمين !!
    رتيل وعبير : إيه
    بو سعُود خرج
    مقرن : وش فيه ؟
    بو سعُود : ولاشيء ! كلمت متعب ؟
    مقرنْ : إيه أرسلت له
    عبدالعزيز وقفْ : أنا بطلع أشوف أصدقائي
    بو سعود رفع حاجبه وبتهكم : وأنا وش قلت ؟
    عبدالعزيز ألتزم الصمتْ
    مقرن رفع عينه ويعلم أنه بو سعُود غاضبْ ويبدُو أن غضبه سيفرغ على عبدالعزيز
    بو سعُود : علاقات مافيه وقلت لك من قبل
    عبدالعزيز : مالك حق تمنعني
    بو سعُود بصوت عاليْ غاضب : لا لي حق ولا والله لاتشوف شيء مايعجبك
    عبدالعزيز أبتسم من قهره : أبي أشوف هالشيء اللي مايعجبني ولاتحدّني أروح وأفضحكم عندهُمْ وبناتك يصيررون متعة لهم
    قاطعه بصفعة قوية على خده حتى أنجرحت شفتيه ونزفتْ
    مقرن وقف بينهُم : بو سعود
    عبدالعزيز وأصابعه على شفتيه تمسح دمائه
    بو سعُود : أنت الخاسر بالنهاية وبتلحق بأهلك
    عبدالعزيز جامِد في مكانه وعيونه بعيون بو سعُودْ
    مقرن : تعوّذ من الشيطان
    بو سعود تنهّد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    عبدالعزيز انحنى يأخذ جاكيته. . . وخرج من الشقة

    بجهة أخرى

    عبير تعض شفتها بتوتّر : ضربه !!!
    رتيل : مُستحيل أبوي يقدر يسيطر على غضبه وبارد مستحيل يضربه
    عبير : إلا ماسمعتيه !!
    رتيل جلست : وش قصده ( بناتك يصيرون متعة لهم )
    عبير : هو قال كِذا ؟
    رتيل : إيه . . من حق أبوي يدفنه بعد !! ليه يقول كِذا كأننا رخيصات عند حضرة جنابه
    عبير : لآتظلمين كِذا أنا ماسمعته قال هالحكي
    رتيل : قاله ياماما ولا كيف أبوي مدّ إيده عليه
    عبير وتفكيرها تشتتْ
    رتيل بقهر : يستاهل عساه يصبّح بكفوف ويمسي بكفُوفْ على كلمته ذي


    ,

    في مقرهمْ – الرياض –

    راشد : ههههههههههههههههههههههههههه قرصة إذن الجاي اعظم
    عمّارْ : فيصل معهم أنا متأكد
    راشِد : طيب خلنا نستغل هالشيء نبيّن أننا مانعرف ونخليه يجينا برجوله ونعلمه شغل الجواسيس على أصُوله
    عمّارْ : ننتظره ساعتها ماراح يبعد عنه وعن الموت سوى خطواتْ
    راشِد : من ورى بو سعُود أكيد !! آآخخ بس لو نجيب راسه والله لنرتاح الله يطهّر البلد منهم ومن أشكالهُمْ , مايطبقون الإسلام هم كافريين عقولهم متلوثة بالغربْ
    عمّار : راح يصيّف ويا بناته الـ****** عند ربعه
    راشِد : والثاني ماهو بعيد عنه هو وعياله الـ******
    عمّار : بس فيصل زي ماخدعنا ليذوق العذاب . . خيانته ماتعدّي بالساهِلْ
    ,


    في هذا المبنىَ . . الخطط الإستخباراتيه تُحدد هُنا , كل مايهمهمْ هو أمن البلاد و مايؤرقهُمْ الأمان للشعبْ !

    دخل فالكُل وقفْ مهابةً ورهبة من زيارتهْ . . جلس وحراسه الشخصيينْ خرجُوا ووقفوُا وكانت الغرفة من الزجاج ومرئية للجميع وعازلة للصوتْ

    سلطان : وصل العلم لبو سعُود ؟
    متعب : إيه طال عمرك وبأقرب وقت راح يكُون موجود
    سلطان يقرأ التقارير . . ثم أردف : عبدالعزيز سلطان العيد أول مايوصل الرياض يجيني
    متعب : أبشر طال عُمركْ
    سلطان أسند ظهره وهو يقلب الأوراق : هجومهُمْ كان كم ؟
    متعب ومعه السيديات المُسجلة من قِبَل عبدالعزيز : هذي خططهم طال عُمرك . . وشغله على ( البروجكتر ) وسط إنتباه الجميعْ
    مرت الدقائِق الطويلة وهم يستمعُونْ . . . . .أنتهى وألتفتوا جميعهم لسلطان !
    سلطان أبتسم : هذا الشبل من ذاك الأسد . . . . ضروري أشوفه بأقرب وقت
    أحمَد : تبشر الله يطوّل لنا بعمرك . . تركُوا رسالة عند بو سعود كاتبين فيها لاتلعب بالنار ,
    سلطان : جنوا على أنفسهمْ راح تُسحب جنسياتهم جميعًا . . وقرأ أسماء تلك القاعِدة التكفيريية المُعارضة لكل مايُحدث في هذا البلدْ . . ,
    أكمل : عمّار حمُود عبده ؟ هذا كان له يد في هجمات فندق الـ...... 2005 كيف طلع من السجن ؟
    متعب بتوتّر يقرأ الأوراق وأحمد يرى التسجيلات القديمة
    سلطان بغضب : وش هالمهزلة والمصخرة !! أنا بإيدي شاهد على إعتقاله كيف طلع ؟ مدير سجون الـ...... خلال دقايق هو عندِي . . . وقف وأردف بغضب . . . . . البلد ماهي فوضى ولعبة بإيد اللي يسوى واللي مايسوى !! . . .


    ,

    يمشي دُون هدفْ . . قلبه يبكِي وملامحهْ جامِد دُون أي ردة فعل . . . , أدخل كفوفه بجيوبه ودرجة الحرارة مُنخفضة اليُومْ . . عض على مكان جرحه وهو مُرهق مُتعب من التفكِيرْ . . . صفعة بو سعُود جعلت دماغه مشلول لايستطيع أن يُفكِرْ بشيء !
    لام نفسه على كلمته الأخيرة كان يجب أن لايقولها كيف يهين بناته أمامه ! لكن ليس له كُل الحق أن يمد يده عليه *
    رفع عينه للسماء الغائِمة . . . ليتك يايبه تجي وتشوف من كنت تمدحه وشّ سوّا بولدك ؟!
    تجمعت العبرات في حنجرته وأختنق بِها . . . أتته من حيثْ السارقين يأتون فيخطفُون القلبْ
    تبكِي بضعف وإنهيار : أنت أبوي لاتترك بنتك لاتتركها يايبه
    وقف تجمّد في مكانه وهو يسمع صوت غادة يخترقه وتتوسل إليه وتنادِيه ب " يبه " قشعر جسمه من ذكر والِده !
    أختنق من الشارع من كلُ شيء .. باريس لم تعد صالحة للعيش أبدًا من دُونهم !
    أغمض عينيه ودار عقله حول هذا المكانْ حول تجهيزات زواجها : )

    غادة أبتسمت : باقي أشياء خاصة ماهو لازم تعرفها
    عبدالعزيز أبتسم بخبث : ترى أقدر اساعدك فيها
    غادة ضربت كتفه بنعومة وهي منحرجة : قليل أدب
    عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههه طيب ماينفع أشوفك بالفستان الأبيض والله مشتهي أشوفك فيه
    غادة : مفآجئة
    عبدالعزيز بتحلطم : كل شيء مفاجئة ترى ماني العريس عشان تفآجئيني

    فتح عينيه وهو يلمح طيف ضحكاتها . . . جلس بضعف على الكرسي الذي بجانبه . . . سب نفسه بداخله ودمُوعه تتجمّع في محاجره وكعادتها تعصيه ولاتنزلْ فقط تجعل رؤيته ضبابية لايرى سوى ضحكاتهم واضِحه !
    عقد حاجبيه بكُره لنفسه لحياته لبو سعود لبناته لمقرن للرياض لكل شيء !

    ,

    في غرفتها ,
    ركضت بإتجاه الباب لتقفله عندما سمعت صوته الكريه قادِمْ
    لم يمديها فوضع رجله حتى لاتُغلق الباب ودخل . . : ليه ؟
    الجُوهرة أبتعدت لآخر الغرفة برُعبْ . . على هذا الرعب سيأتي يوم يقف قلبها رُعبًا من قُربه
    تٌركي بحبْ : تدرين أني أحبك ماراح أضرّك
    الجُوهرة هزت رأسها بالنفي مُنكرة لهالحُبْ
    تُركي أبتسم : أنتِي رُوحيْ أنتي الأكسجين اللي أتنفسه
    الجُوهرة بهمس متقطع : أطلع برا
    تُركي : لاتعذبيني
    الجُوهرة سقطتْ على الأرض بضعف وهي تحتضن نفسها وكفوفها على أذنها لاتُريد سماع همساته وأنينها في إرتفاعْ

    يُتبعْ

  2. #12

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات ان الثغر معصية كاملة 2014

    ,

    بو سعُود : وين راح من وين تسلّط علينا ؟
    مقرن : مايرد على جواله !! يابو سعود اللي سويته ماهو شويّة إحنا نبي نكسب ودّه وأنت نفرته
    بو سعُود : كنت معصب وهو زادها عليّ
    رتيل وعبير جالستان بصمتْ دون أن ينطقون بحرفْ
    مقرن يقرأ الرسالة من متعبْ : طيارتنا وصلت للمطار !! . .
    بو سعُود : ماأتوقع راح لربعه وهو بهالصورة أكيد راح مكان ثاني !
    مقرنْ وهو يتذكر أيام مراقبته له أين كان يذهب
    قاطع هذا التفكِيرْ دخوله وهو يغلق الباب
    مقرن : وين كنت أشغلت بالنا عليك ؟
    عبدالعزيز وعيونه على بو سعود : الرياض نفسي عافتها
    مقرن : تعوّذ من أبليس وبلا هالأفكار ولاتسحب نفسك بنص الطريق
    بو سعُود بهدُوء: ماتشوف نفسك غلطان ؟
    عبدالعزيز : إلا غلطت لما وافقت أني أدخل النظام معاكم
    بو سعُود جلس وأعصابه لاتحتمل الشد والجذبْ
    مقرن : بو سلطان الوقت حرج و سلطان بن بدر طالبِكْ
    عبدالعزيز سكت وهو يُريد أن يستوعب أنه " سلطان بن بدر " بنفسه يُريده : هاللعبة ماراح تفوت عليّ
    مقرن : أتكلم جد . . شوف . . مد جواله وكانت رسالة من متعبْ
    بو سعُود وقف : لازم تعترف أنك غلطت بكلامك اليوم ولكل فعل ردة فعل ولا تلومني على ردة فعلي
    عبدالعزيز يلوي فمه "حركته إذا غضب" : لاماغلطت !! أنا ضحيت بأشياء كثيرة عشان هالشغل ضحيت بشيء إسمه راحة ولااظنك محروم منها !! أنا ماعندِي أحد جمبي وأنت حولك أهلك حولك بناتك بس أنا لا وبتجلس تحاسبني على طلعاتي وكأني عبد عندِك . . . بلغ سلطان بن بدر مالكم شغل معيِ ولا لي شغل معكم
    مقرن تنهّد : عبدالعزيز أنت معصب وتقول هالحكي . .أهدأ
    بو سعُود : أنا آسف
    رتيل وعبير رفعوا أعينهُمْ بصدمة لوالدهم الذي يعتذر لعبدالعزِيزْ . . !
    بو سعُود : يرضيك أعتذر ولا وش تآمر عليه ؟
    عبدالعزيز أعطاه ظهره وهو غاضب من نفسه من كل شيء . . . . . . يشعر بكلمات توبيخ من والده في هذه اللحظة
    مقرن وضع كفه على كتف عبدالعزيز : يالله مانبي نتأخر على طيارتنا


    ,

    - فِيْ ميُونخ –

    بعيادته . . اليوم على غير العادة الصمت سائِد *
    ولِيدْ قطع الصمتْ : وش سويتي أمس ؟
    رؤى بإقتضاب : مافيه شيء مُهم
    ولِيدْ أبتعد وجلس على مكتبه وهو يطلق تنهيدة لم تغب عن رؤى
    رؤى وهي تبلع ريقها : خلص الوقت ؟
    ولِيدْ : تقدرين تروحين
    رؤى وقفتْ وملامح الضيق واضِحَة
    ولِيدْ بنبرة حاول جاهِدًا أن تكُون هادئة : كيف أمك ؟
    رؤى : تمام
    ولِيد : هي تحت ؟
    رؤى : أكيد
    ولِيدْ : طيبْ بحفظ الرحمنْ
    رؤى أتجهت للمكان الذي تعلق فيها معاطفهُم . . سحبت معطفه بالخطأ وعندما أقترب من أنفها أخترقت رائحة عطره وسط تأمل وليد الصامِتْ الهادىء
    رؤى بهدُوء وهي تحاول تعلّق معطفه بتوتّر دُون أن تصيب وفي كل مرة يسقط منها
    ولِيد وقف وأقترب منها ولامس كفوفها ليسحب منها المعطف بهدُوء ويمدّ لها جاكيتها : أشوفك على خير بكرا
    رؤى بإرتباك : إن شاء الله

    ,

    تعطلتْ سيارتهُمْ في منتصف الطريقْ
    بو سعُودْ : بنآخذ تاكسي
    مقرن : هالمنطقة مافيها تكاسِي . . بتصل على الفندق يرسل لنا سيارة
    عبدالعزيز وهو الذي حافظ " باريس " شبر شبر : الجهة الثانية فيها . . . وأتجه للجهة تلك وأتجهُوا خلفه جميعًا
    مقرنْ يهمس لبوسعود : خف عليه
    بُو سعُود : مايمدي قلنا بدينا نكسب حُبه خربنا كل شيء
    مقرن : بالرياض يتصلح كل شي
    سمعُوا صرخة وألتفتوا جميعًا نسُوا أن عبير ورتيل يمشُون خلفهُمْ .
    عبير وكفّها ينزفْ بالدماء ورتيل . . . لاوجُود لها !!
    بو سعود بخوف : وين رتيل ؟
    عبير تأشر للمكان اللي أتجهُوا له
    بو سعُود : مقرن خلك هنا . . وركض بإتجاه الجهة تلكْ
    عبدالعزيز لحقه وقفُوا أمام طريقيينْ من جهة اليمين واليسارْ
    بو سعُود بصرخة : رتــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــ ــــــــــــل
    لامُجيبْ
    بو سعود :أنا من هنا وأنت كمّل هناك . .. . وأفترقُوا
    ركَض نسى كلماتها وهي تشتمه أمام عبير نسى كُل شيء . . خافْ ! نبضاته التي تتسارع . . أنفاسه كُلها تُوحي بأنه خائفَ وأنظاره التائهة وهو يبحثْ عنها تدل على خوفه !
    أحس بدماء تنزف من ظهره وسكين تنغرز فيها من الخلفْ , ألتفتْ وكان ممسكْ برتيل وواضعْ كفّها على فمّها لكي لاتصرخْ
    عبدالعزيزْ وضع يديه في جيُوبه ونسى سلاحه لم يجلب سلاحه هذه المرةْ ! نسيانه هذه المرة جدا ثمين . . سحبْ السكين من كفوفه بسهولة لأنه كفّه الأخرى كانت ممسكة برتيلْ وغرزها بِه . . . دفّته رتيل وهي تبتعدْ عنه
    الرجل المتلثمْ وكانْ أقوى من عبدالعزيز لأن جرحه كانْ أبسط من جرح عبدالعزيزْ !
    بضربة واحِدة سقط عبدالعزيز . . . جلس فوقه وسلاحه مصوّبة على عبدالعزيزْ
    شاهَد رتيل الواقفة . . صرخ عليها : أركضيييييييييييي
    توقفت متجمدة بمكانها وهي ترى عبدالعزيز والسلاح موجّه إليه . . أرتعبت أن أحد يمُوت أمامها
    رأى عصاة ضخمة واقِعة على الأرضْ . . أشار بعيونه لرتيل عليها
    رتيل متجمدة تمامًا وعيونها لاترى سوى عيون عبدالعزيزْ
    عبدالعزيز بصرخة : رتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــيل
    ألتفتت للمكان الذي يراه عبدالعزيز ولكن أرتعبت من فكرة أن تضربه
    عبدالعزيز ليس له قدرة على المقاومة ودمّه ينزفْ على الارض وصراخه لايسمعه بو سعُود ولا مقرنْ : /
    أمسكتْ العصاة بسكُون لكي لايلتفت عليها ونبضها يتسارعْ وهي تتجه خلفه وكل مافيها يرتجفْ
    عبدالعزيز وعيونه تحكي شيء لاتفهمهْ ,
    ضربته على رأس الشخص المتلثمْ وبذعر وخوف أبتعدت للخلفْ
    عبدالعزيز أمسك السكين التي بجيبه وغرزها برجله لكي لايلحق بِهم وأخذ سلاحه ووضعه في جيبه . . ووقفْ . تذكر ورجع ونزع اللثمة عن الشخص يُريد أن يعرفْ من ؟ . . . ليس من تلك الدائِرة التي أنظم إليها وجهه غير مألوف بالنسبة له
    رتيل وهي ترتجفْ : انت بخير ؟
    عبدالعزيز هز راسه بالإيجاب وهو ينزع معطفه
    رتيل بدأت بالبُكاء
    عبدالعزيزْ : أشششششش يمكن فيه أحد وراهُمْ . . .أخرج هاتفه وأتصل على بو سعُود ولكن لآمُجيب
    عبدالعزيز مد جواله : أتصلي على أبوك أو مقرنْ بسرعة
    رتيل وأصابعها ترتجفْ وهي تضع الأرقام , رد مقرن : عمي تعال بسرعة
    مقرن : وينكم ؟
    رتيل : مدررري بس عبدالعزيز
    سحبه عبدالعزيز منها : شوف بو سعود لايبعّد أكثر خلاص جايين
    مقرن : طيب . .وأغلقه
    عبدالعزيز بدأ ينزع جاكيته الآخر وقميصه
    رتيل وهي ترى ظهره العاري كيفْ مجرُوح والدماء تُغطيه . . أجهشت بالبُكاء وكفوفها تُغطي فمها لتمنع شهقاتها
    عبدالعزيز لفّ قميصه على مكان الجرح ولبس جاكيته : يالله مشينا . . وقف ومشيه بدأ بالإضطرابْ
    رتيل : خلنا نقولهم يجون
    عبدالعزيز : أختك هناك ماينفع
    رتيل كانت ستتحدثْ ولكن . . .
    أتاهم فجأة شخص دُون إيّ إنذار
    عبدالعزيز أمسك رتيل وجعلها خلفه وهي غرزت أصابعها بجاكيته وأخرج سلاحه وبرفسه من الآخر على يد عبدالعزيز سقط السلاحْ
    عبدالعزيز هجم عليه قبل أن يهجمْ عليه وثبّت كتوفه على الأرضْ . . . ولكن أنقلب هو الآخر بحركة بسيطة منه
    رتيل بتوتّر لاتعلم أين تذهبْ . . . فكرت تخرج لأن أنتهى الطريق بهم وأكيد ان والدها هناك ينتظرها ! وفكرّت بعبدالعزيزْ !!
    أبتعد الشخص عن عبدالعزيز وتوجه لرتيل
    رتيل توقف النفس عندها وهي تراه قادمْ لها صرخت بأقوى ماعندها : يبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــه
    عبدالعزيز وصوته بدأ يختنق ويبدُو أنه سيُغمى عليه من الدماء التي فقدها : رتييييل هناااك . . كان يُشير بعيُونه وهي تصارع حتى تبقى مفتُوحة
    رتيل بقوة لاتعلم من أين اتت بِها . . أنحنت للسلاح وصوبته عليه . . . أطلقت الرصاص لم تتخيّل يومًا أن ستُمسك هذا السلاح ضد آدمي إنسان له رُوح . . وتقتله !! . . . حتى سقطْ ويبدُو أنه ماتْ . . .ركضت لعبدالعزيز وهي تُمسك صدره حتى تتحسسس نبضه وببكاء : قوم لاتمُوت . . . عبدالعزيزز عبدالعزيييييييييييييز . .. ." صرخت " عبــــــــــــــــــــــــــــــــــــدالعــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزي ز



    - هذه الأحداثْ ليست خيالية . . . لمن لديه أعداء ومن يتصيّد له وذو مركز حساس سيفقه بهذه الأمُور !


    مُقتطفْ من - البارتْ العاشرْ -

    شبه عارية أمام أقدامِه سقطت على ركبتيها . . . أنينها يتصاعَد وأنفاسها المضطربة كُلها تنبأ عن خوفِها !
    ماهو مكشُوف أكثر من ماسترته . . وبكلا الحالتينْ هي في موضع العُراة الآن أمام الجميع !
    تجمّد في مكانه لايعلمْ ماذا يفعلْ ؟ سمع صرخاته الرجُوليه وهو يوبخها بأشنع الألفاظْ وكيف هذه الألفاظ تخرج منه هذه صدمةٌ أخرى !



  3. #13

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات ان الثغر معصية كاملة 2014

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البـــــــــــــ10ــــــــــــارت


    حسرة أي حسرة أن تبيني وأرانيي موقف التابين
    آه من هذه الحياة ومن سخرية النبل والصفات العيون
    ربة القصر بت في ظلمة القبر رهينا به وأي رهين
    لا تجيبين أدمعي سائلات وعزيز علي ألا تبيني
    افما تسمعين إنشادي الشعر وكنت الطروب إن تسمعيني
    يا مثال الكمال في حرة الطبع وفي درة الجمال المصون
    يجتلي من يرك لطف ابتسام صانه الثغر صون مال لاضين

    *جبران خليل جبران



    بو سعود : وينهم تأخرُوا ؟
    عبير وهي تحتضن كفوفها وتبكِيْ
    مقرن : دق وقال جايْ
    بو سعُود بغضبْ : فهمت الحين مين هُم بس والله دمّ عبدالعزيز ماهو رخيص عندِيْ والله لاذبحهم شر ذبحه ولحد بيلومنيْ

    ,
    رتيل وضعت رأسها على صدره وشعرت بنبضه الضعيف وهي لاتعلم من أين تذهبْ , صرخت مرة أخرى : يبـــــــــــــــــــــــــــــــــــه . . عمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــي
    تذكرت الهاتفْ . . أدخلت يديها بجيُوب عبدالعزيزْ وفتحت هاتفه ولكنْ لاإشارة وطفىَ بسرعة
    مع الثواني التي تمّر يبدأ بُكائها يزيدْ وبهمس وصوتها من بكائها بدأت تفقده والبحة واضِحة عليه : عبدالعزيز . . أصحى ياربي لاتمُوت. . . وقفت وهي تبحث بعينها عن الطريقْ . . . فقدت كُل طاقتها ليس لها قُدرة على السير أكثر وعبدالعزيز مُغمى عليه أمامها . . سمعت صوت جواله وأتجهت إليه بسرعة وردّت على والدها المكنى بجوال عبدالعزيز * أبو سعود *
    : يبــــــــــــــــــــــــــه بسرررررعة تعال


    ,

    في عصِرْ الرياض المُزدحمْ !
    على طاولة الإجتماعات

    سلطان وقف : ماشين للشرقية . . وبلغ بو سعود موعدنا بُكرا . . . وخرجْ مُتعب لم يذق النوم بهدُوء تفكيره تشتت !
    أمسكُ طريق الشرقية لوحده دون حراسه , قطع تفكيره جواله ورد على "بو ريّان"
    سلطان : ياهلا والله
    بو ريّان : هلابك . . وشهي أحوالك ؟
    سلطان : والله أبد حالنا زي ماهو أنت بشرني عنك ؟
    بو ريّان : بخير الحمدلله جايني علم أنك بالشرقية
    سلطان : هههههههههههههههه إستخبارات يابو ريّان
    بو ريّان : بعض مما عندك عاد لازم نشوفك
    سلطان : أبشر مانردّك يابو ريّان هالمرة


    ,

    في إحدى مستشفيات باريس . . . لم يفيق بعدْ ! يبدُو أنه يُريد الموت أكثر من الحياة . . . شخص بمثل عُمره يجب أن يكُون لديه مقاومة قوية وتمسك بالحياة , بعد إذن الله من رأي الأطباء أن يفيق ولكنْ الواضح أن عبدالعزيز لايُريد ذلك

    على الكراسِيْ منتظرينْ !
    بو سعُودْ بإنكسار : ماأتخيل أني أفقده
    مقرنْ : أعوذ بالله عسى عُمره طويل
    بو سعُود : فقدت أبُوه ولاأبي أفقد ولده بعد !
    مقرن : إستجابته ضعيفة شكله صدق عاف الرياض
    بو سعُود بصوت مخنُوق بعبرته : أحبه كثر ماحبيت أبوه هذا ولدِي سعُود اللي ماجابته نورة *زوجته*
    مقرنْ يربت على كتفه : الله لايورينا فيه مكرُوه


    ,

    صوت سقُوط الإبرة في هذه اللحظات هو واضِح جيدًا لما أنتشر من السكُون الرهيبْ
    في شقة عبدالعزيز , مُقفلة جيدًا من قِبَل بو سعود ومقرنْ !
    عبير خرجتْ ورأتها متكوّرة حول نفسها وتبكِي بسكينة تُشبه سكينة هذه اللحظات
    عبير : رتيل
    رتيل هادِئة لاتعكس عما داخلها
    عبير : روحي صلي ركعتين و أدعِي له بدل هالبكِي
    رتيل : أحس روحي بتطلع حسّي شوي بكمية هالقهر اللي فيني
    عبير شتت أنظارها عن رتيل لاتُريد أن تبكِي هي الأخرى عليه ,
    رتيل : دارية ماسوّى هالشيء عشانِي بس منقهرة كثير من نفسي من كل شيء


    ,


    بو منصُور : الله يكفينا شرّهم
    أم منصور : الحمدلله انك تقاعدت ولاكنت محتاس زيّه
    بو منصور : الله يهديك لو يطلبوني برجّع لهم
    يوسف بتحرش : لآماينفع كِذا يبه حبيبتك وزوجتك خايفة عليك وماتبيك تروح وأنت تقول كِذا
    بو منصور : أنت هاليومين متسلط عليّ ماعندك شغل غيري أنا وأمك . . وبعدين تعال وينك عن الشركة ؟
    منصُور بخبث : حول الأسبوعين ماشفتك أنا أقول ليه طلبيات هالشهر متأخرة
    بو منصور رفع حاجبه : طلبيات هالشهر متأخرة ؟
    منصور رفع كتوفه : أسأل ولدك
    يوسف : الله يآخذك قل آمين تلعب على الحبلين
    منصور : هههههههههههههههههههههههه
    يوسف : شف أنت وحدة من الثنتين ياأنه عندك إنفصام بالشخصية ياأنه عندك إنفصام بالشخصية
    منصور : لحول وش بلا الناس تكره الحق !
    يوسف فتح عيونه على الآخر : مين قالي خلنا نأخر الطلبات عشان نهاية الشهر نفضى مايكون عندنا شغل وحجتنا هي الظروف الجوية السيئة يانصاب قلت أبوي ماراح يحس عادي نايم بالعسل ويا أمي
    منصور : وش تقول أنت ؟ انا قلت هالحكي !! كثر الكذب بهالزمن
    يوسف يسوي نفسه بيموت : ياكذاب ياويل قلبي لايوقف
    بو منصور : والله أنا اللي ياويل قلبي . . . شف أنت وياه قسم بالله معاشات هالشهرين الجايين لاتنخصم للنص وبشوف كيف بتدبرون نفسكم
    يوسف يكلم والدته : شوفي يامن تولّع بتس زوجتس خليه يعقل
    بو منصور : نعنبا هالوجه قم أنقلع من قدامي
    يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه . . . وأنحنى يقبّل رأسه رغمًا عنه . . . أحنا نتعلم منك يايبه أفا عليك أنا ودي بكرا لاتزوجت أكون رومانسي زيّك فعشان كِذا لاتفهمني غلط
    منصور : تتطنز على أبوي ها ؟
    يوسف : لاحول ولا قوة إلا بالله انا أتطنز بالعكس ياأخي جالس أتعلم . . روح تعلم أنت لاتدخل نجلا الطب النفسي
    منصور تغيرت ملامحه للغضب
    ساد السكُون لثواني طويلة ومعدودة أمام نظرات منصُور
    يوسف يتدارك نفسه : نمزح وش فيك ! آسفين ياعمي ماعاد بنتكلم معك . .


    ,

    في بداية الليلْ . . وظلامه !

    لفت منشفتها التي تصل إلى نصف ساقها حولها وخرجت من الحمام وشعرها المبلل يبلل ظهرها العارِيْ . . توجهت لجوالها لترى الساعة ,
    شعرت بذراع تلتفّ على خصرها ألتفتت وصرخت بفزعْ . . . قُبلاته حرقتها بنار بعذاب بجهنّم سمعت عنها بالآخرة وشعرت بها بالدُنيا . . !
    رماها على السرير وكفوفه تسد فمّها . . همس : زواج مافيه تسوين المستحيل هالزواج ماراح يتّمْ . . سامعة !!
    الجوهرة وتبكِي وهي تحضن نفسها لتستر بعضًا منها عنه وتشعر بسكرات الموتْ تُداهمها
    تُركي بحدة : والله يالجُوهرة لاتنفضحين !! محد بيقدر يعرفْ !! والله محد بيصدقك !
    الجُوهرة تهرب من لمساته : أتركنيييييييييييييي
    تُركي بغضب : ولا كِلمة لاوالله أجيب نهايتك اليُوم . . على فكرة *ضحك بخبث وأردف* محد في البيت كلهم طلعوا ومافيه غيري أنا ويّاك
    الجُوهرة وضعت كفوفها على فمّها وهي كأنها تحمِي روحها من الخرُوج وتحبس شهقاتها
    بعد دقائِق صمتْ , تُركي بحُب وهو يجلس عند أقدامها : ليه تسوين فيني كذا ؟ تدرين أني أحبك وماراح أضرّك ليه تجبريني أزعجك ؟ مااتخيلك لحد غيري ماأتخيّلك !
    الجُوهرة وصوتها متقطع باكِي : أنا بنت أخوك
    تُركي : والحُب مايعرف لابنت أخو ولا أخو يالجُوهرة أنا أعشقك ليه ماتحسين فيني . . أنا بسافر معاك ونخليهم مالنا دخل فيهُمْ نقول تكملين الماستر وأسافر معك ولانرجع أبد هنا ونعيش بسعادة والله لأعيشك بسعادة أنا أوعدك
    الجُوهرة وضعت كفوفها على إذنها لاتُريد أن تسمع شيء
    تُركي ودمُوعه تتجمع في محاجره : الجوهرة أسمعيني لاتعذبيني . . مابتلقين أحد يحبك كثري والله مابتلقين
    الجُوهرة وبدأ أنينها يخرجْ
    تُركي دموعه نزلت على حالها : لاتبكين ياروحي لاتبكين وتعوّرين قلبي
    الجُوهرة وأنينها يزدادْ
    أقترب منها .. أبتعدت وهي ترمي عليه كأس الماء الذي على الطاولة
    تُركي يتوجه إليها رغمًا عنها : ماني ضارِكْ تعالي ياقلبي
    الجُوهرة ركضت لخارج غرفتها ونزلت بتشتت أي مكان تختبىء فيه وهي تصرخ : يببببببببببببببببببه يممممممممممممه . . ألتفتت إلى الأعلى
    تُركي : انا أبوك أنا أمك
    لم تنتبه للطاولة وسقطتْ فألتهمها كّ ذئبْ وهو يُحكم ذراعه عليها
    الجُوهرة ترفسه لكن دُون فائِدة أمام قوته الجسمانية الكبيرة
    الجُوهرة : أتركنييييييييي
    وفي منتصف الصالة دُون أي خوفْ من أن يأتِي أحد نشر قُبلاته المُحرمة التِي ستُودعه في نار جهنم بالآخرة !
    الجُوهرة ضربته على بطنه وما إن أبتعد حتى خرجتْ وهي بمنشفتها لحديقتهم المنزلية ولاتعلم بأي مكان تختبىء عنه
    تُركي سمع صوت سيارة آتية ودخل لغرفته بسرعة وأقفلها عليه
    أصطدمتْ بجدار بشرِيْ لاتعلم من ولكن بكت وسقطت على ركبتيها بإنهيار وضعفْ
    سمع صوت أنين وبكاء وأستغرب . . اتجه لخلف بيتهم وصُعق بالمنظرْ . . أخته شبه عارية ساقِطة وأمامها آخر شخص ممكن أن يخون صداقة والده. .
    ريان بصراخ وعقله عليه غشاء لايُفكر بشيء سوى هالمنظر الذي أمامه : هذا اللي منتظرته هذا اللي تبينه هذا اللي تحبينه يا***** يامنحطة يا ********** حسافة تربيتنا فيك والله مايمنعني عن ذبحك شيء . . .
    سلطان أمسك كفوف ريّان لكي يُصحيه من صراخه : ريّان
    ريّان : أنت العاقل أنت اللي بتحفظ البلد ومن هالكلام الفاضي تسوي كِذا عساها تلقاها بأهلك . . . خسارة الشيب اللي في شعرك والله ثم والله لولا المخافة من ربي لادفنتك أنت وياها هنا وغير مأسوف عليكم
    سلطانْ صرخ بوجهه لكي ينتبه وهو بعادته لايمّر بظروف ليشرح ويبرر في حياته الخاصة : أوزن حكيك قبل لاتقوله لي
    ريان تجاهله وسحب الجُوهرة من شعرها . . . . وأدخلها للمنزل وهو يضربها دُون أي رحمةّ : هذا وأنتي حافظة القرآن وش خليتي لغيرك
    يعطيها الكفُوف والدماء تنزفْ منها . . . . . . ومنشفتها بدأت تكشف الكثير !
    ريّان وشعرها بدأ يتقطع بين كفوفه : من متى تعرفينه ؟ هذا اللي خايفة منه !! خلي أبوي يجي ويشوف بنته المحترمة وش مسويّة ! الله يآخذك جعلك بجحيم ربي تحترقين مثل مافضحتينا !!
    الجُوهرة كانت تبكي دمائها وأنينها المُرتفع يهز أرجاء البيت
    ريان أوقفها وهو ماسِك شعرها وبقوة دُون أي شفقة دفّها على الجدار ليرتطم رأسها بالجدار ومن ثم طاولة الخشب العتيقة . . . . . وأغمى عليها دُون أدنى شكْ واصبحت منشفتها تتلوّن بالدماء من نزيف أنفها إلا شفتيها وأخيرا رأسها




    ,


    ولِيدْ بدأت كحته تؤلمه . . بحث في جواله عن رقم مقرن ولم يجده . . تنهّد وهو يرى دخُولها
    رؤى : السلام عليكم
    وليد بصوت مبحوح : وعليكم السلام والرحمة
    رؤى بهدُوء توجهت لمكان الكرسي
    وليد : غيرت المكان
    رؤى وقفت وألتفتت عليه
    ولِيد : أمشي على اليمين 6خطوات
    رؤى طبقت كلامه وجلستْ : مريض ؟
    وليد : إنفلونزا
    رؤى : سلامتك
    وليد : الله يسلمك من كل شر . . . إيه كيفك اليوم ؟
    رؤى أبتسمت : تمام
    ولِيدْ بضحك : وأنا بخير
    رؤى أبتسمت بخجل : كنت بسألك
    وليد بعد كحته أردف : ودّك تحكين بشيء معيّن ؟ ولا أبدأ أنا
    رؤى قاطعته : أمي تكذب علي
    وليد : بوشو ؟
    رؤى : قالت لي أنه عندي أخت إسمها نورة بس هي قالت لي من قبل أنه أسمها هيا
    وليد : ومتى قالت لك ؟
    رؤى : مدري قبل شهر يمكن ماأتذكر بالضبط بس أنا متأكدة قالت لي إسمها هيا
    وليد دُون أي تركيز بكلام لايجب أن يخرج من دكتُور نفسِيْ : يمكن من أحلامك أو تهيئات
    رؤى بحدة دُون أن تشعر ولأول مرة تُحادث وليد بهذه الحدة : لآتقولي اتهيأ وكأني مجنونة أنا متاكدة
    وليد ألتزم الصمت
    رؤى لدقائق طويلة ألتزمت هي الأخرى الصمتْ
    ولِيدْ قطع السكُوت : رؤى
    رؤى وقفت : أنا أبغى أروح خلاص
    ولِيدْ : حساسيتك الزايدة مابتزيدك إلا هم
    رؤى : طيب أنا أبغى هالهمّ
    وليد : لآتعاندين
    رؤى أستسلمت للبكاء : ممكن تتصل على أمي !!
    ولِيدْ : لاماهو ممكن
    رؤى : ماراح أخاف وعادي عندي انزل بروحي . . واخذت معطفها وهي تضطرب بمشيتها
    ولِيد بخطوات سريعة أتجه للباب وأقفله : لو سمحتي يارؤى
    رؤى عقدت حواجبها : أبعد عن طريقي
    وليد : أجلسي وبترتاحين
    رؤى : لا أنا أصلا ماأرتاح هنا
    ولِيدْ : طيب إن شاء الله اليوم ترتاحين
    رؤى غطت وجهها بكفوفها : أنت ليه تسوي كِذا ؟
    ولِيد بسكُون
    رؤى : خلني أروح
    ولِيد : طيب ماعلى تجي أمك
    سقط منها معطفها . . مد لها إياه وليد
    وليد : تفضلي
    رؤى أتجهت للكرسي وجلستْ
    وليد مد لها كأس الماء ورفضت : براحتك . . وضعه أمامها
    رجع لمكتبه وبدأ يؤلمه صدره من سُعاله المتواصل
    رؤى أخفضت رأسها بضيقْ ودمُوعها تنساب بصمتْ . . وسط تأمل وليد الصامتْ هو الآخر
    مرت ربع ساعة وأكثر بهذه الحال !
    رؤى دخلت لعالم آخر هذا البُكاء يُشبه بكائها بَ

    دمائها تُلطخ أنثى بجانبها تصرخ بِها أن تفيق ولكن لاجدوى من صُراخها . . أمامها رجُل لاترى من وجهه شيء سوى أن ميّت بكل تأكيد . . . . أستسلمت للبكاء بضعفْ أمام إلتفاف الناس حولهُمْ وحظور الإسعافْ


    ,


    بو ريّان بغضب : فضحتنا بالرجّال هذا وانا قايلك أسبقنا عشان تستقبله
    ريّان وبراكين بداخله : يبه لاتزيدها علي بنتك ذي يبيلها تربية من جديد شفتها بعيني وياه
    أم ريّان : لآحول ولا قوة الا بالله ياريّان مايجوز تشكك بأختك كِذا ماهو كل الناس زي مُنى
    ريّان وشياطينه خرجت من طاريها : أنا اعرف كيف أربيها
    أم ريان : ضربتها لين قلت بس وبعد تقول تبي تربيها لاوالله إيدك ماتمدها عليها أنا واثقة فيها وأكيد كالعادة شكوكك خلتك تصوّر على كيفك
    ريّان : شفتها بعيني بفوطتها أصلا ماكأنها لابسة شي يمه بنتك مفصخة قدام هالسلطان يعني عشانه *بنبرة ساخرة* بمنصب وصديق للعايلة الكريمة حلال بناتنا يجون عنده وحلال أننا مانقوله شيء كويّس أني ذبحته
    بو ريان جلس : أستغفر الله العلي العظيم ماأقول الا حسبي الله ونعم الوكيل
    تُركي : سلطان مين ؟
    ريّان بقهر : سلطان بن بدر أبوي عزمه ومسوي فيه معروف وصديق ودخلناه بيتنا ونلقاه مع اللي حافظة القرآن متفصخة
    بو ريان : لآتجلس تعيد وتزيد بهالسالفة سكرّها ولاأسمعها بلسانِكْ
    أم ريّان : وأنت بكامل قواك العقلية وأنت تقول هالحكي !! حتى لو ماهي أختك مجرد أنها حافظة القرآن ومن أهل الله مايحق لك تتعدى عليها أنهبلت ولا وش صاير لك
    أتصل على سلطان ولكن لامُجيب
    ريان : تبي تتصل عليه ؟ مفروض هو اللي يتصل مو إحنا . . زواجها من مشعل يتم خلال شهر هي في بيته عشان تتأدب
    بو ريان يتجاهل كلمات ريّان وهو يحاول الإتصال بسلطان !

    بجهة أخرى

    غفت عيونها بإرهاق ووجهها متورّمْ من أثر ضرباتِه !
    لم تهنا بنومها أتتها أطيافُه ولمساته وضرب ريّان لها
    دخلت أفنان بهدُوء وعلى اطراف أصابعها وهي غير مستوعبة ماحصَل . . جلست تتأملها والكوابيس تهاجمها .. تأكدت بأنها تحلم من تعابيرها وتحركها !
    سالت دمعة يتيمة على حال إختها , يُوجد شيء تخفيه هذا ماصوّره لها , وش علاقة عمي تُركي بكل هذا ؟

    ,


    الدكتُور : سيتجه لغرفته الخاصة ومن هناك يمكن أن تقابله
    بو سعود : شكرا لك . . . الحمدلله ربي لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
    مقرن : الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالِحاتْ

    بجهة أخرى من المستشفىَ جالساتْ والسكُون هو السائِد
    هذه الأيام تفتقد الرسائِل من المجهُول . . أشتاقت لكلماته التي تزيدها فتنة . . أشتاقت كثيرًا !
    هذه الأيام تفتقد خناقاتها وكلماتها البذيئة التي تستخدمها لتستفز عبدالعزيز . . . يارب تشفيه وتعافيه


    ,


    مُثقل ولسان حاله يقول " هو ناقصني "
    كُل ماقرأ ورقة وجلس يحللها ليجد حلاً يداهمه منظرها وهي تبكِيْ . . . تعوّذ من شياطينه وذكّر نفسه بالحرام ولايجُوز !
    رغمًا عنه سقوطها على ركبتيها أمامه وشعرها المبلل المنثُور عليها . . . منشفتها لم تستر الشيء الكثير !
    صراخ ريّان . . أبتسم وهو يتذكر كيف أنه ريّان شكّ بِه ؟ لم يصدف بحياته بل نادرًا أن يرفع أحدهم صوته عليهْ
    شيبه من القلق والتفكير خرج إليه أما عُمره فهو يقترب من الأربعين ولم يدخلها بعدْ . . ومع ذلك هُناك بعض شعيرات الشيبْ في رأسه وبعضًا من سكسوكته . . . !
    يشعر بإحراج بو ريان منه الآن ولكن هو الأصغر سنًا ويجب أن يحترم ذلك حتى لو بلغ منصبه لأبعد من ذلك ,
    حافظة القرآن هذا ماسمعه من صرخات ريّان . . وش اللي خلاها تطلع كِذا ؟ مين كان يلحقها ؟ ليه كانت تبكي ؟ وش صاير معها ؟
    كان في رأسه ألف سؤال وسؤال ونسى تماما أنه أتى للشرقية لشغله !

    ,

    الرياض ,
    نجلاء ترتدِيْ فستانًا أسودًا طويلاً مرسُوم على جسمها ومفصلَ مفاتِنها تفصيلْ دُون أكمامْ . . وضعت مكياجْ ناعِم دُون أن تتكلفْ . . شعرها المموجْ تركته على جهة واحِدةْ . . لبست مجوهراتها وآخيرًا تعطرت وأخذت عبايتها وفتحت باب جناحها وكان بوجهها منصُور
    منصُور ونظراته هي الأخرى تُُفصلها تفصيل . . : وش هاللبس ؟
    نجلاء : وش فيه !
    منصور : مبتذل مررة تحسسيني كأنك رقاصَة ورايحة تهزين لهُمْ
    نجلاء شتت نظراتها فعلا لامزاج لها أن تبكِي بعد إهانته هذه
    منصُور : روحي غيري هالمصخرة اللي لابستها
    نجلاء تجمّعت دمُوعها ودُون أي مقاومة سقطتْ
    منصور جلس على الكنبة ينتظرها : إن مابدلتي ماراح أوديك العرس
    نجلاء : خلاص بطلت
    منصور : عشان قلت الصدق
    نجلاء : فيه أسلوب كان ممكن أغيره بكلمة حلوة بدل هاللي قلته . . . وبكتْ
    منصور بعصبية : على كل شيء تبكين وش هالدمُوع الرخيصة اللي عندك
    نجلاء : الحين بعد دمُوعي صارت رخيصة
    منصُور : روحي غيري هالفستان أنا أشوفه إباحي ولايعجبني وأبيك تغيريينه وتروحين للعرس
    نجلاء : ماراح أروح الا كِذا
    منصور بحدة : ومن متى تعانديني ؟
    نجلاء تكتفت : لأن هذا مو أسلوب !! ماتهتم لمشاعري ولا تقدّرها حتى
    منصُور : لاحول ولا قوة الا بالله الحين بتجلسين تقولين والله مشاعرِيْ وماأعرف إيش والقلق اللي كل مرة
    أخذت منديل وبدأت تمسح دمُوعها ومعها تمسح مكياجها
    منصُور وقف وبقلة صبر : خلاص ألبسي هاللبس إن شاء الله تطلعين لهم بملابسك الداخلية مالي دخل فيك
    نجلاء جلست وبغضب : ماأبغى أروح خلاص يعني ماأدري كيف عقب هالكلام اللي يشرح الصدر أروح !!
    منصُور : تروحين ماتروحين بالطقاق .. نزع الكبك ووضعه على التسريحة ومن ثم شماغه وعقاله . . ولبس بيجامته ورمى نفسه بإرهاق على السرير وكان كُل شيء ينبأ بأنه سينام ونومه سيكُون عميق ولكن أتاه أرق. . في داخله ردد " حوبة نجلا "
    مازالت جالسة وكفوفها تُغطي وجهها وتبكِي . . أنقهرت منه كثير على تعليقه على بروده . . . حتى خواته مايتجرأ يقولهم بهالطريقة أنه لبسهُم ماهو حلو !


    ,


    رتيل وقفت : الحمدلله يعني صحى
    مقرن : إيه مع أبوك جالسين
    رتيل تنهدت براحة : ربي لك الحمد
    عبير : الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    مقرنْ : تبون ترجعون الشقة ؟ لأن شكلنا بكرا رايحيين للرياض
    رتيل بسرعة : لآ بنجلس هنا
    أتى بو سعُودْ والإبتسامة تزيّن محياه
    عبير : الحمدلله على سلامته
    بو سعود : الله يسلمك . . . . وجلس بمقعد عبير وشرب من مائها وكل ملامح الراحة تبان على وجهه
    جلسُوا جميعهمْ ماعدا
    رتيل : بروح الحمام . . وأبتعدت عنهُمْ
    عبير : كيفه الحين ؟ كلّمك !
    بو سعود : إيه الحمدلله أفضل بكثير
    عبير بعفوية : للحين زعلان منك ؟
    بو سعود أبتسم : لأ
    عبير أبتسمت : كويّس تضايقت لما شفتك مديت يدك عليه
    بو سعُود : كنت معصب
    عبير : عن الشغل ؟
    بو سعُود : لآ بس صديق لي بمشكلة وزعلت عشانه
    عبير : الله يشرح صدره
    رتيل بخطوات مترددة دخلت غرفته . . . توقعته نائم وخاب توقعها
    ألتفت عليها وشعرتْ بكمية إرتباك لم تشعر بِها من قبلْ
    عبدالعزيز وعيونه المرهقة أبعدها عنها
    رتيل : الحمدلله على السلامة
    ببحة : الله يسلمك
    وقفت طويلًا تعلم بمقدار الكُره الذي يحتضنه بقلبه إتجاهها . . وبعد حديثها الأخير مُوقنة بأنه كرهها
    ألتفت عليها ينتظرها تتكلم بشيء ما
    رتيل : آسفة على اللي سمعته مـ
    قاطعها : شكرا على الزيارة
    رتيل أمالت فمّها بغضبْ وهي لم تُجربْ فكرة أن تعتذر وتُقابل الإعتذار برد مثل هذا , من متى هي تعتذر وإن أعتذرت كانت مُجرد كلمة تلفظها والآن يرد عليها ويُحرجها هكذا !!
    رتيل خرجت بهدُوء وأتجهت للحمام ودمُوعها تبللها . . بللت وجهها بالماء الذي أختلط مع دمُوعها هذا الشعُور الذي أجتاحها قتل كبريائها . . نحَر شيء يُشبه عزة النفس . . لاترضى بهكذا إهانات ولم يُخلق حتى الآن من يُهينها بهذه الصورة ولكن اتى عبدالعزيز !
    تمتمت : عساك ماتقُوم . . . بعد ثواني أردفت . . أستغفر الله استغفر الله . . الله يقوّمك بالسلامة يارب


    ,


    الساعة التاسعة مساءً - الشرقية -

    يدُور حول نفسه بغرفته وهو يفكِرْ بطرق كثييرةْ . . يُفكر بأشياء كثيرة تشتت كُل أفكاره أمام فكرة واحِدة متيقّن أنها ستنجحْ
    قلبّ بجواله الصور التي ألتقطها من غرفته للجُوهرة أمام سلطانْ . . *
    تمتم : هذي واضحة له ولها
    أرسلها لجوال مشعل وإبتسامة تعتليِ مُحياه . . واثِقْ تمامًا أنهُ هذا الزواج لن يتّمْ !
    ألتفت لصورتها التي بغرفته ويخبيها كُل اليوم عن الجميع وبالليل يُعلقها على جداره * هذه الصورة بزواج ريّان الذي طلّق زوجته بعد شهرين . . كانت فاتنة جدا لعيناه . . . يالله يالجُوهرة وش كثر أحبك !
    أقترب من الصُورة وهو يوزّع قُبلاته عليها ويتمتم : أنتِ ليْ لالمشعل ولا لغيره

    .
    .

    الساعَة التاسِعة والنصف ،

    يتأمل بكُل تفاصيل المجلس للمرة المليُون وأكثرْ . . , دخل بُو ريّان مبتسمًا : طولنا عليك . . سلم عليه وأردف . . بشرنا عنك ؟
    سلطان : بخير الحمدلله الحال يسرّك
    بو ريّان : الحمدلله
    سلطان بنبرة هادئة : وين ريان ؟
    بو ريّان : طالِع
    سلطان يعلم بأن بو ريان يكذبْ : لازم أتفاهم معه لأنه فهم كل شيء خطأ وأنت يابو ريّان عارف
    بو ريان يقاطعه : لآتكمل كلامك وأنا داري أنه فاهمْ غلط هو بلحظة غضب وماعرف كيف يتصرفْ
    دخل ريّان مقاطِعا لحديثهًمْ : السلام عليكم
    سلطان : وعليكم السلام والرحمة
    ريّان وبقصدْ ويرمي حكيه ليفهَمْ : عساك مروّق بالشرقية ؟
    سلطان : واضِح القلب ماهو صافِيْ
    ريّان : ولآبيصفى
    بو ريان بحدة : ريـــــــــــان !!
    سلطان : أتركه يابو ريّان . . وكيف يصفى يابو خالد ؟
    ريّان بحدة : أنتْ أدرى
    سلطَانْ بتبرير لنفسه وهو لم يتعوّد أن يبرر لنفسه بل أفعاله هي من تُبرر : متى جيتكم أصلا ؟ من وين لوين أنزل الشرقية !! كيف عقلك مقتنع بانه فيه شـ
    قاطعه ريّان : كلامك مابيقدّم ولا بيأخر
    بو ريّان : ريان إلى هنا كافي لاتهين الرجّال في بيتي
    سلطان : مايهين غير ربي يابو ريّان
    دخل مشعلْ وعيناه تنبأ بجهنم تشّع منها
    ألتفتوا جميعا لحضُوره
    مشعل بعصبية : مابينا وبينكم قُربْ ولا لنا رغبة في ناقصات التربية
    ريّان وقف بغضب : وش تقول أنت ؟
    مشعل : أختك ماأتشرف فيها والحمدلله أني عرفت حقيقتها قبل لانملكْ . . ياحسافة إسم العايلة بس . . وألتفت على سلطان هو نفس الذي بالصُورة . . . مدخلينه مجلسكم بعدْ والله الشنب على وجيهكم عااار
    سلطان بنبرة حادة :حكيك قبل لايوجه لي أدرسه زين وأعرف مين أنا
    مشعل : روح لها وأنبسط بجسدها يا******
    هجم عليه ريّان وبدأأوا بعراك وسط شتائِم من قبل الطرفين ولكن بو ريّان فرقّهم وخرج مشعل وآثار الضرب على وجهه واضِحة
    ريّان ألتفت على سلطان وكأنه يريد أن يُكمل عليه ولكن يعلم من هو سلطان لذلك ليس بسهولة أن يتهجم عليه
    ريّان : أطلع برا مانتشرف فيك ولانتشرف بإسمك دُون أخلاق
    بو ريّان بعصبية والضغط يرتفع عنده : ومن أنت عشان تطرد من تبي ؟ . . ريان أقصر الشر وفارق لاتذبحنِي
    ريان بجنُون وأتاه طيف رفض الجُوهرة للجميع : أنت وش مسوي معها ؟ وعدتها بالزواج يالخسيس
    سلطان فعلاً مصدُوم : من وين جايب هالحكي !!
    ريّان وكل شياطينه خرجت : قل لي وش مسوي معها وأنا أقول تركي ووش شايف عليها
    بو ريّان بغضب : ريّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـان خلاص لاقسم بالله لاأجيب آخرتك الحين
    سلطان بهدُوء : تبيني أحلف لك ؟
    ريّان يلتفت لوالده : شف بنتك وش علتها !! كل اللي يخطبونها يجلسون فترة ويفصخون هالخطبة !! شوفه قدامك تستقبله وهو سبب اللي في بنتك . . وخرج
    سلطان لايعلم بماذا يتصرفْ ولكن الإتهامات التي تُطيله تجعله مصعُوق وبطبيعة شخصيته لايقبل أنه يُتهم هكذا بطلانًا !
    بو ريان يشرب من الماء مايكفِي ليُهدأ نبضه : المعذرة منك يابو بدر والله ماكان ودِي أستقبلك بهالصورة
    سلطان في داخله يشتم اللحظة التي أتى فيها الشرقية وقبل فيها دعوة بو ريّان ورأى الجُوهرة : الوجه من الوجه أبيض يابو ريان وريّان معصب ومقدّر ردة فعله
    بو ريان تنهّد وهو يردد " حسبي الله ونعم الوكيل "
    سلطان دُون تفكير وهو يعلم أنه سيندمْ : يابو ريّان إن كان ماعندِك مانِعْ نبي القربْ
    بو ريان بمعنى آخر " تنّح "
    سلطان بتوتّر لم يشعر به من قبل سوَى بإنتظاراته في عمله ولكن بحياته الشخصية هذه المرة الأولى
    بو ريّان : إن كان عشان ريّان لاوالله منت لها
    سلطان : تعوّذ من الشيطان , أنت تعرفني محد يقدر يضغط علي ولا يجبرني أنا وين بلقى أحسن من بناتك
    بو ريّان في قرارة نفسه يؤمن بأنه لن يجد أفضل من سلطان , في منصبه المُهمْ الذي يفوق حتى منصب بو سعُود ولكن عُمره أصغر كثيرًا ,و عمله الذي منعه من الزواج الآن يأتي ويطلب الزواج من إحدى بناته . . صدمة يجب أن يستوعبها سريعًا "


    ,

    في الصباحْ المُزعج بالرياضَ . . !

    هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه أحس بيوقف قلبي من الضحك
    نجلاء بنظرة حقد : بالله ؟ الشرهة علي جالسة معكم
    ريم : يختي صدمتيني
    نجلاء : يالله هو سؤال ! إيه أو لأ
    هيفاء : لأ
    نجلاء : والله ؟
    هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله لو يحب غيرك كان عرفت بمصادرِي تطمني
    نجلاء : لاجاء يوم ومتّ أعرفِيْ أنه من أخوك
    من خلفهم : أفآ آفآ وش مسوي هالأخو ؟
    ألتفتوا جميعهم لمنصُور
    هيفاء : مايمدِي قلت ماشاء الله أخوي رومانسي فجأة تخانقتوا
    منصُور : أجل موصلة لكم شيء شين عنيْ
    نجلاء تكتفت : لآتطمّن ماأقولهم عن شيء
    منصُور رفع حاجبه على نبرة صوتها
    ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههههه ليه ماخليتها تروح العرس أمس أنتظرناها أنا وأمِي نحسبها بتجيْ
    منصُور جلس بجانب نجلاء : قلت لها تروح هي اللي عيّت
    نجلاء ألتفتت عليه وفتحت عيناها على الآخر : أنا قلت كِذا ؟
    منصور : إيه قلت لك روحي قلتي خلاص بطلت ماأبغى بعد أنكرِيْ
    نجلاء بقهر وهي تقلد نبرة صوته بسخرية : لآدام أنت قلت لهم أجل أسمعُوا وأنتم أحكموا . . يعني كاشخة ومبسوطة في شكلي يجي يقولي غيري هالمصخرة اللي لابستها واحسك رقاصة ورايحة تهزّين
    ريم وهيفاء ضحكاتهم وصلت للاعلى
    منصُور : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    ريم : لاأجل الحق معك . . ماتوقعتك تعلق على اللبس منصور ؟
    منصور : لبسها مُغري يعني لو أنا بنت قلبت رجّال عشانها
    ساد الصمتْ بعد تعليقه
    هيفاء قطعته بضحكة صاخبة طويلة
    نجلاء أنحرجت وكُل خلية في وجهها صابتها الحُمرَة ,
    منصُور همس بإذنها : عشان لازعلتِي يكُون لك حق بالزعل
    نجلاء وقفت وتجاهلت وجود ريم وهيفاء : هذا كلام تقوله لي ؟
    منصور أبتسم بإستفزاز : مفروض تفرحين مدحة ذي
    نجلاء : تسمي هالتفاهة اللي تقولها مدحة . . وصعدت للأعلى وعبرتها تخنقها
    ريم بجدية : من جدك منصور ؟
    منصور تجاهل كلمات ريم وخرَجْ



    ,
    وصلُوا الرياضْ بطائِرة خاصة !
    عبدالعزيز الذي رفض أوامر الدكتُور الذي أخبرهم بأن خروجه في مثل هذا الوقت مبكّرْ . . !
    في هذا البيت الذي يُضايقه بكلْ شيء !! مستلقي على السرير وأنظاره للسقفْ ,
    تهجم خيالاتهُمْ كَهجُوم أعداء بو سعُود وعمله المُزعج ودخُوله هذا السلك الذي سلب منه كُل شيء وهو أصلاً لم يكُن لديه شيء يُسلب ! خاف أن يتمنى الموت ويُعاقبه الله فتمتم : ربي أنت تعلم بحالي فأشرح صدرِيْ
    أغمض عينيه ويشعر بقبلاتها . . أستمتع كيف لايستمتع ؟ ووالدته هي من تُقبله

    والدته أبتسمت : يكفي نوم
    عبدالعزيز وهو مغمض عيناه ويبتسم : وش هالصباح الجميل اللي يبدأ مع صُوتك
    والدته وهي تقبّل عيناه المُغمضه : قوم يالله بيأذن الظهرْ
    عبدالعزيز فتح عينيه وقبّل جبينها : الله لايحرمنِي منك

    فتح عيناه ليرَى بو سعُود أمامه . .
    بو سعود : توقعتك نايم وتحلم !
    عبدالعزيز يشرب من كأس الماء ويردف : كنت أفكّر
    بو سعُود : الثلاثاء بيكون موعد مُقابلتك مع بو بدرْ طبعا أجلها لأنه بالشرقية الحين
    عبدالعزيز هز رأسه بالموافقة
    بو سعُود : أنا رايح للشغل ويمكن ماأرجع اليُومْ ولا مقرن . . فأنتبه لنفسكْ ووصيت الشغالة تطل عليك كُل فترة عشان ماتتعب وتقُومْ من سريركْ
    عبدالعزيز : طيّبْ
    بو سعود أنحنى له وقبّل رأس عبدالعزيز رغم محاولاتها بالإبتعاد وأردفها بإبتسامة : الله لايورينا فيك مكرُوه . . وخرج
    عبدالعزيز بدأ نبضه بالإضطراب مع قُبلة بو سعود التي فاجئته

  4. #14

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات ان الثغر معصية كاملة 2014



    عبير لم تدخل غرفتها من وصلتْ ونامت في الصالة من تعبها. . فتحت باب غُرفتها وشعرت بشيء أمامها , رفعت عينها وتصلبت عيناها ولم ترمش أهدابها !
    لوحة كبيرة بالنسبة لعبير ولكنها متوسطة الحجم بالحقيقة مُعلقة في منتصف جدارها الذي أمام سريرها . . هذه الأنثى التي بالرسمة هي !!! كيف رسمها ؟ من أين أتى بصورة لها كيّ يُرسمها ويتقن في رسم تفاصيلها . . توقف عقلها عن التفكيرْ !
    أقتربت بخطوات مُرتبكة للوحة لترى إن كان ترك لها شيئًا . . أنتبهت للخط الصغير الذي بطرف اللوحة ويبدُو كتب هذه الكلمات بالقلم الحبر الاسود ( روحِي إليك بكلّها فقد أجمعت لو أنك فيك هلاكها ماأقلعت )
    بإرادتها هي تبتسمْ . . ألتفتت لتلك الزاوية ورأت وروده بدأت تمُوت . . دخلت الخادِمة لتضع حقيبتها
    عبير وهي تمثّل الغضب : مين جاب هذي ؟
    الخادِمَة : هادا أنا يصحى يلقى في حديقة برا
    عبير تنهّدتْ : طيب . . فتحت جوالها تفتقد رسائِله . . فكّرت أن تتصل به هل من الممكن أن يُصيب حظها ويردّ
    مرت الدقائِق ولا مُجيب ولكن هذه المرة جواله مفتُوح وليس مُغلقْ . . أغلقته وهي تتذمر من هذا الوضع . . تُريد ان تعرفْ من ؟ عرفت شيئَا واحدًا عنه وهو أنه رسّامْ !


    ,


    تلعب بالشطرنج لوحدها تُبدل بهمْ كما تشاء دُون أي قوانين كما تُحبْ هي أن تسير دُون أي حدود وقوانين وتفكيرها محصُور بآخر حديث دار بينها وبين عبدالعزيز !
    رمت الطاولة بما فيها وهي غاضبة من كُل شيء . . فتحت إيميلها وشاهدت الإنذارات من الجامعة أغلقته دُون أن تتكلف وتفتحها !
    تسير ذهابًا وإيابًا في غرفتها والضيق يخنقها بحبلٌ شديد ,
    لن تبكِي هذا ماتُردده في داخلها . . لن تبكي لأجل كلماته ! لن تؤثر بي بالأساس كلماته ! من هو حتى يؤثر بي ! أخطأ والدِي وسيصحح خطأه ويُذهبْ بِه إلى باريس أو جهنم لايهُمْ !


    ,


    أنا كَ سُلعة رخيصة يشترِيني أحدهُم ثم يرمينيْ بفتُور ويأخذنِي آخر ويرميني دُون أن يؤخذ برأيي . . أنا سيئة جدًا لم أدافع عن نفسِي . . سلب منِي كُل شيء ! سلب طُهرِي وشرفِيْ . . سلب إبتسامتِي سلب فرحتِي , سلب حياتِي ! والآن يُثير شكوكُم حولِي ! مريضَ يردد على مسامعها بكلمات العشق والغزل ويضرّها بكُل فرصة تأتيه
    ريّان : ماني موافق
    بو ريّان : لاماهو بكيفكْ
    واقفة أمامهم لاتعلم أي كلمة تلفظْ
    تُركي بنبرة هادئة : زين الله ستر عليك مافاح خبرك عند العالم والناس
    ريّانْ وتقُوم شياطينه مرة أخرى : كملت بعد !!
    بو ريان : تركي وريان أطلعوا برا
    تبللت بدمُوعها وكلمات تُركي تطعن بها
    ريّان وقف : كان يايبه خرّفت , زوجها له

    بو ريان : لآتخليني أتبرأ منك يا . . أعوذ بالله من الشيطان والرجيم أنت وش فيك ماعاد فيك عقل !
    الجُوهرة تُريد أن تعيد لنفسها بعض من كبريائها كَ أُنثى : هذي مهي أفعالي وأنت أدرى بأختك
    ريان : يعني أصدق كلامك وأكذّب عيوني
    بو ريّان بهدوء : ريّحي هالخبل وقولي له ليه طلعتي بهالمنظر
    تُركي بلع ريقه والخوف يأكل جسده
    الجُوهرة بصمتْ
    ريان : ماعندها جواب لأنها
    قاطعته ببكاء وهي تضع كفوفها على أُذنيها لاتُريد الإستماع لطعنهم في عفتها : خفت
    ريان بعصبية : من إيش ماكان في البيت أحد !!
    الجُوهرة : أحسب فيه حرامي ماأدري ركضت وماعرفت وين أنا رايحة
    تُركي أرتاح : خلاص ياريان لاتزيدها على أختك بعد
    بو ريان : وافقي عشان خاطر أبوك
    تُركي : بيتزوجها عشان شكوك ريّان كيف بيثق فيها ؟ كلها كم يوم ويطلقها لاعرف بصدق شكوكه
    بو ريان بغضب : ماأسمح لك تشكك بعرضِيْ ولو كنت أخوي
    تُركي وهو خارِج من الصالة : كلام الحق يزعلكُم
    بو ريان تنهد وأردف بهدُوء : هو أكثر إنسان أثق فيه وأنا بلغته بالموافقة يالجُوهرة أنتِي بنتي وأبي لك الخير وخيرة أنك رفضتِيهم وخيرة أنه مشعل هوّن عن هالزواج عشان ربي يرزقك باللي أحسن منهم كلهم وهو بو بدر
    ريّان بسخرية : خله يربيها كبر بناته
    بو ريّان : على فكرة ماتعدّى الأربعين وشيبه ماطلع الا من بيض أفعاله
    ريّانْ ومازال بُسخريته : واضحه بيض الفعايل
    بو ريان : ماعليك منه كان بيذبحني قبل يومي , فرحيني هالمرة
    الجُوهرة رفعت أنظارها وأهدابها المبللة ترمشْ بالدمُوع . .
    بو ريان : أفهم أنك موافقة
    الجُوهرة أنهارت وسقطت على ركبتيها بضعفْ وإنكسار
    بو ريان بخوف جلس بجانبها : بسم الله عليكْ
    ريان عقد حواجبه مُتعجب من حالها !
    الجُوهرة وتُغطي وجهها بصدر والِدها
    بو ريان : ياعيني إذا ماتبينه خلاص بس لاتبكين كذا وتخوفيني
    ريّان بحدة وهو يغيّر رأيه : لآبتتزوجه . . ليه تبكين أكيد فيه سبب يخليك تبكين ؟ قولي وشو ؟
    بو ريان : ماهو وقتك
    الجُوهرة بإختناق حتى تُسكِتْ ريّان وهي لاتعلم من هو سلطان ولا بو بدر : موافقه
    ريّان : مرة ترفضين ومرة توافقين أنتي وش فيك أكيد فيك شيء واضحة !!


    ,
    في القاعة العتيقة والأنوار الخافتة
    بصمت يتأمل صور الذي تم إعتقالهُمْ . . *
    متعبْ بقهر : رشُو مدير سجون ****** وطلع عمّار وإحنا نايميينْ بدُون أي مراقبة
    بو سعُود : ماتخيلت أنه مدير السجُون ضميره ميّت لهالدرجة هذا هو إفراجه عنه سبب لنا مشاكل إحنا بغنى عنها
    أحمد : كان مفروض عبدالعزيز يبلغنا بإسمه الكامل مو ننصدم ونضيع قدام بو بدر
    بو سعُود : لاتحمل عبدالعزيز الخطأ
    متعبْ : مايهم الحين ! عبدالعزيز إلى الآن بيروح لهُمْ
    بو سعُودْ : بس يتحسن راح يرُوحْ لهُمْ
    أحمد : على فِكرة 80 بالمية هم يدرون بجاسوسية عبدالعزِيزْ وإن كانوا أغبياء فما راح يدرُون
    مقرن يدخل وبين يديه ملفاتْ . . وضعها أمامهم على الطاولة : أستجوبت ثلاثة إلى الآن أُرهقت صراحة يبدُو صدق مايدرون عن هالموضوع
    متعب : ضحكوا عليهم وصدقُوا ضعاف النفوس
    بو سعود : صح ذكرتني فتحت لي تحقيق باللي صار بلندن وباريس ؟
    متعب : اللي بلندن مافيه أي دليلْ لكنْ اللي بباريس هُم من طرفهُم
    بو سعود : اجل واضحة دروا بعبدالعزيزْ
    أحمد : هذا اللي قلته لك
    بو سعُود وهو يفكّر : بنعطِي عبدالعزيز هوية جديدة بإسم جديد ويرُوح لـِ رائِد الجُوهي *عائلة خيالية*
    مقرن بمعارضة شديدة : لألأ مستحيل عبدالعزيز مايعرف بهالأمور على طول نوديه لأكبر داهية
    أحمد : بالعكسْ هو راسهم المُدبّر وبكذا نختصر وقت كثير
    متعبْ : لكن خطر عليه ؟ يعني لازم يفهم هالاشياء ويكون على بيّنة وساعتها يايوافق يايرفض
    بو سعُود : بيوافق لاتشك بهالشيء لكن إنضمام عبدالعزيز لمجمُوعة رائد الجُوهِي بتكون مكسب كبير
    مقرن : يابو سعود مايجوز هالكلام هو مايعرف بهالأشياء ماراح ينجح صدقني بيكشفونه بسهولة وساعتها بتصلي عليه
    أحمد : ينظم لنا هِنا وأنا بنفسي أشرف على تدريبه ومايروح للجُوهي إلا وهو متمرس بهالموضوعْ
    بو سعود : إيه شهرين تكفيه وهو ذكي ماشاء الله بسهولة بيتعلم مايبيلها
    مقرن : إحنا جلسنا سنين نتعلم فيه تبي تعلمه بشهرين !!
    أحمد : يامقرن صل على النبِيْ صدقنِي مع التدريب بيتمرس هالموضوع وأكيد سلطان الله يرحمه معلمه هالأمور دام قدر يخدع جماعة عمّار أكيد قادِر وعارف بهالشيء
    مقرن : اللهم صلي وسلم عليه . . بس حالته النفسية ماتستدعِي نزيدها عليه بهالسرعة
    بو سعود : ريّح بالك أنا بعرف كيف أفهمه وبكامِل إرادته بيوافق
    متعبْ وقف ويأخذ بعض الأوراق : بلغته أنه بو بدر بيقابله الثلاثاء
    بو سعُود : إيه
    أحمد : مبسوط منه كثير وكويّس أننا وريناه التسجيلات اللي سجلها عبدالعزيز لهُمْ
    بو سعُود : مايحتاج بيض الله وجهه بو سلطان ماقصّر وإن شاء الله ماراح يخيّب الظنْ لا راح للجُوهي


    ,


    تُحرك مِلعقتها بفتُور دُون أن تأكُل شيئًا
    منصُور : كيف نرضيك يابنت مساعد ؟
    نجلاء رفعت عينيها : ماأبيك تراضيني
    منصُور أبتسم : طيبْ وش تبين ؟
    نجلاء : ماله داعي تبتسم قلت شيء يستدعِي أنك تبتسم
    منصور ويبتسم إبتسامة عريضة حتى بانت أسنانه : كلامِك لو سبْ يخليني أبتسم
    نجلاء : ماراح تضحك علي بهالكلمتين
    منصُور : لآ ريم عرفت تعطيك درُوس
    نجلاء : لآتطمّن ماكلمتهم من الصباح وبعدين وش قصدك أنا مالي شخصية عشان أحد يعطيني درُوس !!
    منصور : وأنا قلت كِذا شفتي كيف تحوّرين بكلامي
    نجلاء : منصور لاتجننيْ
    منصُور : يارب أرحمني
    نجلاء ولقتها حجة : اجل ليه ماتبينا نجيب عيال ؟
    منصور بحدة : دخلنا بموضوع ثاني الحين
    نجلاء : لو قلت لك أني حامل وش بتسوي ؟
    منصُور كي يُخوفها : أذبحك
    نجلاء وقفت بغضب : ليه إن شاء الله ؟ مالي حق ولا وشو ؟
    منصُور : الوقت ماهو مناسب
    نجلاء : ومتى يجي الوقت المناسب ؟
    منصُور : أكيد أنه بيجي
    نجلاء تبللت أهدابها بدمُوعها : بس أنا أبِيْ فيه بنات تزوجوا بعدي والحين حملُوا
    منصُور : وإحنا وش دخلنا فيهم !!
    نجلاء : لأنك ماتسمع الحكي اللي ينقال !! يقولون أكيد فيها شيء أكيد مايبيها عشانها مسوية شيء وأسئلتهم متى ومتى ومتى ! انت ماتحس أصلا فيني عشان تحس بالناس
    منصُور : الحين ليه تبكين ؟
    نجلاء : لأني منقهرة كل شيء متوفّر لنا ليه نأخر ؟
    منصُور تنهّد وبنبرة حادة كي لاتُكمل نقاشها : وأنا ماأبي أطفال ولاتفتحين هالموضوع مرة ثانية
    نجلاء ضربت بقدمها على الأرض وأردفت : أقنعني بسبب واحِد ولآ مالي جلسة عندك
    منصُور بسخرية : تهدديني ؟
    نجلاء أبعدت أنظارها عنه
    منصُور وقف وهو يمسكها من زندها ويحفر أصابعها بِه : ومن متى تعلين صوتك وتهددين يانجلا ؟
    نجلاء بتألم : أترك إيدي
    منصُور يصرخ في وجهها : كلامك هذا ماابي أسمعه مرة ثانية . .


    ,

    عبدالعزيزْ تحامل على وجعه ووقفْ . . توجه للصالة شاهد الأسلحة المرمية على الكنبة , تجاهلها وخرج يشم هواء نقِي . . جلس على الكرسِيْ الموجود بالحديقة وأمامه حمام السباحة أتته الأفكار تباعًا ,
    والده , هديل , غادة , والدته , باريس , حتى أثير , وأخيرا رتيلْ
    أبتسم على ذكرى " تفشيله " لها . . . يعلم كيف يروّضها ! بدأ بمقارنات بينها وبين أثير وهو يبتسم على سخرية تفكيره
    أثير جميلة وجميلة جدًا ولايُضاهيها أحد بالجمال , رتيل نوعا ما مقبولة . . لاجميلة ليه أكذب على نفسي بس يمكن ألفاظها تخليني اشوفها عادية بس بالنهاية هي تعتبر في مصاف الجميلات وعيناها لحد كبير هي تُشبه والدها
    أثير خجولة الأحرف منها لاتخرج إلا بإحراج كبير وتُرسل له كلمات الغزل لكن لاتتجرأ ان تقولها
    رتيل *ضحك بصوت خافت* لأوجه للمقارنة أبدًا , ألفاظها شنيعة أسلوبها إستحقاري للجميع . . . هي ذات شخصية سيئة
    أثير لاتُحب الخروج من منزلها إلا للحاجة , رتيل للحاجه ولغير الحاجة تحب التدوّج !
    أتاه طيف عبير ماتشبه أختها أبد . . تشبه لحد كبير أثير بخجلها !
    متمردة رتيل حتى على والدها . . . . . في خاطره يلفّ ذراعها ويكسره على كل كلمة تقولها بحقه !
    شعر بخطوات آتِية . . . مشى بهدُوء لبيته وهو يتعرج بمشيته وهو يفتح الباب ليستمِعْ للحديث جيدًا

    عبير بصوت خافت : رتيل أحكي مع جدار
    رتيل : طيب أسمعك
    عبير : بقولك موضوع وكِذا وبآخذ رايك فيه
    رتيل وقفت : إللي هو
    عبير : يعني أنتِي تدرين عن اللي صـــ . . .


    .
    .

    أنتهى


  5. #15

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات ان الثغر معصية كاملة 2014

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ ,
    يسعد صباحكمْ أو مسائكمْ :$


    أشكركُمْ كثير على الدعمْ الأكثر من رائِع وتحليلاتكُم جدا تسعدنِي وبعضها أضحك وأنا أقراها . . عساكُم بجنة الفردُوس تنعمُون يارب ()

    ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
    أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "

    لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "


    وبكرر هالجملة كثير " لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها طاهرين منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ لكنْ في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم وأشجع أنه الواحد يستمر بذنبه لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح "


    وبعض الأحداث بتكون من تجربة شخصية لي أنا لاتتعلق بأي شخص آخر
    وكلها من خيالي وبعضها من واقع حياتي الشخصية !



    رواية : لمحت في شفتيها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية , بقلم : طِيشْ !

    البـــــــــــــ11ـــــــــــارت


    أحبني ... بكل ما لدي من صدق ، ومن طفوله ... وكل ما أحمل للإنسان من مشاعر جميله ... أحبني غزالة هاربة من سلطة القبيله !
    أحبني لذاتي ... وليس للكحل الذي يمطر في العينين ... وليس للورد الذي يلون الخدين ... وليس للشمع الذي يذوب من أصابع اليدين
    * نزار قباني



    عبير بصوت خافت : رتيل أحكي مع جدار
    رتيل : طيب أسمعك
    عبير : بقولك موضوع وكِذا وبآخذ رايك فيه
    رتيل وقفت : إللي هو
    عبير : يعني أنتِي تدرين عن اللي صار مع أهل عبدالعزيز
    رتيل : إيه
    عبير أخذت نفس عميق : سمعت أبوي يقول شيء مافهمته بس متعلق بعبدالعزيز
    رتيل : المهم وشو ؟
    عبير : حادث أهله ماكان حادث كِذا
    رتيل : يعني !
    عبير : مخطط له يعني موتهُم مخطط له
    رتيل شهقت : أذبحوا أهله !!
    عبير : إيه هذا اللي فهمته
    رتيل : لاماأستوعب أنا كِذا وش قال أبوي بالضبط ؟
    عبير : أبو عبدالعزيز هددوه قبل وفاته بشهر أنه يجي الرياض ويعطيهُم بيانات مدري أوراق مافهمت وش بالضبط . . *تذكرت شيء* وأردفت لا لا صح كان فيديوهات تختص فيهم أو فيه ماأدري بالضبط
    " نسوُا تماما أنهم يحكُون بهالموضوع أمام منزل عبدالعزيز وأندمجُوا بالحديث "
    رتيل : يعني ذبحوه يالله وش ذولي ! خلصُوا على العايلة كلها
    عبير بحزن : الله يرحمهم يارب , هذا اللي فهمته بعدين ربطته بتصرف أبوي لما جابه من الرياض قلت أكيد عشان خايف عليه من اللي ذبحُوا أبوه وكل اهله
    رتيل : مستحيل أبوي لمجرد الشفقة يجيبه
    عبير بحدة : وش شفقته يالله يارتيل أنتقي ألفاظك يعني لو تقولينها قدام أحد بيقول هذي ماعندها قلب
    رتيل : كلتيني طيب . . رحمه . . زعل عليه . . تضايق عشانه إختاري عاد اللفظ المُناسب

    تسحب لأقرب كنبة وأرتمى عليها وعيناه تحمّر شيئًا فشيئًا

    على طاولة الطعامْ – صباح الحادِثْ –
    سرحان وفي عالم آخر . . الأموات ينبأون بيومهُمْ بتصرفاتهمْ – سبحان الله –
    أم عبدالعزيز : هالهدُوء يوتّرنِيْ
    غادة : صادقة أمي يعني دارية بتفقدوني *سبقتها بسخريه* بس لاتحولونها لنكد
    عبدالعزيز : أكيد اليوم أسعد يوم أصلا
    غادة وكانت بجانبه , قبّلت خده : أحس قلبي من الحين قام يرقصْ الله يصبرّني لين الليل
    هديل : أنا والله عادي أحس الحين بنام بغرفتي براحة وبفتّك منك يوه صدق ماراح أفقدك
    غادة : هههههههههههههههههههههههههه ياجاحدة
    أبو عبدالعزيز : عبدالعزيز ماراح تجي معنا ؟
    عبدالعزيز : رفضوا يعطوني إجازة بس تغيب الشمس بكُون عندكم
    والده أردفه بإبتسامة كانت غريبة نوعًا ما عن المعتادة
    قام الجميع يتجهّز ليذهبْ ماعاد والده وهو
    عبدالعزيز : كل هذا عشان غادة بغار منها الحين
    أبو عبدالعزيز : هههههههههههههههه تغار من إختك هذا وأنت الكبير
    عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههه إيه طبعًا أغار لازواج زوجتوني ولا شيء
    أبو عبدالعزيز ويرى زوجته : شوفي جحد فينا
    عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه أجحد بالدنيا كلها ولا أجحد فيكم
    هديل من خلفهم : أخص أخص وش هالكلام الغزلي الصريح
    عبدالعزيز : لو سمحتي لاتتكلمين معاي بحاول أسرق الجو من غادة
    هديل : غادة تبكي أصلا ماهي يمّك لحول تتزوج تبكي تموت تبكي تعيش تبكي كل شيء تبكي أعوذ بالله من البكاء
    عبدالعزيز وقف وهو يضربها على بطنها : بطلي حلطمة
    هديل ركبت فوق الكنبة ونطت عليه حتى تصل لمستواه وضربته على رأسه
    عبدالعزيز : أبتلينا في هالأقزام أنا بأصبع واحد أشيلك وأنتي يبيلك سلّم عشان توصلين لي
    هديل : هههههههههههههههههههههههههههه والله أنا طولي زين بس أنت كأنك نخلة
    عبدالعزيز وشالها وقلبها ليصبح رأسها على ظهره وتنتشر ضحكاتها

    فتح عينيه يتأمل السقف الذي تحوّل من اللون السُكرِي إلى السواد . . . كُل من حوله يخنقه ويزيد همّه همّ . . ليته لم يسمع حديث عبير ليته لايعلم عن شيء !! زادُوا النيران في قلبه ولم يفكرُون أن يطفأوا جزء منها فقط جزء يخفف من ألمه
    شيء واحِد يتمناه في هذه اللحظة يرتمي لصدرٍ حانِي غريب لايعرفه ويجهش بالبكاء كَطفلٍ ويعُود بعدها للحياة بإبتسامة !
    ياسخرية أقداره وهو يتمنى أمنية كهذه !!!

    ,
    ليلٌ أجوائه مضطربة – الرياض –

    في مكتبه قد أظلم المبنى بأكمله ! في ساعة متأخرة من الليل
    الندمْ يقتلع قلبه دُون رحمه , كيف يطلب منها الزواج !! شتم تسرعّه ولعنْ تلك اللحظة وأستعاذ منها عندما تذكّر " لاتسبوا الدهر فأن الله هو الدهر " !
    وفي داخله يردد " ورطت نفسي " شغله هذه الفترة لايسمح له بزواج وإنشغالات ومسؤوليات وإلخ يوقن بنفسه ويثق بأنه لن يعدل بين شغله وبينها وسوف يميل لشغله وهذا ماهو متأكد منه !
    ينظر للأوراق المرمية أمامه دُون أن يُفكر بها كل فكره محصور بالمصيبة التي وقع فيها بزواجه من فتاة يجهلها تمًاما لايعرف سوى عائلتها وتشكيك ريّان لها ! ولكن ريّان مريضٌ بالشك من زواجه الاول وهذا ماأعلمه تماما ولكن إن كان صادِقًا ؟ هل من المعقول أن تكُون لها علاقات مُحرمة ؟ لكن هي حافظة القرآن حسب مافهمت هذا يعني متديّنة ! ظهورها أمامه بذاك المنظر يُوحي بشيء داخل بيتهم . . لكن كان فارغ البيت عندما وصَل وهذا ماأبلغه اياه أبو ريّان *
    رفع عينيه للباب الذي ينفتِحْ وسط إضائته الخافِتة , أبتسم : زي الحرامية تدخل
    بو سعُود : ههههههههههههههههههه توقعت الكل طالِع بس يوم شفت نور مكتبك مفتوح أستغربت . . . جلس أمامه ونظر إلى الأوراق . . .
    سلطان بإرهاق : شكلي ماراح أخلص اليُوم
    بو سعُود يسحب إحدى الملفات من مكتبه ويرى صورة عمّار حمُود عليها وتذكّر شيء كان قد أجلّه : بنودي عبدالعزيز للجُوهي
    سلطان رفع عينه وكأنه صُعق
    بو سعود : بندرّبه هِنا فترة وبعدها يروح له
    سلطان : مُستحيل ماينفع لها أبدًا
    بو سعود : تثق فيني ؟
    سلطان : أكيد
    بو سعود : أجل تبشّر باللي تبيه
    سلطان : بو سعود الله يطوّلنا بعمرك صعبة غير كذا فيه ربط بينهم وبين جماعة عمّار ! واللي الحين مليون بالمية مشكوك بأمر عبدالعزيز !!!
    بو سعود : أولا الجُوهي ماله علاقة بجماعة عمّار وعمّار له علاقة مع اللي تحت الجُوهي واللي مسوين كل هذا لعيونه يعني مستحيل بيكون عارف بموضوع عبدالعزيز وكم تغيير بشكل عبدالعزيز وبيضبط الوضع أنا واثق في عبدالعزيز ومتفائل بدل مانقطع 1000 خطوة نقطعها بِ 100 خطوة لرائد الجُوهي
    سلطان : هو تعافى ؟
    بو سعود : الحمدلله كلها أسبوع وبيكون مثل الحصان
    سلطان أسند ظهره للكرسي وبعد ثواني صمتْ : خله يتدرب معي
    بو سعود ضحك وأردف : وش صاير في هالدنيا
    سلطان أبتسم : بتطمّن وبس
    بو سعود : خلاص أبشر بنفسك درّبه محد بيقولك لأ . . وقف . . . لايجيك الديسك من هالجلسة وأترك هالشغل لبكرا
    سلطان وقف : أُستنزفت كل طاقاتي اليوم . . . رأى الساعة بيده وهي قاربتْ لِ الثانية والنصف فجرًا . . .


    ,
    في شوارِع ميُونخْ الهادئِة هذا الصبَاحْ ,

    رؤى : يمه تكفين ماأبي أروح خلنا نتمشى نشم هوا
    والدتها : ليه ماتبين تروحين ؟ لاروحي وأرتاحي هناك
    رؤى : أنا ماأرتاح هناك تكفين يمه
    والدتها : لأ يارؤى أنتِ ترتاحين وبعدين إحنا بنص الطريق في علاجك لاتتركينه كِذا خليك قوية وأستحملي كلها فترة قصير وبينتهي كل هذا
    رؤى بحلطمة : يعني كل يوم كل يوم خلاص على الأقل يوم في الأسبوع
    والدتها : مدري من وين جايبة هالحلطمة
    رؤى : طبعا ماهو عليك هههههههههههههه
    والدتها : إيه دارية لأن برود الكُون كله فيني
    رؤى : إيه يمكن على أبوي
    والدتها : خلاص خلنا نروح للطريق الثاني بدت تمطر
    رؤى تغيرت ملامحها للبؤس من تغيير والدتها للموضوع !
    دخلُوا العيادة وودت والدتها وصعدت الدرجات وهي تعدّها في داخلها . . لاتعلم بماذا أرتطمت حتى سقطت لأسفل الدرجْ !!
    دقائِق والسكون يتلّف حولها . . . ,

    في وسطْ مكان تجهله تمامًا يبدُو في أوربَا شبيه بميونخ لألأ هذه الوجوه الإيطالية . . أو رُبمَا !!
    ضحكات تُحيط بها لاتعلم عن أصحابها شيئًا . . وجُوه جديدة لم ترها من قبل ,
    بصوت أنثوِي باكِي " زعلانة ماكنت أبغى يصير كِذا "
    صوت رجُولِي مختنق " ألفظوا الشهادة ألفظوهاااااااا "
    والصوت الأنوثي السابق يخترق عقلها بضحكة صاخبه أردفتها ببكاء مُرتفع !!!!
    يحتضنها من الخلف وبهمس عاشق : ماوحشتك ؟ ألتفتت تُريد أن ترى ملامحه ولكنْ أختنقت بصدره وبكتْ
    قال لها : دمُوعك ماأبي أشوفها وش نقُول لعيالنا بُكرا أمهم تبكي بسرعة ؟
    ضحكت فأفاقت !

    وليد وهو يُطهّر جرح جبينها !
    رؤى : وليد ؟؟
    وليد وهو لايفصل عنها شيئًا : هِنا
    رؤى : قصدي دكتور وليد
    وليد : كيف طحتي ؟
    رؤى تعقد حواجبها وتحاول التذكّر : زلقت أو يمكن ماحسبت درجة وطحت
    وليد يبتعد بعد ماأنتهى من تطهير جرحها : الحمدلله على كل حال كنت أحسبك ماراح تجين ويوم نزلت أنصدمت باللي شفته
    رؤى بعفوية : وش شفت ؟
    وليد أبتسم : لألأ تطمني ماشفت شي ماتبيني أشوفه
    رؤى تنهّدت وهي تلمس السرير الذي هي عليه : مين جابني هنا ؟
    وليد رفع حاجبه : تحقيق يارؤى
    رؤى بخجل : لأ بس كذا أسأل
    وليد يمد لها كأس العصير : أشربي وأخذي لك نفس عميق وأسترخي ماأبيك ترهقين نفسك بالتفكير بهالدقايق
    رؤى تشرب من العصير وتفعل مثل ماطلب منها دُون أي معارضة منها
    وليد فتح شبابيك مكتبه وصوت المطر وهو يستقر على الطريق يبعث الهدُوء والفرحْ . . *
    رؤىَ : تحسنت اليُوم ؟
    وليد : إيه الحمدلله بس للحين بلاعيمي تعوّرني
    رؤى : ماتشوف شر
    وليد : الشر مايجيك . . إيه من وين تبينا نحكي ؟
    رؤى هزت كتُوفها بَ لآ أعرف
    ولِيد أمسك اوراقه : خلاص كلها كم يوم وتتخرجينْ ؟ مافكرتي بَ وش ودك تكملين ؟
    رؤى بعد ثواني صمت : لأ أصلا ميولي ماهي إدارة أعمال دخلتها كذا لأن
    ولِيد بصمت يترقّب
    رؤى وهي تتذكر شيء مهم : لأن قبل الحادث كنت في إدارة أعمال
    وليد : أمك اللي قالت لك
    رؤى : إيه بس الجامعة مهي جامعتي هذا اللي لاحظته من أسئلة الدكتور لي أول ماجيت
    وليد : يعني ماكنتي في ميونخ ؟
    رؤى : إييه بس ماأفكر بالمستقبل كثير
    وليد : زواج . . اطفال . . وظيفة ؟ ولا شيء من هذا تفكرين فيه
    رؤى : لأ طبعا أفكر , بس زواج أكيد مستحيل
    وليد يقاطعها : وليه *يقلد صوتها* أكيد مستحيل ؟
    رؤى أبتسمت : لما تفقد سمعك ممكن بعيونك أحد يفهمك وبصوت تقدر توصّله ولما تفقد صوتك ممكن بسمعك تفهم وش اللي يبونه وبإيدك تكتب اللي تبيه لكن لما تفقد بصرك محد بيفهم كلامك ولاأنت بتفهم كلام الطرف الثاني لأنه ببساطة تعابير الوجه هي اللي تبيّن لي نفسية الشخص !
    أكملت : محد بيصبر معاي ! أشياء محدودة أعرفها ! محد بيطوّل باله عليّ لاكنت زيّي زي الطاولة مجرد كماليَات لحياته مالي أي فايدة لاأطبخ لاأغسل لاأكوي لا ولا ولا كثيرة ! أنا ماأحب أكون عالة على أحد ولاأبي أكون مصدر شفقة لأحد , أبي اكون زي ماأنا
    وليد : كذا تنظرين لشريك حياتك ؟
    رؤى : إيه
    وليد : يعني أنتي متوقعة أنه أحد بيتزوجك شفقة عليك ؟
    رؤى بصمت
    وليد : رؤى أنتِ تتخيلين أنك بالمدينة الفاضلة لأ ياحبيبتي هالشيء غلط محد يتزوّج ويربط نفسه طول العمر باحد مايبيه لمجرد شفقة ورحمة لحاله
    رؤى لم تسمع من قبل من رجُل " حبيبتي " حتى وهو يقولها كلمة عادية كأنها " يارؤى " ودُون أي يُلقي لها بالاً وعند كُل المرضى أثق بأنه يقولهم " ياحبيبتي " لجعل المريض قريب من طبيبه . . هذا كُله أعلمه ولكن لها وقع خاص في قلبي الآن
    وليد : يارؤى لازم تفكرين بطريقة سليمة . . محد ينظر لك بمبدأ شفقة ! أنا أنظر لك الحين بمبدأ شفقة على تفكيرك لكن ماأنظر لك بهالشفقة على أنك عميَاء بالعكس وش ينقصك عن هالعالم ؟ فكري بالموجود . . تفكيرك بالنقص وهذا سلبية منك . . غيرك بلا صوت ولا نظر ولا سمع وفوق هذا مايمشون وعلى مقاعِد متحركة !! ومع ذلك هم عايشين والحمدلله وماأشتكوا من شيء لأنهم بنعمة عظيمة فيه ألف نعمة من الله وأضعاف مو ألف بس ! أنتِ مسلمة هذي نعمة وأمك عندك هذي نعمة ثانية وتسمعين وهذي نعمة و تآكلين وتشربين وتلبسين وتمشين ولو بعدد لك بجلس سنين أعدد لك نعم ربي عليك . . رؤى هالسلبية هذي بتظلل مستقبلك صدقيني
    أكمل : لو تؤمنين بحق مو مجرد كلمة أنه كل اللي أنتِ فيه خيرة والله أختاره لك كان بتسعدين كثير وكثير وكثييييييييير بعد
    رؤى أخفضت رأسها تُريد أن تبعد أنظاره عنها !
    وليد : وعلى فكرة فيه من ذوي الإحتياجات الخاصة ومتزوجين وفيه كفيفيين ومتزوجين وعندهم عيال ولا عابهُم شيء . . مايعيب الشيء الا رُوحه لو أنه كامل بكل شيء ورُوحه ماهي بذاك البياض الكافي صدقيني الحياة معه ماتُطاق
    رؤى : بس انا ماأبي كِذا
    وليد : وش اللي ماتبينه ؟ يعني بعد عُمر طويل أمك توفت وش بتسوين ؟ ماتحلمين أنه أطفال حولك يسلونَك وزُوج يخفف عنك همُومك إن ضقتِي مستحيل ماتحلمين بكِذا أنا الرجّال الوحدة تذبحني كيف البنت ؟
    رؤى : ماأبغى أحلم كثير وبعدها أنصدم
    وليد يترك أوراقه على الطاولة : ليه أنتِ جبانة كِذا ؟ كل شيء ماأبغى ماودي ماأبي أسوي . . ليه ماتقولين أبي وأبغى وودي وخاطري !!! ليه دايما سلبية حتى بكلماتك . . كل ماتقدمتي خطوة رجعتي مليون خطوة للورى !!
    رؤى وتخنقها العبرة : ليه تكلمني كِذا ؟ ماأحب أحد يكلمني بحدة كِذا !!
    وليد ضحك وأردف : شفتي حتى كلمتك الحين " ماأحب " ممكن تغيرينها وتقولين أحب أحد يكلمني باسلوب ألطف !
    رؤى : مُمكن تغيّر أسلوبك ؟
    وليد : لأ بس ممكن أكون ألطف من كِذا
    رؤى ضحكت غصبًا عنها
    وليد بنبرة هادئة : ماأستلطفتي أحد بالجامعة ؟ بأي مكان ؟
    رؤى وهي تعلم مقصده وبعبط : إيه فيه بنت حبوبة
    وليد وقف وهو يتجه لمكتبه : دام تبينها كِذا أجل حلو وكيفه معك ؟
    رؤى : ههههههههههههههه لأ مافيه أحد
    وليد بإبتسامة بانت صفة أسنانه العلياء : عنادِك هذا أكيد مو مآخذته من أمك ؟


    ,

    في حديقتهُم المنزلية ,*
    هيفَاء : عاد الجهة الثانية بخليها البوفيه
    ريم : إيه الطاولات بتكُون هنا
    نجلاء بملل : ماراح تطلعون مكان اليوم ؟
    ريمْ : أنتِ اليوم وش فيك ؟
    نجلاء : مافيني شيء بس طفشت
    هيفاء : حفلتي مابقى عليها شيء وإحنا نفكّر وأنتِ تفكرين بشيء ثاني زوجة أخوي على وشو *قالت جملتها الأخيرة بضحك*
    نجلاء وقفت : ياربي شوي وتذبحوني عشان كلمة خلاص أنطقوا عساكم ماطلعتُوا . . ودخلت للبيتْ وصعدت لجناحها ونفسيتها في الحضيض ,

    دخل يوسف ومنصور من جهة أخرى
    يوسف : وش هالجلسة اللطيفة تحسسوني أنه الجو من جماله يعني خلني ساكت بس
    منصور : قل جمل مفيدة واللي يسلمك وهذا وأنت كنت داخل أدبي
    ريمْ : نخطط لحفل تخرج هيوف
    يوسف يجلس : بتسوونه هنا ؟ ماهو بقاعة !
    ريم : أبوي عيّا بنسوي في حديقتنا وبعدين حديقتنا مرة كبيرة وتوسع
    يوسف : طيب إذا الجو رطوبة وش بتسوون ؟ والله فضيحة المكياج وحركات ماني قايلها هههههههههههههههههههه
    منصُور : لأ الليل هالأيام صاير براد وينفع
    هيفاء : أصلا مابقى شي
    منصُور : طيب ماعلينا وين أمي ؟
    هيفاء : راحت لجارتنا عندهم عزيمة
    يوسف : ياشين عزايم الظهر
    منصور ألتفت عليه : لحظة لحظة أنت طلعتني من الشركة بدون لاتستأذن من أبوي
    يوسف أبتسم إبتسامة عريضة : نعم
    منصور : الله يآخذك قل آمين بكرا يصير معاشي 200 ريال
    يوسف : هذا كَ رد إعتبار لكذباتك أمام أبوي
    منصور ويرفسه بقوة على بطنه
    يوسف يرّدها له برفسه على صدره
    منصور ويمثّل عملية الإختناق
    ريم تقدمت له : ذبحته
    منصور من كلمتها لم يستطع أن يكمل تمثيله وأنفجر ضاحِكا على تعابيرها
    ريم بعصبية : ياشين مزحكم . . ودخلت ولحقتها هيفاء وهي تتحلطم : ذولي اخوان ذولي شياطين جهنم
    يوسف : عسانا ملائكة الجنة ياحقيرة تعرفين تدعين بعد
    هيفاء ألتفتت عليه : بالله ؟ أنت اصلا الإنسان يكرم من وصفك
    يوسف : لاتخليني أقوم وأخليك تحضّرين حفلة تخرجك بالمستشفى
    هيفاء دخلت وطنشته
    يوسف ألتفت على منصور
    منصُور : أبوي لايدري . . أصلا مابقى شيء وينتهي الدوام تكفى يايوسف خلنا طيبيين هالمرة ولاتقوله يكفي معاش السواقين اللي آخذه
    يوسف بطنازة : يوه ياحرام تصرف على زوجه وعيال بالطريق ومعاشك كذا أنا على الأقل عزابي وش زيني حتى 100 ريال تكفيني بقطة إستراحة لكن أنت لاجد حالتك يُرثى لها وش ذا !! يخي شيء يفشّل صراحةً سيارتك بي ام دبليو موديل 2012 وعضو في مجلس إدارة شركة ومعاشك كِذا !!
    منصور بنظرات وكأنه سيذبحه الآن
    يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش فيك تطالعني كذا
    منصور وقف : أنا أوريك كل شيء بثمنه إن مارديت لك كل هالأشياء ماأكون منصور !!
    يوسف يمثل الرجفة : تكفى منصور لاتسوي فيني شيء وراي أهل يخافون عليّ
    منصور : ياثقل دمك يخي
    يوسف : ماهو أثقل منك ههههههههههههههههههههههههههههههه . . ووقف وليته ماوقف
    منصور رفسه من بين سيقانه حتى رجع لوضع جلوسه السابق
    منصور بضحكة صاخبة
    يوسف : الله يآخذك ياحيوان
    منصور دخل البيتْ وبصوت عالي حتى يسمعه : لآيشوفك أبوي محد بيآكلها غيرك هذا أنا قلت لك
    يوسف يشرب من كأس الماء الذي أمامه بدفعة واحِدة وكان لنجلاء قبل ذلك !!
    دخل جناحه وهو يعلم بحجم غضبها ولكن تجاهل ذلك . . . بحث بعينيه عنها وألتفت لباب الحمام الذي يُفتح ,
    وقعت عينها بعينه ولكن هي الأخرى تجاهلته وهي تحكم لفّ منشفتها عليها وشعرها المبلل يُربكها كالعادة ببرودة المياه !
    منصُور ويُراقبها وأنظارها لم تسقط عنها حتى الآن
    نجلاء وهي تتدرب على كلمتين ستقُولها له :d لأنها تعلم بحجم إرتباكها أمامه فرددت في داخلها " بروح بيت أهلي وأنا مو جاية أستأذن منك أنا جاية أعطيك خبر " يالله يانجلاء تشجّعي وقولي له هو يستاهل !! إيه صح هو يستاهل أنا اللي مفروض أزعل وهو مفروض اللي يجي يراضيني !!
    ألتفتت وتقدمت بخطواته وتركت ملابسها على السرير لترجع لإرتدائها . .
    منصور منحني يركّب شاحِن جواله وعندما شعر بخطواتها ألتفت
    نجلاء أبعدت انظارها عنه حتى تُهدىء من نبرتها : بقولك شيء
    منصور : أسمعك
    نجلاء : بر . . آآآ يعني بقُولك أنه بـ . . . .
    منصُور : إذا عرفتي كيف تقولينه تعالي لي . . وركّب جواله بالشاحنْ !
    نجلاء عضت شفتيها بغضبْ وتلوم نفسها كيف لاتقوى أن تقول كلمتين أمامه !!
    منصُور تخطاها وتوجه ليغيّر ملابسه
    نجلاء أكلت أطراف أظافرها من الغضبْ . . وتوجهت هي الأخرى لترتدي ملابسها وكان هو أمامها يغيّر . . تجاهلته وهي تتفجّر بالحّمرة وسحبت ملابسها ودخلت الحمام لتغيّر هُناك !!


    ,


    عبير : ههههههههههههههه لامستحيل
    بو سعُود : عبير يالله
    عبير : ليه تعلمني طيب ؟
    بو سعود : كِذا ودي أنكم تتعلمون كيف تمسكون سلاح وكيف ترمون !! فيها شيء ؟
    عبير : إيه تخوّفني كذا
    رتيل بغرور مصطنع : عاد أنا مايحتاج لأني قدرت أرمي من قبل فهذا شيء عادي
    بو سعود : هههههههههههههههههههههههه إيه ماشاء الله عليك . . وريني كيف تمسكين السلاح ؟
    رتيل أمسكته وكان ثقيل على غير العادة : هذا وش نوعه بعد ياأني فاشلة بأنواع هالأسلحه كل واحد شكله غير
    بو سعود : لاتتحلطمين ويالله وريني
    رتيل : رمت على قارورة المياه التي أمامها !
    بو سعود : لاتجلطيني تكفين !! وش هالرمية المعوّقة
    عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه هذا وأنتِ ماشاء الله هههههههههههههههههه
    بو سعود : يالله ضيعتُوا وقتي
    عبير : والله يبه ماله داعي
    بو سعود : وأنا أشوف أنه له داعي وأنا أبي بناتي يتعلمون هالشيء ممكن ولآ ماهو ممكن ؟
    عبير : إلا ممكن بس لاتعصب عليّ
    بو سعود أبتسم : ماني معصّب . . يالله خلوكم جمبي وزي مااسوي سوّو
    عبير ورتيل أستجابُوا لأمره وكل رمية بعيدة عن الهدفْ
    بو سعود يمسح على وجهه : رتيل بابا ركزي أنتي ترمين بجهة والعلبة بجهة ثانية . . حطي أصبعك هذا الزناد مو كل أصابعِك وأجلسي كِذا لاتنحنين كِذا !!
    رتيل : أنا ماأعرف لذا جيب لي السلاح اللي بدرجك وأعرف له
    بو سعود رفع حاجبه : وش عرّفك عليه ؟
    رتيل أرتبكت : شفته مرة وأنت تدخله
    بو سود :ماعمري طلعته قدامكم
    رتيل : إلا يبه
    بو سعود وقف : للحين ماخرّفت عشان انسى
    رتيل ألوت فمّها وهي تبحث عن حجة قوية
    بو سعود : دخلتي مكتبي وأخذتي السلاح ونسيتي علبة الرصاص ولاتحسبيني ماأدري بس قلت أحسن الظن هالمرة وماني قايلها شيء والحين بعظمة لسانك أعترفتي
    عبير وقفت هي الأخرى وتعلم بالعاصفة التي ستأتي
    بوسعود : رتيل ليه تحبين تعصيني بهالصورة !! لو مرة وحدة طيعيني ولما أقولك هالمكان محد يدخله يعني محد يدخله !!
    رتيل نزلت رأسها فعلا ليس لها وجه أن تبرر هذه المرة
    بو سعُود : طريقة الإستغفال هذي ماأحبها ولاأطيقها حتى لو كانت من بنتي !! ممكن أني أسوي نفسي غبي وأقول تجاهل ياعبدالرحمن وكأنك ماتدري عشان ماتضايقهم لكن كل مرة تجبريني أكون قاسي !!
    أكمل عتابه وتوبيخه القاسي عليها : صدقيني هالمرة ماراح أسامحك ولاتطلبين مني أسامحك !! إلى هنا ويكفي ! ألقاها من بنتي اللي تحب تعصي كل أمر أقوله لها ولا ألقاها من الشغل اللي كل يوم طايحيين بمشكلة جديدة ! ليه ماتتخلصين من هالأنانية اللي فيك لاأنا ولا عبير ولا أمك كنا بأنانيتك هذي ولا راح نكُون !! فكري فيني على الأقل فكري بخطورة كل فعل تسوينه !!! ليه كل مرة تجبريني أقول بيني وبين نفسي ماعرفت أربيها صح !! يارتيل يكفي خلاااص ماعاد أعرف بوشو أعاقبك حتى اليهُودي مايسوي كذا بأهله !! أحاول بكل ماأقدر أكون لك أم وأبو وأخو وحتى صديقة بس أفعالك هذي ماتغتفر !! . . . وعقب كل اللي قلته داري أنه قلبك متوفي من زمان وكلها يومين وبتجيبين لي مصيبة وأنانيتك ماتفكّرين لابأبوك ولاأختك ! . . . وتوجه لسيارته دُون سائِقها وخرَجْ لشغله !
    عبير ولسانها لايعلم بأي كلمة يواسي رتيل ,
    كلامه قاسي جدا وجدًا عليها . . طبيعي أن دمُوعها تسقط الآن ! ولكن ليس طبيعيّ كل هذا التجريح من والدها !! . . دخلت وصعدت لغرفتها وأغلقت الباب عليها وأنفجرت باكية وهي تكتم شهقاتها بمخدتها . . كلامه يخترق قلبها ويطعنه بشدة ! قلبها المتوفي بنظر والِدها يجهش بالبُكاء الآن !!!!!


    ,

    في مقّر تلك المجمُوعة الضالة !

    عمّار : على العموم أهم شيء إنك بخير
    عبدالعزيز وتعبه هذه المرة كان حسنة له وأستطاع أن يُمثّل دور المعتقل الذي أُفرج عنه
    راشِد : بأيش أستجوبوك ؟
    عبدالعزيز : عنكم عن عمّار أكثر شيء واسئلة تتعلق فيه لكن كنت أظللهم وأتحجج بانه هذا اللي أعرفه عنهم وقبل يومين لما مالقوا شيء أفرجُوا عنّي !!
    راشِد : الله يخليهم لنا
    عبدالعزيز أكتفى بإبتسامة وهو لايعلم بماذا يرمي راشد بكلماته هذه
    راشِد : وكيف السفرة ؟
    عبدالعزيز توتّر وملامحه قد وضح عليها التوتّر
    راشد : قصدي السفرة بالسجن ههههههههههههههههههههههههههههه
    عبدالعزيز : ههه عادي كانوا راميني بالسجن أيام بدُون ماأشوف أحد ولا يستجوبني أحد !
    عمّار : إيه ياعـ
    عبدالعزيز رفع عينه وهو يشعر بأن نهياته أقتربت
    عمّار اكمل : . . إيه ياعزيزي فيصل هم دايم كِذا يعتقلون بمجرد إعتقال بس أحد يبي الإصلاح أعتقلوه
    عبدالعزيز في نفسه " أنتم تبون الدمار ماهو الإصلاح "
    عمّار : على الوعَد خطتنا بتمشِيْ وتفجير هالمبنى بيصير مهما كان عشان نعلمهم أنهم مع الكفّار وأنهم ماهم مسلمين


    ,


    خرجْ من قصره والنوم قد أخذه بعيدًا وأخره عن إجتماع مُهمْ . . بدأ يومه بمزاج "زفت" بخبر موافقة الجُوهرة !
    هذا اليوم يبدُوا الجميع مزاجَه في الحضيض حتى سائِقه يبدُو ملامح الحزن عليه ,
    سلطان : وش فيك يابو منيرة ؟
    السائق : أبد طال عمرك بخير
    سلطان : ماسألتك عن حالك أسألك وش فيك ؟ ليه الحزن باين بعيونك ؟
    السائق بحرج : لاتشغل بالك فيك اللي مكفيك
    سلطان : يابو منيرة والله مزاجي هالصبح بالحضيض ولا لي قدرة على تسحيب الكلام منك قل لي وش فيك ؟
    السائق والحرج يتمكّن منه : والله ماتقصّر بس عندي دين وأفكّر فيه
    سلطان : بس هذا ؟
    السائق : والله ماتدفع عني شيء ولا أبي منك شيء بس قلت لك اللي شاغل بالي
    سلطان أبتسم على عزة نفس هذا الرجُل : طيبْ وكم يطلبونك ؟
    السائق : 20 ألفْ ريال
    سلطان : وسددت منهم شيء ؟
    السائق : 8 آلاف بس من اللي جمعته هالفترة
    سلطان : بعطيك 12 ألف ولاهي عطيّة مني أعتبرها أي شيء . . اعتبرها من ولد لأبوه وأظن مابين الولد وأبوه دين ؟
    السائق والإحراج تمكّن منه تمامًا : أنا حلفتْ لاتحرجني واللي يرحم والدِيك
    سلطان : مابينا هالأمور وبعتبره أمر منتهي

    ,

    في مكتبه
    مقرن : وش قلت لها ؟
    بو سعود : معصب لدرجة ماتتخيلها !! حركتها نرفزتني لدرجة لو جلست أكثر قدامها كان ذبحتها باللي بإيدي
    مقرنْ : ماتوقعتها تتجرأ وتدخل مكتبك عاد !
    بو سعُود : إلا تتجرأ ونص , وش اللي ماتتجرأ عليه هي أصلا ؟
    مقرنْ : لايكون قسيت عليها بالكلام ؟
    بو سعود : خلها تتأدب
    مقرن : إيه وش قلت لها طيب
    بو سعود : كم كلمة من أنها مهي كفو أحد يسامحها ويحسن الظن فيها
    مقرن أبتسم : بكلمها أنا الليلة
    بوسعود : لآتكلمها ولا شيء خلها تنثبر وتحاول ترضيني من نفسها لأني ماراح أسامحها بسهولة
    مقرنْ : سحبت منها شيء ؟
    بوسعود : بفصل خطها خلها تنهبل أكثر بعد ! وبفصلها من الجامعة هي مهي وجه دراسة
    مقرن :لأ عاد الدراسة حرام هذا مستقبلها
    بو سعود : هي وجه مستقبل ولا دراسة !! هي تداوم بالسنة مرة وكل كورس تعيد لها كم مادة !!! لو تبي الدراسة صدق كان عرفت تتخرج غيرها تخرج وتوظفّ وعياله بالإبتدائي
    مقرن : لآتبالغ عاد كذا أنت عشانك معصب الحين منها تقول هالحكي
    بو سعُود تنهّد : معصب وبس ؟ ودي لو أفجر بهالمكان واللي فيه عسى بس أهدي هالنار اللي في صدري
    : مين مزعّل أبونا ؟
    بو سعود ضحك هذه الكلمة لاتخرج الا من " سلطان " لأنه أكبرهم فيناديه " أبونا "
    سلطان جلس : راحت علي نومة
    بو سعود : أجلنا الإجتماع أصلا
    سلطان : كويّس . . إيه ماقلت لنا مين مزعلك ؟
    مقرن وقف : انا أستأذن . . وخرج
    بو سعود : محد لاتشيل هم ماهو من الشغل
    سلطان : بتفجر فينا وتقول محد !
    بو سعود : معصب من بنتي
    سلطان : انا قايل هالدنيا متغيّر فيها شيء كتلة جليد تعصب شيء جديد
    بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كل شيء تغير بتوقف على عصبيتي
    سلطان وصُداع مؤلم يُداهمه : وش صار مع عبدالعزيز ؟
    بو سعود : للحين مارجع
    سلطان : إن شاء الله مايسوون له شيء
    بو سعود : أرسلت له حراسة تراقبه من بعيد أن تأخر يعرفون شغلهم
    سلطان : زين تسويّ ,
    بو سعود وكأنه تذكر شيء : صدق من ورانا تخطب وبنتنا بعد
    سلطان : ههههههههههههههه كل شيء صار بسرعة
    بو سعُود : الله يتمم لكم على خير ويرزقكم الذرية الصالحة
    سلطان أكتفى بإبتسامة و " آمين "


    ,


    على الكنبة مستلقية وهيَ تُفكِر بأمِر رتيل . . غضب والدها اليوَمْ ضايقها كثيرًا !
    قطع كل تفكيرها صوت رسالة لجوالِها " أشتقت لك كثير وأكثر من الكثير بعد "
    أبتسمت هذا المجهُول هو من يصنع إبتسامتها في وسط هذه الأحداثْ !
    أغمضت عينها وما إن رمشت حتى سالت دمعة يتيمة .. لاتعلم معناها ولكن شعور الوحدة يقتل جدًا !
    ألتفتت للوحتها وتتأمل عيناها وإبتسامتها . . وكلماته على تلك اللوحة تخترقها تمامًا . . . أنا أحبك حتى وأنا ماأعرفك !

    في جهة أخرى
    سكنت أخيرا من البُكاءَ . . أنظارها للسقف هي جديًا لاتطيق نفسها في هذه اللحظة .
    لن يسامحها هذا ماقاله وأنا متأكدة من ذلك أنه لايرجع في كلامٍ نطق بِه
    تعيسة جدا هذه الحياة . . حتى وأنا أحاول أن أخلق فرحتي بها تُعاقبني بأشد عقابتها لتُلقي بي في دائِرة العصيان !
    مؤلم شعور الوحدة حتى وإن كان حولها أبيها وعبير . . * لاأحد يشعر بها لاأحد ! وقلبها لايهوى أحد ,

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 21-05-2014, 05:55 PM
  2. رواية سكتني بالقوة وقلي أحبك كاملة , روايات حب جديدة 2014
    بواسطة ∞ Ģoğє في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-11-2013, 12:12 AM
  3. رواية ثرثرة أرواح متوجعة كاملة, روايات حزينة 2014
    بواسطة ∞ Ģoğє في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-11-2013, 12:10 AM
  4. رواية بعض ما خبأته الرياض كاملة , روايات الكاتب أبو بقية 2014
    بواسطة ∞ Ģoğє في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2013, 11:34 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2013, 11:25 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •