بسم الله الرحمن الرحيم

الصداع هو الاحساس بالألم والوجع في الرأس ، وتختلف أسباب الصداع ، وبالتالي تختلف أنواعه ، فهناك الصداع الناتج عن الاصابة ببعض الأمراض مثل التهاب الجيوب الأنفية ، أو الصداع الناتج من التوتر والقلق مما يؤثر على عضلات الرقبة والرأس ، أو الصداع النصفي وأسبابه كثيرة مثل عدم انتظام فترات النوم ، والاجهاد الشديد ، أو الصداع العنقودي الذي يتكرر بشكل نوبات تضرب الرأس ، وقد اعلنت منظمة الصحة العالمية عن وجود ما لايقل عن 240 نوع من الصداع ومعظمهم لا يمكن تحديد سببه الرئيسي .
وقد ظهرت دراسة حديثة في ألمانيا تثبت بأن تكرار الصداع في الرأس بشكل متكرر ودائم يؤدي إلى أضرار بخلايا المخ حيث أنه يؤدي إلى فقدان المادة الرمادية في قشرة المخ هذا بالإضافة إلى أنه يعمل على إرهاق الجسم ويقلل من القدرة على التركيز .
وتوضح الدراسة ماهية المادة الرمادية اذ هي ما يسمى قشرة المخ ، والتي تتكون من أجسام رخوية تشبه النجوم ، تكون الخلايا العصبية ، وأن المادة البيضاء تتكون من الألياف العصبية .
ومؤخراً حذر مدير المستشفى الطبي للأعصاب بجامعة آيسن غرب ألمانيا دكتور هانز كريستوف دينر أنه في حين استمرار الصداع لفترات غير مستمرة ولكنها أكثر من خمسة أعوام فهذا يعني فقدان الأمل في الشفاء من نوبات الصداع المتكررة ، هذا يعني وجوب سرعة البدء في العلاج ، وتحديد السبب الرئيسي للاصابة بنوبات الصداع المتكررة ، حتى يأمن المريض التعرض المضاعفات وضعف الذاكرة .
كذلك يحذر دكتور هانز من تأخر الحالة المرضية نظراً للاستمرار في تعاطي المكسنات لمدة تتجاوز العشر أيام في الشهر ، وينصح بالخضوع للعلاج بطرق أخرى غير المسكنات فقط ، مثل الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي الذي يتمثل في تمارين اليوجا والاسترخاء للتخلص من التوتر ، المواظبة على الرياضة لزيادة القدرة على التحمل ، شرب الماء بكثرة ، اللجوء لاستخدام كمادات الثلج على مكان الألم لتخفيف الاحساس به وعدم الاضطرار لتناول المسكنات ، والحفاظ على المادة الرمادية .