الجزء الثالث ... ©
داؤود و سناء وقفوا جنب بعض و داؤود تكلم : يمة .. أمم .. خلاص قومي إمشي معانا ..
الجدة : قلت ماني رايحة لمكان .. كح كح .. لين ما ..
سناء و داؤود قاطعوها : نحن موافقين !
الجدة و ياقوت : جد ؟؟
حركوا رؤوسهم بالإيجاب ، نزلوهم و بقلة حيلة : نحن .. موافقين على بعض !!!
ياقوت إبتسمت و إلتفتت للجدة .
الجدة إبتسمت و إلتفتت لهم : أنتو تخدعوني ؟
حركوا رؤوسهم بالنفي
الجدة : متأكدين ؟
حركوا رؤوسهم بالإيجاب
الجدة : توعدوني ما تغيروا كلامكم بعدين !
سناء إلتفتت لداؤود ، شافته يقطب حواجبه و يغمض عيونه ، قطبت حواجبه و ردت : وعد !
الجدة : الحمدلله ! حطت رأسها على مخدتها : يللا ألحين كل واحد على بيته ، خلوني أرتاح و بكرة إن شاء الله بفتح الموضوع لعبدالوهاب و محمد !
داؤود نزل عيونه لها : بس يمة أنتي تعبانة خلينا نودي ..
الجدة قاطعته : صرت أحسن ألحين ، إلتفتت لياقوت و غمزت لها : روحي يا بنتي جيبي أدويتي !
ياقوت كتمت ضحكتها و قامت : إن شاء الله ! و طلعت .
سناء : يمة متأكدة ما تريدينا ناخذك لمستش ..
الجدة و هي تقاطعها : قلت لكم صرت أحسن ، يللا ألحين روحوا !
داؤود إقترب منها و باسها على رأسها : يمة نحن آسفين زعلناك بس أنتي لا تخوفينا كذي مرة ثانية !
الجدة : عيل لا تزعلوني مرة ثانية !
داؤود إبتسم لها : إن شاء الله ، إلتفت لسناء : خلينا نمشي !
حركت رأسها بالإيجاب و هو طلع من الغرفة .
سناء إلتفتت لجدتها و رفعت حاجبها بإستغراب ، من سمعت عن موافقتهم ، لا تكح و لا شيء ، معقولة صارت أحسن بهالسرعة ، شكت بس بعدت هالفكرة عن رأسها بسرعة .
الجدة و هي تلتفت لها : خير ، إيش فيك تشوفيني كذي ؟
سناء حركت رأسها بالنفي ، باستها على رأسها و إبتسمت : تصبحي على خير يمة !
الجدة بإبتسامة : و أنتي من أهله .
سناء إبتسمت و طلعت .
دخلت ياقوت و هي تضحك ، نطت عند جدتها و حضنتها : يممممممة ما في مثلك هههههههه !
الجدة : هههههه قلت لك بيوافقوا شفتي !
ياقوت : بس حرام خوفناهم !
الجدة بهدوء : هم ما يعرفوا مصلحتهم يا بنتي ، ما راح يقدروا يفهموا اللي أنا أشوفه لهم ألحين بس بالأخير بيشكروني !
ياقوت : أشوفك واثقة ؟!
الجدة ضربتها على رأسها : روحي نامي ، روحي !
ياقوت : ههههههههه ، قامت : يللا يمة ، تصبحي على خير !
الجدة و هي تبتسم : و أنتي من الأهل خير يا بنتي .
***************************
سيارة داؤود ...
وقف سيارته قدام فلة عمه و نزل رأسه : أنا آسف !
سناء إلتفتت له بإستغراب : ليش ؟
داؤود حرك أكتافه بخفة : ما أعرف ، سكت شوي و كمل : ما أعرف إيش خلاها تأخذ هالفكرة عنا ، تفكرني .. أحبك !
سناء فتحت عيونها بصدمة : إيش ؟
داؤود حرك رأسه بالإيجاب بس ما تكلم .
سناء سكتت شوي و بعدها بتردد : أنت .. ت .. تحبني ؟
إلتفت لها بنظرة خلاها تتبلعم أكثر من مرة و بتلعثم : أن .. أنا آسفة !
داؤود نزل رأسه و بهدوء : ليش ، إذا كنت أحبك ، بيهمك ؟
سناء حركت رأسها بالنفي و بنفس الهدوء : لا !
داؤود إبتسم لنفسه ، كان متوقع هالإجابة و في خاطره : عيل زين أني ما عدت أحبك ، ما عدتي تهميني ، مثلك مثل غيرك ، بنت عم و بس !
سناء : إيش راح نسوي ألحين ؟
داؤود بسخرية : نتزوج !
سناء نزلت رأسها : زواج مؤقت على الورق و بس ؟
داؤود إلتفت لها : ليش أنتي متوقعة أكثر ؟!
سناء تضايقت من إسلوبه ، رفعت حواجبها و إلتفتت له : لا ، ماني متوقعة أكثر و أتمنى أنك ما تتوقع أكثر !
داؤود نزل رأسه و ما رد
سناء تنهدت و جت بتنزل بس رجعت : عمر !
داؤود إلتفت لها : إيش فيه ؟
سناء : ما أريده يتأذى من هالشيء ، لا تحاول تتقرب منه ، ما أريده يتعلق فيك !
داؤود : لا تخافي ، قلت لك من قبل ، ما أحب الأطفال ، مستحيل أتقرب منه !
سناء حركت رأسها بالإيجاب و نزلت من السيارة .
ضل يشوف عليها لين دخلت و بعدها حرك السيارة .
غرفة سناء ...
فتحت باب غرفتها بهدوء ، دخلت و سكرته ، نزلت شيلتها و عبايتها و مشت للسرير ، إنسدحت و إلتفتت لعمر ، شافته يبتسم و هو نايم ، إبتسمت بخفة و باسته على رأسه ، غمضت عيونها و صارت تتذكر ...
طلعت من الحمام و هي تجفف شعرها بالفوطة ، وقفت قدام التسريحة و جت بتمشطهم بس غيرت رأيها ، إبتسمت بخبث لنفسها و مشت للسرير ، جلست على الطرف و جت بتنفض شعرها المبلل على وجهه بس شافته يبتسم ، إبتسمت و صارت تمسح على خده بهدوء : سعد ، سعووود ، سعدان !!
سعد لا رد ، صار يبتسم أكثر بحيث بانت غمازاته
سناء إبتسمت على شكله ، إقتربت منه و باسته على غمازته ، بعدت شفايفها عن خده و قربتهم من أذنه و بهمس : في إيش تحلم ؟ أقصد في من تحلم ؟
فتح عيونه ، حاوطها من خصرها و بنفس الهمس : ليش هو في غيرك لأحلم فيه !
رفعت عيونها لعيونه و إبتسمت : ما أصدق !
سعد و هو يرفع حاجب : يعني أنا كذاب ؟!
سناء إبتسمت أكثر و حركت رأسها بالإيجاب .
سعد : كنت أحلم فيك يا حبي ، كنا أنا و أنتي !
سناء : و نحن إيش كنا نسوي ؟
سعد إبتسم بخبث : تريدي تعرفي ؟؟
سناء ما إنتبهت لنبرته الخبيثة : آها !
إبتسم أكثر و دار بحيث صار فوقها
سناء فتحت عيونها و بتلعثم : س .. سعد ..
سعد : إيش فيك ؟ ما أنتي تريدي تعرفي ؟
سناء حركت رأسها بالنفي بسرعة : لا ، لا خلاص ما أريد أعرف !
سعد : بس أنا أريدك تعرفي ! و صار يحرك حواجبه بخبث ، إقترب منها و هي شهقت و دفعته عنها . قامت و ركضت لبرعة الغرفة بسرعة ، ضحك و قام يلحقها ، جت بتفتح باب الجناح بس هو كان أسرع ، مسكها من بطنها ، سحبها و من ثم حملها .
سناء و هي تصرخ : نزلنيييييي !
سعد بخبث : ألحين بنزلك !
سناء : لاااااااااااا !! نزلنييييييي !!
سعد : ههههههههههههههه
دخل الغرفة و جا بيسكر الباب بس هي مسكته بقوووة
سعد : سناااء إتركي الباب !؟
سناء : لاااا !!
سعد ضحك أكثر و صار يمشي لين إنفك الباب من يدينها ، رماها على السرير : هاهاهاها من يفكك مني ألحين !
سناء صرخت و قامت مرة ثانية بس مسكها و سحبها له ، إصطدمت بصدره و طاحوا الإثنين على السرير بقووووووووووووة حتى إنكسر ، إندق رأسها بأنفه و صرخ .
سعد : آآآآآآآآآآيييييييي
سناء : تستاهل هههههههههههه
سعد و هو يمسك أنفه : آآآآييي آآآآآييي دم !!
سناء : هههههههههههههه
سعد و هو يقطب حواجبه : بسك يالدبة !!
سناء : هههههههههههههههههههه
ضربها على رأسها و من ثم إبتسم و حضنها
سناء : هههههههههههههههههههه
سعد حاوطها أكثر و بعدها صار يضحك معاها ...
رجعت من سرحانة و هي تضحك : مجنون أنت يا سعد ههههههههههههههههه ، ضلت تضحك لفترة و بعدها إنتبهت لحالها ، شهقت و حطت يدها على فمها ، تجمعت الدموع في عيونها و إلتفتت لعمر ، إحترق جسمها فقامت بسرعة و بعدت عنه ، تدحرجت دمعة تشق طريقها و تحرق خدها و تلتها مئات الدموع ، جلست على الأرض و صارت تبكي ، تقول أنها نسته ، تقول أنها محته من حياتها بس تخدع نفسها ، تعرف أنها ما راح تقدر ، محد راح يقدر ينسيها اللي عاشته مع سعد ، محد يقدر ! كثر ما كانت تحبه ، كثر ما كانت تعشقه ، كثر ما كرهته !!! رفعت عيونها لعمر تشوف وجهه البريئ ، قامت و تمددت جنبه ، قربته منها و حاوطته لصدرها بقوووة ، و هي تبوسه : سامحني يا حبيبي !! سامحني !! و صارت تبكي أكثر .
***************************
نمسا - إحدى الفنادق ...
جناح نمير و عنان - ساعة 7:30 الصبح ...
فتح الباب و جا بيلف لها بس هي بعدته و دخلت بسرعة . كتم ضحكته ، دخل ، سكر الباب و إلتفت لها .
رمت نفسها على الكنبة و بعصبية : كيف يعني ضيعوا شنطتي ؟ أنا إيش أسوي ألحين ؟
نمير مشى لها ، جلس جنبها و هو كاتم ضحكته : يا حبيبتي هم قالوا أول ما يحصلوا الشنطة بيرسلوها للفندق ، يعني يومين و ...
عنان و هي تقاطعه : يوميييين ؟؟
نمير : هههههههههه !
عنان قطبت حواجبها : إيش يضحك ؟ ها ؟
نمير و هو يحاول يهدي نفسه : ههه .. لا أبدا و لا شيء بس أنتي ليش معصبة كذي ؟
عنان : كيف ما أعصب لو كانوا مضيعين شنطتك كنت بتعصب أكثر مني !
نمير إبتسم و ما رد .
عنان و هي تقوم : ألحين كيف أنام ، أنا ما يجيني نوم بالجينز !
نمير و هو يشوفها من فوق لين تحت : عادي عنان ، مشيها ألحين ، و هو يقوم و يمسك يدينها : خلينا ننام و لما نقوم ، نطلع و نشتري لك ملابس !
عنان و هي تقطب حواجبها : أنت إيش فيك ما تفهم ؟ قلت ما يجيني نوم بالجينز ، يعني ما أقدر أنام !
نمير حرك رأسه بقلة حيلة و ما تكلم
عنان فكت يدينها من يدينه و صارت تمشي للغرفة ، إبتسم و مشى وراها .
فتح شنتطه ، أخذ له شورت و قميص مكتف و دخل الحمام يغير . وقفت قدام التسريحة و فسخت شيلتها . طلع من الحمام و مشى لشنطته ، أخذ شورت و قميص مكتف و مشى لها .
نمير و هو يمد لها الملابس : خذي لبسي هذا !
عنان إلتفتت له و رفعت حواجبها : تنكت أنت ؟
نمير إبتسم : يا عنوني يا حبيبتي ، ما أنتي تقولي أنك ما راح تقدري تنامي كذي ، غيري ملابسك و مشي حالك مع ملابسي !
عنان لا رد
نمير إبتسم أكثر و باسها على جبينها : يللا عنان ، يللا !
عنان و هي تأخذ الملابس : أوكي !
نمير و هو يجلس على السرير : يللا بسرعة عشان ننام !
إبتسمت و مشت للحمام بسرعة ، لبست الشورت اللي كان واااااسع و طووويل ، ربطته من عند خصرها لتضيقه و بعدها لبست القميص اللي كان مثل الشورت ، وااااسع و طويل ، عدلته من عند كتفها بس طاح ، ضحكت على شكلها ، هو طويل و أكتافه عريضة ، هي طويلة بس و لا شيء لطوله ، ترددت تطلع قدامه كذي ، تعرفه ما راح يسكت بس ما في حل ثاني ، فتحت الباب و طلعت .
كان جالس على السرير ينتظرها ، أول ما إنفتح الباب رفع عيونه لها ، شافها و قام يصفر : يالوسيييييييييم ههههههههههههههههههههه
عنان إنحرجت : نمييييير بلا سخافات !
نمير بنفس الحالة : ههههه طيحتيني يا بنت أقصد ولد ههههههههههههههههههه
عنان إنحرجت أكثر ، لفت و جت بتدخل الحمام بس هو كان أسرع ، مسك يدها و سحبها له .
نمير و هو يضحك : آسف ، آسف ، أمزح معاك !
عنان فكت يدها من يده و صارت تضربه على كتفه : تراك سخيف !!
نمير : هههههههههههه
عنان و هي تضربه بقووة : لا تضحك ، لاااا تضحك !!
نمير و هو يمسك يدينها : خلاص ، خلاص سكتت !
عنان و هي تحاول تفك يدينها منه : إنزين فكني !
نمير : ما بهالسهولة !
عنان رفعت عيونها له بس نزلتهم بسرعة و هي مرتبكة من نظراته .
نمير قربها منه ، فك شعرها و بهمس : كذي أحلى !
عنان و هي تبعد شعرها عن وجهها : أمم .. نمير ... سكتت و هي تحس بيده على خصرها ، بلعت ريقها و بتلعثم : خ .. لينا ننام ..
نمير حط يد تحت ذقنها ، رفع رأسها له و بهمس : نعسانة ؟
عنان رمشت عيونها بإرتباك و حركت رأسها بالإيجاب بسرعة .
نمير إبتسم : عيل تعالي ، و هو يمشي للسرير : يللا ننام !
إنسدح و هي جت بتحط رأسها على مخدتها بس سحبها له ، و هو يحط رأسها على صدره : نامي !
إبتسمت بحياء و غمضت عيونها .
***************************
بعد يوم - يوم السبت ...
جامعة سلطان قابوس ...
كلية التجارة ...
وقف سيارته في المواقف و نزل عيونه لساعته : أففف تأخرت على المحاضرة ! حرك رأسه بقلة حيلة ، نزل و صار يمشي للكلية ، رن تلفونه ، شاف الرقم ، إبتسم و رد : أيوا يمة وصلت !
وفاء شهقت : وصلت بهالسرعة ؟!؟
عتيق و هو يضحك : يا يمة ، كنت على خط السريع يعني بس كنت أسوق على 180 !!!
وفاء : عتيييق بخبر أبوك !
عتيق ضحك أكثر : يعني تفتني ؟
وفاء : أنت ما تستحي تكلم أمك كذي ؟
عتيق : آسف قصدت يا يمة ، يا روحي ، يا قلبي ، يا دنيتي كله بتفتني علي ؟!؟
وفاء : هههههههه
عتيق ضحك بس ما تكلم
وفاء : بتفاهم معاك لما ترجع ، المهم دير بالك على حالك و خليك بعيد عن المشاكل !
عتيق بمزح : يمة أنا وين و المشاكل ويين ؟؟؟
وفاء بحزم : عتيييق !!
عتيق ضحك : إن شاء الله ، دخل مبنى الكلية و مشى للمصعد ، شاف باب المصعد يتسكر فركض له بسرعة : يمة بسكر ألحين ، عندي محاضرة
وفاء : يللا مع السلامة !
عتيق : باي ، سكر منها و ضغط على زر المصعد ، زفر براحة و هو يشوف الباب ينفتح مرة ثانية ، رفع عيونه و شافها .
رفعت عيونها له بس بسرعة نزلتهم
نزل عيونه و دخل
عتيق بهدوء : السلام عليكم !
البنت لا رد
ما إهتم و ضغط على رقم 2 ، لف للمراية و صار يعدل في كمته ، رفع عيونه للمراية يشوف عليها ، شافها تقطب حواجبها ، تزحف للزاوية و تشدد من مسكتها على دفترها ، لف و عدل وقفته ، نزل عيونه لا إراديا ليدينها و صار يتأملهم ، يدينها جميييييييلة بكل معنى الكلمة ، أصابعها ضعيفة و طويلة ، أظافرها لا طويلة و لا هي قصيرة ، مرتبة و حلوة . رفع عيونه لوجهها و فتح عيونه ، توه بس ينتبه لهالملاك ، نسى حاله و صار يتأملها ، رمش عيونه و هو يشوف عيونها المكحلة و البنية ، رموشها الطويلة و الكثيفة ، إبتسم و هو يشوف خدودها المحمرررررة ، نزل عيونه لشفايفها و بلع ريقه ، شفايفها رقيقة و توتية .
رمشت عيونها بإرتباك و رفعتهم له بتردد و لما شافته سرحان فيها ، قطبت حواجبها بقوووة و إرتبكت أكثر ، صار قلبها يرتجف من الخوف ، بلعت ريقها و لفت عنه .
صحى من سرحانه من حركتها ، أخذ نفس و في خاطره : إيش صار لك عتيق ؟!؟ إيش فيك ما شفت بنت حلوة قبلها ؟ و هو يرد على نفسه : شفت بس .. بس مثلها ما شفت ! حط يده على قلبه اللي صار يدق بسرعة جنونية ، تبلعم أكثر من مرة و في خاطره : أنا حبيت !!!!
إنفتح باب المصعد و هي نزلت تركض ، نزل من المصعد و إلتفت حوالينه ما لقى غير طيفها ، إبتسم و جا بيمشي بس حس بيد على كتفه ، إلتفت و شافه .
ماهر بإبتسامة : إيش فيك ؟ ليش كذي إبتسامتك من أذن لأذن ؟
عتيق و هو يبتسم أكثر : تؤمن بالحب من النظرة الأولى ؟
ماهر رفع حاجب : ها ؟
عتيق : أنا صرت أؤمن !!
ماهر : مجنوون أنت ؟؟
عتيق و هو يتنهد بحالمية : أنا مجنونها إذا هي ليلى !!
ماهر كتم ضحكته : أنت ما عرفتها ؟
عتيق حرك رأسه بالنفي و حط يد على قلبه : بس قلبي عرفها !
ماهر : ههههههههههههههههه و هو يضربه على كتفه بخفة : يالمجنون هذيك سجدة !!
عتيق بنفس حالته : إذا هي سجدة عيل أنا ساجد !!
ماهر : ههههههههههههههههههه ، يالأهبل سجدة ، سجدة اللي صدمت سيارتك و هربت !
عتيق قطب حواجبه و هو يتذكر : سجدة عبدالوهاب ؟؟
ماهر حرك رأسه بالإيجاب
عتيق سكت شوي و بعدها إبتسم : تفداها السيارة !!
ماهر : ههههههههه و هو يسحبه معاه : يللا ، يللا يالروميو عندنا كلاس ألحين !
عتيق تنهد بحالمية : و هي أجمل جولييت شفتها في حياتي !
ماهر مات من الضحك و صار يسحبه أكثر .
***************************
فلة أبو داؤود ...
جناح داؤود ...
وقف قدام التسريحة و صار يعدل في كمته ، اليوم بيروح يخطبها ، الجدة فاتحتهم بالموضوع و بما أنها موافقة فاليوم بتصير الخطبة رسمية ، بيحددوا الملكة ! تذكر لما راح أول مرة يخطبها من عمه ، كان مبسوط ، إللا طاير من الفرحة ، كان يحبها و واثق أنها بتوافق عليه بس هو ما كان حاسب حسابها ، ما كان يتوقع أنها تحب ، تحب أحد غيره ، رفضته حتى بدون ما تعرف أنه هو اللي خطبها ، قالت لهم ما تريد تعرف ، ما يهمها ، هي تحب سعد و ما راح تكون إللا له ، سعد ، شخص غريب دخل حياتهم بطريقة غريبة و كأنه كان جاي ليأخذها منه ، ليبعدها عنه ، ليسرقها ! لحظة ! هو متى ملكها ليسرقوها منه ؟ كان بينهار ، كان بيتحطم بس هو ما من هالنوع مستحيل يبين لأحد أنه ضعيف ، مستحيل ، محد كان يحس فيه ، كتم كل شيء في قلبه و حاول ينسى حبه لها بس الجدة كشفته ، ما يعرف كيف بس هي الوحيدة اللي قادرة تقرأه ، مهما يحاول يخبيء عنها بس كأنه كتاب مفتوح قدامها ، تقدر تعرف كل اللي بقلبه بس ألحين ليش مانها قادرة تفهمه ، ليش ما تفهم أنه محاها من قلبه ؟؟ غريبة هالحياة ، اليوم لما ما عاد يحبها راح تصير له ، إبتسم لنفسه بسخرية ، اليوم هو مقهووووور ، حاس الدنيا ضايقة عليه ، يتمنى الزمن يتوقف و يضل كذي للأبد ، ليش ؟ يمكن خايف ! خايف يرجع يحبها ، خايف يرجع يحس بوجع الحب ، خايف ينافس ذكرى إنسان و يخسر !! حرك رأسه بالنفي يبعد هالأفكار ، ما في داعي يفكر في كل هذا ، راح يقدر يتحكم في حاله ، راح يتدارك ، قفل قلبه من زمان ، ما في مكان لا لها و لا لغيرها ، ما راح يحبها لأنه نسى كيف يحب !! بيتزوجها و بتعيش معاه ، هي فترة لازم يتحملها و بعدها ينفصلوا و كل واحد يشوف طريقه ، حرك رأسه بحزم يقنع نفسه . أخذ نفس و طلع من جناحه ، نزل الدرج و شاف أمه و جدته جالسين في الصالة ينتظروه .
داؤود و هو يمشي لهم : يللا نمشي !
الجدة و هي تقوم : يللا ، يللا خلونا نعجل !
داؤود إلتفت لها ، تنهد بقلة حيلة و طلع .
نورة ( أم داؤود ) : أقول يمة !
الجدة : أيوا يا بنتي قولي !
نورة و هي تقوم و تمشي لعندها : داؤود ليش وافق ؟
الجدة إبتسمت : يريد البنت و بعد ليش ؟
نورة : يمة أنا سألته من قبل قال ما يريدها ، ليش أحس أنك أنتي وراء ..
الجدة و هي تقاطعها : يا بنتي ما وقت هالكلام ألحين ، ولدك وافق يتزوج ، خلينا نفرح له !
نورة إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب
الجدة : يللا نمشي ، يكونوا ينتظرونا !
***************************
بعد 20 دقيقة ...
فلة أبو نرجس ...
غرفة سناء ...
مشت للشباك و بعدت الستارة تشوف عليهم ، شافته يمشي للداخل مع الجدة و أمه ، بعدت عن الشباك بسرعة و مشت للسرير ، جلست و حطت يدينها في حضنها ، ما تعرف بإيش تحس ، قلبها يدق بطريقة غريبة ، مانها مستحية و لا أنها متوترة ، عيل إيش فيها ؟؟! ما تعرف يمكن خايفة ! أخذت نفس طوييييييل تهدي حالها و بعدها صارت تكلم نفسها : سناء هدي حالك ! خلاص أنتي وافقتي و ألحين لازم تتحمليه ، لا تخافي ، زواج مؤقت على الورق و بس ! أخذت نفس : زواج مؤقت على الورق و بس ، زواج مؤقت على الورق و بس ، صارت تكرر هالجملة و تكررها لين هدت ، إبتسمت : ما في داعي للخوف ، مستحيل يأذيك أو يأذي عمر ، هو ما كذي ، سكتت شوي و بعدها كملت : بس أنا ما أعرفه ، إيش لو حاول يقترب مني ! لا ، لا ما يصير ، لازم أكلمه ! حركت رأسها بحزم و قامت ، مشت للباب و جت بتفتحه بس إلتفتت للمراية تعدل شيلتها ، أخذت نفس و فتحت الباب ، نزلت لتحت و شافتهم جالسين بالصالة . إلتفتت له و هو رفع عيونه لها ، نزلهم بس رفعهم لها مرة ثانية .
رفعت حاجب و حركت رأسها بمعنى خير !!!
رفع حاجب و حرك رأسه بمعنى سلامتك !!!!
( لا تسألوني كيف تصير هالحركة بس تصير ! )
لفت عنه بس هو ما نزل عيونه من عليها ، الجدة إنتبهت له و إلتفتت لتشوف وين يشوف ، إبتسمت و في خاطرها : بعده يقول ما يريدها ! إلتفتت لسناء : سناء يا بنتي تعالي إجلسي ، و هي تأشر على الكنبة بجنبها : هنا !
سناء حركت رأسها بالإيجاب ، مشت لها و جلست جنبها .
الجدة و هي تشوف على أولادها : خلاص عيل هذا اللي إتفقنا عليه !
عبدالوهاب و هو يلتفت لسناء : ها يا بنتي في عندك شيء تقوليه ؟
سناء إلتفتت لأم لداؤود و من ثم لأبوها : يبة أنا حابة أكلم داؤود شوي !
داؤود إلتفت لها بس ما تكلم
عبدالوهاب : أيوا يا بنتي ، قولي إيش عندك !
سناء بتردد : ل .. لحالنا !
داؤود رفع حاجب بإستغراب بس ما علق
الجدة خافت ، لا يكون غيرت رأيها ، بطلت و ما عاد تريد تتزوج فتكلمت بسرعة : لا ، لا ما في داعي ، نحن ما عندنا البنت تكلم الولد قبل الزواج !!
عبدالوهاب ضحك : يمة إيش هالكلام ؟ كل إسبوع العائلة تجتمع ، يشوفوا بعض و يكلموا بعض ، ألحين ما يصير ؟! يصير ! إلتفت لسناء و من ثم لداؤود : روحوا للحديقة !
سناء حركت رأسها بالإيجاب و قامت ، رفعت عيونها لداؤود ، نزلتهم و بعدها صارت تمشي ، قام و لحقها .
الجدة جت بتقوم بس وقفتها
لطيفة : يا يمة خليهم !
الجدة جلست و في خاطرها : لا ما يصير يرفضوا ألحين ، ما يصير !
في الحديقة ...
جلست على إحدى الكراسي و هو جلس بمقابلها .
أخذت نفس و بهدوء : داؤود ، أنا و أنت راح نرتبط ببعض ، حتى إذا كان هالشيء مؤقت لازم يكون عندنا إستعداد نتحمل بعض .. رفعت عيونها له و هو أشر لها تكمل ، فكملت : خلينا نتفق على بعض الأشياء من ألحين !
داؤود و هو يتكتف : مثل ؟
سناء : أولا ، أنا و ولدي وين بننام ؟
داؤود : عندي مكتب في جناحي !
سناء رفعت حاجب : بننام في المكتب ؟؟
داؤود : لا ! أنا بحوله لغرفة عشاني ، أنتي و ولدك تقدروا تأخذوا الغرفة الكبيرة !
سناء حركت رأسها بالإيجاب : أوكي ، كذي زين !
داؤود : ثانيا ؟
سناء : ثانيا ، عمر ما تأذيه !
داؤود : أفكر !
سناء بصدمة : إيششش ؟؟
داؤود عدل جلسته : سناء ، حياتك معاي راح تكون مثل حياتك بدوني ، صح راح نعيش بنفس البيت بنفس الجناح بس هذا ما يعني أننا بنتدخل بحياة بعض ، و بعدين أنتي إيش شايفتيني ، وحش ، قاسي أو إيش بالضبط ؟ ليش أأذيه ؟؟
سناء سكتت و ما تكلمت .
داؤود أخذ نفس و بهدوء : في شيء ثاني تريدي تقوليه ؟
سناء رفعت عيونها له و هو حرك رأسه بمعنى يللا تكلمي ، ترددت بالأول بس بالأخير قررت و بسرعة : لا تحاول تقترب مني و لا تلمسني ، أنا ما راح أسمح ل .. ما كملت لأنه صار يضحك !
قطبت حواجبها : إيش يضحك ؟
داؤود بسخرية : لا سناء ، بليز ، لا تحرميني منك ما أقدر !!
سناء ما فهمت نبرته و إرتبكت : ه .. ها ؟ أنت إيش تقصد ؟
داؤود قام من مكانه ، مشى لها و نزل لمستواها
إرتبكت أكثر و رجعت لوراء
داؤود بنبرة حادة و هادية بنفس الوقت : أنا أريد أعرف ، أنتي إيش مفكرتيني ، ميت عليك ؟!؟
سناء بنفس حالتها : ها ؟
داؤود حرك رأسه بعدم تصديق و كمل بسخرية : أنا ماني ميت عليك ، ما وافقت عليك من كثر حبي لك ، أو لحلاتك ..
سناء تضايقت من إسلوبه و من قربه ، نزلت عيونها بس رفعهتم له : بعد عني !
داؤود رفع حاجب : ليش إرتبكتي ؟
سناء عصبت بس ما علقت
داؤود : شكلك أنتي اللي ميتة فيني !
هنا ما قدرت تمسك حالها ، دفعته عنها و قامت : لا تكلمني بهالإسلوب و لا تقترب مني كذي مرة ثانية ، فاهم ؟! ما أنت تقول ما لحلاتي عيل ليش نسيت حالك ألحين ؟!
داؤود تفاجئ من جرأتها ، بس ما حب يبين لها ، قام ، عدل وقفته و إقترب منها مرة ثانية : حتى إذا إقتربت منك لا تفكري أني أريدك ، أنا وافقت عليك بس عشان يمة ، أنا ما راح أنسى هالشيء و أتمنى ، و هو يقترب أكثر و بهمس : أنتي ما تنسي ! لف و جا بيمشي بس وقفته .
سناء بعصبية : داؤووود !!
إلتفت لها و حرك رأسه بمعنى إيش في
سناء جت بتتكلم بس طلعت الجدة لهم
الجدة و هي تمشي لعندهم : ما بسكم كلام ، صار لكم ساعة ، يكفي !
سناء إلتفتت لجدتها ، قطبت حواجبها و من ثم إلتفتت لداؤود
الجدة و هي تكمل بإبتسامة : مبروك ، نحن حددنا الملكة بعد أربعة أيام !
داؤود و سناء بصدمة : أربعة أيااااام !
داؤود : يمة ليش مستعجلين ..
الجدة و هي تقاطعه : ليش ما نستعجل ، ما أنتو موافقين ، إيش ننتظر ، خلاص !
سناء : يمة أنتي قلتيها ، نحن موافقين ما راح نتراجع بس عطونا وقت !
الجدة حركت رأسها بالنفي : لا ، خلاص الملكة تحددت ، ما يفيد الكلام ألحين !
داؤود : يمة ..
الجدة : بلا يمة بلا كلام ! لا تزعلني منك .. كح كح .. و هي تمشي : بتعب بعدين ! و راحت .
سناء إلتفتت له و تنهدت : ورطنا نفسنا !
داؤود حرك رأسه بقلة حيلة : لازم نتحمل بعض !
سناء قطبت حواجبها و هي تمتم لحالها : بس أنا ما أريد أتحمل واحد مثلك !
داؤود سمعها : إيش قلتي ؟؟
سناء لفت و صارت تمشي عنه بسرعة : لا ما قلت شيء !
داؤود زفر بقووووة : هذي أولها !!
***************************
مواقع النشر (المفضلة)