مدونة نظام اون لاين

صفحة 2 من 15 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 6 إلى 10 من 71

الموضوع: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

  1. #6

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

    الجزء الثالث ... ©
    داؤود و سناء وقفوا جنب بعض و داؤود تكلم : يمة .. أمم .. خلاص قومي إمشي معانا ..
    الجدة : قلت ماني رايحة لمكان .. كح كح .. لين ما ..
    سناء و داؤود قاطعوها : نحن موافقين !
    الجدة و ياقوت : جد ؟؟
    حركوا رؤوسهم بالإيجاب ، نزلوهم و بقلة حيلة : نحن .. موافقين على بعض !!!
    ياقوت إبتسمت و إلتفتت للجدة .
    الجدة إبتسمت و إلتفتت لهم : أنتو تخدعوني ؟
    حركوا رؤوسهم بالنفي
    الجدة : متأكدين ؟
    حركوا رؤوسهم بالإيجاب
    الجدة : توعدوني ما تغيروا كلامكم بعدين !
    سناء إلتفتت لداؤود ، شافته يقطب حواجبه و يغمض عيونه ، قطبت حواجبه و ردت : وعد !
    الجدة : الحمدلله ! حطت رأسها على مخدتها : يللا ألحين كل واحد على بيته ، خلوني أرتاح و بكرة إن شاء الله بفتح الموضوع لعبدالوهاب و محمد !
    داؤود نزل عيونه لها : بس يمة أنتي تعبانة خلينا نودي ..
    الجدة قاطعته : صرت أحسن ألحين ، إلتفتت لياقوت و غمزت لها : روحي يا بنتي جيبي أدويتي !
    ياقوت كتمت ضحكتها و قامت : إن شاء الله ! و طلعت .
    سناء : يمة متأكدة ما تريدينا ناخذك لمستش ..
    الجدة و هي تقاطعها : قلت لكم صرت أحسن ، يللا ألحين روحوا !
    داؤود إقترب منها و باسها على رأسها : يمة نحن آسفين زعلناك بس أنتي لا تخوفينا كذي مرة ثانية !
    الجدة : عيل لا تزعلوني مرة ثانية !
    داؤود إبتسم لها : إن شاء الله ، إلتفت لسناء : خلينا نمشي !
    حركت رأسها بالإيجاب و هو طلع من الغرفة .
    سناء إلتفتت لجدتها و رفعت حاجبها بإستغراب ، من سمعت عن موافقتهم ، لا تكح و لا شيء ، معقولة صارت أحسن بهالسرعة ، شكت بس بعدت هالفكرة عن رأسها بسرعة .
    الجدة و هي تلتفت لها : خير ، إيش فيك تشوفيني كذي ؟
    سناء حركت رأسها بالنفي ، باستها على رأسها و إبتسمت : تصبحي على خير يمة !
    الجدة بإبتسامة : و أنتي من أهله .
    سناء إبتسمت و طلعت .
    دخلت ياقوت و هي تضحك ، نطت عند جدتها و حضنتها : يممممممة ما في مثلك هههههههه !
    الجدة : هههههه قلت لك بيوافقوا شفتي !
    ياقوت : بس حرام خوفناهم !
    الجدة بهدوء : هم ما يعرفوا مصلحتهم يا بنتي ، ما راح يقدروا يفهموا اللي أنا أشوفه لهم ألحين بس بالأخير بيشكروني !
    ياقوت : أشوفك واثقة ؟!
    الجدة ضربتها على رأسها : روحي نامي ، روحي !
    ياقوت : ههههههههه ، قامت : يللا يمة ، تصبحي على خير !
    الجدة و هي تبتسم : و أنتي من الأهل خير يا بنتي .
    ***************************
    سيارة داؤود ...
    وقف سيارته قدام فلة عمه و نزل رأسه : أنا آسف !
    سناء إلتفتت له بإستغراب : ليش ؟
    داؤود حرك أكتافه بخفة : ما أعرف ، سكت شوي و كمل : ما أعرف إيش خلاها تأخذ هالفكرة عنا ، تفكرني .. أحبك !
    سناء فتحت عيونها بصدمة : إيش ؟
    داؤود حرك رأسه بالإيجاب بس ما تكلم .
    سناء سكتت شوي و بعدها بتردد : أنت .. ت .. تحبني ؟
    إلتفت لها بنظرة خلاها تتبلعم أكثر من مرة و بتلعثم : أن .. أنا آسفة !
    داؤود نزل رأسه و بهدوء : ليش ، إذا كنت أحبك ، بيهمك ؟
    سناء حركت رأسها بالنفي و بنفس الهدوء : لا !
    داؤود إبتسم لنفسه ، كان متوقع هالإجابة و في خاطره : عيل زين أني ما عدت أحبك ، ما عدتي تهميني ، مثلك مثل غيرك ، بنت عم و بس !
    سناء : إيش راح نسوي ألحين ؟
    داؤود بسخرية : نتزوج !
    سناء نزلت رأسها : زواج مؤقت على الورق و بس ؟
    داؤود إلتفت لها : ليش أنتي متوقعة أكثر ؟!
    سناء تضايقت من إسلوبه ، رفعت حواجبها و إلتفتت له : لا ، ماني متوقعة أكثر و أتمنى أنك ما تتوقع أكثر !
    داؤود نزل رأسه و ما رد
    سناء تنهدت و جت بتنزل بس رجعت : عمر !
    داؤود إلتفت لها : إيش فيه ؟
    سناء : ما أريده يتأذى من هالشيء ، لا تحاول تتقرب منه ، ما أريده يتعلق فيك !
    داؤود : لا تخافي ، قلت لك من قبل ، ما أحب الأطفال ، مستحيل أتقرب منه !
    سناء حركت رأسها بالإيجاب و نزلت من السيارة .
    ضل يشوف عليها لين دخلت و بعدها حرك السيارة .

    غرفة سناء ...
    فتحت باب غرفتها بهدوء ، دخلت و سكرته ، نزلت شيلتها و عبايتها و مشت للسرير ، إنسدحت و إلتفتت لعمر ، شافته يبتسم و هو نايم ، إبتسمت بخفة و باسته على رأسه ، غمضت عيونها و صارت تتذكر ...
    طلعت من الحمام و هي تجفف شعرها بالفوطة ، وقفت قدام التسريحة و جت بتمشطهم بس غيرت رأيها ، إبتسمت بخبث لنفسها و مشت للسرير ، جلست على الطرف و جت بتنفض شعرها المبلل على وجهه بس شافته يبتسم ، إبتسمت و صارت تمسح على خده بهدوء : سعد ، سعووود ، سعدان !!
    سعد لا رد ، صار يبتسم أكثر بحيث بانت غمازاته
    سناء إبتسمت على شكله ، إقتربت منه و باسته على غمازته ، بعدت شفايفها عن خده و قربتهم من أذنه و بهمس : في إيش تحلم ؟ أقصد في من تحلم ؟
    فتح عيونه ، حاوطها من خصرها و بنفس الهمس : ليش هو في غيرك لأحلم فيه !
    رفعت عيونها لعيونه و إبتسمت : ما أصدق !
    سعد و هو يرفع حاجب : يعني أنا كذاب ؟!
    سناء إبتسمت أكثر و حركت رأسها بالإيجاب .
    سعد : كنت أحلم فيك يا حبي ، كنا أنا و أنتي !
    سناء : و نحن إيش كنا نسوي ؟
    سعد إبتسم بخبث : تريدي تعرفي ؟؟
    سناء ما إنتبهت لنبرته الخبيثة : آها !
    إبتسم أكثر و دار بحيث صار فوقها
    سناء فتحت عيونها و بتلعثم : س .. سعد ..
    سعد : إيش فيك ؟ ما أنتي تريدي تعرفي ؟
    سناء حركت رأسها بالنفي بسرعة : لا ، لا خلاص ما أريد أعرف !
    سعد : بس أنا أريدك تعرفي ! و صار يحرك حواجبه بخبث ، إقترب منها و هي شهقت و دفعته عنها . قامت و ركضت لبرعة الغرفة بسرعة ، ضحك و قام يلحقها ، جت بتفتح باب الجناح بس هو كان أسرع ، مسكها من بطنها ، سحبها و من ثم حملها .
    سناء و هي تصرخ : نزلنيييييي !
    سعد بخبث : ألحين بنزلك !
    سناء : لاااااااااااا !! نزلنييييييي !!
    سعد : ههههههههههههههه
    دخل الغرفة و جا بيسكر الباب بس هي مسكته بقوووة
    سعد : سناااء إتركي الباب !؟
    سناء : لاااا !!
    سعد ضحك أكثر و صار يمشي لين إنفك الباب من يدينها ، رماها على السرير : هاهاهاها من يفكك مني ألحين !
    سناء صرخت و قامت مرة ثانية بس مسكها و سحبها له ، إصطدمت بصدره و طاحوا الإثنين على السرير بقووووووووووووة حتى إنكسر ، إندق رأسها بأنفه و صرخ .
    سعد : آآآآآآآآآآيييييييي
    سناء : تستاهل هههههههههههه
    سعد و هو يمسك أنفه : آآآآييي آآآآآييي دم !!
    سناء : هههههههههههههه
    سعد و هو يقطب حواجبه : بسك يالدبة !!
    سناء : هههههههههههههههههههه
    ضربها على رأسها و من ثم إبتسم و حضنها
    سناء : هههههههههههههههههههه
    سعد حاوطها أكثر و بعدها صار يضحك معاها ...
    رجعت من سرحانة و هي تضحك : مجنون أنت يا سعد ههههههههههههههههه ، ضلت تضحك لفترة و بعدها إنتبهت لحالها ، شهقت و حطت يدها على فمها ، تجمعت الدموع في عيونها و إلتفتت لعمر ، إحترق جسمها فقامت بسرعة و بعدت عنه ، تدحرجت دمعة تشق طريقها و تحرق خدها و تلتها مئات الدموع ، جلست على الأرض و صارت تبكي ، تقول أنها نسته ، تقول أنها محته من حياتها بس تخدع نفسها ، تعرف أنها ما راح تقدر ، محد راح يقدر ينسيها اللي عاشته مع سعد ، محد يقدر ! كثر ما كانت تحبه ، كثر ما كانت تعشقه ، كثر ما كرهته !!! رفعت عيونها لعمر تشوف وجهه البريئ ، قامت و تمددت جنبه ، قربته منها و حاوطته لصدرها بقوووة ، و هي تبوسه : سامحني يا حبيبي !! سامحني !! و صارت تبكي أكثر .
    ***************************
    نمسا - إحدى الفنادق ...
    جناح نمير و عنان - ساعة 7:30 الصبح ...
    فتح الباب و جا بيلف لها بس هي بعدته و دخلت بسرعة . كتم ضحكته ، دخل ، سكر الباب و إلتفت لها .
    رمت نفسها على الكنبة و بعصبية : كيف يعني ضيعوا شنطتي ؟ أنا إيش أسوي ألحين ؟
    نمير مشى لها ، جلس جنبها و هو كاتم ضحكته : يا حبيبتي هم قالوا أول ما يحصلوا الشنطة بيرسلوها للفندق ، يعني يومين و ...
    عنان و هي تقاطعه : يوميييين ؟؟
    نمير : هههههههههه !
    عنان قطبت حواجبها : إيش يضحك ؟ ها ؟
    نمير و هو يحاول يهدي نفسه : ههه .. لا أبدا و لا شيء بس أنتي ليش معصبة كذي ؟
    عنان : كيف ما أعصب لو كانوا مضيعين شنطتك كنت بتعصب أكثر مني !
    نمير إبتسم و ما رد .
    عنان و هي تقوم : ألحين كيف أنام ، أنا ما يجيني نوم بالجينز !
    نمير و هو يشوفها من فوق لين تحت : عادي عنان ، مشيها ألحين ، و هو يقوم و يمسك يدينها : خلينا ننام و لما نقوم ، نطلع و نشتري لك ملابس !
    عنان و هي تقطب حواجبها : أنت إيش فيك ما تفهم ؟ قلت ما يجيني نوم بالجينز ، يعني ما أقدر أنام !
    نمير حرك رأسه بقلة حيلة و ما تكلم
    عنان فكت يدينها من يدينه و صارت تمشي للغرفة ، إبتسم و مشى وراها .
    فتح شنتطه ، أخذ له شورت و قميص مكتف و دخل الحمام يغير . وقفت قدام التسريحة و فسخت شيلتها . طلع من الحمام و مشى لشنطته ، أخذ شورت و قميص مكتف و مشى لها .
    نمير و هو يمد لها الملابس : خذي لبسي هذا !
    عنان إلتفتت له و رفعت حواجبها : تنكت أنت ؟
    نمير إبتسم : يا عنوني يا حبيبتي ، ما أنتي تقولي أنك ما راح تقدري تنامي كذي ، غيري ملابسك و مشي حالك مع ملابسي !
    عنان لا رد
    نمير إبتسم أكثر و باسها على جبينها : يللا عنان ، يللا !
    عنان و هي تأخذ الملابس : أوكي !
    نمير و هو يجلس على السرير : يللا بسرعة عشان ننام !
    إبتسمت و مشت للحمام بسرعة ، لبست الشورت اللي كان واااااسع و طووويل ، ربطته من عند خصرها لتضيقه و بعدها لبست القميص اللي كان مثل الشورت ، وااااسع و طويل ، عدلته من عند كتفها بس طاح ، ضحكت على شكلها ، هو طويل و أكتافه عريضة ، هي طويلة بس و لا شيء لطوله ، ترددت تطلع قدامه كذي ، تعرفه ما راح يسكت بس ما في حل ثاني ، فتحت الباب و طلعت .
    كان جالس على السرير ينتظرها ، أول ما إنفتح الباب رفع عيونه لها ، شافها و قام يصفر : يالوسيييييييييم ههههههههههههههههههههه
    عنان إنحرجت : نمييييير بلا سخافات !
    نمير بنفس الحالة : ههههه طيحتيني يا بنت أقصد ولد ههههههههههههههههههه
    عنان إنحرجت أكثر ، لفت و جت بتدخل الحمام بس هو كان أسرع ، مسك يدها و سحبها له .
    نمير و هو يضحك : آسف ، آسف ، أمزح معاك !
    عنان فكت يدها من يده و صارت تضربه على كتفه : تراك سخيف !!
    نمير : هههههههههههه
    عنان و هي تضربه بقووة : لا تضحك ، لاااا تضحك !!
    نمير و هو يمسك يدينها : خلاص ، خلاص سكتت !
    عنان و هي تحاول تفك يدينها منه : إنزين فكني !
    نمير : ما بهالسهولة !
    عنان رفعت عيونها له بس نزلتهم بسرعة و هي مرتبكة من نظراته .
    نمير قربها منه ، فك شعرها و بهمس : كذي أحلى !
    عنان و هي تبعد شعرها عن وجهها : أمم .. نمير ... سكتت و هي تحس بيده على خصرها ، بلعت ريقها و بتلعثم : خ .. لينا ننام ..
    نمير حط يد تحت ذقنها ، رفع رأسها له و بهمس : نعسانة ؟
    عنان رمشت عيونها بإرتباك و حركت رأسها بالإيجاب بسرعة .
    نمير إبتسم : عيل تعالي ، و هو يمشي للسرير : يللا ننام !
    إنسدح و هي جت بتحط رأسها على مخدتها بس سحبها له ، و هو يحط رأسها على صدره : نامي !
    إبتسمت بحياء و غمضت عيونها .
    ***************************
    بعد يوم - يوم السبت ...
    جامعة سلطان قابوس ...
    كلية التجارة ...
    وقف سيارته في المواقف و نزل عيونه لساعته : أففف تأخرت على المحاضرة ! حرك رأسه بقلة حيلة ، نزل و صار يمشي للكلية ، رن تلفونه ، شاف الرقم ، إبتسم و رد : أيوا يمة وصلت !
    وفاء شهقت : وصلت بهالسرعة ؟!؟
    عتيق و هو يضحك : يا يمة ، كنت على خط السريع يعني بس كنت أسوق على 180 !!!
    وفاء : عتيييق بخبر أبوك !
    عتيق ضحك أكثر : يعني تفتني ؟
    وفاء : أنت ما تستحي تكلم أمك كذي ؟
    عتيق : آسف قصدت يا يمة ، يا روحي ، يا قلبي ، يا دنيتي كله بتفتني علي ؟!؟
    وفاء : هههههههه
    عتيق ضحك بس ما تكلم
    وفاء : بتفاهم معاك لما ترجع ، المهم دير بالك على حالك و خليك بعيد عن المشاكل !
    عتيق بمزح : يمة أنا وين و المشاكل ويين ؟؟؟
    وفاء بحزم : عتيييق !!
    عتيق ضحك : إن شاء الله ، دخل مبنى الكلية و مشى للمصعد ، شاف باب المصعد يتسكر فركض له بسرعة : يمة بسكر ألحين ، عندي محاضرة
    وفاء : يللا مع السلامة !
    عتيق : باي ، سكر منها و ضغط على زر المصعد ، زفر براحة و هو يشوف الباب ينفتح مرة ثانية ، رفع عيونه و شافها .
    رفعت عيونها له بس بسرعة نزلتهم
    نزل عيونه و دخل
    عتيق بهدوء : السلام عليكم !
    البنت لا رد
    ما إهتم و ضغط على رقم 2 ، لف للمراية و صار يعدل في كمته ، رفع عيونه للمراية يشوف عليها ، شافها تقطب حواجبها ، تزحف للزاوية و تشدد من مسكتها على دفترها ، لف و عدل وقفته ، نزل عيونه لا إراديا ليدينها و صار يتأملهم ، يدينها جميييييييلة بكل معنى الكلمة ، أصابعها ضعيفة و طويلة ، أظافرها لا طويلة و لا هي قصيرة ، مرتبة و حلوة . رفع عيونه لوجهها و فتح عيونه ، توه بس ينتبه لهالملاك ، نسى حاله و صار يتأملها ، رمش عيونه و هو يشوف عيونها المكحلة و البنية ، رموشها الطويلة و الكثيفة ، إبتسم و هو يشوف خدودها المحمرررررة ، نزل عيونه لشفايفها و بلع ريقه ، شفايفها رقيقة و توتية .
    رمشت عيونها بإرتباك و رفعتهم له بتردد و لما شافته سرحان فيها ، قطبت حواجبها بقوووة و إرتبكت أكثر ، صار قلبها يرتجف من الخوف ، بلعت ريقها و لفت عنه .
    صحى من سرحانه من حركتها ، أخذ نفس و في خاطره : إيش صار لك عتيق ؟!؟ إيش فيك ما شفت بنت حلوة قبلها ؟ و هو يرد على نفسه : شفت بس .. بس مثلها ما شفت ! حط يده على قلبه اللي صار يدق بسرعة جنونية ، تبلعم أكثر من مرة و في خاطره : أنا حبيت !!!!
    إنفتح باب المصعد و هي نزلت تركض ، نزل من المصعد و إلتفت حوالينه ما لقى غير طيفها ، إبتسم و جا بيمشي بس حس بيد على كتفه ، إلتفت و شافه .
    ماهر بإبتسامة : إيش فيك ؟ ليش كذي إبتسامتك من أذن لأذن ؟
    عتيق و هو يبتسم أكثر : تؤمن بالحب من النظرة الأولى ؟
    ماهر رفع حاجب : ها ؟
    عتيق : أنا صرت أؤمن !!
    ماهر : مجنوون أنت ؟؟
    عتيق و هو يتنهد بحالمية : أنا مجنونها إذا هي ليلى !!
    ماهر كتم ضحكته : أنت ما عرفتها ؟
    عتيق حرك رأسه بالنفي و حط يد على قلبه : بس قلبي عرفها !
    ماهر : ههههههههههههههههه و هو يضربه على كتفه بخفة : يالمجنون هذيك سجدة !!
    عتيق بنفس حالته : إذا هي سجدة عيل أنا ساجد !!
    ماهر : ههههههههههههههههههه ، يالأهبل سجدة ، سجدة اللي صدمت سيارتك و هربت !
    عتيق قطب حواجبه و هو يتذكر : سجدة عبدالوهاب ؟؟
    ماهر حرك رأسه بالإيجاب
    عتيق سكت شوي و بعدها إبتسم : تفداها السيارة !!
    ماهر : ههههههههه و هو يسحبه معاه : يللا ، يللا يالروميو عندنا كلاس ألحين !
    عتيق تنهد بحالمية : و هي أجمل جولييت شفتها في حياتي !
    ماهر مات من الضحك و صار يسحبه أكثر .
    ***************************
    فلة أبو داؤود ...
    جناح داؤود ...
    وقف قدام التسريحة و صار يعدل في كمته ، اليوم بيروح يخطبها ، الجدة فاتحتهم بالموضوع و بما أنها موافقة فاليوم بتصير الخطبة رسمية ، بيحددوا الملكة ! تذكر لما راح أول مرة يخطبها من عمه ، كان مبسوط ، إللا طاير من الفرحة ، كان يحبها و واثق أنها بتوافق عليه بس هو ما كان حاسب حسابها ، ما كان يتوقع أنها تحب ، تحب أحد غيره ، رفضته حتى بدون ما تعرف أنه هو اللي خطبها ، قالت لهم ما تريد تعرف ، ما يهمها ، هي تحب سعد و ما راح تكون إللا له ، سعد ، شخص غريب دخل حياتهم بطريقة غريبة و كأنه كان جاي ليأخذها منه ، ليبعدها عنه ، ليسرقها ! لحظة ! هو متى ملكها ليسرقوها منه ؟ كان بينهار ، كان بيتحطم بس هو ما من هالنوع مستحيل يبين لأحد أنه ضعيف ، مستحيل ، محد كان يحس فيه ، كتم كل شيء في قلبه و حاول ينسى حبه لها بس الجدة كشفته ، ما يعرف كيف بس هي الوحيدة اللي قادرة تقرأه ، مهما يحاول يخبيء عنها بس كأنه كتاب مفتوح قدامها ، تقدر تعرف كل اللي بقلبه بس ألحين ليش مانها قادرة تفهمه ، ليش ما تفهم أنه محاها من قلبه ؟؟ غريبة هالحياة ، اليوم لما ما عاد يحبها راح تصير له ، إبتسم لنفسه بسخرية ، اليوم هو مقهووووور ، حاس الدنيا ضايقة عليه ، يتمنى الزمن يتوقف و يضل كذي للأبد ، ليش ؟ يمكن خايف ! خايف يرجع يحبها ، خايف يرجع يحس بوجع الحب ، خايف ينافس ذكرى إنسان و يخسر !! حرك رأسه بالنفي يبعد هالأفكار ، ما في داعي يفكر في كل هذا ، راح يقدر يتحكم في حاله ، راح يتدارك ، قفل قلبه من زمان ، ما في مكان لا لها و لا لغيرها ، ما راح يحبها لأنه نسى كيف يحب !! بيتزوجها و بتعيش معاه ، هي فترة لازم يتحملها و بعدها ينفصلوا و كل واحد يشوف طريقه ، حرك رأسه بحزم يقنع نفسه . أخذ نفس و طلع من جناحه ، نزل الدرج و شاف أمه و جدته جالسين في الصالة ينتظروه .
    داؤود و هو يمشي لهم : يللا نمشي !
    الجدة و هي تقوم : يللا ، يللا خلونا نعجل !
    داؤود إلتفت لها ، تنهد بقلة حيلة و طلع .
    نورة ( أم داؤود ) : أقول يمة !
    الجدة : أيوا يا بنتي قولي !
    نورة و هي تقوم و تمشي لعندها : داؤود ليش وافق ؟
    الجدة إبتسمت : يريد البنت و بعد ليش ؟
    نورة : يمة أنا سألته من قبل قال ما يريدها ، ليش أحس أنك أنتي وراء ..
    الجدة و هي تقاطعها : يا بنتي ما وقت هالكلام ألحين ، ولدك وافق يتزوج ، خلينا نفرح له !
    نورة إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب
    الجدة : يللا نمشي ، يكونوا ينتظرونا !
    ***************************
    بعد 20 دقيقة ...
    فلة أبو نرجس ...
    غرفة سناء ...
    مشت للشباك و بعدت الستارة تشوف عليهم ، شافته يمشي للداخل مع الجدة و أمه ، بعدت عن الشباك بسرعة و مشت للسرير ، جلست و حطت يدينها في حضنها ، ما تعرف بإيش تحس ، قلبها يدق بطريقة غريبة ، مانها مستحية و لا أنها متوترة ، عيل إيش فيها ؟؟! ما تعرف يمكن خايفة ! أخذت نفس طوييييييل تهدي حالها و بعدها صارت تكلم نفسها : سناء هدي حالك ! خلاص أنتي وافقتي و ألحين لازم تتحمليه ، لا تخافي ، زواج مؤقت على الورق و بس ! أخذت نفس : زواج مؤقت على الورق و بس ، زواج مؤقت على الورق و بس ، صارت تكرر هالجملة و تكررها لين هدت ، إبتسمت : ما في داعي للخوف ، مستحيل يأذيك أو يأذي عمر ، هو ما كذي ، سكتت شوي و بعدها كملت : بس أنا ما أعرفه ، إيش لو حاول يقترب مني ! لا ، لا ما يصير ، لازم أكلمه ! حركت رأسها بحزم و قامت ، مشت للباب و جت بتفتحه بس إلتفتت للمراية تعدل شيلتها ، أخذت نفس و فتحت الباب ، نزلت لتحت و شافتهم جالسين بالصالة . إلتفتت له و هو رفع عيونه لها ، نزلهم بس رفعهم لها مرة ثانية .
    رفعت حاجب و حركت رأسها بمعنى خير !!!
    رفع حاجب و حرك رأسه بمعنى سلامتك !!!!
    ( لا تسألوني كيف تصير هالحركة بس تصير ! )
    لفت عنه بس هو ما نزل عيونه من عليها ، الجدة إنتبهت له و إلتفتت لتشوف وين يشوف ، إبتسمت و في خاطرها : بعده يقول ما يريدها ! إلتفتت لسناء : سناء يا بنتي تعالي إجلسي ، و هي تأشر على الكنبة بجنبها : هنا !
    سناء حركت رأسها بالإيجاب ، مشت لها و جلست جنبها .
    الجدة و هي تشوف على أولادها : خلاص عيل هذا اللي إتفقنا عليه !
    عبدالوهاب و هو يلتفت لسناء : ها يا بنتي في عندك شيء تقوليه ؟
    سناء إلتفتت لأم لداؤود و من ثم لأبوها : يبة أنا حابة أكلم داؤود شوي !
    داؤود إلتفت لها بس ما تكلم
    عبدالوهاب : أيوا يا بنتي ، قولي إيش عندك !
    سناء بتردد : ل .. لحالنا !
    داؤود رفع حاجب بإستغراب بس ما علق
    الجدة خافت ، لا يكون غيرت رأيها ، بطلت و ما عاد تريد تتزوج فتكلمت بسرعة : لا ، لا ما في داعي ، نحن ما عندنا البنت تكلم الولد قبل الزواج !!
    عبدالوهاب ضحك : يمة إيش هالكلام ؟ كل إسبوع العائلة تجتمع ، يشوفوا بعض و يكلموا بعض ، ألحين ما يصير ؟! يصير ! إلتفت لسناء و من ثم لداؤود : روحوا للحديقة !
    سناء حركت رأسها بالإيجاب و قامت ، رفعت عيونها لداؤود ، نزلتهم و بعدها صارت تمشي ، قام و لحقها .
    الجدة جت بتقوم بس وقفتها
    لطيفة : يا يمة خليهم !
    الجدة جلست و في خاطرها : لا ما يصير يرفضوا ألحين ، ما يصير !

    في الحديقة ...
    جلست على إحدى الكراسي و هو جلس بمقابلها .
    أخذت نفس و بهدوء : داؤود ، أنا و أنت راح نرتبط ببعض ، حتى إذا كان هالشيء مؤقت لازم يكون عندنا إستعداد نتحمل بعض .. رفعت عيونها له و هو أشر لها تكمل ، فكملت : خلينا نتفق على بعض الأشياء من ألحين !
    داؤود و هو يتكتف : مثل ؟
    سناء : أولا ، أنا و ولدي وين بننام ؟
    داؤود : عندي مكتب في جناحي !
    سناء رفعت حاجب : بننام في المكتب ؟؟
    داؤود : لا ! أنا بحوله لغرفة عشاني ، أنتي و ولدك تقدروا تأخذوا الغرفة الكبيرة !
    سناء حركت رأسها بالإيجاب : أوكي ، كذي زين !
    داؤود : ثانيا ؟
    سناء : ثانيا ، عمر ما تأذيه !
    داؤود : أفكر !
    سناء بصدمة : إيششش ؟؟
    داؤود عدل جلسته : سناء ، حياتك معاي راح تكون مثل حياتك بدوني ، صح راح نعيش بنفس البيت بنفس الجناح بس هذا ما يعني أننا بنتدخل بحياة بعض ، و بعدين أنتي إيش شايفتيني ، وحش ، قاسي أو إيش بالضبط ؟ ليش أأذيه ؟؟
    سناء سكتت و ما تكلمت .
    داؤود أخذ نفس و بهدوء : في شيء ثاني تريدي تقوليه ؟
    سناء رفعت عيونها له و هو حرك رأسه بمعنى يللا تكلمي ، ترددت بالأول بس بالأخير قررت و بسرعة : لا تحاول تقترب مني و لا تلمسني ، أنا ما راح أسمح ل .. ما كملت لأنه صار يضحك !
    قطبت حواجبها : إيش يضحك ؟
    داؤود بسخرية : لا سناء ، بليز ، لا تحرميني منك ما أقدر !!
    سناء ما فهمت نبرته و إرتبكت : ه .. ها ؟ أنت إيش تقصد ؟
    داؤود قام من مكانه ، مشى لها و نزل لمستواها
    إرتبكت أكثر و رجعت لوراء
    داؤود بنبرة حادة و هادية بنفس الوقت : أنا أريد أعرف ، أنتي إيش مفكرتيني ، ميت عليك ؟!؟
    سناء بنفس حالتها : ها ؟
    داؤود حرك رأسه بعدم تصديق و كمل بسخرية : أنا ماني ميت عليك ، ما وافقت عليك من كثر حبي لك ، أو لحلاتك ..
    سناء تضايقت من إسلوبه و من قربه ، نزلت عيونها بس رفعهتم له : بعد عني !
    داؤود رفع حاجب : ليش إرتبكتي ؟
    سناء عصبت بس ما علقت
    داؤود : شكلك أنتي اللي ميتة فيني !
    هنا ما قدرت تمسك حالها ، دفعته عنها و قامت : لا تكلمني بهالإسلوب و لا تقترب مني كذي مرة ثانية ، فاهم ؟! ما أنت تقول ما لحلاتي عيل ليش نسيت حالك ألحين ؟!
    داؤود تفاجئ من جرأتها ، بس ما حب يبين لها ، قام ، عدل وقفته و إقترب منها مرة ثانية : حتى إذا إقتربت منك لا تفكري أني أريدك ، أنا وافقت عليك بس عشان يمة ، أنا ما راح أنسى هالشيء و أتمنى ، و هو يقترب أكثر و بهمس : أنتي ما تنسي ! لف و جا بيمشي بس وقفته .
    سناء بعصبية : داؤووود !!
    إلتفت لها و حرك رأسه بمعنى إيش في
    سناء جت بتتكلم بس طلعت الجدة لهم
    الجدة و هي تمشي لعندهم : ما بسكم كلام ، صار لكم ساعة ، يكفي !
    سناء إلتفتت لجدتها ، قطبت حواجبها و من ثم إلتفتت لداؤود
    الجدة و هي تكمل بإبتسامة : مبروك ، نحن حددنا الملكة بعد أربعة أيام !
    داؤود و سناء بصدمة : أربعة أيااااام !
    داؤود : يمة ليش مستعجلين ..
    الجدة و هي تقاطعه : ليش ما نستعجل ، ما أنتو موافقين ، إيش ننتظر ، خلاص !
    سناء : يمة أنتي قلتيها ، نحن موافقين ما راح نتراجع بس عطونا وقت !
    الجدة حركت رأسها بالنفي : لا ، خلاص الملكة تحددت ، ما يفيد الكلام ألحين !
    داؤود : يمة ..
    الجدة : بلا يمة بلا كلام ! لا تزعلني منك .. كح كح .. و هي تمشي : بتعب بعدين ! و راحت .
    سناء إلتفتت له و تنهدت : ورطنا نفسنا !
    داؤود حرك رأسه بقلة حيلة : لازم نتحمل بعض !
    سناء قطبت حواجبها و هي تمتم لحالها : بس أنا ما أريد أتحمل واحد مثلك !
    داؤود سمعها : إيش قلتي ؟؟
    سناء لفت و صارت تمشي عنه بسرعة : لا ما قلت شيء !
    داؤود زفر بقووووة : هذي أولها !!
    ***************************

  2. #7

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

    جامعة سلطان قابوس ...
    مواقف كلية علوم ...
    إستندت بأحد السيارات و تنهدت بملل ، صار لها أكثر من نص ساعة واقفة في الحر تنتظره بس ما في أي أثر له ، حاولت تتصل فيه بس ما يرد ، رسلت له أكثر من عشرين رسالة بس ما رد ، نزلت عيونها لساعتها ، الساعة 2:30 الظهر ، في خاطرها : الحمدلله صليت ! أخذت تلفونها : خليني أتصل فيه مرة ثانية ، دورت في الأرقام لين وصلت لرقمه ، ضغطت على الإتصال و حطته عند أذنها ، رن ، رن ، رن و رن بس ما في أي رد ، رجعت إتصلت : أففف ، رد شادي رد ! تكتفت بقهر و هي ما تعرف إيش تسوي ، هي في حياتها ما رجعت بالباصات ، ما تعرف النظام ، ما عندها حل ثاني لازم تنتظره ، متى ما رحمها ، يجي لها . نزلت رأسها و صارت تلعب في تلفونها بملل ، سمعت ضحكته فرفعت عيونها ، شافته يمشي مع شلته و يضحك ، رفع عيونه لها و صارت عيونه بعيونها ، دق قلبها و إرتبكت ، نزلت عيونها بسرعة و صارت تكلم حالها ( لما ترتبك تكلم حالها ) : شافني !! عرف أني كنت أشوف عليه بس هو بعد كان يشوف علي ! و ألحين ؟ بعده يشوف علي ؟ كيف أعرف ؟ لازم أرفع عيوني ! لا ، لا ما يصير ، إيش يفكر ؟ يفكر اللي يريده أنا بس أريد أتأكد ! أريد أتأكد و لا ؟؟!! بلا سخافات بس أريد أتأكد ! يللا أعد لين 3 و أرفع عيوني ، أخذت نفس : 1 ، 2 ، 3 ! رفعت عيونها و شافته جاي لها ، شهقت و نزلت عيونها بسرعة : إيش أسوي ؟ إيش أسوي ؟ جاي لي !! صارت تلتفت حوالينها : أحسن شيء أتخبى ، يمكن ما يشوفني ! وين أتخبى ألحين ؟؟ أسوي نفسي ما شفته ! أيوا أنا مشغولة بكتابي ! فتحت كتابها بسرعة و سوت نفسها تقرأ و مندمجة بالقراءة مررررة .
    مشى لها و وقف قدامها : شهد !
    شهد رفعت رأسها من الكتاب و سوت نفسها متفاجأة : أووه وسام !
    وسام إبتسم و هي كملت بسرعة : أنا ما كنت متوقعة أشوفك أبدا ، أنت إيش تسوي هنا ؟
    وسام كتم ضحكته : إيش صار لك أنتي ؟ ما كأن نحن بنفس الكلية ! كيف بعد ما متوقعة تشوفيني !
    شهد إنحرجت : ها ؟! أمم .. لا ، أقصد ما كنت متوقعة أشوفك في المواقف !
    وسام بنفس الحالة : شهد ، أنا عندي سيارة وين أوقفها يعني ؟؟
    شهد إنحرجت أكثر : لاا ، ما كنت أقصد كذي ، قصدت أمم .. ما شفتك و أنت جاي ، صدفة طلعت لي !
    وسام إبتسم أكثر : شفتك تشوفي علي !
    شهد إنحرجت أكثرررر و إحمررروا خدودها : لا .. أمم .. أقصد أنا يمكن رفعت عيوني بس ما شفتك لأني كنت مندمجة بالقراءة !
    وسام نزل عيونه للكتاب و كتم ضحكته بقوووة ، و هو يأشر على الكتاب : كنتي تقرأي كذي ؟!
    شهد حركت رأسها بالإيجاب بسرعة : آها ، آها !!
    إقترب منها و هي فتحت عيونها للآآآآخر : وس .. وسام أنت ..
    وسام و هو يقترب أكثر : شهد !
    شهد بلعت ريقها ، نزلت عيونها و بتلعثم : ه .. ها ؟
    وسام بهمس : أنتي ..
    شهد : أنا ..
    وسام : ماسكة ..
    شهد : ما .. ماسكة ..
    وسام : كتابك بالمقلوب !!
    شهد : كتابي بالمقلوب !!! نزلت عيونها لكتابها بسرعة : إيششش ؟؟
    وسام بعد عنها و سحب الكتاب و بخبث : تقرأي بالمقلوب ؟
    شهد إنحرجت و قلب وجهها لكل ألوان العالم ، تمنت الأرض تنشق و تبلعها ، خلاص إنكشفت ، طلعت كذابة ، لا ، لا ما يصير تستسلم ألحين ، لازم تكمل و هي تسحب كتابها منه : أنا .. أنا أجرب القراءة بالمقلوب ، يقولوا يقولوا .. أمم و هي تضرب رأسها بخفة : يقولوا .. يا ربي إيش يقولوا .. إيش يقولوا ... نزلت رأسها و هي تمتم : أنا أعرف إيش يقولوا بس ألحين نسيت !!
    وسام : هههههههههههههههههههههه
    شهد غمضت عيونها و هي شوي و تبكي من الإحراج ، بصوت واطي : ما يضحك !
    وسام و هو يحاول يسكت : ههههه أحم .. أنا آسف ، لا ، أنا مصدقك ، في كثير أعرفهم يقرأوا بالمقلوب ، شيء طبيعي ! قالها و بعدها إنفجر : هههههههههههههههههههههههههه
    شهد متفششششششلة !!
    وسام : ههههههههههههههههههههههههه
    شهد تحارب دموع الفشيلة !
    ضحك و ضحك و ضحك و كان بيكمل لين يشبع ، بس إنتبه لحالتها و سكت بسرعة : أنا .. أنا آسف !
    شهد بدون ما ترفع رأسها له و بصوت باكي : لا .. عادي !
    وسام قطب حواجبه و هو يحس بتأنيب ضمير ، ما كان لازم يحرجها كذي ، ما عرف إيش يقول فسكت شوي و بعدها حب يغير السالفة : أمم .. إيش تسوي هنا ؟
    شهد بنفس حالتها : أنتظر .. أنتظر شادي !
    وسام : بس كأنه تأخر !
    شهد : شكله ما راح يجي لي !
    وسام : تريديني أوصلك ؟
    شهد رفعت رأسها له بسرعة : لا ، لا ، ما في داعي ، بشوف أحد ثا ..
    وسام : شهد ترى نفس الطريق ، بيوتنا جنب بع ..
    شهد و هي تقاطعه : لا ، وسام و الله عادي ، أنت روح ، روح يللا !
    وسام إبتسم : أوكي !
    شهد بسرعة : أوكي يللا مع السلامة !
    وسام إبتسم أكثر : مع السلامة !
    شهد إبتسمت له : مع السلامة ! نزلت رأسها و هي تنتظره يروح بس هو ما تحرك من مكانه .
    رفعت رأسها ، شافته يبتسم لها ، إبتسمت له ، نزلت رأسها و في خاطرها : هذا إيش فيه ؟ ليش ما يروح ؟ قلت له روح ، ما يفهم ؟ رفعت رأسها مرة ثانية و هو إبتسم لها مرة ثانية ، ردت بإبتسامة و جت بتنزل رأسها بس هو تكلم
    وسام : شهد !
    شهد : ها ؟
    وسام : إذا تريديني أوصل ..
    شهد بسرعة : وسام أنا إيش قلت ، روح ، عادي أنا بنتظر ما فيها شيء !
    وسام : عيل ممكن تبعدي عن الباب عشان أركب السيارة !
    شهد لفت لتشوف على السيارة ، توها تنتبه أنها سيارته ، إلتفتت له و إبتسمت بإحراج : هيهي أنا .. آسفة ، أخذت كتبها و بعدت عن السيارة بسرعة ، مشت خطوتين و بعدها صارت تركض بأسرع ما عندها ، ما تعرف لوين بس تريد تختفي ، أحرجت نفسها بما فيه الكفاية ليوم واحد ، ركضت و صارت تبكي من الإحراج !
    وسام ضحك ، ركب سيارته و حركها بسرعة عشان يلحقها ، وصل لعندها و نزل الشباك : شهد !
    شهد قطبت حواجبها بقووة ، لفت عنه و صارت تمسح دموعها
    وسام و هو يحرك السيارة بنفس سرعتها : تعالي خليني أوصلك !
    شهد بدون ما تلف له : ما في .. داعي أنا بروح لحالي ...
    وسام حس فيها فوقف السيارة ، نزل و صار يمشي وراها : يعني بتمشي للبيت !
    شهد لا رد
    ركض لعندها و مد يده ليمسك يدها بس تراجع ، ركض أسرع و وقف قدامها ، شاف دموعها على خدودها ، فتح عيونه : شهد ..
    شهد صارت تبكي : رووح .. خليني ..
    وسام سكت ، ما يعرف يزعل عليها و لا يضحك ، معقولة تبكي : أنتي من جدك ؟ شهد و هي تمسح دموعها : أنا .. أنا ما أبكي لأني منحرجة .. أنا أبكي لأن شادي تأخر علي !
    وسام : هههههههههه
    شهد صارت تبكي أكثر : أعرف إيش تفكر .. غبية .. هبلة .. تبكي .. بس أنا إيش أسوي .. أنا فشلت نفسي قدامك .. ، و هي ما حاسة بنفسها : لما سمعت ضحكتك ، رفعت عيوني .. ما كنت أقرأ كنت أشوفك .. ألحين تفكر تموت فيني .. أيوا و إذا أموت فيك إيش فيها ... بس .. رفعت عيونها له شافته فاتح عيونه للآآآآآآخر و بعشرين علامة تعجب على رأسه ، حطت يدها على فمها و شهقت بقوووووووووة ، بلعت ريقها : سم .. سمعتني ؟
    وسام حرك رأسه بالإيجاب
    شهد و دموعها ترجع : فهم .. فهمتني ؟
    وسام حرك رأسه بالإيجاب
    شهد صارت تهوي نفسها بيدها : أنا .. أنا ما قادرة أتنفس .. ما قادرة أتنفس .. أموت أنا أموت ... جت بتطيح بس مسكها بسرعة
    وسام بخوف : شهد ، شهد !!
    شهد لا رد ، أغمى عليها !
    حط يدها على أكتافه و مسكها من خصرها ، مشى لسيارته ، جلسها ، ركب و حرك السيارة بسرعة .

    كلية التجارة ...
    كانت جالسة بالمكتبة تذاكر ، رن تلفونها و تسكر ، أخذت التلفون تشوف الرقم ، وسام ، عرفت أنه ألحين بيوصل ، لمت كتبها بسرعة ، طلعت و صارت تمشي للمواقف . رفعت رأسها و شافت ماهر ، تذكرت اللي صار و في خاطرها : لازم أعتذر ! أخذت نفس و من ثم مشت له .
    كان جالس على سيارته ، يضحك مع ماهر ، لمحها ، نط بسرعة و صار يعدل في دشداشته و كمته .
    ماهر بإستغراب : إيش صار لك ؟
    عتيق و هو يعدل في كمته : كيف شكلي ؟
    ماهر رفع حاجب بس ما رد و لما إلتفت شافها ، كتم ضحكته ، نزل و وقف جنب عتيق يشوف عليها .
    رفعت عيونها لهم و شافتهم يشوفوا عليها ، إرتبكت بس حاولت تتمالك نفسها ، وقفت قدام ماهر و بهدوء غير اللي تحس فيه : أنا آسفة على اللي صار يوم الأربعاء .. ما كان قصدي ..
    ماهر : لا ، لا تتأسفي ، ما صار شيء !
    سجدة : أنا صدمت سيارة أحد ...
    عتيق بفرح : سيارتي !
    سجدة إلتفتت له ، شافت إبتسامته من أذن لأذن ، إستغربت بس نزلت عيونها و تكلمت : أنا آسفة ، فتحت شنطتها و طلعت نوت صغير ، كتبت رقم وسام و مدته له : هذا رقم أخوي ، إتصل فيه و تفاهم معاه .
    عتيق نزل عيونه ليدها ، شافها ترتجف ، إستغرب ، معقولة خايفة لهالدرجة ، مد يده لياخذ النوت و رفع عيونه لوجهها ، شافها تقطب حواجبها بقوووة ، نزل يده بسرعة : لا ، عادي ما صار شيء ، السيارة مانها متعورة بس خدش بسيط ، عاد أنا صلحته !
    سجدة نزلت يدها : شكرا !
    عتيق إبتسم : و لا يهمك !
    سمعت بوري سيارة وسام فلفت عنهم و صارت تمشي للسيارة .
    ضل يشوف عليها لين ركبت السيارة و إختفت ، إلتفت لماهر و مد يده : عطيني جدولها !
    ماهر بإستغراب : ليش ؟ أنت خلاص غيرت رأيك ، ما تريد تبهدلها ، حبيتها على قولتك !
    عتيق ضحك : لا ، ماني متأكد و عشان أتأكد لازم أكون حوالينها !
    ماهر ضحك : عتيق لا تورط نفسك مع وحدة مثلها ، البنت مريضة !
    عتيق رفع حاجب : أنت ما دخلك !
    ماهر حرك أكتافه بخفة : على راحتك بس بعدين لما تتعقد السالفة لا تجي لي !
    عتيق ضربه بوكس على كتفه بخفة : أشوفك مصدق نفسك !
    ماهر : هههههههه
    عتيق ضحك : يللا ، يللا الجدول !
    ماهر حرك عيونه بملل و عطاه جدولها .

    سيارة وسام ...
    رفع عيونه للمراية يشوف عليهم : صحت ؟
    سجدة و هي تحرك رأسها بالنفي : لا ، رفعت رأسها : إيش صار فيها ؟
    وسام إبتسم بخفة بس بسرعة إختفت إبتسامته ، معقولة لين ألحين ما صحت ! : سجدة حاولي معاها مرة ثانية !
    سجدة حركت رأسها بالإيجاب و إلتفتت عليها : شهد !! شهد ، شهووودة !
    شهد لا رد ، حست بكفوف سجدة المتتالية على خدها بس ما فتحت عيونها ، صاحية ، صحت أول ما جلسها في السيارة بس من الفشلة مانها قادرة تشوف عليه .
    وسام وقف السيارة قدام فلة أبو شادي و لف لهم
    سجدة : ألحين كيف ؟
    وسام : أحملها ...
    شهد فتحت عيونها بسرعة : أنا صحيت !
    وسام رفع حاجب : أنتي كنتي صاحية ؟
    شهد : ها ؟ لا .. لا ، فتحت الباب ، نزلت بسرعة و صارت تركض للداخل
    وسام : هههههههههههه ، فتح الباب ، نزل و لحقها
    سجدة !!!!! ( أطرش في الزفة )

    فتحت باب الشارع و دخلت الحديقة ، جت بتركض بس هو كان أسرع مسك يدها و سحبها له ، رفعت عيونها له و شهقت بقوووة .
    شهد و هي تحاول تفك يدها من يده و بتلعثم : إت .. إتركني ..
    وسام : ما قبل ما تسمعيني !
    شهد و قلبها يدق : إيش .. إيش في ؟
    وسام و هو يقربها له : شهد أنا ..
    شهد نزلت عيونها ليده اللي ماسك يدها ، رمشت عيونها بإرتباك و صارت حرارتها ترتفع
    وسام إلتفت حوالينه و من ثم إقترب منها أكثر ، طبع بوسة سريعة على خدها و بهمس : أحبك !
    فتحت عيونها للآآآآآآآآآآآآآخر
    وسام و هو يبتسم بخبث : و أنا أعرف أنك تموتي فيني !
    شهد إحمرووووووووووووا خدوووووودها ، دفعته عنها بسرعة و ركضت بأسرع ما عندها
    وسام : هههههههههههه ، آخخخخ أحبك أحبك أحبك يا شهودة ! تنهد بحالمية و طلع .

    عند شهد ...
    ركبت الدرج بسرعة و ركضت لغرفتها ، سكرت الباب و رمت حالها على السرير ، حطت يدها على خدها و صارت تصرخ : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ !!!!! يحبنييييييي أناااااااا ههههههههههههههههه !!!
    ***************************
    العصر ...
    فلة أبو زايد ...
    جناح زايد و نرجس ...
    تنهدت بقلة حيلة و إقتربت منها ، حطت رأسها على كتفها و صارت تمسح على ظهرها بهدوء : خلاص نرجس ، بس لا تبكي !
    نرجس مسحت دموعها بسرعة ، بعدت عنها و إبتسمت لها : أنا آسفة ، كلما تجي عندي أمللك بقصتي !
    فاتن إبتسمت لها : لا يا حبيبتي ، ماني متمللة ، إذا أنا ما خبرتيني بتخبري من ؟
    نرجس و دموعها ترجع : ما أقدر أخبر أحد بيلوموني ، رفعت عيونها لها : أعرف أنتي بعد تريدي تلوميني بس ..
    فاتن قاطعتها : نرجس إيش هالكلام ؟ ليش ألومك ؟ ألومك لأنك حبيتي ؟
    نرجس نزلت رأسها و صارت تمسح دموعها
    فاتن و هي تكمل بهدوء : صار اللي صار ، كنتي صغيرة و هو كان صغير ، كنتي عنيدة و هو كان عنيد بس اليوم أنتو كبرتوا و بينكم أولاد ، ما لحالكم ، ما يصير تستمروا كذي ، و هي تمسك يدها : نرجس إذا زايد ما تعدل أنتي لازم تتركيه !
    نرجس شهقت و صارت تبكي أكثر
    فاتن أخذت نفس و كملت : نرجس ، لا تبكي ، إسمعيني ، أنا ما أقول إتركيه للأبد أو إطلبي منه الطلاق ، لا ، بعدي عنه لفترة ، خليه يحس فيك ، خليه يعرف مدى حبه لك ، خليه هو يركض وراك مثل أول !
    نرجس لا رد
    فاتن : هو يحبك و أنا متأكدة من هالشيء بس ..
    نرجس : بس ؟
    فاتن سكتت ما تعرف إيش تقول ، زايد يروح لها يقول أنه يحبها ، إذا جد كان يحبها ليش يشوف غيرها ، ليش ما يترك حركاته : بس .. يمكن هو .. أمم ...
    نرجس : ما عندك شيء تقوليه ؟
    فاتن تنهدت بس ما ردت و عم الصمت ، قامت بعد فترة : أنا بنزل !
    نرجس حركت رأسها بالإيجاب و فاتن طلعت .
    جلست تفكر بكلامها ، لازم تقرر ، ما يصير تضل كذي ، راح تحاول ، أخذت نفس و إنفتح الباب ، رفعت رأسها له ، نزلته بسرعة و صارت تمسح دموعها ، قامت و مشت للغرفة .
    سكر الباب و لحقها ، ما شافها بس في صوت من الحمام ، جلس على السرير ينتظرها ، هو إيش ذنبه إذا هي ما راضية تصدقه ، لأول مرة ما كذب عليها بس هي كذبته ، ما تريد تسمعه و لا حتى تكلمه ، من يومها ما سمع صوتها ، ما يشوفها كثير ، طول اليوم تكون نازلة تحت أو عند الأولاد حتى تنام بغرفتهم ، إشتاق لها ! فسخ كمته و رماه على السرير ، فتح زر دشداشته و تمدد على السرير ، إنفتح باب الحمام فإلتفت لها .
    أخذت جلبابها ، لبسته و قامت تصلي و لما خلصت ، فسخته و مشت للتسريحة ، مشطت شعرها و رفعتهم و بعدها صارت تعدل شكلها .
    زايد و هو يعدل جلسته : طالعة ؟
    نرجس لا رد
    زايد : نرجس لوين رايحة ؟
    نرجس لا رد ، حطت كحل في عيونها و بعدها أخذت الغلوس و صارت تحط على شفايفها ، خلصت ، لفت و مشت للكبتات ، أخذت لها ملابس و طلعت من الغرفة . رجعت بعد فترة و هي لابسة تنورة سودة ، لتحت ركبها بشوي ، قميص أحمر بكم طويل و V نك .
    زايد : مع من طالعة ؟ وين رايحة و أنتي لابسة كذي ؟
    نرجس لا رد ، لبست عبايتها و لفت الشيلة على رأسها ، جلست على كرسي التسريحة ، تنتظر .
    قام و مشى لها ، نزل لمستواها و مسك يدينها جت بتسحب يدينها بس هو حاوطهم بيدينه : لا تزعلي مني أكثر من كذي ، ما أقدر !
    نرجس نزلت رأسها و ما تكلمت
    زايد بهدوء : نرجس أنا إيش أسوي لتصدقيني ، أنا تغيرت ، عطيني فرصة لأثبت لك !
    نرجس رفعت عيونها لعيونه بس ما تكلمت .
    زايد إقترب منها أكثر و طبع بوسة هادية على جبينها : سامحيني !
    نرجس أخذت نفس جت بتفتح فمها بس إنفتح الباب .
    لمياء و هي تدخل : ماما نحن خلاص لبسنا !
    نرجس إبتسمت لها و حركت رأسها بالإيجاب ، إلتفتت لزايد ، بعدته عنها ، قامت و مشت لبنتها ، مسكت يدها و طلعت برع الغرفة .
    قام و لحقهم بسرعة ، مسك لمياء من يدها : حبيبتي وين رايحين ؟
    لمياء حركت أكتافها بخفة : ما أعرف !
    فك يدها و إلتفت لنرجس : لا تروحي !
    نرجس نزلت عيونها لبنتها : لمياء حبيبتي ، خذي أخوك للسيارة و أنا ألحين بنزل !
    حركت رأسها بالإيجاب و طلعت مع أخوها .
    زايد إلتفت لنرجس و بقلة صبر : نرجس أنتي وين رايحة ، تكلمي !
    نرجس إقتربت منه و حاوطت وجهه بيدينها ، إقتربت أكثر و باسته على شفايفه بهدوء ، بعدت عنه و إبتسمت من بين دموعها
    زايد : نرجس ..
    نرجس بهدوء غير اللي تحس فيه : أنا رايحة ! لفت و طلعت بسرعة .
    وقف يستوعب اللي صار ، وين رايحة ؟ إيش تقصد بأنها رايحة ؟ رايحة و ما راح ترجع له ؟ لا ، مستحيل ، أصلا هي ما تقدر بدونه ، بترجع ، أكيد بترجع ! مشى للغرفة و طلع للبلكون ، شافها تركب السيارة و تحركها : إيش لو ما رجعت ؟ دق قلبه : لا ما بتسويها فيني ، بترجع ! أقنع نفسه بكلامه و بعدها راح ينام .

    غرفة ياقوت ...
    فتحت عيونها شوي و رجعت سكرتهم بس فتحتهم مرة ثانية و بسرعة ، جلست و إلتفتت للساعة ، 5:05 ، ضربت رأسها بخفة : قومي صلي بسك نوم ! حركت رأسها بالإيجاب لنفسها و قامت ، لمت شعرها ، ربطتهم و دخلت الحمام ، توضت و طلعت ، لبست جلبابها ، فرشت سجادتها و قامت تصلي ، إنفتح الباب في نص صلاتها و دخلت الجدة .
    مشت للسرير و جلست .
    سلمت ، إلتفتت لها و إبتسمت ، و هي تقوم و تكسف سجادتها : يمة ناس يدقوا الباب !
    الجدة و هي تأشر جنبها على السرير : تعالي !
    ياقوت نطت جنبها و بفضول : إيش في ؟
    الجدة صارت تضربها : أنتي ما تستحي تكلميني كذي ؟؟
    ياقوت : هههههههه يمة شوي شوي علي !
    الجدة ضربتها على رأسها و ضحكت
    ياقوت و هي تفسخ جلبابها : خير يمة ، إيش في ، ليش زعلانة ؟
    الجدة تنهدت بس ما ردت
    ياقوت إستغربت : يمة إيش في ؟
    الجدة : بدر !
    ياقوت تذكرت اللي صار هذيك المرة و تضايقت شوي : إيش فيه ؟
    الجدة : توني كلمته في التلفون ، الكل يتزوج ما عدا هو ، ما أعرف ليش رافض الزواج !
    ياقوت إبتسمت : يمة ليش كذي مستعجلة ؟ ليش تريدي تزوجيهم كلهم ؟
    الجدة : يا بنتي أريد أشوف الكل مستقر و مبسوط بحياته ، أريد أشوف أولاد أحفادي قبل ما أ ..
    ياقوت قاطعتها بسرعة : يمة لا تقوليها بزعل منك ! و هي تحط رأسها على كتف جدتها : الله يطول لنا بعمرك و يديمك فوق رؤوسنا .
    الجدة إبتسمت و صارت تمسح على رأسها : لا يكون حاط وحدة في رأسه من قبل ؟
    ياقوت ضحكت و رفعت رأسها : يمكن هههههه !
    الجدة : لا ، لا ، أنا ما راح أوافق على أي أحد ، لازم يجي يخبرني بالأول ، إذا عحبتني البنت بوافق إذا لا عيل يا هي يا أنا !
    ياقوت : ههههههههههههههه
    الجدة إبتسمت لها : أنتي إيش رأيك ؟
    ياقوت : في ؟
    الجدة : بدر ؟!
    ياقوت إرتبكت شوي : ها ؟
    الجدة و هي تضربها بخفة : أقول إيش رأيك في بدر ؟
    ياقوت رمشت عيونها بإرتباك : أيوا يمة ، سمعت .. بس أنا ، لا ، بدر ما يناسبني !
    الجدة : لا يكون حاطة واحد في رأسك ؟
    ياقوت ضحكت : أيوا من زمان ، وسيييييم ، عيونه خضراء تذبح ، آخخخ يا يمة بس لو تشوفيه !
    الجدة مصدقة : جد ؟؟
    ياقوت حركت رأسها بالإيجاب : إسمه توم كروز !
    الجدة بصدمة : من ؟؟؟؟
    ياقوت : ههههههههههههههههههه أم .. أمزح .. ههههههههههههههههههه
    الجدة و هي تضربها : ما تستحي أنتي ؟
    ياقوت : هههههههههههه
    الجدة و هي تبتسم : شوفي يا بنتي إذا أنتي ما تريدي بدر أنا بدور له وحدة ثانية !
    ياقوت إبتسمت : دوري له وحدة ثانية !
    الجدة : متأكدة ؟
    ياقوت حركت رأسها بالإيجاب
    الجدة و هي تقوم : في وحدة حلوة في بالك
    ياقوت بتفكير : أممممممم .. شهودة !
    الجدة : شهد ؟
    ياقوت حركت رأسها بالإيجاب
    الجدة : عيل بخطبها لبدر !
    ياقوت ضحكت و الجدة طلعت .
    إبتسمت بس إختفت إبتسامتها : بدر و شهد ؟!؟ حركت أكتافها بخفة : و أنا ليش أهتم ؟؟ ضحكت مرة ثانية و رمت نفسها على السرير .
    ***************************
    نمسا ...
    فندق ..............
    إنفتح باب المصعد ، ركبت و هو ركب وراها ، ضغط على 35 و تحرك المصعد ، إلتفت لها شافها تشوف نفسها في المراية ، إقترب منها و حاوطها من أكتافها : كذي أحلى !
    إبتسمت و دفعته عنها : لحالي أحلى !
    نمير : وعععععععععع !
    عنان : هههههههههههه !
    نمير إبتسم و طبع بوسة على خدها : هذا أحلى !
    عنان إبتسمت بحياء و ما تكلمت
    نمير إبتسم بخبث و دارها له : و تعرفي إيش أحلى ؟
    عنان ما فهمت عليه : إيش ؟
    نمير نزل عيونه لشفايفها و إقترب أكثر
    فتحت عيونها و بتلعثم : نم .. نمير ..
    نمير و هو يقترب أكثر : أششش ، جا بيبوسها بس إنفتح الباب ، نزلت بسرعة و هو نزل وراها ، إبتسم و مسك يدها .
    نمير و هو يشبك أصابعه بأصابعها : مالك تركضي ؟ شوي شوي !
    إبتسمت بحياء و مشت معاه
    فتح باب الجناح و أشر لها تدخل ، دخلت و فتحت عيونها : نميييير شنطتي !!
    نمير نزل عيونه للشنطة و ضحك : قلت لك يومين !
    عنان ركضت للشنطة ، مسكته و صارت تمشي و تجره للغرفة .
    سكر باب الجناح و راح لها ، شافها جالسة على الأرض و تحوس في الشنطة ، و هو يجلس على السرير : إيش تسوي ؟
    عنان بدون ما ترفع رأسها له : أتأكد ! رفعت رأسها بعد فترة و بإبتسامة : تأكدت !
    نمير إبتسم و هي قامت ، جت بتمشي بس مسك يدها و سحبها له ، طاحت بحضنه و إرتبكت .
    نمير نزل شيلتها و بهمس : تعبانة ؟
    بلعت ريقها و حركت رأسها بالنفي
    نمير و هو يفك شعرها : نعسانة ؟
    رمشت عيونها بإرتباك و حركت رأسها بالنفي
    حط يد تحت ذقنها ، رفع رأسها له و صارت عيونه بعيونها ، إرتبكت أكثر من نظراته ، قامت بسرعة و بتلعثم : ج .. جوعانة !
    نمير كتم ضحكته ، قام و مشى للتلفون ، رفع السماعة و إلتفت لها : بطلب عشاء بس بعدين .. سكت و غمز لها !
    إحمروووووا خدوووودها ، أخذت لها ملابس و مشت للحمام بسرعة .

    بعد العشاء ...
    وقفت قدام التسريحة و هي تحس بدقات قلبها تتسابق مع بعضها ، أخذت نفس تهدي نفسها بس مانها قادرة ، سمعت الباب ينفتح ، إرتبكت أكثر و نزلت رأسها .
    مشى لها بهدوء و حاوطها من بطنها ، بلعت ريقها و جمدت بمكانها ، قربها له أكثر و باس كتفها ، إرتجفت من حرارة أنفاسه ، ، قلبها صار يدق أقوى من قبل و أنفاسها تتسارع ، دارها له و بعد شعرها عن وجهها ، رمشت عيونها بإرتباك و من ثم غمضتهم ، إقترب أكثر باس عيونها و من ثم حط شفايفه على شفايفها و باسها بهدوء ، بعد عنها شوي ، حملها و مشى للسرير .............................................. .............................................. o_O !
    ***************************
    فلة أبو شادي ...
    غرفة شادي ...
    كان منسدح على سريره و مرفع عيونه للسقف ، طول اليوم و هو في نفس الحالة ، ما راح للكلية ، ماله نفس ، ماله نفس لأي شيء ، حاس جسمه يحرقه ، ثقيل و مانه قادر يتحرك من مكانه ، ما يريد ينام ، يخاف يحلم فيها ، ما يريد يغمض عيونه ، يخاف يتخيلها معاه ، ما يقدر يتحمل ، أخذ نفس و رجع بذاكرته لهذاك اليوم ...
    قبل عدة أشهر ...
    مزرعة أبو شادي ...
    الكل مجتمع بالمزرعة ، ضحك ، سوالف ، رقص و لعب . الحريم بالمطبخ ، الرجال بالمجلس و الشباب و البنات مجتمعين بين الأشجار و يلعبوا أونوا .
    عنان و هي ترمي اللي بيدها : كلكم غشاشين ، متفقين علي !
    الكل : هههههههههه !
    عنان و هي تقوم : أنا رايحة ما ألعب خلاص !
    رعد : بليييز عنان لا ، كنتي متوقعة هذا ؟!؟
    الكل : هههههههههههههه !
    قطبت حواجبها و ركضت عنهم ، ضحكوا و كملوا اللعب . فاز عليهم و قام : لين ما أنتو تخلصوا أنا رايح آكل لي شيء و أرجع !
    محد إهتم مندمجين باللعبة !
    ضحك و مشى عنهم ، راح للمطبخ و شافها جالسة على الطاولة تحرك رجولها ، إبتسم لها و هي ردت بإبتسامة ، فتح الثلاجة و وقف يفكر إيش ياخذ .
    إبتسمت على حالته و مشت له : بعد ، أنا بختار لك !
    شادي و هو يبتعد شوي : تعالي !
    وقفت جنبه و صارت تحوس في الثلاجة بالأخير أخذت تفاحة خضراء و مدتها له : خذ !
    شادي إبتسم ، ما يحب تفاح الأخضر بس ما حب يردها .
    مشت للطاولة ، سحبت كرسي و جلست تلعب بأظافرها .
    مشى لها سحب كرسي و جلس بمقابلها ، و في خاطره : هذي هي قدامك ، هذي فرصتك يا شادي ، لمتى راد تكتم مشاعرك ، إعترف لها و يصير اللي يصير ! أخذ نفس طويل و جا بيفتح فمه بس تراجع ، أخذ نفس ثاني و تشجع : عنان !
    عنان رفعت رأسها له : ها ؟
    شادي و هو يمر يده في شعره : أمم .. أنا صار لي فترة أريد أخبرك بهالشيء .. بس ما عرفت كيف أقول ..
    عنان حركت رأسها بمعنى ما فهمت : شادي ، قول اللي عندك ، عادي أنا أسمع !
    شادي قام من مكانه و مشى لها ، نزل لمستواها و هي رجعت لوراء .
    شادي و هو يرفع عيونه لها : عنان أنا .. أحبك !
    عنان : ها ؟
    شادي : أحبك !
    عنان رمشت عيونها بعدم تصديق : أمم .. أنا ما أعرف إيش أقول !
    شادي : قولي أنك تحبيني !
    عنان نزلت عيونها : شادي أنا .. أنا أحب نمير !
    شادي فتح عيونه بصدمة : نمييير ؟؟
    عنان حركت رأسها بالإيجاب و هي تقوم : أنا آسفة بس .. أنا ما فكرت فيك كذي و ما راح أقدر ، أنا أحب نم ..
    شادي قاطعها و هو يقوم : عنان كيف تحبي واحد مثله ، نمير يستخ ..
    عنان نزلت رأسها : أعرف !
    شادي بصوت عالي شوي : عيل ؟ عنان أنتي بإيش تفكري ، أنتي ما يصير تدمري حياتك معاه ..
    عنان بسرعة : ما راح أدمر حياتي ، نمير راح يترك كل شيء ، هو وعدني ...
    شادي مشى لها بسرعة و هو يمسكها من مرافقها : و أنتي صدقتي ؟؟ صدقتي نمير بيترك كل شيء عشانك ؟!
    عنان قطبت حواجبها و هي تتعور من مسكته : شا .. شادي فكني ؟
    شادي و هو يزيد من مسكته : عنان ، لا تحبيه ، راح تتعذبي ، ما يصير تحبي واحد مثله ، ما يصير ..
    عنان و الدموع تتجمع في عيونها : شادي .. أنت تعورني !
    نزل عيونه ليدينه ، فكها بسرعة و إبتعد ، لف عنها و مشى للباب ، وقف و إلتفت لها : عنان !
    مسحت دموعها و رفعت عيونها له
    شادي : نمير ما يصلح لك !
    عنان نزلت رأسها و لا رد
    شادي قطب حواجبه و طلع بسرعة ...
    رجع من سرحانه على صوت الباب يندق ، غمض عيونه و ما رد .
    فتحت الباب بهدوء و دخلت ، إقتربت من سريره بهدوء و شافته مغمض ، إقتربت أكثر و جلست على الطرف : شادي نايم ؟
    شادي لا رد
    شهد و هي تمرر يدها في شعره : لا تسوي في نفسك كذي ! لا تتعب نفسك ، لازم تنساها ، هي مبسوطة مع نمي ..
    فتح عيونه بسرعة : لا تذكري لي إسمه !
    شهد تنهدت بقلة حيلة و ما تكلمت
    شادي و هو يلف عنها : إطلعي برع و سكري الباب !
    شهد و هي تحط يدها على كتفه : ما تتعشى !
    شادي و هو يغمض عيونه : مالي نفس !
    شهد : ماما خايفة عليك ، لا تسوي في نفسك كذي ..
    شادي بحزم : شهد ...
    شهد : إنزين ، إنزين بسكت ! أخذت نفس ، قامت و مشت للباب جت بتطلع بس وقفها
    شادي : شهد !
    شهد إلتفتت له
    شادي و هو يجلس : سمعتي منها ؟
    شهد حركت رأسها بالإيجاب
    شادي بتردد : كيفها ؟
    شهد : أنت ما تريد تسمع ! و طلعت .
    غمض عيونه بقووووة ، حط رأسه على المخدة و رجع لحالته مرة ثانية .
    ***************************

  3. #8

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

    فلة أبو نرجس ...
    على طاولة العشاء ...
    كانوا جالسين يتعشوا بهدوء .
    رفع عيونه لهم و من ثم إلتفت لزوجته : لطيفة !
    لطيفة و هي تأكل عبدالله اللي جالس بجنبها : أيوا ؟
    عبدالوهاب : وين راحت أمهم ؟
    لطيفة : من ؟
    عبدالوهاب : أمهم ؟
    لطيفة : ليش ما تقول بنتي ؟ ليش ما تقول نرجس ؟ لمتى راح تضلوا كذي ؟ ليش ما تسامحها ، صار لكم 10 سنوات ، ليش ما تنسى ؟
    بدر إلتفت لأمه و بهدوء : يمة ما يصير تتكلمي و هو يأشر على عبدالله و لمياء : قدامهم !
    عبدالوهاب تنهد و عاد سؤاله : وين أمهم ؟
    لطيفة حركت رأسها بقلة حيلة و تكلمت : ما شفتها ! إلتفتت لسجدة : لما نزلتهم ما قالت لوين رايحة ؟
    سجدة حركت رأسها بالنفي : ما قالت !
    لطيفة : ما قالت متى بترجع ؟
    سجدة حركت رأسها بالنفي : قالت بتتأخر !
    لطيفة تنهدت بقلة حيلة و ما تكلمت .
    سناء و هي تلتفت لسجدة : إعتذرتي منهم ؟
    سجدة ما فهمت عليها : من ؟
    سناء : اللي صدمتي سيارته و اللي صرختي ..
    سجدة تذكرت و حركت رأسها بالإيجاب ، نزلت رأسها لصحنها و هي تتذكر إبتسامته و في خاطرها : على إيش كان يبتسم ؟ و ليش ما يبتسم شايف بنت !! قطبت حواجبها : كلهم كذي ، كلهم نفس الشيء ! قامت : سفرة دايمة ! و مشت عنهم .
    سناء إلتفتت لها و من ثم نزلت عيونها لصحنها و صارت تاكل بهدوء .
    رن التلفون و الكل إلتفت لبعض ، بدر جا بيقوم بس وقفه .
    وسام و هو يقوم : خليك ، أنا بروح !
    بدر حرك رأسه بالإيجاب و جلس
    وسام مشى للتلفون و رفع السماعة : ألو .. و عليكم السلام ... أيوا أعرفها .. أخوها .. ليش إيش صاير .. إيشششش ؟؟؟؟ وين ؟؟ أوكي .. مشكووور ! سكر منه بسرعة و صار يركب الدرج ، راح لغرفته ، أخذ مفاتيح سيارته و نزل لهم ، وقف قدامهم و بخوف و توتر : أنا رايح المستشفى ، نرجس ..
    لطيفة بخوف : إيش فيها ؟
    وسام : صار لها .. حادث !
    لطيفة و سناء شهقوا : إيشش ؟؟
    وسام حرك رأسه بالإيجاب
    بدر و هو يقوم : كيفها ؟
    وسام حرك رأسه بالنفي : ما أعرف !
    بدر : يللا يللا خلينا نروح بسرعة !
    وسام حرك رأسه بالإيجاب و جووا بيمشوا بس وقفهم
    عبدالوهاب : لحظة أنا جاي معاكم !
    وسام : يللا يبة بسرعة !
    لطيفة و هي تبكي : و أنا أجي معاكم !
    بدر جا بيتكلم بس تكلم أبوه
    عبدالوهاب : يا لطيفة وين تجي معانا ، خليك مع الأولاد !
    لطيفة : بس بنتي ...
    سناء و هي تمشي لها : ماما هدي حالك ، إن شاء الله ما فيها شيء !
    لطيفة : إن شاء الله ! إلتفتت لهم : أول ما توصلوا ، إتصلوا ، طمنونا !
    حركوا رؤوسهم بالإيجاب و طلعوا ، ركبوا سيارة وسام و هو حركها
    بدر و هو يطلع تلفونه : لازم نتصل في زايد ، دور في الأرقام و إتصل ، أول رنتين و جا له رد : ألو زايد ....
    ***************************
    فلة أبو زايد ...
    جناح زايد و نرجس ...
    سكر منه بسرعة ، مشى للتسريحة و أخذ مفاتيح سيارته ، ركض لبرع الجناح و صار ينزل الدرج بأسرع ما يمكن .
    الكل كان مجتمع في الصالة ، شافوا حاته و خافوا .
    حفيظة ( أم زايد ) بخوف : زايد إيش في ؟ إيش فيك ؟
    زايد بتوتر : يمة .. يمة نرجس صار لها حادث !
    الكل بصدمة : إيشششش ؟؟
    زايد و هو يمشي للباب : أنا رايح لعندها !
    فاتن و هي تقوم بسرعة : و أنا جاية معاك !
    زايد و هو يطلع : إنزين بسرعة !
    حركت رأسها بالإيجاب و ركضت لغرفتها ، لبست عبايتها ، طلعت و هي تلف شيلتها على رأسها
    الجدة : طمنونا !
    فاتن و هي تطلع : إن شاء الله .

    بعد نص ساعة ...
    وقف سيارته في الباركنغ ، نزل و ركض للداخل و هي سوت مثله ، شافوا وسام ، فركضوا له
    زايد بسرعة : وينها ؟ كيفها ؟ هي بخير ؟
    وسام إبتسم ليطمنهم : لا تخاف ما فيها شيء ، ألحين بتطلع معانا !
    زايد زفر بإرتياح : الحمدلله
    فاتن : الحمدلله
    وسام و هو يأشر على أحد الأبواب : من هناك !
    حركوا رؤوسهم بالإيجاب و راحوا ، دخلت فاتن و هو دخل وراها
    رفعت عيونها له و من ثم نزلتهم
    فاتن مشت لها و حضنتها : حمدلله على السلامة !
    نرجس إبتسمت لها بهدوء : الله يسلمك !
    زايد مشى لها و طبع بوسة هادية على رأسها : خوفتيني !
    نرجس و هي تنزل رأسها : ما فيني شيء !
    نزل عيونه ليدها المجبرة : إيش صار ؟
    بدر : غلطتها ، طلعت من تقاطع بدون ما تنتبه للسيارة ، فصدمتها !
    عبدالوهاب : ما أعرف وين كان عقلها !
    نرجس رفعت عيونها لزايد و ما تكلمت .

    بعد ساعة ...
    فلة أبو زايد ...
    فتح لها باب الجناح و ساعدها تدخل ، مسكها من خصرها و مشى معاها للغرفة ، عدل لها السرير و جلسها ، جلس جنبها ، حاوطها من أكتافها و قربها لصدره .
    تجمعت الدموع في عيونها و صارت تبكي بصمت .
    زايد و هو يمسح على كتفها بهدوء : لا تبكي !
    نرجس : أنت ليش .. تحب تعذبني ؟
    زايد : سامحيني ! بعدها عنه شوي و صار يمسح دموعها : سامحيني يا نرجس ، خلاص أوعدك ما بزعلك بس أنتي لا عاد تخوفيني كذي ! و هو يبوس جبينها : ما تعرفي إيش كثر كنت خايف ، أنا ما أقدر أخسرك ، ما أتحمل !
    نرجس و هي تحضنه : أنا آسفة !
    زايد و هو يحاوطها أكثر : و أنا آسف !
    ***************************
    فلة أبو عتيق ...
    نزل للصالة و رمى حاله على الكنبة ، أخذ الريموت و صار يقلب في القنوات ، مل و رجع رأسه على وراء ، غمض عيونه و صار يتذكر ملامحها ، إبتسم و حس بيد على رأسه ، إبتسم أكثر و فتح عيونه .
    عتيق و هو يعدل جلسته : يمة تعالي جلسي !
    وفاء إبتسمت له و جلست جنبه : ليش مانك نايم لين ألحين ؟
    عتيق : ماني نعسان ، بالي مشغول !
    وفاء : في إيش ؟
    عتيق إبتسم : يمة قولي في من ؟
    وفاء بإستغراب : في من ؟
    عتيق : البنت اللي صدمت سيارتي !
    وفاء بخوف : عتيق إيش سويت فيها ؟
    عتيق و هو يتنهد بحالمية : حبيتها !!
    وفاء : إيش ؟
    عتيق حرك رأسه بالإيجاب
    وفاء : كيف حبيتها ؟ أنت من متى تعرفها لتحبها ؟
    عتيق : يمة أنتي ما راح تفهمي ، هي غير ، غير .. يعني ما أعرف بس غير !
    وفاء ضحكت و عتيق كمل : يمة يدينها .. يدينها أجمل يدين شفتهم في حياتي .. كذي ، و هو يحرك يدينه في الهواء : كذي غير ، يدينها ناعمة !
    وفاء بإستغراب : أنت مسكت يدينها ؟
    عتيق حرك رأسه بالنفي : بس ناعمة أنا متأكد !
    وفاء ضحكت أكثر : إيش إسمها ؟
    عتيق بإبتسامة : سجدة عبدالوهاب ال .....
    وفاء : ما شاء الله ، حافط إسمها بالكامل !
    عتيق إبتسم بس ما رد
    وفاء : تحبها جد ؟
    عتيق : أعتقد أيوا !
    وفاء و هي تضربه على كتفه : كيف أعتقد بعد !؟
    عتيق : يمة أنا محتاج لشوية وقت لأتأكد و بنفس الوقت لازم أخليها تحبني ، أول ما نجحت في هالشيء ، بخبرك تخطبي لي إياها !
    وفاء : ههههههه جنيت أنت ؟ كيف تخلي البنت تحبك ؟
    عتيق إبتسم بخبث : خلي هالشيء علي !
    وفاء بحزم : عتيق لا تلعب على بنت الناس !
    عتيق بنبرة جدية : يمة أنتي أكثر وحدة تعرفيني ، ترى أنا تربيتك ، مستحيل أسويها ، أنا ما راح أأذيها !
    وفاء حركت رأسها بالإيجاب : يللا أنا رايحة أنام و أنت بعد سكر هالتلفزيون و روح نام !
    عتيق حرك رأسه بالإيجاب ، سكر التلفزيون و قام ، مشى لها و باسها على رأسها : تصبحي على خير يمة
    وفاء بإبتسامة : و أنت من أهل الخير حبيبي .
    إبتسم و صار يركب الدرج .
    ***************************
    يوم الأحد ...
    بنك ..............
    نزلت من المصعد و زفرت بقهر ، ما رضوا ينقلوها من القسم ، لازم تتحملهم ، مشت من جنب مكاتبهم و هي تشوف عليهم ، مندمجين بالشغل ، واحد يطقطق باللابتوب ، الثاني يكلم تلفون ، الثالث يتشيك الشيكات ، معقولة واحد منهم معجب عليها من سنة ؟؟ كيف يكون واحد منهم ؟؟ ما واضح عليهم أبدا ! لا من كلامهم و لا حركاتهم ، معقولة يقدروا يخبوا مشاعرهم بهالطريقة و لكل هالمدة ؟؟ إلتفتت لعلي ، مستحيل يكون هو ، شكله بريء و ما يعرف هالسوالف ! إلتفتت لطارق ، في إحتمالية كبيرة يكون هو ، يمزح كثير ، يا ترى كل هذا بس مزحة ؟ تنهدت و إلتفتت لقاسم ، طيوب ، مستحيل يعذب وحدة بهالطريقة !!
    حس بعيونها فإلتفت لها ، يكلم تلفون فما تكلم بس حرك رأسه بمعنى إيش في .
    حركت رأسها بالنفي و راحت لمكتبها ، سحبت كرسيها ، أخذت الوردة و جلست تشوف عليها شوي ، إبتسمت لنفسها و قامت ، إلتفتت لجايدن و بصوت عالي عشان الشباب يسمعوها :
    Jaden!
    جايدن دار بكرسيه :
    What?
    فاتن و هي تشوف على الشباب بنص عين :
    I forgot to tell you this earlier , I got engaged!!
    ( نسيت أن أخبرك بهذا سابقا ، لقد إنخطبت !! )
    جايدن فتح عيونه :
    What ?? When??
    ( ماذا ؟؟ متى ؟؟ )
    فاتن و هي تبتسم ( الترجمة ) : لا داعي أن تعرف ، خطبني شاب لطيف و وافقت ، فهيا بارك لي !!
    جايدن بإستغراب : بهذه السرعة ؟؟
    فاتن بحزم : جايدن بارك لي ، هيا !!
    جايدن إستغرب أكثر : مبروك !!
    فاتن إبتسمت : شكرا لك ، تستطيع أن ، و هي تأشر على الشباب : تخبرهم بذلك !
    جايدن : سأخبرهم لاحقا !
    فاتن بنبرة أمر : أخبرهم الآن !!!
    جايدن قام بسرعة : حسنا ، سأفعل ، إهدأي ! إلتفت عليهم : شباب !
    إلتفتوا له
    جايدن : هيا باركوا لزميلتنا ، لقد إنخطبت !
    الشباب قاموا بسرعة : و الله ؟ مبروك / أفا ما عزمتينا / لازم تشربينا بارد على الأقل !
    فاتن قطبت حواجبها و لفت عنهم بدون أي كلمة ، كانت متوقعة تكشفه بهالخطة ، إذا واحد منهم ، لازم ينصدم بهالخبر ، يتغير وجهه ، يزعل بس هم و لا عندهم خبر .
    إلتفت لجايدن ، حط يد على قلبه و أشر له بمعنى بتموتني !
    جايدن حرك يدينه بمعنى ليس باليد حيلة ، إلتفت لفاتن و إقترب منها شوي : أأنتي مخطوبة ؟
    فاتن و هي تحرك رأسها بالنفي و تتنهد : لا ، فكرت سأعرفه بهذه الطريقة و لكنني فشلت !
    جايدن لف عنها ، إبتسم له و حرك شفايفه بمعنى :
    She isn't engaged, she was lying!!
    ( لن تنخطب ، كانت تكذب !! )
    زفر برااااحة ، نزل عيونه لأوراق شغله و هو مبسوط و في خاطره : مفكرة تكشفني بهالخدعة هههههه ! إلتفت لها و شافها تشوف عليه ، إبتسم بخبث : مبروووك !
    فاتن بقهر : الله يبارك فيك ، عقبالك !!
    كتم ضحكته على إسلوبها و رجع لأوراقه .
    ***************************
    بعد ثلاثة أيام - يوم الأربعاء - يوم الملكة ...
    فلة أبو نرجس ...
    غرفة سناء ...
    سكرت شنطها و إلتفتت لهم : خلصت ، خذوا هالشنطة و الشنط اللي حطيتهم تحت !
    دنيا حركت رأسها بالإيجاب ، طلعت و هي تجر الشنطة وراها .
    سناء إلتفتت لسجدة : يللا سجدة روحي ، رتبيهم في الكبتات مثل ما أنا أحب ، ملابس عمر تحت و ملابسي فوق !
    سجدة حركت رأسها بالإيجاب ، مشت للباب و جت بتطلع بس وقفت و لفت لها : سناء !
    سناء و هي ترفع رأسها لها : ها ؟
    سجدة و هي تأشر على صندوقها : ما تريدينا ناخذ هذا ؟
    سناء تذكرت : أيوا لحظة ، قامت بسرعة و تأكدت من القفل ، شهقت بخفة ، كيف نست تقفله ، إذا أحد فتحه إيش يصير في وقتها ؟؟ قفلته بسرعة و بعدها إلتفتت لسجدة : ألحين خذيه !
    سجدة حركت رأسها بالإيجاب ، حملته و طلعت من الغرفة .
    سناء تنهدت و جلست على السرير ، إندق الباب و دخلوا ياقوت و شهد .
    شهد بإبتسامة : كيف حاسة العروس ؟؟
    سناء و هي تتنهد : صدقيني ما تريدي تعرفي !
    شهد : كل هذا توتر ؟!؟
    ياقوت كتمت ضحكتها و إلتفتت لسناء ، رحمتها بس إذا الجدة تقول هالشيء لمصلحتهم عيل أكيد هالشيء لمصلحتهم .
    دخلت الجدة و هي ماسكة يد عمر .
    عمر فك يده من يد الجدة و ركض لها : ماما !
    سناء و هي تجلسه في حضنها : ها حبيبي !
    عمر : راح يصير عندي بابا !
    سناء بإستغراب : من قال لك هالكلام ؟
    عمر و هو يلتفت للجدة : ماما كبيرة قالت !
    سناء قطبت حواجبها و إلتفتت للجدة : يمة ليش تقولي له كذي ؟
    الجدة : ويي ليش كذي معصبة ، أيوا راح يصير عنده أب ، خلاص داؤود بيصير أبوه !
    سناء : يمة ...
    الجدة قاطعتها و هي تلتفت لياقوت و شهد : يللا يا حبيباتي إتركونا لحالنا شوي !
    حركوا رؤوسهم بالإيجاب و قاموا
    شهد و هي تحمل عمر : يللا عموور خلينا نروح نلعب !
    عمر بفرح : نلعب ؟!
    شهد إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب ، طلعوا و سكروا الباب .
    الجدة و هي تجلس جنب سناء : يا بنتي أنا ما قلت شيء غلط ، داؤود راح يعوضه عن حنان الأب اللي هو فاقده ..
    سناء : يمة أرجوك ، لا تقولي له كذي ، أنا ما أريده يتعلق في أي أحد !
    الجدة : بس داؤود ما أي أحد ، هذا ألحين بيصير زوجك !
    سناء لا رد
    الجدة بهدوء : يا بنتي ، اليوم أنتي راح تفتحي صفحة جديدة ، إنسي كل شيء ، إبدأي من أول و جديد ، داؤود ما راح يقصر معاك ، هو بيحبك و بيحب عمر !
    سناء إبتسمت بسخرية لنفسها بس ما ردت
    الجدة جت بتكمل بس إنفتح باب الغرفة
    نرجس : يللا سناء ، إنزلي للمجلس الشيخ ألحين بيوصل !
    سناء إرتبكت ، خلاص يعني من هاللحظة راح ترتبط بداؤود ، داؤود !! ولد عمها الغريب ، اللي مهما حاولت تفهمه ما قدرت ، مهما حاولت تقرأه ما قدرت ، هالإنسان مسكر على نفسه ، صعب الواحد يعرفه ! أخذت نفسه و قامت : ألحين بجي ! أخذت جلبابها ، لبسته و في خاطرها : ما في داعي ترتبكي سناء ، زواج على الورق و بس ، قدام العالم و بس ، ما راح يأثر عليك ! أنتو تكلمتوا عن هالشيء ! حركت رأسها بحزم تقنع نفسها و بعدها نزلت للمجلس .

    في الحديقة ...
    جلست على الأدراج تشوف على الأولاد و هم يلعبوا ، شافته يدخل من باب الشارع بس نزلت عيونها بسرعة و سوت نفسها ما شافته .
    مشى لها و جلس على الدرج شوي أعلى منها ، نزل عيونه لها و بهدوء : كيفك ؟
    ياقوت و هي تلتفت له و من ثم تلف عنه : الحمدلله !
    بدر : ياقوت !
    ياقوت بدون ما تلتفت له : ها ؟
    بدر : شوفي علي !
    إلتفتت له و بملل : خير إيش في ؟؟
    تنهد بقلة حيلة و قام : سلامتك !
    ياقوت : الله يسلمك !
    بدر و هو يمرر يده في شعره بقهر : أنتي أكبر هبلة شفتها في حياتي !
    ياقوت و هي تتخصر : نعم !! إيش قلت ؟؟
    بدر : يا الله صبرنيييي !! و راح عنها !
    ياقوت : هبلة في عينك !!

    في المجلس - بعد ربع ساعة ...
    وقف الشيخ ( ملاك ) عند باب المجلس مع وسام و بدر و سلم .
    الكل رد السلام و بعدها بدأ : سناء بنت عبدالوهاب أنتي موافقة على داؤود محمد ال ... ليكون زوجك على سنة الله و رسوله ...... إلى آخره .
    سناء نزلت رأسها و صار تتذكر ...
    قبل 6 سنوات ...
    غرفة سناء - يوم ملكتها بسعد ...
    ما قدرت تنام طول الليل ، تحس بأحاسيس مختلطة ، مبسوطة ، مستحية ، متوترة ، اليوم راح تكون له ، إبتسمت بحياء لنفسها و إندق باب غرفتها و إنفتح .
    عنان و هي توقف بجبنب الباب : سناء ، ماما تقول إنزلي ، نص الساعة و الشيخ يوصل !
    سناء : يوصل في نص ساعة ؟؟؟
    عنان حركت رأسها بالإيجاب و راحت .
    توترت الأكثر و صارت تروح و تجي ، رن تلفونها فمشت للكمدينة ، شافت رقمه و ردت بسرعة : سعد سامحنييي بس أنا ما أقدر ، خلاص بطلت ! أنا ما أريدك !!
    سعد : إيشششششش ؟؟ سناء ، حياتي لحظة ، لحظة هدي حالك ، خذي نفس !
    سناء و هي تاخذ نفس : أخذت نفس !
    سعد : حبيبتي إيش في ؟
    سناء و هي تجلس على سريرها : خايفة ؟
    سعد : ليش ؟
    سناء و هي تحرك أكتافها بخفة و كأنه يشوفها : ما أعرف !
    سعد : حبيبتي ما يصير هالكلام ، هذا اليوم تصيري لي ، ما تعرفي إيش كثر أنا مبسوط ، في خاطري أطير و أجي لك !
    سناء إبتسمت و ما ردت
    سعد : سناء خلينا نتدرب ، الشيخ ألحين يجي لك صح ؟
    سناء و هي تحرك رأسها بالإيجاب : آها !
    سعد : عيل يللا ، الشيخ بيقول سناء عبدالوهاب أنتي موافقة على سعد إبراهيم على سنة الله و رسوله ؟
    سناء : و أنا إيش أرد ؟
    سعد ضحك : قولي موافقة ؟
    سناء : موافقة !
    سعد : ليش ؟
    سناء : كيف بعد ليش ؟
    سعد : قولي لأني أحبه !
    سناء بإستغراب : الشيخ بيسألني كذي ؟
    سعد : أيوا و إذا ما قلتي له أنك تحبيني راح يوقف الملكة !
    سناء شهقت : جد ؟؟؟
    سعد : آها ! فلازم لما يجي يسألك عن موافقتك قولي له أنك تحبيني و أنك موافقة ، أوكي ؟
    سناء : أوكي ! سكرت منه و بعدها نزلت لتحت .
    جا الشيخ و بدأ : سناء عبدالوهاب أنتي موافقة على سعد إبراهيم ليكون زوجك على سنة الله و رسوله ..
    سناء بسرعة : موافقة لأني أحبه !
    الكل : ههههههههه
    سناء إنحرجت
    الشيخ و هو يضحك : مبروك يا بنتي ، الله يسعدكم مع بعض إن شاء الله ...
    رجعت من سرحانها و هي تحس بيد على كتفها
    لطيفة : يللا يا بنتي ردي !
    الشيخ : ها يا سناء موافقة ؟
    وسام إلتفت لشهد اللي كانت جالسة بطرف و تشوف عليه ، إبتسم و حرك شفايفه بمعنى موافقة ؟
    إحمروا خدودها و حركت رأسها بالنفي
    رفع حاجب و هي تبلعمت
    الشيخ لسناء : ها يا بنتي موافقة ؟
    وسام و هو يحرك شفايفه مرة ثانية موافقة ؟
    إبتسمت بحياء ، نزلت رأسها و حركته بالإيجاب .
    وسام نسى حاله : هههههههههه
    الكل إلتفت له
    وسام و هو يحك رقبته بإحراج : أحم .. آسف !
    شهد كتمت ضحكتها و رفعت عيونها بس ما شافته ، إبتسمت و نزلت عيونها .
    الجدة إلتفتت لها شافتها تشوف على بدر و تبتسم ، إبتسمت و في خاطرها : إصبروا جاييكم الدور !
    الشيخ و هو يعيد سؤاله لآخر مرة : موافقة يا بنتي ؟
    سناء نزلت رأسها و هي تحس بدموعها في عيونها ، ما تريد تتذكره بس كل شيء يذكرها فيه ، حتى و هي جالسة ترتبط بشخص ثاني ، تفكر فيه ، و لو كان هالشيء ما يعني لها بس لازم تمحي سعد من حياتها ، لازم تشله من قلبها و رأسها ، أخذت نفس و رمشت عيونها بسرعة عشان ما يبقى أثر للدموع رفعت رأسها و بهدوء : موافقة !
    الشيخ إبتسم : مبروك يا بنتي ! و طلع مع بدر .
    الكل قام يبارك لها و بعدها أخذوها لغرفتها يجهزوها للمساء .

    بعد صلاة العشاء ...
    دخلت المطبخ و شافته ، تأففت ، لفت و جت بتطلع بس وقفها .
    رعد و هو كاتم ضحكته : كيفك دنيا ؟
    دنيا حركت عيونها بملل : كنت بخير بس من شفتك إخترب يومي ! جت بتمشي بس وقفها مرة ثانية
    رعد بسرعة : دنيا لحظة !
    دنيا و هي تتكتف : خير ؟
    رعد : خير بوجهك !
    دنيا : عيل إيش بيكون في وجهك هههههه !
    رعد : هييي عن الغلط !
    دنيا : غلطت و مشي حال ، يعني إيش بتسوي ؟؟
    رعد إبتسم : أقدر أسوي الكثير بس أنتي دموعك دوم في عيونك ، أخاف تبكي !
    دنيا : لا والله ، إيش قالوا لك أنت !
    رعد و هو يقوم و يمشي لها : آآه صح هذاك كنت أنا اللي سكته داؤود ، أنا اللي بكيت و ركضت عنكم !
    دنيا قطبت حواجبها : جد قليل أدب !
    رعد و هو يبتسم أكثر : يا حبيبتي كم مرة لازم أعيد ، رايح عليك ، تعلمت منك !
    دنيا : حبيبتك في عينك !
    رعد و هو يقترب منها : بس أنتي في عيني ألحين !
    دنيا رفعت عيونها لعيونه ، تشوف صورتها فيهم .
    رعد ضحك : لا يكون صدقتي هههههه !
    دنيا : هذا اللي ناقص ! لفت و طلعت بسرعة .
    رعد ضحك و طلع للحديقة .

    غرفة سناء ...
    ما كانت تريد تلبس فستان بس لبسوها بالغصب ، ما كانت تريد تتمكيج بس مكيوجها بالغصب ، كانوا يريدوا يغصبوها على التسريحة بس رفضت رفض قاطع ، ففكوا شعرها و خلوه بس كذا !!
    سناء و هي تجلس على سريرها : ليششش ؟!
    الجدة و هي تبتسم : عشان يشوفك !
    سناء : يمة ما في داعي لكل هذا ، ترى ألحين بمشي معاه ، ليش بعد أنزل للمجلس ، يعني بيشوفني بعدين !
    الجدة و هي تحرك رأسها بالنفي : لا ، لازم يشوفك ألحين و بعدين تروحي معاه !
    سناء و هي تتكتف : ماني نازلة !
    الجدة و هي تلتفت لدنيا : عيل روحي خبريه يطلع لفوق !
    سناء فتحت عيونها : يمة !!
    الجدة : يا أنتي تنزلي يا هو يطلع !
    سناء حركت رأسها بقلة حيلة : خلاص ، خلاص بنزل بس عمر يدخل معاي !
    الجدة حركت رأسها بالإيجاب : إنزين !
    سناء قامت و صارت تمشي
    ياقوت و هي تضحك على مشيتها بالكعب : سناء ديري بالك ، شوفي ما تطيحي هههههههه
    سناء قطبت حواجبها : لا تضحكي ، ألحين بفسخهم !
    ياقوت بسرعة : لا ، لا ، خليك مع الكعب ، فستانك طويل ، أخاف يجي تحت رجولك و تنقلبي على وجهك !
    البنات : هههههههههههه
    سناء و هي تطلع : كل وحدة أسخف من الثانية !!
    البنات : هههههههههههههههههههه
    سناء إبتسمت بخفة و طلعت ، نزلت الدرج مع جدتها و شافت عمر بالصالة .
    سناء : عمووور حبيبي ، تعال معاي !
    عمر ركض لها و فتح عيونه بإعجاب : الله !! ماما طالعة حلوة !
    سناء : هههههههههه ، باسته على رأسه : شكرا ، مسكت يده و صارت تمشي للمجلس . وقفت عند باب المجلس و إلتفتت لجدتها : ما راح تدخلي معانا !
    الجدة و هي تفتح الباب : أكيد بدخل !
    سناء إبتسمت و الجدة دخلت .

    في المجلس ...
    طلعوا الشباب من عنده لما عرفوا أنها بتنزل له ، جلس لحاله و هو ما قادر يعرف بإيش يحس بهاللحظة ، مانه مبسوط و لا هو مرتبك ! ما يعرف إيش هالشعور ! أخذ نفس و شاف الباب ينفتح ، رفع عيونه و شاف الجدة تدخل بإبتسامة ، غصبا عنه إبتسم ، سوت اللي كانت تريده ، زوجتهم .
    الجدة و هي تمشي له : مبروك يا ولدي !
    داؤود إبتسم لها بقلة حيلة : الله يبارك فيك !
    الجدة إلتفتت للباب و بأمر : سناء دخلي بسرعة !
    دخل عمر و هو يسحبها وراه .
    إلتفت لها و من ثم لف عنها بس رجع إلتفت لها ، فتح عيونه و بعدم تصديق : سناء !!
    كانت لابسة فستان حرير عنابي طويل و بدون كم ، ماسك من عند صدرها لين خصرها و كله كريستال و بعدها يتوسع لين تحت ، مكياجها يناسب لبسها و تسريحتها ، غرتها بطرف و باقي شعرها طايح على ظهرها ، طالعة تجنننننننننننننننننن !!!!!
    سناء إرتبكت من نظراته و إحمروا خدودها بس ما حبت تبين له : يعني أنت من تشوف ؟؟
    داؤود تضايق من إسلوبها فرد مثلها : لا بس حبيت أتأكد ! بكل هالمكياج اللي مطلعك مثل المهرج ، ما عرفتك !
    سناء شهقت : أنا مهرج !!!!!
    داؤود : أنتي قلتيها بنفسك !
    الجدة ساكتة ، تبتسم ، عاجبها الوضع !
    سناء إلتفتت للجدة : شفتي يمة !! من أولها !! أصلا هالشيء من الأساس كان غلط ! جت بتمشي بس الجدة مسكت يدها بسرعة
    الجدة : وين رايحة ، لا ما في روحة ، لازم تباركوا لبعض !
    سناء جت بتتكلم بس الجدة دفعتها له بقووووة ، طاحت عليه و طيحته معاها ، طاحوا الإثنين على الكنبة ، نزل عيونه ليدينها اللي حاطتهم على صدره ، رفع عيونه لها و هي رفعت عيونها له ، صارت عيونها بعيونه و .....

    نهاية البارت ...

  4. #9

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

    الجزء الرابع ... ©
    سناء جت بتتكلم بس الجدة دفعتها له بقووووة ، طاحت عليه و طيحته معاها ، طاحوا الإثنين على الكنبة ، نزل عيونه ليدينها اللي حاطتهم على صدره ، رفع عيونه لها و هي رفعت عيونها له ، صارت عيونها بعيونه ، إرتبكت و هو إرتبك أكثر منها . رمشت عيونها بإرتباك و نزلتهم جت بتبعد خصلات شعرها عن عيونها بس هو كان أسرع ، ما حس بحاله إللا و هو يبعد خصلاتها ، بلع ريقه و إرتبك أكثر من حركته ، أما هي تفاجأت من حركته و عصبت بنفس الوقت
    رفعت عيونها له و بعصبية : بعد عني !!
    داؤود رفع حواجبه على إسلوبها : أنتي اللي بعدي !!
    سناء توها تنتبه أنها هي اللي طايحة عليه ، قامت بسرعة و هي منحرجة من نفسها بس ما حبت تبين له و هي تأشر على جدتها : هي اللي دفعتني !
    الجدة و هي تأشر على نفسها : أنا ؟؟ أستغفر الله ! يا بنتي ما زين ، أنتي ما تستحي تقولي عني كذي !
    سناء فتحت عيونها : يمة ..
    داؤود قام و قاطعها و هو يلتفت للجدة : عادي يمة ما صار شيء ، إلتفت لسناء و نزل عيونه لرجولها و بسخرية : إذا ما تعرفي تمشي بالكعب ، لا تغصبي نفسك ، ترى أنا متقبلك مثل ما أنتي !
    سناء عصبت أكثر جت بترد بس إنتبهت لعمر اللي واقف بعشرين ألف علامة إستفهام على رأسه ، غمضت عيونها و أخذت نفس طوييييييييييل تهدي حالها ، و في خاطرها : لا تردي ، تحمليه ، تحمليه ، تحمليه ! زفرت ، غصبت إبتسامة على شفايفها و إلتفتت له : خلاص شفتني ، بطلع لفوق ، ألبس عبايتي و بنزل لك !
    داؤود كتم ضحكته و حرك رأسه بالإيجاب : أنتظرك !
    الجدة : يللا روحي بسرعة !
    سناء إلتفتت لها و بنفس الإبتسامة : إن شاء الله !
    جدة عارفة ما من قلبها فضحكت ، لما شافها تضحك ما قدر يمسك حاله فضحك معاها : ههههههههه
    سناء أخذت نفس ثاني و ثالث ، مسكت يد عمر : يللا حبيبي خلينا نروح .
    عمر إلتفت لداؤود و من ثم لسناء و هو يأشر على داؤود : ماما ، هذا بابا ؟
    سناء إلتفتت لداؤود بسرعة : آ .. أمم .. هذا .. سكتت و ما كملت
    الجدة سوت نفسها ما سمعت
    داؤود نزل عيونه لعمر و من ثم رفعهم لسناء ، ما يحب الأطفال لأنه ما يعرف كيف يتعامل معاهم ، يكلمهم كأنه يكلم واحد بعمره و بعدين هي " محذرته " من قبل ما يقترب منه و إذا بكرة إنفصلوا هو راح يكون الوحيد اللي بيتأذى ففضل يسكت و يخليها هي اللي تتفاهم معاه .
    عمر و هو يعيد سؤاله : ماما ، هذا بابا ؟
    سناء نزلت رأسها و لا رد
    داؤود إلتفت للجدة اللي أشرت له يقول شيء و بعدها طلعت بسرعة .
    أخذ نفس ، إقترب من عمر و نزل لمستواه : أمم .. أنا .. و هو يحك جبينه بإرتباك : أنا ماني بابا ، فتح عيونه و هو يشوف الدموع تتجمع في عيونه ، إرتبك أكثر و بسرعة : أنا بابا ، أيوا أنا بابا ، يعني من غيري يكون ! قطب حواجبه على غباءه و حاول يبتسم له .
    عمر بفرح : أنت بابا ؟
    داؤود و هو يرفع عيونه لسناء : أمم .. أيوا
    عمر و هو يرفع رأسه لها : ماما ، هذا بابا صح ؟
    سناء إبتسمت له بهدوء : آههم !
    داؤود : بس أنت ناديني داؤود !
    عمر و دموعه ترجع : بس أنا أريد .. أناديك بابا !
    داؤود رفع يده بتردد و حطه على رأسه ، و هو يلعب بشعره : خلاص مثل ما تريد ، ناديني بابا !
    عمر إبتسم بفرح و باسه على خده و من ثم ركض لبرع .
    داؤود جلس شوي يستوعب اللي صار ، حط يد على خده ، إبتسم بخفة و قام . عدل وقفته و إلتفت لها : أنا أعرف أنك قلتي ما أقتر ..
    سناء قاطعته و بهدوء : شكرا !
    داؤود : ها ؟؟؟
    سناء إبتسمت له : شكرا !
    داؤود إبتسم : و لا يهمك !
    لفت و صارت تمشي للباب
    إنتبه لمشيتها و كتم ضحكته : ديري بالك ، أخاف تنقلبي على وجهك !!
    سناء حركت عيونها بملل و طلعت .
    ضحك و جلس على الكنبة ينتظرها .

    في الحديقة ...
    دخل الحديقة و شافها جالسة مع البنات تضحك بس أول ما شافته سكتت ، إبتسم و مشى لهم .
    وسام و عيونه عليها : إيش مسوين ؟
    دنيا : أنت إيش تشوف ، جالسين !
    وسام و هو بعده يشوف عليها : زين ، زين !
    رفعت عيونها له بس بسرعة نزلتهم و هي منحرجة من نظراته ، قامت : أنا .. أمم .. بدخل !
    ياقوت : لحظة ، أنا ... ما قدرت تكمل لأنها ركضت عنهم .
    ياقوت بإستغراب : إيش فيها هذي ؟
    وسام إبتسم لنفسه بخفة و راح يلحقها . مشى لباب مطبخ الخلفي و شافها ، جت بتدخل بس وقفها بسرعة .
    وسام : شهد !
    شهد وقفت بس ما دارت له
    وسام إبتسم : أنا بفاتحهم عنا بكرة ، يعني بجي بخطبك في هاليومين !
    شهد إحمروووا خدودها و ركضت للداخل
    ضحك و راح يدور على باقي الشباب .

    بعد نص ساعة ...
    وقفوا عند باب الشارع يشوفوا سيارة داؤود تتحرك لين إختفت .
    ياقوت و هي تلتفت لشهد : بتروحي البيت ألحين ؟
    شهد و هي تحرك رأسها بالإيجاب : آها
    ياقوت : تريديني أوصلك بسيارتي !
    شهد حركت رأسها بالنفي : لا ، بروح مشي !
    ياقوت : كيف تمشي ، تأخر الوقت !!
    شهد ضحكت : إيش تأخر يعني من يطلع لي و بعدين هذا بيتنا بركض !
    ياقوت حركت رأسها بالنفي : لا ما يصير ، و هي تلتفت حوالينها : أخبر واحد من الشباب يوصلك ، لمحته فإبتسمت لنفسها : بدر !
    بدر إلتفت لها و حرك رأسه بمعنى إيش في
    ياقوت إبتسمت : أنت تعال بالأول !
    بدر مشى لهم و وقف قدامهم : خير ؟!؟
    ياقوت : وصل شهد لبيتهم !
    بدر إلتفت لشهد و هي تكلمت بسرعة
    شهد : لا ، لا ، ما في داعي أنا بروح لحالي !
    بدر إبتسم : يللا إمشي قدامي ، ما حلوة تروحي لحالك في هالوقت .
    شهد مسكت يد ياقوت : تعالي معانا ، وصليني !
    ياقوت إبتسمت : أوكي عيل خلونا نمشي !
    شهد ضحكت و مشت معاها و بدر مشى وراهم .
    وصلوها لفلة أبو شادي و بعدها داروا و صاروا يمشوا لفلة أبو نرجس .
    هدوء غريب ، الشارع فاضي و البيوت ليتاتها مسكرة و هو ، هو أول مرة ساكت كذي ، رفعت عيونها له شافته متقدم عنها شوي ، ركضت لعنده و وقفت جنبه ، إلتفت لها و هي إبتسمت له ، ضل يشوف عليها شوي و بعدها لف للقدام .
    إستغربت من حركته : ترى إبتسامة في وجه أخيك صدقة !
    ما رد عليها و كمل مشي
    إستغربت أكثر : إيش فيك ؟
    بدر لا رد
    ياقوت : أكلمك أنا !!
    بدر تنهد و ما رد
    ياقوت : بدر إيش فيك ؟ تكلم !
    بدر لا رد
    تضايقت منه : هيي ترى أنا .. ما قدرت تكمل لأنه لف لها و مسكها من مرافقها بقووة ، إرتبكت و بتلعثم : ب .. بدر ..
    بدر و هو يزيد من مسكته عليها : ليش مانك قادرة تفهميني ؟
    ياقوت قطبت حواجبها و نزلت عيونها : إتركني .. أنت تعورني !
    بدر : و أنتي ؟ و أنتي اللي تسويه فيني ؟ لمتى راح تعذبيني كذي ؟
    رفعت عيونها له بتردد و صارت عيونها بعيونه : أنا .. أعذبك ؟
    بدر : ياقوت حسي فيني ، حسي فيني شوي ، أنا .. أنا أحبك !
    دق قلبها و فتحت عيونها للآآآآآآآآخر : أن .. أنت تح ..
    بدر : أنا أحبك !
    ياقوت رمشت عيونها : تحبني أنا ؟؟
    بدر : أحبك !
    ياقوت : ل .. ليش ؟؟؟
    بدر عصب ، كيف تسأل ليش ؟؟ ليش يحبها ؟؟ ليش قلبه يدق لها ؟؟ معقولة هي غبية لدرجة أنها ما تفهم ؟؟ شدد قبضته على مرافقها و بصوت عالي : ليش ؟؟ غبية أنتي و لا تتغابي ؟؟
    ياقوت قطبت حواجبها بقووة و صارت دموعها تتجمع في عيونها : أنا ..
    بدر بنفس الحالة : أنتي راح تجننيني !!
    نزلت عيونها و صارت دموعها تنزل .
    شاف دموعها و فكها بسرعة ، غمض عيونه و أخذ نفس يهدي حاله ، فتحهم و رفعهم لها : أنا آسف ! لف و مشى عنها أسرع ما يمكن .
    رفعت عيونها ، ما لقت غير طيفه ، مسحت دموعها و من ثم صارت تمشي للفلة .
    ***************************
    فلة أبو داؤود ...
    جناح داؤود و " سناء " ...
    دخل ، سكر الباب و إلتفت لها و هو يأشر على غرفته : راح تكون غرفتكم ! و هو يأشر على مكتبه : بتكون غرفتي !
    سناء حركت رأسها بالإيجاب و مشت للغرفة مع عمر ، دخلت و سكرت الباب .
    أخذ نفس ، فسخ بشته و مصره و صار يمشي للمكتب ، فتح الباب و بعدها فتح عيونه للآآآآآخر ، إندق باب الجناح فمشى له بسرعة ، فتحه و بعصبية : أنتو إيش سويتوا بمكتبي ؟؟؟
    دنيا : هههه و هي تدخل و تمشي للمكتب : و عشان كذي أنا جاية ، مكتب نقلناه لدور الأول و هذي راح تكون غرفة عمور !
    الغرفة مصبغينها بلون الأزرق ، بسرير على شكل سيارة ، رسومات على الجدران ، و سحب على السقف و نجوم معلقة و و و !!!
    داؤود و هو يمرر يده في شعره : بس أنتو متى سويتوا كل هذا ؟
    دنيا : اليوم ، لا تلمسوا الجدران الصبغ مانه جاف !
    داؤود سكت يحاول يستوعب ، أول مرة يلعبوا بأغراضه بدون إذنه ، جا بيتكلم بس إنفتح باب الغرفة .
    دنيا إلتفتت لسناء و بعدها صارت تمشي لها : وين عمور ، و هي تمسك يدها : تعالي ، شوفي غرفة عمور ! سحبتها للغرفة : شوفي !
    سناء فتحت عيونها بإعجاب : دنيااا ، أنتي سويتي كل هذا ؟؟
    دنيا حركت رأسها بالنفي بسرعة ، و هي تأشر على داؤود : هو سوى كل هذا !
    داؤود : أننننااااااا ؟؟
    دنيا إبتسمت و صارت تحرك حواجبها بخبث .
    سناء إلتفتت لداؤود بعدم تصديق : أنت ؟؟؟
    داؤود إلتفت لدنيا و هي إبتسمت و ركضت للباب
    دنيا و هي تسكر الباب جناح وراها : تصبحوا على خير ! و سكرته .
    داؤود إلتفت لسناء و حرك رأسه بالنفي : ما أنا ، هم اللي سووه أنا ما كان عندي خبر !
    سناء سكتت شوي ، إلتفتت للغرفة و من ثم له : أصلا ما أتوقع هالشيء منك !
    داؤود تكتف بس ما تكلم .
    سناء و هي تمشي للغرفة : خلاص عيل أنا بنام مع عمر بغرفته و أنت تقدر ترجع لغرفتك !
    داؤود و هو يرمي نفسه على الكنبة : على راحتك ! شافها تطلع بعد فترة و هي حاملة عمر .
    سناء بهمس : تقدر تروح !
    داؤود قام و مشى لغرفته : تصبحي على خير !
    سناء لا رد
    إلتفت و شاف باب الغرفة يتسكر ، ما سمعته ، دخل غرفته و سكر الباب ، رمى حاله على السرير ، تنهد بقووووووة و من ثم غمض عيونه .

    صباح - ساعة 9:30 ...
    صحى من النوم و هو يحس بثقل على بطنه بس ما فتح عيونه ، صار يسمعها و هي تهمس .
    سناء و هي تقترب من سريره و بهمس : عموور حياتي ، قوم ما يصير ، ألحين يصحى و بينازعك !
    عمر : ماما ، خليه يصحى ، بسه نوم !
    سناء : يللا حبيبي ، مسكت يده بس هو فك يده من يدها بسرعة .
    عمر بصراخ : ما أرييييييييد أرووووح !!! أريييييييد بابا !
    قطب حواجبه و فتح عيونه
    أول ما شافته يفتح عيونه ، شهقت ، بعدت عمر عنه بسرعة : أنا .. أنا آسفة !
    داؤود و هو يلف لجهة الثانية و بنبرة حادة : خذي ولدك و إطلعي برررررع !!
    سناء تبلعمت و حملت عمر بس هو صار يصرخ أكثر
    عمر : ماما نزلييينييييي ، خليني عند باااااابااا ، ما أرييييدك ، أريييييييد بابا !!
    داؤود و هو يدفن رأسه في مخدته : طلعيه لبررررع ألحيييييين !!
    سناء مسكت فم عمر و صارت تركض لبرع : أنا آآآآسفة !! سكرت الباب و مشت لغرفة عمر ، نزلته و نزلت لمستواه ، شافته مقطب حاوجبه بقووووة
    سناء و هي تلعب بشعره : زعلت ؟
    عمر بعد عنها ، مشى لسريره ، جلس و من ثم تكتف : زعلان !
    سناء قامت و مشت له : حبيبي لا تزعل مني بس ما يصير تصحي عمي داؤود كذي !
    عمر : من عمي داؤود ؟
    سناء تنهدت بقلة حيلة : أقصد بابا !
    عمر : عيل متى يلعب معاي ؟
    سناء ضحكت و في خاطرها : أبدا ! بس ردت عليه : أمم .. متى ما يصحى لحاله يلعبك !
    عمر حرك رأسه بالإيجاب و قام : أنا رايح لعند دنيا !
    سناء مسكته : لحظة ، أول شي تغسل وجهك و تفرش أسنانك ، تغير ملابسك و بعدين تروح !
    حرك رأسه بالإيجاب و هي أخذته للحمام ، سبحته ، لبسته و بعدها طلع من الجناح .
    وقفت تشوف نفسها في المراية ، لابسة بجامة عبارة عن بنطلون و قميص بلون الوردي و عليهم رسومات غبية ، إبتسمت على شكلها بس هذي بجامتها المفضلة ، أخذت فوطتها و جت بتمشي للحمام بس تذكرت ، ملابسها كلها بغرفته ، مرتبة في الكبتات ، و في خاطرها : يا ترى صحى ؟ خليني أروح أشوف ! صارت تمشي لغرفته و هي تلم شعرها و ترفعهم ، وقفت عند الباب ، رفعت يدها و دقت على عليه بهدوء .
    كان بعده دافن رأسه في المخدة و يحاول يرجع للنوم بس مانه قادر ، ما قدر ينام بالليل و هو يفكر فيها ، يفكر في حياته معاها ، ما غفى إللا بعد ما طلعت الشمس بس خربوا عليه . قطب حواجبه و هو يسمع الدق ، تقلب بس ما رد . سمع الدق مرة ثانية و ثالثة ، تضايق ، قام و مشى بسرعة للباب .
    داؤود و هو يفتح الباب : أنتي إيش ما تفهمي ؟ دقيتي مرة شفتيني ما رديت يعني خلاص ما أريد أرد ، روحي !
    سناء حركت عيونها بملل ، دخلت و صارت تمشي للكبتات : جاية آخذ ملابسي و بمشي !
    داؤود : خذيهم كلهم !
    سناء إلتفتت له : أعرف !
    داؤود و هو يجلس على السرير : ليش خليتي عمر يجي لي من الصبح كذي ؟!؟
    سناء بسرعة : أنا حاولت أمنعه بس أول ما قام ركض لعندك !
    داؤود : مرة الجاية لا أنتي و لا ولدك تدخلوا غرفتي ، فاهمة ؟
    سناء رفعت حاجب و بسخرية : ليش ؟ إيش بتسوي يعني بتضربنا ؟
    داؤود قام و مشى لها ، وقف قدامها و بنبرة هادية و حادة بننفس الوقت : بتعرفي في وقتها !!
    سناء إرتبكت من نبرته و لفت عنه بسرعة ، أخذت نص ملابسها و صارت تمشي للباب : البقية بجي باخذهم ألحين ! طلعت و مشت لغرفة عمر ، حطت الملابس على الأرض و مشت لغرفته مرة ثانية ، أخذت كومة من الملابس و صارت تمشي للباب : البقية برد لهم !
    داؤود : كل هذا ملابس ! ما صارت !
    سناء لا رد ، مشت لغرفة عمر بسرعة ، رمت ملابسها على الأرض و ركضت لغرفته ، شافته يجلس على السرير و يتثاوب ، لفت و مشت للكبتات ، الرفوف فاضية ، بقت الأدراج جت بتجلس بس هو تكلم .
    داؤود : يللا ، يللا خلصي بسرعة !
    سناء تأففت بس ما ردت
    داؤود : مثل ما خبرتك ما أريدك تدخلي غرفتي !
    سناء لفت له : إذا كذي خايف على غرفتك ليش ما تقفل الباب ، ترى و الله ما يحتاج لجهد كبير ، مشت للباب : خليني أراويك ، سكرته و قفلته : شوف سهلة صح ؟
    داؤود فتح عيونه و فمه و هو يمثل الدهشة : و الله ؟؟ كذي يقفلوا الباب ؟؟؟
    سناء : ههههههههههه
    داؤود إبتسم : يللا إنزين إفتحي الباب ألحين !
    سناء ضحكت و حطت يدها على المفتاح ، دورته في القفل و بعدها حطت يدها على المقبض و حركته بس الباب ما إنفتح ، إستغربت و دورت المفتاح مرة ، ثانية ، ثالثة و رابعة ، حركت المقبض بس الباب ما ينفتح .
    داؤود إستغرب ، قام و مشى لها : إيش في ؟
    سناء و هي تحاول تبتسم له : لا ، ما صار شيء ! جربت مرة ثانية و ثالثة بس ما إنفتح .
    داؤود و هو يقترب منها : بعدي !
    بعدت بسرعة و هو صار يحاول بس هم ما إنفتح .
    داؤود إلتفت لها : أنتي إيش سويتي ؟
    سناء بلعت ريقها و هي تأشر على نفسها : أنا ؟
    داؤود : قفلتينا بالغرفة !!
    سناء بنفس حالتها : أنا ؟
    داؤود : طبقنا !
    سناء و هي تحاول مرة ثانية : لا ، لا أكيد يفتح ، أكيد ! حاولت و حاولت و حاولت بس بلا فائدة ، صارت تدق على الباب : هييييييي إفتحووووووا !! نحن طبقناااا !
    داؤود كتم ضحكته و هي كملت : إفتحووووا الباااااااب !
    داؤود و هو يحرك رأسه بالنفي : ما راح يسمعوك !
    سناء و هي تقطب حواجبها : ليش ؟ بيسمعوني ! إفتحووووووا !
    داؤود و هو يمسك أذونه : يالهبلة .. ما قدر يكمل لأن هي صارت تصرخ
    سناء و هي تدق على الباب : إفتحوووووووووووووا !!!
    داؤود : سناء بس ..
    سناء و لا كأنها سمعته تكمل بالصراخ .
    ما عرف كيف يسكتها إللا بهالطريقة ، حط يد على خصرها و سحبها له بحيث صار ظهرها ملاصق لصدره ، و هو يحط يده الثاني على فمها بسرعة : أشششش !!!! بسك ! قلت لك ما راح يسمعوك ! هم تحت بالدور الأول و باب جناحنا مسكر ! ممكن تسكتي ؟!
    سناء أول ما حست بلمسته إرتبكت و جمدت بمكانها ، نزلت عيونها شوي شوي ليده ، شافته على بطنها ، تبلعمت أكثر من مرة و ما تحركت .
    داؤود بهدوء : بلا صراخ ، بفكك ألحين !
    حركت رأسها بالإيجاب بسرعة
    بعد يده عن فمها و جا بيبعد يده الثاني عن بطنها بس هي كانت أسرع ، فكت نفسها منه و دارت له ، رفعت عيونها لعيونه و بهدوء غير اللي تحس فيه : لا تلمسني مرة ثانية !
    داؤود توه بس يحس فيها ، إرتبك و رجع خطوة لوراء : أنا آسف ! لف عنها و مشى للسرير .
    سناء وقفت شوي تشوف عليه ، غمضت عيونها ، أخذت نفس و في خاطرها : ما صار شيء ، هدي حالك ! زفرت و فتحتهم ، و هي تلتفت له : ما يصير تكسر الباب ؟
    داؤود جلس و حرك رأسه بالنفي
    سناء : عيل إيش ؟ نجلس هنا طول اليوم !
    داؤود حرك رأسه بالإيجاب : إذا ركبوا لجناحنا بيعرفوا !
    سناء و هي تمشي للكبتات : ليش ما تتصل فيهم ؟
    داؤود : تلفوني برع ، بالصالة ! قام ، و مشى لها ، جت بتجلس بس وقفها : بعدي ، خليني آخذ لي ملابس !
    سناء بعدت شوي ، جلست على الأرض و إستندت بالكبتات .
    فتح كبته ، أخذ له ملابس ، أخذ فوطته و بعدها دخل الحمام و سكر الباب .
    إلتفتت لباب الحمام و تأففت : ما حصلتي أحد ثاني تقفلي نفسك معاه ؟!؟ حركت رأسها بقلة حيلة و تنهدت .

    دور الأول - طاولة الفطور ...
    محمد ( أبو داؤود ) و هو يلتفت لزوجته : ما راح ينزلوا ؟
    نورة إبتسمت : خليهم ، معاريس ! متى ما حبوا ينزلوا بينزلوا ! إلتفتت لدنيا : لا تركبوا لهم ، فاهمين ؟
    دنيا إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب ، إلتفتت لعمر و صارت تأكله .
    ***************************
    فلة أبو زايد ...
    جناح زايد و نرجس ...
    وقفت قدام التسريحة تمشط شعرها ، رفعت عيونها للمراية تشوف عليه ، شافته جاي لها ، إبتسمت له و هو رد لها بأحلى إبتسامة ، إقترب منها و حاوطها من بطنها .
    زايد و هو يبوس كتفها : صباح الخير
    نرجس بإبتسامة : صباح النور ، دارت له و حطت يدينها على أكتافه ، تبعده عنها .
    زايد : لاااااااا !
    نرجس ضحكت ، أخذت شيلتها و لفته على رأسها : يللا تأخرنا على الفطور !
    زايد و هو يرجع يحاوطها : خلينا ما نروح ! و صار يحرك حواجبه بخبث .
    ضحكت أكثر ، ضربته على صدره بخفة و فكت نفسه منه : ما يصير ، يللا ، و هي تمشي لباب الغرفة : أنا نازلة !
    زايد و هو يمشي للحمام : إنتظريني ، ننزل مع بعض !
    حركت رأسها بالإيجاب و رجعت ، جلست على كرسي التسريحة و أشرت لخ بمعنى روح .
    إبتسم و دخل الحمام .
    نزلت عيونها و إبتسمت لنفسها ، تغير 180 درجة ، ما عاد يطلع مثل قبل ، ما عاد يكذب ، ما عاد يتأخر ، كل وقته معاها و مع الأولاد ، هو صح ما صار إللا أربعة أيام بس خلاها تتأكد أنه تغير و ما راح يرجع مثل قبل ، ما كانت تعرف أنه يخاف يخسرها مثل ما هي تخاف تخسره ، ما كانت متأكدة من حبه بس الحادث وضح بين لها كل شيء ، إبتسمت أكثر : الحمدلله .
    رن تلفونه فرفعت عيونها له ، كان على الكمدينة ، إلتفتت لباب الحمام و بصوت عالي : حبيبي تلفونك يرن !
    زايد من وراء الباب : ردي !
    نرجس قامت و مشت للتلفون ، أخذته و شافت رقم غريب ، حطته عن أذنها و ردت : ألو
    : ...............
    نرجس : ألو ! ما أسم .. و تسكر الخط . حطت التلفون على الكمدينة : يمكن غلطانين ! جت بتمشي بس رن مرة ثانية ، أخذته بسرعة ، نفس الرقم ، ردت : ألو ! ما جا لها أي رد و تسكر الخط مرة ثانية ، إستغربت بالأول بس ما إهتمت ، جلست على السرير و إنفتح باب الحمام .
    مشى للتسريحة و مشط شعره بسرعة ، إلتفت لها : خلصت !!
    نرجس ضحكت و قامت ، مشت له و مسكت يده : ألحين يللا ننزل .
    إبتسم و صار يمشي معاها ، رن تلفونه ، إلتفت للتلفون و من ثم لها : من كان ؟
    نرجس : محد رد !
    زايد و هو يفك يده من يدها : لحظة أشوف ! مشى للكمدينة و أخذ التلفون و لما شاف الرقم إرتبك ، رمش عيونه بإرتباك و رفعهم لها : أمم .. أنتي إنزلي ، أنا بنزل لك بعد دقيقتين .
    نرجس حركت رأسها بالإيجاب و مشت للباب ، إلتفتت له شافته ما يرد و كأنه ينتظرها تطلع من الغرفة بالأول ، حركت رأسها بالنفي بسرعة تبعد هالفكرة ، إبتسمت له و من ثم طلعت .
    زايد أخذ نفس و رد : خير إيش في ............ .

    تحت - على طاولة الفطور ...
    نرجس و هي تسحب كرسي : صباح الخير .
    رعد بإبتسامة : صباح النور .
    نرجس و هي تجلس : البقية فطروا !
    رعد حرك رأسه بالإيجاب
    إلتفتت لولدها و شافته ياكل بهدوء ، إبتسمت و باسته على خده : صاير شطور !
    عبدالله إبتسم لها : بس عمتي أشطر مني ، شوفيها و هو يلتفت لها : ما تقول شيء !
    نرجس إلتفتت لياقوت ، شافتها تلعب بالأكل اللي في صحنها و سرحانة ، إبتسمت و إلتفتت لرعد ، حركت رأسها بمعنى إيش فيها
    رعد حرك أكتافه بخفة و ما رد .
    نرجس و هي تلتفت لها : ياقوت !
    ياقوت لا رد
    نرجس بصوت أعلى : ياقووت !!!
    ياقوت إلتفتت لها و بهدوء : ها ؟
    نرجس : إيش فيك ما تاكلي ؟
    ياقوت نزلت عيونها لصحنها تشوف على الأكل ، تنهدت و قامت : ما لي نفس ! و هي تمشي : سفرة دايمة !
    نرجس إستغربت منها بس ما علقت .
    ركبت الدرج لدور الثاني ، مشت للصالة و رمت نفسها على الكنبة بملل ، غمضت عيونها و صارت تتخيل ...
    بدر : ياقوت حسي فيني ، حسي فيني شوي ، أنا .. أنا أحبك !
    دق قلبها و فتحت عيونها للآآآآآآآآخر : أن .. أنت تح ..
    بدر : أنا أحبك !
    ياقوت رمشت عيونها : تحبني أنا ؟؟
    بدر : أحبك ...
    رجعت من سرحانها و قطبت حواجبها ، ما تعرف بإيش تحس ، مانه حب ، هالشيء هي متأكدة منه بس إيش بالضبط ؟ ما عندها أي فكرة ، أول مرة تمر في مثل هالموقف ، أول مرة أحد يعترف لها بحبه لها ! ما كانت متوقعة أحد بيفكر فيها كذي ، ما كانت متوقعة أحد يحبها ! ليش ؟ ما تعرف ، يمكن لأنها ما تفهم الحب ، سمعت كثير و شافت كثير ، كل اللي حوالينها تزوجوا من حب بس كيف يصير هالشيء ، ما تقدر تفهم ؟ ما تنكر الحب بس جزء منها يحسه ما حقيقي ، يمكن لأنها ما حبت أو يمكن لأنها ما إنحبت من قبل بس ألحين هو ؟؟ معقولة يتعذب بسببها ؟؟ هي ما تريد تعذب أحد بس ما بيدها و هي إيش غلطتها إذا مانها قادرة تبادله بنفس الإحساس . تنهدت بقلة حيلة ، قامت و مشت لغرفتها ، دخلت ، سكرت الباب و مشت للتسريحة ، فكت شعرها و صارت تمشطهم : محد قال له يحبني !! خليه يتحمل ، أنا ما قصدي أجرحه أو أعذبه بس أنا ما أقدر أغصب نفسي على حبه ، أصلا أنا شكلي شكل حب بالله عليكم ؟!؟ ضربت رأسها بخفة و صارت تضحك على نفسها ، سكتت ، يا ترى ليش حبها ؟ ليش هي ؟ حبها و خلاص بعد هذي ليش من وين جابتها ! رفعت عيونها للمراية تشوف نفسها : يحبني ؟؟؟؟ تأففت ، مشت للسرير و رمت نفسها عليه .
    ***************************
    فلة أبو نرجس ...
    صالة دور الأول ...
    الجدة و هي تحط كوب شاي تبعها على الطاولة : و هذي كل السالفة ؟
    لطيفة : بدر و شهد ؟
    الجدة حركت رأسها بالإيجاب : البنت حلوة و نحن واثقين منها ، بدور حرمة طيبة و أنتي تعرفيها أكثر ، في كل شيء معاك ، ما مقصرة و الله ، ما في منها و شهد مثل أمها ، الكل يحبها و حتى بدر !
    لطيفة : يمة هو خبرك ؟
    الجدة : يا بنتي أنتي تعرفي أولادك ما يتكلموا بس أنا أفهمهم ، مثل ما فهمت سناء فهمت بدر !
    لطيفة : بس يمة لازم نسأله و نتأكد !
    الجدة : ما راح يرفض ! نروح نخطبها و بعدين نخبره أننا خطبناها له .
    لطيفة إبتسمت : عيل خلاص بكرة نروح نخطبها !
    الجدة بسرعة : إيش بكرة ؟ لا ! نروح ألحين ، ما لازم نأجل لكل هالوقت !
    لطيفة : أي تأجيل ...
    الجدة : ألحين يعني ألحين ، يللا روحي إلبسي عبايتك و تعالي !
    لطيفة : يا يمة ، إنزين أتصل فيهم و بخبرهم أننا بنروح لهم !
    الجدة : ما في داعي ، يللا روحي بسرعة !
    لطيفة حركت رأسها بقلة حيلة و قامت : إن شاء الله يمة ! و صارت تمشي لغرفتها .
    الجدة إبتسمت و قامت ، مشت لباب الصالة و جت بتطلع بس طلع قدامها .
    وسام : على وين يمة ؟
    الجدة بإبتسامة : رايحين نخطب شهد !
    وسام فتح عيونه : شهد ؟؟
    الجدة إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب
    وسام : يمة كيف عرفتي ؟
    الجدة : ما تقدروا تخبوا علي !
    وسام ضحك بفرح و حاوطها من أكتافها : ما في أحلى و أفهم منك !
    الجدة ضربته على كتفه بخفة : تتطنز ؟
    وسام حرك رأسه بالنفي بسرعة : و الله يمة ، أقصدها ! و هو يبوسها على رأسها : يمة الله يخليك وصلي لها سلامي !
    الجدة : عيب كيف ..
    وسام و هو يقاطعها : بليز يمة ، بليز !
    الجدة إبتسمت : خلاص يوصل !
    وسام ضحك و حضنها : شكرا ! فكها و صار يمشي للداخل و هو حاس نفسه شوي و يطير من الفرحة .
    الجدة وقفت تشوف عليه لين إختفى و في خاطرها : هذا لخطبة أخوه كذي فرحان لما يجي خطبته إيش بيسوي ؟ إبتسمت : لازم أدور له وحدة .
    طلعت لها لطيفة بعد فترة و من ثم مشوا لفلة أبو شادي .
    ***************************
    بنك ...............
    كانت جالسة في مكتبها ، مشغولة بأوراقها ، طاح عينها على الوردة و قطبت حواجبها ، متعودة تحليها بالماي عشان ما تموت بس اليوم تعمدت ما تحطها ، في خاطرها : خليها تموت أحسن ، خليه يعرف أني مليت و ما عاد أتحمل هالحركات السخيفة ! رجعت لشغلها بس مانها قادرة : بس هالوردة إيش غلطتها ، مسكينة ، ليش أموتها ؟ حركت رأسها بالنفي : لا فاتن ، لا تضعفي ، هو يستغلك كذي ! حركت رأسها بحزم و لفت للابتوبها ، بعد فترة نزلت عيونها للوردة و شافت أوراقها ذبلانة ، شهقت : بتموت !!؟!! قامت بسرعة و لفت بس شافته واقف قدامها .
    قاسم و هو يمد لها كوب ماي : خذي !
    فاتن نزلت عيونها للكوب و من ثم رفعتهم له : بس أنا ما ...
    قاسم حرك رأسه بالإيجاب : أعرف بس وردتك راح تموت إذا ما حطيناها بالماي ؟
    فاتن رفعت حاجب بشك : و أنت ليش تهتم ؟
    قاسم حرك رأسه بالنفي : ما أهتم ، سكت شوي و كمل : بس أنتي تهتمي !
    فاتن في خاطرها : أكيد هو !! : و إذا قلت لك ما عدت أهتم بتهتم ؟
    قاسم حرك رأسه بمعنى ما فهمت شيء
    فاتن في خاطرها : عيل مستحيل يكون هو ! حركت رأسها بمعنى لا تهتم .
    ضحك و مد لها الكوب : خذي !
    مدت يدها لتأخذ الكوب و بالغلط لمست يده ، إرتبكت ، رفعت عيونها له و صارت عيونها بعيونه ، دق قلبها بقوووة ، إرتبكت أكثر و بعدت يدها بسرعة : أنا .. أنا آسفة !
    قاسم رفع حاجب : على إيش ؟
    فاتن بنفس حالتها : ها ؟ أمم .. خلاص و لا شيء ، و هي تجلس على كرسيها : خلاص خذ الكوب ، ما لازم .. خليها تموت أحسن !
    قاسم بإستغراب : إيش ؟
    فاتن و هي تلملم الأوراق اللي قدامها : أيوا قاسم .. روح خليني .. خليني أعرف أشتغل !
    قاسم إستغرب أكثر بس ما علق و هو يحط الكوب على طاولتها : أمم .. أنا آسف إذا قاطعت شغلك ! لف و صار يمشي لمكتبه .
    نزلت رأسها و قطبت حواجبها بقوووة : إيش صار لك أنتي ؟ جنيتي ؟؟ حطت يد على قلبها : يا ربي إيش هذا ؟ ليش إرتبكت لهالدرجة ؟ ليش قلبي يدق كذي ؟ أخذت نفس تهدي حالها : لا ، لا تحكمي في حالك ، ما صار شيء ! الكل يصير معاهم هالحركة ! عادي ! أقنعت نفسها بكلامها و بعدتها نزلت عيونها للوردة ، أخذتها و حطتها بالماي .
    إلتفت لها و شافها تحط الوردة بالماي ، إبتسم و نزل عيونه ليده ، إبتسم أكثر و تنهد بحالمية !!!
    ***************************
    فلة أبو شادي ...
    بدور بإبتسامة : يا خالتي نحن لنا الشرف نعطي بنتنا لولدكم بس تعرفي لازم نسألها !
    لطيفة و هي تحرك رأسها بالإيجاب : أكيد ، لا تستعجوا ، خبروها و خلوها تأخذ وقتها في التفكير و يصير اللي فيه الخير ، سواء وافقت أو رفضت ، راح نضل مثل قبل و ما راح نتغير إن شاء الله .

    بعد نص ...
    غرفة شهد ...
    كانت واقفة على البلكون تشوف الجدة و لطيفة و يمشوا لباب الشارع و في خاطرها : يا ترى ليش جايين ؟ معقولة فاتحهم بالموضوع ؟ جايين يخطبوني له ؟ إحمروا خدودها و إبتسمت لنفسها بحياء . طلعت من البلكون و رمت نفسها على السرير ، راح تكون له ، سكنته في قلبها من زمان بس ما كان عندهت الجرأة لتبين له ، كانت تتمنى يجي يوم و يفهمها لحاله و يحس في اللي هي تحس فيه ، يبادلها نفس الحب ، طارت من الفرحة لما إعترف لها و هذا اليوم جاي يخطبها ، راح تكون عروس ، راح تكون عروسة وسام ! ضحكت على كلمة عروسة و تقلبت ، صارت على بطنها و حطت يدينها على خدودها : ما راح أرد بسرعة ، بعذبه شوي هههههه ! سكتت و هي تسمع الباب يندق ، جلست بسرعة ، إحمرووووا خدودها أكثر و صار قلبها يدق .
    إنفتح الباب و دخلت أمها بإبتسامة ، لما شافت إبتسامتها ، إبتسمت بحياء ، نزلت رأسها و حطت يدينها بحضنها .
    بدور مشت لها ، جلست جنبها و صارت تمسح على شعرها بهدوء : كيف مر الوقت ، ما حسينا ! أمس كنتي صغيرة ، تتنططي هنا و هناك و هذا اليوم كبرتي و صرتي عروس !
    شهد شوي و تموت من الحياء
    بدور و هي تكمل : هذي هي سنة الحياة ، البنت ضيفة ، جا لها نصيبها ، تقوم و تمشي ، سكتت شوي و كملت : حبيبتي ، قبل شوي كانوا لطيفة و خالتي شريفة عندنا ، جايين يخطبوك لولدهم ...
    شهد رفعت رأسها بسرعة : موافقة ! حطت يدها على فمها و شهقت
    بدور إبتسمت : شهووودة ؟ إيش مخبية علي ؟ ها ؟
    شهد حركت رأسها بالنفي بسرعة : لا .. أنا .. أمم .. ماما و لا شيء .. بس يعني ...
    بدور ضحكت و حطت يدها على خد شهد : بنتي تحب ؟
    شهد نزلت رأسها : ماما أنا ..
    بدور : تحبيه ؟
    حركت رأسها بالإيجاب
    بدور ضحكت أكثر و حضنتها : كبرتي يا بنتي ، كبرتي !
    شهد إبتسمت بحياء و لا رد .
    بدور و هي تبعدها عنها و تبوسها على رأسها : عيل نرد عليهم بعد يومين و لا إيش رأيك نعذبه و نرد بعد إسبوع ؟
    شهد بسرعة : ردوا بعد يومين !
    بدور ضحكت مرة ثانية و قامت : إن شاء الله ، ما راح نعذبكم ، و طلعت من عندها .
    شهد ضحكت على حالتها ، قالت تعذبه بس ما بيدها ، ما تقدر !!

  5. #10

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

    ***************************
    نمسا ...
    فندف ................
    جناح نمير و عنان ...
    كانت جالسة ترتب شنطهم ، بكرة طيارتهم ، راح يرجعوا لمسقط ، مر الإسبوع بسرعة ، هو ما يريد يرجع بس مضطرين يرجعوا ، وراها دراسة .
    خلصت و قامت ، طلعت من الغرفة بس ما لقته في الصالة ، إلتفتت حوالينها و شافته على البلكون ، إبتسمت و مشت له ، وقفت عند باب البلكون و إبتسمت أكثر : زعلان ؟
    نمير لا رد .
    إقتربت منه و وقفت جنبه ، شافته سرحان في الرايح و الجاي ، إبتسمت و قرصته على كتفه بقوووة .
    نمير : آآآييي !!
    عنان : هههههههه
    نمير إلتفت لها و صار يمسح على كتفه : يعور ! و هو يبعد القميص عن كتفه : شوفي !
    عنان شهقت و هي تشوف الإحمرار : أنا سويت كذا ؟
    نمير و هو يضربها على رأسها بخفة : لا ، الجنية سوت كذا ؟
    عنان ضحكت : عيل لازم نعاقبها هالجنية !
    نمير إبتسم بخبث و حاوطها من خصرها : نعاقبها ؟!
    عنان شافت إبتسامته الخبيثة فبعدته عنها بسرعة : لااااا ، ما مثل ما أنت تفكر ! جت بتمشي بس مسك يدها و سحبها له .
    نمير و هو يرجع يحاوطها : بس لازم تتعاقب ، شوفي العلامة ، على الأقل بتاخذ إسبوع لتختفي !
    عنان شهقت : كذاااب !!
    نمير : بشرتي حساسة !
    عنان : هههههههه
    نمير إبتسم : يللا عاد أريد بوسة !
    عنان إبتسمت بحياء و طبعت بوسة سريعة على خده
    نمير إبتسم : شكرا يا حبي ، أنتي مرة كريمة !!
    عنان : هههههههههه
    نمير ضحك : بس أنا ما كنت أريدها على الخد !
    عنان : عيل ؟
    نمير قربها له أكثر و صار يحرك حواجبه بخبث .
    عنان إستحت : نميييير !!
    نمير : بلا نمييير لأني ما راح أفكك !
    عنان و خدودها تحمر : بس ..
    نمير : و لا بس ، ما أريد أسمعها !
    عنان و هي تحاول تفك نفسها : بس ..
    نمير : أنتي ما تفهمي ، قلت بلاها و بعدين أنا عندي عادي بضل ماسكك كذي لين بكرة و ماني متحرك ، بتفوتنا طيارتنا و بعد أحسن بنجلس إسبوع زيادة ، ترى أكلم جد ما بتركك لين ما أحصل على اللي أريده .
    عنان قطبت حواجبها : ما يصير تغصبني !
    نمير : من حقي ، و هو يقربها له أكثر : يللا !
    عنان إحمرووا خدودها : نميييير !
    نمير : يللا ، يللا بسرعة !
    حنان قطبت حواجبها أكثر : إنز .. إنزين غمض عيونك !
    نمير كتم ضحكته : أغمض !
    عنان و هي تحط يد على عيونه : غمض ، غمض !!
    نمير ضحك و غمض عيونه
    بعدت يدها و شافته مغمض ، حطته على خدها المحمر تقيس حرارتها .
    نمير فتح عين وحدة : بتطولي أكثر و لا كيف ؟؟
    عنان و هي تضربه على صدره : نمييييير !
    نمير : هههههههههههههههههه
    عنان و هي تحاول تفك نفسها منه : فكني ، ما أريد فكنييييي !
    نمير : ما في !! و هو يغمض عيونه : هذاني غمضت عيوني بس لا تطولي كثير ترى بكرة ورانا سفرة !
    أخذت نفس و وقفت على رؤوس أصابعها ، إقتربت منه و طبعت بوسة سريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييعة على شفايفه .
    فتح عيونه و بمزح : شكلي بتهور !!
    عنان شهقت و هو مات من الضحك
    عنان : نمير فكنييييي !!!
    نمير سكت ، إبتسم و فكها : روحي !
    إبتسمت بخفة و لفت جت بتمشي بس مسك يدها ، دارها له و باس شفايفها بقوووووة ، بعد عنها بعد فترة و بهمس : تهورت !
    إحمروووووووا خدووودها و قلبها صار يدق بقووووووة ، دفعته عنها بسرعة و ركضت للداخل ، إبتسم و لحقها .
    ***************************
    مسقط ...
    فلة أبو داؤود ...
    جناح داؤود و بالتحديد الغرفة المقفولة ...
    تأففت للمرة الألف و إلتفتت له ، شافته مشغول بلابتوبه ، حطت يدها على خدها و تنهدت بقووة .
    إلتفت لها و شافها تلم ركبها لصدرها و تحط رأسها عليهم ، طاح خصلة من شعرها على عيونها و هي بعدته بملل ، إبتسم و لف لللابتوب : كله بسببك !
    سناء و هي ترفع رأسها عن ركبها : بسببي أنا ؟
    داؤود حرك رأسه بالإيجاب : آها !
    سناء : ليش أنا إيش سويت ؟
    داؤود و هو يلتفت لها : أنتي خربتي القفل ، و هو يلف عنها : تراك دفشة !
    سناء قامت و تخصرت : أنت إيش قلت ؟
    داؤود إلتفت لها : دفشة ، تريديني أعيدها مرة ثانية ، إسمعي ، دفشة ، و هو يعيدها حرف حرف : د ف ش ة ، تنطق دفشة !
    سناء فتحت عيونها : أنا دفشة ؟!
    داؤود بسخرية : عليك نور ، بالضبط !
    سناء بنفس حالتها : أنا !
    داؤود : إيش فيك إنصدمتي ؟ لا تقولي أني أول واحد يقول لك هالكلام ، لأني ما راح أصدق !
    سناء : أنت أول وا ... سكتت و صارت تتذكر ...
    تقلبت ، صارت على بطنها و حطت يدينها على خدودها تشوف عليه ، صار له ساعة واقف قدام التسريحة يحاول يفك زر دشداشته بس مانه قادر ، إبتسمت : تريدني أساعدك ؟
    سعد إبتسم : تعالي !
    إبتسمت و قامت بسرعة ، ركضت له و وقفت قدامه .
    سعد ضحك ، حط يدينه على أكتافها و صار يلعب بشعرها .
    سناء و هي تقطب حواجبها : لا تلعب بشعري خليني أركز ، ما أعرف ليش ما ينفك !
    سعد : يمكن متنت !
    سناء بعدت شوي عشان تشوف عليه من فوق لين تحت : لا ما متنت ، و هي تقترب منه مرة ثانية : بس رقبتك متنت هههههه !
    سعد ضحك و هي شهقت بخفة
    سعد بإستغراب : إيش فيك ؟
    سناء و هي ترفع الزر : إنقلع !
    سعد حرك رأسه بقلة حيلة : كنت أعرف هالشيء يصير و عشان كذي ما كنت أريد أناديك ، دفشة ، ما تعرفي تتعاملي برقة !
    سناء : أنا دفشة ؟!
    سعد حرك رأسه بالإيجاب : آها ، دفشة و دميرة بعد !
    سناء بصدمة : أنا ؟؟؟
    سعد و هو يحرك رأسه بالإيجاب : هذيك المرة عطيتك ساعتي لتعدليها ، كسرتيها ، و المرة اللي قبل كسرتي مراية اللي بالحمام ، خربتي الطباخة ، قتلتي سمكتي و ألحين زين جت على الزر ما على رقبتي !
    سناء فتحت عيونها للآآآآآخر : أنا ؟؟
    سعد : أيوا أنتي ، بصراحة صرت أخاف منك ! لف عنها و هو كاتم ضحكته .
    مشت له و ضربته على ظهره بقووووة
    سعد : آآآآآآآآآآآييييييي
    سناء شهقت و بخوف : تعورت ؟؟ و الله آسفة ، ما كان قصدي بس جت قوية !
    سعد و هو يحط يد على ظهره : و بعد تقول مانها دفشة !
    سناء : ههههههههههههههههه
    سعد ضحك و هي صارت تضحك أكثر ...
    وقفت تحارب دموعها ، ما تعرف ليش بس في هالأيام صايرة تتذكره كثير ، كل شيء صاير يذكرها فيه ، كلمة ، حركة ، إبتسامة ، صارت تشتاق له و هالشيء يألمها ، قلبها يتقطع ، تشتاق لشخص و هي تعرف أنها مستحيل تقدر تشوفه مرة ثانية ، راح و ما عاد يرجع ، لفت بسرعة و جلست بحيث عطته ظهرها ، أخذت نفس و هي تحاول تمسك نفسها بقدر الإمكان ، ما يصير تبكي ، ما يصير تبكي و تضعف قدامه ، العبرة تخنقها بس لازم تمسك نفسها ، ما هنا و ما ألحين ، ما قدرت ، نزلت رأسها و صارت تبكي بصمت .
    كان جالس يشوف عليها بعشرين ألف علامة تعجب على رأسه ، ما فهم ليش عطته ظهرها بس فتح عيونه لما شاف أكتافها تهتز ، معقولة تبكي ؟؟ ليش ؟؟ هو ما قال شيء !! ما يعرف كيف يتصرف لما يشوف أحد يبكي قدامه ، دنيا غير ، يبكيها ، يراضيها عادي ، بس سناء ؟؟ ما عرف يقوم و يروح لها و لا يجلس في مكانه و ما يتحرك ، فضل خيار الثاني و ما تحرك بس سمع شهقة و ما قدر يمسك حاله ، قام بسرعة و مشى لها ، وقف قدامها و نزل لمستواها ، رفعت عيونها له بس بسرعة نزلتهم ، غطت وجهها بيدينها و صارت تبكي أكثر ، رفع يده و جا بيحطه على كتفها بس تراجع و هو يتذكر كلامها ، حك رقبته بإرتباك و بتردد : أ .. أنتي تبكي ؟ قطب حواجبه على غباءه ، إيش هالسؤال !! : أمم .. ما لازم تردي على سؤالي .. ترى أشوفك تبكي ! صفع جبينه و بسرعة : أنا آسف .. اللي أحاول أقوله هو .. أنتي ليش تبكي ؟ أقصد أمم .. لا تبكي ، أنا آسف و الله ما كنت أقصد أبكيك .. ما كنت أعرف أنكي تبكي بسرعة .. شهق : يا ربييي !! أنا آسف .. آسف بس أنا .. أنا غبي .. ما أعرف ليش بكيتك .. أيوا هي غلطتي بس .. ما قدر يكمل لأنها رمت نفسها في حضنه و صارت تبكي أكثر ، فتح عيونه للآآآآآخر و نزلهم لها : س .. سناء ..
    سناء تعلقت فيه أكثر و صارت تشهق .
    إرتبك ، بلع ريقه و هو يحس بقلبه اللي صار يدق بقووووة ، حس بريحتها و إرتبك أكثر ، ما عرف إيش يسوي فضل بدون حركة بس هي مانها راضية تهدأ ، رفع يدينه بتردد و صار يمسح على ظهرها و بهدوء غير اللي يحس فيه : بس لا تبكي !
    سناء تعلقت فيه قميصه و ما ردت
    ما يقدر يمسك نفسه و حاوطها له بقوووة ، ما كانت حاسة بنفسها إللا لما حست بيدينه يحاوطوها ، قطبت حواجبها ، دفعته عنها و بعدت بسرعة : قلت لك لا تلمسنيي !
    داؤود إنصدم من حركتها و عصب بنفس الوقت و هو يقوم : أنتي اللي رميتي نفسك في حضني !
    سناء و هي تمسح دموعها : بس هذا ما يعني أنك تستغلني !
    داؤود عصب أكثر : ألحين أنا إستغليتك ؟!؟
    سناء و هي تحرك رأسها بالإيجاب : عيل إيش كنت تسوي !
    داؤود حرك رأسه بعدم تصديق ، كان أحسن لو يخليها تبكي لين تشبع ، رحمها و راح يهديها بس هي ما تستاهل ، عصب أكثر بس ما رد عليها ، مشى للبلكون بسرعة و نط من فوق الدرابزين .
    سناء شهقت و ركضت بسرعة للبلكون ، شافته متسلق على الشجرة الزاحفة ( ما أعرف إيش يقولوها بالضبط ، هذي تبع الزينة ، ورود بيضاء و وردية صغيرة ، يربطوها بحبل و تزحف و تكبر على طول الحبل ) . كان متسلق عليها و ينزل لتحت .
    سناء بصوت عالي : أنت مجنووووون ؟
    داؤود و هو يقفز و يعدل وقفته : إذا بضل معاك بجن !!
    سناء : داؤوود ، كيف تخليني لحالي ؟؟
    داؤود و هو يمشي : كذي !! راح و إختفى .
    وفقت و هي ترمش عيونها بعدم إستيعاب ، إيش صار بالضبط ، لفت و مشت للغرفة و هي تتأفف ، جلست على السرير و تكتفت بقهر . سمعت صوت دنيا من وراء الباب
    دنيا و هي تدق على الباب : سناء !!
    سناء قامت و مشت للباب بسرعة : دنيا ؟؟
    دنيا : إسمعي ، طلعي المفتاح من القفل عشان أنا بدخل مفتاح ثاني و أفتح الباب !
    سناء حركت رأسها بالإيجاب و كأنها تشوفها ، طلعت المفتاح : طلعته !
    سمعت صوت المفتاح و بعدها إفتح الباب
    سناء زفرت براحة : الحمدلله !
    دنيا ضحكت : حمدلله على سلامتك !
    سناء إبتسمت لها : الله يسلمك !
    عمر و هو يمسك يدها : ماما أنتي كنتي طابقة ؟؟
    سناء ضحكت : أيوا حبيبي كنت طابقة ، طلعت من الغرفة و صارت تلتفت حوالينها : داؤود وينه ؟
    دنيا : طلع !
    سناء : طلع ؟
    دنيا حركت رأسها بالإيجاب و طلعت من الجناح
    سناء في خاطرها : أحسن ، ما بشوف وجهه ! حملت عمر و مشت لغرفته .
    ***************************
    يوم السبت ...
    بدر لين ألحين ما يعرف أن شهد إنخطبت له و وسام طاير من الفرحة و هو يفكر أنهم بيتصلوا فيهم بأي دقيقة و يبشروهم بموافقتها عليه و شهد لين ألحين ما تعرف أنهم خطبوها لبدر ما لوسام . نمير و عنان رجعوا من نمسا ، عنان رجعت للجامعة و نمير قرر يداوم بشركة أبوه ، شادي لين ألحين على حاله ، صار يروح للكلية لأن أبوه غصبه ، يرجع يسكر نفسه في غرفته .

    جامعة سلطان قابوس ...
    كلية التجارة ...
    وقف في وسط اللوبي و صار يلتفت حوالينه ، ما عنده محاضرات اليوم بس جا عشان يشوفها ، طلع جدولها من جيبه ، عندها محاضرة ساعة 8 و ألحين ساعة 7:55 ، في خاطره : ألحين بتجي ، ألحين بتجي !! إنفتح الباب و شافها تدخل ، إبتسم لنفسه و نزل عيونه ليدينها ، تنهد بحالمية ، رفعهم لوجهها و صار يتأملها . كانت منزلة رأسها و ما عندها خبر بوجوده ، مشت من جنبه و هو حط يد على قلبه : عتيق أنت تأكدت خلاص ، أنت تحبها ، تحبها ! إبتسم و صار يمشي وراها ، دخلت الكلاس و هو وقف عند الباب يفكر كيف يقدر يخليها تحبه ، كيف و هو ما يعرف غير إسمها و أنها دحاحة ، لازم يسوي شيء ، لازم يكون معاها طول الوقت ، يتعرف عليها ، يعرف إيش يعجبها و إيش لا ، إيش يضحكها و إيش لا ، وقف شوي و بعدها إبتسم لنفسه ، لف و صار يمشي للمصعد ، ركب المصعد و تحرك لدور الثاني ، مشى لإحدى المكاتب ، وقف و دق على الباب
    : Come in
    ( إدخل )
    عتيق إبتسم و فتح الباب :
    Good morning
    ( صباح الخير )
    الدكتور :
    Good morning
    و هو يأشر على الكراسي :
    Have a seat
    عتيق سحب كرسي و جلس و بدأ على طول :
    I am here to ...
    ( أنني هنا لكي .... )

    إحدى الكلاسات ...
    نزلت عيونها لدفترها و صارت تكتب كل كلمة تسمعها من المحاضر ، رفعت رأسها له شوي و من ثم نزلته مرة ثانية و كملت الكتابة سمعت الباب يندق فرفعت رأسها .
    فتح الباب بهدوء و دخل ، مشى للدكتور و كلمه بصوت واطي و من ثم مد ورقة صغيرة له و رجع بخطوة على وراء .
    الدكتور نزل عيونه للورقة و حركة رأسه بالإيجاب و من ثم رفع عيونه لها :
    Sajda , go to doctor Adrian
    سجدة إستغربت :
    Umm .. may I ask why ?
    الدكتور إبتسم لها و صار يأشر على عتيق :
    Go with him , he'll tell you
    سجدة إلتفتت له و شافته يبتسم لها ، نزلت عيونها و في خاطرها : أنا وين شايفة هالإبتسامة من قبل ؟ رفعت عيونها له مرة ثانية و تذكرته ، إرتبكت و نزلت رأسها بسرعة ، قامت و صارت تمشي ، طلعت من الكلاس و هو طلع وراها . صارت تمشي بسرعة ، للمصعد ، ضغطت على الزر و إنفتح الباب جت بتركب بس هو ركب قبلها ، لفت و مشت للدرج ، إستغرب من حركتها ، طلع من المصعد و لحقها ، شافته جاي وراها ، إرتبكت و صارت تركب أسرع ما يمكن ، تعدي درج ، درجين ، إستغرب أكثر من حركتها و صار يعدي درجين و ثلاثة ، إلتفتت لوراء و شافته شوي و يوصل لها ، رتجفت و لفت للقدام ، تعثرت و جت بتطيح
    عتيق شهق : سجدة حاسبي !
    مسكت الدرابزين بسرعة و عدلت وقفتها
    عتيق و هو يوقف بجنبها : تعورتي ؟
    سجدة مرتبكة أكثر ، كيف يعرف إسمها ؟ بلعت ريقها بس تذكرت الدكتور قال إسمها قدام الكلاس كله ، أكيد عرف كذي ! ما ردت عليه و صارت تركب بهدوء ، هو لما شافها كذي صار يركب مثلها .
    وصلت لدور الثاني و مشت لمكتب الدكتور أدريان ، دقت على الباب و من ثم فتحته .
    الدكتور إبتسم لها و أشر لها تجلس
    سحبت كرسي و جلست و عتيق سوى مثلها
    الدكتور بدأ ( الترجمة ) : سجدة ، هذا إسمك أليس كذلك ؟
    سجدة حركت رأسها بالإيجاب
    الدكتور : علمت من دكاترتك بأنك طالبة متميزة ، أنها أول سنة لكي و لكنك حصلت على أعلى معدل حصله أي طالب في أول سنة له .
    سجدة إبتسمت له بهدوء
    عتيق لما شاف إبتسامتها ما حس بحاله إللا و هو يبتسم .
    الدكتور و هو يأشر على عتيق : و هذا عتيق ، أنه بسنته الثالثة ، طالب متميز مثلك ..
    عتيق صار يحك رقبته بإحراج ، ما يحب أحد يمدحه ، ينحرج !
    الدكتور إبتسم على شكله و كمل : أريدكما أن تعملا مع بعض ، ستعملان على بحث ، كل واحد منكما سيقوم بإعداد إستبيان و توزيعه على طلبة بسنتكما ، و ستعرضان النتائج لي ، ما أود الوصول إليه هو معرفة مدى جدية الطلبة في الدراسة ، إخترتكما لأنكما أفضل الطلبة لدينا فلا تخذلوني ، إلتفت لعتيق و من ثم لسجدة : ألديكما أية أسألة ؟
    سجدة إلتفتت لعتيق شافته يشوف عليها ، إلتفتت للدكتور بسرعة : أيمكنني أن أرفض ؟
    الدكتور حرك رأسه بالنفي : لا ! لا يمكننك لأنك الطالبة الوحيدة مرشحة لهذا البحث و ليس لدينا بديل !
    سجدة أخذت نفس و في خاطرها : بحث و بس سجدة ، بحث و بعدها خلاص ، لازم تتمالكي ! إلتفتت للدكتور و حركت رأسها بالإيجاب
    الدكتور إبتسم : حسنا ، تستطيعان الذهاب ، ناقشا البحث !
    عتيق قام بفرح : سنفعل !
    سجدة قطبت حواجبها و هي تشوف إبتسامته من أذن لأذن ، حست بدموعها تتجمع في عيونها فقامت بسرعة و طلعت من المكتب ، طلع و لحقها
    عتيق و هو يمشي وراها : لازم نجلس مع بعض عشان ..
    سجدة قاطعته و بصوت مرتجف : م .. مرة .. الجاية ! و صارت تركض للمصعد ، ركبت و ضغطت على الزر لتسكر الباب ، عتيق جا بيركب بس تسكر الباب على وجهه ، قطب حواجبه و ركض للدرج و لما نزل شافها تركض لحمامات البنات . تنهد و غير طريقه .
    ***************************
    فلة أبو نرجس ...
    العصر - غرفة بدر ...
    توه راجع من الدوام ، أخذ فوطته و داخل الحمام يأخذ له شور يريح نفسه ، طلع من الحمام بعد فترة ، لبس ملابسه ، شغل المكيف و بعدها رمى حاله على السرير . غمض عيونه و هو يفكر فيها ، مرر يده على وجده بقهر ، ما راح تفهم مشاعره أو يمكن ما تريد تفهم مشاعره ، تنهد بقلة حيلة و إندق الباب ، فتح عيونه و عدل جلسته : أيوا !
    إنفتح الباب و دخلت الجدة بهدوء : تريد تنام ؟
    بدر إبتسم لها و حرك رأسه بالنفي : لا ، تعالي يمة !
    الجدة دخلت و سكرت الباب : أصلا جايبة لك خبر يطير النوم من عيونك !
    بدر و هو يتمتم لنفسه : قولي لي أنها تحبني !
    الجدة ما سمعته : ها ؟ إيش قلت ؟
    بدر حرك رأسه بالنفي : و لا شيء ، سكت شوي و بعدها : صح يمة ، إيش في ؟ إيش الخبر اللي بيطير النوم من عيوني ؟
    الجدة إبتسمت : شهد وافقت !
    بدر بإستغراب : وافقت ؟؟؟
    الجدة : وافقت عليك !
    بدر ما فاهم شيء : يمة كيف يعني وافقت علي ؟
    الجدة توها تتذكر أنهم لين ألحين ما خبروه : صح نحن خطبنا لك شهد و هي وافقت !
    بدر بصدمة : أنتو إيشششش ؟؟؟؟ و هو يحاول يستوعب : أنتو كيف .. كيف تخطبوها لي بدون ما تخبروني ؟ كيف تخلو البنت توافق و أنا ما عندي خبر ؟ يمة أنتو إيش كنتوا تفكروا ؟؟
    الجدة : يا ولدي نحن بس نريد نفرح ..
    بدر : يمة أي فرحة ؟!؟ كيف تفرحوا فيني و أنا ماني موافق على هالشيء ، أنا ما أريد شهد ..
    الجدة : كيف ما تريدها و البنت موافقة ؟
    بدر عصب بس ما يقدر يعلي صوته على جدته ، أخذ نفس يهدي حاله : يمة أنتو المفروض تسألوني و بعدين تقرروا ، أنا ما أريد شهد ، أنا .. ياقوت ..
    الجدة و هي تقاطعه : هي اللي إختارت لك شهد !
    بدر : إيششش ؟؟
    الجدة حركت رأسها بالإيجاب لتأكد له : أنا ما كنت أفكر بشهد كذي بس ياقوت إختارتها لك !
    بدر حرك رأسه بعدم تصديق ، هي تعرف هو إيش يفكر ، هي تعرف أنه يحبها بس بعدها ؟؟؟ قام و مشى للتسريحة ، أخذ مفاتيح سيارته ، أخذ تلفونه و طلع من الغرفة بسرعة .
    الجدة قامت تلحقه : بدر يا ولدي وين رايح ؟
    بدر لا رد ، نزل الدرج و طلع من الفلة ، ركب سيارته و حركها بسرعة .
    ***************************
    فلة أبو زايد ...
    غرفة ياقوت ...
    تقلبت على سريرها و قطبت حواجبها و هي تسمع رنين تلفونها ، ما فتحت عيونها و غطت نفسها بالبطانية و هي تتمتم لحالها : روحوا عني ، ما أريد أرد ! تسكر ، إبتسمت لنفسها : سمعوني ! تنفست و حاولت ترجع للنوم بس رن مرة ثانية ، تسكر و رن مرة ثالثة و رابعة و خامسة ، تضايقت مررررة ، بعدت البطانية عنها و جلست ، سحبت تلفونها من على الكمدينة و ردت بدون ما تشوف الرقم : قلت لكم روحوا عني ..
    بدر قاطعها بسرعة : ياقوت أنا تحت بالسيارة إنزلي بسرعة و الله و أنا حلفت إن ما نزلتي في دقيقتين بدخل و بسحبك قدام كلهم ، و سكر .
    دق قلبها ، خافت من نبرته ، قامت بسرعة ، لبست جلبابها و ركضت لبرع ، شافت سيارته واقفة قدام الفلة ، مشت بسرعة ، ركبت و هي تلتفت له : إي .. إيش .. ما كملت لأنه حرك السيارة بسرررررررررررررعة .
    ياقوت شهقت : أنت لوين توديني ؟؟
    بدر إلتفت لها بنظرة خلاها ترتجف ، تجمعت الدموع في عيونها و في خاطرها : يا ربي وين يوديني ؟ إيش بيسوي فيني ؟؟
    ***************************
    فلة أبو زايد ...
    المطبخ ...
    نزل للمطبخ و شافها واقفة عند باب الثاني ( اللي يطلع للحديقة - باب الخلفي ) و معطيته ظهرها ، إبتسم و مشى لها ، مسكها من خصرها و وقف جنبها : في إيش سرحانة ؟
    نرجس حركت رأسها بالنفي : و لا شيء !
    زايد : متأكدة ؟
    نرجس إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب ، سكتت شوي و بعدها تكلمت بهدوء : زايد !
    زايد : عيونه !
    نرجس إبتسمت : تسلم لي عيونك ، و بتردد : أنا .. أمم ..
    زايد إستغرب و دارها له : حبي إيش في ؟
    نرجس نزلت عيونها و من ثم رفعتهم له : أنا حامل !
    زايد لا رد
    نرجس نزلت رأسها : أعرف أنت كنت تقول يكفينا إثنين بس .. ما كملت لأنها حست بشفايفه على جبينها ، رفعت رأسها و هو إبتسم لها .
    زايد و هو يمسك يدينها : إنزين ليش زعلانة ، هذا خبر حلو !
    نرجس : بس أنت كنت تقول ..
    زايد إبتسم : يا حبيبتي هذا الكلام من أيام عبود و هذا هو ألحين ، كبر و بصراحة أنا إشتقت لهذيك الأيام ، نصحى بنص الليل على صراخ و صياح !
    نرجس ضحكت : يعني تريد الولد !
    زايد و هو يبوسها على جبينها مرة ثانية : أكيد !
    نرجس : شكرا !
    زايد : أنا لازم أشكرك على هالخبر فشكرا يا أحلى أم بهالدنيا كلها !
    نرجس : ههههههههههه
    زايد و هو يمشي لبرع للداخل : يللا ، خلينا نروح نخبرهم !
    حركت رأسهت بالإيجاب و مشت معاه .
    الكل كان جالس بالصالة ، مشوا لهم و خبروهم ، فرحوا كثير .
    فاتن و هي تحضنها : مبرووك ، بصير عمة للمرة الثالثة !
    نرجس : ههههههه
    حفيظة : إن شاء الله عقبال المرة العاشرة
    رعد بسرعة : لا ، لا ، إيش جيش ، أنا عبود و لمياء ما أتحملهم كيف بتحمل العشر !
    حفيظة : أنت إيش فيك ؟ بعد إن شاء الله يجي دور أولاد نمير ، أولاد فاتن و ياقوت و أولادك !
    فاتن نزلت رأسها بحزن .
    نرجس إنتبهت لها و بصوت واطي : إيش فيك ؟
    فاتن إبتسمت لها عشان تبين عادي : لا أبدا ، و هي تغير السالفة : خلينا نروح نخبر لمياء و عبود !
    نرجس حركت رأسها بالإيجاب و مشت معاها . زايد جا بيمشي بس وقفه
    رعد : زايد !
    زايد و هو يلتفت له : ها ؟
    رعد : ممكن تجي معاي ، أريدك شوي !
    زايد حرك رأسه بالإيجاب و رعد صار يمشي للحديقة .
    حفيظة : إيش يريد ؟
    زايد إبتسم : يا يمة كيف أعرف و أنا بعدني ما سمعته !
    حفيظة : عيل روح بسرعة !
    زايد ضحك و طلع وراه ، شافه جالس على إحدى الكراسي فجلس جنبه : إيش في ؟
    رعد بتردد : أنا .. أنا شفتك !
    زايد ما فهم : كل يوم تشوفني !
    رعد : أنا شفتك معاها !
    زايد إرتبك شوي : مع من ؟
    رعد إلتفت له بس ما رد .
    زايد فهم عليه : وين ؟
    رعد و هو ينزل رأسه : شفتكم بالمطعم !
    زايد لا رد
    رعد : أنا ما كنت أريد أتدخل بحياتك ، أنت أكبر مني كثير و أكيد أعقل ، شفتك أكثر من مرة و سكت ، قلت أكيد بيترك هالخرابيط ، عنده نرجس ، عنده لمياء و عبود بس أنت ما تركتها ؟ لمتى ؟
    زايد بنبرة حادة : رعد أنت ما دخلك !
    رعد قام : أنا آسف بس إذا أنت ما تركتها راح أخبر نرجس ، ما يصير تخونها كذي !
    زايد بسرعة : أنا ما خنتها !
    رعد : تكلم غيرها ، تدور مع غيرها ، هذي ما خيانة عيل إيش ؟ ترى الخيانة ما بس أنك ..
    زايد قام و قاطعه بعصبية : رعد بس إسكت و لا ..
    رعد : و لا إيش بتضربني ؟ شوف زايد أنا صح أصغر منك بس أنا ما عدت صغير ، إتركها أحسن لك ، إذا ما تركتها لازم تترك نرجس ! و راح عنه .
    زايد إرتبك ، جلس على الكرسي و حط يدينه على رأسه ، إذا هالمرة عرفت ، يمكن ما راح تسامحه ، راح يخسرها أكيد !
    ***************************
    فلة أبو نرجس ...
    نزل من الدرج و شاف جدته جالسة في الصالة لحالها ، إبتسم و مشى لها و بمزح : يمة أنتي بعدك هنا ؟ متى ترجعي لبيتك ؟
    الجدة : ماني راجعة ، جالسة على قلبك !
    وسام ضحك و جلس جنبها و هو يبوس كفوفها : و الله يمة أحسن تضلي عندنا دوم ، البيت ما حلو بدونك !
    الجدة إبتسمت : أعرف
    وسام : ههههههههههه
    الجدة ضحكت و لفت للتلفزيون
    وسام لف للتلفزيون و من ثم لها : يمة ما في أي بشارة ؟
    الجدة ما فهمت عليه : مثل إيش ؟
    وسام : يمة ما إتصلوا ، ما وافقت ؟
    الجدة إبتسمت : إتصلوا و وافقت !
    وسام : والله ؟؟ الحمدلله !! حضنها بقووووة : و الله ما في أحلى منك يا يمة ، أحلى خبر سمعته في حياتي ، ألحين بطير و هو يبعد عنها : تطيري معاي ؟؟
    الجدة : هههههههه ، جنيت أنت ؟
    وسام و إبتسامته شوي و تلف رأسه : و الله يا يمة ما بيدي أحبها ، أحبببهااااااا !!
    الجدة سكتت شوي و بعدها تكلمت : وسام يا ولدي ، أنت إيش تقول ؟
    وسام بنفس حالته و بصوت عالي : أحبها يمممة أحبها !
    الجدة و هي تحاول تفهم : تحب من ؟؟
    وسام ضحك : يمة إيش فيك ، أحب شهد و بعد من ؟!؟
    الجدة فتحت عيونها : أنت تحب شهد ؟
    وسام : يمة !! خطبتيها لي و ألحين تسأليني ؟؟ أحب شهد !
    الجدة حركت رأسها بعدم تصديق : يا ولدي أنت تحب شهد بنت الجيران ؟؟
    وسام إستغرب منها : يمة إيش فيك ؟ ليش هو في غيرها ؟
    الجدة سكتت شوي و هي ما تعرف إيش تقول له .
    وسام إستغرب أكثر من سكوتها : يمة إيش في ؟
    الجدة بهدوء : يا ولدي نحن خطبنا شهد لأخوك ، لبدر و شهد وافقت عليه !
    وسام قام و بصدمة : إيشششش ؟؟؟؟
    الجدة حركت رأسها بالإيجاب لتأكد له
    وسام صار يحرك رأسه بالنفي بعدم تصديق : لا ، لا مستحيل ، مستحيل ، يمة شهد كيف توافق على بدر هي ، هي تحبني أنا !! و هو ينزل لمستواها : يمة الله يخليك قولي لي أنك تمزحي ، يمة بتوقفي قلبي ، قولي أنك تمزحي !
    الجدة بهدوء : يا ولدي هدي حالك ، كيف البنت تحبك و توافق على أخوك ؟
    وسام و هو يحرك رأسه بالنفي : ما أعرف يمة ، ما أعرف ، ماني قادر أفهم ، كيف و ليش ؟؟ شهد تحبني ، تحبني أنا !!
    الجدة جت بتتكلم بس إنفتح باب الصالة ، دخل و هو منزل رأسه ، مشى لهم ، رفع عيونه للجدة و من ثم نزلهم
    بدر بهدوء غير اللي يحس في : أنا موافق على شهد ! قالها و بعدها مشى عنهم بسرعة و صار يركب الدرج .
    وسام و هو يجلس على ركبه : يمة روحي قولي لي له أني أنا أحبها ، أنا !! شهد لي أنا ، كيف موافق عليها ، ما بكيفه !! قام : إذا أنتي ما بتروحي أنا بروح ! جا بيمشي بس الجدة مسكت يده بسرعة : يا ولدي هدي حالك ، لا تخاف أنا بتصرف ، خليني نتأكد ، إجلس ، و هي تجلسه جنبها ، إجلس هنا خليني أتصل في بدور و أتأكد منها !
    وسام و هو يحس بالعبرة تخنقه : يمة بسرعة !
    الجدة حركت رأسها بالإيجاب و رفعت السماعة ، إتصلت على الرقم و صار يرن ، جا لها الرد بعد عدة رنات .
    : ألو
    الجدة : ألو ، من بدور ؟
    بدور : أيوا خالتي هذي أنا !
    الجدة : يا بنتي نحن ما نريدكم تغصبوا البنت على شيء ، الأهم رضاها و موافقتها ، هي موافقة على بدر بنفسها ؟
    وسام و عيونه كلها أمل أنهم يقولوا أنها مغصوبة أو أي شيء ، أي شيء يبرر موافقتها .
    الجدة و عيونها على وسام : آها ، هي قالت كذي بنفسها ! .. لا ، لا أكيد نريد البنت ، لا الولد بعد يريدها .. إن شاء الله .. مع السلامة ! سكرت منها و حركت رأسها بقلة حيلة : مانها مغصوبة ، قالت تحبه !
    صدمة ، صدمة ، صدمة ، صدمة ، صدمة
    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    وسام حرك عيونه بعدم تصديق ، قام و طلع لبرع بسرعة .
    ***************************
    فلة أبو داؤود ...
    على طاولة العشاء ...
    الكل جالس يأكل بهدوء ، عمر جالس بوسط سناء و داؤود و يبتسم ، عاجبه مكانه ، صار دايما يجلس بوسطهم ، ما صار له إللا يومين بس تعلق بداؤود كثير ، يقوم بنص الليل و يروح بغرفته ، يركب على سريره و ينام بجنبه ، داؤود يقوم الصبح و يتفاجأ بوجوده . هو و هي من هذاك اليوم صاروا ما يكلموا بعض ، ما يرفعوا عيونهم لبعض ، يتفادوا بعض بقدر الإمكان .

    بعد العشاء ...
    جناح داؤود و سناء ...
    دخل الجناح و شافها جالسة على الكنبة قدام التلفزيون و عمر بحضنها ، تمسح على رأسه . نزل عيونه و صار يمشي لغرفته .
    عمر أول ما شافه قام و ركض له ، داؤود جا بيدخل بس هو مسك يده .
    داؤود نزل عيونه له : إيش في ؟
    عمر إلتفت له و من ثم لسناء : ماما !
    سناء إلتفتت له
    عمر : أنا بنام عند بابا اليوم !
    سناء رفعت عيونها له شافته يشوف عليها فنزلتهم بسرعة ، قامت و مشت لعمر ، نزلت لمستواه و بهدوء : حبيبي ما يصير ، نام بغرفتك على سيارتك ، حلوة صح ؟
    عمر حرك رأسه بالإيجاب : حلوة بس مع باب أحلى !
    سناء : عمووور حياتي لا تعاند ، يللا ، قامت و مسكت يده بس هو فك يده من يدها بسرعة
    عمر : لاا أريد بابا !!
    سناء بنبرة حادة شوي : عمر !! يللا !
    عمر قطب حواجبه : لااااا !
    سناء تنهدت بقلة حيلة ، حملته و صارت تمشي للغرفة
    عمر صار يبكي : لا مااا أرييييد ، أريييد بابا !! نزليييني !
    سناء جت بتدخل الغرفة بس وقفها
    داؤود : سناء !!
    سناء وقفت بس ما دارت له
    داؤود مشى لها و حمل عمر عنها : بينام عندي !
    سناء قطبت حواجبها : بس ..
    داؤود : أصلا بيقوم بالليل و يجي لعندي فأحسن يجي من ألحين !
    سناء لا رد
    داؤود لف عنها و صار يمشي لغرفته : تصبحي على خير !
    سناء : و أنت من أهله ! وقفت تشوف عليهم لين تسكر الباب ، تنهدت و دخلت الغرفة ، غيرت ملابسها و فرشت فراشها ، إنسدحت و غمضت عيونها ، ضلت كذي لفترة طويلة بس ما غفت ، ما متعودة تنام بدونه ، هو صح صار له يومين يروح لعنده بس هي تكون نايمة في وقتها و ما تحس ، تنهدت مرة ثانية و صارت تتقلب ، تقلبت و تقلبت و تقلبت لين تعبت ، جلست و في خاطرها : أروح أتطمن عليه ! قامت و مشت للباب بسرعة ، فتحته و طلعت ، مشت لغرفته و حطت يدها على المقبض بتردد : إذا صاحي بيسمعني كم كلمة ، أحسن ما أدخل بس عمر ؟؟ لا ، لا أدخل و يصير اللي يصير ، أنا جايى لولدي ما له ! أخذت نفس و فتحت الباب بهدوء ، دخلت على رؤوس أصابعها ، مشت للسرير و وقفت تشوف عليهم ، كان نايم على بطنه بس ما على السرير على صدره ، إبتسمت بخفة و لفت جت بتمشي بس وقفها
    عمر و هو يرفع رأسه : ماما !
    قطبت حواجبها و دارت له
    عمر : ماما تعالي نامي عندنا !
    سناء بهمس : أششش حبيبي إرجع نام !
    عمر : ماما تعالي نامي !
    سناء حركت رأسها بالنفي : حبيبي نام !
    عمر بنفس حالته : ماما تعالي ..
    شافت داؤود يقطب حواجبه فمسكت فم عمر بسرعة : أششش ! بنام ! خلاص ! بعدت يدها عن فمه و جلست على الأرض .
    عمر : ماما تعالي على السرير !
    سناء بهمس : حبيبي أشش لا تتكلم بابا بيصحى !
    عمر بصوت شوي عالي : ماما تعالي لفوق !!
    سناء قامت بسرعة : جاية ، جاية ، ركبت على السرير بهدوء و حطت رأسها على المخدة : إرجع نام !
    عمر إبتسم و غمض عيونه .
    أخذت نفس و ضلت بدون حركة لما حسته نام جلست و جت بتقوم بس فتح عيونه ، إنسدحت بسرعة و إبتسمت له ، إبتسم لها و غمض عيونه مرة ثانية .
    تنهدت بقلة حيلة و هي تنتظره ينام ، حست عيونها يثقلوا ، غمضت عيونها شوي و فتحتهم ، غمضت عيونها مرة ثانية و فتحتهم ، غمضت عيونها مرة ثالثة و راحت في سابع نومة ...

    نهاية البارت .

المواضيع المتشابهه

  1. رواية بكاء بلا دموع 2014 كاملة
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 19-07-2014, 10:05 PM
  2. رواية لن اتخلى عنك كاملة 2014
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 19-07-2014, 09:44 PM
  3. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 21-05-2014, 05:55 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-01-2014, 07:08 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2013, 11:25 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •