بسم الله الرحمن الرحيم

طريقة تعليم الأطفال العيب و الحرام

لقد تربينا بين معتقدين العيب و الحرام ونشأنا بين رعبين رعب العيب و الحرام دون ان ندرك ما معنى الاثنين ؟؟ دون ان نعرف ما هما !!
فكبرنا ونحن نحمل بين جوانحنا فوبيا العيب و الحرام فرحنا ضحايا لهذين المصطلحين ..
على سبيل المثال عندما يأتي الطفل لأبوة او لأمة ليسألهما لماذا لا استطيع ان اسرق فيسارعان للقول لأن السرقة حرام وكأن الطفل يعرف ما هو الحرام ؟؟
او عندما يأتي الطفل ليسأل ذوية لماذا لا استطيع ان استحم مع ابنة الجيران ؟؟ فيكون الجواب التلقائي لأنة عيب !! وكأن الطفل يدرك ما هو العيب ؟؟
نحن نزرع مصطلحات داخل عقل الطفل المسكين دون ان نبين ما هو المعنى الحقيقي خلف هذه الافعال الوجودية .. فلو اخذنا المثال الاول الطفل الذي يسأل عن السرقة وكان هذا الطفل يملك دب يحبة حبا شديدا وقلنا له يا صغيري تخيل لو اني اخذت دبك اللطيف الذي تحبة دون ان اطلب منك ودون ان استأذنك ودون حتى ان تعلم ماذا ستكون ردة فعلك ؟؟ اكيد ان الطفل سيسارع ويعيش اللحظة وسينفعل و ستنجرح مشاعرة وسيقول بحدة بأنني سأحزن وسأغضب و لن انام الليل او انني سأظل ابحث عنة بحزن او سأظل ابكي ... الخ .
لاحظو الأن الطفل عاش المشاعر المؤذية التي سببتها السرقة لشيء هو يحبة ويعتز بة هنا يكم العزف على هذا الوتر بأن تقول له اذن انت ستستاء .. يا صغيري هل رأيت كم تألمت لمجرد افتراض تخيل لو هذا الامر اصبح حقيقة ستستاء اكثر و ستتالم اكثر وربما ستمقت من اخذ منك الدب وتتمنى له السوء .. هذا ما يسمى بالسرقة يا صغيري ان تأخذ شيئا ليس من حقك وليس ملكا لك وبهذا تكون قد سببت الما و وجعا لصاحب هذا الشيء ولهذا فالسرقة شيء منبوذ ويعاقب عليها القانون و المجتمع لأنها شيئا يؤذي المشاعر و بتعبير اخر هو نوع من انواع الفوضى و الهمجية التي لا يمكن ان يتقبلها المجتمع .
هذه القصة سوف تنقش في ذاكرة الطفل وسوف يتعلم دون اللجوء الى مصطلحات العيب و الحرام ان السرقة شيء مدان وهو امر مرفوض .
الان نأتي للمثال الثاني الطفل الذي يسأل لماذا يرفض ذوية ان يستحم مع طفلة الجيران .. اولا يجب ان يكون الجواب اقرب الى البراءة بحيث تقول له لا يا صغيري نحن لا نمنعك من هذا الامر فهذه الطفلة صديقتك وهي لا تختلف مثلا عن صديقك احمد ويمكنكما اللعب و الاستحمام في المسابح الرياضية و الاستمتاع بلعب كرة الماء بكل سرور .. لكن ان تستحم معها في حمام المنزل على سبيل المثال هذا امر ليس بالصحيح لأن الاستحمام امرا خاصا ويجب على المرء ان يستحم لوحدة حتى يستطيع ان يفكر و يسترخي ويشعر بالراحة .. قد يسأل الطفل لكنك انت وبابا عندما كنت صغيرا كنتما تدخلان معي الى الحمام وتقومون بتحميمي .. يجب ان يكون الجواب واقعيا بأن تخبروه مثلا انك كنت صغير ولا تجيد الاستحمام فمن واجبنا كوالداك ان نعلمك كيف تستحم كما العصفور يعلم صغيرة كيف يطير وبعد ان يتعلم الطيران فهو سيتركة ليطير لوحدة .. والأن انت تدرك جيدا وتعرف كيف تستحم ولهذا نحن تركناك لتستمتع بخصوصية هذا الامر .
لو تنبهنا للمثال الثاني جيدا لأدركنا بأننا اجبنا الطفل بطريقة واقعية و بسيطة و ادراكية دون اللجوء الى مفردة العيب التي لو ذكرناها لحفرت في عقل الصغير اخدودا وجعلت من ابنة الجيران خطا احمرا وما اخطر الخطوط الحمراء التي نورثها لأطفالنا بجهلنا و عدم ادراكنا لقلوبهم و افكارهم البيضاء.