سكرت حصه جوالها وحطته في شنطتها وقالت
للسواق يلحقها للسيارة .........
الدكتور كتب لها وصفة للدواء بدون جرعه وهو خطير جدا
لو ياخذ جرعه زيادة راح يسبب له مشاكل فدقت
على المستشفى وسألت وتوها بتطلع من الصيدليه إلا تشوف
شي غريب ما فهمته
طلعت .....طالعة في الشارع زين......
في الشاحنة .....في الكرسي الطايح في نص الشارع ......
في الرجال اللي متمدد والناس تركض تساعدة .......
دققت أكثر .........وطاحت شنطتها وكيسة الصيدلية ........
وطالعت ساجد وهو يركض مع الناس ......
حطت يدها على فمها ورجعت ورجعت لم
لصقت بزجاج الصيدلية ...........
شهقت
وشقهت
وشهت
وشهقت شهقة الموجوعه
مسكت راسها شدة عليه وصرخت بأعلى صوت ........
صرخة
صرخة
تردد صداها في الشارع .............
صرخة
صرخة المفجوعه ........
شد بطنها عليها وتحاول تستوعب اللي قدامها
تجمهروا الناس والكل يطلع من سيارته بسرعه
يلحق يشوف الي صاير...........
مشت بخطوات هادية ..........
نحو نهاية المصير ......
*
(( حصه انتبهي لنفسك ......))
*
((حصه:ها أصبغ ولا لا ؟؟؟؟
سلطان :كيفك شعرك ولا شعري
حصه :يعني تتوقع يطلع حلو ؟؟؟؟؟؟
سلطان :انتي حلوة بدون صبغه))
*
((سلطان :شوفي الجوال فيه شي لك
حصه :جوال مين؟؟
سلطان :جوالي
حصه :وشفيه؟؟
سلطان :أقري المكتوب أهداء لك))
*
((سلطان :أبي منك طلب
حصه :وشو ....
سلطان :تروحين تشترين أوراق رسايل مع ضرف كبير اللحين
حصه عقدت حواجبها استغرابا :وليش ؟؟؟؟؟؟؟
سلطان :ما عليك جيبها بعدين راح تعرفين ...........))
*
((حصه :طيب أنا وش ذمبي أتحمل أهلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سلطان :مالك ذمب أنا عارف ,,,,,لكن من عيوني
اول ما نرجع بعد أسبوعين راح نسكن في
شقة مشعل لأنه راح يسكن في فلته ببيتنا وأنا ما جهزت فلتي
لم تجهز نروح لها .......
حصه :ونستقر نهائي نعيش مثل العالم والناس ......
سلطان :اللي تبينه بيصير ......))
*
بعدت بيدينها الرجال وهم مستغربين
وصلت وشافته قبالها ..........
طايح .........الدم حوله ........يدينه
يخبط بها على الأرض ودم يطلع من فمه .....
وأزعاج الناس ..........رجال جالس جمبه يذكره
بالشهادة قبل ما يلفظ أنفاسه الاخيرة ...........
لكن ما كان يدري عن اللي حولة ........
قربت حصه والدم متجمع في راسها من الصدمة
جثت على الأرض وتوها بتمسك سلطان إلا جسمه يهدا
وصاح الرجال جمبها بصوت قوي :الرجــــــال توفى
الرجال توفى
الرجال توفى
الأسعاف وينه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ما جاء ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما تدري كيف جتها القوة ومدت يدها وسكرت عيونه ....
وحطت راسها على صدرة ......علها تسمع
نبضه .........لكن ما سمعت أي شي ........
رفعت راسه وشدة على ثوبه وصرخت
وتخبط فيه تبيه يقوم ما قام تصرخ بأسمه
تبيه يجاوبها لكن لا جواب .........
هزته وهزته ما صحى .......سحبها أحد الرجال حتى
يشوفون الأسعاف شغلهم ما قدر عليها .........
ترجع وتخبط فيه لعله يقوم
جت حرمة وسحبتها بقوة من يدها ما قدرت هي الثانية عليها
جو رجالين وسحبها بقوة وبعدوها بمسافه كبيرة وهي تخبط
وتصيح وتصارخ تبيهم يخلونها عنده .............
شوي ورخى جسمها وطاحت مغشي عليها.......
.................................................. ..
طلعت أم مشاري تركض وبيدها عبايتها
لفلة مشاري ولدها دخلت لقته في الصالة ويكلم أحد
صرخت له بأن سلطان وحصه في مستشفى العسكري
مسوين حادث وطالبين حضورهم اللحين ...........
مشاري ما عاد يدري وش يسوي طلع الدرج وراح لغرفته
خذ المفاتيح ولبس جزمته ونزل وطلع مع أمه وهو لابس ثوب البيت
ركبت أمه السيارة وركب هو ولبست عبايتها في السيارة
وفي طلعتهم مر من جمبهم مشعل وشاف مشاري بثوب البيت وأمه تلبس
عبايتها فعكس الشارع ووراهم على طول لأنه حس بأن شي كايد
صاير ........
.........................نزلت ربى من الدرج وهي تغني
شافت في نهاية الدرج شوق تتمسك في الدربزين ولون وجهها
أحمر وتتنافض .....ركضت لها بسرعه ومسكتها قبل ما تطيح
وسمعت كلمتين فقط :سلطان سوى حادث ..........
ومن بعدها غابت شوق عن الوعي .....تركتها ربى وركضت
للمطبخ أختها فيها السكر وأنخفض ........جابت كاس وعبته موية
وخلطة معها سكر وركض لشوق .........قومتها شوي وشربتها .......
والدموع تملى وجهها .............وربى مو فاهمه وش اللي صاير ........
دخلت رتاج البيت توها جايه من الدوام وشافت اللي شافته
عند الدرج ........ركضت لهم بسرعه.....
رتاج :وش صـــــــــــــــــاير .......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ربى وفكها يرجف من الخوف جاوبت :سلطان سوا حادث
....................
مشعل تعب من كثر ما يدق على مشاري ولا يرد
ولاهو قادر يسرع مثل سرعته ........
بانت له أشاره من بعيد وأطمأن قلبه أن اللحين
راح يوقف ويكلمة ويقول له وش صاير .......
لكن مشاري كمل طريقة وقطع الأشاره بتهور
وما قدر مشعل يشوف مشاري يسوي كذا ويوقف .......
قطع ورى أخوه رغم أنه من أخطر الأمور اللي ما قدر فكر
يسويها ................أسرع مشعل بسيارته حتى تساوى
مع مشاري وعلق على البوري لكن مشاري مركز على الطريق ولا ألتفت
له ........وصلو إلا زحمة المستشفى ومشعل بدا الشك يلعب فيه .......
وش صاير يخليهم يجون لهنا ......
وقف مشاري في زحمة السيارات ونزل ووراه أمه وتارك سيارته مشغلة
ومشعل سوا مثله رغم صياح العسكري عليهم .......
دخلو المستشفى ومشعل يركض وراه أخوه ما يدري أي مصيبه
صايرة لهم .............سأل مشاري عن أخوه مسوي حادث
قبل ساعة قالوا له في قسم الطوارىء وركض ومشعل
وراه هو سمع أن سلطان مسوي حادث لكن ما أستوعب ......
وصلو للطوارئ ووقف مشاري أحد الدكاترة وسأله
ونكس راسه وجاوبهم :ترحمو عليه ...........
مشعل عصب ومسك الدكتور وشدة بقوة :وش قاعد تقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وخر الدكتور يد مشعل بأدب :لو سمحت أخوي حنا بمستشفى
والشخص الواصل لنا من ساعة توفى ...............
وتركهم ................مشعل دار على الغرف وسأل عن سلطان
ودخل وشافهم يغطونه وبيدفون السرير ..........
مسك راسه .............وتسند على الجدار ..........
صدمة وورى صدمة .........
صراخ أم مشاري تنادي ولدها ملى السيب المليان بالممرضات
ومشاري جلس على الأرض وفاتح فمه ويطالع الأرض من بعدها
حط يدينه على وجهه وصاح مثل الأطفال ............
حزن
ألم
عنا
شقا
عذاب
وقف مشعل من بعد غيبوبة بكاء لمدة ربع ساعة
مشى بخطوات ثقيلة شاف أخوه حاط يدينه على وجهه
نزل له وحب راسه وسأل بصوت ياله ينفهم :حصه وينها ؟؟؟؟؟
خذ مشاري طرف شماغ مشعل ومسح وجهه :والله ما أدري وانا
أخوك وينها فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟
تلفتت مشعل :الوالدة وينها ؟؟؟؟؟؟
وشد مشعل على يد مشاري وقومه ونص ثقلة على مشعل
ومشى به مشعل وجلسو على الكرسي وطلع مشعل جواله ودق
على أمه ما ردت .......فقام يدورها ..........
راح مرة للرسبشن وسأل عن حصه الـــــــ
كانت مع أخوه اللي مات قبل شوي ......
وبالعافية نطق كلمة مات ........وصعق
لم جاوبه الموظف أنها في غرفة العمليات بقسم الولادة
ركض لقسم الولادة تارك مشاري يعاني لوحدة .....
شاف أمه جالسه على الكرسي راح له وشاف الدموع مغطي وجهها
سألها :حصه بخير ؟؟؟؟؟؟؟؟
أم مشاري حطت يدها على وجهها وصاحت .......
أيقن أن حصه توفت ......
لكنها جاوبته بعد ما هدت شوي أن دخلوها غرفة
الولادة ولسه ما طلعت للحين..........
ومشعل جلس جمبها ينتظر طلوع حصه اللي ما ذكرها
إلا أم مشاري ......سمعو صوت صرخاها من آلامها..
ولزمو الصمت .......
.................................................. ...
دخلت جواهر البيت
وركضت للصالة شافت أختها رتاج
واقفة وبيدها الجوال .......
جواهر :وش صار رد أحد ؟؟؟؟؟؟؟
رتاج وهي ميته خوف والدمعه بتنزل من عيونها:من ساعة
أدق على مشاري ومشعل ما يردون ...............
جواهر تطالع شوق المنسدحة على الكنبه ومغطية وجهها
بمناديل:ولا تدرون وش صار عليهم ..................
رتاج عصبت :يعني لو نعرف بنـــــــجلس لك هــــنا
جواهر تأأففت :وش فيها ذي بعد
ربى :أنخفض السكر ....
جواهر :وش هالمصــــــــــــايب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سكتو كلهم وما علقوا على اللي قالته .........
.............................................
راشد ابتسم بقوة :جــد والله
طلال :الحمد لله
راشد :وأخيرا وفي أي شركة وظفوك
طلال :في شركة الـــ
راشد :وكم راتبك
طلال :5 ألاف
راشد :صدق شوي بس يمشي الحال
طلال :ما صدقت أشتغل ...
راشد :الله يعين عاد لا تضيعها من يدك
طلال: لا توصي حريــــــــص.........
.......................................
مشعل ابتسم رغم الأحزان رغم ألامه ..لم
سمع الدكتور يبشرهم أن حصه صحتها جيدة
والطفل خدج و بخير .....وجابت ولد ......
مر من قدام مشعل وأمه سرير حصه طالعه من العملية
وكانت حالتها حالة ........
نكس مشعل راسه والدموع تجمعت في عينه
لكن الصبر الصبر الصبر خلاها يقوم
ويروح يشوف إجرائات شهادة الوفاة حقت أخوه .....
أم مشاري قامت بعد ما راح مشعل بعشر دقايق ودخلت
الغرفة اللي دخلو حصه فيها مع أخريات مثلها
حالات ولادة .........سألت الممرضة عنها ودلتها على سريرها
دخلت أم مشاري وطالعت حصه المبيض لونها من التعب
أو الموت اللي شافته ......
قربت لمها ومسحة جبينها وحبته .......
من بعدها بدأت البكـــــاء
وحصه ما تسمع ولا شي لأنها نايمه ........
............................
دور مشعل مشاري في كل المستشفى ما لقاه
يدق عليه الجوال مغلق .......
ما يدري وين راح .........
طلع في الشارع ولقى سيارته مسحوبة لأنه وقفها غلط .....
وراح للمواقف وركبها وشغل السيارة ومشى .......
رغم أنه ما يشوف الطريق زين لكنه وصل لبيته بسلام ....
راح لفلة أخوه سأل الشغالة عنه قالت أنه ما جى ........
فطلع وراح للبيت الرئيسي وأول ما فتح الباب تراكضو البنات له
جواهر ورتاج وربى وحتى شوق التعبانه ...............
في نظراتهم الخايفة يبون أحد يطمنهم .......لكن من وين ......
رمى عليهم خبر الوفاة وقال لهم أنهم في مستشفى العسكري
وطلع ما يبي يشوف ردة فعلهم ..........
ركب سيارته راجع للمستشفى .......
.................................................. ..............
رتاج والجوهرة في حالة وجوم
اما شوق وربى كل وحدة راحت ركض لغرفتها
تختلي مع نفسها وتبكي .........
راحت الجوهر ومسكت جوالها بيد ترجف ودقت على زوجها
رائد وقالت له الخبر وهي أصلا مو مصدقته ........
سكر منها رائد وراح على طول للمستشفى .......
دقت جواهر على أبوها مقفل لأنه في طيارته رايح للأمارات .....
دقت على عمها ناصر وقالت له الخبر وانصعق وسكر في وجهها ......
رتاج واقفة
وتطالع جواهر وهي تتكلم
ولم خلصت حطت طرحتها على وجهها وصاحت ......
رجعت رتاج كم خطوة على ورا وخبطت على وجهها
بيدينها وصرخت :أنتــــم تكذبون ...........
سلــطان ما مات .........
سلطان ما مات .........
والله كذابين والله كذابين ..........
وصارت تتنافض وقامت لها جواهر وضمتها ....
وكل وحدة ما تعرف وش تقول للثانية .........
..................بعد نص ساعة .........
انتشر الخبر لكل العائلة .........
ووصل ناصر وعياله كلهم من كبيرهم لصغيرهم
الكل يصيح الكل تعبان الكل مصدوم من الخبر ..........
فهد سأل عن أي مستشفى هم فيه وطلع مع اخوه عمر
يشوفون وين مشعل ووليش ما يرد عليهم...........
بعد العم ناصر وصل العم حمود وعياله الكبار
ثم وصلو عماتهم أفنان وعايشة ...........
.............وبعد ساعة ونصف ..........
دخلت أم مشاري البيت وماسكه مشعل ...
شافت الجموع اللي في الصالة ..........
وطاحت مغشي عليها ..............
رشو عليها موية وصحوها ورقوها لغرفتها تكمل
نياحها على فقدان ولدها .............
مشعل على أن قلبه رهيف إلا أنه تحمل على عمره ....
وأخذ زوجته وعد ووداها لعند حصه ........
وراح يدور على أخوه عند ربعه .....
..............وعد ماسكها بيدها القرآن وتقرى
على حصه النايمه .............
................الساعة 8 العشى .............
راحو الحريم من بيت أبو مشاري وما بقى إلا العمات
والرجاجيل ......
وكلهم ساكتين ولا أحد يهمس بكلمة ............
رن تلفون البيت وردت أفنان وكان مشعل يطمنهم أن
لقى مشاري في أستراحته .....
وهم جايين في الطريق ............
سكرت أفنان السماعة ورقت فوق حتى تشوف بنات أخوها
ووش حالتهم ........راحت لغرفة ربى لقتها مسكرة على عمرها
وراحت لرتاج لقتها منهارة على سريرها وتصيح جلست عندها
تهديها وتذكرها بان البكاء ما يفيد ولازم تدعي له بالرحمة
والغفران ومن هالكلام لم سكتت رتاج لكن قلبها يون على أخوها
سلطان اللي ظلمته معها في سالفة طلال ...............
طلعت أفنان وراحت لغرفة شوق لقتها برضو مسكرة على نفسها
طقت عليها كم مرة لكن ما ردت وخافت لا يكون صاير لها
شي خاصة أن السكر معها .....
طقت وطقت لم فتحت لها وصاحت لم شافت عمتها
واقفه عند الباب .....حضنتها أفنان بقوة حتى
تهدى شوق من رجفتها ..........
أستمرت في المسح على ظهرها وتقول لها نفس الكلام
اللي قالته لرتاج .......وشوي شوي سكتت .......
لكن في القلب آآآآلام ...
..........فتحت حصه عيونها وحست بصداع فضيع
براسها شافت الحرمة القاعدة جمبها .....ولقتها وعد
وعد بصوت هادي :الحمد لله على سلامتك
حصه بصوت مبحوح :وعد........
وعد :سمي وش تبين ؟؟؟؟؟؟
حصه :وش جبت بنت ولا ولد ؟؟؟؟؟؟
وعد :جاك سعود يا حبيبتي وهو اللحين في الحضانه
حصه ابتسمت ابتسامه صفراء :وينه أبي أشوفة .........
وعد :هو اللحين في الحضانه لا صرتي كويسة روحي شوفية ...
حصه :وسلطان عرف ؟؟؟؟؟؟؟؟
بلعت وعد ريقها ريقها من الخوف من ان حصه إلا الأن ما تعرف
لكن شافت دموع حصه تنزل من عيونها ورجعت تقول :
ليته يعرف ..............
............................في صباح اليوم التالي ......الساعة 9 ونصف
مشاري واقف بالصالة وبصوت ثقيل قال لعمته:الصلاة في جامع الراجحي
قولي للحريم كان بيصلون عليه يتجهزون بدري حتى ما نتأخر .....
أفنان :إن شاء الله أنت بس لا تشيل هم .......
مشى مشاري قدامها وهو مو ثابته خطواته في الأرض ....
يهتز من التعب .....طول أمس ما نام .....أبد
راحت أفنان لأختها الجالسة بعبايتها........
عايشة :العيال كلهم في المجلس ؟؟؟؟؟؟
أفنان تجلس :أيه
عايشة :أفطرو
أفنان :كلهم ما يبون أحد له نفس أصلا ياكل .......
عايشة :وأم مشاري وش حالها من أمس
أفنان :زين أنها نامت ولا طول الوقت تصيح
عايشة :ترى بعد الظهر بأروح بدل مرت مشعل بأجلس
عند حصه مسيكينة الله يجبر فؤادها .........
تنهدت أفنان :آميــن ............
نزلت جواهر من الدرج وجت وجلست جمبهم وعيونها معلقة
على الأرض .........
عايشة :يمه جواهر كلتي شي
هزت راسها بالنفي
أفنان :جواهر ترى بنصلي على سلطان الظهر لا تنسين تجهزي
هزت راسها بالأيجاب .........
عايشة بهمس :أبو مشاري عرف ......؟؟؟؟؟؟؟؟
أفنان بنفس نبرة الصوت :ناصر هو عنده العلم ولين اللحين ما شفته......
عايشة :الله يستر لا يصيبه شي ..........
تنحنح واحد ثم دخل .......
عايشة :تعال فهد مافي أحد إلا جواهر .....
دخل فهد وشاف وجهه جواهر وتقطع قلبه عليها ..
طلب منهم يصلحون عصير لأبوه ............
قامت أفنان ....وقالت لها تصلح عصير برتقال ......
وهي رجعت للصالة وشافت فهد جالس ويناقش عمته عايشة في شي ...
جلست معهم .......
فهد:خلوها تفتح الباب شفوها وش حالها خاف صاير لها شي
عايشة :من أمس وحنا نطق عليها ما تفتح وش نسوي بها ؟؟؟
فهد :طيب قولو لها أنكم بتصلون على سلطان عشان تفتح الباب
أفنان :إن شاء الله بتفتح الباب
فهد :وين العصير ؟؟؟؟؟
أفنان :أصبر شوي بتجيبه الشغالة .....
سكت فهد واتسعت عيونه لم شاف ربى تمشي بهدوء وتطلع
من البوابه ركض ولحقها قبل ما يشوفها أحد من امة الرجال
المتواجدين برى .......سحبها رغم أعتراضاتها ودخلها جوا
البيت وصرخ عليها فهد بأنهم مو ناقصين مسخرة بزران
وما كان وده يقول هالكلام لكن غصبا عنه .......
طبعا زعلت ربى ورقت لفوق بسرعه وطالعوه عماته
بعتب ...............خذ العصير وطلع للمجالس الرجال .......
..............................الظهر .........
في مسجد الراجحي ..........
بعد ما خلصو من الصلاة على سلطان ......
قام مشاري ومشعل وعمه ناصر وبعض من عيال عمه
وحملوه على أكتافهم ............
مشاري ومشعل متلطمين ومو باينه إلا عيونهم الحمرا من كثر ما صاحو
على أخوهم ...................
............عند قبرة .......مشعل ما قدر يدفنه
ولا حتى مشاري .........
عيال عمهم ناصر هم اللي نزلو ودخلو سلطان لمكانه
الأبدي ......إلا يوم الحساب ............
هلو عليه بالتراب ........وخلال عشر دقايق تم أكمال
الدفن ............ومشو مشعل ومشاري اللي رجعو
يصيحون عليه .........
مشو وخلوه ..........يسمع قرع أنعلهم ...........
الكل ركب سيارته ومشى ...........
ولا ينفع ساعتها المال ولا الحسب والنسب.........
رجعو لبيت أبو مشاري اللي لقوه في المجلس منهار
توه راجع من الأمارات بعد ما سمع الخبر من أخوه
الأكبر منه ناصر ......الكل قام يعزية ........ويواسيه
...........عند الحريم .........
الكل راح يصلي على سلطان إلا رتاج وأم مشاري اللي ما قدرت
تروح أو بالأصح تتحرك من السرير رجولها شدت عليها من يوم
سمعت بالخبر واللحين مافيها شدة حتى تحركها ..........
كل ما دخلت حرمة من أقاربهم وتعزي جواهر صاحت ........
وصاح المجلس كله ........ ......
رتاج لازمة الصمت والدموع تنهمر بأستمرار .....
ربى مع أختها جواهر لا سكتت سكتت معها ولا صاحت
برضو معها .......شوق ما قدرت تنزل جالسة في غرفتها......
كانت حالتهم مأساوية فعلا ..............
.............................عايشة تطالع حصه
اللي نظرها في السقف ولا حركت عيونها لا يمين ولا شمال
صدمتها قوية ........خاصة أنها ما قدرت تروح وتشوفه قبل
ما يدفنونه وتصلي عليه مع الناس ..........
عايشة وهي تمسح على راس حصه :حبيبتي
لم تطلعين بتروحين لبيت خواتك ولا عندنا ......
لكن لا جواب لأسئلة عايشة .............
شكت عايشة أن لسان حصه انربط من يوم عرفت أنها ما
تقدر تروح تشوف سلطان وهي ما تكلمت ولا نطقت بحرف
والأن اذان المغرب بيوصل ..........
طلعت عايشة من الغرفة وشافت وعد جايه ومعها مشعل ......
وعد :عمتي السواق تحت ارجعي البيت تريحي وأنا بأجلس عندها
عايشة :بس أنتي من أمس ما نمتي زين لا تعبين عمرك وخليني
أنا عندها ........
وعد :لا يا عمتي أنتي كبيرة في السن أنا ممرضة وأخبر بأجلس عندها
عايشة :اللي يريحك ......إلا أبي أشوف سعود
وعد :هذا أنا جايه بأخذ حصه تشوفه
عايشة :زين كود أنها تتكلم
وعد :ليه وش صاير لها
عايشة :من الظهر ما نطقت بكلمة حتى موية ما طلبت
وعد :بأدخل أشوفها أنتم انتظروني بأطلعها تشوف سعود
دخلت وعد الغرفة وراحت لسرير حصه .....
وعد :حصه حبيبتي تبين تشوفين سعود
تحولت تلك العيون المتصلبه على سقف الغرفة إلا عيون وعد
ونطقت :وينه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعد ابتسمت :قومي نروح نشوفه في الحضانه
التعب الجسماني قاومته حصه وقامت لبستها وعد عبايتها
ومسكت يدها حتى لا تطيح ومشت معها وطلعو من الغرفة
مشعل أول ما شافها غرقت عيونه بالدموع ..........
وحصه ما انتبهت لوجودة مشت مع وعد
ووصلو للحضانة الاطفال ودلت الممرضة على مكان تواجد
سعود......حصة قربت تطالع الكائن الصغير المحوط بالقزاز
من كل نايحة ......أصابعه صغيرة جدا
عيونه فمه رجوله وجهه الملائكي كل شي صغير .....
ابتسمت حصه ونزلت دموعها حبت القزاز ....
من بعدها جثت على الأرض وصاحت .....
قومتها وعد وعايشة وطلعوها من الغرفة ......
وودوها للسريرها وانهارت حتى نامت من التعب .....
ووعد وعائشة ما يدرون وش يسون فيها ....
رجعت العمه عايشة مع مشعل للعزا .....
.............................صباح اليوم التالي ......
الساعة 9 صباحا ................
ربى منسدحة على الكنبه في الصالة العلوية .......
وجمبها جواهر حاطه يدها على خدها ....
طلعت شوق من غرفتها ببجامتها وحافية الأرجل .....
مشت وشافت خواتها في الصالة ......
جلست معهم ولمة رجولها .....
طالعتها جواهر :كلتي شي ؟؟؟؟؟
هزت شوق راسها بالنفي
جواهر :طيب كلي قطعة شوكلاته على الأقل ترفع من السكر لا
ينخفض وتطيحين علينا .................
هزت شوق راسها بالنفي .......
جواهر قامت :كيفك أنتي الخسرانه ......
راحت جواهر وغابت عن عيونهم لأنها نزلت تحت ......
نزلت ربى بعدها وهي تتمايل في مشيتها من التعب
حست شوق أنها شوي بتنكتم راحت لغرفتها
ولبست عبايتها وجزمة بيت ونزلت تحت ومرت من الصالة ما شافت
فيها أحد إلا ربى ماسكه السماعه وتكلم أحد مشت ربى وكانت بتطلع من
البوابة لولا كلام ربى اللي وقفها .........
((والله العظيم يا ماجد أني اسفة ....ماجد تكفى كلمني ....قولي لي
شي .......طيب ما تدري وش صار ...محد قالك ........))
رجعت شوق وراحت لربى وهي معصبة ....ومسكت السماعة
وقفلت الخط في وجهه ماجد .........
شوق :أنتي صاحية بتقولين له .........
ربى بصوت مبحوح :يعني بنخليه ما يعرف لا متى
شوق :على الأقل مو أنتي اللي توصلين له الخبر
تبينه يموت من الصدمة ........مو كافي اللي أنتي سويته
فيه ......قطعتينا على أخونا .....وكل ما دق رديتي أنتي
أمي أمس تسأل عليه تبي تخبره هي وأنتي جايه بتقولين له
ربى عصبت :وش يفرق أنا اللي قلت له ولا أمي
شوق :أنتــــــــي غبيه علميني غبيه أنتي ؟؟؟؟؟؟
أقولك الولد بينصدم تقولين لي وش يفرق أمي بتقول له ولا أنا
أكيد بيفرق أمي راح تمهد له مو أنتي تذبينها في الوجه
تبينه يتعقد ...تبينه يتعقد علميني؟؟؟؟؟...مو هذا اللي تبين تتوصلين
له من زمان ......
.صدق فيك وقاحة ما قد شفتها في أحد غيرك ........
صفعه دوت في صالة القصر الفسيح ....خلت شوق ترجع لورا
كم خطوة ......
ربى وهي كاتمه غيضها :أحترمي نفسك مرة ثانية
ومشت لكن شوق وقفتها وشلون تروح وما تاخذ حقها
رمت عليها كلمة :أنتي ما تربيتي تبين أحد يربيك .....
وردت الكف بكفين ......
وفي لحظات وبغمضت عين تحولت الكلمات البسيطة !!
إلا كلمات أعظم لا تقال ودوى العراك بينهم ..............
ابتدا بالصفعات وانتهاء بشد الشعر ويتتخلها الصرخات
ناسين أنهم أخوات .......
طلعو العمات من المجلس وتراكضو يشوفون وش اللي صاير
حاولو يفكون شوق من ربى وربى من شوق ..........
لكن متشبثين ببعض بقوة وكل وحدة تحاول تثبت وجودها .....
ربى منقهرة من كلام شوق لها
وشوق منقهرة لأن ضيعت أخوها ماجد من يدينهم ......
تدخلت جواهر تفكهم لكن جاها من الضرب اللي خلاها
تبتعد.............ضربهم لبعض كان وحشي ....والدليل
الدم اللي نزل من فم ربى ......
نادو على مشاري ودخل بهيبته وشاف القتال العنيف
اللي حاصل بين خواته الصغار وبدينه أبعدهم عن بعض
بكل قوة وكل وحدة طاحت في جهه .......
وصرخ عليهم بكل غضب :
((حنا ناقصينــــكم أنتم ....ما تستحون على وجيهكم .....الناس
عزا وأنتم تتطاقون كنكم بزران .......لا أسمعكم مسوين حركات مثل
ههذي مرة ثانية .....وإلا والله ما تشوفون خير وحلفت....))
طلع مشاري وقومت جواهر ربى لأنها المتضررة الأكثر من الحرب
أما شوق راحت للمطبخ وطلعت من الباب حقه وراحت لجهت المسبح
وربى لم هدت شوي راحت لغرفتها وقفلت على نفسها ورجع الصمت
محله ........والكل مستنكر من اللي حصل وما يعرفون وش اللي صار بينهم يخليهم يسوون كذا ........
في مجلس الرجال سأل أبو مشاري مشعل وش سبب الصراخ
اللي صاير عند الحريم وقاله السبب وسمع فهد
الكلام وعلى طول قام وتنحنح ودخل عند الحريم .....
بحجة أنه يبي شي من المطبخ وسأل في طريقة عن شوق
وقالو له أنها عند المسبح ......
طلع من باب الطبخ وشافها حاطه رجولها في الموية
قرب لمها .....
فهد :جاك شي ؟؟؟؟؟
شوق رفعت ببصرها :وش تبي أنت بعد
فهد :شوق أنتي فيك السكر لا يكون أنجرحتي ترى موزين لك
شوق :أنجرح ولا ما انجرح كيفي لا أحد يسأل عني
جعلي أموت اللحين واللحق سلطان ......
فهد :أستغفري ربك ما يجوز تدعين على نفسك
انجرحتي ولا لا ؟؟؟؟
شوق صرخت :مالـــــــك دخـــــل فيني ........
ما تفهم أنـــــــت........
طالعها فهد بأسف ومشى داخل لجوا ما كان جاي يسألها
إلا من باب الخوف عليها لا أقل ولا أكثر ..وهو
من حريص في هالأمور خاصة انه ما يبي شوق تصاب بالغرغرينه
ويبترون شي منها ............راح لمجالس الرجال ......
أما شوق حست بتأنيب الضمير أنها قالت لفهد كذا
قامت ودخلت لجوا ومرت في الصالة وراحت للمصعد وركبته
وهي تسمع صوت جواهر تناديها وهي عارفة أنها راح
تسألها عن اللي صار ومستحيل تقول لها شي .......
وصلت لفوق ومرت من جمب غرفة ربى وكان ودها لو تدخل
وتكمل عليها لكن اتجهت لغرفتها وسكرت على نفسها الباب ...
...............في المستشفى الساعة 1 ظهرا ........
حصه لفت راسها وشافت وعد تكتب رسالة في جوالها
نادتها وقربت لمها :وعد قولي لهم لا يشيلون أغراضة
وعد :إن شاء الله ما راح نشيل شي إلا لم تروحين وتشوفينهم
حصه:أبي أطلع أنا مافيني شي تكفين قولي لهم يطلعوني
وعد :إن شاء الله بكرة الليل راح تطلعين
حصه :وعد انا ما فيني شي تكفين أبي أطلع
قولي لمشعل يكلمهم هو دكتور ويعرف يتفاهم معهم
وعد :مو زين عليك توك والده اصبري لم بكرة وراح تطلعين
حصه :وعد طلبتك لا ترديني روحي تكفــين
وعد :باكلم مشعل وأشوف
حصه :وش تشوفين قولي له حصه تبي تطلع مليت والله مليت\
كلمية الله يعافيك بسرعه ..........
دقت وعد على مشعل وقالت له طلب حصه وأصرارها وراح
يجي هو أو مشاري العصر ويطلعها ..............
ارتاحت حصه أنها راح ترجع لغرفتها هي وسلطان وتشم ريحة
عطر الغالي ........
.........................((إن لله وإن أليه راجعون ))
أخر سطر قراه طلال من خبر التعزية المنشور في جريدة الرياض
ما قدر يستوعب الأسم ......سلطان الـــــ
نفس اسم رتاج الكامل ........
حس بضيقة في صدرة ........كيف يموت وهو اللي كان
مخطط يتقابل معه ويقول له ........
نطل الجريدة بعيد عنه وحك راسه بتفكير عقب
قام مسرع ولبس ثوبة وطلع ...........
.........................................
ركب مشاري سيارته وطالع من المراية حصه ووجمبها
وعد ولم تطمن أن أوضاعهم زينة .....
مشى سيارته رايح للبيت ......
...............................طلال واقف عند
فاهم اللي جالس يقول له حكاية سلطان مع الحادث
اللي سمعه من السواق ساجد
وفي كل كلمة كانت مثل الطعنه في صدره ........
السبب الاول والأخير أنه ما قدر يمسك عجلات كرسية ويتحكم به
وهو اللي خلاه يصير به كذا .............
هو اللي خلاه معاق وما يمشي
هو السبب اللي خلاه يموت ............
بدل ما يكون العذاب اللي كان يعيشة من تأنيب الضمير
اللحين صار عذابين والهم همين .....................
راح طلال بعد ما سمع من الكلام ما يكفي ....
.............................................
رد: رواية ولد الترف و الدلال كاملة ٢٠١٤ , روايه تجسد الحب الحقيقي
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)