نَفّذت وزارة الداخلية حُكم القصاص صباح اليوم الاثنين، بحق خادمة نيبالية نَحَرَت طفل كفيلها قبل نحو عامين بمدينة عرعر.
وتعود أحداث القضية التي هزت السعودية وتابعتها "سبق" بسلسلة أخبار؛ إلى أن الخادمة أقدمت على قتل ابن كفيلها، البالغ من العمر سنتين، بواسطة آلة حادة بتاريخ 26 شعبان لعام 1433هـ.

وقال والد الطفل المغدور أسامة قيصوم في حديث سابق لـ"سبق": "إن الخادمة النيبالية مكثت بمنزلهم ما يقارب سنة كاملة، وكان تتم معاملتها بشكل حسن من جميع أفراد العائلة، وتتسلم رواتبها بشكل منتظم"؛ مشيراً إلى أنه كان يسلمها بنفسه تلك الرواتب.

وأضاف: "بتاريخ 22/ 7/ 1433هـ تقدمت بشكوى لشرطة الفيصلية طالبة السفر، واتفقنا بعد شهرين من هذا التاريخ، وبإقرار تعهد من شرطة الفيصلية أن يتم ترحيلها حسب رغبتها؛ أي يتم ذلك بعد شهر رمضان، حتى كانت الفاجعة الأليمة بنحر أسامة داخل دورة المياه، بحجة "تسبيحه"؛ حيث حاولت الهروب من نافذة الحمام، بعد أن ظلت مده طويلة داخل الدورة".

من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بياناً حول تنفيذ حكم القتل قصاصاً في إحدى الجانيات بمدينة عرعر، وفيما يلي نص البيان:
قال الله تعالى (يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى) الآية وقال تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون).

أقدمت العاملة المنزلية شوبه بارير (نيبالية الجنسية)، على قتل الطفل أسامة بن معيض بن قيصوم العنزي (سعودي الجنسية) البالغ من العمر سنتين، وذلك بذبحه بسكينٍ، وبفضلٍ من الله تمكّنت سلطات الأمن من القبض على الجانية المذكورة، وأسفر التحقيق معها عن توجيه الاتهام إليها بارتكاب جريمتها، وبإحالتها إلى المحكمة العامة صدر بحقها صكٌ شرعي يقضي بثبوت ما نُسب إليها شرعاً والحكم عليها بالقتل قصاصاً، وصُدِّق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمرٌ سامٍ بإنفاذ ما تقرّر شرعاً وصُدِّق من مرجعه بحق الجانية المذكورة.
وتمّ تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجانية شوبه بارير (نيبالية الجنسية) يوم الإثنين الموافق 8 / 10 / 1435 هـ بمدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية.

ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكّد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل مَن يتعدّى على الآمنين ويسفك دماءهم, وتحذّر في الوقت ذاته كلَّ مَن تسوّل له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره، والله الهادي إلى سواء السبيل.