مدونة نظام اون لاين

صفحة 12 من 12 الأولىالأولى ... 2101112
النتائج 56 إلى 60 من 60

الموضوع: رواية لو سألتي الورد وهو ما بين ايديك أقطعك ؟ بيقول لك عمري فداك كاملة 2014 , روايه بدون ردود

  1. #56

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لو سألتي الورد وهو ما بين ايديك أقطعك ؟ بيقول لك عمري فداك كاملة 2014

    اما في غرفة كبيرة جمعتهم .. لطيفة جالسة جنب ابو سعود تكلمة .. لطيفه : و الله يا اخوي اني كنت بكلمك من زمان و ما جات حزتها..
    ابو سعود بحمية لأختة : خير يا خيه محتاجة شيء.. تأمرين علي انتِ من غير لا تنتظرين حزة..
    لطيفة : لا الله يخليكم لي.. ابو ثامر مو مقصر.. بس ابيك بموضوع..
    ابو سعود : خير ان شاء الله..
    لطيفه : خير باذن الله.. انت تدري اني بخطب لثامر..
    ابو سعود : ايه.. الله يرزقة ببنت الحلال اللي تسعدة و ترضية..
    لطيفه : و بنت الحلال اللي نبيها عندك.. نبي بنتك دانه لولدي ثامر..
    ابو سعود : دانه بنتك يا خيه .. و ثامر حسبة ولدي.. بس خليني انشدها..
    لطيفه : حقها يا اخوي.. بس انا خفت تكون زعلان عشان مها ردت احمد وما تعطينا..
    ابو سعود : افااا و انا ولد ابوي.. الزواج قسمة و نصيب.. و دام ربي ماهو كاتبهم لبعض ما احد بيزوجهم غصب..
    اما فيصل واقف مع ابوه برا.. يكلمة عشان نهى..
    ابو عمر مبتسم : لهدرجة متشفق عليها..؟!
    فيصل يقنع ابوه اللي من كلمه وهو يتريق عليه : يبه تكفى .. كلمة الحين..
    ابو عمر : اكلمة ويش اقولة.. تبي تملك اقولة نملك لهم..
    فيصل : ابي ملكة و زواج بيوم واحد..
    ابو عمر : طيب يا ابوي ما حددت انت عشان يكون لي وجه اكلم اخوي..
    فيصل : يبه قوله بنحدد العرس بعيد الأضحى.. يناسبكم..؟!
    ابو عمر : يا ابوي اركد شوي ويش بلاك مشتط.. خلها يومين و نسير على عمك و نحدد العرس و نعطيهم المهر.. توك جاي يعني سبع سنين ما شفتها يوم لمحت زولها ما عدت تصبر..؟!
    فيصل : يبه ما راح اصبر.. الحين كلمة تكفى قولة نبيه بالعيد.. تكفى يبه طلبتك..
    ابو عمر : امري لله بكلمة عشانك..
    فيصل يبوس راس ابوه : الله يديمك عز و ذخر لنا يارب..
    ابو عمر : اسلقها علي بس.. تعداه و دخل الغرفة.. ترك ولدة واقف و مبتسم..بالرغم من الهوشة اللي بينه و بين نهى بس مبسوط ان ما سوتها الا من غيرتها عليه.. ما ينكر انه كان زعلان منها و يبي يعاتبها عشانها خلته يروح لحالة.. بس يوم شافها غيرانة عليه زعلة تبخر..
    أسيل : الحين يعني لازم اشري فستان لولد اخوي يعني احم عمة العريس..
    عبير : يعني متفشخرة.. و الله مره مقهورة من عساف فيه عريس صاحي يحدد عرسة بشهر..
    أثير : اذا من زمان مخطوبين و بادين تجهيز عادي..
    عبير : ما جهزنا شيء اول شيء بنفصل الفساتين و بعدين بنجهز جناح عساف و نشوف ترتيبات العرس..
    جود : و الله من جد اخوكم قلق ويش ذا المفروض يحددة بعد سنة عشان يمدي الواحد يستوعب ان وراه عرس..
    سها : و الله صدق انا مع اختي.. انا لا انخطبت بقول لخطيبي يحددة بعد سنتين..
    أسيل : انخطبي انتِ بالاول بعدين نلقاك تنقين عليه يخليه بعد اسبوع..
    سها صرخت بوسط الجلسة.. ما حست الا الكل ملتفت عليها مستغربين يحسبون فيها شيء.. حست شكلها غبي وما التفت عليهم عشان ما تلقى تهزيئة..
    ام عبدالرحمن : ويش بلاك..؟!
    سها من غير لا تناظرها : ولا شيء يمه..
    ام عبدالرحمن : ويش منه صرختي..!؟
    سها : و لا شيء..
    ام عبدالرحمن : بلاه من قلة الحيا ما تختشين انتِ..؟!
    عبير تهمس : اكلتيها..
    سها : اسكتي لا احطها براسك..
    ام عبدالرحمن : و الله يا سها ان عدتيها لا اقص هاللسان.. ما تختشن انتن جالسات تحكن بصوت عالي و تصرخن.. ما تقدرن احد ولا تحترمن..
    سها : يمه و الله ما اعيدها .. هي طلعت لا شعورياً..
    ابو عمر : حصل خير يمه.. خليهن على راحتهن..
    ام عبدالرحمن : ما احد مقوي رووسهن الا انت..
    ابو عمر ابتسم : ويش اسوي يمه .. ما اقدر على زعلهن..
    ام عبدالرحمن : ايه خلهن يتمردن لين يقولون عيال مساعد ما عرفوا يربون بناتهم .. بكره يتزوجن و رجالهن يردونهم علينا..
    ابو عمر : اعوذ بالله يمه.. بناتنا متربيات و سنعات و قص لسان اللي يقول غير هالحكي..
    ..
    : تهقى بيقابلنا اليوم..
    خالد يسكر ساعتة : لازم يقابلنا .. لو نروح له لدوامة مو شرط نقابلة بالدار..
    ياسر : تصدق متوتر انا من هالحركة..
    خالد : ويش اللي موترك..؟!
    ياسر : خايف على ابوي ما يتحمل.. يعني له 28 سنة مقتنع ان ولده متوفي ودافنة بيدة.. فجأة يطلع ولده عايش..
    خالد : مثل ما جاب ميار و تقبلها بيتقبل حاتم..
    ياسر يجلس على طرف التسريحة و خالد واقف قدامة : ميار ابوي كان مقتنع انها عايشة لانها انخطفت منه .. و اعتقد تذكر ويش صار.. و كيف خالتي حنان تعبت.. مو مثل حاتم ابوي مقتنع بموتة..
    خالد : انا ما انكر صعوبة الوضع .. بس ترى حاتم رجال يعني هذا يهون عند خطف ميار لانها بنت..
    ياسر : معاك حق الرجال اهون من المرة.. بس يضل الموضوع صعب..
    خالد : لازم تهونها عشان احنا بنصير بوجه المدفع.. انا صراحة ما اقدر اكلم خالتي..
    ياسر : ولا انا.. اما اجيبها و اقولها ولدك طلع عايش.. اخاف يصير فيها شيء من فرحتها..
    : ويش ذا اللي سمعتة..؟!
    التفتوا عليها .. استغربت يوم سمعت اخر كلامهم.. لقت الباب مفتوح شوي و سمعت اخر حيكهم .. ناظروها الاثنين.. لين نطق ياسر : ويش فيك..؟!
    وعد : كنت جاية ابي انشدكم ان كنتم بتروحون لعماد.. و سمعت اخر كلامكم.. ايش كنتم تقصدون..
    خالد يلبس شماغة : ولا شيء.. اما عماد انا بروح له بس مو الحين.. عندي مشوار..
    وعد : خالد ماني خبلة .. سمعتكم قلتوا اكلم خالتي و اقولها ولدك طلع عايش..؟! مين تقصدون..؟!
    ياسر : من غير قرقر واجد.. عماد مو رايحين له الحين..
    وعد : طيب علموني ويش تقصدون..؟!
    ياسر : كل شيء بوقتة حلو.. الحين احنا عندنا مشوار..
    وعد : ما انتم مريحين سبحان الله مشاوريكم صرتوا تقضونها مع بعض.. على فكرة ترى ما احد مصدق ان انتم الاثنين متفقين..
    خالد : ليش ان شاء الله مو اخوان..؟!
    وعد : امبلى بس العلم عند اختلاف شاسع بالشخصيات.. لو سعود وياسر و انت و احمد تمشي.. بس خالد وياسر..؟!!! مليون علامة استفهام..
    خالد : المهم لا تطلعين أي مكان ابداً..
    وعد : لا تخاف ماني طالعة.. بقي حبة و تربطوني بحبل والا تحطوني بقفص.. شوي و أكره نفسي..
    ياسر : من خوفنا عليك..
    وعد : ما يخالف ما اقول لا بس ترى جد شيء يطفش.. كل مره واحد ناط عندي.. حتى بابا بقي ينام عندي.. عشان يطمن.. و سعود بيصير لي بودي قارد يوقف على باب الغرفة.. و احمد كل ساعة يتصل يطمن.. اما وليد ومشعل يعني مو خايفين بس بيجون يسهرون معاي.. هذا غير عم بندر ويش ذا من جد مليت..
    ياسر : ما تستاهلين يالشينة احد يحاتيك.. المهم كلمتي رجلك..؟!
    وعد : لاا..
    ياسر : وليش ان شاء الله..
    وعد معقولة بقوله ما عندي رقمة.. رفعت شعرها اللي نازل على وجهها : كنت بتصل بس لما قلتوا انه سوا العملية وهو صاحي ترددت خفت يكون نايم .. فا سألت احمد عنه و قال بخير الحمدلله..
    ياسر : زيـــن.. المهم كلمية ماهي زينة ما تحاكينة..
    وعد : ان شاء الله..
    سها : تقهر تقهر تقهر..
    ام احمد : اعوذ بالله ويش بلاكن كل ما سمعت وحدة فيكن اليوم قالت انها مقهورة..
    سها : مقهورة من الدكتورة الزفت.. قاهرتني حاطة نقرها من نقري..
    جود : تلاقين انتِ معطيتها وجه..
    سها : تستهبلين.. كل محاضرة تكلم علي.. ما ادري ويش انا مسوية كني سارقة حلالها..
    منيره : غريبة كذا من الباب لطاقة..؟!
    سها باستهزأ : تخيلي عاد من الباب لطاقة..
    : السلام عليكم..
    : وعليكم السلام..
    ابو سعود : ندى ما نزلت..؟!
    ام ندى : لا .. ليش انت طالبها..؟!
    ابو سعود : ايه متى ناوية تجهز لعرسها!..؟!
    ام ندى : و الله ما ادري ما حاكيتها..
    ابو سعود : يصير خير..
    جود : بس صدق شلون بتجهز وعد مو ع اساس بتسوي حفلة بعد اسبوعين..
    ابو سعود : الا وينها..؟!
    وعد : هنــا.. باست راسة و سلمت ع خالاتها و جلست..
    جود : توني اسال مو انتِ بتسوي حفلة..؟!
    وعد : ما ادري تصدقين ما كلمت عماد عليها.. بس مو حلوة اكلمة الحين خليه لا قام بالسلامة ان شاء الله.. الا صدق بابا ما انت رايح المستشفى تزورة..؟!
    ابو سعود : الا ان شاء الله بعد شوي..
    وعد : بروح معاك تكفى لا تقول لا..
    ابو سعود : بس يا بابا..
    قاطعتة وعد : ادري ويش بتقول بس صدق بشوفة بابا و الله ما اطول..
    جود ناظرت نهى و سها لانهم يعرفون ان وعد ما تحب عماد .. او بالاصح شلون تبي تشوفة وهي تدري انه يحب مره.. المفروض تستغلها و تبعد عنه..
    ابو سعود : امرنا لله..
    ام سعود : لازم تأخذين شيء معاك يمه .. خلينا نسوي لك شوربة..
    وعد : ما يحتاج خالة.. اكيد امه مو مقصرة..
    ام سعود : انتِ غير و امه غير.. لازم تقومين برجلك ما يصير يطلع منك المنقود..
    وعد : خالة لا تكبرين الموضوع .. اصلا عماد ما يحب الشوربة < قالتها عشان ما تبي تأخذ له شيء.. و الا هي اساساً ما تدري..
    ام ندى : وجهك للحين اصفر يمه.. شكلك ما تأكلين..
    وعد : امبلى اكلت..بس طبيعي كذا..
    ابو سعود : لازم تستردين عافيتك يا بابا.. للحين شاحبة..
    وعد ابتسمت باحراج : ان شاء الله بعد سبع شهور ونص..
    ما احد استوعب.. غير نهى اللي تعرف لانها الوحيدة اللي كانت معاها وقت ما حللت وعد في المجمع الطبي اللي كان جنب المشغل اللي راحوا له عشان وعد تصبغ..
    ابو سعود : ويــش..؟!
    نهى : دادي و انا اقول انك ذكي.. وما احد يلحقك..
    سها : ويش دخل الذكاء بالموضوع..
    نهى : معقولة ما فهمتوا.. النتفة هاذي حامل..
    تعلقت الابتسامة على وجيههم.. اما هي غطت وجهها بيدها : رجاءاً لا احد يعلق..
    ابو سعود ابتسم : مبروك..
    وعد باحراج من الموقف تحس شكلها غبي : الله يبارك فيك..
    ام ندى : الله يقومك بالسلامة..
    وعد : الله يسلمك..
    : السلام عليكم..
    باسوا راس ابوهم و وقفهم ناوين ع الطلعة مع بعض .. ياسر : خير سمعت مباركات..؟!
    ام احمد : اختكم حامل ماشاء الله..
    الاثنين ناظروها بصدمة : ويـــش..؟!!!!
    خالد : صدق يعني بنصير خوال..؟!
    ام احمد : ان شاء الله يا ابوي بس ادعوا لها تقوم بالسلامة..
    ياسر : الله يقومك بالسلامة.. اهم شيء جيبي ولد يشبهني..
    وعد : من زينك.. تبيني اعوف ولدي.. انت تزوج وجيب من يشبة لك..
    ابو سعود : كويس فتحتي السيرة..
    ياسر تضايق عرف ان الموضوع فيه مصيبة جاية .. ابو سعود يناظر ياسر : تراني كلمت عمك..
    اتسعت عيونة بصدمة : ويـــش..؟!
    ابو سعود : خطبت لك صبا..
    ياسر بقهر مكبوت بس ما سلم منه صوتة : ليش يبه تبيني اظلمها .. انا ما ابيها كارهها شلون تبيني ارضى اخذها..
    ابو سعود : صوتك لا يحتد عندي يا ياسر..؟!
    ياسر يأخذ نفس يبي يكبت القهر اللي يزيد بداخلة : بس انت تعرفني يبه.. قايل لك ما ابيها ما ابيها..
    وعد بقهر : على اساس هي الحين ميتة عليك..
    ياسر بصدمة : نعـــم..؟!
    وعد : انت ما تبي صبا لشيء فيها ماهو عاجبك ويش ما يكون هالشيء... تأكد ان صبا بعد تشوفك بنفس الطريقة.. يعني بصراحة احتمالية تمام هالزواج 10% ..
    ياسر كتف يدينة و يناظر بوعد : ان شاء الله سالب 10 ..
    ابو سعود : يـــاســـر..
    ياسر : يبه تكفى لا تظلمني و تظلم البنية.. لو انت تعزها مثل بنتك ما خليتني اخذها..
    ام احمد بفزعة : اعوذ بالله ليش ويش ينقصك عن الرجال..؟!
    ياسر : يمه مو قصة نقص .. بس ماني متقبلها.. ما ابيها..
    ابو سعود : و انا كلمت عمك.. بتعصيني..؟!
    ياسر : يبه تكفى كل شيء يجي بالغصيبة الا الزواج..
    ابو سعود بهدوء : و انا قلت كلمتي.. كانك ما تبيها دق على عمك قولة مالي لزمة ببنتك.. و أبوي بيجبرني عليها..
    سكت ياسر و كأنه يقلب الفكرة براسة على قوتها الا ما يكون فيه طريقة تمنعة من الزواج و بنفس الوقت ما تزعل ابوه او عمة..
    خالد بسرعة : لا يبه ياسر ما يسويها.. انت تفصل و احنا نلبس.. و ياسر بينتظر رد بنت عمي..
    ياسر ناظر خالد.. و وده يسفل فيه .. ما بقي الا صبا من بد بنات خلق الله عشان تصير زوجتة.. : يبه اذا انت ملزم انا موافق اتزوج بس مو صبا.. صبا لا.. اسمها بس يجيب المرض..
    ابو سعود : يــــاسر تراك تغلط على بنتي..
    ياسر يغمض عيونة و يبوس راس ابوة : السموحة.. عن اذنكم مع السلامة و طلع..
    اما خالد ناظرة : تأمرون على شيء..
    ام احمد والوضع مو عاجبها : لا تأخر يا ابوي..
    خالد : ان شاء الله يمه.. مع السلامة.. ام احمد تناظر زوجها بعد ما طلع خالد : ليش تخطبها وانت ما حاكيتة و اخذت بخاطرة..
    ابو سعود : انتِ شايفة على صبا منقود..؟!
    ام احمد : حاشا لله.. كاملة و الكامل الله..
    ابو سعود : اجل ما يحتاج اخذ بخاطرة و زعلة اللي من غير سنع بكرة بيروح..
    جود : و اذا ما يبيها يبه.. ما يصير تجبرهم..
    نهى : على اساس صبا بتوافق على ياسر..؟!
    جود : من جد بتكون غبية..
    ابو سعود : خير ان شاء الله حجيات..؟! ويش عندكن من جديد..؟!
    جود : احنا صادقين.. صبا لو تنفث عليها طارت.. اما ياسر لو تحطه قدام ذيب صرعة..
    ام احمد : بسم الله عليه.. اذكري الله..
    جود : لا اله الا الله .. عشان ما تقولون نضلتة.. بس صدق ما فيه توافق بين الاثنين..
    ابو سعود : خليك بدراستك وما لك بالباقي..
    جود : يعني لازم تجيب طاري المدرسة..؟! ليش كذا..
    ابو سعود : ليش الغياب اليوم..؟!
    جود : احم.. كنت تعبانة و دايخة..
    ابو سعود : تراك ماخذة السكر عذر وصايرة تهملين دروسك..
    جود : بقى تدرسني.. بابا تكفى انا اعرف مصلحة نفسي و اعرف ان الشهادة سلاح و التعليم مهم ومحاضراتك كلها حافظتها..
    ابو سعود : ياليتة ينفع عاد.. وعـــد وعـــد..
    انتبهت من سرحانها : هلاا..
    ابو سعود : وين وصلتي..؟!
    وعد ابتسمت : مو بعيد..
    ابو سعود : بروح اشوف ندى و بعدين نروح لـعماد..
    وعد اللي من جابت طاري الذيب جود سرحت فيه : ان شاء الله..
    ابو سعود وقف : انتبهي لصحتك..
    وعد : ان شاء الله..
    سها : من قدك بتصير جد..
    ابو سعود : يعني ماني جد الحين.. الله يسامحك نافية عيال خالد..
    سها : بس هالمره من بنت .. و من هي كتكوتة بنشوفها مو مثل عيال خالد ماشاء الله..
    ابو سعود يطلع الدرج : اهم شيء الصلاح.. و كلهم مثل بعضهم..
    وعد : لا بابا عيالي غير..
    نهى : على ويش غير بالله ..؟!
    وعد : يكفي ان امهم وعد بنت ابراهيم..
    منيره تكلم ام ندى : كيفك اليوم ان شاء الله احسن..
    ام ندى : الحمدلله.. الأيام اللي فاتت ماكنت قادرة ارفع راسي من الخمول و التعب و اليوم كني احسن الحمدلله..
    ام سعود : يا خية الهواجس ذابحتك.. خلينا نأخذك لشيخ يقرأ عليك..
    ام ندى : ما فيني بلا يا ام سعود .. و الهواجس مونستني لين القى راعيها..
    سها : و احنا يا ماما نبيك.. و الله نحتاجك يمنا..
    ام ندى : و انا معاكم يمه.. التعب من اللي يحس به القلب و لا تشوفة العين..
    ام سعود : بسم الله عليك.. خلي ابو سعود يوديك الشيخ..
    ام ندى : لا مالي خاطر.. انا ما فيني شيء الحمدلله اقرأ وردي كل يوم و اقرأ على نفسي.. اللي فيني قلب متشفق على شوفة قطعة منه ما التقى فيها من صغره..
    نهى قامت و جلست جنب ام ندى و حطت راسها على صدرها : تدرين يمه.. لا شفتك تهوجسين بأخوي اقول يمكن امي كانت كذا تهوجس فينا و احس اني احن لها.. بس لا ذكرت يوم قابلتها احس ببرود اتجاهها.. احس انها ماهي امي.. كل يوم اقول ليتني ما داومت ذاك اليوم و سمعت المره اللي علمتني.. كل يوم اقول ليتني ما عشت ذاك اليوم و بقيت بنتك و انتِ امي..
    ام ندى تشد على نهى بحضنها : و انتِ بنتي يا نهى.. انتِ و وعد بناتي مثل ندى و سها.. و انا قلتها لكم من قبل انتم بناتي.. انا ربيتكم و ما راح اتنازل عن امومتي لكم..
    وعد قامت و باست راسها : و أنا ما عرفت الا انتِ امي.. و لا ابي اعيش بشيء غير هذا.. انتِ امي..
    ام ندى سحبت وعد و حضنت الثنتين مع بعض : الله يخليكم لي .. و يفرحني فيكم..
    اما في غرفة ندى اللي كانت الكأبة هي محيطها .. فتح الباب بعد ما طقة كم مره.. دخل و شاف الظلام قدامة.. مد يده يتلمس الجدار و ضغط على الانوار و اشتغلت .. كانت منسدحة و اول ما اشتغلت الأنوار تضايقت و تغطت بفراشها من غير لا تنتبة مين شغلها.. اما هو تقدم و جلس عند راسها : مساء الخير..
    اول ما سمعت صوتة فزت جالسة والنور يضايق عيونها : بابا.. مساء النور..
    ابو سعود : كنتِ نايمة.؟!
    ندى : لاا.. ما نمت..
    ابو سعود : امس ما جاتك دانه وقالت لك اني ابيك..؟!
    ندى : كنت نايمة..
    ابو سعود : او تمثلين النوم مثل الحين..
    سكتت ولا ردت عليه.. اما هو كمل : وبعدين يا ندى.. هذا و انا اللي كنت اقول انك اعقل بناتي.. و عقلك يوزن بلد.. و ما تطلعيني بالشينة..
    ندى باستغراب : ليش ويش سويت..؟!
    ابو سعود : ويش سويتي..؟! فيه بنت شهرها باقي له اقل من شهر و لا فكرت تنزل السوق.. او ابسطها تسأل عن مهرها..
    ندى : وصلني.. جاتني رسالة ع جوالي من البنك..
    ابو سعود : تبين تطلعين مقصرة..؟! و الحكي بيطولني انا و امك بعد..
    ندى : لا ..
    ابو سعود : بابا لا تخلين الشيطان يلعب براسك.. يكفيني امك تعبانة.. لا تخلين الشيطان يسيطر عليك و يتمكن منك ويخليك تصدقين اشياء مالها اساس..
    ندى مالها حل اخر.. الرضوخ و الاستسلام هو الحل .. او بالاصح مو حل بس لازم تعيشة.. ما عندها شيء ثاني.. الدليل اللي كان بيدها صار بكومة زيالة من زمان.. و حتى لو رددت ابيات القصيدة اللي حافظتها عن ظهر قلب يمكن ما يصدقونها ابوها يشوف اللي فيها وسواس..
    ابو سعود : ايش فيك سكتي..
    ندى باست راسة : كل شيء بسوية عشانك.. عشان انت ابوي.. و لا ابي احد يحكي فيك بالمنقود..
    ابو سعود باس راسها : هاذي بنتي اللي اعرفها..
    ..
    بندر : ويش ذا اللي مشتريتة..؟!
    اسيل ماسكة الفستان : مو حلوو..؟!
    بندر : لحظة سؤال الفستان لمين..؟!
    أسيل : لخالتي قماشة..؟! تستهبل لي انا..؟!
    بندر : ما يلبق عليك.. يبي لك لون غير هذا هاذي الدرجة ما تليق عليك..
    اسيل ناظرت اللون الفسفوري اللون هادي.. و اعجبها عشانه مميز : بس انا عاجبني..
    بندر : بس ما يليق عليك.. المفروض تشوفين ويش يناسبك مو كذا خبط لزق تأخذين من طرف حتى لو مو حلو عليك..
    أسيل تخصرت : و انت ويش يعرفك بالأشياء هاذي..؟! كلها سوالف بنات..
    بندر : لا يا شيخة كن العيال ما يلبسون غير ابيض و اسود.. و بعدين ما يبي لها مفهومية.. المفروض انتِ بعد تهتمين لذا الأشياء مو تطلعين هبلة ما يصير اخت بندر و هبلة..
    أسيل : من زين بندر عاد .. انا اخت مشاري و راكان..
    بندر بهدوء عكس الخبال اللي من دقيقة معاها : يعني ما تبينا.. ولا عندك نية تتقبلينا..؟!
    اسيل بعد تغيرت نبرتها من تغيرت نبرتة : اكذب عليك لو اقولك ايه احبكم مثل مشاري و راكان.. بس ما انكر احس ان في قلبي فرحة عشان عندي اخوان..
    بندر : كويس يعني بيجي يوم و تحبينا.. بس ابي منك شيء انتِ و راكان..
    أسيل : ان زين بنحكي بوسط المحل كذا..؟!
    بندر : لااا يالله خذي اللي تبين عشان نشوف لك محل جوالات تشترين منه..
    أسيل : طيب ما قلت لي أي واحد اخذ..
    بندر : خذي الخمري.. بيطلع حلوو عليك..
    أسيل : ما الوم خالتي لا شكت انك متزوج تعرف سوالف الحريم ماشاء الله..
    ..
    حاتم بصدمة من اللي يسمعة : رجاءاً انا ما عندي استعداد اضيع وقتي بتفاهات..
    ياسر اللي اساساً معصب من خطبتة ناوي يحطها بـحاتم.. : تفاهات..؟! اهلك امك و ابوك صاروا تفاهات..؟!
    حاتم : لا تضحك على نفسك انا ما عندي اهل.. تفهم.. ما عندي.. انا مجرد نكرة .. نتج عن خطأ ما احد اعترف بارتكابة..
    خالد بحدة : احتــــــــــــــرم نفسك..
    حاتم : انتم ويش تقربون لها...؟!!
    خالد : خالتي.. مرت ابوي يعني حسبة امي..
    حاتم : كفوو و الله.. تربي عيال ضرتها..
    ياسر : الزم حدودك.. احنا قلنا لك كل السالفة..
    حاتم : ماهي داخلة مزاجي.. سبحان الله يعطوني ابوي جثة يقولون له هذا ولدك و يروح يدفنة ع اساس انه انا..؟! تلعبون على مين انتم..؟!
    خالد : ويش مصلحتنا من الكذب..؟! لو عكست الادوار و انت اللي جاي تقولنا بنقول انت تلعب علينا.. بس احنا ويش مصلحتنا عندك..؟! استوعب ياخي و افتح مخك شوي.. احنا يالله لك الحمد ماعلينا قصور.. كل اللي نبيه ان تعب خالتي يروح.. خالتي اللي من 28 سنة وهي تهوجس فيك.. تعبانة من قلبها ومن اللي حولها ما احد مصدقها.. كلهم مقتنعين انهم صلوا على ولدها ودفنوة.. الا قلبها بعده ما اقتنع.. حاسة فيك تمشي على الارض اللي هي عليها.. حياتها اللي حاولت تمشيها الحين وقفت ولا تحس غير بالتعب.. ووقفت عندك انت وبس.. وما تفكر الا فيك.. ترى خالتي و ابوي ما ينلامون.. انت تربيت سنين طويلة على فكرة انك يتيم بدون اهل.. صعب ان بيوم وليلة يطلع لك ام و اب و اخوان.. بس هذا ما يعني انك تلوم اللي ماله ذنب.. صدقني المخطي بنحاسبة.. بس انت لا تزيد الخطأ و تتعب قلوب انهكها التعب..
    حاتم اللي كان يسمع لخالد وهو يناظر فيه.. فعلاً مالهم مصلحة عنده عشان يكذبون عليه.. بس ما يبي يصدق.. ان عنده اهل.. لو طلع خطأ .. اللي اخطأ و دفن جثة لولد ماهو ولدة.. يخطي و يقول لواحد انت اخوي و هو ماهو اخوة.. ما يبي يمشي بطريق يكون مسدود بالنص.. ما يبي يتأمل بشيء تمناة من سنين ام و اب و اخوان و عيلة و جماعة و سند.. ما يبي يعيش دور من سابع المستحيلات يعيشة.. ما يدري..!! مشاعرة متضاربة.. او بالاصح كلها خوووف بس خوف مع المغامرة وهو انه يتأكد من كلامهم.. و خوووف انه يصدق و يحاول يتأكد .. يتأكد انه يتيم بدون عزوة..
    ياسر : ويش قلت..؟!
    حاتم : بشرط..
    ياسر : اللي هو..؟!
    حاتم : نسوي الـ dna و الا ما راح اقتنع باللي قلتوة..
    ياسر : تم.. نسوي تحاليل ليش لا.. بس ان كنا اخوان من الاب يصير..؟!
    حاتم : اذا كانوا الاخوان اشقاء يتطابقون بالنصفين بالجينات من الام و جينات من الاب.. و اذا مو اشقاء يتطابقون بنصف واحد.. يعني اذا انتم اخواني من ابوي.. ح نتطابق بجينات الأب..
    ياسر : خلاص متى تبينا نسويها..؟!
    حاتم : الحين نروح المستشفى و نحلل.. لانها تأخذ كم يوم النتيجة التحاليل صعبة ماهي سهلة..
    خالد : مو مشكلة.. نروح نحلل.. و بعدين نمر على عماد..
    ياسر : اوك..
    ..
    تعبان ولا له خلق لأحد.. وده ينام.. بس مجاملهم و جالس معاهم..
    ابو سعود : ما تشوف شر..
    عماد : الشر ما يجيك يا عمي..
    غازي : كيفك يا خالي ان شاء الله ما اخترعتي..!
    وعد : لا الحمدلله.. عدت على خير..
    ام عامر : الله سترها من عنده .. يالله لك الحمد..
    : الحمدلله..
    عامر : مو كل مره تسلم الجره يا عماد.. كم مره قايل لك لا تنزل السترة.. لو جاية الرصاصة بقلبك..؟!
    عماد : لو ربي كاتب لي اموت من غير رصاص راح اموت..
    ام عامر : بعيد الشر .. لا تطرون الموت الشر برا و بعيد.. خلاص لا عاد تطرونة..
    سعود : متى بيطلعونك..؟!
    عماد : ان شاء الله اليوم ما ابي اجلس..
    ام عامر : ويش بلاك كنك بزر تبينا نحلف عليك و نقضبك السرير عشان تركد.. اقعد عندهم يمه لين نتطمن عليك..
    عماد : ما فيني شيء يمه.. هذا انا بخير الحمدلله..
    بعد طقتين ع الباب دخلت.. و لا انتبهت مين موجود : مساء الخيــر..
    صدت وعد بوجهها عنها ودها تسفل فيها من قهرها .. اما انهار مبتسمة من وراء نقابها و لا عبرت ابو سعود و سعود الجالسين : الحمدلله ع سلامتك..
    عماد بهدوء وعيونة على شرشفة الأبيض اللي مغطي رجولة : الله يسلمك..
    انهار بحماس : احترت ويش اجيب لك .. بعد ما خوفتنا عليك.. بس ما لقيت احسن من التشكوليت اللي تحبها .. فتحت العلبة و مدتها عليه تبيه يأخذ..
    وعد فزت و سحبت العلبة منها : الله شكلها يشهـــي.. اخذت العلبة و جلست مكانها تأكل.. استغربوا حركتها بس ما همها .. كل شيء يهون و لا عماد يأكل منها.. ظلت تاكل وهم يناظرونها .. ما كانت تعطي نفسها راحة ..
    سعود همس لأختة اللي جالسة بينه و بين ابوه : وعـــد..؟!
    وعد مستمرة تأكل وحدة وراء الثانية بتخلصها كلها عشان عماد ما يأكل منها.. بتنقهر لو اكل من اللي جايبتها انهاروة له على اساس انها تعرف ويش يحب مالت عليهم كلهم
    عماد يناظرها مستغرب : بتعورك يالخبلة..
    وعد : بطني و الا بطنك..؟!
    عماد بحدة وهو يرفع ظهرة شوي : وعـــد ورب الكعبة ان ما تركتيها لا اخليك ترجعين اللي اكلتية..
    انهار باستحقار لوعد: اعوذ بالله كنها ما قد شافت تشوكليت.. لا تخافين بجيب لك كراتين..
    حست نفسها غبية جابت الحكي لنفسها .. من زين عماد عشان تاكل عشانة.. بعد ما خلصت نص الطبقة الاولى من وراء خشمها : ويش اسوي مشتهية تشوكليت من فترة.. و عماد يدري ليش مشتهيتة.. غطت العلبة و حطتها على الطاولة..
    غازي ابتسم : ايه خلوها تخلصها .. ما عليه ياخالي بجيب لك منها كثير خذي راحتك..
    ام عامر : ويش بلاكم تحكون بالالغاز..؟!
    عماد : يمه وعد حامل..
    ام عامر بفــرحة : صدق يمه.. يا ماشاء الله.. اكلي يمه ما عليك دامه من ولدنا..
    عامر : مبروك يا بنتي..
    وعد بدلع بعد ما هببت من دقيقتين : الله يبارك فيك..
    عامر : مبروك يا ابو سعود..
    ابو سعود بهدوء : ولدكم.. مبروك لكم و لنا..
    عامر : الله يبارك فيك..
    سعود باس راسها : ماني مصدق انتِ يالنتفة بتخلينا خوال..؟!
    وعد : لا يا شيخ.. بكره تقول بشيل ولدك حامض على بوزك..
    سعود : خليه يجي و ما راح اخليك تشوفينه بأخذة..
    عماد : بعد عيني عينك تبي تسرق ولدي..؟!
    سعود : اتونس فيه..
    ام عامر : ان شاء الله بتجيك اللي تونسك.. ماله داعي تسرق عيال خلق الله..
    ابتسم سعود باحراج وهو يدري انها تنغزة عشان شوق.. ما علق على كلامها..
    اما انهار اللي ما شالت عيونها من الارض.. بيصير عنده بيبي منها.. من زوجتة.. عماد بيصير عنده بيبي يقول له بابا و ما راح يقول لي ماما.. ما عندنا طفل يجمعنا.. روح تولف بين روحي و روحة.. حست بدوخة من الصدمة.. بس ظلت واقفة مكانها .. لين نطقت بهمس : انا بشوف خالتي.. ودخلت للغرفة اللي موجودة فيها خالتها من دخل ابو سعود و سعود..
    اما وعد ابتسمت .. صحيح ان كل شيء بحياتها ما جاء برضاها.. بس حست نفسها انتصرت.. و كأن فيه روح يتراهن عليها بالكسبان.. روح فيها من دم عماد هي فازت فيها.. حاسبة نفسها في معركة مع انهار حتى لو كانت انهار ما تعني لعماد شيء.. بس هي تحس غير كذا.. هي وعدته تجيب راسة و دامها بتحدي راح تسعى بكل الطرق انها تكسبة..
    ابو سعود وقف : احنا نستأذن ما تشوف شر يا عماد..
    عماد : الشر ما يجيك يا عمي.. مشكور ع الزيارة..
    ابو سعود : واجبنا..
    وقف سعود : خطاك الشر و انتبه على نفسك..
    عماد : الشر ما يجيك..
    اما وعد ما ودها تروح.. لسبب واحد ان انهار موجودة هنا.. ما تبيها تبقى مع عماد وهي ماهي فيه.. لكنها وقفت مقهورة وهي تلف طرحتها ..
    عماد : اجلسي بنطلع كلنا للبيت..
    وعد ما تنكر انها فرحت.. عشان ما تجلس تأكل بنفسها لمجرد الفكرة ان انهار عنده وما احد بيردها عن شيء.. بس ما راح توافق لسبب بسيط.. "عناد" تخاف يحسب نفسة مهم عندها خصوصاً بعد ما سحبت علبة التشوكليت من يد انهار عشان ما يأكل منها.. : بس تعبانة.. ودي ارتاح..
    ام عامر تعدل لثمتها..: ايه يمه لا تتعبين عمرك ابد..
    عماد بقهر و هو يصر على اسنانة : شوي و بنمشي ما راح نطول..
    وعد : بس ظهري يعورني..
    عماد ودة يسبها من قهره منها توها نقزت قدامة و سحبت التشكوليت ولا فكرت انها حامل و ظهرها يعورها زي ما تقول .. ومو غبي عشان يعرف انها ما تبيه يأكل منها.. بدليل ما خلته يأخذ ولا حبة و يوم خلصت غطتها و حطتها ع الطاولة الصغيرة قدامها مو عنده.. يعني كل السالفة عناد.. عماد مو غشيم يا وعد..
    ..
    لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..

    لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

    هاشتاق الرواية #رواية_لو_سألتي_الورد ..

    ضحكة قهر..

  2. #57

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لو سألتي الورد وهو ما بين ايديك أقطعك ؟ بيقول لك عمري فداك كاملة 2014

    البارت الثالث و الثلاثون..

    اللي هجرني دون معنى و تقصير أبرك محاصيل الجفى / في ذهابه !!

    لـ وحشتك/ ناصر العنزي..

    عساف في مكتبة يقلب ملف قضية محاولة اغتيال عماد بن عامر.. من غير مجموعة ملفات مكومة على مكتبة بترتيب قضية هروب مجرمين من السجن زياد وصلاح .. قضية اختطاف وعد بنت ابراهيم.. قضية تفجير المجمعات التجارية .. قضية اغتيال الدكتور و جميع عائلتة وما زال الجاني مجهول.. من غير عدة قضايا للمخدرات و تهريب السلاح.. الشيء اللي متأكد منه ان راعي كل هالقضايا واحد.. و يدير مجموعة شباب ما يندرى ويش اللي جابهم له و استغلهم بتنفيذ مخططاتة.. فيه احد للحين يلعب .. فيه احد للحين ما نزل لساحة الحرب و هو اللي يعطي التوجيهات.. مستحيل ما يكون عنده مخططاتة .. ممكن يكون هادئ هالفترة لأنه ماسكين رجال من عصابتة.. ناصر و زياد و صلاح و سطام و جلال.. زفر الهواء بملل : اوووف..
    سلمان : خير ان شاء الله سيدي..
    عساف : الحمدلله على كل حال.. بس القضايا اللي ما تقفلت كثيرة و ياليتها عاد ما تزيد..
    سلمان : ربك المعين.. ان شاء الله ان التهم عليهم مثبتة و بيصدر فيهم حكم..
    عساف : بس الفريق اول غازي ما خلص التحقيق معاهم للحين.. ولا يبيهم يتحاكمون من غير لا يعرف من وراهم.. لانهم اذا ماتوا اكيد رئيسهم بيجيب غيرهم.. و احنا بنمسك لو طرف الخيط و نسحبة..
    سلمان : معاه حق الفريق غازي.. لازم لو معلومة بسيطة اكيد وراها شيء كبير ولا جات من فراغ.. الا بسألك سيدي ما تبي تروح للعميد عماد..
    عساف : الا ان شاء الله بروح له.. لازم نتحمد له بالسلامة.. تروح معاي..؟!
    سلمان : خلاص ان شاء الله..
    عساف : القضية جات مع زواجي.. ياليت عمي يعفيني من فشخرة العرس و ارتاح..
    سلمان ابتسم : ليش مو انتم تقررون..؟! يعني الرجال..
    عساف : اكيد.. و عمي لو اقوله ماني مسوي عرس ما راح يقول لي الا غصب تسوي.. بس ما ابي خطيبتي تحس انها اقل من البنات.. تعرف عاد انت تفكير البنات.. ان كان عندك خوات..
    سلمان : الا عندي الحمدلله.. ولهن فترة يحنن علي الا يبوني اتزوج.. و انا مأجل الموضوع فترة..
    عساف ابتسم : اجل تزوج الحريم ما يرتاحن لين يشوفن عروستك معك.. حنوا علي سنين و بالرغم من اني خطبت الا انهم ما فكوني من حنتهم متى تحدد العرس متى تملك متى متى متى..
    سلمان : تبي الصدق و يعني بيني و بينك انا ما ابي اتزوج وحده من الجماعة و امي حاطة براسها كم بنت اللي بنت عم و اللي بنت خال.. و انا ابي وحدة ما اعرف عن ماضيها شيء..
    عساف : طيب قولها ما راح تردك.. و الا انت ببالك احد معين تأخذ من بناتهم..؟!!
    سلمان : لا و الله ما في بالي احد.. بس ما ادري..
    عساف : اجل خلاص عروستك عندنا.. عندك خواتي و بنات عماني و عماتي ثنتين.. خل امك تجي بس..
    سلمان انصدم : بــس..
    عساف : شوف انا ماني قايل لك تأخذها .. امك تشوفهن و اذا شافت وحده مناسبة لك تعال اخطب.. و وقتها هي توافق او ترفض ما احنا جابرين احد..
    سلمان : بس سيدي..
    عساف : مافيها سيادة هاذي .. احنا نجتمع كلنا ببيت جدي.. و انا ببلغك قبلها و بقولهم بتسير عليكم ام صاحبي.. و خل امك تجي.. و الموضوع بيني و بينك و اذا الله كتب لك نصيب عندنا بتأخذة..
    سلمان : و الله ما ادري ويش اقولك..؟!
    عساف : لا تقول شيء انا اعرفك و اضمنك مثل ما اضمن نفسي.. و سعود يعرفك وما عليك منقود رجال ولد عربن اجاويد.. وما احد يرد النسب الاصيل و الخُلق الزين.. توكل على الله ولا تشيل هم شيء..
    سلمان : بس انا اخاف اسبب لك احراج..
    عساف : انت شايف بالموضوع احراج.. مثل أي رجال يجي يخطب من عندنا..(يلعب بالقلم على المكتب) الا اذا انت ما تبي نسبنا..؟!
    سلمان بفزعة : اعوذ بالله.. نسبكم ما ينعاف ينشرى ما ينباع..
    عساف ابتسم : خلاص اجل اتفقنا..
    ..
    ابو سعود : لا جلست عند زوجها بيطلع بعد ما تنتهي الزيارة..
    ام سعود : الله يوفقها و الله اني فرحت بحملها.. الله يتمم لها على خير و يرزقها بالضنى الصالح..
    ابو سعود : آميـــن.. اجل وين الشباب..؟!
    ام احمد : خالد و ياسر على خبرك ما رجعوا.. و وليد مختفي ما عاد ينشاف.. و مشعل مع عمه مشاري يقول يحللون قضايا ما ادري ويش.. و احمد توه طالع غرفتة و بينزل بعد شوي..
    ابو سعود : سعود كلم وليد شوف وينه..
    سعود : اكيد مع الفريق غازي من صار عندنا وهو ما يفارق مكتبة..
    ابو سعود : ما عليه تأكد..
    سعود : ان شاء الله..
    ام احمد : انا ماني مرتاحة و الله اني على قلبي لين ينتهي هالعقاب.. حتى دراستة مهملها..
    ابو سعود : بيرد لها ماهو بزر يعرف مصلحة نفسة اللي كبره بيتخرجون من الجامعة وهو حضرتة مفحط بالثانوي و ما الجامعة ما راح تباعدها.. بيفحط فيها نفس الثانوي و يتخرج لا صار عمره ثلاثين..
    ام احمد : اعوذ بالله ان شاء الله بيمشي.. لا تفاول عليه بالشينة..
    ابو سعود : طيب اذكرك.. من بدت الدراسة للحين شفتية ماسك كتابة .. حتى يروح للجامعة من غير كتب..
    ام احمد : طيب كلمه.. هاوشة عشان يلتفت لعمره مستقبلة بيروح و احنا نتفرج عليه..
    ابو سعود : ليش بزر اكلمة.. خليه بكره ينصك على راسة و حزتها يعرف ويش قيمة الدراسة..
    : السلام عليكم..
    ناظروة داخل و بيده كتابين : وعليكم السلام .. قبل راس امه و ابوه و خالاتة.. وجلس حنب سعود..
    مشعل : طافكم بيت جدي.. عمي بندر و أسيل قالبين البيت على حساب لون فستان..
    ابو سعود : بندر لقى له من يونسة بالبيت.. حاط حرتة فيها..
    سعود ابتسم : ما عنده نية يتوظف..؟!
    ابو سعود : ما هقوتي.. في موال براسة و يبي يغنية..
    سعود : اكيد بيسافر برا..
    ابو سعود يفرك السبحة بيمينة : ايه .. يقول بيأخذ الزمالة.. و للحين ما كلم ابوي و امي..
    سعود : شكله تعود ع العيشة برا..
    مشعل : حتى أسيل ماهي قليلة شر اذا بتفك نفسها منه نطت لجدتي تفتح لها سيرة زواج بندر..
    ابو سعود : ههههههههههه انا قايل هالبنت ما ينسلم من شرها..
    ام سعود : و الله بسم الله عليه تجنن.. بس هي زعلانة شوي من اللي صار ولا تنلام.. بس تعود ع الوضع بتهدأ..
    : ابوي ما جاء..
    ابو سعود : ما فيه سلام لجدك..؟!
    تقدم ابراهيم و باس راس جدة و كفة : آسف..
    ابو سعود حاوطة بذراعة و شدة و جلسة جنبة : ويش فيك..؟!
    ابراهيم : بس ابي ابوي ما عرفت احل الواجب..
    ابو سعود : واجب ايش..؟!!
    ابراهيم : رياضيات..
    ابو سعود سحب منه الكتاب : أشوف..
    ناظر الأرقام و المسائل .. ماهو فاهم منها شيء .. : هم مغيرين المناهج..؟!
    مشعل : ليش يبه متوقعها مثل مناهجكم.. من سنين الجاهلية..
    ابو سعود : يعني انا خرفت من الجاهلية..
    مشعل ابتسم : لا حاشاك..
    ابو سعود مد الكتاب على ابراهيم : روح لعمك مشعل نشوف يحلها و الا لا..
    مشعل : هههههههههه يبه رجاءاً لا تحرجني الا الرياضيات.. ما ادري شلون نجحت فيها..
    سعود : وريني يا عمي.. اخذ الكتب من يد ابراهيم.. : افففف شكلي من زمان متخرج ما اخبر ذا الأشياء..
    مشعل : ليش حاسب نفسك ولد امس..
    سعود وعيونة ع الكتاب : تشوف ان ما حليتها اوريك يا ولد امس..
    ابو سعود : ابيكم تقومون مع ندى.. يمكن امها ما تقدر توقف معاها .. و هي بتجهز خلوكم معاها و نبهوها..
    ام سعود : تأمر و ندى بنيتنا ما احنا مقصرين معاها بشيء..
    ابو سعود : لو قصر ريال واحد علموني.. لا تخلوني تشتهي شيء وما تشترية..
    ام احمد : لا تحاتيها انت..
    ابو سعود : البارح كلمني اخوي سعد .. و قالي بيسون عرس فيصل بداية شهر 12 ..
    منيره : على كذا نجهز للثنتين مع بعض احسن و عشان ما نتشتت يعني كون بينهم اسبوعين تقريباً..
    ابو سعود : سوو اللي يريحكم.. و ان شاء الله ان اعطونا صبا لياسر بيكون عرس سعود و ياسر مع بعض..
    ام احمد بهدوء : ليش انت خطبتها له..؟!
    ابو سعود : ايه.. ليش التأجيل..
    ام احمد : الله يكتب اللي فيه الخير..
    مشعل : ماشاء الله اربع عروس مع بعض لو تحطونها بيوم واحد و تريحونا يكون ازين..
    سعود : عساف محدد و فيصل ناوي على شهر 12 اما احنا شكلنا مطولين..
    ابو سعود : لا ان شاء الله ما تنتهي السنة الا و حريمكم معاكم..
    سعود : يبه ليش العجلة و الربكة هاذي جهاز ماهو سهل.. خلها تجينا الموافقة بعدها الله يسهلها..
    ابو سعود : ان شاء الله بتجي.. و الباقي عند احمد و خالد..
    ام احمد : بالركادة يا ابو سعود لا تزوجهم كلهم بسرعة بسرعة .. خلهم يفكرون و يستخيرون..
    ابو سعود وماله الا اللي براسة : يصير خير..
    مشعل : تدري يبه احسك ودك تزوجنا كلنا و ترتاح كلنا مع بعض عيال و بنات و يمكن تزوج فارس بعد..
    ابو سعود : لو داخل عمر الزواج ما قصرت كنت زوجتة.. اما انتم يبي لكم مين يهبدكم عشان تمشون..
    سكت مشعل و سعود يحاول يحل المسألة... اما ابو سعود يكمل : مو بس كذ.. اختي لطيفه كلمتني تبي دانه لثامر..
    سعود رفع راسة لأبوة : بس يبه ثامر مو متوظف..
    ابو سعود : هي ما قالت بكره زواجهم خطبة.. اكيد الرجال ما راح يسوي زواج وهو مو متوظف.. و الا من وين بيصرف..
    سعود : الشور شورك يبه.. احنا ما نطلع عن طوعك..
    ابو سعود : و انتِ يا ام احمد ويش رايك..؟!
    ام احمد : مالنا رأي عقب رأيك..
    ابو سعود : خلاص اجل كلميها لو بكلمها بتستحي مني.. خليها تستخير..
    ام احمد هزت رأسها : ان شاء الله..
    ..
    احمد : انتم عارفين ويش قاعدين تقولون..
    ياسر : لو مو عارفين ما جيناك.. الحين نبيك تكلم أي احد يطلع النتيجة بسرعة..
    احمد : بسرعة يعني متى بعد دقيقة.. هاذي تحاليل احماض نووية مو تحاليل عادية..
    خالد : احمد تكفى عجل لنا فيها.. نبي النتيجة..
    احمد : مو تقولون ان بياناتة مسجلة بالدار باسم خالتي نوال..؟!
    خالد : هذا المكتوب.. بس هو شارط الا تحاليل..
    احمد : خلاص اصبروا.. ما لكم الا ذا الحل..
    ياسر : ما فيني شدة للصبر .. احس لو دخلت البيت و شفت خالتي نوال على حالتها و انا اعرف ولدها وين مكانة بيصير فيني شيء من القهر..
    احمد : خالتي نوال صبرت 28 سنة .. بس لا تحس ان عندكم أي خبر .. لازم اول شيء نطلع النتيجة ما يندرى ويش اللي مخبى لنا.. و يمكن هو يعند حتى لو طلعت النتيجة ايجابية..
    ياسر : وقتها بخنقة لين يودع عشان ترتاح خالتي منه ولا عاد تحس فيه.. و الله هي هالكة روحها عليه و هو حضرتة يعند..
    احمد : على كيفك هو .. انت ركد فيوزاتك ضاربة هاليومين ويش بلاك..
    خالد : من صار الحكي ببنت العم وهو ما عاد يثبت..
    ياسر : خالد رجـــاءاً يكفي ابوي و امي.. طاريها ما ابي احد يجيبة لي..
    احمد يقدم بكرسية المكتب اكثر : خير ان شاء الله.. و اجل ليش تخلي ابوي يخطبها..
    ياسر فزع : خطبها..؟!!
    احمد : ليش ما تدري..؟!
    ياسر : لا ما ادري.. ابوي اخذ رأيي بشيء مقرر كل شيء من عنده كنه هو اللي بيتزوج..
    خالد : يـــاسر.. ليش ما قلت لأبوي ما اطلع من طوعك..
    ياسر : قلت بس مو معناه ما يأخذ رآي بعين الاعتبار و يتصرف من نفسة..
    احمد : ليش ويش اللي ماهو عاجبك بالبنية..؟!
    ياسر : كلها ماهي عاجبتني.. كلها على بعض تجيب لي المرض..
    احمد : اقول بلا عنفقة..
    ياسر وهو ينزل شماغة و ينسفها على كتفة : الله و أكبر و ين التفهم اللي دايم تنادون فيه و الا يوم جاء الدور عندي صرت انا الغلطان و عادي ابوي ما يأخذ رأيي..
    احمد : ما قلنا لا .. و ان ابوي ماهو غلطان.. بس انت بعد ما سايست ابوي.. و لا جبتة بالهدواة و حاولت تقنعة .. قمت تسب بنت اخوة قدامة..
    ياسر : بسبها قدام الكل مو بس قدامة..
    خالد : عاد انا يوم شفتك استسمحت من ابوي اليوم قلت خلاص رضيت بالأمر الواقع..
    ياسر : ما ابي اطلع وهو زعلان مني .. بس ما يعني انه يخطب لي و انا ما طلبتة..
    خالد : لا تعاند لأن ابوي بيمشي رأيه .. أحسن شيء تقبل الموضوع مثل ماهو ما احد بيرتفع ضغطة غيرك..
    ياسر وقف : انا بروح البيت..
    خالد : اصبر نروح جميع.. وشولة طاير..
    احمد : اقول امش انت و اياه ماني فاضي لكم بروح اشوف مرضاي.. و الموضوع اللي قلتوه لي لا احد فيكم يطرية لين تطلع نتايج التحاليل و وقتها يصير خير.. و حاتم لا تقطعون فيه.. خلوكم ع تواصل معاه خلوه يحس انكم قراب منه..
    خالد : معاك حق.. ويش رايك بكره نروح له و تروح معانا انت.. عشان يحس اننا متقبلينة و يرتاح و ما يأخذ الموضوع بحزازية..
    احمد : تمام.. موافق نروح له بعد المغرب ويش رايكم..؟!
    ياسر : تمام لأن العصر عندي تركيب ديكور زواج.. ويش رايكم نأخذ سعود و عمي بندر..
    احمد : لا حبة حبة.. ما نبي نفاتحهم بالموضوع و يصير شيء ما نتوقعة..
    خالد : احسك خايف من شيء وشو كانك مو مصدق انه اخونا..؟!
    احمد : لا مو ذا القصد.. بس اخاف يكون بالموضوع لخبطة و يطلع ماهو اخونا.. و نكون علقنا امال و قطعناها و اتعبنا القلوب.. عشان كذا ما ابي الكل يدري و يخرج الموضوع عن السيطرة و يوصل لأبوي او خالتي..
    خالد بإقتناع : معاك حق اللي لخبطة بين جثة وآدمي حي يلخبط بأي شيء ثاني ماهي بعيدة..
    ..
    عماد جالس ع الكنب و ماد رجولة : لا يا شيخة..
    وعد : شوف انت تدري اني ما اطيقك.. و انا ادري ما تطيقني.. بس احنا صار عندنا شيء نضحي عشانة.. ومو معنى هذا ان احد فينا يتخلى عن كرامتة..
    عماد بملل يضغط على كتفة : اللي بعدة.. تكلمي من غير ذا المقدمات..
    وعد جلست على طرف الكنب عنده : ما فيه أي شيء بالحياة يمشي من غير احترام.. لا زواج و لا بيت و لا عيلة و لا شغل و لا جمعة أي شيء من غير احترام ما يدوم..
    عماد : ليش هفيتك كم كف من تزوجتك..
    وعد : ممكن تخليني اتكلم.. ولا تقاطعني..
    عماد : قولي يا دكتورة فوزية الدريع..
    وعد : لا تجلس تتريق.. انا من جدي اتكلم.. و ترى مو بس الضرب يعني عدم الإحترام حتى الكلام..
    عماد : و انا ويش قايل لك يا حظي قللت احترامك فيه..
    وعد : انا ما ابي اكون متحسسة.. و الموضوع بمشية رغم ما فيه بنت بالدنيا ترضى انها تأخذ رجال قلبة به مره.. و انت يوم غلطت علي بالمزرعة و جيت تحكي لي ما حكيت لي الا عن عبلتك يا عنتر.. و هذا بحد ذاتة مو احترام لي لكني تجاهلت هالشيء و قلت ما يخالف و حطي تلك عذر للي سويتة .. لكن مسألة انك تتهاوش مع حبيبتك قدامي و تترك البيت بأول يوم لي هنا و تخلي الناس تحكي فيني لا يا عماد.. و اللي اكبر من هذا اهلك.. ابوك و عمك يحكون عن اللي كان بينكم و لا كأن صار فيه مره على ذمتك و لا كأنها هي على ذمة رجال.. على الاقل هي رجلها ماهو موجود لكن انا قدامي عيني عينك يحكون فيكم..
    عماد : برد عليك بشيء بسيط.. انتِ قلتيه بكلامك كان بينكم.. و انتِ تدرين من قبل لا ترجعين معاي و رضيتي بهالشيء..
    وعد بحدة : ما يعني انك ما تحترمني.. المفروض تحطني فوق راسك اللي قدرتك و ما جلست عند بابا..
    عماد بحدة : انكتمي و خليني اكمل حكيي.. اما مسألة اني احطك فوق راسي ترى انا هالشيء ما يعيبني و اقدر اتزوج بدال المره اربع.. لكن انتِ انخطفتي بدل المره ثنتين وراء ذلك تخطيت الموضوع و مشيتة.. و الحين تقولين لي انك حامل..
    اتسعت عيونها بصدمة منه و وقفت : ايش قصدك..؟! تشك بشرفي..؟! انا يالذيب.. اعرف مين تكلم انا وعد بنت ابراهيم..
    عماد : لا تجلسين تحكين.. انا اعلمك مو بس انتِ ساكتة..
    وعد : شوف يالذيب انا اسكت عن كل شيء الا ان الموضوع يوصل لشرفي و انت لو مو متأكد من طهارتي ما فكرت تردني معاك .. و والله ثم و الله لو في قلبك شكوك ما رضيت فيني ببيتك..
    عماد : لا تجلسين تحلفين لي.. انت زوجتي من قبل لا تنخطفين.. فاهمة هالشيء و الا لا..
    وعد : لا ماني فاهمة.. انا بديت الموضوع بالاحترام و عمرك ما راح تحترم وحدة تشوفها نجسة..
    عماد : لا ترفعين صوتك على صوتي..
    وعد : هذا اللي انت فالح فيه.. لو وحدة من خواتك صار لها اللي صار لي ما كنت رضيت زوجها يقولها كذا.. و رب الكعبة لو اعلم اصغر اخواني لا ينسفك من ارضك و لا ينشد عليك.. انا ماني جاية من الشارع عشان اهلك يحكون بمعلقات الحب بينك و بنت عمتك .. و لاني مقطوعة من شجرة عشان حضرتك تشك فيني و بشرفي و بما انك شكيت اكيد شاك ان اللي ببطني مو ولدك.. عادي ما انت ملزوم تقبلة بكره لا جاء على وجة الدنيا سوو له تحاليل عشان تتأكد من ابوتك الفاشلة من اولها..
    عماد وقف بملل من الموضوع كل كلامها تفاخر بأهلها و كأن هي الوحيدة اللي لها سند بالدنيا وما احد عنده غيرها ابوي اخواني و انا وعد بنت ابراهيم تفاخر و تفشخر على قل سنع : اسمعيني يا بنت الناس .. اسلوبك هذا كله ما يهمني.. و ولدي بسوي له تحاليل من غير لا تقولين حضرتك.. ما فيه بنت عاقلة بالدنيا تنحاش من عصابة و تروح تعيش مع ناس ما تعرفهم شهر و زود و بعدين تحكي عن الشرف و السنع و السند و الأهل.. لو اروح و اقول لأبوك بنتك ما تلزمني بيكون الموضوع عادي بس بتجلسين شوكة ببلعومة.. وهذا السبب اللي خلاك توافقين على رجعتك معاي و تنازلتي عشانة..
    انقهرت منه يشوفها ماهي شريفة و يشك فيها و هو اللي متفضل عليها و ساتر عليها كل هذا ليش عشان تكلمت عن الاحترام .. وين الاحترام عنده.. وين بتلقى الاحترام باللي قدامها.. : تدري عاد انت تشوفني نجسة و انا اشوفك انجس من النجس.. اللي تفكيرة تفكير شياطين مثلك حرام يكون اب.. انت لو انك مو متأكد من طهارتي ما أخذتني عندك ما فيه رجال يا رجال يالذيب فيكم يرضى انه يأخذ مره ماهي شريفة يا ولد الأصول لانكم شايفين المره شيء حقير و لا اندسات تتحقر زيادة و تخافون لا تصيرون حقيرين .. نسيتوا ان لنا رب واحد خلق المره مثل الرجال.. خلقنا كلنا من تراب يا تراب.. انت تقول اني تنازلت و جيت معاك عشان بابا .. طيب لو افترضنا انه صح كلامك .. انت ليش طلبتني.. ليش خليتني ارجع.. اعطني مبرر واحد..
    عماد ببرود : عشان اللي ببطنك.. اكسب فيكم اجر اثنينكم..
    وعد : جعلهم يجرونك على الجمر .. توك تقول انك شاك ماهو ولدك..
    عماد يجلس و ما كأنه اثار بركان قدامة : بنتظرك لين تولدين و وقتها اتأكد من نزاهتك..
    ما تدري ويش تسوي من القهر .. عقلها تشوش و لا هي قادرة تقرر .. تجلس و هو يهينها..؟!! تروح بيت ابوها وهي جاية اليوم من عندهم معاه..؟!! ويش تقول شاك ان اللي ببطني ماهو ولده..؟! بتفتح على نفسها بيبان مسكرة.. و بتحملهم هم لين تولد و هو يتأكد من ابوتة لطفلها.. ما احد فيهم بيلومة كلهم بيوقفون معاه .. يمكن لو وقفوا معاه ما يردونها له .. هذا اذا وقفوا معاه بيخلونها عندهم لين تقضي فترة حملها.. جلست على الطاولة ترفع شعرها اللي نازل على وجهها و تشدة بقهر لوراء اذنها.. كل شيء يوصل عند الاحترام و يوقف.. راضية فيه يحب غيرها و ما رضت الا عشان اللي ببطنها و اختها ندى تشوف حياتها.. لو رجعت وعد الحين اكيد بتتأثر حياة ندى اللي مقتنعة بحب وعد لعساف و عساف لوعد.. و اللي ببطنها ما تبيه يعيش بين ام و أب منفصلين مثلها .. صحيح انها ما درت الا من فترة بسيطة بس المها كان قوي جداً عليها.. تحاول تأخذ نفس و تهدأ عشان تقرر .. لو جلست عنده بيرخصها اكثر.. بيحس انها فعلاً مدنسة..
    كان جالس بهدوء و لا كأنه اشعل شيء بقلب اللي قدامة جالسة على الطاولة و حاسة بالضياع اللي وصل له .. شافها ضايعة و كأن كلامة لها شتت كل شيء فيها.. انقهر من غرورها و اعتزازها بنفسها و ابوها و اخوانها و ما فلحت غير تهدده فيهم كأنه بيخاف منهم.. محتقرتة و كأنه و لا شيء عندها.. تتكلم عن الاحترام و هي ما تعرفة.. قهره حكيها اعطاها كلمتين بالعظم و جلس ما يبيها ترفع خشمها عليه.. : ايش فيك انصدمتي و الا ما كنت متوقعة هالشيء يعني..
    : انصدمت بكمية الحقارة اللي انت تعيشها.. و الله ما اتمنى شيء الحين كثر ما اتمنى يطيح اللي ببطني عشان ما اجيب بيبي منك..
    مو برود بثلج يرد عليها : بكذا كأنك تقولين بصريح العبارة انه ماهو ولدي.. و تخلصتي منه عشان ما اتأكد..
    وعد : جعلهم يجيبون لي خبر موتك اكيد.. انت ما تحس.. ما فيك ذرة نخوة.. طيب ما فيك ذرة رجولة .. ذرة انسانية..؟! و الا نسيت اللي ابوه يحدة على الزواج ماهو رجال.. غلطنا على سموك طلبناك بصفة ماهي فيك..
    عماد : قولي اللي تبين ما يهمني.. ماني مجبور اثبت لك رجولتي.. و اذا على الزواج ترى حتى انتِ انجبرتي..
    وعد باستهزاء منه عشان تغيضة و تقهرة : هههههههههه تصدق اول مره اشوف رجال يقرن نفسة بمرة.. المره عاد تنغصب بس العيب على الرجال ينغصب يالله لو بس الناس دروا ويشب يقولون هم يشفقون على المره كيف الرجال..
    انقهر منها و من استهزاءها .. لامست فيه الوتر الحساس و قدرت تلعب عليه و تقهرة : احسن لك اطلعي برا الجناح قبل لا افتري فيك..
    وعد : تحلم اطلع.. هذا جناحي مثل ماهو جناحك.. ما تبي تشوفني اطلع برا ما احد قالك تجيبني معاك من المشفى..
    وقف و سحبها من عضدها يضغط عليها بقوة : لما اقول كلمة ما تردينها علي فاهمة و الا لا.. تعودي يا بنت ابراهيم و ان كان ما لقيتي مين يقص لك لسانك الحين بتلقين..
    وعد : احسن لك اتركني .. تراك مزودها و رب الكعبة موصلة معاي منك للأخير.. ما ابي اسوي شيء غلط.. ماهو عشانك .. عشان اللي تقول اني شوكة ببلعومة.. و رب الكعبة ما يخليك بحالك تحسبة ممكن يسمح لك تهني بهالشكل..
    عماد وهو يهزها بقوة و جسدها الضعيف يستجيب لمسكة يده اليمين : تعودي ما تهدديني بأبوك لأنه ما يخوفني.. فاهمة و الا لا..
    وعد ضربتة بيدها على جرحة.. من قهرها منه تبيه يتألم حتى لو ألم جسدي دقيقتين و يروح مقهورة بسبتة جرحها و يحاكيها بكل برود و لا كأنه سوا شيء .. اول ما ضربتة على جرح العملية ترك يدها عشان يضغط على كتفة اللي دب فيه الألم .. انحاشت منه بسرعة وقفلت باب غرفة النوم عليها وهو يضغط على كتفة بقوة : ماشي تحسبين بتركها لك.. و الله ما اتركها يا بنت ابراهيم..
    وعد من وراء الباب : تستاهل ما احد قالك تضربني..
    عماد بقهر : هذا اسمه ضرب..؟! ماشي انا اوريك الضرب على أصولة..
    وعد : و الله و رب الكعبة ان سويت شيء زيادة ما اسكت لك.. و قسم لا ارفع عليك قضية بالمحكمة و اتطلق منك و اشهر فيك ع الملا و ما يهمني شيء..
    عماد وهو يناظر الباب المسكر : كان فيك خير سويها..
    ..
    ابو شوق بهدوء وهو يضغط على كف بنتة : ابيك تفكرين و تستخيرين .. ابيك تفكرين بعقلك و تأكدي اني معاك يا بابا وافقتي بوافق و رفضتي برفض.. ما احد بيحاكيك و لا يحسفك على شيء .. هاذي حياتك و انتِ اللي تحكمينها..
    شوق بقلق : بابا خوفتني اكثر..
    ابو شوق : لا ما ابيك تخافين.. اللي ابيك تحطينة بعين الاعتبار ما تلتفتين لاي كلام على الخلاف بين عمك عامر و ابو سعود.. لان هذا شيء ثاني و ان شاء الله بينتهي مع حفيدهم..
    شوق بتوتر : ما ادري بابا انا خفت من قلت لي و انا احس قلبي طاح..
    ابو شوق ابتسم : استخيري و بترتاحين ان شاء الله..
    شوق : بس بابا انا ما اعرفة.. يعني احس اني افكر بـ ولا شيء مجرد رجال.. ما اعرف ولا شيء عنه غيره انه يشتغل معاكم و اسمه .. شلون بفكر و اقرر..
    ابو شوق .. اسمه سعود ابراهيم مساعد الـ ـ ـ ـ ـ برتبة عقيد و ان شاء الله قريب جايتة ترقية و تكونين فال خير عليه.. عمره 31 سنة هو وحيد امه من الاولاد وعنده اخت وحدة شقيقتة و الباقين كلهم من ابوه.. محافظ على صلاتة ما يطوف فرض.. رجال شهم و اجودي ما ينحكى فيه بالشين.. عصبي حبتين..
    شوق : لااااااا..
    ابو شوق ابتسم : ليش لا.. تبين واحد بارد انتِ تعصبين وهو ما يهمه شيء.. و بعدين ليش خايفة من عصبيتة ليش ناوية تغلطين..
    شوق مستحية من ابوها بس تحاول تكلم بأريحية عشان تعرف عن زوج المستقبل : لا مو قصدي بس أي حياة فيها مشاكل..
    ابو شوق : قلتيها و أي انسان بالدنيا يعصب صح و الا لا..؟!
    شوق : صح..
    ابو شوق : يعني هذا ما يعيب سعود.. انا ابيك تفكرين و تستخيرين و تدعين ربي يكتب لك الخير و ان وافقتي و جوو خطبوا رسمي بخليك تشوفينة.. حتى لو هو ما طلب بس عشان يصير بينكم الفة و ان ما ارتحتي او هو ما ارتاح كل واحد يروح بحال سبيلة..
    شوق : بس انا خايفة.. ودراستي طيب
    ابو شوق : بابا ما فيه شيء يخوف.. و اذا تبين تعرفين اكثر اتصلي على وعد و اذا مره مستحية منها ارسلي لها واتس آب ما أتوقع انها بتردك و اذا ع دراستك لا تخافين بشرط عليه و ان رفض انا حزتها ماني موافق..
    شوق : بابا من جدك تبيني ارسل لوعد و الله استحي..
    ابو شوق : من حقك يا بابا تعرفين عنه كل شيء.. و وعد ما راح تردك تراها طيبة و متفهمة..
    ام شوق استندت ع الباب : ما خلصتوا اجتماع..
    ابو شوق : تهقين بنخلص..؟!
    ام شوق : و الله اذا بتراعيها عز الله ما قضيت شغلك..
    شوق بدلع : مـــــامــــا..
    ام شوق تقلدها : نعــــم..
    ابو شوق وقف : فكري زين يا بابا و اذا تبين تعرفين شيء قولي لي و لا تستعجلين فكري براحتك.. (خرج جوالة من جيبة) : غريبة..
    ام شوق : خير ان شاء الله..
    ابو شوق وهو يفتح الخط : وعد .. الوو.. هلا خالي و عليكم السلام.. بخير يا خالي انتِ شخبارك.. خير ان شاء الله عماد فيه شيء..؟! خير يا خالي لا تخرعيني.. افااا لك عيوني المركبة امريني.. ليش عماد وينه...!؟! طيب.. خلاص خليك جاهزة بجيك الحين.. تأمرين.. مع السلامة.. سكر الجوال و هو يرجع لجيبة ع الجنب..
    ام شوق : ايش فيها وعد..؟!!
    ابو شوق : تقول ابيك تأخذني ما ابي اجلس عندهم.. و لا تبي اهلها يدرون..
    ام شوق استغربت : ليش فيه احد مضايقها..؟!
    ابو شوق : و الله ما ادري بروح اشوفها و اشوف عماد يمكن متهاوشين..
    ام شوق : لا حول ولا قوة الا بالله ما امداهم يرجعون لبعض و نفرح بحملها الا يتهاوشون ركدهم يا غازي لا تخليهم يهدمون حياتهم..
    ابو شوق : بحاول و ان شاء الله افلح.. لان حياة هالاثنين انبنت على باطل و خايف ما يقدرون يقومون اساسهم و يتحدون الحياة و المشاكل..
    ام شوق : طيب اجلس مع الاثنين و فهمهم .. انت عم عماد و خال وعد .. و اكيد بيسمعون منك..
    ابو شوق : و الله اللي مثل رووسهم يبي من يهبدها عشان يسلكون ما ينتركون سايبين..
    ..

  3. #58

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لو سألتي الورد وهو ما بين ايديك أقطعك ؟ بيقول لك عمري فداك كاملة 2014

    الظهر الدنيا حر الله يجيرنا من نار جهنم.. و اغلب اللي جايين من الدوامات معصبين من الزحمة و بعد ساعات من التعب.. او اللي على شفا حفرة من العصبية مثل بندر ..
    ابو عبدالرحمن : انت ما تركد مع اختك..
    تمشي لأبوها بقهر : كلم ولدك تراه ناشب لي..
    بندر بحدة : حلوه ناشب لك كاشفة عن نقابك ليش..
    أسيل رمت شنطتها ع الكنب : قلت لك ابي اشوف السيارة ما اشوفها و انا ما رفعت انا بالقوة اشوف و انا رافعة و لا اميز..
    مشاري بهدوء وهو يقهوي ابوه : بندر الله يعافيك اسيل عندها ضعف نظر .. راعيها شوي..
    بندر جلس جنبهم : ضعف نظر ..؟! و ليش ما تلبس نظارة..؟!
    أسيل : لا و الله تبيني اصير ابلة نظيرة..
    بندر : شوفي بنات ابراهيم يلبسونها ميار و وعد احيان اذا جلست ع اللاب او التلفزيون..
    أسيل : قلتها انت بنات ابراهيم مو انا.. فرق انا اسيل..
    بندر : ليش ان شاء الله زايدة يد و الا رجل..
    أسيل : مزاجي تفهم لا تقرني بأحد أكثر شيء ينرفزني احد يقولي سوي مثل فلانة و علانة انا غير .. تفهم غيــــر انا اسيل,, أأأأسيـــــل... << شدت على كلامها من قهرها ما تبيه يقرنها بأي احد لا قريب و لا بعيد..
    بندر : و الكووبة المرة الثانية لا تفتشين عن عيونك اوقف لك عند الباب ما يحتاج انك تفتشين بعد قولي ما اشوف من قريب عندي بعد نظر..
    أسيل : المره الثانية انت لا تجيني ما ابي اركب معاك يا معقد.. هذا و انت شايف من برا لين طلع من عيونك جاي عشان تعقدنا..
    ابو عبدالرحمن ضرب بعصاتة ع الرخام : و الله ان ما سكتوا اثنينكم لا اكسر هالعصاة على ظهوركم.. ما مليتوا من النقار و الهواش كل حزة تهاوشون و ما كن بينكم كبير تحترمونة..
    قام بندر و باس راس ابوه .. اما أسيل ترددت.. مشاعرها تضاربت.. تبوس راسة و تستسمح منه.. طيب و السنين اللي عاشتها بلاه.. بس هو استسمح منها جابهم عنده و لبى لها كل ما تبي.. و طلباتها اوامر.. تغلبت على نفسها و اخذت نفس و اتجهت له تبوس راسة و اول مره تسويها .. اول مره تكون بهالقرب منه و اول مره تهدية قبلة منها على راسة كا اعتذار منها على خطأ اخطيتة قدامة.. اما ابو عبدالرحمن ما ينكر انه انبسط بهالتقدم.. ان كانت بكل جلسة ترد عليه بتقصير و تخلي عنهم 18 سنة ولا شافها من يوم انولدت وما اعطاها الا اسمة.. الا انها تجاوزت مرحلة العتاب.. و باست راسة يعني ممكن يجي يوم و تتكلم معاه و ما كأنه بيوم ابعدهم عنه و ابتعد عنهم.. : الله يرضى عليكم.. راكان متى يجي..؟!
    مشاري : يطول يبه لانه يطلع من الجامعة على شغلة..
    ابو عبدالرحمن : أي شغل..؟!!
    مشاري : يشتغل محاسب بسوبر ماركت..
    ابو عبدالرحمن : وشولة يشتغل .. خله يلتفت لدراستة و بس و اللي يقصرة انا بجيبة له..
    مشاري : يبه خله يعتمد على نفسة ماهي شينة..
    ابو عبدالرحمن : يعتمد على نفسة لا تخرج يتوظف و حزتها يصير خير ان شاء الله اما الحين يحط راسة بكتابة..
    مشاري : يبه راكان يعرف مصلحة نفسة و يعرف ويش يسوي.. ان كلمتة و قلت له اترك الشغل بيعند و يتمسك فيه.. خليني اكلمة و ان شاء الله خير..
    بندر : يبه انت اعطه المصروف كل نهاية شهر بعدها بيحس انها مو معتاز للوظيفة..
    ابو عبدالرحمن : يصير خير.. و انت ويش تشتغل بالضبط..؟!
    مشاري : انا تخرجت من بكالوريس محاماة و اخذت دبلوم حاسب سنة و الحين ما بين هنا و هناك..
    ابو عبدالرحمن : قلي حكي افهم منه ويش ذا اللي تقولة..
    ابتسم مشاري : متوظف بشركة صغيرة مستشار قانوني.. و اسوي صيانة اجهزة لمحلات كومبيوتر..
    بندر : ليش ما تفتح لك مكتب استشارات قانونية.. ليش حاد من عمرك و كارف عمرك بشغلتين..
    مشاري : مد رجولك على قد لحافك ليش اشطح.. و انا الحمدلله مرتاح فيهن..
    ابو عبدالرحمن : حكيك ذا ما يهمني.. بتروح و تدور لك مكتب زين و تشتغل فيه و المصاريف كلها علي..
    مشاري : يبه اصبر ما يصير كذا تعدل كل شيء و تشطح فينا احنا ما تعودنا على كذا.. خلني بوظفتي و افتح لي مكتب صغير بس مو الحين اصبر علي شوي..
    ابو عبدالرحمن : ويش يردك..؟! هاه..!؟
    مشاري : يبه ما يصير كذا .. انا ابي ابدأ من الصفر مو انقز للمية على طول.. عشان يجيني شغل..
    ابو عبدالرحمن : انت اشتغل بالسنع و الشيء اللي تعرفة و بيجيك الشغل.. و مكتبك من عندي و الا بتردني يا مشاري..
    مشاري : ما عشت و لا كنت يبه.. اللي تبيه بيصير..
    بندر ابتسم : اجل نقول مبروك مقدماً ع المكتب.. و أي شيء يقصرك ترانا بالشوفة..
    ابو عبدالرحمن : و انت يا السنع متى بتوظف..
    بندر التفت لأبوه : دام جاء الدور علي.. فا أنا بقولك.. انا بروح برا اخذ الزما....
    ما كمل كلمتة لأن ابوه قاطعة بالرفص القاطع : لااا .. انا قلت ما تعتب الحدود يا بندر.. بدل ما تفرحنا فيك و تزوج تقول بتذلف برا.. ما مليت انت..؟!!
    بندر : يبه ابي الزمالة لازم اخذها.. لا تخليها بخاطري..
    : مثل ما انت خليت العرس بخاطرنا..
    التفت لأمة تمشي على عصاتها ببطئ العمر اخذ منها الشيء الكثير.. و اعطتها التعب و الوهن و التجاعيد.. ارتسمت على ملامحها عينيها جبينها فمها المخبى خلف لثمتها وجنتيها.. و بياضها ايضاً سرق منها.. هذا لا يعني اصبحت سمراء جداً و لكنها اسمرت عن السابق.. لم تعد تلك بفتية العشرين او زهاء الثلاثين او بنضوج الأربعين.. تخطتهم جميعاً .. العمر الذي عاشتة تراه الآن بأبنائها و أبناء أينائها.. تشعر بأنها انجبت لهذه الحياة.. و ان توارت تحت التراب هي مذكورة بينهم و عمرها الذي ارتسم عليها اهديتهم اياه حتى رأت أبنائها كبار و احفادها شباب.. فهي ضحت بعمرها من اجلها و تدعوا الله بأن لا يخسرها تعبها.. وقف لها بندر و باس راسها و كفها : افااا يمه بتقلبين علي.. انا بنيدر..
    أسيل وقفت وسحبت شنطتها و طرحتها على كتفها .. اتجهت لخالتها وباست رأسها : انا اقول يا خالة زوجية يمكن يركد ولدك استخف..
    و انحاشت بسرعة قبل لا يمسكها بندر و يحط حرتة فيها من طاري العرس ..
    ام عبدالرحمن تمسك يد بندر اللي مادها وبيمسك اسيل فيها : اقعـــد و الله انها صادقة مستخف..
    بندر يمشي مع امة : يمه من يوم جات هالنقطة و انتِ مسفلة فيني كن هي بنتك و انا مو ولدك..
    ام عبدالرحمن : يوم انت عارف انك ولدي ليش ما ترضيني.. هاه..
    بندر : اطلبي أي شيء الا الزواج.. تكفين..
    ام عبدالرحمن جلست و عصاتها جنبها : مابي منك الا فرحتي بزواجك .. و كانك مستخسرها فيني روح بكيفك لا تزوج الله معاك..
    بندر حس انها زعلت.. : يمه زعلتي..
    ام عبدالرحمن : و انت ويش تشوف .. قم عني..
    مشاري : الا صدق كان عمرك بنهاية الثلاثينات..
    بندر يمثل البراءة : شفت يعني توني صغير ع الزواج..
    مشاري : هههههههههههههه مره صغير..
    بندر : اقول اهجد لا ابلشك معاي احسن لك..
    مشاري : لا يا حبيبي انا غير و انت غير .. قبل ما اكون نفسي ماني متزوج.. هذا غير انك اكبر مني بثمان سنين.. و مسافر من متى ع اساس تدرس و المفروض يوم رجعت تخطب..
    بندر اتسعت عيونة : لا يا شيخ.. اشوفك انت بعد قلبت علي..
    مشاري : لا قلبت و لا شيء .. بس صدق ما تحس شكلك غلط بتصك الأربعين و انت ما تزوجت.. احسها صعبة شوي..
    بندر : مو احسن لما اخذ بنت الناس و الهى عنها و اسحب عليها..
    ابو عبدالرحمن : قول انت بك بلى يمنعك من العرس..؟!
    بندر : يبه كم مره نشدتني و قلت لك لا ما فيني بلى.. بس انا ما ابي اتزوج و تجلس المره تحن علي..
    ابو عبدالرحمن : المره على ما تعودها عليه..
    ام عبدالرحمن بحزم شديد : لا تحاكيني يا بنيدر لين تقول لي اخطب لك..
    بندر فزع وباس راسها : افااا يمه بتزعلين مني عشان مره.. انتِ كذا بتكرهيني فيها قبل لا اخطبها..
    ام عبدالرحمن طنشتة و لا ردت عليه لا نوت على شيء تسوية و ما تتراجع عنه..
    بندر اخذ نفسة و مسك كفها و قبلها : تكفين الا انك ما تكلميني.. اجل وشولة اجلس كان سافرت.. الا زعلك يمه..
    ابو عبدالرحمن : لو انك تبي رضاها كان ارضيتها..
    بندر باستسلام : طيب خلاص موافق بس بشرط.. الزواج السنة الجاية..
    ابو عبدالرحمن : احنا نخطب لك و وقتها يصير خير..
    ام عبدالرحمن ما قدرت تمنع نفسها من الابتسامة لكنها مخبئة تحت لثمتها بالرغم من ذلك اتضحت على تجاعيدها .. باس راسها بندر : هاه رضيتي..؟!
    ام عبدالرحمن : ان شاء الله ان زواجك مع عيال اخوك ابراهيم..
    بندر يتحلطم : توني شارط عليك.. قايل لك السنة الجاية عاد عديها انتِ..
    ام عبدالرحمن : ياما عديت.. كانك ما انت سامح كلامي .. اذلف من قدامي هالحين..
    بندر : خلاص .. خلاص.. المره اللي بتزوجها بتدعي عليكم..
    ..
    ابو شوق : زين كذا صار لك كم يوم زعلانة من رجلك.. يا خالي انا ما ودي اتدخل و اسألك عن تفاصيل زعلكم.. بس اني اخذتك من بيت رجلك وهو مو فيه بسبب اصرارك.. وهو حضرتة ما قابلتة كل ما رحت لبيت ابوه ما لقيتة..
    وعد : ولا راح تلقاة.. انا و وعماد ما بيننا حياة.. و انا احتاج فترة ابعد فيها عن الكل.. عن بابا و اخواني و عماد.. و عن كل ضغط .. ابي اقرر مصير حياتي بدون تدخل من احد.. ابي اتحمل مسؤولية قراراتي .. رجعتي مع عماد اخذت القرار بدقيقة.. من غير تفكير و أي شيء يصير بيني و بينه اندم نفسي ليش ما فكرت و كان المفروض انهي كل شيء لان البداية كانت غلط.. ابي افكر براحتي.. حتى هو ما ابي اشوفة..
    ابو شوق : صحيح ان بداية حياتكم كانت غلط بس هذا ما يعني انكم ما تقدرون تصححون الغلط و تمشون بالباقي.. ما ينفع يا خالي تبقون عند نقط البداية و لا تمشون.. انتم بيصير بينكم طفل.. تبينه يعيش بتشتت بينك و بين ابوه..
    وعد : و الطفل ما يرضى على امه بالاهانة.. يكفيني ما جاني يا خالي.. انا بالرغم من كل شيء صار لي الا اني احاول اقوم على رجولي.. مو بس عشاني عشان بابا و اخواني و خواتي.. و عشان اللي بطني.. عشان روح صارت تربطني فيه.. انا جالسة اضحي و اضحي و اضحي.. و ياليت احد يكفيني شرة.. كل مره يطلع لي شيء يكدرني.. انا تعبت ما عدت اتحمل.. ما ابي اعيش ضغوطات من احد..يكفيني الآلم النفسي و الجسدي.. يكفيني الرعب و التحقير و الاهانة.. بالرغم من كل شيء عشتة رجعت معاة زوجة.. و ضحيت حتى بإني استعيد نفسيتي.. لكن خلاص ستوب.. ما عاد فيني اتحمل زود.. انا اخترت اجي عندك عشان ما ارجع لبابا و يكبر الموضوع لو اني متخذة قرار غير الطلاق.. انا ما ابي احد يدري حتى عن وجودي هنا..
    ابو شوق : و الله يا خالي ماني عارف ويش اقولك.. اخاف اقولك انا معاك و انلام بعدين .. لو تعلميني بس بأساس المشكلة بينكم.. يمكن عماد زعلك بشيء كبير و الا ما رضيتي تطلعين من البيت.. و احيان اقولك يمكن انتِ من كثر ما تحملتي ما عدتي قادرة على التحمل زود خصوصاً مع الحمل..
    وعد بمحاولة لأنها تهدأ : لما يوصل الموضوع لشرفي اعتقد يحق لي ازعل و اطربق الدنيا فوق راسة.. مو عشاني انخطفت يعني ماني شريفة.. اما انه يشك حتى بأبوتة لطفلي هذا شيء ما اقدر اتحملة..
    غازي انصدم من الكلام.. عماد يشك بحملها.. ما يدري يلومها و الا يلومة.. لو حط نفسة مكانها بيقول عماد غلطان.. و لو حط نفسة بمكان عماد اكيد بيتضايق و الشيطان بيلعب براسة مهما كان اختطاف و اختفاء لمدة شهر و عنده ناس اغراب عنها حتى لو كان بينهم صلة دم بس ما كان احد فيهم يدري عنها.. : خلاص يا خالي .. اوعدك ما احد يضغط عليك.. و عماد بشوفة و اكلمة و اشوف لـ ويش نوصل.. قام وخرج من الغرفة.. اما هي تضايقت.. زود عن قبل .. لما قالت له ان عماد شاك بأبوتة للطفل ما عصب و لا تضايق.. يعني معاه .. يعني ما يلومة على اللي يقولة عنها و عن شرفها.. حست نفسها رخيصة.. رخيصة ينحكى فيها و ينشك و كأنها ولا شيء .. وقفت و سحبت شنطتها من الدولاب وهي مقفلة ما ترتبت للحين .. و سحبت عبايتها و لبستها و طرحتها لفتها بعشوائية على راسها و طلعت و هي تسحب شنطتها دموعها معلقة بعيونها .. ما تشوف شيء قدامها من القهر .. تحس بالحموضة ترتفع و بتطلع مع بلعومها.. ضياع تعيشة.. شتات يملى قلبها.. تعاقبت بدون ذنب.. (فتحت المصعد و دخلت وهي تسحب شنطتها و دموعها نزلت غطت وجهها وهي تشهق تبي مع كل شهقة تزفر الألم خارج صدرها..) ما يكفيها اللي عاشتة عشان يلومونها عليه.. يكلمها عن الشرف..! وينه ما حافظ على شرفة ودافع عنه .. وينه ما حماها و حافظ عليها.. ليش خلاها و تركها و يجي الحين يلومها..؟! يحاسبها!.؟! ليش ما حاسب نفسة ليش ما حمل نفسة الذنب و عاقب عمرة.. و اللي يقهر زود خالها ما علق .. ما علق بربع كلمة.. وين يعلق وهم كلهم نفس الطينة.. تربوا على انهم رجال الشرف و النزاهة و العقل.. كلهم مثل بعض ما يتباعدون.. (انفتح الباب حتى تطلع من غير لا تلتفت لأي احد موجود او بالأصح هي ما تشوف احد قدامها غير دموع غامرة عيونها و تنهمر على خدها) اتجهت للباب من غير لا تسمع أي صوت يناديها.. ما تشوف و لا تسمع اللي في عقلها الاختطاف الرعب الشرف و الطفل كل شيء عاشتة و تعيشة الحين هو اللي تشوفة.. ما وقفها الا مسكة خالها : وعــــد..
    ناظرتة : لا تكلمني.. انا اغبية يوم جيت عندك..
    انصدم من كلمتها : خيــر...!؟
    وعد سحبت يدها منه بحدة : ابعد عني ما ابي اشوفك..
    رجع مسكها و ثبتها : فهميني يا خالي لا تتركيني مثل الأطرش بالزفة .. احد زعلك.. سمعتي شيء يضايقك..؟!
    وعد بصراخ وهي ترجف : ما اعتقد انه يهمك.. شلون بتترك ولد اخوك و تدافع عن بنت ما تعرفها.. شرفها ماهو من شرفك..
    غازي بحدة : وعد اعرفي شلون تكلميني.. الزمي حدودك..
    وعد وهي تبلع غصتها : و الله غلطت عليك..!؟! و انت ما غلطت علي.. ما غلطت على بابا.. قلت لك ولد اخوك يشك فيني.. تسكت و كأن الموضوع ما يعنيك.. وليش يعنيك..؟! لاني بنتك و لا بنت اخوك.. و لا اخر اسمي نفس اسمك..مجرد بنت اختك تنسب لرجال مو من عيلتكم..
    الصوت الحاد هالمرة هو اللي سكتها : شكلك نسيتي اننا عيال قبيلة وحدة.. و كلنا جماعة وحدة و انا و ابوك بيننا قرابة بعيدة..
    ناظرتها خالها عامر اللي دخل و وجهة متجهم.. ومن ردة يعني انه سمع كلامها.. وما كان عامر لحالة.. معاه عماد.. واقف وراء ابوه ولا تدخل.. : صح بدليل انتم قدرتوا القرابة اللي بينكم زي ما تقول و ما تقاطعتوا.. ما تطلقت ماما من بابا.. و لا تهاوشتوا و الكل دراء عنكم.. هاذي القرابة اللي تتكلم عنها.. ما همتكم انتم .. تبيها تهمني انا الحين.. انا ما اعرفكم.. و لا عمري بحياتي شفتكم.. و وجودكم كلكم بحياتي ما ابيه..
    عامر : استغفر الله العظيم.. خالي انا ما ابي اعصب عليك و ازعلك.. انا جايب عماد عشان تتراضون انتِ و اياه.. ما ابي الموضوع يكبر و انتم بينكم طفل.. اما انا و ابوك هذا شيء ثاني ما نبيه يدخل بينكم و لا انتم تدخلون فيه..
    وعد : و الله انت جايبة .. يعني هو ما حس على دمة و جاء من نفسة..(تناظر بخالها عامر و تأشر على عماد) ولدك اهاني.. و طعني بشرفي و انا بنت ناس اشراف.. و ما راح اقول معلقات بنفسي ولا نزاهتي .. بكره بتطلع الشمس و تملى البلاد.. لا ولدت خله يسوي التحاليل عشان يتأكد انه ولدة.. و غير هالشيء ما عندي أي شيء له.. و الحين الحين يطلقني الحين..
    غازي : وعد المواضيع ما تنحل بهالطريقة..
    وعد : لا كانت المواضيع ما فيها شرف.. ما فيها سمعة.. انتم.. انتم اللي تدعون اننا اهل.. فيه اهل يرضون على بنتهم تنهان.. انا قلت لكم ولدكم طعني بشرفي.. طعني بشرفي.. لو جاتكم وحدة من بناتكم و رجلها قايلها انا ساتر عليك و ابي اكسب فيك اجر انتِ و اللي ببطنك.. ما اتوقع بتخلونه يوم على وجه الأرض.. بس لاني مو بنتكم.. و هذا (تآشر على عماد) ولدكم.. اكيد بتوقفون معاه.. انا ما ابي الا الطلاق.. شيء ثاني ما ابيه.. وكلامكم و فروه لكم لانه ما راح يغير أي شيء.. مشت تبي تطلع لكن عامر وقف بوجهها و مسكها : قلت لك عماد جاء عشان يرضيك.. يا خالي لا تعقدينها انتِ بنتنا.. بس نفسيتك تعبانة مع الحمل..
    وعد رجعت وراء و مدت يدها لداخل شنطتها المفتوحة حاست باطراف اصابعها لين مسكت جوالها خرجتة .. اتصال سريع رقم 2 البابا.. حطت الجوال على اذنها لحظات وجاها صوتة : بابا محتاجتك تعال خذني.. لا.. بس ابيك.. طيب لا تطول انا ببيت غازي.. انا تأخرت بطلع بالشارع.. قفلت الخط وهم يناظرونها..
    عماد ببرود وهو مستند ع الباب من يوم ما دخل و لا نطق بحرف : قايل لك لا تهددينا بأبوك.. العادات ما احد يتخطاها.. يعني ابوك ما راح يسمع لك
    وعد : عاداتك الزفت تقول ما تهين زوجتك.. بتشوف ويش بسوي فيك.. وحتى لو بابا سمع رايك .. اقدر اخذ حقي بيدي و اذبحك..
    غازي حط يده على راسة مبين فيها شيء مو طبيعي.. معاها حق يوم قالت تحتاج تجلس فترة لحالها من غير أي ضغط.. فعلاً البنت يبي لها استجمام و استرخاء نفسي.. مبني اعصابها مشدودة و مو متحملة شيء هذا غير هرمونات الحمل لاعبة فيها أكيد.. اجل تبي تذبحة.!؟! شافت شكلها و شكل عماد..؟!!
    جلست على اقرب كنب لها و هي تهز رجولها تحس الوقت ما يمشي الشيء اللي يمشي هو دموعها وبس.. حتى نظراتهم تحسها واقفة عليها.. الضعف هو الشيء اللي متملكها الحين.. اتصلت على ابوها تبيه يجي عشان تحتمي فيه.. جرح عماد لها بشرفها حسسها انها رخيصة.. و بجيتها هنا ارخصت نفسها زود.. تمنت لو راحت عند ابوها.. كان قالت لهم شاك فيها و طلبت الطلاق و تطلقت حتى لو بقضية من عمها مشاري.. ما تبيه.. ما تبيه.. ولا تبي تعيش مع واحد يستنقصها .. مو مجبورة تحضي بكل شيء.. خلاص يكفي.. يكفي اللي حضتة .. من حقها الآن تفكر بنفسها.. و نفسها نافرة من عماد ولا تبية..!!
    ..
    في مكتب احمد .. كانت الفرحة ماهي سايعتهم الأربعة.. بس اكيد احدهم كانت فرحتة غير عنهم.. هم اخوان ولقوا اخوهم اللي دوروا عليه من فترة بسيطة.. وهو اللي عاش يتيم سنين و سنين.. كان عايش نكرة وسط مجتمع ما يرحم.. اصابع تأشر عليه و تهدد ذاك "لقيط" "ولد حرام" لا تمشي معاه.. ما حطوا حتى احتمال لأنه يكون يتيم.. وهو ويش ذنبة انه انخلق يتيم او لقيط.. مجرد انه دفع ثمن غلطة غيره ارتكبها.. او ان ربي قدر له كل اهله يتوفون..؟! ما احد يعترض على القدر.. و بأمر من ربي ينقلب حال من اشر عليه و استنقصة لنفس حالة و يمكن اردى بعد.. لكنهم تجاهلوا.. تجاهلوا انهم كلهم من تراب.. تجاهلوا انه آدمي مثلهم ما نقص عنهم بشيء.. حتى هم يمكن الأباء و الأمهات و العيلة اللي عندهم يطلعون مو عيلتهم.. ما فكروا لو للحظات و حطوا نفسهم مكانة يوم يأشرون عليه و يستنقصونة.. كان يسمع الكلام منهم.. ما احد فيهم رحم صغر سنة و لا احد احترمة يوم كِبر.. الكلام يأصل لمسمع آذنة من غير لا يدور عليه.. و الحكي يجيه على اطباق من ذهب و كل واحد فيهم يتفنن بقوة الكلمات اللي يرميها عليه.. بالابتدائية لما الأهل يبعدون عيالهم عنه.. و احتقار بعض المدرسين له.. او المتوسط و الثانوي يوم يسمعهم ينادونة بولد الحرام و يقولونها له بكل تحقير.. و للأسف انه كان ساكت..!! ويش بيرد عليهم..؟! ويش بيقول و يش بيعلق..؟! مين وراه يدافع عنه..؟! ومين سنده اللي بيجي و يسكتهم كلهم..!؟ .. حتى لو تجاهل حكي الناس.. اشياء كثير فقد فيها الأهل.. ما أحد بارك له يوم نجح.. و ما احد أهداه يوم تخرج.. الوظيفة ما احد فرح له فيها.. و لا له ام او اب يردون عليه و أنت بخير يوم العيد.. ما احد شاركة أي مناسبة في حياتة الا اللي كانوا مثلهم و عاشوا نفس معاناتة.. بدون ام بدون اب بدون عيلة.. الفرحة ناقصة بكل شيء.. ما فيه شيء صار لأحد فيهم و يحسون فيه بالفرحة الكاملة.. كل شيء في حياتهم ناقص عن أي شخص غيرهم يعيش بنفس الشيء لكن مع امه و ابوه.. هذا غير التربية من هو صغير و الارشاد و التوجية بالمراهقة و الاستقلال بالجامعة و الوظيفة حالياً.. كل مراحل حياتة تمر قدامة مثل الشريط.. من اليوم اللي فهم فيها معنى عيلة و انه عايش بدونها.. من اليوم اللي حاول فيه يدخل ع الملفات و يقرأ ملفة و عرف ان له ام و اسمها نوال و لا جات استلمتة الشيء اللي ببالة و ببال أي شخص مكانة اكيد انه غلطة و لازم تنمحى و تنسي..
    ..

    لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين..

    لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

    هاشتاق #رواية_لو_سألتي _الورد ..

    ضحكة قهر.

  4. #59

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لو سألتي الورد وهو ما بين ايديك أقطعك ؟ بيقول لك عمري فداك كاملة 2014

    البارت الرابع و الثلاثون..

    من رضى بقضاء الله.. أرضاه الله بجميل قدره..
    ..
    غازي جلس جنبها : خالي اسمعيني..
    وعد : ما ابي اسمع منكم شيء.. بتوقفون معاه.. انا ما عندي استعداد اتكلم معاكم.. قلت لك طعني بشرفي ما علقت و لا ضربت فيك الحمية عشاني..
    شوق : السلام عليكم..
    : وعليكم السلام..
    سلمت على عمها و جلست جنب وعد مدت لها كاسة عصير ليمون : اشربي و روقي اعصابك تعبانة..
    وعد : ما ابي شيء.. ابي هذا يطلقني و قضينا.. ما عاد ابي شيء غيره..
    غازي قام و وقف قدام عماد اللي واقف بعيد و مستند ع الجدار و أخذ وضعية المتفرج : راضيها.. اقسم بالله ابراهيم ما راح يسكت عن اللي قلتة..
    عماد : و انا ما قلت شيء غلط.. بنتة هاذي تخبت عند ناس حول الشهر..
    غازي يصير ع أسنانة : وليش ما قلت له هالحكي و خلتها عنده.. ليش تأخذها عشان تذكرها بهالشيء و تهينها.. لا تتوقع اني راضي عن كلامك لها .. اذا انت شاك بحملها لا تضايقها خلها لين تولد بالسلامة و سوو تحاليل للولد من غير لا تدري و تجرحها.. ما يكفيها اللي عاشتة بتزيدة عليها..
    عماد : عمي لا تكلمني بس انا كلمها هي و اسلوبها الزفت .. على أي شيء تهددني بأ ابوها و رافعها خشمها بيشق السماء.. و كأن ما احد انخلق عنده ا بالا هي..
    غازي : مهما كان.. خصوصاً هالفترة لازم تراعيها.. عشان حملها و توصلون لطريقة تفاهمون فيها من غير لا انت تزعل و لا هي.. اما تقولها كاسب فيك اجر و ابي استر عليك.. تراك تتكلم عن شرف.. شرف بنت و عيلتها.. الحين بيجي ابراهيم .. و ابشر بسعدك.. دام فيه ابوك.. الموضوع ماهو منحل..
    عماد : خلها تقعد معقلة لا مطلقة و لا متزوجة.. تفكني من حنتها..
    غازي بيرد لكن قطعة صوت الجرس .. اتجة للباب و شوق دخلت داخل.. فتح الباب.. : هلا حياك ابو سعود..
    ابو سعود سلم عليه : السلام عليكم..
    : وعليكم السلام.. بعدها سلم على عامر بتحفز من الاثنين عامر او ابراهيم.. يضل بينهم ارواح مثل ما سعى لها عامر.. و سلم على عماد : كيف حالك الحين..
    عماد بهدوء : الحمدلله احسن..
    ابو سعود ما انتبه لبنتة جالسة وراة و تبكي : الحمدلله ..
    غازي : حياك تفضل..
    ابو سعود : وعد هنا..؟!! ما حس غير بيدينها تطوقة وتحضنة من وراء.. حط يدية على يديها يبي يسحبها عشان تصير قدامة لكنها شدت عليه و عرف انها ما تبي تطلع من وراه ناظر غازي و عماد : خير ايش السالفة..؟!
    عامر بهدوء : خلاف بسيط وما فيه بيت يخلى من المشاكل..
    ابو سعود اخذ نفس خلاف بسيط وهي ببيت غازي ..؟!! حس انه مو فاهم شيء .. مد يده وشدها من وراه و تخبت بحضنة عن كل شيء .. عن كل شيء.. وكأنها تبيه يواجهة كل شيء عنها.. ما تقدر تحمل اكثر.. انهكت قواها كلها تمسكت فيه وهو طوقها بيدة كان مستغرب انها تبكي.. لكن الشيء اللي حس فيه هو ضعفها وعد ما قد بكت عنده بهالشكل.. حتى لو ضايقها شيء و شكت له ما تبكي و كانها تبي منه يخبيها.. معقولة خلاف يخليها تبكي بهالشكل.. : وعــد..!!
    غازي بهدوء : بنتك نفسيتها تعبانة.. انت تعرف اللي مرت فيه كل الفترة اللي فاتت.. و مع حملها الحين نفسيتها تعبت زود.. كان المفروض ترتاح نفسياً قبل لا تقحمونها بحياة زوجية و مسؤولية.. لازم تسترخي و تهدء اعصابها..
    وعد بقهر لفت له : و للحين تحط اللوم و الغلط علي.. بالرغم من كل شيء تحط اني انا تعبانة و كل الغلط علي.. يعني ما يكفي انك واقف معاه بعد تدافع عنه.. ما عندك كلمة حق لا تحكي..
    ابراهيم بحدة : وعـــد.. هذا خالك..
    وعد : لو خالي ما يرضى علي انهان..
    ابو سعود : ممكن تهدين شوي.. ما ينفع لك هالتوتر..
    وعد : ما ابي اشوفهم خله يطلقني .. ما عاد ابيه..
    ابو سعود انصدم.. المشكلة مو فاهم شيء.. و الموضوع فيه طلاق .. يعني اكيد مو شيء سهل.. ناظر عماد و سحبها لحضنة عشان ما تتكلم و يفهم من عماد : اقدر اعرف ويش اللي صار..؟!!
    عامر جالس رجل على رجل و بهدوء يلعب بسبحتة السوادء بين اصابعة : اكيد تقدر تعرف.. بس الموضوع مو مستاهل كله حكي.. و انا جبت عماد عشان يراضيها بس بنتنا دلوعة حبتين..
    غازي : الموضوع ماله داعي يكبر و نهدم حياتهم.. عماد اخطأ ما يخلاف بس ما يعني اننا نهدم الحياة.. الموضوع ينحل بالهدوء ..
    انقهرت وعد اثنينهم مصرين ان هي الغلط.. هي الدلوعة و هي اللي اعصابها تعبانة .. انقهرت و بعدت عن ابوها بحدة.. و آشرت على عماد و هي تكلم ابوها : هذا يشك فيني.. في شرفي... يشك بأبوتة لطفلي.. يقول انه ساتر علي.. يرضيك بنتك يطعنونها بشرفها.. و يتكلمون عليها بالشينة..
    انصدم ابراهيم.. وصل الموضوع لحد الشرف.. شيء ما ينسكت عنه .. : ساتر عليك..!؟! .. ماني راد عليك.. بكره بتطلع الشمس و تملى البلاد .. لا ولدت بنتي بالسلامة تعال تأكد من الولد..
    عماد تدارك الوضع : عمي .. بنتك اخطأت انت تشوف تصرفها صح تجلس عند ناس ما تعرفهم شهر.. هذا تصرف بنت تخاف على نفسها و عرضها و عرض اهلها..؟!
    ابو سعود : مهما كان ما لك حق تشك فيها.. و حتى لو افترضنا انك شكيت .. المفروض تخلي شكك بقلبك و تأكد منه لولدت ما تجرحها بهالشكل.. بنتي يكفيها ما عانتة .. ما عندي استعداد اخسرها او اتعبها.. يالهه يا بابا البسي نمشي..
    غازي وقف جنب ابراهيم : استهدي بالله يا ابو سعود.. الموضوع ما ينحل بهالشكل..
    ابو سعود : لك الحشيمة يا ابو شوق.. و الله لو ما بيكون بيننا روح مثل ما عامر سعى لها ما اخلها تعتب الباب الا وهي مطلقة..
    عماد باس راس ابو سعود : عمي تكفى افهمني.. حط نفسك مكاني.. انا ممكن غلطت بس ما يعني وعد ما غلطت.. لا تحفز ضدي عشان اللي بينك و بين ابوي.. انا زوج بنتك انسى اني ولد عامر..
    ابو سعود : لو اني اشوفك ولد عامر اقسم بالله ما رديتها لك نكالة باأبوك .. لكن مصلحة بنتي فوق كل شيء.. و لا فيه اب بالدنيا يرضى ان بنتة ترد له مطلقة.. شاورتها عليك و ورضت و عشانها و الله و عشان خاطرها رضيت.. رغم انها من وراء خاطري.. لكني عديتها عشانها هي.. بس توصل المواصيل لانك تكلمها عن شرفها.. بنتي انا واثق فيها مثل ما انا واثق اني اشوفك قدامي الحين.. و مالك عذر ياعماد انك جرحتها و طعنتها بشرفها.. لو خليتها بخاطرك و سويت للولد تحاليل من وراها لو طلعت النتيجة ويش ما كانت ما احد بيلومك حزتها.. لكن الحين تكلمها..!؟!! لا يا عماد ماني جايبها من الشارع عشان اشوفكم تجرحونها و اسكت..
    لفت طرحتها و هي تسمع كلام ابوها لهم و مسكت شنطتها تسحبها وراها لكن عماد اخذها منها و طلعها هو برا.. كانت تمشي قدامة و عماد وراها.. نزل الدرجات و هو شايل الشنطة.. وقفت عند السيارة و التفت كانت تبي تشوف ابوها وراها لكن شافت عماد بس فتحت الباب و ركبت و سكرتة وهي تمسح دموعها.. اما هو فتح الباب و وقف يناظرها : عجبك..؟!!
    وعد : طبخن طبختية يالرفلا كلية.. لو قايل لي أي شيء ثاني يا عماد.. أي شيء يالذيب.. كان قللت من احترامي.. كان حكيتني عن قصصك مع عبلتك.. أي شيء و الله ما كان علمت بابا.. لكن توصل فيك المواصيل تحاكيني بشرفي.. لا .. الى هنا و حدك.. انا ما جيت من الشارع عشان اسمع حكيك و انطم.. اسمعك تحكي فيني بالشينة و اقول ما يخالف.. انا رضيت فيك بكل شيء .. بكل شيء و جيت معاك.. ما زعلتك من اليوم اللي جيت فيه بيتكم.. بالرغم انك ما قدرتني.. وراء ذلك كله تطلع جايبني من بيت بابا عشان تهيني.. ماهي قدك يالذيب.. ماهي قدك..
    عماد يستند ع الباب ويناظرها : ما مليتي.. اسلوبك الزفت هذا يبي له اعادة تأهيل.. كم مره من جيتي كلمتيني عن انهار..؟!!
    وعد : عشان تعرف اني شايفة و ساكتة.. بالرغم من هذا ما حطيت لي قدر..
    عماد : اسمعيني زين.. انتِ اخطيتي.. و حكيي ضريبة خطأك.. انتِ يوم تخبيتي بيت عمك مشاري و انتِ ما تعرفينة ما حطيتي لأبوك القدر اللي تدورين عليه الحين.. ما حطيتي اخوانك بين عيونك و فكرتي فيهم.. و لا عبرتيني انا و لا كنك على ذمة رجال.. و رجعتي يوم طخت براسك و تبين كل شيء يقولك يا هلا فيك و الله ما نشوف خطاك..؟!..
    وعد : بابا اللي تكلم عنه انت ما غيرك اللي حط الأوهام براسي.. انت ما غيرك اللي قلت لي ان بابا رماني.. انت ما غيرك اللي علمتني انه ملك لك علي.. انت ما غيرك اللي زرعت بداخلي ان بابا و اخواني ما يبوني.. و انت بترميني بعدهم.. اقسم بالله يا عماد.. ما ابي اكبر الموضوع و اسويها مشكلة كبيرة .. ان كان ابوك بيحل اللي بينه و بين بابا بزواجنا .. و الله لأزيدة نار و اعلمهم على كل شيء.. اعلمهم انك ضربتني.. و اعلمهم انك غصبتني على شيء ما ابيه.. و اعلمهم انك قلت لي بابا تخلى عني وما يبيني.. و انت بس تنتهي القضية بترميني.. و حزتها شوف ويش ممكن تكون العلاقة بين الأثنين..
    اما داخل .. ما كانت الحالة اهون بكثير من برا.. يضلون عامر و ابراهيم لا تقابلوا مستحيل يتفقون..
    عامر : يعني تبيهم يتطلقون..!؟! تبي يكون بيننا طفل ضايع..؟!
    ابراهيم : و الله اللي وصلنا هالمواصيل انت ادرى مين.. طاوعتك يا عامر عشاني ما ابي مضرة اخواني.. و عطيتك بنتي لولدك.. لكن و رب الكعبة انت تدري اللي يدوس لي على طرف ويش ممكن اردها له.. انا قد ما اقدر اخذ الموضوع ببساطة.. لو بحط للي بيني و بينك اعتبار اقسم بالله ما اخليها على ذمة ولدك من اول يوم اخذت فيه الاوراق.. و انت تدري اني اقدر اطلقها لاني زوجتها بدون رضاها.. اقدر اخليها تطلق بسهولة منه.. لكني مشيت الموضوع لان الظروف اللي مرينا فيها ذيك الفترة ما خلتني التفت لك.. و الحين رديتها لولدك عشانها راضية.. لكن اقسم لك بالله لو ماهي راضية ما خليتة يشوفها.. ثم توصل فيكم الحين تهينونها بشرفها..؟! ليش ما وراها والي..؟! ما وراها اهل..؟! و الا عشاني سكت لكم كم مره تحسبون انكم قادرين عليها..؟! بالرغم من كل شيء صار انا للحين حاط لكم قدر و قيمة.. لك و ولدك.. عشان الروح اللي سعيت لها تكون بيننا..
    غازي حط يده على كتفة ابراهيم : استهدي بالله يا ابو سعود.. صلوا على النبي يا جماعة..
    : اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبة آجمعين..
    غازي : مشاكل عيالكم ان تدخلتوا فيها اثنينكم و الله بتزيد ما تنقص.. انتم اصلا متحفزين ضد بعض.. الموضوع بيزيد و الله ما بيتهون.. خلوني انا احلها بينهم..
    ابو سعود : لاا.. بنتي ما احد يتدخل فيها يا غازي.. وعد ما تنغصب على شيء ما تبيه و ان بغت الطلاق بتناله..
    عامر : و عماد ما يطلق لو ما بغى يا ابراهيم.. و بنتك حلالة و ما احد يرده عن حلالة..
    ابو سعود : ماله عندنا مره.. له عندنا طفل يشوفه لا جاء على هالدنيا .. و ما له عندنا غيره..
    عامر : مرتة .. بنت اختنا .. ما يحق لك تمنعة منها.. الطلاق بيدة هو مو بيدك انت.. و الشيء اللي لازم تنتبه له ترى بينهم طلقة وحدة قبل.. لا تخلي عصبيتك تعميك عن الصح..
    ابو سعود : ماني ناسي عشان تذكرني.. و عصبيتي ما جات من فراغ.. لو ولدك قدرها و احترمها ما عصبت.. و فوق هذا كله انت و ابو شوق ما تدافعون عنها.. لو هي بنتكم ما رضيتوا عليها..
    عامر : وعد بنتنا يا ابراهيم..
    غازي : استهدوا بالله .. عيالكم ببداية حياتهم.. شيء طبيعي بيننهم مشاكل.. و هم لو شافوكم على ذا الوضع و الله مشاكلهم الصغيرة بتكبر.. لين ما توصل لكم.. وعمرهم ما راح يقدرون يديرون عيلة هم اساسها.. عماد بيتحفز لها عشان ابراهيم ابوها.. و هي بتتحفز له عشان عامر ابوة.. ما ينفع عيالكم يشوفونكم على خلاف بهالشكل.. اللي بينكم مجرد شغل خلوه بمكانة.. مهما كان عيالكم هم اللي بالساحة الحين.. ما ينفع تحاربون فيهم.. خلوهم يعيشون حياتهم و يأسسونها صح بينهم طفل حرام يعيش بين ام و اب كل واحد عايش ببيت.. و الطامة انج دانهم متهاوشين.. بيحس انه مشتت بين عيلتين.. لازم تنازلوا و تضحون.. مو انتم زوجتوهم لبعض عشان تهدأ النفوس بينكم...؟!! خلاص تنازلوا عشانهم.. تكفون لا تهدمون الحياة وهو توها ما انبنت..
    ابو سعود اخذ نفس : استغفر الله العظيم.. بس هي كلمة وحدة.. بنتي لو بغت الطلاق ما راح اردها..
    غازي : ما ينفع يا ابراهيم.. انا قايل لك بنتك تعبانة .. لا تخليها تقرر بحياتها الحين.. لو كلمتك بالطلاق اجلها الين تولد على الأقل .. اللي مرت فيها و مع الحمل الحين ما راح تقرر صح.. لا تخليها تتخذ قرار تندم عليه بعدين.. اجلها يا ابراهيم .. تكفى و الله بمصلحتها ماهو ضدها.. اصبروا عليهم.. ما تدرون ويش يصير بينهم..
    ابو سعود اخذ نفس : يصير خير..
    عامر مسك ابراهيم من ذراعة قبل لا يمشي : تدري اني بغيت اصلح اللي بيني و بينك بهالزواج.. خلنا نصلحة عشانهم.. اضغط على نفسك يا ابراهيم عشانهم.. عشان بناتك.. اللي ما يعرفن اختي.. تبكي عليهن كل ما جاء طاريهن.. نهى ما جاتها الا مره و لا عادتها .. او حتى كلفت ترفع الخط و تكلمها.. و وعد للحين ما نشدت عنها و يمكن ما تعرفها.. اختي متعبها بِعد بناتها.. و اكيد البنات يبن امهن.. عشانهن يا ابراهيم.. عشان اختي اللي كانت حلالك بيوم.. و عشان البنات اللي بيننا.. خل كل شيء يتصلح و ترجع المياة لمجاريها..
    ابو سعود يسحب يده من يد عامر بهدوء : كذا بالساهل يا عامر..!!؟! بناتي ما عافن امهن الا من سواتها.. ما ابي الومها الله يحاسبها على خطاها ماهو انا.. و بناتي لا بغن الروحة لها و شوفتها ما رديتهن عنها.. يشهد الله علي ما اردهن عنها متى ما قالن نبي قلت لهن تم.. بس هن ما يبن.. لا وعد نشدت عنها.. و لا نهى تبي الرجعة لها..
    غازي : طيب كلمهن.. احنا ما راح يتقبلن منا.. كلمهن انت يا ابراهيم.. وصهن على امهن.. و الله اختي حالتها شينة.. و هي اخطت ما احد ينكر.. بس الى متى ينحاسبها على خطاها ما يكفي انها انحرمت منهن 23 سنة.. كلمهن يشوفن امهن.. ما نبي منهن يخدمنها بشيء و لا يشوفن طلباتها .. بس اقلها يجلسن معاها.. بس ما نبي شيء زود..
    ابو سعود : بكلمهن.. بكلمهن عشانهن هن هالشيء بينفعهن ما يضرهن.. لكن ماني غاصبهن على الروحة.. نسلم عليكم..
    ..
    احمد : حاتم..
    حاتم الورقة بين يديه ترجف و روحة خفيفة مثل الورقة ترجف معاها.. الخبر صدمة عليه.. انقلبت حالتة بكم قطرة دم اثبتوا فيها ان له عيلة.. عيونة ممتلئة دموع يقرأ الرموز الانجليزية..
    خالد مد يدة وحطها على كتفة يضغط عليه : حاتم..
    حاتم بصوت متقطع يلهث و كأنه كان يمشي من بعد ميــل : أنــ ــا .. أنــ ــا.. عنـــ ــدي أ..م... أ...ب.. عــيـــ ــلــ ـة.. أنــ ــا مـــ ــا ..لــ ــقــ ــيــ ــط..
    احمد : استهدي بالله .. خذ نفس و استرخي.. انت اخونا يا حاتم.. و عندك ام و اب و عيلة.. لا تسوي كذا بنفــسك..
    حاتم : أنــ ــا مــ ـــانــ ــي لـــ ــقــ ــيــ ـــط..!!
    وقف يلف في الغرفة فتح ازارير قميصة الأسود يحاول يأخذ نفس.. يحس الأكسجين كله راح.. راح مغادرة لمكان ثاني.. ظل يفتر بالمكان ضايع .. تايه.. منكسر.. سعيد.. حزين.. كل المشاعر موجودة لحظتها فيها شينها و زينها.. ماسك الورقة بيدينة و شاد عليها فيها حياتة .. فيها الباقي من عمره.. و الباقي منه هو.. او كله .. لانه مو معتبر نفسة عاش شيء و الا المجتمع معتبرة ما عاش.. ما كان احد بيذكرة لا مات.. و لا احد بيصلي عليه من اقاربة .. كلهم بيكونون فاعلين خير ما احد من اهله.. ما احد بيبكي عليه.. ظل يفتر بالغرفة و هو مو متخيل انه بيكون بين أسرة.. كل شيء فيه يرجف فرح..و فرج من ربي..
    وقف ياسر و مسكة : حاتم..
    حاتم عيونة حمراء .. : انا ماني لقيط.. ماني لقيط..
    ياسر يحاول يهدية : بعيد عنك يا اخوي.. استهدي بالله وصلي على النبي..
    حاتم يردد الكلمات .. : أخوي.. أخـوي.. أخــوي..
    احمد : حاتم اذا ضليت على هالحالة مضطرين نعطيك مهدئ.. اجلس و ارتاح..
    حاتم : ارتاح..! انا مرتاح الحين.. و الله مرتاح.. مرتاح انا ماني لقيط.. انا ماني ولد حرام مثل ما قالوا.. انا عندي اهل.. انا مرتاح و الله مرتاح..
    اخوانة وصلوا لهالنقطة و وقفوا ماهم عارفين شلون يهدونة.. ويش يقولون له.. و كانه قارب على الجنون.. انتقل من حال لحال بفترة قياسية و هالشيء مأثر عليه ماهو راضي يهدأ .. يفتر بالمكان و يناظر الورقة..
    خالد يهمس لأحمد : ويش نسوي..؟!
    احمد : بنادي ممرضين لازم ننومة .. ابيه يسترخي من الشد.. و ان شاء الله لا صحى يكون ارتاح شوي.. ممكن يكون له كم يوم مانام من اليوم اللي جيتوه فيه..
    خالد : تهقى..؟!!
    احمد : ممكن .. انت شفتة يوم دخل علينا.. كيف وجهة تعبان.. و مع الخبر اللي قلب حياتة اكيد بيتأثر.. و انا اخاف عليه يزر عقلة..
    خالد : خلنا ننادي عمي بندر..
    احمد : اصبر انا ابيه ينام بعدين دق على عماني و سعود.. لاني مستحيل اكلم ابوي.. اخاف يصير فيه شيء..
    خالد : طيب عجل يا احمد ..
    ياسر واقف جنب حاتم : حاتم.. تكفى يا اخوي لا تسوي بنفسك كذا.. و الله انك تجرحني بسواتك.. تكفى يا اخوي.. اركد شوي..
    حاتم : انا صار لي 28 سنة راكد.. ابي اسوي كل شيء الحين.. كل شيء.. انا صار عندي اهل.. (مد الورقة لياسر) شوف صار عندي اهل.. صار عندي اهل..
    مسكة ياسر و حضنة و استند حاتم على الجدار و جلس على الارض و جلس جنبة ياسر حاضنة.. ماهو متخيل ان عنده اخ يعاني من فقدتهم.. ماهو متخيل ان لهم اخ ما دوروا عليه من 28 سنة.. ماهو متخيل ان عنده اخ بعمرة كان المفروض يقاسمة كل شيء.. حاسة مثل النار تكوي قلبة و حاتم يشهق بحضنة مثل الطفل يبكي.. على كل شيء مر فيه.. على أبسط الأشياء اللي احتاج فيها احد من اهلة جنبة.. سواء حزن او فرح.. كلها تساوت عنده و لا تفرق.. ما عنده احد يحسسة بالفرق بين الاثنين.. كل المشاعر صارت مثل بعضها.. و يمكن اللي يصير فيه هالحين من الكبت اللي عاشة 28 سنة.. يمكن اول مره احد يحضنة من قرابة عشان يبكي بحضنة طفل صغير و ينسى انه دكتور..
    احمد و خالد اقتربوا من الاثنين و جلسوا على ركبهم مقابلهم.. احمد : ياسر..
    ياسر يأخذ نفس عشان ما تنزل دموعة رفع راسة وهو حاضن راسة حاتم عشان ترجع دموعه مكانها.. و تتخبى هناك.. وراء معالم الرجولة.. وراء ابراج العيب.. "دموع الرجال عيب تنزل" على العكس من حاتم اللي خلاها تنزل و استسلم لها.. ما احد رباه مثل ما ربى ياسر.. ما عنده الشخص اللي قوى عود ياسر عشان يقوى عودة هو.. و استسلم..
    خالد : ياسر اذا انت بتسوي كذا كيف ابوي.. و كيف خالتي..؟!!
    ياسر ببحة الوجع على اخوة بانت بصوتة : ما سويت شيء.. تكفون خلونا نأخذه لها.. خلوها ترتاح.. خلوها تشوفة.. و الله ما اقدر ادخل البيت و انا ادري عنه و اشوفها تبكي عليه..
    و الله خايف تشم ريحتة معاي..
    أحمد : وكل امرك لربك.. الحين بنأخذة لبيت جدي.. و بنادي عمامي هناك.. و بنفهمهم الموضوع.. و هم يعلمون ابوي بطريقتهم.. و ابوي يعلم خالتي نوال..
    ياسر بإصرار قاطع : اليوم.. اليوم تشوفة.. ما تنام الا وهي شايفتة..
    احمد : خلك معاه دامه هدا و خالد يكلم سعود عشان يكلمون عماني و يجتمعون ببيت جدي..
    خالد وقف و اتصل على سعود.. و أحمد مد يدة يمسح على شعر حاتم.. ما يدري ليش حاسة كنه طفل.. يمكن عشان ما عرفة الا كبير و خاطرة يرجع فيهم الزمن و يرجعونة طفل لهم و لا يتركون يعاني.. : حــاتم..!!
    حاتم : ............
    أحمد : قول لا إله إلا الله..
    حاتم وهو يشهق بين كل حرف و الثاني : لا.. إله.. إلا .. اللــ ــه..
    أحمد : يا اخوي امر المؤمن كله خير.. ربي كتب لك تعاني الأول من عمرك.. لا تكدر و تزعل على شيء عشتة بالماضي.. تأكد ان ربي ما يكتب لك الا الخير.. ما يندرى لو عشت عندنا طلعت انسان شين ما تعرف درب الدين.. و الا عاق بوالدينك.. و الا ويش ما كان.. ربي كتب لك الخيرة .. يوم ابعدك عن ابوي و خالتي.. حط هالشيء بين عيونك.. و احمد ربك في السراء و الضراء..
    حاتم : الحــ مــد لــلــ ــه..
    احمد : الحمدلله .. الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. اقرأ شوي من القرآن .. حافظ شيء..؟!
    حاتم هز راسة.. : حافظ القرآن كامل..
    احمد ابتسم : الله يجعلة شفيع لك.. و حجة لك لا عليك يوم القيامة .. يارب.. اقرأ يا اخوي طمن روحك..
    خالد بتذمر و هو يدخل جوالة بجيبة : سعود سوا لي تحقيق.. يقول هو ببيت جدي و فيه عمي سعد و عمي عبدالرحمن و عمي مشاري.. بس الا يبي يعرف ويش فيه..
    احمد : بيعرف الحين.. عاد سعود حِرق..
    ..
    ابو عساف : ليش ويش عندهم اخوانك..؟!
    سعود باستغراب : و الله ما قالوا لي يا عمي بس اكدوا انكم تكونون فيه و ابوي لا..
    ابو عبدالرحمن : اكيد انها بلوة جديدة من بلاويهم.. مين اللي كلمك..؟!!
    سعود : خالد..
    ابو عبدالرحمن : ايه خويلد يمديم طاق له مرة ثانية من بلاد ثانية ماهو كل اسبوع طاق دربة شلالة من ديرة لديرة..
    ابو عمر : يبه الله يهديك لا تحمق على الولد.. خله يجي و نعرف ويش عنده..
    ابو عبدالرحمن : لو ان ما وراه الا شين ما حرص ان ابوه ما يكون فيه.. هذا هم عيال ابراهيم.. يسون البلاء من وراء ابوهم..
    سعود : يبه الله يهديك .. ويش اللي نسوي البلاء من وراء ابوي..
    ابو عبدالرحمن : ليش وخيك خويلد يوم تزوج ما كان من وراء ابوك..؟!
    سعود هز راسة وهو مدنق : ايه..
    ابو عبدالرحمن : و وخيك الثاني يوم راح لأخيتة وهم محرصين علينا ما احد يقربها ماهو من وراء ابوك..؟!
    سعود : ايه..
    ابو عبدالرحمن : خلاص اجل لا تردها علي..
    ابو عمر ابتسم حس ان سعود توهق : يبه .. حمقت على سعود و هو ماله دخل.. لو نفترض الحين ان خالد غلطان تحط حرتك بسعود ليــش..؟!
    ابو عبدالرحمن : بلاه اكبر اخوانة وماهو قاضبهم.. و الله يا عيال ابراهيم .. انج بتوا المصايب لأبوكم لا انا اقضيكم و اعلمكم السنع..
    سعود تمنى انه ما جاء هنا.. ومن قرادة حظة ما فيه الا هو من اخوانة وهو اللي اكل كل التهزيء..
    جلست جنبة اسيل مسوية تعاطف معاه : حزنتني صراحة.. تبيني احول لك مسار الجلسة لين يجون اخوانك و ينقذونك..
    سعود : تقدرين..؟!
    أسيل : افا عليك و انا أسيل بنت موضي.. اسمع بس.. (تكلمت بصوت عالي) : خالتي.. ما علمتي اخواني انك بتخطبين لأخوهم..؟! بنيدير..
    بندر كان متكيي و مريح على الأخر .. بس فتحت السيرة أسيل نقز.. مسك الخدادية .. و رماها على وجهها.. : انتِ ما تكفيني من شرك..؟!
    أسيل تحضن الخدادية ببراءة و ترمش بعيونها : و انا ويش قلت..؟!! مو انت وافقت على انك تتزوج.. صح يا خالة و الا انا اكذب..؟!!
    ام عبدالرحمن : لا بالله بنتي ما تكذب.. مير ما نسيت.. بس اني ادور له على بنت الحلال للحين..
    أسيل : و الله يا خالة شفت بنت بتعجبك.. ويش رايك تشوفينها.. تسيرين عليهم و أسير معاك..
    أم عبدالرحمن تعدل لثامها : من هي بنتة..؟!
    أسيل : بنت عامر سلامة.. ابوها تاجر معروف .. ماشاء الله سمعتهم هذا زينها..
    سعود ضربها على راسها خلها تدنق .. رفعت راسها بقهر منه : وجععع ويش قلت انا..؟!
    سعود : تعرفين مين عامر بن سلامة..؟!!
    أسيل : ويش دراني سمعت البنات يحكون عنهم..
    مشاري : ترشحين بنت لأخوك عشان ابوها عنده خير..؟!
    أسيل تتفلسف : يعني انا قلت من نفس الطبقة الاجتماعية..
    بندر : و وجعة ان شاء الله توجعك.. مين قالك ابي وحدة (يقلد طريقتها)من نفس الطبقة الاجتماعية.. ابي وحدة من الطبقة الكادحة..
    أسيل بحماس تربعت : صدق و الله ما عندك مانع تزوج وحدة فقيرة..؟!
    بندر : ايه عادي وين الاشكالية بالموضوع..؟!
    أسيل : اجل عندي.. عندي و انا بنت موضي.. قول لي بس مواصفاتك..
    بندر يرجع يتكي و ببرود يحطمها : لا سوري ما اثق بذوقك..
    أسيل فتحت عيونها : نعــــم..؟!! ايه نسيت انت تبي وحده تعرف بالاستايلات.. و الانتيكا..و الموضة.. و المكياج.. و تكون من الطبقة الكادحة روح حك مصباح علاء الدين يمكن يطلع لك بنت على مواصفاتك يا كلب كنت بساعدك.. مالت عليك..
    عبدالرحمن : و بعدين مع هالنقار بينكم.؟! بكل جلسة متهاوشين..؟!
    سكت الاثنين ما علقوا .. فعلاً بكل جلسة لازم يقلبونها هواش و كل مره واحد يهاوشهم مره ابوهم مره ام عبدالرحمن و مره ابراهيم و مره عبدالرحمن و لا يعتبرون.. يرجعون يتهاوشون و على اتفة الاشياء مستقعدين لبعض.. لو على كاسة مويا..
    عبدالرحمن : عاد ياليتكم صغار.. (يأشر على بندر) اللي كبرك عيالهم شباب.. بيزوجونهم.. و أنتِ (يأشر على أسيل) اللي كبرك عيالهم بالابتدائي..
    أسيل فتحت عيونها بصدمة : ابتدائي..؟!
    عبدالرحمن بحدة : ايه بالابتدائي.. ليش منصدمة..
    أسيل تحاول تلطف الجوو : الابتدائي اخوي شكلك ما تعرف كم عمري .. انا عمري 18 الله يسلمك .. و الله يعني اللي قدي ما تزوجوا الا اذا اهاليهم معقدين و يزوجون بناتهم بدري..
    عبدالرحمن : اجل معنسة انتِ عندنا..
    بندر انفجر ضحك : ههههههههههههههههههههههه .. روحي لقطي وجهك..
    أسيل بقهر تناظر عبدالرحمن : شفت خليته يضحك علي.. يعني انا عانس.. هذا تفكيرك انت السقيم اللي من أيام الجاهلية.. هذاك اول يوم يزوجون البنت صغيرة.. ماهو الحين عشان تكلم علي و تخليه يضحك علي..
    عبدالرحمن : يعني انتِ ما همك بالموضوع الا ان بندر ضحك عليك..
    أسيل : ايه .. هذا اللي هامني كيفي..
    ام مشاري : أســـيل.. عيــب.. اخوك الكبير حسبة ابوك..
    أسيل : و الله ابوي ما يقول لي عانس و انا لسى بريعان شبابي..
    بندر ما مسك نفسة : هههههههههههههههه عيديها تكفين عيديها.. ريعان شبابك..
    أسيل : تبـــن بوجهك.. و الله لا اذبحك..
    عبدالرحمن : بنـــدر خـــلاص..
    : السلام عليكم..
    : وعليكم السلام..
    سلم ببرود مثل دايم.. الى الآن ما اعتاد الوضع.. اكثر شيء يسوي انه يجلس معاهم عشر دقايق و يطلع.. يسلم ببرود.. عشان امه مكلمتة.. مو عشان ابوه او عشان واجب عليه..
    ابو عبدالرحمن : وينك ما شفتك اليوم..
    راكان : مشغول..
    أبو عبدالرحمن : والشغل كل يوم.. وين دراستك..؟!
    راكان : اعتقد اعرف مصلحة نفسي.. يوم كنت طفل ما وجهتني بتوجهني يوم الشوارب خطت بوجهي..
    عبدالرحمن بحدة : الزم حدودك يا راكان.. ابوي ما ترد عليه بهالشكل.. احنا كلمنا بأي طريقة تبي و لا تجلس معانا ان بغيت.. بس ابوي تحترمة..
    راكان : و الله انا ما اسوي شيء ما ابغية.. و ما قلت شيء غلط.. الحين يسألني عن دراستي.. وينه عني من سنين..؟! و الا خلاص يوم كبرت عشان يقول لي كلمتين صار سوا اللي عليه و انتهى دورة..
    عبدالرحمن : اللي صار صار.. و حكيك بالموضوع ما هو مقدم و لا مأخر شيء.. لازم ترضى باللي انت تعيشة هالحين.. سوو اللي تبيه بس حدودك بالاحترام ما تخطاها.. ترى مستعدين نربي من جديد و نطلع رجال.. ما احنا عاجزين..
    انتفض راكان بحدة : و الله متربي احسن تربية.. اذا فيك شدة حطها بعيالك.. ما يخصك فيني..
    عبدالرحمن احتد صوتة : ترد علي انا بهالشكل..؟!!
    راكان : و الله تتكلم على تربيتي اكيد برد عليك تحسب اني بسكت لك عشانك اخوي الكبير.. لا ترى ما عرفتك اخوي من مدة ما تجي لها حتى شهر.. لا تحسب اني بسمع كلامك و احترمك و انت تحقر فيني.. انا ماني واحد من عيالك يسمع سبك له و يسكت عنك.. اصحى انا راكان.. راااكان..
    عبدالرحمن بحدة : و الكوووبة.. يوم هاذي علومك.. تعرف اني اخوك الكبير و هذا حكيك معاي..؟! انت اللي تخلي الواحد يحقرك.. ما فيه رجال بالدنيا ينكر فضل ابوه حتى لو ما سوا له شيء بحياتة غير انه اعطاه اسمة.. و انت اكل شارب نايم صاحي و ماسح يدينك بالجدار و لا تشكر.. و بكل جلسة تحاكية من طرف خشمك.. هاذي التربية اللي تحكي عنها..؟! هاذي الأصول و هذا اللي درستة..؟!
    راكان : السموحة و الله ما تعلمنا عدل مثل مدارسكم.. تعرف مدارس فقراء.. و اصول فقراء.. ما نعرف الأصول الزينة مثلكم..
    مشاري : راكــــان..
    ام مشاري : يمه ويش بلاك مشتط.. اخوك ما يبي الا مصلحتك دنيا و دين..
    راكان : مصلحتي..؟! يمه تضحكين علي..؟! مصلحتي وينه عني يومني صغير.. و ينه عني يومي كنت احتاجهم.. وينه عني يوم كنت اراقبهم من بعيد اشوف ابوي معاهم طالعين مع بعض من صلاة الجمعة...؟! وينهم..؟! يمه مصلحتي الحين يومني كبرت..؟! وينهم يومنا صغار..؟! الحين تبونا نتقبلهم وما كن شيء صار..؟! و كن ابوي ما اخطأ بحقنا..؟! و كل شيء يمشي عادي..؟! هم يتكلمون علينا عشانهم ما حسوا بالنار اللي حرقتنا... ما وطووها و حسووا فيها.. يتكلمون وهم بالظل و البراد.. يطالبونا نسوي شيء هم ملزومين يسونة.. هم اللي اخذوا منه ومن حقة انهم يعطونة.. بس احنا ما اخذنا.. ما اخذنا شيء..
    كانوا داخلين بيسلمون بس يوم شافوا الوضع سكتوا و اخذوا وضعية المتفرج.. ماجد و فيصل..
    ابو عبدالرحمن : ويش يرضيك يا راكان..؟!!
    راكان : قول لعيالك مالهم دخل فيني... انا حر بنفسي.. لو يشوفوني ارمي نفسي بالنار مالهم دخل فيني.. لا تطالبوني بشيء و تبوني اعطيكم اياه من طيب خاطر.. ماني ملزوم اعطيكم.. و طلع من بينهم منقهر..
    عبدالرحمن : ماجد الحق عمك لا تخليه..
    ماجد : تام ريبه.. و خرج وراء .. يمشي بسرعة .. مسكة قبل لا يدخل سيارتة الجديدة موديل السنة هدية من ابوه : عمي.. عمي..
    راكان التفت بحدة : ارجع داخل ما ابي احد يلحقني..
    ماجد : ما راح اخلي كانت معصب.. تكفى يا عمي ترانا نبيك... لا تهور و تسوي بنفسك شيء..
    راكان : توني ماني قايل لا تشوفني رامي روحي بالنار ما يخصكم..
    ماجد طنشة و اتجه لباب الرديف و ركب من غير لا يرد عليه.. ما راح يخليه لحالة..
    راكان ركب .. وصك الباب بقوة وهو يناظر بماجد : انزل..
    ماجد : ماني نازل.. قلت لك ما راح اخليك.. احنا نبيك حتى لو ما تبينا..
    راكان : مــــاجد انزل...
    ماجد يسترخي على المرتبة بهدوء : سوري ماني نازل..
    راكان : طيب.. اقسم بالله تفتح فمك بكلمة يا ويلك لا افتح الباب و أرميك منه فاهم..؟!
    ماجد : فاهم.. بس روق شوي..
    راكان : ما يخصك..

  5. #60

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لو سألتي الورد وهو ما بين ايديك أقطعك ؟ بيقول لك عمري فداك كاملة 2014

    اما داخل البيت ما زال النقاش قائم..
    ام عبدالرحمن : الله يهديك كان لازم تعصب فيه و تخليه يطلع حمقان..؟!
    عبدالرحمن : يمه .. راكان يغلط و احنا نسكت.. الى متى.. لازم له احد يوقفة عند حدة..
    مشاري : ما عليش يا اخوي.. بس كم مره قايل لكم هالاسلوب ما ينفع مع راكان.. بيعند و يسوي اللي براسة.. مرده يرجع و يندمج مع العيلة وما كنه شيء صار..
    بندر بسخرية : يعني ندلعة حبتين.. خله يغلط و قوله شاطر حبيبي .. عيدها مره ثانية..
    مشاري بحدة بسيطة : ما قلت كذا.. لكنه هو للحين متحسس من اللي صار و لا احد يلومة.. ما ينفع على أي كلمة تستقعدون له و تهاوشونة.. هو يعرف ان ابوي اللي قدامة ولازم يحترمة.. بس اعطوة الفرصة.. ترى كل ما جاء و قال لو كلمة عن خاطرة هب في وجهة واحد فيكم.. و يمكن الحين صار يسويها عناد عشانكم فيه.. لانه يبي يعلمكم ان هو شيء و انتم شيء ولا لكم دخل فيه.. و انتم اكيد ما تبون هالشيء.. خلوه براحتة.. لا تستقعدون له..
    عبدالرحمن عصب على مشاري : ايه ما خلاه هالشكل الا تعاملك معاه.. ما شديت عليه و خليتة يعرف علوم الرجال..
    مشاري : راكان متربي و عارف ويش له ويش عليه.. ومن حقة يثبت وجودة و لا تهمشونة و تمشون كل شيء على كيفكم..
    عبدالرحمن رفع حاجبة : اشوفك انت بعد حولت علينا..؟!
    مشاري : ما حولت و لا شيء.. بس انتم تبون تعيشونا على اللي انتم عشتوة سنين.. و احنا نبي نعيش على ما عشناه احنا من سنين.. اذا انتم متفشلين ان عندكم اخوان فقراء عادي بنرجع مكان ما جينا .. لان هالجية جات ماهو برضانا..
    أبو عبدالرحمن : افااا و انا ولد ابوي.. و انا اللي شاد الظهر فيك بتعقل اخوانك اثاريك مثلهم..؟!!
    مشاري : يبه ما ينفع تدمج عيلتين ببعض كل وحدة فيهم تربت على حياة معينة.. احنا تربينا غير اخواني.. و اخواني كبار و لهم الحشيمة.. بس هذا ما يعطي لأحد فيكم الأحقية انه يعطينا الأوامر و احنا ننفذ.. انا ما يعجبني كل ما بندر شاف اسيل تهاوش معاها.. و راكان كل ما شفتوه استقعدتوا له على اتفة الأشياء.. كل مره يطلع معصب و كل مره نعيد نفس الكلام..
    سعد : يعني ويش يا مشاري..؟!! تبون تبرون مننا..؟!
    مشاري : ما قلت هالشكل .. لكن يضل لنا خصوصيتنا.. اخواني انا اتولى أمرهم.. و ياليت ما عاد احد يضايقهم بشيء..
    عبدالرحمن : انت تولى امرهم..؟! ليش ما هم اخوانا احنا بعد.؟!
    : السلام عليكم..
    : وعليكم السلام..
    ام عبدالرحمن تحول مسار الموضوع بعد ما سلم عليها ولدها : زين جيت يا وليدي.. شوف عيالك ويش مغبرين..
    ابو سعود جلس .. استغرب: عيالي..؟!!
    ام عبدالرحمن : ايه بالله .. من شوي داق خويلد على سعود يقول يبي عمامة و انت ما تكون فيه..
    ابو سعود بهدوء : خير ان شاء الله..
    ابو عمر يهدي الموضوع يكفي الهوشة اللي من شوي : لا تحمق من الحين اصبر و شوف ويش عندهم..
    ابو سعود : ماني حمقان.. فيني ما يكفيني..
    ام عبدالرحمن : خير يا ابوي ويش فيك..؟!
    ابو سعود يفرك عينة اليمين و كأن الموضوع عادي : بس وعد متهاوشة مع رجلها و رحت اخذتها منه..
    ام عبدالرحمن انتفضت بجزع : انا بنت ابوي بنتة... مأخذ بنيتك من بيت رجلها.. انا اشهد اني ما الوم عيالك يوم ضيعوا سلوم العرب..
    ابو سعود مسك ذراعها يهديها : يمه اصبري لا تهاوشين..
    ام عبدالرحمن : وشو ما اهاوش.. يا زينها و الله يا ابراهيم.. ماخذ بنيتك من عند الأجودي وهو اللي ما قصر معنا.. ما يكفي انه ساتر عليها..
    ابو سعود : يمه تكفين.. اقسم بالله لو وعد تسمعك تقولين هالحكي عنها لا يصير فيها شيء.. فكوا عنها شوي.. خلوها تقوم على رجولها ماهو كل ما جات بتقوم يجيها من يكسرها..
    ام عبدالرحمن : ما علي من خثاريدك هاذي.. ترجع البنت لرجلها..
    ابو سعود بحزم : ماني عايفها.. لا قدرها عماد يدل دربها.. غير هالحكي ما عندي..
    سعود : يبه لا تحكم على الموضوع منها .. اسمع منه..
    ابو سعود : سمعت منه ومن ابوه و من غازي.. من العيلة كلها.. وما عندي استعداد اوقف معاهم ضدها.. و بنتي اصلاً ما غلطت عماد هو اللي غلط عليها.. عشان كذا ما راح اردها له الحين..
    ام عبدالرحمن تهدي ولدها : يا وليدي ما يصير .. البنت مالها الا بيت رجلها.. و الحين بنيتك حامل تعيبينة.. تجيبها عندك خلها مع رجلها ويش بتحكي فينا الناس..؟!
    ابو سعود : يمه ما يهمني حكي الناس و عادي بنقول متوحمة في رجلها.. و عشانها حامل انا ابيها تكون عندي.. ما ابيها تضل عنده.. يمه و الله عشانها و عشانة و عشان ولدهم..
    ام عبدالرحمن : انت هالتو مستخف ما تعرف الصح من الغلط..
    ابو عمر : اذا رجلها راضي وهي باغية تجلس عند ابوها خليها يمه.. كم يوم والا كم اسبوع و تقول برجع لبيتي..
    دخلوا و بيسلمون لكنهم تفاجأو بوجود ابوهم.. انتقلت انظارهم لسعود بسرعة و كأنهم يستفسرون ..؟!! قايلهم ماهو فيه.. يرجون يلقونة بوجههم..
    ابو سعود بسخرية يناظر احمد و ياسر : تعالوا .. حياكم..
    احمد و ياسر : السلام عليكم..
    : وعليكم السلام.. ابتدوا بالسلام على جدهم و جدتهم و خالتهم ام مشاري و اعمامهم و جلسوا جنب سعود..
    ابو سعود : وين خالد..؟!
    احمد : قريب.. شوي و بيجي..
    ام عبدالرحمن بحدة : ويش مغبرين ما تبون ابوكم يدري عنه..؟!
    كانوا مستصعبين شرح الموضوع لاعمامهم بدون وجود ابوهم .. كيف يشرحون لأبوهم و ينحطون بوجه المدفع .. وهم اللي يبون اعمامهم يكلمونة..
    احمد باستغراب : غبرنا..؟! ويش يمه..؟!
    ام عبدالرحمن : خويلد متصل يقول انكم تبون عمامكم و ابوكم ما يكون فيه.. هاه ويش وراكم من بلا..؟!
    احمد اخذ نفس وهو يلتفت من ياسر لجدتة : خير يمه.. كل خير ان شاء الله..
    ابو سعود : دق على خالد قولة يجي الحين..
    ياسر : ما يقدر يجي الحين.. عنده شغلة بيخلصها..
    ابو سعود : انا ناغزني قلبي من التوافق اللي بينكم.. ويش عندكم يا ياسر..؟!
    ياسر : تكلم يا احمد..
    أحمد يناظر ياسر : بتحطها براسي.. و ليش ما تكلم انت مو انت و خالد بديتوها خلاص كملوها...
    ياسر : كنا متفقين انت تحكي اول شيء.. و تفهمهم بعدين احنا نتكلم..
    احمد : بس تغير الوضع الحين.. شلون بأبدا انا..؟!
    ابو سعود : يعني عشاني موجود ما تقدر تكلم.. اسمعوا انتم الاثنين ادري انكم جايبين لي مصيبة.. قولوا اسمع..
    ياسر : تؤمن بالله..؟!
    ابو سعود انتفض : لا اله الا الله..
    بندر : بلاها هالمقدمات ترى انحرقت اعصابي..
    ابو عمر : يا عمي تكلموا قولوا ويش عندكم..
    احمد : الموضوع كبير يا عمي.. و الله ما ادري شلون نقولة.. احنا كنا نبيكم انتم تحكونه لأبوي..
    ابو سعود : قولوه انتم .. احمد لا تلعب باعصابي.. تكلم..
    أحمد : يبه .. ربي يختبر عبادة بصبرهم على امتحانهم.. احيان يصير لاي انسان ابتلاء و ممكن يزعل الانسان لكن اكيد له خيره من الأمر..
    ابو سعود يقاطعة : احمد لا تتكلم بهالمقدمات.. قول اللي عندك.. يــــــــــــــاسر..
    ياسر يحاول يبسط الموضوع : خالتي نوال تدري ويش علاجها..؟!
    ابو سعود : مصدق اللي تقولة خالتك صح..؟! انا ماني قايل ما ابي احد يحاكيها بالموضوع .. ما ابيها تسترسل فيه وما تنساه.. قلت لكم تكلموا معاها بأي شيء عشان تنسى..
    ياسر : يبه اخوي عايش.. اخوي دكتور يبه..
    ابو سعود ما اهتم اللي توقعة ان ياسر مصدق كلام خالتة و بينقل له كلام : انت ما تفهم.. انا دفنتة بيدي.. خليت كلام خالتك يأثر على عقلك..
    ام عبدالرحمن : جاين تغثون ابوكم بحكي صار له سنين.. الرجال ما يسمع لحكي الحريم لانهن يمشن وراء قلوبهم..
    ابو عبدالرحمن : انتم رجال ينشد فيكم الظهر انتم..؟! المفروض تأخذون خالتكم لشيخ يقرأ عليها من وساوس ابليس تقومون تصدقون حكيها..؟!!
    سعود : منبه عليك انا يا ياسر لكنك ما تفهم الحكي.. و انت يا احمد ما قلت له ما يسوي شيء يزعل ابوي و يضايق خالتي.. تقوم تساعدة و تنبش وراء الأموات..
    ابو عبدالرحمن : هالحين مسوين كل هذا عشان تدورون اللي يعور ابوكم..؟! تحسبون انكم بترضونة و ترضون خالتكم.. انتم بتخلونها تعلق بشخص مات.. وهي ما نستة عشانها شافتة قبل لا يدفنونة..
    ياسر انقهر من سلسلة الهواش وقف بحدة وصل الموضوع لأنهم يشوفونهم رجال ما ينشد فيهم الظهر و بيتعبون ابوهم .. يعني يشوفونهم مراهقين و يمكن بزارين : يبه اخوي عايش شفناه احنا شفناه.. اللي عطوك اياه و دفنتة ماهو ولدك.. اخوي مرسلينة الدار كاتبين ان اهله ما استلموه..
    كلهم سكتوا.. الملامح علقت.. يحاولون يستوعبون اللي انقال من ياسر.. احمد مسك ياسر : اصبر حبة حبة مو كذا..
    ياسر : ما شفتهم هبوا فينا.. يحسبون ما ورانا سالفة.. يبه اخوي حاتم دكتور.. احنا سوينا التحاليل تطبقنا معاه بجينات الأب.. يبه و الله أخوي عايش..
    ابو سعود ما علق.. ويش يقول.. لكنه الى الآن ما وصل مرحلة التصديق و لا قرب منها.. دفن ولده شلون يصدق حكيهم..
    ابو عمر : ياسر .. احمد.. انتم عارفين ويش تحكون..؟!؟
    أحمد : ايه ياعمي.. و خالد معاه الحين.. المستشفى لخبطوا بين الأطفال و اعطوا ابوي جثة ماهي لولدة.. و اخوي كاتبين ان اهله ما استلموه و سلموه لدار رعاية ايتام..
    بندر بعصبية : مجانين انتم..؟! حدث العاقل بما يعقل..؟!
    أحمد : عمي.. اقولك مسوين التحاليل و متطابقين..
    مشاري : طيب شلون يلخبطون مو كل طفل يكتبون اسم امه عشان اللخبطة..؟!
    ياسر : ايه .. و الطفل اللي مسجل بالأوراق باسم نوال بنت عيد سلموه لدار الرعاية..
    ام عبدالرحمن : ياربي رحمتك... ياربي رحمتك..
    ابو عبدالرحمن : لا اله الا الله ... لا اله الا الله .. كان يرجعون الأموات احياء.. لا اله الا الله..
    ياسر : اخوي ما مات.. بس انتم صدقتوا انه مات..
    سعود اتجه لأبوه وجلس جنبة : يبه..
    ابو سعود : دفنتة.. و الله دفنتة..(رفع راسة يناظر اخوانة) كنتم معاي.. صلينا عليه و دفناه..؟!
    ابو عبدالرحمن : اذكر الله يا اخوي.. اذكر الله..
    ابو سعود : لا اله الا الله .. فقدت ميار و فقدت وعد و اطلع فاقد لي ولد مطمن انه عند ربه ارحم مني فيه.. و اثاريني غلطان عايش بدار الله اعلم ويش عانا معاهم..
    ابو عمر : الله لطف فيك يا اخوي.. يومك ما دريت عنه ربي رحمك.. ويش بيصير فيك لو كنت داري فيه و فاقد ميار .. و الله ما بتحمل الهم كله.. الله لطيف بعبادة و لطف فيك..
    ابو عبدالرحمن : دامه رجال فالموضوع هين.. هين..
    ام مشاري : ابو سعود.. اذكر الله يا يمه.. لا تضيقها على عمرك.. ويش أزين من انه يكون حي و تشوفة .. ان شاء الله بشوفتة بيهون عليك الموضوع..
    ابو سعود : لا اله الا الله.. حاسها مثل القهر .. النار تشتعل بصدري من القهر.. كل هالسنين عادة ميت .. يطلع عايش.. كل راعِ مسؤول عن رعيتة و انا ضيعت رعيتي.. الله اعلم ويش تربى عليه..
    ام عبدالرحمن : استغفر ربك يا يا ابوي..
    ابو عبدالرحمن : ماهو بكيفك يا اخوي.. انت رجال مصلي مزكي حافظ دينك.. وما ضيعت عيالك و مربيهم عدل.. ربي كتب لك تفقد ولدك و ما تدري عنه..
    ابو عمر : لو دريت عنه يعني بتتركة..؟؟! ما انت تاركة.. ربي ماهو محاسبك على شيء ماهو بيدك..
    ابو سعود : اللهم لا اعتراض.. ما ادري ويش اقول..
    ابو عبدالرحمن : ويش تقول بعد.. اخوانة الحين يجيبونة و تشوفة..
    ابو سعود ناظر عيالة : وين خالد..؟!
    احمد : مع حاتم..
    ابو سعود : اسمه حاتم..؟!!
    أحمد : ايه يبه .. و دكتور عظام..
    أبو سعود : كلم خالد يجيبه الحين..
    أحمد : ان شاء الله..
    ..
    نهى تقرقر فوق راس وعد.. و وعد ماهي فايقة لها منسدحة و مغطية وجهها : فيصل حدد العرس.. احس اني خايفة يا وعد .. كان ودي اصارخ بوجه أبوي يوم قال لي.. و انقهرت انه وافق.. قلت طيب مو المفروض يشاورني يمكن ما يعجبني الوقت.. قالي كفاك اللي سويتية من سبع سنين.. و ياسر فتح لي محاضرة طويلة عريضة و عيب و قلة حيا و ما يلومة لو يأخذ على راسي مره.. ومن هالحكي لين كرهني بنفسي عشاني سألت هالسؤال..
    وعد رفعت اللحاف بحدة : نهى تكفين و رب الكون اللي فيني مكفيني.. انا ما فيني اسمع لأحد.. و الله العظيم تعبانة .. تعبانة نفسياً و جسدياً.. خليني انام .. و لا صحيت اسمع كل مخاوفك و قلقك بس تكفين بنام ما حسبت اني طلعت من البيت..
    نهى : وانا فرحت اللي جاية على الأقل تسمعيني.. ماني عارفة ويش اسوي بقي شهر ونص يعني لازم ابدأ اجهز..
    وعد : روحي لندى.. انتِ و اياه عندكم نفس المخاوف من العرس.. انا ما عشت هالشيء ما اقدر افتيك .. على طول طبيت فيه من غير الخوف و القلق اللي تحكين عنه.. اخر وحدة ممكن تنصحك هي انا.. لذلك روحي لوحدة عاشت التجربة او تعيشها هالحين عشان تعاونون بعض.. ومينا زين شيء .. ندى .. روحي لها و احكي لها اللي عندك.. و جهزوا مع بعض بعد ويش تنتظرين..
    نهى وقفت : مالت هذا و انا شايفتك شقيقتي .. تقومين تطرديني عشان بتنامين..
    وعد : قدري اني حامل و لازم ارتاح.. و الا تبين ولدي يجي بس نايم كنه في سبات.. خلي امه تنام عشان يطلع نشيط..
    نهى فتحت عيونها باستغراب : وين قريتها ذا المعلومة..؟!
    وعد : قريتها راسي.. بس انقلعي يالله.. و طفي اللمبات و سكري الباب معاك.. و قولي لهم لا أحد يصحيني..
    نهى تكش عليها بيديها : مالت عليك .. طلعت و خلتها بالغرفة.. اما وعد ما حسبت تبي ترتاح و لا تفكر بأي شيء لا عماد و لا غيره و لا بالكلام اللي جاها.. بتندمة على اللي قالة بحقها.. بس لا جات حزتها مو الحين تضيع وقتها بالبكي عليه..
    اما نهى طلعت من غرفة وعد لغرفة ندى فتحت الباب من غير لا تستئذن : ندى..
    ندى جالسة على السرير و تكتب : فيه شيء اسمة استئذان..
    نهى : اقولكم نفسيتي تعبانة تقولون شيء اسمة استئذان..؟! ما تحسون انتم وحدة تطردني و حدة تطالبني بالاستئذان انتم خوات .؟!؟
    ندى : خير ويش بلاك..؟! ويش اللي متعب نفسيتك..؟!
    نهى : فيصل حدد العرس..
    ندى : طيب ويش الجديد..؟!
    نهى : ما ادري قلقانة و خايفة و ما ادري شلون بجهز..
    ندى : نجهز انا و انتِ مع بعض.. و اول شيء بكره بنروح نفصل فساتين..
    نهى فتحت عيونها : اوووف على طول الفستان طيب ما نشتري ملابس..
    ندى : السوق مو طاير .. و تبدين بالفستان لأنه هو اللي يأخذ وقت.. و بعدين لازم تسوين لستة تشوفين انتِ ويش بتشترين ملابس و جزم الله يكرمك و شنط و غيره..
    نهى : طبعاً بشتري كل شيء اشوفة و يعجبني..
    ندى : ليش فيصل معطيك المهر شيك مفتوح..؟! .. ما ينفع لازم تقسمين المهر..
    نهى : عادي اللي بينقص بأخذة من ابوي الله يخليه لي..
    ندى : نهى ويشه التفكير..؟! هذا مهر تخيلي مجهزة اشياء كثير فيصل اصلاً بيعرف انك مأخذة من عند ابوي و بيزعل .. بتخلينه يحس انه قصر عليك من اول حياتكم و كأنك تقولين له ما قدرتني.. ما اقولك لا تأخذين من عند ابوي.. بس شيء بالمعقول.. يعني نقصك الفين خمس ان شاء الله عشر .. بس عاد مو تفسفسين الفلوس على أشياء ما تحتاجينها و كثيرة و بنفس الوقت ما راح ترضين فيصل..
    نهى بحيرة : ضيعتيني كذا..؟!
    ندى : بالعكس ما ضيعتك .. انتِ و شلون مفكرة تقضين..؟!
    نهى : بصراحة مفكرة اروح السوق و اللي القاه اخذه سوا ملابس او اجهزة سشوار و غيره او مكياج او عطورات يعني كل شيء..
    ندى : غلط.. كذا ممكن تشترين شيء ما تحتاجينة.. لازم تجيبين و رقة وقلم و تكتبين ويش بتشترين.. لان اذا مشيتي على طريقتك ممكن تنسين شيء مو ممكن الا اكيد بتنسين.. لكن اكتبي كل شيء و كم ناوية تشترين منه و كم الميزانية المتوقعة تصرفينها فيه..
    نهى عقدت حواجبها : طيب انتِ سويتي..؟!
    ندى : ايه و تقريباً مخلصتها .. بس ابحث بالنت اذا لقيت شيء مو كاتبتة اكتبة ..
    اما باقي البنات.. سها : ياناس باطة كبدي .. فشلتني قدام الكل..
    جود : لو مني منك كنت توطيت ببطنها..
    سها : قهرتني حاطة دوبها من دوبي.. كني داخلة الجامعة على حسابها..
    جود : متخلفة انتِ متخلفة ما تعرفين تصرفين.. لو انك شقردية دخلتي اصابعك بعيونها.. هذا اللي ناقص تكلم عليك..
    ميار : انتِ هيه لساتك على الثانوي لا تدخلين.. اسمعي سها.. الدكاترة بالجامعة لازم تكسبينهم بصفك.. اذا ما نفعتك ماهي ضارتك.. ترى فيه دكاترة كثير يمشون على العلاقة.. يعني علاقة البنت فيها.. اذا تعرفها و تحس لها وجود و كلمة بالقاعة تعطيها درجات.. انا مره وحده من زميلاتي عند دكتورة بس عشان ارسلت لها ايميل.. صارت تسأل عنها بالقاعة و البنت تروح لها وتسألها بالأخير اعطت زميلتي درجة اعلى مني بالرغم من ان انا امتز منها..
    سها بضيقة : شلون اكسبها يا بنت الأدمية كارهتني .. بكل محاضرة تجيب طاري ابوي.. و دخولي الجامعة..
    جود تربعت : طيب عندي فكرة ليش ما تكلمين أي دكتورة تكلمها تخف عليك..
    ميار : انتِ هيه.. ما تعرفين مجتمع الجامعة لا تحكين.. غبية تحقد عليها زود.. لا تكلمين احد كلميها هي.. خصوصاً لو كلمتي وحدة اعلى منها انسي بعدها ممكن علاقتك فيها تصير زي أي طالبة بتستقعد لك للأخير..
    سها : ميار و وجع ويش اسوي..؟!
    : سلام..
    : وعليكم السلام..
    جلست معاهم وهي مبوزة..
    ميار : خير ويش فيك..؟!
    دانه تكتف يديها : خايفة..؟!!
    ميار تحط يديها على خدها بملل : شكلي بصير لكم فوزية الدريع احل لكم مشاكلكم..
    جود تأشر بلا مبالاة على دانة : ما عليك خايفة من العرس هاذي.. مسوية فيها..
    دانه فتحت يدينها و تحاول تفهمهم : صدق بنات بطق.. مره خايفة..
    ميار تهون الموضوع عليها : ليش ويش مخوفك ترى ما انتِ اول وحدة تتزوج.. عندك خوات بسم الله عليهم وحدة تزوجت و ثنتين بالطريق و انتِ بتحلقينهم..
    جود : و انتِ بعد ما يبقى الا انا و سها..
    ميار بألم : انا مع وقف التنفيذ.. يااارب بس اسمع شيء يطمني عليه..
    دانه : يارب يا ميار ربي يريح بالك و يطمن قلبك عليه و تفرحين يااااارب فرحة ما تنتهي..
    ميار حضنت دانه : احبكككك..
    جود : ما احد يدعي لي.. عموماً انا شكلي ببلط عند ابوي..
    سها : و انا معاك لا تخافين..
    جود : لا صدق صدق .. يعني مين بيأخذ وحدة عندها هبوط بالسكر.. المتعافيات ما انخطبن انا بنخطب..؟!
    ميار : اعوذ بالله ويش هالفال الشين.. ليش يعني المتعافية مضمون ما تمرض.. ترى انا اكره هالتفكير.. بعدين سعد عينة اللي بيأخذك..
    جود : على اللي يفكر بالعرس.. بس ادعوا لي ادخل طب اسنان تكفون.. ما ابي الا هاذي..
    سها : ضحكتيني ما فقدتي الأمل بعد وعد..؟!
    جود : لا.. بس اخلص اختبارات راح افاتح ابوي بالموضوع.. انا ابي طب يعني طب..
    سها : اجلسي احلمي لين تدبغين على وجهك.. بس صدق عاد لو تزوجون كلكم و تجون تسيرون علينا.. بس انا وجود بالبيت نتدلع على ابوي..
    ميار : ما ادري ليش ما انتم حاسبتني..
    سها : نتفائل لك بالخير يا بعدي..
    ميار : اذا كذا تمام..
    جود : و ربي وناسة.. و اخواني بعد يتزوجون.. اونس و اونس.. سعود و احمد و ياسر و خالد.. نبقى بس احنا و مشعل و وليد و فارس..
    سها بحماس : الله روووعة..
    ميار : و وجع ان شاء الله لهالدرجة تبون فرقانا..؟!
    جود : الا صدق تهقون صبا توافق على ياسر..؟!
    سها : لا..
    ميار : و لا انا..
    دانه : حرام عليكم ليش ويش يعيبة ياسر يجنن..
    جود : هاذي كل شيء عندها يجنن.. ياسر ما يعيبة شكلاً طاقة الملح حبة.. لكن الوسامة والجمال و لا شيء عند التعامل و الشخصيات.. صبا مره ناعمة و دلوعة.. و ياسر يكره هالشيء.. انتم تشوفون كيف وجهة ينقلب اذا سمعها تحكي لا اجتمعنا ببيت جدي.. كيف لو عاشت معاه ببيت واحد..؟!!
    ميار : لا يغرك.. ترى الرجال نوعين.. نوع من الأساس معترف ان الدلع يعجبة و يدور على دلوعة.. و النوع الثاني مثل ياسر يكره دلع الحريم لكن اعطيه يوم .. هه يومين ثلاث تلقينه طايح من طولة.. مع ذلك كون ابوي اجبر ياسر على صبا.. و بنفس الوقت ياسر ما يطيق صبا.. احتمالية اقامة زواج بهالشكل 1% ..
    دانه : اعوذ بالله ويش هالتشاؤم.. لا ان شاء الله ربي بيوفقهم و يتزوجون و يجيبون لنا عيال يجننون مثلهم..
    سها : الحين مين جاب طاري التشاؤم و التفاؤل يا اختي هذا الصدق.. المنطق يقول كذا.. ياسر و صبا ما يجتمعون.. تذكرون صبا مره يوم قالت ان ياسر يخوف و معقد و الله يعين اللي بتأخذة..؟!
    جود : صدق و الله اتذكر يوم كنا بالمزرعة.. يعني اكيد بترفض ما فيها حكي..
    دانه ترفع يديها : يارب يا حبيبي لا تكسر بخاطر اخوي و بنت عمي.. يارب تجمعهم على خير..
    ميار : على أساس ان صبا رفضت ياسر بينكسر خاطرة.. الا بيرقص سامري من الوناسة..
    جود : ههههههههههههههههههه حلوه ميار.. اتخيل ياسر يرقص سامري..
    سها : عاد مو لايق ما يرقص غير وليد و مشعل.. اما ياسر و الا سعود..
    ميار : سعود برقصة غصباً عنه يوم ملكتة.. بس اصبروا علي..
    سها : امبيـــه تخربين برستيجة قدام شوق..
    ميار : ما علي اهم شيء اشوفه يطق رقبة و يطلق العنان لسيقانة و يردح بالصالة..
    جود : ههههههههههههههههه انتِ ما ادري ويش بلاك انتقائتك فضيـــعة عاد ياسر و سعود يرقصون.. دوري غيرها...؟!
    ..
    حاتم و الألم النفسي مبين على وجهه كل ملامحة تدل على التعب و كأن له فترة طويلة ما نام.. غير البكي اللي انهكة و الصراخ و مشاعرة الداخلية المكبوتة اللي ما ينفس عنها لا صراخ و لا دموع و لا غيره تضل بالخاطر ما تبان الا بالتعب الجسدي : يعني يبي يشوفني..؟!
    خالد : ايه يا حاتم.. اقرأ سورة الفاتحة و خلنا ندخل..
    حاتم واقف على الباب ما انتبة للمكان اللي هو فيه .. مشاعرة معميتة عن كل شيء.. خايف يدخل وما يعرف ابوه.. و خايف ما احد يتقبلة بينهم.. خايف من حياة جديدة صارت معلقة.. بخيط رفيع جداً اذا انقطع بيطيح بهاوية مالها قرار .. : (بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ _ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ _ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ _ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ _ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ _ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ _ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ).. يارب ارحم ضعفي.. يارب اني وكلت امري اليك و أنت نعم المتوكلين.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
    خالد : حاتم لا تقلق و لا تخاف .. الحين بتشوف ابوي و عماني و جداني و اخوي سعود الكبير..
    حاتم : ما اخاف..؟!! الا احس روحي بتطلع من صدري.. خايف لا ارجع لدروبي من سنين.. و خايف من حياة جديدة كنت اتمناها من سنين.. ما ادري اقدم رجلي و الا ارجع وراء و لا عاد ارجع..
    : انتم هنا..
    التفتوا لياسر اللي فتح الباب كان خارج ينتظرهم برا .. خالد : تعال اسمع متردد..
    ياسر : ويش اللي مرددك.. هنا اهلك و عيلتك و بيتك الشيء اللي لازم تعيشة من سنين.. متردد و لا خاطرك تشوفة..؟! ما ودك تشوف ابوك اللي انظلم يومه اعطوة جثة ماهي جثة ولدة.. ما ودك تشوف امك اللي ما صدقت موتك و بكت عليك سنين.. ما ودك يكون عندك اهل و اخوان و عزوة تلجأ لها لا تسكرت البيبان بوجهك.. ما ودك يكون لك ظهر يحميك و تستند عليه..؟!
    حاتم : ما احد يعرف ويش كثر ودي في هالأِشياء و اشياء اكثر .. ويش كثر احتجتها و لا لقيتها .. ويش كثر تألمت عشانها ماهي عندي و اشوفها عند الناس.. الناس اللي يشوفوني اقل منهم.. لين وراء اساميهم اسم اب وجدة و قبيلة.. و انا ما عندي الا اسم واحد..
    ياسر : ما اقدر اخفف عليك.. لأني مهما قلت ما راح اقدر اواسيك .. لكن كلها ان شاء الله بتنتهي و تصير من الماضي اول ما تخطي خطوة داخل هالبيت.. قول بسم الله و ادخل..
    حاتم ينقل نظراتة بين خالد و ياسر.. أي عذاب نفسي يعيشة الآن ما احد راح يقدر يحس فيها.. مهما حكاه و تكلم فيه.. يحس روحة بين السماء و الأرض.. لكنها روح مخنوقة.. مخنوقة ما تقدر لا تكمل و توصل السماء و لا تنزل للأرض.. عيونه تحكي ضياع يعيشة و هي تنتقل بتشتت بينهم.. بين الاثنين اللي قلبوا حياتة فوق تحت..
    ياسر مسكة من ذراعة و شدة لداخل.. و لان حاتم ما كان ثابت على الأرض دخل معاه باستسلام و لا استوعب انه خطى اول خطوات بحياة جديدة..
    كان الجو هاديء على غير عادتهم.. ساكتين ينتظرون اللي حكوا عنه أحمد و ياسر.. ما بين امل و فرحة و اكيد حزن و زعل.. مشاعر متضاربة خصوصاً ابوه.. كان متألم داخلياً تمنى لو سمع كلام ام ندى كان بينهم من سنين.. ما كان عاش بدار ايتام الله اعلم مين رباه فيها و على ويش رباه..؟!
    : السلام عليكم..
    قالها ياسر و خالد.. اما حاتم ريقة ناشف و لسانة يابس ما قدر ينطق الحروف حتى بالهمس.. ما قدر يقول شيء.. وهو يشوف قدامة اشخاص ساكتين ما عدا مرأة كبيرة تردد ذكر الله بالمجلس.. شاف بنتين و حرمتين كبار و الباقين شايب و ثلاث رجال كبار و خمسة شباب.. و حرمتين كبار و بنتين.. "ابو عبدالرحمن .. ابو عساف.. ابو عمر.. ابو سعود.. بندر .. مشاري.. سعود.. أحمد.. فيصل.. ام عبدالرحمن.. ام مشاري.. أثير .. أسيل"..
    ابو عبدالرحمن وهو يلمح ازوالهم و بعض من ملامحهم بسبب ضعف النظر : الله اكبر.. لا اله الا الله..
    ابو سعود وقف .. ماهو مصدق.. الشخص اللي دفنة صغير .. يطلع عايش و يشوفة قدامة رجال كبير شواربة خطت على وجهة.. يدقق فيه له ملامحها.. ملامح نوال.. فيها منها كثير.. اخذ نفس.. وهو يناظر يتخيل لو شافة قبل هالمرة بأي مكان و انتبه للشبة ويش بيسوي..؟! و لو هي شافتة بأي مكان ويش بتكون حالتها..؟! حالة من الضياع ما تباعد ولدة لكنه كان اثبت من ولدة بكثير.. لأسباب كثيرة اولها ما درى ان ولده عايش الا من كم دقيقة ما تجاوزت حتى الساعة عكس ولدة اللي من وعى على الدنيا وهو مستوعب انه بدون اهل.. و ثانيها التربية اللي بينهم.. و الفوارق كبيرة بينهم.. عشان هو يكون قادر على السيطرة على التشتت بداخلة.. عكس ولدة اللي الدموع غرقت عيونة.. و كأن جسدة بينفس عن ضياعة..
    حاتم ما يشوف الا اشخاص بعضهم واقفين و بعضهم جالسين.. الدموع معمية عيونة.. ومو بس دموعة كل مشاعرة الداخلية مخليتة ما يشوف عدل و كأنها تقول لا تصدق و لا تفرح .. و يمكن لو يطلع الحين و يشوف واحد فيهم برا ما عرف ملامحة.. ما يشوفهم.. ما يشوف الا نفسة بوسط أشخاص يقال لهم عيلة وحدة.. اكثر شيء زاد ضياعة وهو ماهو ناقص شوفتهم كا عيلة وحدة شوفتهم مع بعض كلهم.. الشيء اللي كان يتمناة.. شافة و ضاع..
    اول من تحرك هو احمد يمكن لأنه حس بحاتم.. : حاتم .. تقدم .. (آشر على أبوه) هذا ابوي.. تعال سلم..
    ما تحرك.. ولا خطوة.. رجولة انغرست بالأرض و رافضة الخروج.. عكس دموعة اللي تنهمر من عيونة.. ماهو قادر يتحكم بجسدة.. يدة ما زالت بيد ياسر.. تمنى يشد على ياسر و يفهمة.. يفهمة لأنة قال له انه بنفس عمرة.. بس اخوان من الأب .. قالة انه متألم عشانه لقى كل شيء و كل شيء لقاة المفروض ان حاتم يقاسمة فيه.. لكن ياسر عاش عند ابوه .. و حاتم عاش في دار رعاية و افترقوا و اكيد اختلفوا..
    ..
    لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..

    لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..

    هاشتاق #رواية_لو_سألتي_الورد

    ضحكة قهر..

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 106
    آخر مشاركة: 15-08-2014, 04:29 AM
  2. رواية همس الموت ٢٠١٤ كاملة , روايه كاملة 2014
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 64
    آخر مشاركة: 26-07-2014, 04:07 AM
  3. رواية عسى عمري مايمضى بدونك ٢٠١٤ كاملة
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 13-06-2014, 08:04 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2013, 11:25 PM
  5. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-01-2013, 12:44 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •