رواية قصة حياتي كاملة ٢٠١٥ , روايه مشوقه

[موكاتشينو]

بسم الله الرحمن الرحيم

رواية قصة حياتي كاملة ٢٠١٥ , روايه مشوقه


) قصة حياتي (

الكاتب : عبدالله الهاجري


في بيروت عام 2004

عائلة ابو كريم المكونة من أبو كريم و أم كريم ابنتان و ابن فقط ، العائلة تملك بيت فوق احد الجبال العالية و هم يملكون منزل صغير و انهم فقراء

و ان ابو كريم يذهب يوم بعد يوم الي اسفل الجبل حيث انه يعمل نجارآ

كان يشتغل في معمل احد الاغنياء . راتبة لايتجاوز 50 دولار ، حيث ان المعمل ارباحه تتعدي 3000 دولار في الاسبوع لكن راعي المعمل كان بخيل لدرجة لا تتوقعونها ..

يوم الخميس

عند الساعة السابعة صباحآ

دخل ابو كريم المعمل

وهو لديه عمل شاق الليلة

يريدون منه ان يعمل سريرآ كبير لشخصين

استمر بالعمل لساعات طويلة لم يرتح سوي بضع دقائق ..

رجع الي البيت متعبآ من كثرة العمل

كانت ابنته الكبري جالسة مع امها

في حديقته الصغري ولا يوجد في الحديقة سوي 3 كراسي من الخشب الذي عمله ابو كريم و طاولة صغيره

ابنته نيرمين في الصف الرابع ثانوي

هي تجتهد في دراستها

وكل يوم تمضي 12 ساعة او اكثر للدراسة

في اخر الامتحانات النهائية

نيرمين : امي انا متعبه وغدا لدي امتحان الرياضيات ولا استطيع ان ادرس
الام : لا لا تستطيعين
نيرمين : وكيف يا امي ؟؟
الام : انا سوف ادرسك

نيرمين ..'
حست بشعور في قلبها انها تملك اجمل عائلة ولا ينقصهم سوي المال ..

جاء اليوم الاخير من امتحانات النهائية

ذهبت الي يوم حياتها الذي سيتحكم في كل حياتها

وفي توزيع الاوراق

ام كريم في المنزل
( يارب ياكريم سهل علي ابنتي الكبري و وفقها فهي متعبة في ليلة اخر اختبار لها ف كما سهرت الليالي لتدرس فوفقها)

انتهت نيرمين من الاختبار ..

النتائج بعد اسبوع

و نيرمين في كل يوم تبكي تريد ان يعلنوا النتائج الان ..

نيرمين : امي اشعر بصداع
الام : لانك تفكرين بالنتائج
نيرمين : وكيف انسي التفكير بمستقبلي
الام : ادعي ربك فقط
نيرمين : ان شاء الله

جاء يوم المستقبل

خرجت نيرمين مع امها مشيآ الي المدرسة

لانهم لا يملكون سياره

دخلت علي مديرة المدرسة

المديرة : اهلا وسهلا
ام كريم : اهلا بك
المديرة : تفضلي
ام كريم : اريد نتيجة ابنتي
المديرة : هذي هي ابنتك
ام كريم : نعم . لماذا هل هي مشاغبة ؟
المديرة : لا لا ابنتك ليست مشاغبه بل مؤدبة
ام كريم : شكرا . اريد اعرف نتيجة ابنتي نيرمين خليل فاروق
المديرة : اممم . نيرمين
قاطعت نيرمين المديرة بتحمس كم هي نتيجتي؟
المديرة : 89.6
نيرمين : ماذا واصبح الصداع يمتلك رأسها
المديرة : لا لا وهي تضحك . نسبتك هي 99.8
نيرمين من الفرحة سقطت مغشيه علي الأرض


عندما استيقظت من الاغشاء

قالت بعبرات في قلبها ..

( الان سوف تبدأ حياتي )


بعد 3 ايام مات راعي معمل ابو كريم

ابو كريم .ذهب الي العزاء وهو بشدة البكي وفي قلبه جرح كأن شخص طعنه وقال في نفسه ( الان انتهت حياتي)


بعد مرور 10 ايام والحزن في قلب ابو كريم كان يشحذ دون علم ابناءه

ذات يوم جاءت اليه ابنة ذلك الرجل سألت عن ابو كريم

كان ابو كريم يغسل يده

صرخت ام كريم صرخه خفيفه بلهجة لبنانيه ( يا ابو كريم )

رد بصوت مخنوق : مابك
ام كريم : هناك بنت تريد مقابلتك

جاء ابو كريم الي تلك البنت

ابو كريم : اهلا من انتي
نيللي : انا ابنة راعي المعمل
ابو كريم : رحمه الله، اهلا ماذا تريدين ؟؟
نيللي : امي بعد وفاة ابي سجلت المعمل بأسمك
ابو كريم وفي داخله فرح لا ينوصف : ماذا ؟؟
نيللي : المعمل لك وحدك وامي لم تأتي لانها في فترة الحداد
ابو كريم : لا استطيع ان ارد لكم جميلكم
نيللي : هذا ليس جميل بل حقك ، الذي اخذه ابي منك

ذلك اليوم من شدة الفرح في قلب ابو كريم لم ينم ابدآ

جاء يوم العمل ذهب وبكل اجتهاد
لم يتوقع انه سوف يصل الي هذه المرحلة
اصبح الذي يكسبه بالاسبوع 6000 دولار

تغيرت حياته من الفقر الي متوسط

جاء في اول اسبوع

اشتر لعائلته ملابس جميلة ومرتبة

واصبحت العائلة ليست فقيرة

الام : يا ابنتي هل تستطيعين جلب بعض الماء الي
الابنة هيفاء : اوف لماذا لاتقومي انتي
الام : انني متعبة يا ابنتي . ارجوك ارجوك
الابنه هيفاء وهي تكلم صديقتها بالهاتف : هههه لا هذي امي الكبيرة في السن لاتسطيع ان تجلب الماء لها

كانت نيرمين في الجامعة
كلية الطب

نيرمين : ريم . اشعر بضيق في صدري
ريم : لماذا ؟
نيرمين : لا ادري ولكن امي
ريم : ما بها
نيرمين : انا لا احس بضيق الا عندما يحدث شيء لأمي
ريم : هيا لنذهب

نيرمين من غير شعور ركضت بسرعه
وهي تبكي
دخلت البيت : امي امي لم يرد احد اصبح المكان مليء بالهدوء

ذهبت الي غرفة امها

شاهدت امها ساقطة علي الارض

صرخت بأقوي صوت امي ..

حملت امها الي اقرب مشفي

جاءت سيارة الاسعاف
وصلوا الي المشفي

نيرمين : دكتور اين تكون امي ؟
الدكتور : في العناية المركزة
نيرمين : لماذا . ماذا حدث لها
الدكتور : بسبب الصدمة
نيرمين : صدمة . من ماذا
الدكتور : لا ادري
جلست نيرمين وهي تفكر بوالدتها جنة الدنيا
وهي تبكي بشدة ( يا الله لا تأخذ امي يالله )

[موكاتشينو]

ذهبت لمصلی المشفی هي و ريم

بعد انتهاء صلاتهم

فتحت باب الخروج من المصلی وياليتها لم تفتحه

امها امامها مغطأة بذلك الشيء الابيض

نيرمين : امي امي لا لا لا تتركيني
ريم ودموعها غارقة في ذلك الوجه الجميل البريء

جلست نيرمين تنتظر المشاهدة الاخير لأمها

يا لها من لحظات محزنة ...

الدكتور : الان تستطيعون الدخول وبعد قليل سوف ندخلها بثلاجة الموتی

نيرمين دخلت وقالت بدمعات واحدة تلو الاخری
( امي لماذا تركتيني يا نبع الحنان يا سعادتي يا حياتي وبعد وفاتك لم اعد في هذي الحياة وكيف سوف اجلس في حديقة المنزل وانتي لن تكوني معي ومن الذي احكي له حزني وهمي امي انا لا اريد الحياة لا اريد لا اريد لا احد سوف يأخذ مكانك وكيف يمكنني ان انسی تلك الملامح يا امي انتي اجمل امراءه في الوجود وعندما اناديك يا امي لن تلبي النداء ومن الذي سيسهر الليالي عند مرضي يا امي لم اتخيل حياتي دونك لماذا لم امت انا بدلآ منك. امي احبك كثر حبات التراب في الارض وكثر مياه المحيطات وكثر حب الله لرسوله يا امي اريد الله ان يأخذ روحي الان حتی اذهب معك اينما ذهبتي . امي اعشقك)

خرجت وكأنها ودعت الحياة ...

[موكاتشينو]

جلست علی كرسي خارج المشفی وبكت واخرجت كل الدموع الموجوده في عيناها ..

جاء ابيها و هيفاء و نغم خوات نيرمين وكريم

جاءت هيفاء وقالت : اين امي اين هي ؟؟
نيرمين : امي ذهبت ذهبت بسبب احد ما
هيفاء: انا السبب لا اريد الحياة

ركضت الی سطح ذلك المشفی

اريد الانتحار انا الذي قتلت امي وهي تبكي بشده ..
ابو كريم : لا تعملي هذا الشيء لا لا ؟؟
هيفاء : طلبت امي ان اقدم لها الماء وقلت لها لماذا لا تقومي انتي وذهبت وتركتها
نيرمين : لا تنتحري بل انا سأقتلك
ابو كريم : لا لا
نيرمين : هي من قتلت امي
نغم : اذا انتي التي قتلتي امي
كريم : انتي ليست اختي
ابو كريم : لا تفعلوا ذلك فيني لا استطيع التحمل ..

[موكاتشينو]

مرة الاشهر والحقد علی اوجة اخوة هيفاء
في ليلة من الليالي

لم نذكر في بداية القصة نغم الاخت الصغری لهم وهم 3 خوات و اخ


خرجوا الابن كريم والابنتين نيرمين ونغم الی احد المقاهي في بيروت

طلبت نيرمين : قهوة تركية و طلب كريم : شاي اخضر لانه سمين ويريد ان يضعف ونغم : طلبت بسكويت بالشوكلاتة

في جلسة في كراسي المقهی الخارجية والجو في اشد برودة

نيرمين : كريم لماذا لا نذهب الی الشاطیء
كريم : وهو يفكر ويقول ( امممممم ) اوكي
نغم : يا كم اشتقت الی وجود امي
كريم و نيرمين : حقآ
نيرمين قاطعه الحديث ( هيا هيا الی الشاطئ )

في شاطیء بيروت

نيرمين ل نغم : نغم . نريد فكرة نعملها في هذا الشاطء
نغم : لماذا لا نعمل علی التراب منزل
نيرمين : ولماذا ؟؟
نغم : بعدها سوف تعرفي
نيرمين : هل تأتي لي ببعض من ماء البحر
نغم : بكل تأكيد

نيرمين بللت بعض من التراب بالماء كي يصبح طينآ

بعد الانتهاء من عمل المنزل الصغير المبني من طين

قالت . نغم : الان سوف نهدمه

بعد تناثر طين ذلك المنزل في كل ناحية
نيرمين : ولماذا يا غبية
نغم : منزلنا الان مهدوم وبعد ان نرجع منزلنا كما كان قبل وفاة امي سوف نعمل هذا الشيء بنفسه ونتتركة دون هدمه

نيرمين . كانت تفكر بما قالته نغم طوال وقتها قبل العودة الی المنزل

[موكاتشينو]

رجعت نيرمين الی المنزل دخلت الی غرفة والدتها وقالت بهمسات ( امي اشتقت اليك واشتقت الی رائحتك الجميلة المنعشة والی صوتك وانتي تناديني والی رائحة ثيابنا بخلطتك الوحيدة لا توجد عند احد اخر . امي لماذا تركتيني . لماذا لم تأخذيني معك . اشتقت الی حضنك الدافیء . امي كيف حالك . لا احد يسأل عنا ابي ملتهي في عمله اشتقت الی الماضي ونحن اطفال في ذاكرتها )

سنة 1993

في حديقة المنزل


ام كريم : يا بنات انتبهوا لا تسقطن

نيرمين : لا لا يا امي لن نسقط

ام كريم في طاولة حديقة المنزل واضعة كوب مليء بالشاي فيه قطعتان من السكر

تتكلم مع اختها منی : منی اين زوجك
منی: لا اعلم اين هو

في ذلك الوقت في سطح المنزل في اعلی الجبال في بيروت نغم اخت ام كريم : اخوتي

رفعت رأسها ام كريم الی الاعلی والمفاجأه : اختها تريد الانتحار

ام كريم : اختي لا لا ترمي نفسك لا ودموعها علی ذلك الوجه الحزين

نغم : اختي انا احبكم كثير ولكن الحياة لا تحبني ولا اريد العيش

ام كريم : لا لا تحبك

منی بصوت منخفض الی ام كريم : انا سوف اصعد الی سطح المنزل انتبهي حتی لا تراني

منی في الدرجة الاولی : ربي احمها

وصلت الی الدرجة الاخيرة وعندما وضعت رجليها في سطح المنزل

تقدمت نغم فسقطت من اعلی الجبل

منی والصدمة علی وجهها لا تستطيع نطق الا كلمه واحده لكن بكيت بكاء الطفلة لفقدان حضن امها وقالت ( اختي )

في حين سمعة ام كريم بكاء اختها حتی ذهبت الی جهة سقوط اختها نغم

التفت الی اليمين الی الشمال لم ترى شيء عندما نظرت الی الجبل فأذا اختها موجودة ذلك الوجه الجميل مليء بالدماء

ليت ذلك اليوم لم يمر

كانت امي حاملة ب اختي { نغم }

انتظروا تكملة الجزء الثاني