مدونة نظام اون لاين

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 6 إلى 10 من 17

الموضوع: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

  1. #6

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

    البارت السادس ..



    -زينب-
    كان بآخر المزرعة غرفة صغيرة للحارس ، مسكني عمي انا وسلطان وودونا فيها .
    جدي : اللحين انا خايف على البنت انها تروح للغريب ويصير فيها شيء ، تجي انت وتسوي فيها كذا ! ، وتقول انك تحبها وتبيها !!
    سلطان : اولاً انتوا مالكم دخل اسويها فيها اللي ابي ، ثانياً هي الغلطانية ، وضربتني قبل ً وثالثاً مالكم حق انكم تمسكونا كذا وتحسبونا على كل شيء كأننا بزران ، احنا نقدر نتفاهم مع بعضنا
    جدي بعصبية : اللي شفته هذا مو تفاهم ، البنت يتيمة ، والمفروض انك ما تقهرها او تسوي لها اي شي غلط ، والمفروض تحطها فوق راسك !
    سلطان بتملل : طيب خلصتوا !
    عمي : ي ولد أسمع كلام جدك
    سلطان بصوت عالي : خلاص سمعت ، اللحين هي فهموها وعلموها كيف يعني تضرب رجال
    جدي : صح اللي سوته غلط ، لكن الضرب م ينرد عليه بالضرب " والتفت لزينب " اعتذري منه
    زينب : بس ...
    قاطعها : هو غلطان بعد لكن انتي اللي بديتي بالغلط ، فأعتذري
    زينب : لا مو انا اللي بديت بالغلط
    والتفت لسلطان ولقيته يناظرني بنظرة خلتني ابلع الكلام اللي كان بيطلع من حلقي !
    جدي : اجل مين ؟
    نزلت راسي : اسفة
    سلطان : خلاص اعتذرت ، خلصتوا الموضوع !
    جدي : ماراح نتدخل بينكم مرة ثانية ، واتمنى تحلون مشاكلكم بهدوء وبدون ضرب وغيره
    طلع سلطان ، وجيت بطلع لكن جدي مسكني .
    جدي : ي زينب ، انا م زوجتك لولد عمك اله علشان م تضيعين ، فلا تضيعين نفسك بنفسك
    هزيت راسي وابتسمت بغصة وطلعت لبرى بعد جدي وعمي .

    كان محمد واقف عن باب الغرفة ، واول ماطلعنا مسك عمي .
    محمد : يبا ابغاك بموضوع
    عمي اخذ نفس : وش تبغي انت الثاني
    محمد : بروحنا يكون احسن
    جيت بمشي لكن عمي وقفني .

    عمي : م في احد غريب قول اللي عندك
    محمد بعد ثواني : طيب ، يبا ، اكيد امي قالت لك عن البنت اللي ابغيها
    عمي : اي قالت لي ، وقلت لها انهم ناس م ينفعون ، وماراح ازوجك بنتهم
    جدي كان يصغي بأهتمام .
    محمد : يبا ، هي زينة ، لكن ابوها هو اللي مو زين ، ومالها ذنب في كونها بنته
    عمي : قت لك ماراح ازوجك اياها ، مو من مستوانا اصلاً !!
    محمد : يبا ، طول عمري م قلت لك لا على اي شيء تطلبه مني او تآمرني فيه ، لذلك ، هالمرة بس ، هالمرة أبغاك تسوي اللي ابغاه انا
    عمي : قلت لك لا يعني لا ، واذا مصر ، روح بروحك انا ماني رايح معك ، ولا امك
    جدي تقدم : خله يتزوجها !
    عمي باستغراب : يبااا ، هذيلا ناس م ينفعون ، زبالة
    محمد : لا تقول عنهم كذا
    عمي :انت اسكت ، يبا ما يصير
    جدي : دام الولد باغيها خله ياخذها ، لاتحرمه
    عمي بدون اقتناع : لكن ...
    قاطعه جدي : وش قلت انا ؟
    عمي : تآمر أمر يبا
    محمد طب على يد جدي ومن شدة السعادة حسيته بيبكي ، الله يوفقه .
    مشيت انا ورحت لجهة الحريم ، دخلت المطبخ بسوي لي كوب شاي ، لقيت نور جالسة تشرب حليب بالقرفة ، كان المطبخ كله ريحته قرفة ، اكره القرفة ، رائحتها القوية تسوي لي صداع .
    أخذت لي أبريق الماء وركبته على النار أنتظره يغلي .
    نور : زينب
    ألتفت وببتسامة : هلا
    نور : سويت لك مشكلة بينك وبين سلطان ، انا اسفة
    زينب : لا حبيبتي ماصار شيء
    نور : خدك
    رفعت يدي وحطيتها على خدي : وش فيه ؟!
    نور : محمر !!
    كانت وراء باب المطبخ مراية ، رحت أناظر نفسي فيها ، لقيت خدي أحمر من صفعة سلطان !
    ابتسمت والتفت لنور : حساسية !
    نور بدون اقتناع : ايوا
    صبيت الماء بكاستي وجيت بطلع .
    نور : زينب
    التفت : هلا
    نور بإبتسامة : ودي أصير صاحبتك
    باستغراب : اء ، ايه اتشرف فيك
    تمددت ابتسامة نور : اوووكي ، دام ان احنا بنرجع اليوم ، وش رايك تجين معي ، نمر السوق ناخذ لنا كم شغلة كذا ونغير جو ؟
    زينب : اي مافي مشكلة ، راح اعطي مرت عمي خبر
    نور بحماس عجيب : ياااايي ، خلاص بنمشي الساعة 4 صيري جاهزه
    زينب : اووك




    -أمل -
    كنت واقفة رايحة وجاية بتوتر ، ومها جالسة على الارض جنبي .
    مها : اموولة جلسي فريتي لي راسي
    أمل : مايرد ، كل مادقيت عليه مايرد ، وأمه مادقت على أمي
    مها : شوفي وش شاغله
    وانا أعض أظافري : اي ، اي شوفي وش شاغله ...

    دق الجوال ، رحت له بسرعة ولقيت محمد داق !
    رديت وكأني مجنونة : حبيبي صار لك شيييء !
    محمد وهو فرحان : لا لا. ماصار لي شيء ، بس كان راح يصير شيء
    أمل : وشو !
    محمد : ابوي مارضا نجي نخطبك ، لكن جدي تدخل وقال لا راح نخطبها ، واللحين امي جالسة تكلم امك !!
    ابتسمت بخجل : طيب
    محمد : أحبببببببككگ
    مها من جنبي : بسسسرعة وش صار
    أمل : حبيبي ، اختي تناديني اكلمك بعدين
    محمد : طيب يا قلبي ، انتبهي على نفسك
    قفلت الخط ورحت لمها وقلت لها اللي صار ، وانا جالسة احكي لها وبحماس ، ووش راح اسوي لا جاو يخطبون ، دق الباب ودخلت امي !
    وهي تناظرني : امل ابغاك بموضوع
    ابتسكت وقمت ، رحت لغرفتها وجلست وجلست جنبها : امري يا يما
    أمي : في واحد بيجي يخطبك ، ومن كلام امه فهمت انك تعرفينه من قبل !!
    بلعت ريقي : اي يمه ، يعني ما اعرفه اعرفه ، بس معرفة بسيطة
    أمي : بسيطة لأي درجة ؟
    أمل : يعني ، اممم ، شفته قدام المدرسة كم مرة ، و اءء بس يعني
    أمي : طيب ، لكن اللي أعرفه ، أن أهله بخيرهم يعني وناس مستواهم أعلى من مستوانا
    أمل : اييه ؟
    أمي : يعني ، ما ادري ماذا لو عاملك بطريقة سيئة بالمستقبل ، ماذا لو حزنك ؟ ، يعني وضعه أحسن مننا وانتي تدرين !
    أمل : ماما حبيبتي ، محمد أنسان مو من هالنوع ، ولمن يصير زوج بنتك راح تتعرفين عليه وبتعرفين ايش هو
    أمي ببتسامة : شوي كأنك تجرأتي بكلامك !
    بخجل : يعني ، اقصد ...
    قاطعتني بعد ماضمتني : حبيبتي انتي ، انا ما ابي غير اللي انتي تبينه ، وابيك تعيشين سعيدة وهذا اهم شيء
    أمل : وابوي ؟
    أمي : ماراح يقول شيء ، بالتأكيد راح يزوجك علشان ينفك عنه حمل
    غمضت عيوني : الله يخليك لي يا امي





    -سلطان-
    طلعت من المجلس ، وكانوا كل عيال عمي وخوالي يركبون سياراتهم علشان يمشون ،
    دخلت المجلس ثاني: خالد ، مابتقوم ؟
    خالد : لا ، بقـ وم ، مع جج دي
    سلطان : جدي برى
    خالد : قـ ال ، لي بيـ رجع
    سلطان : برتحتك طيب
    طلعت لبرى وركبت سيارتي وجلست على جوالي ، كانوا اغلب الموجودين مشوا ، باقي بس ثلاث سيارات ، سيا تي وسيارة محمد ، وسيارة نايف ولد عمتي ام نايف ، شوي واشوف عمتي وبنتها وزينب بيركبون السيارة !!!
    نزلت باستغراب ومسكت كتف زينب: على وين ؟!
    وقفت عمتي و نور ، التفت زينب : بجي انتوا روحوا
    كملوا عمتي ونور طريقهم ، التفت علي : رايحة السوق معهم !
    سلطان : وتروحين بدون م تقولين لي !
    زينب اخذت نفس : قلت لمرت عمي
    سلطان : م فيه روحه
    زينب بعصبية وصوت منخفض : سلطاااان ، البنت تنتظرني !
    سلطان : قلت لك م تروحين يعني م تروحين
    زينب : مو على كيفك ، بروح
    نزلت نور من السيارة : زووز يالله بسرعة
    سلطان بصوت عالي : ماراح تروح معكم ، ان شاء الله وقت ثاني
    نور : طيب !
    زينب : عندي لك فكرة راح تعجبك ، حطني بصندوقه وقفل علي اوك ، علشان م اسوي اي حاجة بدون ماتدري
    سلطان : خاطري اسويها
    زينب : اتركني طيب
    سلطان : لا
    سحبتها على السيارة وركبتها بالكرسي اللي جنبي ، قفلت الباب وركبت وحركت السيارة !
    زينب: الباقين ؟؟؟
    سلطان : يدبرون نفسهم
    كانت اناظر قدامي واحوك السيارة ، وكان جسمي يتحرك بدون م اقدر اسوي له شيء
    زينب ونبرة الخوف باينة بصوتها: سلطان تراك تمشي بسرعة
    انتبهت على نفسي وخففت السرعة ، وقفت بمكان منعزل شوي والتفت لها : ليه ماغطيتي وجهك؟
    زينب : كيفي
    بصوت عالي : لا مو بكيفك ، غطيه
    زينب بدون م تطالعني : في مرة واحد تزوج بنت ، وكان معروف عنها انها ملتزمة ، لكنه ماكان يثق فيها ، وكان يغار عليها ، او م يغار ، يحتسبها من احد ممتلكاته الخاصة وم يبي اي احد يقرب منها ، حبسها بغرفة ، وحرم عليها احد يدخل او يطلع ، ومرة دقت على اهلها قالت لهم يجيبوا لها اغراض ، وجابوا لها صندوق كبير ، ولما فتحه لقاه اقمشة و اغراض عادية ، دخلوه لها ، وفتحت الصندوق قدامه وشالت الاقمشة والملابس المصفوفة ، وقالت له تعال شوف ، ولما جاء يشوف لقا رجال بالصندوق ، قالت له ، انا لو أدور الشر راح القاه حتى لو اني كنت بين هالاربع جدران .
    سلطان : ووش تقصدين ؟
    رفعت راسها وهي تناظرني : اللي اقصده ، ان الصايعة لو انحطت بين اربع جدران لقت لها مخرج ، والسنعة لو انحطيت بين عشر رجال راح تصون نفسها ، كل اللي ابيه منك انك تثق فيني شوي وتعطيني مجال اتنفس وما اختنق ، كثرة الضغط تولد الأنفجار
    سلطان : مو مسألة ثقة !
    زينب : غيره ؟
    فار دمي ، ليه راح اغار وانا ما احبها اصلاً !
    بصوت عالي : لا مو غيره ، لكني ما تحب اشوف بنات كاشفات قدامي هذا وطول عمري كنت انتقد هذا الشيء ، وبعدين اتزوج لي وحدة انتقدها ، مايصير ، هذا اولاً ، ثانياً انا زوجك ، وحق من حقوقي انك تعلميني وين رايحة ووين جاية
    زينب : تونا نتناقش بهدوء ً، ليه عصبت !
    سلطان : اسلوبك مو اسلوب نقاش ، هذا اسلوب تحدي !
    زينب : انت تبي تثبت انك رجال ، و ان كلامك هو اللي لازم يمشي ، لكن هذا غلط ...
    بعصبية وبصوت عالي : لا قلت كلمه تنفذينها وانتي مغمضة
    زينب : لا ، ما ابي
    مسكت كتفها : تبين غصبٍ عنك
    زينب : عارف ان اللي تسويه غلط ، ليه مستمر عليه !
    سلطان : ماباقي غير انتي تعلميني الصح من الغلط
    زينب : اذا ماتعرف ، ايه بعلمك
    وانا ارص على كتفها : اصغر عيالك انا ؟
    زينب : انت تتعامل كانك طفل يبغى يثبت انه كبر !!
    رفعت يدي بصفعها لكنها رفعت يدها الثانية و مسكت يدي : ماراح اسمح لك كل دقيقتين انك ترفع يدك وتصفعني ، راح تتعدا حدك !

    كانت قريبة مني ، قدت أشتم ريحة عطرها ، كانت ريحته تشبه الحاجات السعيدة ، الحاجات الجميلة ، ما اعرف كيف اوصفه ، لكنه دخل بداخلي ، حسيته يضم قلبي بهدوء ، حسسني بالطمأنينة ، مافي شيء بهذا العالم يستحق اني ارفع ضغطي علشانه ، يدها كانت دافية ، على عكس جو السيارة البارد ، عيونها كانت تلمع بأصرار ورجاء .
    نزلت يدي بهدوء ، فكيت كتفها وعدلت جلستي .
    تحنحنت : لازم نروح للبيت ، نتأخر اللحين ، وبعدين يسوون لنا قلق
    قالت بهدوء وصوتها يرجف : ايه ، اخاف خالد استوحش بدوني
    رجعت أناظر فيها وهي منزلة راسها ، ظليت ثواني ، وبعدين حسيت على نفسي وحركت للبيت .
    طول الطريق كان الجو هادي ، ومانطقنا لا أنا ولا هي بأي كلمة ، لكن في شيء بداخلي كان فوضوي بشكل عجيب ، حسيت فيه اول مرة شفتها لما كنت على الدرج .

    وصلنا ع البيت ، وكان فيه سيارة شرطة عند الباب !!
    نزلت باستغراب ونزلت معي زينب : ان شاء الله خير
    جينا بندخل لكن لقينا الشرطة طالعة وماسكين خالد !!!
    خالد كان يصارخ بصوت عالي : مو .. انا .. و و و اللـ ـله ، مو أنـ ا!
    زينب رحت ورى الشرطة بخوف : شالسالفة ، وش فيه اخوي وش سوى !!
    طلع ابوي من البيت : اخوك ، يشتغل مع مهربين مخدرات !!
    زينب : نعععععععم !





    - أمل -
    كنت جاهزة ، ولابسة الملابس اللي شريتهم البارح ، على حسب ماقالت امي انهم راح يجون الليلة يخطبون .
    دخلت مها : يااااه يا أمولة ، طالعة زي القمر ، اول مابتشوفك ام محمد بتطيح من طولها ، وبتوقل ليتنا جينا البارح
    ابتسمت بخجل ...
    شوي وينفك الباب بقوة ، دخل ابوي بجثته العريضة وهو يصارخ : ماراح تطلعين من هالبيت اله على جثتي ، يا انتي تضلين اليمن تموتين ، يا انا ، وبعدين تتحررين مني
    وهو يقرب مني ويمسكني من شعري : لكن طالما انا حي ، راح تضلين هنا وتتعفنين معي ، زيك زي اختك وامك !

    كنت أتألم بسبب يده الكبيرة ، اللي كان من الممكن لو مسك فيها راسي وضغط بقوة انه يتحطم ! ، مرة وانا صغيرة ، هربت من المدرسة مع وحدة من صديقاتي ، وودتني على بيتها ، اتذكر انها ورتني مسلسل كرتوني اسمه ريمي ، وكان فيه رجل شرير اسمه كاسبر ! ، اول ماشفته تذكرت ابوي ، سكير لأيم بس يضرب ويهين ، ومايهمه اي شيء بهالحياة غير نفسه ، مير ابوي كان حتى نفسها م تهمه !

    كانت انفاسه عفنه ، يعاملني كأني زبالة ، لا ، الزبالة ممكن تكون أحسن مني ، رماني على الأرض وبكل قوته رفسني برجله ، كان وراي الجدار ، كان بأسفل الجدار مسمار صغير ، حسيت فيه ، حسيت فيه وهو يدخل بظهري .
    صرخت من قوة الألم ، وكأن روحي طلعت ، تراجع ابوي بخوف ، ماراح انسى نظرته ، قذر !
    شفت مها وهي حاطة ايدها على فمها وتبكي بهدوء ومسندة نفسها على الجدار وتناظرني ، التفت لفوق ولقيت امي جاية تركض وتمسكني وترفع راسي وتصرخ بأبوي واختي ، ما استوعبت وش كانت تقول ، كلامها كان مبهم !
    سحبتني امي ، وياليتها ما سحبتني حسيت بروحي تطلع ثاني !!
    اخر شيء غمضت عيوني عليه ، كان ابوي وهو يناظر فيني بخوف وجامد بدون اي حركة !
    وبعدها ... سواااد .





    انتهى البارت السادس

  2. #7

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

    البارت السابع -






    - ديما -
    زينب بقهر : مستحيل اخوي يسوي كذا
    أبوي : زينب هدي اعصابك واجلسي
    زينب : ابوي توفى وابعدتوه عن امي واللحين بتبعدونه عني ، اخوي مريض ومابيتحمل يضل هناك لحاله
    ابوي : م باليد حيلة ي بنتي
    زينب بصراخ : تحرك سو اي شيء
    سلطان : زينب ، استحي على وجهك ، لاترفعين صوتك !
    زينب : ماله ذنب انا متأكدة
    سلطان : لا ، ماله ذنب
    والتفت على امير : تكلم
    امير بتوتر : سلطااان !
    سلطان : حذرتك انا
    امي : وش دخل امير ؟!
    سلطان : هو بيقول لكم
    امير : ....
    كان الكل يناظر امير وينتظرونه ينطق !
    ام محمد : قول يا امير ، وش دخلك بالموضوع
    امير : ا ا ا ، انا اللي اخذت المخدرات مو خالد !!
    ام محمد : ايييش !!
    امير : ايه انا
    تقدم أبوي ورفع يده وضرب وجه امير !!
    انصدمت من ابوي اللي م عمره رفع صوته علينا انه يرفع يده ويضرب امير ، شهقت وحطيت يدي على فمي !! ومحمد كان يناظر الموقوف وكأنه بحلم ، اما سلطان كان يناظر بامير بهدوء وبدون اي كلمة .
    تقدم سامي : يبا ، اكيد ماسوى كذا اله لسبب
    أبوي بصراخ : اي سبب هذا اللي راح يبرر له انه يتعاطا مخدرات !
    امير بصوت عالي : سألت اي سبب هاه ، انا اقول لك اي سبب ، تعاملوني م كأن لي وجود بهالبيت ، اطلب منك حاجة تحولني على محمد ، اطلب من امي حاجة ماتلتفت لي ، انا لساتني صغير ولساتني احتاج اهتمامكم ، بكن انت اب مهمل ، عفواً ، انت لاتستحق مسمى اب ، انت ماعمرك قمت بدورك كأب ، محمد ، محمد هو اللي طول عمره يقوم بهالدور ، احاول ادخل مابينكم ، احاول اكون اخ لاخواني ، احاول اواسي ديما واوقف جنبها لكنها ترفض هذا الشيء وتبعدني عنها ، بالمدرسة ، عمركم سألتوا انا وش اسوي بالمدرسة ، وش يصير لي بالمدرسة ، احاول ابذل كل جهدي واجيب لي درجات زينة ، ونسبة كويسة ، اجي اوريها ابوي ، يقول لي مو مثل ماتوقعت ، شجعني شوي ، حسسني اني انسان ، حسسني بطعم الجهد اللي بذلته
    تقدمت وحطيت يدي على كتفه : امير حبيبي ...
    لف وابعد يدي عنه بقوة : لاتكلميني انتي ، ولا احد منكم يكلمني ، كلكم فرداً فرداً ، م لكم الحق انكم تحاسبوني على اللي سويته ، حاسبوا انفسكم اول !

    أبوي كان منزل راسي ، وامي كانت تبكي بهدوء .

    امير : انا اسف يازينب ، لاني ورطت خالد معي ، لكن هو الوحيد اللي ضمن لي انه ماراح يتكلم عن الموضوع وراح يبقي هذا السر بداخله ، وحتى لما مسكته الشرطة ، ماجاب اسمي ابداً
    زينب : كيف وصلوا لكم الشرطة ؟
    امير ؛ لمن رجعنا من المزرعة دق علي صاحبي وقال لي انه دبر لي كيس ، ولمن طلعنا انا وخالد ،كانوا الشرطة مراقبة خويي ، واعتقد انهم مسكوه ، عطيت خالد الكيس علشان يخبيها لي ، ولما جاو الشرطة لقوا الكيس عند خالد مو عندي

    لف لأبوي : ماراح اندم على اللي سويته ، لكن انت اللي المفروض تندم ، لأنك م عرفت تربينا صح ! لا انا و لا اي واحد من اخواني



    راح أبوي وسلطان وطلعوا خالد ، سلموا امير بعد م اعترف بكل شيء ، كان محمد متوتر جداً وكل دقيقتين يناظر بساعته ، اليمن صارت الساعة 8 العشاء ..
    ضل يدق على أمل بيعطيها خبر انهم ماراح يجون الليلة ، لكنها ماكانت ترد ، كان جداً متوتر ، وكل دقيقتين رايح المطبخ ياخذ ماء ويشرب يبل ريقه .

    لما وصل خالد ع البيت استقبلته زينب بحرارة ، كانت زينب تبكي بخوف وكأنها ماكانت راح تشوفه مرة ثانية ، خالد كان يبتسم بهدوء ويطبطب على راسها .
    صعدت لفوق بعد ماشفته ، ولما صارت الساعة وحدة ونصف ، حسيت بعطش ونزلت لتحت .

    دخلت المطبخ وشفت خالد فاتح باب الثلاجة ويناظر بحيرة ، تقدمت : وش تدور ؟
    وقف ولما شافني تراجع لورى ونزل عيونه : اءء ، ح ح ليب
    مديت يدي واخذت حليب من الثلاجة وطلعت كاس وصبيت له ومديته له .
    خالد : ص صا خن
    ديما : ماتعرف تسخنه ؟
    خالد : ل لا
    ديما : ليه م جت زينب تسويه لك ؟
    خالد : ن نـ نايـ ـمه
    سخنت الحليب وعطيته اياه ، جاء بيمسكه ولمست يده بيدي ، حسيت فيه وهو يرجف ، سحب يده بسرعة ، كان يتحاشا النظر لي ، قربت منه وصرت احاول عيوني تكون قدام عيونه ، لكنه رفع راسه ، مديت يدي ومسكت وجهه ونزلته ، صارت عيوني قدام عيونه ، مجرد ثانية وحدة ، شفت عيونه شقد جميلة ، تلمع ، بريئة بشكل عجيب ، مثل ملامحه ، كانت طفولية ، رموشه كانت طويلة وكثيفة ، لوهلة حسيت انه طفل صغير ، حسيت ان عيونه حزينه ، حسيته تايهّ ، عمركم شفتوا طفل بدون امه ، نفس الشيء ، وجهه ملامحه عيونه كله ، كان يرجف كانه طفل ابعده شخص غريب عن حضن امه ، حسيت بالغيره للنصف من الثانيه ، حسيت ان مكاني هنا ، داخل هذا الانسان ، مكاني المحتل ، لكن صعب ، صعب اني اكون حياة مع هذا الانسان ، صعب اندمج معه ، صعب اكون انا اللي بداخله ، تراجع لوراء بخوف وطاح الكاس من يده وانكسر !!

    مرت لحظة صمت ..

    خالد: ا ا انا ، اسـ ـف
    عطيته ظهري ، كان ودي اوصف له الشعور اللي كان بداخلي ، بسبب هالثانية هذي ، لكني طلعت من المطبخ بدون اي كلمة ، صعدت لفوق بسرعة وتخبيت تحت لحافي ، حسيت امي لو طلعت اللحين راح اشوفه قدامي ، واذا شفته قدامي ماراح اقدر امسك لساني ، راح اقول له عن خلطة المشاعر اللي صارت لما ناظرت بعيونه .





    - زينب -
    مر اسبوع من رجع خالد ، خلال هذا الاسبوع ماشقت سلطان ولا مرة ، كان يبات برى البيت ، اعتقد ، كنا انا وديما نطلع للسوق ونقضي لنا شغلات ، محمد كان طول هذا الاسبوع رايح جاي على بيامل ، وماكان فيه احد ، وكان يدق عليها ليل ونهار ، وماكان في احد يرد عليه ، سامي هو اكثر واحد شفته خلال هذا الاسبوع ، كان يحاول يتقرب من خالد ويبني معه علاقة اخوية ، مرت عمي كانت طول الوقت بغرفتها ، وكانت تبكي ليل نهار على امير ، وعمي .. هذا هو على ماهو ماتغير ، ديما خفت حركاتها السخيفة وبدأت تندمج معي من جديد ، كذا مرة صار موقف واجتمعوا فيه خالد وديما ، كانوا يتهربون من بعض ، كان خالد كل ماشافني مع ديما يختصر كلامه وينسحب ، او هي تنسحب بهدوء ، ما ادري اخذها بعلامة جيدة ام سيئة لهم .

    غياب سلطان هذا الاسبوع اقهرني ، كانت فرصة لي علشان احاول اتقرب منه ، اخاف .. اخاف تكون علاقتنا انا وهو صورة زوج وزوجة لا اكثر بالمستقبل .

    اليوم جت عندنا نور ، تعشت معنا ، وبعد العشاء صعدت لعندي .
    نور : حلوة غرفتك
    زينب : تحلى ايامك ، امير على حسب علمي كان مجهزها لنا
    نور : امممم ،ذوقه حلو
    اكتفيت بإبتسامة ..
    نور : عادي اجرب عطرك ؟
    زينب اي حلاك
    اخذت غرشة العطر حقتي وفرغت نصها عليها .
    جلست بجنبي : تدرين ، ودي اقول لك على حاجة
    زينب : اي خذي راحتك
    نور : بس م تقولين لاحد
    زينب : طيب
    نور : اممممم ، الصراحا انا احب واحد ، وهذا الشخص مرتبط ، وهو يحبني وانا احبه ، لكن للاسف مايقدر ينفصل عن هالبنت
    زينب : وهو قال لك انه يحبك ؟
    نور : يعني ، مو مرة ، بس حسسني بكذا ، يعني من واحنا صغار واحنا مع بعض وكذا
    زينب : اذا جد يحبك وتحبينه ، ماعليك من اللي هو مرتبط فيها
    نور : يعني يصير ادخل بينهم ؟
    زينب : اذا الموضوع جدي ، اي يصير !
    ابتسمت بهدوء .
    نور : همممممه ، خلص راح اخذ بنصيحتك ! ، عن اذنك بروح اشرب لي كاسة موية
    زينب : خذي راحتك

    هذي الانسانة ما حبيتها ، اسلوبها وكانها صديقتي من زمان ، ماحبيته ، مانت علي بسرعة ، طريقة كلامها ، نظراتها ، كلها على بعضها ماتريحني .

    تأخرت نور ، وقفت وطلعت بروح اشوف ليه تأخرت ، لها ربع ساعة من قالت بتروح تجيب ماء .
    لفت نظري باب غرفة سلطان شبه مفتوح ، شكله رجع ، رحت بهدوء وكان في ضو الابجورة طالع من الباب المفتوح ، طليت براسي بهدوء ، وياليتني ماطليت !!
    شفت سلطان حاط راسه على ذراع نور ، ونور كانت تمسح على راسه بيده الثانية ، كان نايم بهدوء !!
    صدمني المنظر ، حسيت لوهلة اني انشليت ، انصدمت من المنظر ، لا ، الاصح انقرفت من المنظر ، بدون لا حياء ولا اخلاق ، كذا ينام بحظنها !! ، لحظتها فار دمي ، تجمعت الدموع بعيوني ، قلبي حسيته راح يوقف لوهلة ، مديت يدي وفتحت الباب بكل قوتي ، شغلت النور
    وقفت نور بصدمة وتراجعت لورى : ز ز ، زينب
    فتح سلطان عيونه بهدوء بدون ماينطق بأي كلمة .
    اتجهت له وبأعلى صوت قدرت أطلعه : يا حيوان يا قذر
    رفعت يدي وبكل قوتي ضربته على وجهه ، كف وكفين وثلاثة ، إيليمن فتح عيونه وكأنه يستوعب ، وقف بعصبية ومسك يدي !
    سلطان : خيييييير خيييير خييييييييير !
    قلت ودموع تنزل من عيوني : انا احاول اصلح اللي بيني وبينك مو جهة وانت تخرب ، انا ابني وانت تهدم ، تعبت منك خلاص تعبت تعبت تععععععععبت
    نور تراجعت بخوف وطلعت من الغرفة بسرعة !
    سلطان والشرر كان يتطاير من عيونه : وتجين تضربيني كذا ، لانك تعبتي مني ، خيييير ، من انتي ياحثاااالة !!
    زينب : مافي حثالة بهذي الارض مثلك ياقذذر !
    رفع سلطان يده وهوى فيها على خدي : بعد في شيء ثاني !!
    زينب : يا ***** !
    ورفع يده ثاني وضربني ، حسيت بفكي انه راح يتكسر ، دموعي كانت تنزل لا أرادياً ، لكني كنت منقهرة ، حركته هذي حسستني بأنه كومة من القذارة ومايستحق اي شيء ممكن اسويه علشانه .
    سلطان : وبعد ؟
    زينب : انت ****** وقليلة عليك
    رفع يده الثانية وضربني على خدي الثاني ! !!




    - سلطان -
    رجعت للبيت وانا تعبان ، كنت مشغول بالدوام طول هالاسبوع ، صعدت لفوق وكنت رايح لغرفتي ، كنت مواصل يومين ، ومن الصبح مو ماكل شيء ، كنت منهلك حرفياً ، وصلت لعند باب غرفتي وفتحته ، شفت بنت واقفة عند دولابي ، كنت مرة مو قادر اركز ، لكني لما قربت منها ، شميت ريحتها ، كانت زينب ، اعتقد ، حسيت لوهلة اني ودي اضمها ، حوطتها بذراعي بقوة ، اتذكر اني قلت كلام ، لكن ما ادري وش .
    بعدها حسيت بخدره ورحت انسطحت على سريري ، ونمت وهي تمسح على شعري ، لكني ماصحيت اله وهي تصفق وجهي !! انفجعت وقمت وانا مرتاع ، كانت تصارخ .
    صرخت بوجهها ، وهي صارت تصارخ وتسبني ، انقهرت منها ، ليه جالسة تسوي كذا ! لمحت نور وهي تطلع من الباب ، لكني ما اهتميت ، صرت تسبني فجأة ومن غير سبب ، كان دمي فاير ، عصبت وصرت أضربها وما حسيت غير بمحمد وهو يبعدني عنها ، كنت ماسك شعرها و أبوي كان يحاول يفك ايدياتي عنها ، خالد كان عند الباب ويناظر الموقف بدهشة !
    ماعرفت شسوي ، لكن بديت الشيء لازم أنهيه !

    ماحسيت غير بمحمد وهو يدفعني على الجدار ويصرخ بوجهي : فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ
    قرب مني ابوي وصرخ بوجهي : انا كذااااا ربيتك ، طول عمري احاول اعلمك الصح من الغلط ، وين غلطت ، وين غلطت وخليتك تضرب هذي اليتيمة ، ليتني مت وماشفت هالموقف ، لييييييتني مت

    رفع ابوي زينب اللي كانت مو قادرة توقف ، اتجه فيها ع تحت بسرعة .
    محمد : قوم غير ملابسك وألحقنا
    قلت وكأني توي أستوعب اللي يصير : على وين ؟
    محمد : المستشفى يا غبي
    وقفت بسرعة ونزلت لتحت وشغلت سيارتي ولحقت ابوي من غير ما افكر اغير ملابسي .

    لما وصلنا المستشفى قال لنا الدكتور انه راح يعلم الشرطة لكن زينب رفضت ، وقالت انها طاحت من الدرج !!

    دخلت عليها غرفتها ، كانت نايمة بهدوء ، قربت منها ، جيت بحط يدي على راسها ، لكن خالد دخل من بعدي ولما شافني صرخ بوجهي : ا ا ا .. اطلـ ع ، ب بر ء ، اط ط للللع
    طلعت بهدوء ، عارف ان اللي سويته غلط وماراح الومه او الومها على اي شيء ، طلعت لبرى وكان محمد عند الباب ..
    محمد: ليه ي سلطان ، والله عيب عليك تسوي كذا
    رفعت راسي وببرود : مالك اي دخل ، ولو اقتلها ، لا تتكلم ، انت اللي ابلشتني فيها
    محمد : ندمت بقد عدد شعر راسي ، وليتني فكرت ألف مرة قبل لا أحط هاليتيمة بين يديك !
    ماتكلمت عطيته ظهري واتجهت لبرادة الماي وصبيت لي كاسة ، طلعت البندول من جيبي وبلعت لي حبتين ، راسي مصصصصصدع ، جيت برجع لكن استوقتني محادثة بين حرمتين كانوا واقفين وراي ..
    00: ابوي مارجع ؟
    0: لا للحين مارجع
    00:وامل ، وش صار عليها ؟؟
    0: توه الدكتور قال لي ، الظاهر مافي امل ترجع تمشي

    لفيت : امل عبد الرحمن ؟
    رفعت راسها المرأة الكبيرة : من انت ؟
    سلطان : انتظروني لحظة
    رحت لمحمد : محمد ، مو اللي بتخطبها اسمها امل عبد الرحمن ؟
    محمد : ايه
    سلطان : الظاهر انها منومة هنا
    محمد بخوف : لييه ؟!
    سلطان : ما ادري روح شوف شالموضوع ، امها هناك ، او ما ادري من ، تقول انها ماراح تقدر تمشي ثاني !! ً
    محمد : نعممممم !!

  3. #8

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

    البارت الثامن -





    -زينب-
    صحيت وسمعت صوت خفيف يرتل قرآن :إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ.
    كان مألوف ، صوت كانت الفترة الماضية مسامعي تتشوق له ، لما سمعته قلبي صار ينبض بسرعة ، ودموعي تجمعت بعيوني ، لفيت لمصدر الصوت وشفت عمي ماسك القرآن ويقراء بهدوء !!
    تعدلت بجلستي : صوتك وانا تقراء القرآن يشبه صوت ابوي
    رفع عمي راسه وابتسم : صحيتي ، اكيد ، بالنهاية انا اخوه
    نزلت دمعه على خدي بهدوء .. وقف عمي ومسح على راسي .
    زينب : اشتقت له
    عمي : قل مايصيبكم اله ماكتب الله لكم
    زينب : ما ادري وش اسوي بدونه ، احس اني ماراح اقدر اكمل حياتي اكثر من كذا بدونه ، كل اتخيل انه ممكن راح يدخل علي بأي لحظة ، وكأنه كان مسافر ورجع
    جلس عمي جنبي : ادري انك إنظلمتي من سلطان ، وماراح اقول لك لاء لو ان ودك تنفصلين عنه
    رفعت راسي باستغراب ..
    كمل عمي : راح أزوجك لسامي اذا ماتبغين سلطان !!!

    انا ايش باللنسبة لهم ؟ ، يعاملني كأني لعبة ، اول محمد وبعدين سلطان واللحين سامي ! .

    زينب : تمزح صح ؟
    عمي : لا ما امزح
    زينب : انا ماني **** علشان كل يوم تقرر انك تزوجني لواحد من عيالك
    عمي بعصبية : ايش هالكلام يابنت
    بهدوء : ما ابغى سامي ، ولا ابغى سلطان ولا ابغاك حتى انت ، ابغى ارجع اعيش مع امي
    عمي : تدرين انه مايصير
    زينب : ليه مايصير ، الناس اللي راح اعيش معاهم ماراح يعاملوني كأني حمارة وكل دقيقتين ضاربيني ، ماراح يقهروني وراح يعطوني حقوقي كيتيمة ، لا ماراح احس اني يتيمة اصلاً ، معكم احس بالوحدة ، احس بنقص ، احس اني حيوانة مو انسانة ، امشيء على هواكم وعلى كيفكم
    عمي : احنا نبغى مصلحتك
    زينب : مصلحتي " وبسخرية " وين مصلحتي بالموضوع ، لا حياة ذل ومهانة ، مافيها تقدير لاي جهد ومجهود ، اقرب مثال ، امير ، ما ألومه حقيقةً على اللي سواه ، انتوا ناس العيشة معكم تجيب الهم والغم ، انتوا ناس عايشين مع بعضكم لكنكم ماتعرفون بعضكم ، علاقتكم ببعضكم هسة ...
    قاطعني عمي بعصبية : انا جيتك بالهدوء ، عرضت عليك الحياة الكريمة قدمتها لك على صحن من ذهب ، لكن انتي انسانة ماتقدرين النعمة ، ورفستيها برجلك ، والشره علي انا اللي جالس احاول اصلح امورك ،عمرها ماتتصلح ، موتي وهلكي تحت يد سلطان

    عطاني ظهره وطلع !
    انا اسفة ، لكنه انسان حقير ، هو وعياله كلهم .

    رجعت سندت راسي على السرير ، كان جسمي كله متكسر ، وقفت ورحت للحمام ناظرت نفسي بالمرايا ، كان وجهي مرضض ، كان شكلي مرعب ، دمعت عيوني بهدوء ، طلعت من الحمام ودقيت على امي ..
    امي : هلا ، هلا زينب
    وانا اشاهق : يمااا ، مو قادرة اتنفس ، مو قادرة اعيش معاهم
    امي وبدت تبكي : يا عمري عليك يا زينب ، والله لو بيدي كان مريتك واخذتك
    زينب : يماا ، والله اشتقت لك واشتقت لأبوي ، اشتقت لصوته ، اشتقت لوجهه ، اشتقت لوجوده
    امي : والله لو اني جنبك كان ضميتك ، الله يرحمه ويغفر له
    وانا انوح : يما احتاجك والله
    امي بحسرة : وش اسوي يعني وش اسوي ، حتى خالك حابسني بالبيت ومو راضي لا اطلع ولا اروح ولا اجي !

    ليتها جنبي ، وخاالقي احس بكتمة بصدري ، احس بصخر بوسط حلقي ، احتاجها تجي وتضمني وتطبطب على راسي ، احتاج شعور اليتم اللي بداخي يختفي ، ابغاها ، ابغى ابوي ، اي احد ، ابغى احد يضمني وابكي بحضنه .

    قفلت من عندها وضميت مخدتي بقوة وضليت ابكي أليمن حسيت بخدرة ونمت .






    - محمد -

    رحت وشفتها ، شفت أمل ، كانت نايمة بهدوء ، ملامحها ملائكية المشوهة قطعت قلبي ، لولا الحياء واله كان رحت وضميتها ، قربت منها وكانت امي جالسة جنبها .
    ام امل : ابوها ضربها ، ودخل مسمار بظهرها ، الدكاترة يقولون ان مافي امل انها ترجع تمشي
    ابتسمت بهدوء : لايوجد مستحيل على الله
    ام امل : اسمعني يا ولدي ، اترك بنتي بحالها ، ولاتزيد همها همين
    محمد : ليه يا خالة !! انا هم !
    ام امل : انا اعرف بنتي ، واللحين هي ماراح ترضا انها تاخذك وهي مشلولة ، ولا انا ارضاها
    محمد : مايهمني لو انشلت او صارت طرماء او عمياء ، المهم انها امل ، المهم الانسانة اللي بداخلها ماتتغير
    ام امل : ياولدي ، انا هل ترضاها انك تعيش مع انسانة ناقصة !
    محمد : لا كمال الا لله يا خالة ، وكلنا ناقصين
    ام امل : لكني ماراح اعطيك بنتي ، انا اسفة لكني ما ارضاها على نفسي ، وماراح ارضاها على غيري
    محمد : بس يا خالة !
    ام امل : اعتذر منك لكن بنتي مو مكتوبة لك !! ، لاعاد تدق عليها ، لو انك جد تحبها وتبي مصلحتها ، انسى انك عرفتها
    محمد : بس ...
    قاطعتني : بس ؟

    نزلت راسي بهدوء ، ليه ، ليه الكل واقف ضدي ، ليه كل ماقدرت اوصل لها ابعدوني عنها ، ليه مهمها حاولت اقرب ، ابتعد اكثر .

    رفعت راسي : انا ابغاها ، ولو كانت مشلولة م يهمني ، راح ازورها كل يوم ، راح اكون جنبها بالحلوة والمرة ، راح اكون لها كل شيء ناقصها ، انا راح اكملها
    ام امل : ليه انك عندك خير تقول هالكلام ، السعادة ماتنشرى بالفلوس
    محمد : لا يا خالة انتي فهمتي غلط
    ام امل : اعتقد ان كلامك واضح ، لو سمحت تطلع لبرى
    محمد : لحظة يا خالة ...
    قاطعتني بصوت عالي : براااااء

    طلعت بهدوء ، وانا احس بقهر .




    - أمل -

    جتني مها وقالت لي ان محمد جالس يسأل عني ، توترت ، كانت امي جنبي ، خفت ، ما ابيه يشوفني بهالمنظر ، ما ابيه يشفق علي اكثر من كذا ما ابي اتعبه معي ، ما ابغى ادخله بالدوامة اللي انا فيها .

    أمل : يما ، الله يعافيك اذا جاء قولي له انك مو موافقه انه ياخذني !
    امي : ليه يا حبيبتي ، بالعكس هذا اختبار له اذا هو يبغيك جد ، ماراح يقول شيء عن حالتك وبياخذك وهو مغمض
    أمل : ما أبي اشوفه ، احس اني بتعذب وبعذبه ، ما ابي يما ما ابي
    امي : زي ماتبغين يا حبيبتي

    عشر دقايق وجاء دق الباب ، غمضت عيوني وعملت نفسي نايمة .
    جلس يتناقش مع امي شوية ، بخاطري قمت له وضميته ، بخاطري اقول له والله ابغيك لكن ما اقدر اكمل معك اكثر من كذا ، بخاطري سويت اي حاجة ، لكني ماقدرت في شيء بداخلي منعني وحسسني اني مربوطة !!
    لما صرخت امي بوجهه ودي قمت ووقفتها ، ودي دافعت عنه ، اكيد حس بالقهر ، حبيبي ، وخالقي لو بيدي كان صرت معك من اول يوم بديت احبك فيه .

    لما طلع ، فتحت عيوني ونزلت دموعي ، قربت مني تمي وضمتني ، ضميتها بقوة .
    صرت اقول كلام مو مرتب وغير مفهوم ، حتى انا مافهمت وش فيني الكلام ظاع .
    امي : حبيبتي سمي بالرحمن ، وهدي ونامي لك شوية
    وانا اشاهق : لا تروحين من جنبي خليك هنا ، يماا ، اللي سويته غلط خليه يجي ثاني
    امي : خلاص حبيبتي راح
    دموعي صارت تنزل اكثر واكثر : لا يماااااا خلييييه يرجع ، خليه خليه يرجع
    مسحت امي على راسي : هدي حبيبتي هدي ، وكل اللي جالس يصير مقدر ومكتوب ولازم علينا نعيشه
    غمضت عيوني وصرت اتذكر كل لحظة كنت معاه ، كل بسمة ابتسمها لي ، كيف كانت ضحكته تحرك قلبي ، كيف كان كلامه يلف حاولي قلبي ، وخالق هالكون أحبه !!

    دخلت مها ولما شافتني جت ومسكت يدي : أمل يا عمري
    لفيت لها ، كان بودي تقول لي اي حاجة تهون فيها علي باللي سويته .
    مها : ابوي قدام الباب يبغا يشوفك !!
    مسحت دموعي : لا تخلينه يدخل
    جت مها بتطلع ، لكن ابوي سبقها ودخل .
    قرب مني وجلس على الكرسي اللي جنبي : تحسنتي ؟
    امي كانت واقفة بهدوء وماسكة بيدي ، ولما دخل مسكتها بقوة !!
    أمل : ...
    كنت أناظر قدامي ولا كأنه موجود
    أبوي : راح اطلعك من المستشفى ، راح اوديك لأي مكان ممكن علشان تتعالجين
    وقف وبهدوء قرب مني وحط يده على راسي يمسح عليه !!
    لفيت له ورفعت راسي وتفلت عليه !!!
    امي : زيييينب !!
    رفع ابوي يده ومسح وجهه : الشره علي انا اللي جاي ابي اصلح الامور
    صكيت على اسناني : ما ابي منك اي شيء ، انت وجودك بحياتي ماله اي معنى ، ولا تحاول تصلح شيء ، لانه راح يخترب على يدك
    امي : زينب عاد عيب عليك تقولين هالكلام لأبوك
    وانا اناظر ابوي : انتي اللي عيب عليك يا يما ، تدافعين عن هذا المخلوق اللي مايستحقك ولايستحقني انا ومها ، حظك بهالحياة ي **** اكبر من اللي تستحقه
    عطاني ابوي ظهره وطلع .




    - ديما -
    بعد ثلاثة ايام من اللي صار مع سلطان و زينب ، قرروا يطلعونها من المستشفى ، كان خالد بالمستشفى معاها كمرافق طول هالفترة ، ولا قدرت اشوفه .
    رحت على غرفتي ولبست لي ملابس حليوة ، حطيت بوجهي كم شغلة ، وزينت شعري .

    نزلت لتحت وشفت امي جالسة قدام التلفزيون .
    جيت لعندها وجلست بهدوء على جوالي ..
    امي : وليه هالكشخة كلها ، اللي يشوفك يقول الليلة عرسك
    بدون ما ارفع راسي : همممه ، حرام اكشخ يعني
    امي : لا مو حرام ، لكن لاتكشخين علشان خالد
    رفعت راسي : مو علشان خالد ، روقت وزينت نفسي وش فيها يعني
    نزل سامي من فوق : اوه اوه اوه ديوووم ، وش هالكشخة ، اي خليك كذا دايم ، مو رافعة شوشتك ولابسة بجامة ، وماتكشخين اله علشان عرس صديقاتك
    ديما : انا دايم عكشخ بس انتوا ما تحسون
    امي : روحي امسحي اللي بوجهك
    سامي غمز لامي : يما خليه كذا علشان يشوفها حبيب القلب وهي كاشخة
    ديما : ساااااامي
    سامي : هيهيهيهيهيهيهي ، اعصابك ي العاشقة الولهانة
    تنرفزت من سامي وقمت بمسح وجهي ، لكن انفتح باب البيت ودخل ابوي و زينب وخالد .
    سامي تقدم : هلا هلا ، تو ما نور البيت
    راح وسلم على زينب و خالد وجلس يسولف معهم ، ليتني امتلك جرائة سامي .
    ابوي : ادخلوا لاتوقفون قدام الباب
    دخلوا مر خالد من جنبي وتعداني ، وقف شوية ورجع لورى وصار جنبي ..
    قال بصوت منخفض : ط طـ العـ ة ، ح حـلـ وة
    وكمل طريقه ، حسيت بالخجل ونزلت راسي ..
    سامي وهو يبتسم بخبث : ديووم تعالي اجلسي جنبنا
    لفيت : اء لا ، انا بروح ، فوق
    سامي وهو كاتم ضحكته : ليه وجهك تحول طماطة فجأة
    سحبت علبة المنديل اللي جنبي برميها على سامي لكنه ابعد عنها وطاحت على خالد !!
    ابتسم خالد وهو منزل راسه ، حسيت بالاحراج وجيت بصعد لفوق ، لكني صدمت بسلطان : وجع
    سلطان ببرود : يوجعك
    ونزل بهدوء : وماتقولون لي انكم بتجون ، كان سوينا حفلة استقبال علشان خاطر هالعيون
    كانت زينب تناظره بحتقار ، وخالد كان يناظره بحقد !!
    امي : البيت صاير مهجة الناس تدخل وتطلع بدون لا احم ولا دستور
    زينب : عن اذنكم انا بصعد
    أبوي : خذي راحتك

    صعدت زينب وصعدت وراها .

    ديما : زوز نروح بكرى السوق اذا تقدرين علشان فيه كم غرض قبل لا يجي وقت العرس
    زينب : صحيح كم باقي ع العرس ؟
    ديما : اسبوعين تقريباً !!
    زينب وهي تلمس وجهها : يالله قريب !! ، ان شاء الله يروحون هذيلا قبل العرس
    ديما : ان شاء الله ، طيب تروحين معي بكرى ؟
    زينب : مافي مشكلة ، بس اممم ، عندك نقاب ثاني ، علشان مابروح السوق ووجهي كذا
    ديما ي ايوة معي ، بكرى لا جينا نروح ذكريني اعطيك اياه
    زينب : تمام




    - زينب -

    جلست الصبح ، رحت للمرايا ، طلعت علبة المكياج حقتي ، ما احب المكياج ابداً لكني بهالحالة مضطرة احط شوي علشان اخفي هالرضوض .
    عدلت نفسي ولبست عباتي اللي تقريباً صارت جزء لا يجزء مني بالفترة الاخيرة صرت نادر انزعها ، طلعت من غرفتي ونزلت لتحت ، كانت الساعة سبعة تقريباً ، ماكان فيه احد صاحي ، رحت للمطبخ وعملت لي عصير برتقال ، جيت بطلع وصدمت بشخص ، رفعت راسي وشفت سامي .
    تراجع بسرعة وإنحنا : عذراً ، كملي طريقك ي ست
    ابتسمت على حركته ، وجيت بطلع وشفت سلطان يناظر فيني ببرود ، دخل سامي للمطبخ طلعت وجيت بصعد لفوق ، مسك ذراعي ، واهتزت يدي وانكب العصير على عباتي .
    لفيت له : ماشفت ان بيدي شيء يعني ، يا اعماااا
    سلطان ببرود : وش ذا اللي شفته ؟
    زينب : وش ؟
    سلطان : اللي صار بينك وبين سامي
    زينب : ماصار شيء !
    سلطان : واللي شفته وش !
    زينب : وش شفت ؟
    سلطان : صدم فيك وبعدين انحنا لك ، كأن بينك وبينه شيء !!

    بصدمه : نعم نعم نعم !! اي نوع من الإنس أنت ؟ شايفني بنت شوارع !!
    سلطان بنفس البرود : سألتك سؤال واحد ، بينك وبين سامي شيء ؟
    حسيت إنه يدوس علي ، وانا ساكتة .
    وبنفس البرود : اي ! بيني وبينه شيء !!
    توسعت عيون سلطان بصدمة .
    كملت : تدري ، ابوك قال لي انه راح يفصلنا عن بعض ويزوجني سامي ، وانا قلت له تمام ، يعني انا وانت بعد كم يوم ماراح يصير شيء يربطنا ، وراح تكون انت مكان سامي ، على الاقل سامي احسه انسان ، مو زيك ، خالي من المشاعر الانسانية .
    سلطان بعصبية : تحاولين تتخلصين مني هاه ، لكن لاء ، مافي خلاص ، ومهما درتي ، راح ترجعي لي

    ابتسمت بسخريه وعطيته ظهري وصعدت لفوق ، دخلت على غرفتي وانا احس بانتصار نوعاً ما ، دارية اني كذبت ، بعد ساعتين بيكتشف الكذبة ، انتصار مؤقت لكنه لذيذ ، نزعت عباتي و اخذت لي ملابس ثانية ودخلت الحمام واخذت لي شور وطلعت ، وبديت امشط شعري ، شوي ودق الباب .

    زينب : ادخل
    دخلت ديما بهدوء : اشوة صاحية ، خفت اني صحيتك
    ابتسمت : لا لا تخافين ، ادخلي
    دخلت ديما وجلست ع السرير : اممم ، قلت لسامي يودينا السوق ، بس سلطان اصر انه هو يودينا ، تصدقين اول مرة يطلب انه هو اللي يودينا
    زينب : يمكن بداء يتغير
    ديما : همممه ، يمكن
    شوي ودق الباب .
    زينب : ادخل
    دخلت نور : هلا زوووز اشتقت لك وااااجد
    وجت طبت علي تضمضمني !!
    حسيت بقرف منها وابعدتها عني بهدوء : ليه جاية !
    ديما استغربت من طريقتي وانا اكلمها : اء ، اما قلت لها تجي علشان تروح السوق معانا !
    نور بدلع : هممممه ، زووز ليكون شايلة علي من موقف اللي صار
    ديما : وش صار ؟
    زينب : ماصار شيء
    وعطيت نور نظرة علشان تسكت .
    نور : ولا شيء حبيبتي ، المهم انا مرررررا متحمسااا ، ترى انا ذوقي مرة روعة ، حتى اسألي ديما ، بكل مرا تروح السوق علشان تختار لها فساتين لعرس وحدة من ربعها اوكذا ، تاخذني معاها

    لهجتها كانت تنرفز ، ودي قمت وكفختها ، بخاطري افرك وجهها بالأرض ، بخاطري اشرشحها وانشر غسيلها الوسخ هي وسلطان ، لكن لا ، ما أبي تخترب نظرة ديما لأخوها تو لصاحبتها ، وما ابي اخرب علاقة الكل فيهم علشان حاجة ممكن انا فهمتها غلط ، قالت لي انها تحب واحد وهو يحبها ، يمكن كانت فيه علاقة تجمعهم مع بعض قبل لا سلطان ياخذني ، يمكن انا فرقت بينهم ، يمكن ... ماكان لي حق اسوي اللي سويته بسلطان !

    ابتسمت : ان شاء الله راح يعجبني ذوقك

    طلعنا لبرى وركبنا السيارة ، كان سامي ماسك سجارة بيده !
    ديما وهي تكح : وع سلطان من متى تدخن ؟
    رمى سلطان السجارة من النافذة وحرك السيارة بدون اي كلمة .. كانت نور طول الطريق وهي تخذر وتضحك بغنج ، وانا كنت ابتسم لها وبداخلي نار وودي لو احرقها فيها ، وقفنا عند إشارة ، واستغلت نور الفرصة .

    نور : سلطان
    سلطان : همه
    نور : تذكر بما كنا بزران و كنا باللمزرعة وكذاء ، وكان محمد ماخذنا بالليل لبرى المزرعة احنا واخوي وديما وسامي
    سلطان كمل وابتسامة لأول مرة أشوفها ترتسم على وجهه !: وشغل الشراقي وطلع جدي معصب يبغا يضربنا
    نور كملت بحماس : وبعدين تخبينا بغرفة الحارس ، وكان المكان يخوف مرة ، ومسكت لي يدي ، تتذكر الكلام اللي قلت لي اياه ؟
    سلطان : لا ، وش قلت لك ؟
    نور : قلت لي دام اني جنبك لا تخافين من احد ، وبعدين بستني على خدي
    وضحكت ضحكة بمياعة !!
    ابتسم سلطان و كأنه تذكر الموقف ، وبعدين ضحك بصوت عالي !!!

    ضحكته ! قلبي صار ينبض بجنون ، ملامح فيه جديدة عليّ ، تردد صدى ضحكته باللسيارة ، كانت عالي ، كانت .. كانت ضخمة ، رجولية ، تخليك تبتسمين غصبٍ عنك ، كنت اناظره من المرايا اللي قدام ، وكنت اقدر اشوفه من جنب ، كانت على خده اليمين غمازة ، ليت هالملامح ماتختفي ، ليتها تضل على طول ، مديت يدي بتلقائية وحطيتها على خده ، وكأني أبغى اخذ هالملامح بداخلي وتضل للأبد !!!
    ديما وهي تضحك علي : مو هنا زييينب عيب ترى قدامنا !

    حسيت بنفسي و جيت بنزل يدي بإحراج ، لكنه مسكها و باسها من داخل !!






    - سلطان -

    كانت نور تقول لي احدى المواقف لما كنا صغار ، قالت لي اننا تخبينا بغرفة الحارس واني بستها بخدها ، وبعدها تذكرت ان سامي هو اللي مسك يدها واخذها لغرفة الحارس ، ضحكت عليها لأنها حسبت اني انا !
    شوي وحسيت بإيد ناعمة تلمس خدي !! ، رفعت عيوني للمرايا وشفتها زينب ..

    اختفت الأصوات لوهلة ، كانت ديما تتكلم ، لكني ماسمعتها وش تقول ، حسيت ان العالم اختفى كله ، باقي انا وهي بس ، قلبي بس ، هذا هو اللي حسيت فيه ، كان مزعج ، بحركة لا أرادية ، تحركت يدي ومسكت بيدها ، كانت دافية ، ودي حطيتها على صدري علشان تعرف شقد هي تعمل فوضا فيني ، ودي اعتذرت لها على اللي سويته ، ودي قلت لها خلينا نبداء صفحة جديدة نكتب لنا حياة سعيدة ، خلينا نصنع عالمنا الخاص انا وانتي بس ، بست ايدها ، حسيت اني لو سويت كذا راح تحس بكل اللي بداخلي من دون ما اتكلم .

    ماحسيت بشيء إلا لما زينب سحبت يدها ! كنت اناظرها بالمرايا ، كانت منزلة راسها ، تمنيت لو انها مو لابسة نقاب علشان اشوف ملامح وجهها ، ابغى اشوف ردة فعلها ، ابغى اشوف اذا حست فيني او لا !

    ديما : وه وه وه وش ذاااا ، قلال حياااااء وربي ، لما تصيرون لوحدكم سوو هالحركات ، بس قدامنا كذاء عيب عليكم ترى
    نور وصوتها تغير : هههه ، سلطان حرك ترى اشتغلت الاشارة

    حركت السيارة ، ما ادري اناظر قدامي او اناظر زينب اللي كنت منزلة راسها طول الطريق ، تمنيت ترفع علشان ألمح عيونها .
    وصلنا ع السوق ونزلوا البنات ، وكنت ماشي معهم ، وكل دقيقتين كانت جايبة لي كيس علشان امسكها ، كانت عيوني متعلقة بزينب وين ماتروح ، وكنت بعيد شوية عنهم
    شوي وشفت واحد جاللس يمشي ورائهم ، وجا يتحركش بنور ، ونور دقته عنها بقوة وطاح على زينب !!
    رحت بسرعة وأبعدته عنها ووقفت زينب : انتي بخير ؟
    والتفت للولد اللي طاح على زينب وعطيته نظرة خلته يوقف ويمشي بسرعة وهو خايف .
    زينب : اي
    والتفت لديما : خلينا نرجع للبيت احس اني تعبت من الحوسة
    ديما : همممم ، باقي اغراض ما خلصنا
    زينب : طيب
    وكملوا حوسة ، لاحظت بزينب انها ما كانت تمشي كويس ، عرفت ان رجلها صار لها حاجة لما طاحت .
    سلطان : ديما ، خلي سامي يرجع ياخذكم
    ومسكت ايد زينب وسحبتها معي .
    ديما : اء اء ، طيب
    زينب بعصبية : سلطان اترك يدي
    سحبتها معي ليمن وصلنا السيارة وانا ساكت ، فتحت السيارة وحملتها وحطيتها داخل .
    ركبت بالجهة الثانية وحركت السيارة .
    زينب : اشوفك تعودت على هالحركة !!
    ألتفت لها : رجلك تعورت ، بوديك المستشفى
    زينب : ماصار لي شيء
    سلطان : لا تكذبين شفتك مو عارفة تمشين

    سكتت زينب وسندت راسها على النافذة بدون اي كلمة ، طول الطريق كانت ساكتة ، وصلنا المستشفى ونزلت ودخلتها على الدكتور ، وقال إنه إلتواء بسيط .
    طلعنا من المسشتفى و ركبنا السيارة .
    كانت الساعة 4 ونص ، حركت السيارة وكنت متجه للبحر ، سندت راسها ثاني على النافذة ، واعتقد انها نامت .
    لما وصلت ع البحر كانت الشمس بدأت تغرب ، وقفت السيارة وألتفت لها .
    رفعت نقابها ، ملامحها وهي نايمة بريئة ، مررت يدي على خدها ، كانت بشرتها ناعمة مثل الأطفال ، ملامحها الطفولية تحسسني بالأمان والطمأنينة .
    بهدوء : زينب
    زينب : ........
    تطمنت إنها نايمة ، سندت راسي وصرت أناظر البحر قدامي : جننتيني يا زينب ، قلبتي حالي ، غيرتيني ، أحبك
    زينب : وين احنا ؟
    التفت لها بصدمة : انتي صاحية ؟
    زينب : تو صحيت ، ليه جايين هنا ؟
    سلطان : ماسمعتيني يعني ؟
    زينب : وش اسمع ؟
    سلطان : ولا شيء
    شغلت السيارة بحرك ..
    زينب : ابغى انزل
    وقفت السيارة : انزلي
    ابتسمت وفتحت السيارة ونزلت تركض اليمن وصلت للبحر ، نزلت يدها بالماي وصارت تصارخ : يااااااااااي بااااارد
    ضحكت على شكلها ، اول مرة اشوفها كذا ، بنت طبيعية
    التفت لي واختفت ابتسامتها بالتدريج ، كانت المسافة بيننا طويلة شوي..
    بصوت عالي علشان اسمعها : ليييه ، ليييه تبتسم لنور وانا لا ؟
    احترت وش اجاوبها ...
    قربت مني : سألتك ، ماسمعتني ؟
    سلطان : اله سمعتك
    زينب : قول لي ليه ؟
    سلطان : لأني اخاف !!
    زينب : من ايش ؟
    سلطان : احس اني لو سويت لك اي شيء كويس راح اتعلق فيك ، ومو بعيد بكرى تتركيني ، ما ابغى اربط نفسي بأحد ، أبغى أكون حر ، ما أقلق على احد ماينشغل بالي على أحد
    زينب : وحيد يعني ؟
    سلطان : أحسن
    زينب : لا ، خلني نصفك الثاني ، يحس فيك ، يعرف كل شيء عنك ، يعرف ملامحك كلها ، يعرف حركاتك كلها ، يعرف جنونك ، يعرف الالم والسعادة اللي بداخلك ، يحس فيك قبل لا تتكلم ، خلني اعرف وش اللي يخليك تعصب عليّ ، ووش اللي يخليك بارد معي ، سلطان ، خلني انت ، وخلني اخليك انا .
    ما أدري وش أقول بهاللحظة ، انا ابغى كل حاجة قلتيها ، لكني ماتعودت اطلع المشاعر اللي بداخلي ، تعودت اني اسكت ، قربت منها أكثر ، كانت تناظر عيوني برجاء ، وكأنها تبي أي حركة ممكنة تحسسها اني مع كلامها ، ضميتها بقوة ، الكلام اللي بداخلي ، بيوصلها ؟






    - نور -

    وصلني سامي على بيتنا ، كان طول الطريق يهذر ، وودي لو اقوم واكفخه.
    صعدت على فوق ، ورميت الاكياس اللي بيدي باللارض ، نزعت عباتي ورميتها بكل قوتي ، ودي اخرق زينب .
    من وين طلعت لي هذي
    ليه اخذت سلطان مني ، ليه فرقت بيننا ، اكرهك يا زينب ياكرهك من كل قلبي
    راح اوريك شغلك ، ماراح يتم هالزواج اله على جثتي .




    انتهى البارت الثامن

  4. #9

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

    البارت التاسع -





    مد يده ومسحت دمعتي اللي نزلت على خدي ، قرب مني وحوط وجهي وضمه لصدره ، قلبي صار ينبض بجنون ، لوهلة حسيت اني بداخله ، حسيت بنبضه ، مشاعره ؟ مثل مشاعري ، انا مجنونة فيه وهو مجنون فيني .


    دفني بشويش ونزل راسه وحط إيده على وجهه ..
    مديت يدي وأبعدت يده عن وجهه ، كان أحمر ، ابتسمت بخجل.
    سلطان : خ خ خ خلينا نرج ع للبيت
    كان متوتر ولا بعارف يتكلم : طيب يالله نرجع
    ركبنا السيارة ، لف لي وقرب بهدوء وباسني عى خدي ، حسيت فيه بخار صار يطلع من راسي ، نزلت راسي ولفيت ع الجهة الثانية ، حرك السيارة بهدوء وضلينا ساكتين طول الطريق إليمن وصلنا للبيت .
    ماشفت أحد ، علطول صعدت لغرفتي ، قفلت الباب على نفسي ، كان الطريق طويل ، او انا حسيته كذا ، ماكنت قادرة أرفع عيوني ، إبتسمت وفيه شيء بداخلي كان يرجف ، ومو مخليني اهداء ، انا ، أحبه ؟!
    طول عمري اقراء عن الحب ، وايش يسوي لما يتكون داخل الانسان ، يتدمر ، يتدهور ، لكن مو كل الحب كذا ، في حب يخلي الانسان سعيد ، في حب يخليك تتغير وتصير زي ما الانسان اللي تحبه يبغاك ، يغيرك و انت م تحس بنفسك ، تسوي الاشياء اللي يبغاها بتلقائية وبدون تفكير بعواقب الأمور اللي ممكن تحصل بسبب هالتغيير ، تغيير الإنسان شيء غير سهل ومو بسيط ، لكن بالحب .. تتغير من دون م تحس تصير انسان اخر .

    صار لي زمان مانمت وانا مبتسمة ، صار لي زمان م نمت براحة .
    غمضت عيوني بهدوء وانا افكر ، مو كل شيء ينتهي زي نهاية قيس وليلى ..




    سلطان -
    اخيراً وصلنا ع البيت ، نزلت زينب بسرعة ودخلت البيت وصعدت لفوق ، ودي لحقت فيها ودي ما تركتها لكني كمان كنت خجلان منها .
    صعدت لفوق على غرفتي ، رميت نفسي على سريري ، وابتسامة عريضة مرتسمة على وجهي ، انا احبها ؟!
    دق جوالي ، رفعت على طول : هلاااااء
    محمد: اهلين ، مروق اشوف ؟
    سلطان : مررررررة ؟
    محمد : طيب سلطان اقدر اطلبك طلب
    سلطان : آمر
    محمد : ابغاك تروح لعند امل وتوصل لها خبر اني ابغى اشوفها
    سلطان : ليه م تروح انت ؟
    محمد : م يرضون يدخلوني ، علشان امها مو راضية
    وتغيرت نبرته : انا اسف يا سلطان ، اتعبتك معي ، لكن م لي غيرك ، ابغى احد يعاوني ويوقف معي لكن مافيه ، ساعدني وراح اكون مديون لك بحياتي

    لما تحب انسان ، تحس انك محاصر ، تحس ما فيه شيء بهدا الكون م يمشي بدونه ، تتنفس ، تاكل تشرب ، عيونك ودك ماتفتحها اله وتشوفه قدامك ، ولما يمنعونك الناس بأنك تكون معه ، راح تحس بفراغ بداخلك ، حاجة للانسان اللي كان معك ، الأمل اللي كنت معلق فيه معه انقطع ، كيف راح تقدر تعيش بدونه ؟

    سلطان : سامي يعرف شخص بالمستشفى ، راح اخليه يجي ويساعدنا
    محمد : طيب طيب انتظركم

    اخذت سامي ورحنا على المستشفى ، كلم سامي لنا واحد من ربعه وضبطنا وحلا محمد يدخل
    جلس سامي ع الباب يتنصت ..
    سامي : تعال تعال اسمع وش يقول لها
    سلطان : سامي لا تتبزرن تعال هنا
    سامي قلب وجهه احمر وصار يبتسم ويضحك بهدوء ، جاني فضول اعرف وش جالس يصير
    سلطان : لأبوه من عقل
    جيت وحطيت اذني ع الباب

    محمد : أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك
    أمل : الله يعافيك محمد بس بس بسسسس
    محمد : م اقدر اعيش بدونك
    أمل حطني طيب
    محمد : ماراح أحطك راح اطلع فيك من هنا ، ماراح اخلي احد يحرمني منك ، او يفرق بيني وبينك
    أمل بصوت عالي : حطططني محمد
    محمد : طيب ، اسف ، اعصابك ، وش فيك متنرفزة كذا !
    أمل : ما راح احد يفرق بيننا ، انا اللي ابغانا نفترق !!
    محمد وصوته تغير : امل ، لا تربطين نفسك لا بأمك ولا ابوك ، راح اقدر اقنعهم
    أمل : لا لا محمد انت مو فاهم عليّ
    محمد : فهميني
    أمل : انا ما ابغاك ، انا ما اقدر اربطك فيني
    محمد بعد ضحكة استغراب : تمزحين !
    أمل : لا م امزح
    محمد : انا ابغاك ، مهما كنتي معاقة او عمياء او طرماء م يهمني ، اهم شيء انها انتي ، امل ، انا احبك ، وما في شيء ممكن يغيير رايي فيك
    أمل بصوت عالي : انا ما احبك ، انا كنت استغلك ، فهمت واله لا
    سكت محمد للحظة ، وقال بصدمة : هاه ؟
    أمل : ما احبك ، اكرهك ، من كل قلبي اكرهك انا كذبت عليك
    محمد بتعجب : امل ؟
    امل وصوتها بداء يتغير : محمد ، انا اسفة لاني استغليت انسان مثلك
    محمد : ا امل !
    امل : اطلع برى
    محمد : بس ...
    قاطعته : لا م في بس ، اطططلع برى !
    محمد سكت لدقيقة ... وقال : طيب
    وشوي وفتح الباب ، ما عطانا اي اهمية وتعدانا بسرعة ، ولحقه سامي ..
    دخلت بعده للغرفة وشفت امل مسندة راسها على المخدة بهدوء ووجهها احمر ..
    سلطان : ماكان لازم تكذبين
    رفعت راسها واول ما شافتني رفعت الغطاء اللي جنبها وحطته على راسها : سلطان صح ، وش جابك هنا ؟
    سلطان : وش عرفك فيني ؟
    امل : محمد وراني اياكم كلكم
    سلطان : طيب
    امل : وش تبي اخلص
    سلطان : انا عارف وش هي مشاعرك ، وكان المفروض تواجهينها م تهربين منها
    نزلت راسها : ...
    كملت : راح تضرين نفسك ، ماتدرين عن كمية الألم اللي سببتيها لمحمد ، او سببتيها لنفسك
    عطيتها ظهري : غباء
    طلعت وسكرت الباب بعدي ونزلت لبرى المستشفى ..

    شفت محمد وسامي جالسين بالسيارة ، سامي كان يكلم محمد ، ومحمد مسند راسه على على النافذة بدون م يتكلم
    دخلت السيارة وحركت ع البيت

    نزل محمد وكان يمشي وكأنه مخدر ، حاول سامي يوصله لغرفته لكنه ابعده عنه بهدوء ، دخلت للبيت ورحت للمطبخ احس بعطش ..
    شربت لي كاس ما وجيت بطلع ، شفت سامي واقف عند الدرج و زينب واقفة عنده !

    جيت بتقدم لكني تراجعت ابغى اشوف وش يتكلمون فيه ..
    سامي : ما نمتي
    زينب : الا نمت ، بس تو صحيت وجيت بشرب لي كاس ماي ، انت ليه صاحي ، الوقت متأخر ؟
    سامي : رحنا للمستشفى علشان محمد يشوف امل ، وتتصلح الامور ، لكن م ضبطت
    زينب : لا تحاول تصلح كل شيء مكسور
    سامي : مهما سويت فانا اكسر الشيء زيادة م اصلحه

    زينب : تدري ، ابوي مرة قال لي قصة ، في واحد غني جداً ، فتح يوم من الايام الجريدة وشاف كمية الألم اللي يعيشه العالم فقر وحرب ، فراح وتبرع بكل ثروته علشان يصلح العالم ، ورجع فتح الجريدة ثاني ، وشاف ان العالم لسى يعاني ، فكر كيف يقدر يقدم مساعدة اكثر علشان يتصلح العالم ، راح و تبرع بكليته ، لكنه شاف ان العالم لسى يعاني ، راح تبرع بكل شيء ممكن انه يقدر يتبرع فيه ، بالنهاية مات ، لكنه ماكان راضي بالمحاولات اللي قدمها للعالم ، لانه شافها ماجابت الفايدة اللي يبيها ، بالنهاية ، انت تسوي اللي تقدر عليه ، وخلي ببالك الزم م عليك نفسك

    ابتسم سامي : طيب ، شكراً لك
    ابتسمت زينب بهدوء وعطته ظهره وجت بتدخل المطبخ شافتني وشهقت : بس الله اعوذ بالله
    سلطان : جني قالوا لك ؟
    زينب : اي عبالي

    ودخلت وصبت لها كاس ماء وشربته بهدوء ..

    قربت منها ورفعت يدي بهدوء ونزلت حجابها ، نزلت راسها والتفت للجهة الثانية وحطت الكاس وجت بتطلع سبقتها بسرعة وصرت قدام الباب ..
    زينب : اء ، سلطان
    سلطان : عيونه
    زينب : اء .. ابغى اطلع
    حطيت يدي تحت ذقنها ورفعته بهدوء وقربت منها .. اخ ي زينب لو تعرفين وش هي عيونك ، لما أناظرها أحس أني بداخلها ..
    سلطان : شعرك يجنن ، ابغى اشوفك دايم فاكته
    ارتسمت ابتسامة خجل على وجهها ..

    سلطان : عيونك ، انتي تناظرينها كل يوم؟
    زينب : ليه تسأل ؟
    سلطان : علشان اني مستغرب كيف م صرتي نرجسية إلى الآن
    ضحكت بهدوء : تفكيري غير عن تفكيرك ، مو كل الناس مثلك
    سلطان : صح ، علشان كذا ابغاك تشرحي لي الموقف اللي شفته من شوية
    زينب : اي موقف ؟
    سلطان : اللي بينك وبين سامي
    زينب عقدت حواجبها : ماراح تتغير الظاهر !
    سلطان : ما ابغى اخذ فكرة سيئة عنك
    زينب : عطيته نصيحة كأخ
    سلطان : بس ؟
    زينب : ايه
    سلطان لا عاد تعطينه نصايح
    زينب : تغار من اخوك ؟
    سلطان : اغار من ظل اخوي
    ابتسمت ابتسامة عريضة : طيب ي غيور ، ممكن تبعد علشان بروح انام
    بعدت عن وجهها و مرت بهدوء .





    - محمد -

    جلست الصبح ، اول حاجة جت ببالي أمل ، لاحقتني بأحلامي وبواقعي ، من بعد الكلام اللي قالته لي وانا مو قادر أستوعب شيء ثاني ، دخلت ديما وجلست قدامي ..
    ديما بهدوء : سامي قال لي عن اللي صار
    كنت جالس على السرير واناظر الأرض ..

    ديما : لا تفكر فيها كثير ، زي ماجت راح يجي غيرها ، هي الخسارنة مو انت

    محمد : لو تدرين وش هي ، إنسانة م في مثلها ، كل شيء فيها يخليك تتوه ، نبرة صوتها الحزينة ، تخليك تبحر بعالمها بسكون ، تحاول ماتبين مشاعرها الحقيقية تحاول تخفي ألمها وسعادتها ، نادر ماتبتسم ، لكن ابتسامتها تذوب العقل ، واله ضحكتها تخليك تحس ان مافي حزن بهذا العالم ، مافي غير السعادة ، ليتها تفهم وش هي بالنسبة لي ، تقول انها كانت تكذب عليّ ، لكن استحالة يكون كلامها صحيح ، ماتقدر تكذب ، عيونها تفضحها .
    ديما : او يمكن كل اللي تقوله هي خلتك تحس فيه ، تفهمه بالطريقة اللي هي تبيها ، لا تنسى " ان كيدهن عظيم "

    عم الصمت للحظات .. ووقفت ديما : قوم اجهز ، عمتي ام نايف عازمتنا ع المزرعة يومين
    محمد : مالي نفس اروح
    ديما : ابوي بيجيك بعد شوي ويجرجرك ، فقوم بهدوء بدون فوضى

    وقفت وانا مالي نفس واخذت شنطتي بعد ما طلعت ديما وجهز لي شوية ملابس .






    - نور -

    قلت لأمي تجمع العيلة بالمزرعة ، وكان كل اللي ببالي اني اخرب بين سلطان و زينب ، كان ببالي خطة ، واتمنى انها تضبط

    اول ماوصلوا عيال عمي ابو محمد للمزرعة رحت لعندهم وسلمت على ديما وضميت زينب ، كان بخاطري احطها بالارض واشغل السيارة وادعس عليها رايح جاي .

    لمحت سلطان وهو ينزل من السيارة ، طوله عرضه تحسسك بكمية الرجولة اللي فيه ، نظراته الباردة ، تحبسك داخله ، ودي اقرب منه واشم ريحة عطره الرجولي المختلطة بالدخان ، ابغى انسى العالم .

    جاء بيدخل ومر بجنبنا ، لحقته نظراتي إليمن وصل لمجلس الرجال ودخل هناك ..
    زينب : ي بنت اكلمك
    ابتسمت : هلا
    زينب : وين مدخل مجلس الحريم
    نور : هنا تعالي معي

    انا اجمل من زينب ، بكل شيء ، مفاتني اجمل منها بكثير ، ليه لييه يلتفت لها ومايلتفت لي ، تذكرت الموقف اللي صار بالسيارة ، وحسيت بكمية حقد اتجاه زينب ، ودي اقتلها ، ارميها بالماء وماتطلع منه ، اتمنى انك تختفين اليوم قبل بكرى .


    كان النهار طويل جداً ، وزينب علطول بوجهي ، كنت انتظر الليل علشان يكون الوضع هادي وتقوم الفوضى والكل يحس .
    قربت من زينب وحطيت بشنطتها الغرض اللي كان معي ، زوز قومي نطلع لبرى شوي نغير جو ..
    قامت : ما اخذتي شنطتك ؟
    زينب : مو ضروري
    نور : خذيها يله ابغاك تصوريني
    زينب : اخذ جوالي بس
    نور : خذيها كلها يلله بسرعة
    زينب باستغراب : طيب

    طلعنا وارسلت لسلطان يجي للمكان اللي بنروح له ..

    زينب : واااه القمر يجنن
    نور : اكيد شبيهي
    زينب ابتسمت ..
    شفت سلطان جاي لنا ، قربت من زينب وحركت شنطتها بطريقة ان اللي فيها يتناثر على الارض ..
    نور : اوووه اسفة زوز بالغلط

    ابتسمت : م في مشكلة
    كان سلطان وصل لنا
    سلطان : وش هالدفاشة انتوا
    زينب : وش جابك هنا
    سلطان : نو ...
    قاطعته : الاغراض تعال ساعدنا
    وجلس معنا يلقط الأغراض ويحطها بالشنطة .. شفت الغرض كان جنب زينب ، دفيته بهدوء لعند سلطان ..

    سلطان رفعه باستغراب : زينب
    زينب : همم
    سلطان : ايش هذا !!
    رفعت زينب راسها بهدوء : تحليل حمل ، اعتقد !!
    سلطان : ايش جابه لعندك ؟
    زينب باستغراب : ما ادري
    سلطان بصوت عالي : لا تكذبين قولي لي ايش جابه لعندك

    نور : يمكن ...
    قاطعني : اسكتي انتي ، انا اكلم زينب
    سكت بهدوء وابتسمت بانتصار ، اللحين النار شعللت ...




    انتهى البارت التاسع ..

  5. #10

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

    البارت العاشر -




    - زينب -

    قرب مني سلطان ومسك ذراعي بقوة وبصراخ : قولي لي وش هذااااا
    تجمعت الدموع بعيوني وبخوف : مو حقي والله
    سلطان : حق مين ؟
    زينب : ما ادري و الله
    سلطان : لا تكذبيييين

    كنت خايفة ، عيونه كانت غير عن كل مرة كان يعصب فيها ، كنت ارجف من الخوف ومو قادرة ادافع عن نفسي .

    سلطان بصوت عالي : م تنطقين
    زينب : والله العظيم وخالق هالكون مو حقي ، ما ادري وش جابه لعندي ، بس والله ماهو لي
    سلطان بسخرية : يعني جاء يمشي بروحه ودخل لشنطتك ، ما شاء الله
    نزلت دمعة من عيني : صدقني
    سلطان : اصدق كلام غير معقول!!
    زينب : والله مو لي والله مووو لي

    رفع يده وغمضت عيوني بقوة مستعدة للصفعة اللي راح تجيني ، تو بدأت تتصلح الأمور بيني وبينه ، ليه تخترب ثاني ، تو بداء يتعامل معي كإنسانة ، وكأني ناقصة هم فوق همي .

    طول وما صفعني فتحت عيوني وشفته يحرك شعره بحيرة .
    سلطان : نور روحي عن هنا
    نور ناظرتني كأنها تسألني اروح او لا ، اشرت لها بأي وجت بتروح .
    سلطان : يا ويلك لو سمعت اي كلمة عند اي احد عن هالموضوع ، قسماً بآيات الله لأوريك نجوم الظهر
    نور بخوف : طيب

    ظل سلطان يناظرها ليمن إبتعدت عننا .
    لف لي ونظرته بدأت تتغير : حلفتك بالله يا زينب ، قولي لي ليه هذا عندك
    زينب : والله ما ادري ، يمكن وحدة من البنات حطته بشنطتي بالغلط
    سلطان : زينب ، قولي الصدق وماراح اسوي لك شيء

    وانا صغيرة ، كان فيه طقم صحون لأمي الله يرحمها ، ابوي كان محتفظ فيه ، ومع كل ذكرى وفاة لها كان ينزلهم لنا ويخلينا نأكل فيهم ، بيوم من الايام وحدة من صاحباتي كانت زايرتنا ، لما شافت الصحون فوق عجبوها وجت بتنزلهم ، حاولت امنعها لكن م قدرت ، بالنهاية نزلتهم وطاح واحد من الصحون وانكسر ، ابوي لما جاء قالت له صاحبتني اني انا اللي كسرته ، شعوري كان نفس الشعور بهذي اللحظة ، اتذكر ابوي سألني نفس السؤال اللي سألني اياه سلطان ، كانت بعيونه نفس النظرة ، و سألني اياه بنفس النبرة ، ابوي كان عارف وقتها اني مو انا اللي كسرته ، لكنه كان يبغى اثبات .

    اخذت نفس وقلت من كل قلبي لعل وعسا يوصل له شعور اني اقول الكلام الصحيح : والله مو حقي
    سلطان : طيب طمني قلبي وسوي التحليل !!

    مديت يدي وسحبت التحليل ، رميته ع الارض ودست عليه !!
    سلطان بعصبية : ليه سويتي كذا !
    رفعت راسي : لو بقلبك ذرة مشاعر لي راح تصدق كلامي بدون اثبات
    سلطان : حطي نفسك مكاني
    قربت منه وصرت اناظر بعيونه : كنت راح اصدقك
    ضليت اناظر بعيونه لثواني وقال : طيب ، صدقتك ، بس ايش جابه لعندك
    زينب : قلت لك يمكن وحدة من البنات حطته بالغلط بشنطتي

    قرب مني اكثر :طيب لا تعصبين ، بس على طاري الحمل لا تزوجنا ، ابغاك تجيبين لي 6 عيال
    ضحكت بخجل ونسيت انه صرخ بوجهي من شوي : واجد طيب
    سلطان : تخيليهم لما نكبر ونشيب ، يجون لعندنا هم وعيالهم كثار وفوضى
    زينب : تخيلتك ما تحب الفوضى
    سلطان : اذا من عيالي بحبها
    زينب : ما بيكفيك فوضتي انا ؟
    سلطان : انتي هادية مرة ماتسوين فوضى
    بدهشة : ججججد !!
    سلطان : ايه
    زينب : لا تزوجنا بتشوف صورتي الحقيقية
    سلطان : وريني اياها من اللحين
    زينب : اللحين استحي ، داخل امك وابوك وعمامي وعيالهم م بسوي شيء ، احس عيب
    سلطان : لا لا ، ما اقصد هذي الفوضى
    زينب : اجل ؟

    مسك يدي وحطها على صدره ، كان قلبه ينبض بقوة .
    سلطان : اقصد هذي الفوضى اللي تسوينها بداخلي
    صار وجهي أحمر ونزلت راسي وسحبت يدي ..
    رفع وجهي بيده : تحسين باللي أحسه ، احسك اهداء من ان هذي الفوضى تكون بداخلك ؟
    زينب : اله ، في فوضى بداخلي ، احسك راح تسمعها من قوتها
    ابتسم بهدوء ، رفع يده ونزل حجابي ومسك خصله من شعري : احب شعرك
    زينب : بس شعري !
    سلطان : لا ، احبك كلك !!
    رفعت راسي وشفت وجهه محمر ، ابتسمت بهدوء .
    سلطان : عرسنا بعيد وش رايك نسويه بكرى !!
    ضحكت : لا مو بعيد ، علشان يمديني اخلص اغراضي
    سلطان : وش هالاغراض اللي مو جاية تخلص
    زينب : ترى كلها علشانك
    سلطان : انا ابيك باغراضك اللي عندك ، مو لازم شيء جديد
    زينب : لا انا ابي اشياء جدد
    سلطان : تحبين تبذرين هااه ، الله يعينني عليك بتخليني على الحديدة
    زينب : اي الله يصبرك علي
    سلطان : امزح معك ، مايغلى عليك ، لو ابيعني المهم سعادتك
    ابتسمت ابتسامه عريضة ..
    قرب مني اكثر وحوط وجهي بكفينه : راح اخليك تنسين كل لحظة تعيسة عشتيها بحياتك ، راح اكون لك ام واب واخ وصديق وزوج ، راح اكون لك كل شيء تحتاجينه

    كلامه كان يطيب كل جرح جرحني اياه قبل ، كلامه زي العسل من بعد المر ، كلامه يخليني أبتسم بسعادة غصبٍ عني ، كلامه كان يطلع من جوات قلبه ويوصل لقلبي ، احس صار يطلع مخ فوق راسي بخار ، احس ان قلبي بيطلع جوات صدري ، ماعرفت وش اقول ، الكلام ظاع .

    زينب : نرجع دخل ؟
    ابتسم سلطان ابتسامة عريضة : ايه يله نرجع

    رحت اركض لداخل ، واول ما دخلت شفت نور بوجهي .
    نور جت تركض وضمتني : ي حياتي ليكون سوى لك شيء ؟
    زينب : لا لا ماسوى لي شيء
    نور : الحمد لله كنت خايفة عليك
    ابتسمت لها ودخلت .




    -أمل -

    آسفة يا محمد على اللي سويته لكني ما اتحمل نفسي كيف انت راح تتحملني .
    مها : وبعدين شفت الاستاذة مريم واول ماشفتها سألتني عنك وقلت لها انك تعبانة

    أمل : مها ، ممكن تسكتين شوي مالي خلق قرقة
    وقفت مها وجت جلست بجنبي : وشفت محمد اليوم بعد ، لما كنت بطلع من المدرسة ، كان واقف هناك بسيارته ، كان مسند راسه على ورا ومغمض بعيونه
    أمل : لا تجيبين طازيه ثاني
    مها : انا كلمته !!!
    بعصبية : ليه كلمتيه
    مها :ما ابغاك تهدمن حياتك
    أمل : ايش قلتي له
    مها : قلت له يخليك فترة ترتبين افكارك
    امل : انا مرتبة افكاري
    مها : انتي غبية ، اجل تخلين هذا الانسان اللي م منه
    أمل : علشان كذا خليته ، لأني ما استحقه
    مها : لا تقللين من قيمة نفسك ، واذا ع الاعاقة ، هو ما مانع ، بما انه مرتاح لك خلاص ريحينا منك انتي بعد
    قالتها بمزح ، لكنها حزت بنفسي .
    مسكت يدي : لا تضيعين وتضيعينا معك ، ترى كل أملي فيك انك تطلعينا من المستنقع اللي احنا فيه ، مو بعيد بكرى ابوي يجي وياخذنا ، وماعاد نقدر نشوف العالم ثاني ، أمل ، فكري فينا احنا بعد
    نزلت راسي وانا احس بخوف من اللي ممكن يجي .



    - محمد-

    رجعت للبيت بعد ما اخذت جولة لكل مكان رحت فيه مع امل ، دخلت وكان البست هادي جداً حتى الخدامة مو موجودة ، لكن راحة ، دخلت المطبخ وصبيت لي كاس ماي فتحت الثلاجة ، ماكان فيها شيء احبه ، قفلته وشفت ضل من بعيد ، كان النور مقفل بالبيت كله تقريباً ، جيت بروح للظل لكنه تحرك واختفى ، طلعت للصالة اشوف مين ، شغلت الانوار وصرت اتلفت حولي .
    شكلي اتوهم ، رجعت للمطبخ وحطيت الكاس اللي بيدي .
    سمعت صوت حركة من وراي ، لفيت وشفت شخص واقف ، رحت لنور المطبخ وشغلته ، شفت كتلة سواد واقفة ، انا انصرعت .
    تراجعت بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قل اعوذ برب الفلق من ما خلق
    كتلة السواد إلتفت : وش فيك شايفني جني ؟
    صرخت بأعلى صوتي ، الصراحة الموقف كان يستحق هالصرخة ، صحيح شكلي كان يفشل رجال طول وعرض ويصرخ بهالطريقة بس ماشش .

    كتلة السواد : ههههههههههههه وش فيك تصارخ كآنك حرمة
    محمد : م م من ان. ت ي
    كتلة السواد : انا اميرة الجن جاية اخطفك لعالمنا نيهههههههههههااااي
    كانت يدها تبين من تحت العباة ، قربت منها ورفعت حجابها من على وجهها !
    بسم الله ماشاء الله ، ايه جنية ، لا لا ملك نازل من السماء ، بشرة زي الثلج ، عيون سوداء واسعة ، رموش طويلة و ...
    قطع علي حبل تفكيري وهي تقول : قليل ادب ، راح انادي على جيش الجن حقي يحبسونك
    محمد : من انتي
    كتلة السواد : قلت لك اميرة الجن
    محمد : لا جد من انتي
    كتلة السواد : هفففف ، لازم تخرب الفلم يعني ، انا صاحبة زينب ، لما كنت بتمشي من هناك عطتني عنوان بيت عمها علشان لو. بجي ازورها لارجعت للسعودية ، عاد هي ماعطتني رقمها الجديد وماقدرت اتواصل معها علشان كذا جيت للعنوان اللي عطتني اياه سيدة وكذا ، وسمعت انها بتعرس فأكيد ماراح أفوت عرسها ، وبس والله
    محمد : طيب ، زينب مو هنا حالياً ، رايحة مزرعة مع عمامي ، وايش اسمك ؟
    كتلة السواد : اسمي ميمي ، ودني لها
    محمد : ميمي ! في احد يسمي ميمي! ، وبعدين كيف يوديك لها جمعة عمامي م بودي وحدة غريبة كذا ، ثانياً كيف دخلتي لهنا !!
    ميمي : دلعي ميمي ، اسمي ملاك ، شفت الباب مفتوح ودخلت
    محمد : الظاهر اني نسيت اقفله ، وبعدين بترظين تركبين مع واحد غريب ، بايعة نفسك انتي !
    ملاك : منت غريب انت ولد عم زينب

    كانت تبتسم زي البطة ، لا تسألوا كيف لكن ابتسامتها كانت طفولية ومضحكة .
    محمد : دقي على ابوك خل يجي ياخذك وبعد بكرى تعالي
    ملاك : ابوي بالدمام ، واخوي جابني لهنا وراح للدمام ، وعلى اساس اني راح اضل عند زوز الليلة وبكرى بينزل مرة ثانية وياخذني
    طلعت جوالي وعطيتها : دقي على اخوك قولي له يرجع ياخذك
    اخذت جوال وهي تناظرني بحقد : هاته
    دقت رقم اخوها بسرعة : ارجع .. انا اخختك ... البنت مو هنا .. مابترجع غير بعد بكرى .. وش وش .. ارجع يالله انتظرك ، باي
    مدت لي الجوال : خذ
    اخذته وانا ساكت ، وضلتي انا اناظر جوالي واناظرها وحيران وش اسوي .
    ملاك : ي اخي اعزمني اجلس ع الكنبة على الاقل
    محمد : ايه طيب روحي اجلسي بالصالة
    ملاك : بروحي ؟
    محمد : ايه اجل تبغيني اجي اجلس جنبك

    كانت تعطي بين حين واخرى نظرة الحقد حقتها ، كانت زي البيبي تصرفاتها وكل شيء فيها .
    راحت وجلست على ع الكنبة ، وانا طلعت لبرى عند باب الشارع ، ضليت نص ساعة وانا برى ، إليمن جاء اخوها ، اللي كان مافي اغث منه ، م يبتسم ويتكلم من طرف خشمه ومحد عاجبه ، ولما طلعت جلس يتنافر مع اخته يمكن ربع ساعة وبعدين ركبوا السيارة ومشوا وهم لسى يتناقرون وكل واحد وده ياكل الثاني .

    رجعت دخلت البيت وعلطول صعدت لفوق ونمت .






    - ديما -

    دق علي خالد وقال يبغى يشوفني ، وانا ما صدقت خبر ، رحت بسرعة وعدلت نفسي ونزلت كآني مجنونة ، وطلعت امي بوجهي !
    أمي : لوين رايحة ؟
    ديما : بشوف خالد
    أمي : مو اللحين ، اللحين الوقت متأخر ، وبعدين تعالي ، كأنك إندمجتي مع هالمجنون !
    ديما : يما هو مو مجنون ، مريض بس
    أمي : انتي شفتيه كيف يتكلم ، حتى مايقدر يطالع بعيون الناس ، وكل لا جلس معنا ينسحب بسرعة على اساس انه متضايق ، تبغين تتزوجين واحد مريض كذا !!
    ديما : عادي كيفي
    أمي : حتى سيارة ما يسوقها ، بعدين كيف بتروحين وبتجين
    ديما : يما ، وش فيك عليه
    أمي : انتي اللي وش فيك عليه ، فجأة صرتي تكلمينه و وتروحين وتجين له ، ولا تتزينين علشانه ، تراه مجنون
    ديما : يماااا ، والله مو وقتك هناك هو ينتظرني
    أمي : روحي مع بنات عمك وخليك منه ، مايستحقك هذا ، بدل ما تحاولين تتخلصين منه تتعلقين فيه ، روحي يالله روحي
    ديما : افففففففف يماااا

    ورحت لعند البنات ، اول مادخلت جتني زينب : مو قلتي بتروحين لعند خالد ؟
    ديما : لا خلاص ما بروح
    زينب : ليه ؟
    ديما : هممممففف ، خلاص م ابي اروح

    كنت ابغى اروح ، ابغى احاول اتقرب منه ، بينما هو يحاول وبكل جهده انه يندمج معي ، انا بعد ابغى اسوي كذا ، احس بمشاعر حلوة لما اشوفه او اكلمه ، احس بشيء جميل معه ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .





    - نور -

    محاولتي بالتفريق ما بين زينب وسلطان فشلت ، مافي ببالي اي خطط ممكن تفرق بينهم ، حاولت اخليه يسيء الظن فيها ، كنت ابغاه يضربها او يسوي اي شيء يخليها كرهه ، او هو يكرهها ، لكن مافاد ، اللحين مافي غير اني اكون مباشرة بالموضوع .

    لما طلع الصبح كنت دارية ان سلطان يجلس مبكر علشان دوامه بالعاد مبكر فأكيد متعود .
    أرسلت له علشان يجي وقفلت له في موضوع ضروري ابغى اكلمك فيه ، ورحت للمكان نفسه اللي البارح ، وانتظرت خمس دقايق وجاء .
    سلطان : هلا نور
    نور : اهلين سلطان
    سلطان : وش كنتي تبغغين ؟
    نور : ابغى اقول لك على حاجة
    سلطان : وش هي ؟
    نور : سلطان ، انا ، انا ...
    سلطان : انتي ايش ؟

    كنت خايفة لو قلت له اني احبه ابعده عني للأبد ، لكن هو راح يبتعد بالحالتين ولا ضير بالمحاولة .
    مديت يدي ومسكت يده !!
    عقد حواجبه باستغراب : خير !!
    نور : سلطان اسمعني
    سلطان : طيب بسمعك م قلت شيء بس لا تمسكين يدي عيب عليك ترى
    شديت على يده اكثر و قربت منه وصرت اناظر بعيونه
    سلطان : نور ، شاربة حاجة !!
    نور : سلطان ، أحبك
    توسعت عيون سلطان وتراجع لورى : وش تقولين انتي مهبولة !
    قربت منه وضميته بقوة : احبك اموت فيك
    سلطان : ي بنت الناس ابعدي عني
    نور : ماتفهم وش اقول ، احبك سلطان احببببك

    جاء صوت من ورانا : كل شيء امشيه لك الا ذي !!
    لف سلطان للجهة الثانية وشاف زينب ، ابتسمت ابتسامة عريضة ، الله لا يتمم لكم على خير .






    انتهى البارت العاشر ..

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية انتقام مي كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 10:59 PM
  2. تحميل رواية جيت لك عاشق كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:23 PM
  3. تحميل رواية و مرت الأيام كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:20 PM
  4. رواية حكم القدر كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:11 PM
  5. تحميل رواية حب لم و لن يكتمل كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •