مدونة نظام اون لاين

صفحة 2 من 13 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 6 إلى 10 من 62

الموضوع: رواية سجينات خلف قضبان القصور كاملة ٢٠١٥

  1. #6

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية سجينات خلف قضبان القصور كاملة ٢٠١٥

    /
    \
    /
    \







    قاعدة في صالة قصرها الفخم بملل : توبا العشا جاهز ؟
    توبا : يس مدام ..
    قامت رايحة لمكتب زوجها الكبير : فيصل العشا جاهز ..
    عيونه كانت معلقة على الاوراق والملفات اللي قدامه : ثواني بس ..
    طلعت من عنده راجعة للمطبخ : خلاص حطي العشا ..
    رجعت للصالة ومسكت التليفون ودقت رقم جناح اطفالها : حسنا نزلي روان ورنا ...
    بالعادة يتعشون البنات بدري .. وتقعد هي وزوجها لحالهم لانهم يتأخرون باشغالهم
    ومايرجعون البيت بدري .. ماعدا يوم الاربعاء والخميس يتعشون معاهم ..
    حطت السماعة وباغتها ببوسة على خدها : ليش الحلو معصب ..
    التفتت له مبتسمة : ابد مشغول بالي شوي ..
    فيصل : وش مشغله ياقلبي ؟
    وقفت جنبه وقالت بملل : عندي مشروع جديد .. بس موترني حيل ..
    فيصل وهو لاف يده حول خصرها متوجهين لطاولة الطعام اللي بزاوية الصالة : وش
    مشروعه ؟
    قطع عليهم كلامهم نزلة البنات يركضون ..
    فيصل بعصبية : وييييين ؟ مليون مرة قلت لكم امشو على مهلكم وش له هالطيرة ؟
    ضحكو ثنتينهم ومشو بهدوء لطاولة الطعام .. وقعدو كل شخص بمكانه ..
    فيصل يناظر زوجته : ماقلتي لي وش مشروعه ؟
    ميساء : مادري ابي ادرسه بالاول من كل النواحي ... واذا استقريت على الصورة
    النهائية بعلمك ..
    طول العشا كان النقاش عن المال والاعمال واللي تحتل الجزء الاكبر من حياتهم ...
    بعد العشى قعدو بالصالة .. فيصل وميساء وبناتهم ..
    روان : مامي اليوم عطوني دروس في اللغة الفرنسية ..
    ابتسمت لها بحب : زين ياقلبي .. ابيك تشدين حيلك وتنجحين بامتياز ...
    روان بدلع وهي تمط الكلام : اذا رحت صف ثاني تحبيني ؟
    ابتسمت ميساء رغم انها ادركت حجم تقصيرها مع بناتها من هالسؤال : انا احبك
    ياقلبي .. وكل مانجحتي راح احبك اكثر ..
    رنا : وانا ماما تحبيني ؟
    قبصت خدها وباستها : اكيد احبك ..
    رنا جلست بحضن امها وبدت تتدلع عليها : طيب متى اروح المدرسة ؟
    ميساء : بعد سنتين ان شاء الله ..
    لزقت فيها روان وصارو ثنتينهم يتدلعون عليها وكل شوي وحدة تسئلها وش كثر
    تحبها ..
    فيصل يناظرهم مبتسم وهو يقلب بصفحات الجريدة ..رفع عيونه وشاف ميساء
    منشغلة مع البنات .. قطع عليهم ضحكهم بسؤاله : وانا متى تحبيني ؟
    التفتت له وضحكت من قلب وقالت بدلع : من عرفتك وانا احبك ..
    فيصل : لا لا هالكلام يبي له جلسة خاصة
    ميساء : يعني ماينفع نقول اللي بداخلنا الا بموعد مسبق وجلسة خاصة ؟
    فيصل ابتسم على كلامها وفهم انها تعاتبه : وين حسنا ؟
    استغربت سؤاله .. : وش تبي فيها ؟
    فيصل همس في اذنها : ابيها تاخذ البنات لجناحهم .. ابي اجلس معاك لحالنا ..
    ميساء : وليش احنا مانروح جناحنا ؟
    ضرب على راسه وهو يضحك على غبائه : ايه صح جبتيها ..
    طلع هو قبلها .. وكلمت حسنا تاخذ البنات تغير لهم وتنومهم .. وراحت لجناحها
    شافته متمدد على السرير وبيده اوراق .. : هذا اللي يبي يقعد معاي ..
    حط الاوراق بالدرج : قلت اشغل نفسي على ماتجين ..
    قربت منه وجلست على طرف السرير : مو احنا اتفقنا الشغل ماندخله غرفة النوم ؟
    فيصل باسها على خدها : زين ياعمري حقك علي .. هالليلة كلها لك " ناظر ساعته
    وشافها تشير لـ 11:13 م " وتونا بأول الليل ..
    ابتسمت ابتسامة خفيفة .. ومسك شعرها يحركه بيده : لاعاد .. لاتقولين بتزعلين الحين ..
    ميساء : لا مانيب زعلانة .. بس بقوم اتسبح ..
    فيصل : اقعدي معاي شوي ..
    ناظرته وابتسمت : من عيوني ..
    ابتسم لها بحب وناظرها بتأمل : رجعي شعرك اسود .. كان احلى ..
    ميساء تناظر بخصلات شعرها الاشقر : حرام عليك توني ماصبغته الا من 3 اسابيع
    وانت بنفسك قايل لي حلو ..
    ضحك عليها يوم زعلت : طيب لا تصيحين .. بعدين انا قلت لك حلو وماجاملتك ..
    بس الاسود احلى .. يبرز جمال عيونك ..
    تبسمت بخجل : عشانك راح اغيره .. وش تبي بعد ؟
    فيصل قام يتذكر وابتسم وهو يقول لها : ابي تلبسين لي القميص الأحمر ..
    ناظرته مستغربه : اي واحد ؟
    فيصل : القصير ...
    ابتسمت : نص اللي عندي قصار ..
    فيصل : مادري شلون اوصفه .. بس اللي اذكره اني يوم شفته عليك .. ماخلا فيني
    عقل ابد ...
    توردت خدودها ... ومسكت يده : تعال معاي يمكن لاشفته بتذكره ..
    قام معاها لغرفة ملابسها الكبيرة .. : وش هذا كله ؟ هذا لو بتوزعينه على اهل الرياض
    كلن بيجيه حقه ..
    ميساء : هههههههههههههه تعرفني احب اسافر واتقضى ..... وكل ماشفت شي عجبني
    خذيته ..
    ناظر بقمصان نومها الكثيرة : يعني بالله شلون بشوفه من بين هذي كلها ..
    قعدو يفتشون وهي تضحك معاه .. وكل شوي يقول لها البسي هذا لا هذا طبعا نصهم
    شاريتهم وتحطهم بغرفة الملابس وتنساهم .. ولان حياتهم روتينية فما تلبس له اصلا
    الا في فترات متباعدة .. حاولت تتذكر شوي : زين متى لبسته ؟
    فيصل : بيوم العيد ..
    ميساء : اي عيد فيهم ؟ .. " فجأة تذكرته " اييييه عرفته عيد السنة اللي فاتت صح؟
    فيصل : ايه ..
    ميساء : حرام عليك تبيني البس شي عندي من سنة ؟
    باس خدها : ايه عشان خاطري .. ماشفته عليك الا مرة وحدة ..
    ابتسمت له : عشان خاطرك بس .. بس خلني اروح اتسبح بالاول ..
    راح للغرفة وطلع اوراقه .. وهي راح تتسبح .. بعد ماتسبحت لبست قميصها والروب
    وقعدت عند التسريحة تشوف شكلها .. وتجفف شعرها ..
    رفع راسه ورجع الاوراق بالدرج وناداها تجي عنده ابتسم وهو يناظرها : كل ماتكبرين
    تصيرين احلى ..
    قربت منه وتمددت جنبه : عيونك الحلوة حبيبي ..
    فيصل وهو يناظر عيونها : خذتنا الدنيا ياميساء .. لا قمت اشوفك ولا اشوف بناتي ..
    ميساء : الزمن مايرحم .. واللي مايركض ورى رزقه بيضيع ..
    فيصل : الله يقدرني واربي بناتي صح ..
    ميساء : تصدق .. اوقات احس نفسي اقابلهم واشوف وش اللي يبونه مني .. ودي اقضي
    معاهم يوم كامل انا ارعاهم بنفسي وانتبه لهم مثل اي ام بالدنيا .. بس من اروح الجمعيات
    واشوف الفقر .. ارجع لشغلي وتجارتي .. ومابي بناتي يعيشون الا نفس الحياة اللي عشتها ..
    ابي يحصلون كل اللي يتمنون ..
    فيصل : العمر يخلص والشغل مايخلص .. لا تشيلين همه ابد ..
    ميساء : بتعلمني وانت اللي دافن عمرك بالشغل والصفقات ؟
    فيصل وهو ماسك يدها : خلينا ناخذ اجازة لانفسنا ولبناتنا ..
    ميساء : عطني مهلة هالاربع اشهر .. وبعدها ناخذ لنا اجازة شهر كامل ..
    فيصل : وعد ؟
    ابتسمت له بحب : وعد ..
    فيصل : اكيد .. !
    ميساء : وانا عمري وعدتك بشي وماوفيت بوعدي ..
    فيصل : لا والله الحق ينقال .. دايم على وعدك ..
    ميساء : اجل خلاص اصبر علي .. ومالك الا اللي يرضيك ..
    قرب منها والهبتها انفاسه .. وهمس لها بشوق : احبك ..
    اتسعت ابتسامتها ورمشت بتوتر : وانا اموت فيك ..
    لمها في حضنه وغرقها بحبه وحنانه اللي يحتاجونهم بمواجهة اوقات يغلب عليهم فيها
    الجفاف العاطفي ..







    /
    \
    /
    \


  2. #7

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية سجينات خلف قضبان القصور كاملة ٢٠١٥

    /
    \
    /
    \







    قاعد بالشقة المتواضعة اللي تجمعه مع 5 من اصدقائه بأحد احياء الرياض ..
    يتابع مباراة فريقه المفضل : مشاري قوم سو عشاك تبينا نبات اليوم ماتعشينا
    مشاري : قلت لك مانيب قايم الا بين الشوطين .. وش مستعجل عليه انت ؟ تو الليل بأوله
    راكان : ابي ارقد بدري وراي محاضرة الصبح ومثلك عارف الزحمة ووقفة الشارع لين القى لي
    احد يوصلني..
    عبدالله : خذ موتري وريح عمرك
    راكان : وانت شلون تروح للجامعة ؟
    عبدالله : محاضراتي بعد الظهر
    راكان : لا ياشيخ انا بكرة محاضراتي للعصر ..
    منصور : خلاص عبدالله يروح معاي وانت بعد بدل هالوقفة كل يوم خذ لك موتر على قدك ..
    راكان : موتر ؟ وانا لاقي اللي اشتري فيهن كتب ومراجع ..
    منصور : ماقلت خذه كاش .. كلنا ماخذينه تقسيط ..
    راكان : ايه بس مكافائاتكم لكم ويجيكم فوقهن مصروف بعد انا هالـ 850 اللي اخذهن اصرفهن
    على امي وابوي وخواتي
    وعيال عمي وخالتي خلها على الله بس .. الله وحده العالم بحالهم ..
    حتى الوظيفة اللي مشيت حالي فيها طردوني بعد ماكثر تأخيري ..
    راشد : بكرة تتخرج وتتوظف ويجيك راتب وتتحسن الأحوال ..
    راكان مايدري ليش ضاق خلقه من هالطاري .. قام وطلع مايدري وين يروح ..
    مشى مايدري وين يروح وهو غارق بتفكيره ...
    شلون تتحسن الأحوال وخواته واقف حظهم .. محد جاهم بيوم وطق بابهم ..
    نورة عنست ومحد خطبها .. قرب عمرها يصك الـ 30 وماتزوجت .. رغم انها جميلة ..
    وكل الديرة يتكلمون عن جمالها .. بس وين هالجمال اللي اندفن بالفقر ..
    ولا شيخة اللي مسمينها لولد
    خالها من صغرها وبالآخر نقلو لجدة ونساها .. وتزوج غيرها ..
    ولا خالته اللي مالها بعد الله الا هو من توفى عمه ماذاقو طعم الفرح ابد .. وابوه اللي طرحه المرض من سنين وخلاه عاجز ..
    وبنات عمه .. سارة و هيا ايه هيا اللي من فتح عيونه على هالدنيا وهو مايبي له زوجة غيرها ..
    شلون يقدر يعيش ويعيشهم معاه .. حتى لو توظف راتبه شلون يكفي 13 شخص وهو معاهم ..
    وهو صار له فترة حفت رجلينه يدور اي وظيفة يقدر يأمن مبلغ يغني اهله عن السؤال ..
    آآآه ياقسوة هالزمن .. ناس ماتدري وين تودي فلوسها يصرفونها على اللي يحتاجونه واللي مايحتاجونه ..
    وناس يبون اللقمة بس عزت عليهم يعيشون بجوع وفقر ..
    حتى خوياه صار يحس نفسه عاله عليهم لأنه يعيش معاهم بدون مايدفع ريال واحد على المصاريف
    بس لأن مشاري من ديرته متكفل بكل مصاريفه .. ومراعي ظروفه
    ناظر المكان حوله بتعب .. مايدري شلون قطع هالمشوار كله بدون مايحس ..
    دعا ربي يرزق خواته وسارة بنت عمه ويبعد عن كاهله هالهموم اللي اثقلته ..
    وصل للشقة وهو مرهق دخل الغرفة بدون مايتكلم ..
    لحقه مشاري على طول : قوم العشا ليش قاعد بلحالك .. ؟
    راكان : مابي شي خلني ارقد ..
    مشاري قرب منه : افا يا ابو دحيم يفداك موتري بس لا يضيق خلقك ..
    ابتسم له راكان : ياليت الموتر اكبر همي .. تكفى مشاري خلني ابي انوم ..
    مشاري : واذا قلت لك عشاني ؟
    راكان : مشاري واللي يعافيك ..
    مشاري : وربي ما اخليك .. محد خالي من الهم وانا اخوك .. قوم بس
    قام راكان واستسلم لرغبة صديقه تعشى معاهم وهو مقرر اول ماتنزل المكافأة يشتري كل
    الأشياء الضرورية ويروح للديرة ..
    تمدد على فراشه وكل تفكيره راح للي ملكت قلبه .. شتسوي الحين ؟ اكيد نامت .. ولا سهرانة تفكر
    فيه وتحاتيه وتنتظر يوم رجعته للديرة ..
    ياترى كبرت تغير شكلها .. حس نفسه مجنون بهالأفكار هو آخر مرة راح الديرة من 3 اشهر ..
    شلون بتتغير .. الظاهر من كثر مايهوجس فيها ماصار يركز او يدري وش يفكر فيه ..
    نام وهو متأمل يحمل له الصباح بشرى تفرح قلبه ..




    /
    \
    /
    \



  3. #8

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية سجينات خلف قضبان القصور كاملة ٢٠١٥


    /
    \
    /
    \



    فتحت اللاب توب بملل تبي تضيع وقت بدل قعدة البيت اللي تضيق الخلق ..
    على طول سجلت دخول اون لاين على المسن وبدت المحادثات تتالى عليها ..
    تأففت بقرف : هذول وش يبون صدق ماينعطون وجه ..
    صرفتهم كلهم وغيرت الحالة لأواي .. تصفحت منتداها وبدت تشوف جديد المواضيع وترد عليهم ..
    هي مقتنعة انها بداخلها اساس سليم لكن الكبت اللي تعيشه واحساسها بالنقص خلاها تتعرف على شباب
    كثير .. ماكانت تكلمهم بالجوال لأنها تخاف من ابوها بس ضايفتهم عندها بالمسن ..
    اوقات يأنبها ضميرها ويصحى احساسها وتعطيهم كلهم بلوك ..
    بس مجرد ماتحس بالاضطهاد والظلم ترجع لهم وبشغف اكثر من اول ..
    دايم كانت تعتبر نفسها مثل سندريلا نفس التفاصيل والقصة .. بنت مملوحة بس انحرمت من
    امها من بعد انفصالها عن ابوها وتعيش مع مرة ابوها اللي معيشتها باضطهاد ..
    وكل آحلامها تنتظر الأمير اللي راح تنسى فردة [ حذائها ] " تكرمون " على عتبات قصره ويحبها ويتزوجها ..
    والعمر يمشي وهي للحين مالقت هالأمير .. وكل ما احد تقدم لها رفضه ابوها بدون ماتعرف السبب ..
    ابوها اللي من كثر شكه مانعها من الروحة والجية .. من البيت للمدرسة وبعدها للجامعة ..
    والحين تخرجت وصارت حبيسة جناحها الفاخر .. في قصر الكل يتكلم عن فخامته ..
    كان كل من يزورهم ينبهر من جماله وروعته .. وبداخلها الف علامة تعجب ..
    شلون يشوفون جمال بهالمكان وهي تحسه خاوي مثل قلوب ساكنينه ..
    هي تعيش بهالمكان اتعس ايام عمرها .. فاقدة الحب والحنان .. فاقدة مجرد الاحساس لوجود
    مشاعر في قلوب هاللي تعيش معهم .. حتى خواتها يكرهونها
    زرعت امهم بقلوبهم هالكره من
    صغرهم .. واخوانها اللي يقذفونها بأوسخ الألفاظ بس لأنه امهم تكرهها ..
    تحس نفسها تعيش وحيدة بهالعالم لا أهل و لا أقارب و لا حتى صديقات ابوها عازلها عن اقاربها
    مايبيها تعرف شي عن امها .. وصديقاتها علاقتهم فيها عادية لأن ابوها مانعها تروح لهم ومرة ابوها ماتخليها تستقبل احد عندها ..
    وهي اصلا بطبعها خجولة وانطوائية ماتدخل في الناس الا بصعوبة ..
    والجوال .. والتليفون برقابة وبمسائلة بعد .. الشي الوحيد اللي تاخذ راحتها فيه النت ..
    ومو دايم بعد ... لانها اوقات تقعد بالأسابيع منقطعة عن العالم لأنها تتلقى اقسى عقاب ..
    اوقات كثير تحس ان اللي تسويه غلط بس من اللي يوجهها .. ؟
    من اللي يحذرها من عقاب رب العالمين لو تمادت في اللي تسويه ..
    من اللي يفهمها ان هالمحادثات ممكن تجر لمكالمات وبعدها مقابلات ويمكن تصوير وابتزاز ..
    ............. : مس ديما بابا يبي انتا
    رفعت راسها وناظرتها بغضب : إيدا كم مرة قلت لك طقي الباب قبل لا تدخلين ..
    إيدا تهز راسها : سوري مس .. بس بابا يقول انتا مافي شيل جوال
    ناظرت جوالها جنبها وحصلت 6 مكالمات من ابوها .. هذي شلون نست جوالها على السايلنت
    الله يستر اكيد الحين بيقوم الدنيا على راسها .. بكل خوف سجلت خروج من المسن ..
    وحذفت الكوكيز وقفلت اللاب توب وطلعت تركض لمكتب ابوها : سم يبه ..
    كان معصب ومبين غضبه من حركة رجله اللي حفظتها .. يهزها بشكل جنوني ..
    ظل يناظرها بنظرات كلها غضب وهي تدعي ربها يهدي من غضبه .. وبدت رجفة يديها ..
    بصراخ صحاها من تفكيرها : ساعة عشان تشرفين حضرتك ..
    فزعت من صوته وارتجفت يدينها : ااا نـ ـ ـ ـ
    قرب منها ومسك يدها بقوة : وشو ؟ وش اللي شاغلك
    ناظرته بترجي تبيه يفك يدها : كنت قاعدة على النت وماحسيت بالوقت ..
    صر على اسنانه وهزها بقوة : وليش اتصل وسافهتني ماتردين ؟
    تكلمت وهي مغمضة عيونها من شدة الألم : والله نسيته على السايلنت ..
    كف قوي على وجهها افقدها توازنها .. : تكلمين مين الحين ؟
    نزلت دموعها غصب : يبه والله ما اكلم احد ..
    شدها من شعرها ,, وتطاير الشرر من عيونه : تكلمي لا اذبحك اليوم ..
    شهقت وطلعت كلماتها موجوعة : وربي ماكلمت احد ..
    سحبها لغرفتها وشاف اللاب توب على سريرها رماه على الأرض الرخامية
    وتكسر .. : هاتي جوالك
    مدت له الجوال بيدين مرتجفة .. خذاه منها وطلع ..
    طاحت على سريرها تبكي .. مو مصدقة اللي قاعد يصير معاها ..
    ابوها اللي عمرها ماحست بحبه او حنانه .. حارمها من امها ومعذبها ..
    تعيش قمة الظلم والتفريق في المعاملة بينها وبين خواتها من ابوها ..
    و تتعرض كل يوم لكل اصناف العذاب والهوان ..
    كرهت ابوها على اللي سواه لها وكرهت امها اكثر لأنها ما خذتها من هالمكان
    اللي تموت فيه باليوم الفين مرة ..
    تبللت وسادتها من دموعها اللي ذرفتها .. تأملت لـ 24 سنة هي عدد سنين عمرها اللي ماعرفت فيه يوم
    حلو من فارقت امها .. حتى ملامح امها نستها كانت صغيرة ماتجاوزت الـ 9 سنوات تعيش عند امها ..
    كانت تعيش هناك بسعادة ببيت خالها في الخبر .. بذاك البيت المتواضع مع بنات خالها وكل يوم تشوف متعب ..
    متعب اللي كانت تعتبره اعز اصدقائها الوحيد اللي لو زعلت او تضايقت يزعل الدنيا لاجل يرضيها ..
    وينه الحين يشوف شلون دنيتها لعبت فيها .. تبي تشوفه .. تبي تناظر بعيونه العسلية اللي كانت تتمنى تاخذ منه لونها ..
    تذكرت اللحظة اللي خذاها ابوها وأوهم امها انه يبي يمشيها على البحر ..
    وقبل تروح ودعت متعب وهي مستانسة انه عندها ابو .. وياخذها للبحر .. وطول الطريق
    تسئل ببراءة : يبه وصلنا الدمام ؟
    أحمد ( ابوها ) : لا تونا ما بعد وصلنا ..
    وطال الطريق وخذت لها غفوة ماتدري كم مدتها .. فتحت عينها وشافت بيت كبير ..
    نزل ابوها ونزلت وراه : يبه وين البحر .. ؟
    أحمد : اليوم مايمدينا بكرة نروح ان شاء الله ..
    ديما : طيب ابي اروح لماما
    صرخ فيها : قلت لك بكرة ..
    استسلمت له بخوف ومشت معاه لوين ماوداها ..
    ماكانت تدري انه هالبيت بالرياض .. وانه المشوار كان حول الـ 4 ساعات وانه هاليوم راح يكون
    آخر يوم تشوف فيه امها واهلها ومتعب .. ومن هالبيت انتقلو بعد شهر لبيت اكبر ..
    وعقب ما توسعت تجارة ابوها انتقلو لهالقصر من 3 سنين ...





    /
    \
    /
    \



    انتهى الفصل الأول
    يمكن ما اتضحت تفاصيل كثيرة ..
    وظهرت شخصيات كثيرة .. وراح تظهر شخصيات بعد ..
    ما ابيكم تركزون على حفظ الشخصيات لانها راح تظهر
    مع الوقت وراح تبان اهميتها ..
    انتظر تعليقاتكم وارائكم وتشجيعكم لي في بداية هذه الرواية ..
    تقبلو ودي

    •غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•


  4. #9

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية سجينات خلف قضبان القصور كاملة ٢٠١٥

    الجزء الثاني
    [
    الفصل الأول ]‎‎





    /
    \
    /
    \


    أمانه لو ذبحك الجوع ..../ تحمل ياعديم الزاد
    ولا تشحذ من المترف يسد الجوع من زاده

    تصبر وإن فتك فيك الزمن ../ خلك قوي شداد
    أجل وش [ قيمة العاقل ] . إلى ماوثق شداده

    صحيح الأرض ماتخلا من أهل الخير والاجواد
    ولكن ربنا سبحانه [ أكرم لك ] .../ من عباده

    بعض هالخلق ياقف لك / على الزلات بالمرصاد
    وإلى منه لمس جوعك/ حسد نفسك على بداده

    يحاسب ريقك الناشف/ على طول الضمأ المعتاد
    كثر مايطحنك جوعك . يشوف الجوع لك عاده

    وربي الموت أهون لك .. في حكم الجاير الجلاد
    مصيبه لو [ كسر ] خشم الرجل / فقره وجلاده

    صحيح الجوع ماينطاق .../ ولكن للسيوف غماد
    وأنا جربت من [ سيف الفقر] وش قيمة غماده

    عرفت إن الصبر [ أكرم ] ../ ولا منّة كثير الزاد
    ولو كان .. السخاء طبعه .. مدامه مَن في زاده


    بغرفتهم الصغيرة وشباكها الخشبي المتهالك .. متجمعات ونورة تحني شعورهم ..
    وينتظرون موضي اللي راحت توصل سلمان ومنيرة لاجل تكمل معاهم ..
    شيخة : تعالن نقعد برا بيذبحنا البرد وهذا على روسنا ..
    نورة : وين تروحن ؟
    سارة : وهي الصادزة نقعد قبال البيت .. هالحزة مافي احد ..
    نورة : اجل افرشن .. ولا تطلعن الا لابسات جلالكن ..
    هيا تناظر موضي اللي توها جاية : زين بنروح .. موضي تعالي تحني ..
    موضي بخبث : استحي على وجهتس كلن درى انتس مستانسة ..
    هيا : ياثقل طينتس انا كل يوم ربوع احط حنا على راسي ..
    نورة تطق موضي على راسها : كم مرة اعلمتس البنت لاتحرجينها ..
    موضي وهي تمسك راسها : وجع عورتيني .. شسوي مستانسة انه راجع اليوم ..
    ابتسمت لها نورة : بعد عمري والله بتنور الديرة بجيته ..
    استحت هيا وتوردت خدودها وطلعت .. قعدت موضي عند نورة تحنيها ..
    قعدو البنات برا كل وحدة فيهم رابطة على شعرها .. ولابسة جلالها وبرقعها ..
    حصة : سويرة ماعندكم شي آكله ..
    سارة تناظرها بطرف عينها : لا عرفتي تحتسين مثل الناس رديت عليتس ..
    حصة ضحكت وبانت اسنانها المتراصة : ياسارة يابنت عمي وبنت خالتي العزيزة عندكم شي آكله ؟
    سارة : لا والله .. من وين لنا ؟
    حصة : وججججع سويرة اجل وشوله ازين اسلوبي معتس ..
    نورة وهي طالعة تقعد معهم : حصيصة وش هالحتسي ؟ كبرتس هي ..
    حصة : امزح عاد .. بس وربي جوعانة ابي آكل ..
    موضي : ابشري بالغدى لا جا راكان ..
    نورة : ما اظن بيوصل الا على اذان العصر ..
    موضي تضحك بخبث : تبون تآكلون ؟
    سارة : عويذ الله من سوالفتس ياموضي .. اركدي لا تفضحينا
    موضي : ههههههههه اصبرو انتو ..
    وقبل تقوم مسكتها نورة : اقعدي والله ماتروحين ..
    ضحكت موضي وقامت عنها : احلفي على رجلتس .. وراحت عنهم ..
    نورة تصوت لها : موضي تعالي يالشينة .. وربي هالبنت ماتستحي
    هيا : ههههههههه هذي والله حامد ولد
    موضي راحت من عند بيت ام عبيد ولدها عبيد جاي له يومين واكيد بتحصل عندهم فطور ..
    شافتها قاعدة بصالتها وفاتحة الباب كعادة بيوت الديرة .. : صبحتس الله بالخير خالتي ..
    ام عبيد : يصبحتس بالنور والسرور .. شلونتس يابنيتي ؟
    موضي : بخير شلونتس انتي وشلون بناتس ؟
    ام عبيد : الحمدلله مانشكي من باس .. اقلطي وانا خالتس وراتس واقفة برا ..
    موضي وهي كاتمة ضحكتها : ابد ياخالة بروح دكان العم مرزوق ادور شي ناكله .. عساه بس يسلفنا ..
    " معروف ان العم مرزوق مستحيل يسلف احد .. بس قالتها تبيها تحن عليها "
    ام عبيد : ماهوب معطيتس مير ادخلي احط لتس قرص خميرة مع سمن وعسل مسويته مرة عبيد ..
    موضي لو ما البرقع كان شافت ام عبيد ابتسامتها اللي شاقتها من الاذن للأذن : لا والله ياخالتي
    فطورتس خليه لعيالتس ..
    ام عبيد : ماعليتس يابنيتي الخير واجد ..
    حطت لها الخبز وشوي سمن وعسل .. وشالتهم موضي راجعة لخواتها وبنات عمها ..
    هيا لمحت موضي وهي جايتهم : ياحبي لها هالبنت لاحطت شي براسها تسويه ..
    ام محمد اللي جاتهم من اول : وش هاللي بيديها ..
    قربت موضي وحطت لهم الفطور ورفعت برقعها : حياكم
    نورة متعجبة : من وين جبتيه ؟
    موضي قعدت وعلمتهم السالفة .. وهم يضحكون عليها .. شيخة صوتت على امها تجي تقعد معاهم ..
    ام راكان قاعدة مع زوجها بالصالة : هاتي لنا شوي عشان ابوتس ..
    قسمت ام محمد شوي لهم وودته حصة .. وناظرت بعدها في موضي : نزلي برقعتس لاحد يشوفتس ..
    موضي : خالتي محد حولنا شلون آكل ..
    ام محمد : ماعلي فيتس كولي من تحت البرقع مثلتس مثل خواتس ..
    وبالفعل نزلت البرقع وقعدو يفطرون وهم مستانسين على دهاء موضي اللي جابت لهم هالفطور
    وهم ماحسبو له ..
    نورة تناظر بالبيوت والمزارع حولهم : تهقون ابلة لمياء ماباعت الثياب ؟
    شيخة : نورة هي قالت انتظري اسبوع وتجيب لتس حقهن ..
    نورة : هذاني منتظرة من اسبوعين .. وللحين ماجاني شي ..
    سارة : ماخبرتس عجولة يانورة ..
    نورة : والله لولا الحيا كان رحت لها المدرسة ..
    ام محمد : تحملي يابنيتي .. بتبيعهن ان شاء الله .. وهالحين مانتي بمحتاجتهن اخوتس جاي اليوم ..
    كود تتيسر بالأيام الجاية ..
    نورة : يارب ارزقني من حيث لا احتسب " كانت هذي دعوة نورة دايم " ..
    بعد ماكملو البنات سوالفهم مع خالتهم .. قبل صلاة الظهر راحو للبير القريب منهم وغسلو شعرهم
    ورجعو لبيوتهم .. مشطت موضي شعرها الطويل وسوته جديلة وبعد ماصلت الظهر لبست عباتها
    وبرقعها وطلعت لمدارس سلمان ومنيرة .. اول شي مرت مدرسة سلمان لأنه اول ابتدائي ويطلع
    قبل منيرة .. وقفت بمكانها دايم قبال باب المدرسة .. ظلت مركزة عيونها على الباب .. وبعد دقايق
    صادفته وهو طالع .. او بالأصح واقف يناظرها .. ارتبكت وماعرفت وش تسوي .. رجعت شوي وتوزت
    ورى احد البيوت .. حست برجفة بكل جسدها .. هو فعلا يتعمد يطلع عشان يشوفها ولا هي تتوهم ..
    لاحظت انه مازال واقف مكانه ويناظرها .. تجاهلت وجوده ودورت بعيونها اخوها .. بين اعداد الطلاب
    اللي مايتعدون الـ 5 في كل فصل ..
    شافت سلمان واقف يتلفت وكأنه يدورها .. وراحت له على طول : السلمي .. سلمان
    راح لها ركض : وينتس من اول ؟
    موضي : توني اجي .. يالله نروح نشوف منيرة ..
    كانت واقفة مع اخوها .. وهي متأكدة انه قاعد يسمع كل شي .. رفعت عينها .. والتقت عيونهم ..
    كانت ثواني بس .. حست فيها الحرارة تسري بدمها .. مسكت يد سلمان ومشو ..
    بس استوقفهم صوته : سلمان
    فز قلبها وهي تسمع صوته .. التفت له سلمان بس هي وقفت معطيته ظهرها : سم يا استاذ ..
    ارتبك وماعرف وش يبي منه اصلا وقال اول شي جا في باله : لاتنسى تحل الواجب ..
    سلمان : ايه بحله يا استاذ ..
    رجعت مسكته من يده : امش يالله ..
    ومشو رايحين لمدرسة منيرة .. بعد تردد : السلمي ..
    سلمان : هااااه
    موضي : هويت في بير ماله قاع .. !
    سلمان شهق وقام يصارخ : لا موضي تكفين استغفري ربتس اخاف اطيح بالبير مثل عليان ..
    ضحكت عليه : استغفرك يارب .. الحين هذا يدرسكم ؟
    سلمان يلتفت حواليه : من هو ؟
    طالعت وراها وشافته للحين واقف مكانه يناظرهم : اللي تو يحاتسيك ..
    سلمان وهو ينطط قدامها : ايه استاذ نايف يدرسنا كل شي ..
    موضي ابتسمت من قلب ومشت معاه وهي شايلة بيدها السجادة اللي يلفها على كتبه ..
    مرو بعدها على مدرسة منيرة وانتظروها لين طلعت لهم .. ومشت موضي لبيتهم البعيد ..
    بحكم ان المدارس بأطراف الديرة .. العيال مجمع ( ابتدائي - متوسط - ثانوي )
    والبنات مدرسة ابتدائية فقط واقرب مجمع متوسط وثانوي على بعد 137 كيلو .. ومايروحون له الا
    الناس المقتدرين في الديرة .. لذلك اغلب بنات الديرة تعليمهم ابتدائي فقط ..
    وصلت البيت ودخلت الغرفة انسدحت وكل تفكيرها راح له .. ماتنكر انه جذبها لأنه غير شباب الديرة ..
    كلهم تعرفهم من صغرهم .. بس هذا شدها لأنه غير .. وعنده جرأة مو بعيال الديرة .. الجرأة اللي
    بنظر الكل " قلة حيا " بس بعد عجبها .. او بالأصح ماتدري وش شعورها بس الأكيد انها
    تبي تشوفه كل يوم ..







    /
    \
    /
    \


  5. #10

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية سجينات خلف قضبان القصور كاملة ٢٠١٥

    /
    \
    /
    \




    في احد ارقى احياء الرياض .. وباحد قصورها الفارهة .. بصالة واسعة وانيقة
    تزينها الأعمدة الرخامية .. جلسو ثنتينهم تجمعهم السوالف .. وهم يشربون القهوة ..
    تكلمت وهي تمد صحن الكنافة لأختها : صاحية انتي ؟ وين تبيعينها ؟
    ابتسمت لها وتكلمت بثبات : ماراح ابيعها .. بوزعها على الجمعيات .. بس لاني ابيها
    تاخذ حقها ....
    ناظرتها مستغربة كلامها : اجل ليش قلتي لها انك بتبيعينهم ؟ كان عطيتها الفلوس مادام
    الدعوة صدقة ..
    تكلمت لمياء بعد تفكير : رفضت .. قلت لها بس رفضت .. تبي تاخذ حقها بتعبها .. مايبون
    احد يمن عليهم ..
    قاطعتها على طول : مو هم ياخذون كل فترة التبرعات اللي تجيهم من الجمعيات ؟
    لمياء : ايه ياخذونها .. بس لانها من جمعية .. ويجهلون من هو اللي متبرع لهم .. لكن انفسهم
    عزيزة مستحيل يمدون يدهم لاحد .. يبون هم يكدون ويتعبون ويجيهم اجر تعبهم ..
    والله ماتتخيلين وش كثر عيشتي معاهم زرعت بداخلي قناعة كبيرة ..
    شلون هم يعيشون على الكفاف والبسمة ماتفارقهم .. واحنا اللي ماندري وين نصرف
    فلوسنا مانحس بالسعادة ..
    بعد تفكير تكلمت : لانهم مايعرفون الحسد .. قلوبهم على بعض .. رضو بالقليل وحمدو ربهم عليه
    واحنا اتعبتنا الدنيا نطارد ورا ملذاتها وللحين ما اكتفينا ..
    لمياء : وانتي الصادقة قلوبهم على بعض الديرة كلها كأنهم بيت واحد .. واحنا ببيت واحد ونادرا
    ما اصادفكم .. انتي مشغولة مع زوجك وبناتك .. وتجارتك .. وابوي لاهي بتجارته .. واخواني
    يامسافرين او اذا صارو بالرياض مايرجعون الا وقت نومهم .. وهالقصر بكبره صاير كأنه فندق
    ما اذكر بيوم احد جا سألني وش محتاجة ؟ حتى لو يوم حسيت بحنين لأمي الله يرحمها وبكيت محد
    جا يسأل وش اللي مضايقك .. ولا حد طبطب علي وحسيت بالحنان .. ميساء احنا اللي نعيش بفقر
    مو هم .. والله مو هم ..الغنى غنى الروح واحنا ارواحنا فقيرة ..
    ميساء : لمو لاتكبرينها مو لهالدرجة صدقيني ..
    لمياء : اوكي انا اكبر الأمور .. بس جاوبيني بصراحة انتي متى آخر مرة قعدتي مع بناتك وسألتيهم
    وش يحتاجون ؟ او بالأصح متى رحتي مدرسة روان ؟ وشفتي شلون دراستها ؟ حتى يوم تجين عندي
    ماتجيبهم الا نادرا لانهم تعودو على المربية .. والله اني ما استغرب اذا نادوها ماما ..
    سكتت ميساء لانها مالقت شي ترد فيه .. واكتفت بابتسامة لاختها ... كملت لمياء : شفتي .. حتى
    انتي مالقيتي جواب مقنع ...
    ميساء تبي تضيع السالفة : وانتي مابتخلين العناد وتخلين ابوي ينقلك للرياض ؟
    لمياء : قلت لكم مليون مرة مابي واسطة ابد .. ومستحيل ارضى ارجع لراحتي وغيري احق بهالنقل
    مني .. ومن سنين قبلي وللحين ينتظرون دورهم ..
    ميساء : يالمياء انتي فكري بنفسك وماعليك من الناس ..
    ابتسمت بسخرية : ونقول ليش مانحس بالسعادة .. الرسول اللهم صلي وسلم عليه قال { لا يؤمن
    أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه} شلون انقل وغيري متزوجات وعندهم عيال .. ومايشوفونهم
    الا يوم الخميس والجمعة .. وانا حتى يوم اجي ما القى من يهتم فيني الا الخدم .. خليهم صدقيني
    هم احق بالنقل ..
    قامت ميساء رايحة للمطبخ .. واكتفت من هالنقاش اللي دايم تحس نفسها فيه خسرانة .. تعرف
    اختها عنيدة وراسها يابس ومستحيل ترضى انها تشاركهم تجارتهم .. او انها تنقل وترجع للرياض
    بدل الشقا وهي رايحة للديرة كل يوم جمعة وماترجع الا يوم الاربعاء ..




    /
    \
    /
    \

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية جيت لك عاشق كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:23 PM
  2. تحميل رواية و مرت الأيام كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:20 PM
  3. رواية حكم القدر كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:11 PM
  4. تحميل رواية حب لم و لن يكتمل كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:08 PM
  5. رواية سجينات خلف قضبان القصور/ للكاتبة غموض الورد ..
    بواسطة ♥ĹŐĹĨŤĂ♥ في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 298
    آخر مشاركة: 10-08-2010, 06:45 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •