الجزء 53



.
.
.



بمنزل ابو ليث
و بقسم ليث



وقفت بهدوء و عينها عليه و داخلها الف تساؤل و الاكثر القهر مالي قلبها و روحها مكسورة
بعد ما ظنت ان الجو بينهم تصافى و المسألة مسألة وقت حتى يعيشون مثل اي اثنين
لكنها طلعت غلطانه بعد اللي سمعته

ليث و هو يتقدم لها و هو ملاحظ ان فيها شي من نظرتها
: شفيج رتاج ؟ في شي !
تمت تناظره و راسها مرفوع له , انفاسها هادية , قلبها ينبض بطبيعية و ارتجاف اطرافها اللي يلاحقها من تشوفه وقف
شعاع واحد يربط نظرة الاثنين , هو محتار وش فيها و وش اللي يخليها بهالحالة
و هي محتارة ليش ما صارحها و سمعت منه و حاسة ببعض الندم لانها فكرت تصلح هالزواج لانه بنظرها حاليا ما يستاهل

نطقت بنبرة هادئة لابعد درجة : كان على الاقل حسبت لي حساب و خبرتني قبل ما اسمع من غيرك
شك انها عرفت باللي اعتبره محطة و راحت و بيقوله لها بعد ما تتصلح علاقتهم
ليث يحاول يهدي من توتر الجو : وش اللي سمعتيه من غيري ؟
ابتعدت خطوة على ورى و هي للحين تناظره : الشي بحد ذاته مو مهم عندي بس المهم انك ما خبرتني بنفسك و سمعت من غيرك الشي اللي تدواله البيت كله و بوقت متاخر
ليث و دقات قلبه تعلى و هو يحس لما ابتعدت خطوة عنه انها خلاص ابتعدت عن حياته نهائيا
: افهميني و اسمعي مني قبل ما تفكري بأي شي
رتاج باستنكار هادئ جدا : ليش هو اني ضلمتك و لا تبليت عليك او حتى عليت صوتي و هاوشتك , و هذا انا اتكلم بكل صراحة و هدوء و وضوح
مسك يدها من المعصم و هو يقول بحنية : اجلسي خليني اتكلم معاج
تمت تناظره بسكوت و فهم انها ما تبي تجلس
ليث و عينه بعينها اللي الوجع فايض منها : شي مؤكد اني ما بنيتي اخبي عنج او ما اصارحج بالعكس كان ودي اخبرج بس بعد ما تتحسن علاقتنا بشكل افضل و نكون بطبيعية ما كان ودي اوتر الوضع بينها فوق ما هو متوتر
رتاج و هي ترجف : هذا مو عذر تفكر الشي سهل عندي لا و الله , قلت لك الشي بحد ذاته ما يهمني كونه من قبل حتى ما تعرفني لكنك خبيت عني ما صارحتني خليتني اسمع من غيرك وش ضارك لو قلت لي على الاقل لو سمعت منك كان هانت

سحبت يدها منه بقوة و استدارت بتمشي بنيتها تطلع من البيت
لكنه
اول ما استدارت مسكها بقوة و رجعها له لدرجة صدمت بصدره
و هو يقول بصراخ : ما كان بودي ازعلج و اضايقج و احنا لسى بالبداية حتى ما فهمنا بعض و تظني هالشي ليش بخبيه و ما بقوله لج , انا حاز بخاطري حالنا كنت افتت صخر علشان يتصلح و ينجح هالزواج لا تخلي هالشي يكون عائق
دفته عنها و هي تقول بقهر و صوت عالي : و ربي انت ما تستاهل ينجح هالزواج اللي سويته تقليل من احترامي و بحركة مقصودة كنت على الاقل لمحت لي حاولت تفهمني لكنك و بكل بساطة مضيت كل هالفترة بسكوت و خداع

توتر الجو بينهم اكثر و هو واثق انها ما بتهدى نهائيا و لا بترجع برايها و احتمال تفكر بقرار جنوني
و هو يناظرها بعمق قال بنبرة هادئة يحاول يهدأ الوضع : رتاج اذكري الله خلينا نتكلم بهدوء مو من الصحيح يطلع صوتنا و لج مني وعد اللي تبينه يصير بس اهدأي و اجلسي
كانت تناظره بنظرة هادية و كأنها تودع عينها من ملامحه و قلبها يودع حضوره
قالت بصوت هادئ : ما ابي اجلس
اقترب منها ببطئ و مسك وجهها و قال : لا تصعبين الامور رتاج كل شي بيتوضح و بتفهميني بس ..........
قبل ما يكمل ابتعدت لورى بسرعة و هي تقول بنفور : ما ابي اجلس معاك ابي ارجع بيت عمي
انصدم و هو يقول بدهشة : انتي وش تقولي لا تخلينا نوصل الى هالشي ما في شي يستدعي تروحي و ليش اساسا اذا في مشكلة نحلها و لج اللي يرضيج
رتاج بقوة : ما ابي اجلس ما في شي يجبرني عليك انت ما تستاهل اظل معاك
ليث بعصبية : لا توصلينا الى هالامور وش يعني ما في شي يجبرج مو تصالحنا و كل شي مر شبه طبيعي
رتاج رجعت للهدوء و قالت بصوت منخفض : و انت ما تستاهل محاولتي علشان نعيش بشكل طبيعي
ليث بهدوء : و ليش ما استاهل بس علشان سمعتي شي ما قلته لج بنفسي

استدارت و هي تقول : هذا لانك ما حسبت لوجودي بحياتك مثل ما المفروض تحسبه .. ما تستاهل وجودي معاك بالبيت

دخلت غرفتها اللي هي الغرفة الرئيسية و سكرت الباب


.........................



بمنزل سطام


سطام جالس بالكنب بصالة و هو يتابع كل تحركات رميث بتأمل و باستمرار و هي حاسة بهالشي و تتحاشى نظراته ..
لابسة بجامة قطنية باللون الاصفر البنطلون اصفر عليه رسومات صغيرة باللون البني الغامق و التيشرت باكمام قصيرة باللون الاصفر المماثل و بالوسط كتابات كبيرة باللون البني .. و كانها اصغر من سنها و يساعدها بنيتها الصغيرة و الاكثر شعرها المفتوح بطبيعة ..
سطام بنظرة غامضة و صوت ثابت : رميث تعالي جنبي
قامت بهدوء و توتر و هي حاسة ان عنده شي جلست جنبه و وجهها للامام
بهمس : لفي لي
ادركت ان الموضوع فيه غياب و هذا اول شي خطر ببالها و كانها حاسة باللي راح يقوله
لفت و عينها تلمع بقوة و نزلت نظرها لصدره .. اقترب اكثر و اتكئ بيده على ظهر الكنب و هو يسمح على شعرها
بصوت واضح رغم انه يتكلم بهمس : انتي الروح يا رميث و اكثر من الروح
رفعت راسها رغم حياها تنتظره يقول اللي خايفة منه
مسك يدينها بيده الثانية و هو يقول : رغم اني ميت و ذايب ابي اسمعها من شفاتج بس ماني مستعجل ابيها منج بحزتها
سمعه مستعجل يبي كلمة احبك منها يبي يملي عينه و هو يتبع حروف الكلمه من بين شفايفها
و نظره متصل بنظرها بثابت قال : اشتاق لج حتى و انتي جنبي و بقربي و روحي ما تاخذ نفسها إلا بانفاسج
تعانقت نظراتهم لفترة طويلة و قلبها يضرب بقوة مو طبيعية و بدات الرجفة تجتاحها و الدمع يتجمع اكثر و فهمت قصده و كلامه قبل ما يتكلم
همست بصوت مخنوق : و ربي لو تروح و تغيب اموت ما اتحمل فراقك ....
قامت وقفت بانهيار مشاعر و نزلت الدموع بقوة و هي تقول : لااا سطام لاا....
وقف بسرعة بعد ما شاف حالتها و تقرب منها سحبها له و خلاها تجلس جنبه
و هي تصيح بقوة : لااا سطام لا تروح عني ما اتحمل فراقك لاا بموت و ربي بمووت
لصق راسها بصدره و هم جالسين يحاول يهدي من روعتها : اهدأي اشش خلااص اهدأي ما صار شي
رميث و يدينها على صدره متناسية خجلها بقربه و حياها و هي تصيح : ما اقدر لا تقول بتروح لا تقول بتسافر ما يهمني الشغل ما ابيك تروح عني ما اتحمل اخذني معاك لا تخليني ما ......
كانت تتكلم بصوت مخنوق و متسارع تبي تقول له كل شي تحس فيه ما تبيه يروح و يتركها حتى لو كان لفترة ..
سطام و هو يناظرها باهتمام : قلت اول اهدأي و بدون دموع لا تتعبي حالج اهدأي شوفي اشلون دقات قلبج
بدون اي تفكير و بدون اي وعي منها طوقت رقبته و لمته بقوة .. لمها له اكثر و هو يشدها و يستنشق عطرها اللي دوخه و وصل لحناياه
باحساس و بنبرة عاشق : يا روح سطام و قلبه يا كل هالكون يا كل العشق و الهوى اهدأي و سطام كله لج اوعدج ما افترق عنج ثواني ما اغيب و اعذب نفسي بشوقي لج انا اساسا ما اقدر اتحمل علشان اخليج تتحملي
بعد كلامه ابتعدت قليل مجرد قليل و ناظرته و يدينها على كتفه و همست ببحة : ليش كنت بتروح
سطام و هو يمسح على شعرها : كان يخص الشغل بس انسي و لا تفكرين فيه مستحيل يصير
همست و كانها تأنب نفسها : و شغلك بيتضرر
ابتسم و قال : برسل غيري لا تحاتين
رميث بنبرة ناعمة : اذا الشغل ضروري و مهم تروح اخذني معاك و لا تعطل شغلك
سطام بابتسامة : ما يسوى .. اذا كنت بروح فبطلع الفجر و برجع بالليل ما يسوي اتعبج معاي و انا بتم مشغول عنج
نزلت يدها من صدره بضيق : طيب دامه من الفجر لليل مو مطول و مهم .. خلاص انتظرك ببيت الوالد عند ام الجوري و رتاج
رغم انها قالت هالكلام من غير اقتناع و مستحيل تقدر تتحمل غيابه كل هالساعات و ما تبي تعطل شغله و تسبب بأي احراج له بعمله
اقترب و هو يهمس : مستحيل قلت لج برسل غيري مجنون انا اتركج كل هالوقت
قالها و هو يمسح دموعها اللي جفت قليل مسكت يدينه بهدوء و برقة ناعمة و هي تنزل نظرها بحيا
سطام بابتسامة مثيرة : انا ياللي بـ 29 معذبتني بجنون صغيرة بـ 19
بهمس ناعم مع ابتسامة صغيرة : لا تقول صغيرة
سطام مع ابتسامة : و ليش منتي صغيرة ؟
هزت راسها بلا و هي تتحاشى نظره اقترب اكثر و هو يلتقي معاها بقبلة طويلة و يقول بهمس : إلا صغيرة و نص

.............................


بعد ساعة



.
.
.




ظل يفكر طول الوقت و هو مو مستوعب او مصدق انها بتروح عند عمها
طلع من غرفته و وقف عند باب غرفتها اللي كان مسكر .. ظل فترة و هو يناظر الباب بتأمل
اقترب و مسك المقبض بهدوء و فتح الباب ببطئ

كانت عينه متجهة ناحية السرير لكنه استغرب لما لقاه خالي
خاف و ضربات قلبه زادت ..
اتجهت عينه للكنب

كانت جالسة متربعة و راسها على جهة وحدة و غايصة بتفكير عميق
ما اهتمت تناظره و لا تعطيه اي اهتمام رغم انها سمعت الصوت

اقترب منها و جلس جنبها و هي تناظر الجهة الثانية بسكوت
ليث و بقلبه وجع : ما نمتي للحين و لا حتى اكلتي شي انتي ليش تسوين جذي
سكتت ما ردت عليه
بمحاولة هادئة : خلينا نتفاهم ...
و ناظرها بنظرة وجع و بصوته حزن : وجعني الكلام اللي قلتيه
لما حست بكسرة قلبه من صوته المميز ناظرته بهدوء
كمل بكسرة قلب : مو معقولة نوصل الى هالطريق

قامت وقفت و مشت خطوتين
لكنها رجعت استدارت بقوة لصدره لما سحبها له و طوقها
و بردة فعل قوية مسكت يدينه اللي على خصرها تحاول تفك نفسها
و هي تقول بتقطيع : اتــ ـــركنـــ ــــــي
و هو يناظرها بتأمل و قوة و كل شي يتحرك فيه
قال بهمس : خليني اتكلم قبل ما اتعامل معاج بطريقة ثانية
ناظرته بقهر و قلبها يوجعها و قالت بمثل همسه و بحدة اكثر : ما ابي اسمع منك شي نهائيا و ما ابي اظل عندك
ضغط عليها اكثر و هي تحاول تحرك يده
نزلت راسها لصدره من شدة ملاصقته لها و لانها مو قادرة تصلب نفسها و انفاسه على وجهها
و قربه اللي يشتتها و يبعثر صلابتها
ميل راسه لراسه قليل و هو يقول بهمس : ناظريني
تحاول تحرك يده اللي ماسكتنها بقوة و قالت بصوت مرتجف : اتركني
الوضع صعب عليها ترتجف بين يديه و هو قريب منها لدرجة عطره علق بملابسها
ليث بهمس يضرب اعماق القلب : ارفعي راسج عندي و ناظريني
حاولت ترفع يدها لبطنه و هي تدفه بدون اي تأثير من جهته و هي تقول : ابععععد عنيي
نزل راسه ما بين خدها كتفها و هو يصارع عطرها الانثوي
و بصوت رجولي يشتتها لابعد درجة : و انا اقول ناظريني
رتاج و يدها على بطنه بقوة قالت بضعف : اتركــنـــي في حــالـــي
قرب وجهه من وجهها اكثر و هي تحاول تبعد راسها
ليث : مو قبل ما اتكلم معاج
بنفور و قهر قالت : ماااآبي
حست بضغطه عليها اكثر و انفاسه تضرب وجهها
ليث بنبرة رجولية لينه : انا قلت بتسمعي بهدوء و بدون صوت منج قبل ما اسوي شي انتي ما تبينه و لا انا ابيه الحين
و هي تتحرك تبي تبتعد و هو يضغط عليها اكثر , هي واثقة انه ما بيصير منه شي بالغصب
لكنه رجال و اذا نوى يسوي الشي محد بيقدر يمنعه
قبل ما تتكلم حست يمشي و هو ماسكنها بقوة و ضامها لصدره فهمت انه بياخذها غرفته
حاولت تفر منه و هو يضغط عليها قال بصوته الهامس :
بتسمعي و لا ....
قبل ما يكمل رفعت راسها له و هي تحاول تفك نفسها : كلمني هنا و روح
مشى فيها و هو شاد عليها بقوة : انتي تجي لي غرفتي مو انا اجيج غرفتج
قالت و قلبها يضرب بقوة : كلمني بغرفتي ما في فرق
قال و هو ياخذها لغرفته : و انا عندي يفرق

دخل غرفته و هي بشكل تلقائي فلتت منه و هو سكر الباب وراه

..................


بمنزل جسوف

فتحت باب الغرفة مثل عادتها بهدوء
لكنها انصدمت و حست بالاحراج الشديد
لما بقت جسوف بدون تيشيرت و بالبنطلون بس
مسحت جبينها بعد ما حست انها صخنت و ارتفعت حرارتها من شدة الخجل

ابتسم و هو يقترب منها : هلاا
مسحت على اصابعها بحيا شديد و همست : هــلاآ

ارتبكت اكثر و حست بالتوتر يزيد
ضربات قلبها تعلى و رجفة اطرافها تتلاحظ

اقترب اكثر و قبل خدها بتروي
حس بانقلاب رجفتها اكثر و اشد
ناظر ملامحها بتأمل و ميل راسه و طبعت شفاته قبلات على شفاتها المرتجفة

اكثر من جذي ما تقدر تتحمل حاسة انها تخونه لو ما قالت له
لانه بالاخير بيعرف

رفعت يدينها على صدره و ابتعدت بهدوء و دموعها تنزل بغزارة
انتبه لها و استغرب و انصدم و الاكثر خاف عليها
جسوف باهتمام : شفيج لياج
اقترب قليل و كمل يحاول يطمنها : انا اسف ما كان قصدي اهدأي وش صار لج ما كنت بسوي شي
رجعت لورى خطوتين و عيونها على الارض و دموعها تزيد
قالت بحجرشة و نبرة متألمة : جــ ج ــــسووف فــ في شـ ـــي شي لازم تعرررفه
عقد حاجبه و قال : وش هالشي ؟
و هدأت ملامحه و هو يكمل : انتي اهدأي و كل اللي تبينه يصير
لياج بوجع شديد حطت يدها على وجهها ببكاء و هي تقول : انا بنت

صدمة شديدة كأنها صخرة لطمت راسه و فتت عقله
نبرة صوته اختفت و هو يقول بصدمة : شــ ـــنـــو

استندت بظهرها على الجدار و جلست على الارض و هي تبكي بقوة
مسح وجهه جبينه و خده و شد على شعره للاخير
حس بالعرق و السخونة و الارتجاف مو قادر يصدق

اقترب منها ببطئ و جلس بشبه وضعية الجلوس
و هو يناظرها باهتمام : لياج قولي لي الحقيقة
و بتساؤل : ليش يعني اقصد ليش و احنا مرة فترة على زواجنا
و بحنية : ققولي لي ليش هو احنا بينا مشاكل تمنعنا من هالشي
او ااحمم او انا.....
فهمته و رفعت راسها له و دموعها تنزل و هزت راسها بلاا
جسوف بحيرة و حنية : عجل ليش وش اللي بينا
حطت يدها على وجهها و واصلت بكاها الشديد و الموجع
: لاني تعرضت لموقف اغتصاب و لولا انك دخلت البيت بالوقت المناسب كان ضعت جسوووف
نزل راسها بألم قوي حس انه قلبه يتقطع مع كل كلمة تقولها
مسح على شعرها و هو يقول : اهدأي حبيبتي اهدأي محتاج افهم كل شي
قالت من بين بكاها : ما اقدر اتحمل اكثر مااابي اتكلم خلااص
اخذ راسها و قربه من صدره و هو يمسح عليها : خلاص نأجل كلامنا بس اهدأي ما ابيج تتعبي و تتوجعي خلاص وقفي دموع




...................




.
.
.
.





\
.
/
.
\
.
/


تم يناظرها و هو مستند على الباب

و هي على بعد مسافة منه كانت ترجف قليل بعد ما سكر الباب و هي من قبل متوترة
بسبب معاملته لها لما كانوا بغرفتها قبل دقايق

تناظر فيه بنظرة مختلطة بين التوتر و القهر و الرضا و الهدوء

ليث و يدينه بجيوبه قال بنبرة تخلي القلب يضرب بقوة : انتي ليش قلتي الكلام اللي قلتيه اليوم
قالت بنرفزة طبيعية و قهر مدفون : وش تبيني اقولك مثلا , زين سويت خبيت عني , و الله برافوا عليك ما صارحتني و خليتني مثل الهبلة
تقدم شويه لها بخطوات بطيئة متعمد و هي وسط هالجو مو منتبهة لتحركاته
و هو يقول بهدوء قاتل : انتي تعرفي وش هي نيتي لما ما قلت لج بالوقت الحالي
قالت بنرفزة : اي علق المشكلة على مسألة الوقت انت بكل الاحوال ما بتقول لي
اقترب اكثر ببطئ و صار مواجه لها بشكل قريب جدا و رفع يده لخصلات شعرها و حركها ببطئ لورى اذنها
و هو يقول بهمس : كنت انتظر يتعدل الحال بينا و يكون جونا طبيعي ما ابي اي شي يعكر اي تطور بينا
و هي تناظره بعيونه قالت بهدوء : لا تحاول تقنعني انت خبيته مستقصد
ليث تعمد يركز بعيونها بقوة و هو يقول بهمس يوتر : جاتني تحبني و ميته بهواي و عاشقتني و ما لقيت نفسي عاشق لها مثل ما عشقت غيرها
سكتت و القهر مالي قلبها و هي تتنفس بقوة
قال بنبرته الرجولية الهامسة و هو يداعب خصلات شعرها : انتي اشلون جذي تغاري علي و تنقهري لان ما قلت لج
قالت بعنف : انـــت ليــش.................

كانت بتقول ( انت ليش تحب تفسر كل شي على كيفك )

لكنه لما ميل راسه لها و طبعت شفاته على شفاته قطع كلمتها
ارتجفت و هو يلتقي معها بعمق و دفء
حست بالتوتر و الارتباك لكن في شي وقفها و خلاها تهدأ عنده بدون اي معارضة او رفض
لمسته الرجولية الرومانسية اجبرتها تهدأ بحظنه

مشى معها ببطئ و هي تمشي للخلف بدون وعي منها
وصلت للجدار و صدمت فيه
قبلها على خدها و ناظرها وقت اللي هي نزلت نظرها عن وجهه
ليث و هو يمسح خدها بظهر يديه : رتاج قولي احساسج لي ابيه محتاجه لا تنكريه و تخفيه عني
بغت تتحرك بتروح و تتركه لكنه مسكها بقوة و اشد من قبل
و باصرار : لا , ما راح تروحي قبل ما ينحل كل شي
و هو يناظرها بحب : طيب اخفيه عن نفسج و اعلنيه لي لا تعترفي لج اعترفي لي انا
رفعت يدينها لصدره تبيه يبتعد و هي تقول برجفة : اتركني اروح
ليث باصرار : بخليج تروحي انتي عارفة ان ما بيصير شي من دون رغبتج , لا تحرميني من مشاعرج و احساسج

حست نفسها وصلت لاخر درجة و بتعترف له ارتجفت اكثر و هو ملاحظ
قلبها بيطلع من بين ضلوعها لشدة صوته
همست و هي تناظره : اتركني اروح
ليث بتاكيد و اصرار و عينه بعينها : معناها ما بتطلعي من الغرفة الليلة بتباتي بحظني اذا ما اعترفتي
رمشت اكثر من مرة و دقات قلبها تعلى اكثر
ليث بشبه ابتسامة : قلت لج ما بيصصير شي الا برغبتج , تباتي بحظني او تقولي لي اللي ابيه

ابتعدت باعتراض و جلست على الكنب
و هي تناظره : ما راح ابقى على السرير معاك و ما راح اتكلم
اقترب منها شالها بسرعة و خفة
و هي تقول بسرعة : نزلني مابي نزلني
مشى للسرير و نزلها و انسدح جنبها ابتعدت قليل و هي تسحب الشرشف لذقنها تقريبا
ابتسم و هو يغمض و مستعد للنوم و هي تناظره
: تصبحي على خير
سكتت عنه و ما ردت و ناظرت السقف باعتراض
: ماابي اظل ابي اروح غرفتي
و هو مغمض : تعترفي ؟
سكتت و ما ردت علامة انها موافقة تظل و ما تتكلم

مرت دقايق و هو مغمض و هي تناظر السقف
ناظرته ببطئ و هدات ملامحها قليل و انتظم تنفسها
مرت دقايق ثانية قطعها ليث لما قال و هو مغمض
: بتقضي الليل و انتي تناظريني
لكنها ما ابعدت نظرها عنه
فتح عينه و التقت بعينها رغم المسافة القليلة اللي بينهم

ليث بهمس : انتي خايفة مني ؟
هزت راسها بلا و هي تناظره بسكوت
ليث بمثل الهمس : طيب انتي واثقة ما بيصير شي الا برضاج ؟
هزت راسها بنعم و هي للحين تناظره
ليث : عجل ليش خايفة و متوترة و ترجفي
اقترب جنبها اكثر و انسدح قربها و هي للحين تناظره بسكوت
قال و وجهم هم الاثنين متقابلين جدا
: يضايقج اذا حبيت تكون انفاسج قريبة من انفاسي
سكتت و هي تناظره
ابتسم : شفيج
هزت راسها بلاا و سكتت
نزلت راسها شوي و غمضت

و بعد دقايق
لاصق راسها نحره و يدينها صدره و هدأت
فتح عينها و ناظرها طبع قبلة على راسها

هالقبلة خلتها تقبض على تيشيرته اكثر , بعد خصلات شعرها بلطف و هو يناظرها
مسح على كتفها لين مسك خصرها و هو يشم شعرها
حس نفسه مو قادر يتحمل اكثر و هي بكل هالانوثة جنبه و بكل هالرقة و النعومة

رفع ذقنها و هي مغمضة طبع قبلات دافية على خدودها و هو بضربات قلبها المرتفعة
و يهمس : ليش كنتي بتعيفيني و تتركيني و تروحي
شدها من خصرها له اكثر و هو يطبع قبلة على طرف شفاتها
همست برقة انثوية و عينها مغمضة : ما في قلب يعوف دقاته
ضرب قلبه اكثر منها و تحرك كل شي بداخله بعد اعترافها له
طبع قبلة على ذقنها و واصل لشفتها برقة و هو يهمس : ابيج
سكتت و ما ردت و هي تستقبل قبلات ناعمة وسط حالتها المتأزمة من الرجفة و الارتباك
ليث من بين قبلاته : احبج و ابيج رتاج



...................




اليوم الثاني

.
.

.
.






باحد عيادات الاسنان


رميث تنتظر دورها مع سطام الجالس جنبها
سطام بابتسامة مطمئنة : ما له داعي الخوف انا معاج
رميث بخوف : اخاف يألم
سطام مبتسم : راح تشوفي بس وش فيه ما راح تخلعيه هذا اذا احتجتي اساسا
رميث برعب قالت بصوت ناعم : سطام الله يخليك ما ابي يخلعوه اخااف
سطام بنبرة مطمئنة : ما في شي يخوف اعرفي بالاول وش فيه بعدها يصير خير
تقربت منه اكثر و قالت بصوت هامس : ادخل معاي
هو بنيته يدخل بس علشان يحاججها قال : لا ما يصير انا هنا بانتظرج
مسكت يده و قالت برجا : الله يخليك ادخل معاي ابيك جنبي
قال بهمس و هو يناظر عينها : انا مو ذابحني غير هالصوت الناعم يطّير عقلي و يلخبطني
نزلت نظرها بخجل .. تقربت منهم الممرضة المساعدة
: رميث لميع الليث , تفضلي
سطام رفع راسه و ناظر الغرفة على جهة اليمين و الغرفة على جهة اليسار و قال :
انا ماخذ موعد للدكتورة مو للدكتور
الممرضة بتفهم : اهاا , لان وصلت ورقة الموعد عندي بس ثواني احول الورقة للغرفة الثانية
سطام : تفضلي
راحت الممرضة و سطام يناظر الجهة الامامية بهدوء , رميث ناظرته بابتسامة محبة و هي تتأمل بملامحه .. التفتت لها بهدوء و هي تناظره
قال بتأكيد : مستحيل ارضى بدكتور
قالت بابتسامة : و لو من قبل , كنت انت الدكتور و جيت لموعد و رفضت ادخل عندك
سطام بنظرة خاصة : ساعتها بملج عليج بس علشان اقرب منج و المس ضرسج
قبل ما ترد جاتهم الممرضة علشان يدخلون للدكتورة , دخلت و دخل معاها و تكلمت قليل مع الدكتورة عن اسنانها و بعدها جلست على الكرسي .. ناظرته بمعنى يقترب منها , اقترب بابتسامة و مسك يدها يهديها :
ما في شي يروع اهدأي انا هنا
رميث بهمس : لا تروح
الدكتورة و هي تقرب طاولة الادوات قالت بابتسامة : ما راح يروح حبيبتي
فتحت الاضاءة الخاصة و هي تبتسم : زوجها
سطام بهدوء : ايه
الدكتورة لرميث : و ليش الخوف ما في شي يخوف
رميث بهمس : هو لا يطلع و ما راح يصير شي يخوف
شد اكثر على يدها و هو يبتسم
بدات الدكتورة تشتغل


.....................


باحد المزارع

طارق مع مزون

طارق بابتسامة : انتي جربي بس , اذا خفتي نزلتج
قالت و هي تناظر الحصان : لا اخاف منه
طارق : هههههههه ما بيسوي لج شي انا معاج
مزون بتحذير لطيف : اذا قلت نزلني تنزلني مو تخدعني
طارق بابتسامة : على راسي تعالي
تقربت و ساعدها تركب على الحصان و هو مسك ربطاه و مشى معاها
حست نفسها بتطيح ناظرت طارق اللي يمشي بهدوء
: الحين انا تخليني اركب و انت لا
ناظرها : علشان تتعودي

دقايق من السكوت
و قالت بقوة : خلااااص نزلني
ضحك بقوة و استدار لها مسكها بقوة و هي تعلقت برقبته
لما نزلها ضربت كتفه بخفة و هو يضحك
: ليش تضحك اي انا خوافة و ما احبه انت ليش شرير
ناظرها بابتسامته اللي تربكها و هو يداعب خصلات شعرها بهدوء
و همس بحب : و انتي ليش حلوة
ارتبكت بقوة و ضربات قلبها زادت
و هي تناظره بخجل
من دون شعور منه مسك وجهها بيد خلف خصلات شعرها و اليد الثانية على خصرها
و هو يقترب يطبع قبله دافية على شفاتها
و هي بدون شعور منها و بتخدير تجاوبت مع قبلته و هي تمسك يده اللي على خدها
همست بعذوبه و هي مغمضة : احبك
ارتبك من شدة فرحته و صدمته فيها و على وجهه ابتسامة شديدة
: شنو قلتي
بقوة و بطريقة مفاجئة حظنته و تعلقت برقبته بشدة
تمسك فيها اكثر و هو يدعي ربه ما يفرقهم


.....................

بمنزل لهيب


لهيب و هو يعطيها فروالة
: اشك بموضوعك اول مرة اشوف احد ياكل نفسه
ابتسمت بحب و هي تناظظره بتأمل : انا مو بس احبك الا اعشقك ما ادري وش بسوي لو ما عرفتك
بعد خصلة من شعرها و هو يهمس لها بصوته الرجولي : انتي كل شي عندي انا عشت لج انتي وحدج
انمار : بسميه على اسمك
ضحك لهيب : اشلون ما تصير
انمار باعتراض لطيف : ابيه قريب من اسمك مثلا لهب
مسح على عينه و هو يبتسم بقوة
ابتسمت : شفيها انا احبك و ما ابي الا على اسمك
و ع فكرة احتمال اغار منه
لهيب بحب : و انا ابيه قريب من اسمج
انمار بتفكير : ما تصير
لهيب و هو سارح بملامحها بتأمل : يا عشقي لج يا انمار
ابيج بس سالمة و كل شي يهون


..................



بالمستشفى

كان جنبها و قلبه يتقطع عليها و دموعه تزيد ما توقف
اتجه يقبل جبينها بحب مثل كل مرة يودعها فيها

طاحت دمعته على رمشها اللي تحرك
حس في نفس على صدره غير عن كل مرة يقبلها فيها
ناظرها بقوة و هي تحاول تفتح عينها

مسك وجهها بفرحة شديدة : يا بعد قلبي يا راااسيل

حاولوا الممرضات يبعدون خارج الغرفة علشان الطبيب يشوفها
ظل عند الباب يشكر ربه و يحمده على رجوعها له



................

قبل بساعة

بمنزل جسوف

كانت تقرأ كتاب و عقلها بمكان ثاني تخاف من المصارحة الثانية اللي ممكن تقلب الاحوال لو عرف بالبقية
حاولت تبعد االفكار السلبية و تفكر بتفاؤل

رفعت راسها لما انفتح الباب و دخل جسوف و هو يناظرها
بعمق و نظرة غريبة
وقفت بدون شعور و ارتبكت بقوة

صرخ بعصبية واضحة : ممكن اعرف وش تسوي هنا
رمشت بقوة و بدت عينها تلمع : شنوو يعني
جسوف صراخ : مو قايل لج روحي مع خالتي لياسمين ليش مارحتي
لياج بتبرير و صوتها يرجف : قللت لي و و قلت لك مابي و ما اعترضت وقتها الحين ووش صار
تقرب منها و هو يقول بتحذير : انت ليش ما تسمعي الكلام
انقهرت و بان على ملامحها و هذا اللي كان يبيه و يهدف له
قالت بصوت عالي و فيه رجفة : لا تصرخ علي
انت اللي رضيت وقتها
اذا كنت معصب من شي لا تحط حرتك فيني

مسك يدها لما حاولت تمشي عنه و تتركه
ناظرته بقهر : نعم وش تبي
يناظرها بتأمل و صوتع غريب : اجلسي
سحبت يدها منه بقوة : ما ابي اجلس عدل اسلوب اول بعدها كلمني
رجع مسك يدها باستفزار و هو يقول : اجلسي قلت لج
حاولت تسحب يدها بقوة و هي تقول بدون شعور : اتركنني بحالي
شد اكثر على يدها و هو يقول بعصبيه : اجلسي هنا معاي
و هي قالت بقهر : اتركني ما لك دخل فيني ارتكني خلني اروح

و مثل ما هدف بالضبط اقترب منها و قبل شفاتها بتروي
حاولت تبتعد لكنه اصر و هو يققربها منه و يحظنها اكثر
واصل قبلاته بشوق عارم لحياته القديمة معاها

قال بهمس و هو يناظرها : انتي تعرفي نتيجة هالكلمتين
رمشت بصدمة و استغراب و قلبها يضرب بقوة
يعني رجعت ذاكرته و تذكر كل شي
ظلت تناظره بصدمة و بشبه ابتسامة
ابتسم بقوة و هو يقول : ايه رجعت جسوف اللي قبل
حظنته بقوة و هو يضحك
ناظرته بسرعة و بدت عيونها تلمع بالدموع : من متى
جسوف و هو يمسك وجهها بحب : كنت مع لهيب و كان راح يصير حادث بس هو تصرف بشكل سليم لكن على اثر الاصطدام الخفيف فقدت الوعي وعيت و انا بالمستشفى
لياج باهتمام و فرحة : انت سليم ما فيك شي
جسوف بفرحة : و ربي ما فيني شي اخذ الطبيب كل الفحوصات اللازمة
حظنته بقوة و هو ضمها لصدره و كأنه يبي يدخلها بين ضلوعه
همست باذنه همس رقيق : احبك



....................


انتهى الجزء 53

.
.





مسا الخير

الحمدلله تمت
نهاية رواية حالة عشق
اشكر الجميع بدون استثناء
جميعا نورتوا المتصفح
لكن في فئة خاصة اشكرهم شكر خااااص جدا و اهنئهم على الوفاء في المتابعة الدائمة
ما تركوني و ما خذلوني ابدا
كل اللي اتمناه الله يسعدكم و يرضى عنكم
يعز علي اترك المتصفح لكني راح اظل متواجدة و ارد على اي متابعة و اي رد
حتى لو تأخرت

.
.

بعون الله و اذا الله اراد
راح احضر لرواية ثانية ان شاء الله
و الله يوفق الجميع

اتمنى كنت ضيف خفيف عليكم
و عسى الله يجمعنا بالخير

بحفظ الله