دعوة للتفاؤل
( بقلم : عبدالرحمن العويرضي )

• حقيقة : لُغة الأرقام إن حضرت أسكتت ، وسلك طريقُ المنطقِ في الكتابةِ ثقة ، واحتذاء منهج العقلانيّة يدعُو للتفاؤل .. فإن كنتُ مُتهماً بالعاطفة سأخلعُ رداء العاطفة هُنا ، وإن كنتُ مُتحاملاً وغيرَ مُنصفاً فالواقع بالتأكيد سيّكذُب ما سأكتُب .

• منطقياً وبكُل عقلانيّة كان الهلال ذا ثقل فنّي في أرضية الملعب وملامحهُ البطوليّة باتت ساطعة من الدقائق الأولى ، كان الهلالُ مُهيمناً مُسيطراً مُتمكناً في كل الجوانب إلا في ترجمة هذه الإبداعات إلى “تهديفات” في الشباك . قد أرجّح هذه السلبيّة إلى إنعدام عامل التوفيق .

• سيدني ليس بذلك الفريق العتيد العنيد ، فإن كان الهلال كما يجب أن يكون فلن يواجه أي صعُوبات في تحقيق هذا الهدف وهو تحقيق بطُولة آسيا .

• فريق سيدني يُسجل هدفاً من أول هجمة ، ويُطالب من قِبل مُدربه بالدفاع في ملعبهِ ومن بين جماهيره المؤثرة ومع ذلك تُخترق دفاعاتِه وبكُل سهولة ، فمن بعد تسجيل الهدف الوحيد أُتيحت للهلال أكثر من ثلاث إلى أربع هجمات مُحققة وفي دقائق مُتقاربه ومع ذلك لم تُسجل .

• كُل ذلك حدث في أرض سيدني ، ممّا يدُل على على أن مُهمّة الهلال ليست صعبة في أرضه وما بين جماهيره والتي يُضرب بها المثل في هذه القارة .

• رقمياً وفي هذه البطولة الهلال لا يحقق النتيجة المطلوبة والمأمولة في خارج أرضه ولكم في سباهان هُناك خيرُ مثال وكذلك في مباراتي السد في قطر وكذلك في إياب العين وكذلك في إياب مباراة الأهلي الإماراتي ، أما في أرضه يُحقق النتيجة المطلوبة والمرجوّه منه كما حصل مع سباهان ومع السد ومع العين .

• رقمياً سيدني قلّ ما ينتصرُ خارج أرضه ، ويتسّلح دائماً بسلاح اللّعب في ملعبه الصغير وإكتظاظ مُدرجاته ومع كُل تلك الأسلحة الغير مُتعلقه بالفريق ذاتِه لم يُسجل سوى هدفٍ وحيد !

• الهلال في كُل مبارياته الأسيوية المُقامه على أرضه يُسجّل هدفاً على الأقل ، وبرأيي هذا الهدف سيتبعهُ أهداف أُخَر ، فالعبرةُ حينها بالمُحافظة على مرمى الهلال من ولوج الأهداف القاتلة !

• هي – دعوّة للتفاؤل – بأسلوب منطقي وبأرقامٍ واقعية وتأكيداً لما قاله رئيس الهلال عبدالرحمن بن مساعد قبل هذه المباراة ” لا أخشى على الهلال إلا من الهلال نفسه ” سيكونُ هذا الهلال حاضراً ومُشعاً في أرضهِ وبين أنصاره .