ماتقبلت الفراق ما ليدي فيه حيله
آه لو ان الظروف المقبله تكشف قدرها
لو يعرف الشخص منّا وش مع الغيب ابيجي له
كان جنبنا المشاكل من قبل يوقع ضرها
ما هقيت اليله الي جابت الفرقا طويله
لين صارت ليلة امس بعيني اطول من شهرها
والعذاب الي يذوب بعين من يفقد خليله
عندي اكبر من عذاب العين لو تفقد نظرها
بمر المستشفى ..
لمى رمشت بعيونها اكثر من مره .. تحت برقع ..
علشان ماتسمح لدموعها الي مغرقه عيونها .. تنزل ..
: دكتور مشعل تكفى دور على حل .. هذا ثالث يوم وهو ماصحى ولاتحرك ..
مشعل تنهد وقال بصوت ضعيف : قصدك رابع يوم .. انا اداوم والله بس علشانه هذا وصيه راح صوته نجلاء .. لكن مابيدي حيله ..
لمى ماسكه دموعها : يارب يارب يصحى خلاص تعبت ..قلبه ينبض .. يتنفس ليه مايصحى .. ابغى افهم ..
مشعل ناظر من القزاز الصغيره الي بالباب احمد وهو متمد ..
ماقد كره انسان بالوجود مثل احمد ... حرمه من حبيبته ..الي كان على امل يجتمعوا بيوم ..
اعطتها قلبه وراحت تركته لوحده هنا ..
كان نفسه يدخل ويقطع الاسلاك الي يتنفس منها والمغذي .. ويدخل ايده بصدره ويطلع قلب نجلاء الي مانبض له ..
لمى نزلت دموعها ورفعت يدينها لفوق .. وقالت من قلب : يارب يارب يصحى .. يارب يصحى ياربي مالي غيره ..راحت نجلاء علشانه يارب لاتضيع تضحيتها على الفاضي ..
مشعل كسرت خاطره لمى هي طول هذي الايام مع احمد وماتركته الا ساعات قليل راحت فيهم عزاء نجلاء ..
حس بغصه بحلقه وهو يتخيل شكل نجلاء على السرير الابيض بارده ماتحس .. نبضها موقف ..
نجلاء رحلت بدون رجعه ..وهو السبب الاساسي بكل هذا ..
لو انه ماطردها من المستشفى او حتى ماتسبب بمرض احمد الخطير ..
مشى لداخل غرفته ونادى على لمرضه وطلع منها بسرعه .. شاف لمى على حالها .. حط ايده على كتفها : لمى ..
لمى اتفض جسمها من لمسته وصوته الهادي .. كانت مو معه ..
ناظرته ودموعها على خدها بصوت متقطع من البكي : نعم ..
مشعل بنفس الهدوء : ادخلي شوفيه يمكن ترتاحي ..
لمى استغربت : ادخل بس انت تقول ممنوع لان مابعد يتجدد الدم بجسمه وم
مشعل هز راسه وقاطعها : مو مشكله اغسلي ايدك والبسي هذا .. - اشر للمرضه الي مدت له ملابس لونها اخضرعلى بحري وادخلي
لمى بلعت ريقها وعملت مثل ماحكى لها مشعل بالضبط ..
دخلت للغرفه ومشعل بجنبها .. حست الارض من حولها تدور ماكلت شي من ايام .. وبعد ماهي متحمله تشوف احمد بهالوضع ..
مسكت كتف مشعل تتوازن ..
مشعل لف مستغرب بعدت ايدها بسرعه : سوري بس احس اني دايخه ..
مشعل ابتسم على خفيف : مو مشكله تعالي نطلع وقت ثاني تدخلي ..
لمى ضغطت على نفسها ومشى لعند سرير احمد : لا ابغى اشوفه ..
باست جبين عمها وايده وشهقت بالبكي .. جسمه ساخن مره .. اكيد يتالم او مو حاس بشي ...
احمد وكان بوست لمى بنت اخته صحت اعصاب الاحساس عنده .. انتفض كل جسمه بصوره سريعه ..
لمى رجعت لورى خايفه ..
مشعل مشى بسرعه لعند وهو يحكي بسرعه : صحى .. حس .. شكل .. جسمه استجاب للقلب ..
لمى مافهمت وش يقول بس بعدت عن السرير بخوف .. خافت ان لمستها لعمها تكون سبب موته ..
احمد حس بقلبه ينبض بسرعه رهيبه وانه يتنفس .. فتح عيونه بطى وهمس : ن..ج..ل..ا..ء
رجع غمضهم وجسمه يرتجف مخه بدى يشتغل ماستوعب انه عايش وانه يتنفس ويحس .. كيف وهو مفروض ميت .. تمتم بالشاهده كيف هالحين يتنفس ويحس ويسمع صوت الاجهزه ..كيف هو بالقبر والا كيف ..
صوت احد يبكي وكانه صوت لمى ..واصوات جزم تتحرك بالغرفه ..(( اصوات المرضات ))
سمع همس باذنه صوت مو غريب عليه : احمد حبيبي .. انت عائيش وتحس .. احمد لاتركني ..
صوت نجلاء باذنه .. فتح عيونه بتعب يتاكد : ن...ج... لاء ..
شاف مشعل واقف عند جهاز القلب وحوله المرضات .. كانت عيون مشعل حمراء وتخوف : نجلاء .. مويه .. نجلاء
مشعل مسك ايده وشد عليها بقوه المته .. وقال وعيونه بعين احمد : نجلاء راحت وعطتك قلبها ..- وبحقد اشر على صدر احمد هنا قلب نجلاء
لمى ركضت لبره وهي تبكي منهاره .. احمد حس بطعنه بقلبه ماستوعب شي اكيد انه يحلم او انه بالقبر يتوهم.. كان متشت ومتخربط ..
وين نجلاء ماشافها معهم .. مافهم حكي مشعل .. حس انه مو قادر مخه يستوعبه ..
غمض عيونه مره ثانيه وهو يتمنى ماتنفتح مره ثانيه الا على همس نجلاء
: ن..ج..لاء ..
مشعل كان نفسه يقتله ويطعن فيه ...
دكتور ثاني : كيف تقوله يمكن يموت هو مابعد يتشافى ..
مشعل رمى الملف على الارض .. تعب يمثل.. نعب يضحي بمشاعره وعواطفه ويركض يدور شي يشفى الي حرمه من نجلاء : يارب يموت ..
لمى سمعته وشهقت كيف دكتور يدعي على مريض كذا .. وليه يحكي لاحمد عن نجلاء ..؟
* ها يا أحمد انفاسك طويله تقدر تتحمل تعيش بدون نجلاء .. والا هذا اخر نفس الي نطقت فيه اسمها ...
********
بالرياض عاصمتنا الغاليه ..
وبالتحديد دخل القصر الفخم الي مسافه السقف فيه مع الارض بالدور الواحد .. عن عماره ب12 دور ..
لكن مو بحديقه القصر الواسعه .. ولا بالمسبح لخيالي ..
كانوا بالمطبخ المزحوم ..
ربى واقفه قبال الطاوله و راكان قبالها بالضبط تفصل بينهم الطاوله
ربى مزكومه من البهارات والادوات الي يستخدمها راكان بالطبخ .. ماتعودت على الروائح هذي قويه على انفسها ..
ماسكه المنديل بنعومه وطريقه راقيه معروفه فيها بعكس سجى المرجوجه ..
عيونها مغرقه من البهارات الحاره .. قال بصوت غريب عليها من الحراره ..: .. مادري كيف تستحمل الريحه كذا دائيم ..
راكان ابتسم مثل عادته البشوشه : شغلي لازم استحمل ..
ربى : ام يمكن .. بحماس - صحيح تعرف تطبخ كندي يعني طبخات كنديه .
راكان بهدوء وهو يخلط الروبيان بالبهارات بمهاره : لا ..
ربى تحمست اكثر .. لكن قالت بهدوءها المعروف : جد والله ماتعرف .. انا مي كتاب طبخ لما سافرنا لكنده .. شاريته غالي لطباخ ام وش اسمه .. والله نسيت اسمه
راكان : مو مهم اسمه المهم طبخه ..
ربى بتفكير : ايوه صح .. دقيقه واجيبه لك مشت لبره المطبخ تحاول تتذكر وينه المشكله مادري وين حطيته ..؟ ام لما رجعنا من كندا الشنطه هذيك ..ام وين رميته ..؟
واختفت من عيون راكان .. .. الي كان يناظرها تمشي لحد ماطلعت من المطبخ .. عكس اختها سجى التافه الصغيره كثير ..
هذي اهدى وأرقاى منها..
ورقيقه بالتعامل .. بسيطه ..
ماتصور ان هذا القصر الكبير المهجور فيه قلب ابيض مثل هذي ..
(( مسكينه ياربى مادرتي... ان عمر ترك علشان المدله السخيفه سجى .. كانت خاينه انا شاهد على خيانتها وحقارتها ...
لاوزياده هي الي تزوجت ...
وانتي الورده الناعمه الي بدون شوك وماتجرحي .. ترك الغبي يوم زواجك ..))
طلع صورة نور وهي ملاك صغيره يتامله .. حس بقلبه يدق بسرعه لنور حياته ..
خاف قلبه يميل لربى او حتى يفكر فيها وينسى معشوقته المجنون فيها نور ..
... .... ..
ربى وقفت بغرفتها تناظر بتفكير وين حطت الكتاب ..؟
فتحت دروج كثيره تدور وفجاءه تذكرت انه حفظته بدولاب الخاص علشان ماتنسى ..
واول مافتحت الدولاب طاح شي ابيض كبير وفخم ومعه كتله بيضاء ضغيره ..
طاح فستان زواجها الي لبسته وكان يوم موتها ..
فستان ابيض قريب لونه لثلج من شده بياضه .. ثقيل وفخم وكانها عروس الف ليله وليله .. تعبت على الفستان وصممته بنفسها ورسلته لاحسن المصممين البنانين يخيطه لها علشان تكون مميزه .. مميزه لعمر وماينسى شكلها بهاليله ..
نزلت على ركبتها ترفع الفستان بايد بارده ترتجف .. ورفعت الكتله الصغيره الي معه .. كانت ماسكه فستانها .. من الورد الابيض الجاف والكرستالات الفضيه .. والوان مع الاضاءه الصارخه تبان قريبه لاوان الطيف ..
تنهدت وضمت الماسكه بيدها كانها جد عروس بتمشي بزفتها ..(( وينك ياعمر ليه تركتني .. ابنتظرك لاخر يوم بالعمر علشان اسالك بس ليه تركتني لهي الدرجه لنوثتي ناقصه وبشعه ..))
ام رياض حست بغصه بحلقها وهي تشوف بنتها ربى متحمطه وجالسه على الاطلال كذا ..
كانت جائيه يتهاوشها لجلاتها الكثير مع الطباخ لكن كل هذا تيخر وهي ..تحس بلمعه الدمعه بعيون ربى ..
بصوت هادي : ربى
ربى ماتوقعت ان امها فيه مسحت الدمعه اليتيمه على خدها ومالفت على امها : هلا ماما
ام رياض ماعرفت وش تحكي لكن تبغى تبعد الحزن عن بنتها : انا طالعه لاستقبال بيت الوزير بو محمد تعالي معي ..
ربى حست بالاحراج وشكلها سخيف وهي ضامه الماسكه والفستان بحضنها : لا ماما مابعد ستعديت للمجالت او اقابل حد ومن الاساس انا شويه وبنوم
ام رياض ولاول مره تتركها وماتجبرها على شي : اوكبه
ربى وقفت وبعيونها كل الحزن .. كانت بالمره حزينه .. ورمت الفستان والماسكه على السرير : ماما ارسليه لجمعيات الخيريه او للمحتاجين ..
ام رياض بتفهم : لا ماينفع وش يستفيدوا الجمعيات الخيريه من فستان قيمته 12 الف .. اسمعي ارميه ... لما شافت وجه ربى تغير اكثر قالت تسايرها - اوحتى بيعيه او اجريه .. اذا كنتي متضايقه منه مره .. ومن ايجاره تصدقي فيه ..
ربى استغربت : ينفع ..؟!
ام رياض ابتسمت : الا ينفع وينفع .." سورام "سورام ..
دخلت الخدامه : يس مدام ..
ام رياض : خذي هذا الفستان مع الماسكه لتحت وانا اتصرف فيه اذا رجعت ..- لفت على ربى ولمع عيونها بحنان ماتعودت تعطيه لحد من عيالها الا متعب ها ربى مانتي بطالعه معي للاستقبل
ربى رجعت تناظر الدولاب بارتباك : لا ماما راسي مصدع شوي باخذ لي بندول وبنوم ..
ام رياض طلعت : اوكيه براحتك ..
ربى غمضت عيونها بقوه اول ماطلعت امها تحس انها ندمانه على الفستان تبغاه ..لكن احسن لها كذا ..
انتبهت بكتاب الطبخ وتذكرت راكان شهت وسحبته .. اكيد يحتريها تنزل وهي من نص ساعه جالسه هنا ..
اخذت الكتاب وحطته على الطاوله .. مالها خلق تنزل بتروش وتنوم .. وبكره تعطيه لراكان .. وين بيروح يعني ..
********
الساعه 11 ..
بالحاره الي ازعاجها مستمر لاخر ساعه باليل .. واصوات الشباب والبزارين .. والبيوت فيها السهر لاخره ..
الا بعض البيوت الي الهدوء والنوم غلبها ..
الكل نايم ومرتاح والبيت ظلام من الهدوء ..وعود بالرياض وابو نواف وام نواف نايمين علشان يصحون بدري يستعود لملكه ندى غصب عنها ..
نواف نايم بقصرهواجس لان له غرفه خاصه هناك ..
الجده ماتسمع الصوت وجالسه تقراء قران باليل وتدع ربها ان ندى ماتكون لعبدلزيز ..
ندى هي الوحيده الصاحيه ايدها ترجف وقلبها بيوقف .. وعرقانه تحس ان الجو حار مع انه بعز الشتاء ..
علقت الورقه على الجدار ومسحت دموعها بسرعه ..
جرت شنطتها ولما خافت تطلع صوت ارفعتها ..
ناظرت بالغرفه الي حضنتها سنه من غير لاتضايق او تشتكي .. الغرفه القديمه ودعتها الوداع الاخير ..
طلعت بهدوء وخفه .. كان قلبها بيوقف بمكانه .. مشت على اصابعها .. لعند مدخل البيت وهي عرقانه وترجف وقلبها يدق بسرعه رهيبه ..تحس انها بتموت من الخوف والرعبه ..
سمعت دق الباب الخفيف .. فتحت الباب بشويش وغطت وجهها .. شافت نجود اخت لمياء وهواجس واقفين ..ومرتبكين
هواجس بصوت يرتجف : يله قبل لايحس أحد ..
طلعت ندى ودموعها تنزل على وجهها مستحيل تهرب وترك هالبيت .. لكن المستحيل نفسه ..تزوج ولد خديجه ….
سكرت الباب بهداوه ومطلع صوت .. ارتجفت اكثر : يمه خايفه ياويلي ..
نجود تتلفت : ياربي حتى انا خائيفه ..
ندى مسكت قلبها : قلبي بيوقف من الرعبه ..
هواجس ماصدقت لانها تحس بتانيب الضمير .. لكن عارفه بنت عمتها تقتل نفسها .. تهرب لوحدها مجنونه وتعمل اي شي بس ماتزوج غصب عنها ...
قالت بسرعه .. : يله ارجعوا انتم فيها ..
ندى وتحس قلبها بطنها : لا .. على السياره بسرعه ..
طلع بو هواجس من السياره وقال بصراخ : ها بتطلعون والا كيف ..؟؟!!!
خافوا انه يصرخ اكثر ويفضحهم .. ركضوا ودخلوا السياره
.. وكل وحده ترتجف وريقها جاف من الخوف .. واعصابهم مشدوده ..
ندى كل الادعيه الي حافظتها قالتها .. كانت تتمنى انها تحلم مو جد .. لكن كيف تتزوج من ولد خديجوه القشره ..
وهواجس مرعوبه اكثر منها وتقراء على ندى وتدعي ان الله يحفظها .. هي عارفه انه اكبر غلط وانهم مجانين ..
لكن الي مريحها .. ان ابوها بيروح مع ندى ويتطمن على احوالها صحيح انه فاقد وماعنده سالفه لكن ينفع احسن من تفكير ندى الاهبل تهرب مع لمى لوحدهم ..
على الاقل يتطمن ابوها على ندى ويامن لها كل شي ويرجع …
الله يخلي فلوس الثين الي قنعت ابوها ..
بالمطار لما وصلوا ..
ضمت هواجس وبكت : يله هواجس ياقلبي اشوفك على خير.. بشتاقلك..مره
هواجس ضمتها بقوه . وبكت : وانا بعد .. لاتخافي ابفهم اهلكوابوي بيفهمهم ..
ندى باستها لحد ماشبعت من ريحتها : لا تنسيني هواجس انا على الله ثم عليك ..
هواجس : اكيد ياحياتي واذا تاخرت عليك بيوم اعرفي اني مت
ندى : بسم الله عليك وجع ..
((تعلن الخطوط الجويه العربيه السعوديه عن قيام رحلتها رقم 987…الخ ))
هواجس وندى ناظروا الصوت وبعد ماسكت ناظروا بعض ..
قالت هواجس بحنان : ندوش غيري رايك
ندى بسرعه بعدت عنها : يله مع السلامه وانتبهي على نفسك وارجعي للبيت بسرعه مع السلامه
هواجس من ورى قلبها : ابشري مع السلامه ..مع السلامه يبه
بو هواجس مدف عربه الشنط : يله بلاحكي فاضي ..
ودعت هواجس ندى وكل وحده دموعها على خدها ...
اما لمى فودعوها اهلها اخوها الي عارف بسفرها وعنده ايزي ..
وصيه غبيه تربط مصير اثنين على الفاضي ..
.هذا الي فكرت فيه هواجس وهي ترجع مع السواق لبيتهم ..
....... & ........
ندى اول مره تركب طياره ..كانت درجه اولى مدلتهم هواجس ..
هواجس ماقد بخلت على اهلها وتندمت عليهم .. الي بيدها لغيرها ..
ندى ناظرت بالكرسي الكثيره الفاضيه لانهم اول ناس دخلوا لطياره : يالله وناسه محتاره اي مكان اختار ..
نجود : هيه... انا عند النافذه
ندى : لا والله انا ..
نجود : تعالي نشوف كل وحده كيف حجزها ..؟
ندى : مصدقه انتي وجهك اجلسي باي مكان وينفع ..
نجود ء: لا من قالك حنا لنا مقاعد مخصصه ..
ندى: وش فيك انتي قرويه .. حنا دافعين دراهم كثيره يني اي مكان نختار نجلس ..
نجود: ههههه جد جد قرويه ... ياحضي على بالك باص المدرسه انتي ..هههههههه
ندى جلست بثاني صف من المقاعد وعند النافذه : تعالي بس اجلسي وبلا كثره حكي ..
نجود بهمس : يالقرويه تعالي مكاننا قدام الجهه الثانيه
ندى : اقول العبي على هنود ويله ضفي وجهك ..
نجود هزت راسها معصبه ورحت للمكان المخصص ..: غبيه والله بتفشلي ..
امتلت الطياره تقريبا بالركاب..
وقف واحد بملابس عاديه كثير وشكله بسيط حتى من ناحية الوسامه .. وتقريبا بالثلاثينات ...
ناظر بندى ثمن بورقه صغيره بيده .. ورجع ناظر بندى مستغرب ..
ندى استحت وحمرت خدها تحت البرقع دها تقوله خير بس سكت ..
الرجال بهدوء : لو سمحتي
ندى احتقرته : خير ..؟
الرجال بارتباك : خير بوجهك .. لكن هذا مكاني ..
ندى : ايش مكانك وين جالسين حنا بحضانه .. روح يابابا دور لك مكان ثاني .. انا جئيت قبل
الرجال ابتسم : اكلتيني بقشوري .. ماحكيت شي بس هذا مكاني ..
ندى : اقول لاتبسم وتعمل حركات السعودين النص كم .. تراها ماتمشي علي ..
الرجال ابتسم اكثر : بذمتك هذا شكل واحد رايق يغازل وبعدين شكلك مايحمس .. قومي من مكاني
ندى (( انا شكلي مايحمس ...يابن الكلب ويابن ال .... و... و... ))
كل الالفاظ الشينه قالتها بداخلها وهي تناظر الرايق الي واقف قبالها
: اقول العب بعيد ورح دور لك اي مكان ..
الرجال حس انه مافيه فائده تركها وراح ..
ندى اخذت بنفسها مقلب وصدقت حالها : ناس ماتجي الا بالعين الحمراء على باله بسكت له ..
ناظرت للجه الثانيه وشافت نجود جالسه .. اشرت لها : مالت عليك ..
نجود اشرت لها نفس حركتها : وعليك يالهبله ..
قبل لاترد عليها ندى وقفت قبالها المضيفه : السلام عليكم ..
ندى ابتسمت وكان المضيفه تناظرها : وعليكم السلام ..
المضيفه : لو سمحتي يانسه ازا بتريدي هيدي مكان المسيو "انس "..
(( لو سمحتي يانسه هذا مكان انس ))
اشرت على انس .. الرجال الي فتره حكى معها ..
ندى : لا اسفه انا جئيت قبله ..
المضيفه ابتسمت من قلب وهي ماسكه ضحكتها : اوكيه معك ورائه زغيره .. ممكن اخدى ..
(( اوكيه معك ورقه صغيره ممكن اخذها ))
مدت لها ندى الورقه وناظرتها فهمت هالحين وش هالوراق وقبل لاتحاكيها المضيفه وقفت منحرجه ومتفشله من جد ..
: اوه هالحين تذكرت ..
واخذت شنطتها الصغيره وطيران لعند نجود من غير لاتلف لهم ..
انس ضحك : هههههه (( مشكله الي مايسافروا هههههه))
ندى اول ماجلست بجنب نجود ضربت خدها : فشلله فشله .. لا واهدد واصارخ والمكان له فشلله ..
لمياء ناظرت الي صار ومات من الضحك : هههههههه تستاهلي
ندى عطت أنس ظهرها لانه يناظرها: يوه فشله والله .. لا ومع مجلة انس مادري انس
نجود بشماته : ههههههههههههههههه
ندى قرت تطنشه وتعطيه ظهرها مالها وجهه تناظر وحمدت ربها انها مبرقعه ..
بعد فتره ..
ندى ناظرت بنجود الي بجنبها : ياربي خايفه .هههههههههه .
لمياء نفس حالها :وليه تضحكي هههههه ..؟
ندى : اول مره اركب طياره لازم ههههههههه
نجود : تصدقين وناسه
ندى لفت على خالها الي نام اول ماحطت رجله الطياره : دام خالوا معنا وناسه ههههههه
ندى بلعت ريقها وهي تسمع صوت الكابتن : الكابتن : اعزائي المسافرين معكم الكابتن هزاع شحيمان العتيبي *_^ الرجاء التاكد من ربط الاحزمه للاقلع و ..الخ
ربطوا الاحزمه واقلعت الطياره بسلام ..وانس مارفع عيونه عن ندى .. عنده فضول يشوف القروين اذا سافروا ..
احساس غريب وجديد على البنتين لكن حلو عجبهم مادروا انهم بيندموا على اليوم الي باعوا فيه اخلاقهم واهلهم وسافروا لمصر ... لكن وش بينفع الندم لهم
نجود تطلع التلفزيون الصغير : احم احم عندي تلفزيون ..
ندى : تكفين انا بعد بس مادري كيف يطلعونه ..؟
نجود : يالحجيه فشلتينا تعالي اطلعه لك ..
وقف المظيف عندهم : مساء الخير ..
نجود وندى طلعت عيونهم من البرقع ..
ندى بهمس : يلعن بو الوجه وش زينه
نجود : ههه اسكتي لايسمعنا ..
ندى : يؤه مايسمع شكله مفهي
نجود : قولتك يعني نقز على راحتنا ..
المضيف وكان سامعهم ابتسم : ايش حابين تشربوا ..؟
ندى بهمس وهي مقربه عند نجود : شكله من الشمال او الطائف ..؟
نجود : احلفي وكيف عرفتي ..؟
ندى : من صوته وطريقه حكيه ...
نجود لفت على خال ندى " بو هواجس ": اسكتي خالك هنا ..
ندى : ماعليك منه مايدري وين الله قاطه يله قولي لرجال نبغى موكا ..
نجود : لا وليه انتي ماتحاكينه ..
ندى : ياسلام تبغيني احكي مع رجال غريب ..
نجود تخصرت وعلت اصواتهم : لا وهذا انا مو ورجال وبعدين .. انا قليله الادب الي احكي مع الرجال ..
ندى برود : والله مادري اسالي نفسك ..
نجود عصبت : لا احترمي نفسك ومن هالحين اقولك احترميني احسن
ندى : وليه احترمك ها انا جائيه بفلوسي ياروحي ..
المظيف ناظرهم فاتح فمه هذولا اول مره يسافروا والا ايش قصتهم ..
قال بهدوء وهو خايف تجيه جزمه او كلمه تسم البدن
: لوسمحتوا صوتكم مالي الطياره
ناظروه ندى ونجود وكانت كل وحده منهم معصبه ومتوتره .. سكتوا متفشلين والناس تناظرهم ..وتحتقر ..
نجود بهدوء وحياء عكس صراخها .. منحرجه من المظيف : لا مانبغى شي ..؟
ندى تدزها معصبه .. : انقلعي انا عطشانه ..؟
نجود بعصبيه اكثر : عطشانه حاكي الرجال انتي ...
ندى : لا والله فشله ..
نجود بخبث : اجل اسكتي ..؟
ندى : انتي وش فيك متسببه وشايفه نفسك ..
نجود : يحق لي اشوف نفسي مو انا الي خلصتك من ولد خديجوه ..
ندى : الله والفكره والي يرحم والديك الي يسمعك يقول مره محرره فلسطين ..
المظيف طفش وتركهم ..
نجود: لا بالنسبه لك اهم من فلسطين ..
ندى : نشوف الي ذالتنا عليه لاوصلنا لمصر ..
نجود: لا بتشوفي وبتسكتي ..
ندى : ايوه بالمشمش اخاف ان هواجس دفعت فلوس على الفاضي..
نجود : تكفين فلوس وفلوس كان محد تزوجت بنت خاله بطران غيرك .. ولو انها وعود اختك كان وش سويتي .. ؟
ندى بغرور : والله انا يحقلي اعمل الي ابغى والا انتي ناسيه اني ندى .. ندوش ..
واستمروا على هذي الحاله لحد ماوصلوا لمصر ,,, والمسافرين تاذوا منهم ..
..... ...... ........... .......... ........ ......
دخلت هواجس للبيت وهي حاسه بتانيب الضمير وقلبها يعورها على ندى ..
بس قوة قلبها وحلفت تدلع ندى بالفلوس وتعرف اخبارها ...
مواقع النشر (المفضلة)