مدونة نظام اون لاين

صفحة 16 من 17 الأولىالأولى ... 614151617 الأخيرةالأخيرة
النتائج 76 إلى 80 من 82

الموضوع: رواية عشاق من احفاد الشيطان كاملة بدون ردود 2015 , روايه مشوقه

  1. #76

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية عشاق من احفاد الشيطان كاملة بدون ردود 2015 , روايه مشوقه



    منى : هذا بيتي وانتي ماتدخلي ..؟

    ام ريان : لا بيت ولدي يعني بيتي . ومايصير احترمي سنك وبلا هالحفلات المصخره .. والسجاير الي تاثر على روان ..

    منى : انتي وش يدخلك فيني ولاتخافي عليها جنيه مراح تموت ..

    ام ريان احتقرتها : كيف تحكي عن بنتك كذا ... انا مامنها عندك هنا لاسافرت لرياض ..

    منى : جد خذيها معك اجل ..

    ام ريان : بودي لكن صحتها ماتسمح بحطها عند اختي ريماس ..

    منى: لا لعبه هي تحطيها باي مكان اتركيها هنا مع "سمانثه" ... مربيتها ..

    ام ريان : ما امن عليها عندك ابدا ..او تكون تحت رحمتك ..

    منى : شكلك ناسيه اني امها ..

    ام ريان : والنعم بالام والله ..

    منى سحبت سيجاره من العلبه الفخمه : مايلبق عليك الي يسمعك يقول الام الحنون ..

    ام ريان حمر وجهها وعصبت .. هذي منى ماتنطاق : باخذها عند ريماس اختي .. وريان اكيد مراح يعارض ..

    منى: اوكي خذيها وين ماتحبي المهم لاوصل ولدك من دبي تكون هنا ..

    ام ريان احتقرتها (( مادري كيف طاح ريان .. على اشكالك ..))

    ونقاشات ومشدات شبه دايمه بينهم ...وعلى اقل الاسباب ...
    *********

    السعوديه - الرياض


    تركي حرك جسمه لليسار لمس ايده شي ناعم ..فتح عيونه شاف سجى الطفله البرياءه الناعمه البيبي نايمه ..مغمضه عيونها النجلاء وايده تلامس خدها ..
    ضل يتاملها سبحان من خلقها آيه من الطفوله والجمال ..

    ابعدخصل متمرده من شعرهاعلى وجهها .. ابعدهم عن وجهها بنعومه ..
    قربها لصدره اكثر كان نفسه .. يبعدها عن كل العالم والناس ... لكن وين وكيف وهي الخاينه ..
    غمض عيونه بقوه يعشقها يموت فيها ..
    طفله صغيره دخلت حيته وغيرتها .. خلبطته .. علمته الارتباك .. والخوف ..
    ذوقته من كاس الخيان ..

    (( قربي ياسجى حسي بقلب اعشقك يتمنى موت عمر واي احد يقرب منك علشان تكوني له .. له وحده وبس ..))

    يحس بتنفسها ودقات قلبها .. صغيره ودافيه ..
    ناعمه وطفله ..
    لكن ماتدل البراءه ولا تعرف لها طريق .. الخيانه بدمها ..

    غمض عيونه بقوه اكبر .. يبغى ينام ويتمتع بهالحضات
    ..هو تاكد انها بنت وبكر ..حس بفرحه مقتوله .. مع الاسف حتى لو كانت كذا .. شافها تخونه ثلاث مرات .. وهو مايرضاها على نفسه ان خائينه تلعب فيه .. او تضحك عليه وتستغفله ..

    سجى كانت صاحيه وحاسه فيه لكن مرعوبه ..
    تحس بمرارت الذل والقهر ..
    احساس بالجرح ونزف القلب هذا الي تحسه ..
    قتل اي مشاعر ناعمه وبرياءه تحس فيها ..قتل الطفله الي بداخلها ...
    حسها انها ولا شي .. انسانه معدومه بالوجود ..

    دموعها نزلت وصارت ترتجف اكرهته اكثر من اي وقت مضى وفات ...

    حتى عطره الي حست بفتره من الزمن انه احب الوايح لقلبها حست يخنقها ..

    ...

    تركي اول ماحس انها صحت وحست فيه ابعدها بقسوه عنه وهو يحس بالم في قلبه ..

    وقف بسرعه وبعد عن المكان الي هي فيه : .......

    طلع وتركها ولا كانه عمل شي ... هو قالها امس صريحه وبوجهها .. (( عبده لي )) ..
    لكن هي عبده رخيصه مادفع فيها ولا ريال بالعكس دفعوا له يتزوجها ..

    رخيصه مالها اي قيمه وقدر ..

    دخلت راسها تحت المخده وبكت .. بكت من قلب ..

    بعد فتره هدت ولملمت نفسها .. عدلت من جلستها ومسحت دموعها الي عاندتها ونزلت ..

    (( ياعين ليه تبكين ..
    مايفيد كثر الصياح ..
    ليه بعد الصبر ..
    تبكين .. ليه ؟!
    وش باقي اندم عليه
    والعمر ولى.. وراح ..


    ..................

    تروش ونزل لتحت .. ريح جسمه وتفكيره على الكنبه ..
    مال بجسمه لقدام بعد ماسند يدينه على ركبته ..
    ريح راسه على ركبته وجلس يفكر بضيقه ..(( ليه ... ليه قذرت نفسي ولمستها ..ليه سمحت لها تتربع على عرش قلبي اكثر ..
    لكن لازم اذلها .. لازم اعلمها تحترمني وتربى .. وتعرف ان عشيقها عمر مايقدر يعملها لها شي ..
    والله لاذلها كل ليله ..لحد ماتربى وتبوس ايدي ورجلي ...
    بكر من العمليات .. مستحيل تكون عذراء ..)) ...
    *************
    وعود ناظرت بمتعب وهو بالصف الي قبال صفها بالطياره ...حتى ماتعب نفسه ياخذها من الشرقيه معه ..رجعت مع اخوه ..

    ماسلمت على امها او ابوها .. ركبت السياره بهدوء .. الي مايبغاها ماتبغاه ..

    : لوسمحتي ايش تشربي ..؟!

    وعود بدون لاتناظر المظيفه : شكرا مابغى شي ..

    تركتها المظيفه وكملت شغلها ..
    وعود رخت جسمها بالكرسي وناظرت بالقيوم ...

    (( لازم اربي رياض واعلمه قدره ..بس كيف ..؟
    كيف ارجع كرامتي واردها لي ..ياحليلك يامتعب ولد عمي اول مره احس ان عندي اخ او ظهر اعتمد عليه ..
    الله يحفظك لشبابك ..))

    وصلوا لمطار الملك خالد ..

    متعب رفع شنط وعود : تعالي يمين .. هنا زحمه الناس ..

    وعود مشت ورى متعب وهي ساكته ...(( مشاء الله تبارك الله يامتعب .. رجال بمعنى الكلمه يابخت من تاخذك ..))

    متعب دق على رياض .. وبعد رابع مكالمه جائه صوت رياض مليان نوم : آلو ..

    متعب : وينك يارجال حنا بالمطار ..

    رياض ناظر بالغرفه الظلام ...وصوره كاترين بخنبة على السرير ..من امس نساها ..: انتم مين ..؟

    متعب بعد عن وعود وقال بعصبيه : حنا مين انت وجهك افقع عيونك هالحين .. زوجتك معي ..

    وعود عوجت فمها وهي تسمع متعب .. (( حتى مو داري اني واصله ))

    رياض غمض عيونه : آآآها جاءت .. كيف اقنعتهم ..؟

    متعب : لاتجلس تهذر وتطولها وهي قصيره ..تعال خذ زوجتك ..

    رياض بلامبالاه : ليه المشاوير انت جئيبها للبيت ..

    متعب : ورى انت ماتجي تاخذ زوجتك مثل الرجالجيل .. انا اوصلها لك .. ..

    وعود قالت من طرف انفها بصوت واطي : سكر سكر بوجهه

    متعب لف عليها : هلا تحاكيني ..

    وعود رفعت صوتها شوي بنرفزه .. : ايوه سكر منه ..

    متعب ماعرف كيف يتصرف .. بس قال بعربجه وتطنيش : اوكي .... اقول رياض ضف وجهك ..و كمل نومتك ..

    رياض : انتظركم سي يو ..

    سكر من رياض ..وهو يدور حكي يرقع فيه حركات اخوه .. بس ماحصل وسكت ..

    دق جواله من جديد ناظر فيه وعصب ..
    لميس القرف داقه ..
    (( لاحول ..وبعدين معها هذي ..))

    مارد عليها ودخل الشنط بالسياره ..وعود ساكته ماتحكي تفكيرها مع رياض اكره انسان قابلته ..
    كيف بتصرف معه ..

    رجع دق جوال متعب من جديد .. رد بعصبيه : خير

    ام رياض بصوتها الثقيل : متعب السلام عليكم .. وش هالاخلاق ..؟

    متعب: اوه الغاليه هلا والله .. ماعليه ضنيتك بورمش ..

    ام رياض : حتى لو خويك ماتحكيه كذا .. المهم وينكم وصلتوا ..؟

    متعب : ايوه وهالحين باخذ وعود لبيتها ..

    ام رياض : لا لاتاخذها هناك انا جهزت لها جناح عندي .. وماياخذها رياض بتضل عندي لحد ماتولد ..

    متعب عجبته الفكره : ياروحي العطشاء انتي .. فديتك والله ..

    ام رياض : اخلص وبلاش كثره حكي ..انتبه على بنتي وحفيدي ..

    متعب : هع هع هع .. ابشري ..

    سكر من امه .. وماحكى ولا كلمه يخاف تعارض وعود وماترضى تروح لبيتهم ..

    وعود بتردد : امي بيتكم ..والا مسافره ..

    متعب : لا موجوده وتحتري وصولك بالسلامه .. هي جهزت لك جناح عندنا بالقصر ...ولاتشيلي هم وانا اخوك .. ارتاحي بيتنا لحد ماتولدي بعيد عن رياض احسن لك ..
    ربى بدبي وسجى بيت زوجها .. وانا بالديوانيه برى القصر محد حولك ..

    وعود حست براحه فضيعه .. ام رياض انسانه بمعنى الكلمه ..
    تحسها امها الثانيه .. خفت عليها كثير وحفظت لها شوي من كرامتها .. على الاقل تكون عندهم بالقصر .. ومايعمل لها شي ..

    متعب اشر لسواق يحرك السياره بعد ماجلس بجنبه ورمى الجزمه تعبان ويبغى ينام ..
    توقع ان سكوتها مو عاجبها : ماعليك قصرنا احسن لك امي تعزك وتخاف عليك ..

    وعود ابتسمت : داريه ومتاكده ...ومستحيل اشك بغلاتي عندها ..
    ***********
    اكتشف شخصيه ثانيه غير شخصيته .. ...
    وحش مايعرفه .. وسجى عرفته عليه ..

    اظافره اكلها وهو يفكر ...
    هي بنت كيف ...كيف بعد كل هذا تكون بنت ..
    مستحيل تكون عملية رقع ..ماهو بغشيم لهدرجه مايدري ..
    لو عامله امها عمليه رقع لها كان مازوجته اياها .. امها بعد كانت تضن انها موبنت مثل ماتوقع هو ..

    رفس الطاوله بقوه ..وانكسرت التحف البسيطه الي عليها ..

    نوره : تركي وش فيك .. ياعيال لحد يمر من هنا ..

    تركي ناظر اخته بعيون سرحانه ..
    اهله هنا .. اخواته حوله وماهو بحاس بوجودهم ..

    وقف من مكانه وطلع لفوق لعندها .. اشياء كثيره مو فاهمها ..
    واشياء ثانيه اتضحت له ..

    تردد يدخل والا لا ..
    دق الباب ولما ماسمع رد فتحه ..

    سجى تروشت وطلعت من الحمام .. اخذت المنشفه وجففت شعرها ..
    ناظرت بشكلها بالمرايه وفركت شعرها بعصبيه وقهر .. .. واعلنت التمرد والعصيان .. بترد كرامتها المبعثره وش يقدر يعمل لها ..
    يطلقها .. هذا يوم سعدها لانها تكرهه .. انسان مايثق فيها ليه تحبه او حتى تفكر فيه.. هو الي مفروض يتمنى رضاها ويركض وراها ..

    تركي فتح الباب لفت له سجى على طول وشعرها معفوس ..
    رمت المنشفه عند رجله بعصبيه ..
    : اوه تركي .. تارك اهلك واخواتك وجائي عندي هنا .. خير اللهم اجعله خير وش ناوي عليه هالمره بعد ..

    تركي مر ايد بشعره بتوتر ..(( سجى برياءه .. بنوته .. وظلمها طوال هذي الفتره .. ثقتها بنفسها وحكيها ياكدوا له ..
    ياما فهمته انها بنت وماسمع لها .. بس خاينه ..
    خاينته بمشاعرها الي مو قادره تخفيها لعمر ..))
    : ابغى افهم وش الحكايه .. ايش الخلبطه هذي ...انت كيف مو .. يعني ..وعمر كيف يقابلك وش بينكم ..

    سجى باشمئزاز : ماتستاهل اشرح لك .. كثير قلتلك اسمعني وماسمعتني ...

    تركي : لا بتحكي وهالحين .. انتي كيف بنت والحفله وعمر ..

    سجى بين اسنانها : قلتلك مراح اشرح لك شي .. علشان تعرف تسمعني ..

    تركي عصب ومسكها من زندها بقوه : لا بتحكي انطقي وش هذا ..

    سجى خافت قلبها دق بسرعه وصرخت علشان تبعد الخوف عن قلبها : لا مراح احكي .. انا كيفي ...

    تركي شد عليها اكثر ومسكها بايده الثنتين وقربها من وجهه .. صارت قباله وهو معصب مارحم جسمها الصغير بين ايده : والله يابنت ابوك اذا ماحكيتي لانا منطقك بالقوه ..وترى حبيبك عمر بالمستشفى ماهو بحولك ..

    سجى دفته بيدها ..بعيد عنها : لاتفكر حتى تمد ايدك ... تراك طفشتني .. استقوى بعيد عني ..

    تركي ضل واقف وغمض عيونه يضبط اعصابه .. وش هالعصبيه الي هو فيها من متى ..؟
    : نانه بتحكي والا كيف ..؟

    سجى مشت بعيد عنه : لا ... لا مراح احكي شي .. وسجى الغبيه ماهي بفيه ..

    تركي (( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..)) : اطلعي من وجهي هالساعه ..

    سجى جلست على الكرسي بعناد : انت الي تطلع مو انا ..

    تركي فتح عيونه وقال بين اسنانه : اطلعي ...

    سجى خافت وطلعت بسرعه من الغرفه .. بيجامتها ..
    تركي يخوف اذا عصب او زعل ..
    (( آآآف ياليتني قويه .. ياليتني مثلك ياماما .. كان ماقدر على هذا تركي ..))
    *********
    بمطار الملك خالد

    تاشر بحماس .. وايدها مرتفعه لفوق .. نفسها ترمي الحاجز وتركض لشموخ ..

    شموخ سرعت خطواتها لعند امها والابتسامه ملت فمها .. تعرف امها من عبايتها بدون برقع ..
    ايوه امها ولا في ام تستاهل تكون بمكانها : ماما ماما انا هنا ..

    ام ريان مشت بسرعه تطلع من الحاجز والشوق ماخذها ..

    ضمت شموخ بقوه : وحشتيني ماما ..

    ام ريان : وانتي اكثر حبيبتي الحمدلله على السلامه ..وين فيصل

    شموخ ابتسمت لامها بشوق : الله يسلمك .. فيصل بيلحقني بكره .. لمهم ماما وحشتيني مره .. لفت ورى امها وقالت بلهفه وين ريان ..؟

    ام ريان : ريان ...؟؟ ريان بدبي ..

    شموخ بخيبة امل .. : بدبي وانا ..؟ هو ماعرف اني بوصل ..

    ام ريان : الا داري بس ماتوقع يقدر يجي عنده شغل ..

    شموخ غرقه عيونها : شغل عني انا ..

    ام ريان تضيع الموضوع : يالله ياشموخ فيصل بالمره ذوق حجز لنا بفندق من الي يحبهم قلبك ..

    شموخ ماهما الفندق ولا فكرت فيه كل تفكيرها بريان .. ليه ماجاء يستقبلها .. معقوله مايحضر زوجه ولا يسلمها لفيصل .. هو ابوها واخوها وحبيبها ..

    *********
    السعوديه - الرياض


    نور : اكرهه ..مابغى اطلع له ..

    يزيد : بس هذا ابوك ..

    نور: الله والاب .. اسكت والي يرحم والديك ..
    ياما بكى امي وذلها لان ماعندها ظهر ... ياما حرق قلبي على امي ..شعرها تساقط بسبه .. مرضها وهي بعز شبابها .. عمتي بعمرها والي يناظرهم يقول امي جدتها .. كبرها بهمومه .. ماعرفت الفرحه بحياها..

    يزيد سكت يترك لها المجال تفضفض .. تطلع الي بنفسها واضح انها حابسته بقلبها ..

    نور تكمل وعيونها مغرقه : ياما شفتها تبكي من حكيه الجارح .. الي يقهرني تسامحه ..اكرهه ..اكرهه .. والله اتمنى موته .. اقسم بالله اتمنى له مرض يتعذب فيه قبل لايموت .. ياجعله الموت ...

    يزيد : لا وش موته يانور هذا ابوك .. غيرك يتمنوا الاب وانتي

    قاطعته نور وهي تمسح دموعها الي تنزل بعناد : ياليتني يتيمه .. ياليته ماكان موجود .. انسان اناني مستهتر مايفكر الا بنفسه .. بدل مايطلع القمه ويحطها بفمنا يسحبها مننا .. انت ماجربت يايزيد وقت العيد ماتحصل قطعه تلبسها ..تعيد وانت ناقص محروم ..
    يزيد انا عشت حياه انت ماتخيل ان حد عايشها ..

    يزيد بتردد كبير جلس بجنبها .. حاول يقاوم بس هي ترتجف ودمعتها بخدها : احكي لي .. وش الحياه الي كنتي عايشتها ..طلعي الي بصدرك ..

    نور صوت يزيد الهادي والواثق اعطاها امان .. اغرائها تحكي ..: انت مولود بطران ماتعرف القهر والظلم ..

    يزيد ابتسم لها: من قالك .. ليه تتخيل ان الفلوس هي السعاده ..

    نور مالها خلق تحكي اكثر : بليز يزيد مابغاه .. مابغى اقابله ..

    يزيد بتردد : بس هو جائي ياخذك ترجعي معه لشرقيه ..

    نور : ايش ارجع معه وانت ..؟

    يزيد ابتسم بالم ولمعه عيونه : انا بلحقكم (( جثه ))

    نور : لا بجلس معك هنا .. مابغى اسافر لوحدي

    يزيد : لاتعاندي وارج

    نور: لا مابغى .. مابغى رجع لوحدي ..

    يزيد : اوكي مايصير الا الي تبغيه ... بس اطلعي سلمي عليه على الاقل ..

    نور بطفش : يزيد ..

    يزيد : اوكي اوكي ..- خربط لها شعرها وهو يوقف ..- بسلم على فهد وابوك .. قبل لايسافروا ..

    نور ابتسمت له ..: اوكي ..

    طلع يزيد عند بو هواجس ويزيد ..

    بو هواجس : ها وينها ذي ..؟

    يزيد حقد على بو هواجس بس قال بهدوء : مارضيت تصحى نامت متاخر ..

    بو هواجس : جرها من شعرها تسلم وش هالدلع ..

    فهد يغير الموضوع : انا نازله لشرقيه اعطي لعمك خبر ..

    بو هواجس : ايوه وحنا معك وينها طيب تجهز طيارتنا هالحين ..

    فهد ناظر ساعته : وش دعوه هالحين باقي ساعه ..على موعد الطياره ..

    يزيد : لا انتم سافروا نور بترجع معي ..

    بو هواجس : وش ترجع معك فيه انت كم يوم وتفنقش .. تضن ان مرضك هين ..

    فهد احتقر بو هواجس ..
    يدري عن مرض يزيد وتارك بنته عنده .. ينتظره يموت علشان تورثه بنته .. انسان اناني ماعنده مسؤليه ..

    يزيد اخذ نفس من اسلوب بو زوجته : لا اتركها هنا عندي ولاتخاف هي بعيوني .. ومراح اضرها ..

    بو هواجس وقف : اجل ليه مشورتوني .. ها ..
    اجلت سفرتي عن تايون موضوع ضروري وموضوع ضروري وبالاخير كذا ..

    فهد وقف ومد ايده ليزيد : اقول يزيد اشوفك على خير ..تامر على شي

    يزيد سحب فهد من ايده وضمه .. اكيد هذي اخر مره يشوفه فيها : سامحني وانا اخوك بس كل هذا لحبي لك ..اقابلك بالجنه

    فهد ابتسم ليزيد وهو يبعد عنه .. مايبغى يبكي او يبان حزنه : اقول يزيدوه اترك عنك هالسواليف وابرسلك تلحقنا لشرفيه بعد مافهم عمك الموضوع ..

    يزيد هز راسه باستهزاء : وقتها نور امانه برقبتك ..

    ....... *...............

    بنفس الوقت ..

    فيصل يتمشى بحواري الشام ..
    والتفكير مقطعه ..

    مايبغى يقابل يزيد ولا يتجراء ..
    يزيد صار ظل انسان وهيكله .. مايبغى يشوفه ..

    مو وقتها يتوب او يتعض .. يبغى يعيش حياته ..

    هو صغير والعمر قدامه ليه يتعظ ويتوب ..
    مابعد يكسر انف شموخ ويربيها .. مابعد يعذبها ويعذب نفسه ..

    يبغى يتوب بعدها يرجع لرسل ..
    بعدها يضم حبه الاكيد لصدره بدون مخدرات ولا حريم ..

    بيلعب ويتمتع .. وبدري على التراجع ..

    * ليه ضامن انك تعيش دقيقه وحده علشان تتوب متى ماتحب ..


  2. #77

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية عشاق من احفاد الشيطان كاملة بدون ردود 2015 , روايه مشوقه



    الامارات دبي

    : يارجال هذولاء الاشكال .. اهلهم ماهي عارفه وين ترمي فلوسها وتفتح لهم مؤسات بدوله خليجيه منفتحه ..

    عبدالله : ريان لاتبالغ .. البنت شاطره وعندها خبره بالاستثمار ..

    ريان سكت شوي يفكر وقال بهدوء : هي بنت .. مو انت تقول لها مدام ..

    عبدالله : لا مو بنت بس انا احكي عنها كذا والا هي مطلقه .. سمعت ان زواجها ماستمر اكثر من اسبوعين ..

    ريان : اوف اسبوعين هذي مغصوبه اجل ..

    عبدالله : لا زوجها كان اقل من مستواهم امه هنديه .. علشان كذا عافته ..

    ريان غريبه شكلها مايدل على الغرور .. يعني ماحس ان عندها حركات هذا امه كذا وهذا ابوه كذا ..

    عبدالله رفع كتوفه : والله مادري هذا الي وصلني . المهم ماعلينا منها ضاق الحكي وماحصلنا نحكي الا عن حفيده الرالي .. الحكي عنهم مايخلص ..
    متى بنزور الموسه الدن؟؟؟؟؟...

    ريان ماخطر بالها انها ممكن تكون اخت رياض ..
    عنده فضول يعرف عنها اكثر .. بس سكت علشان مايفهمه عبدالله غلط ..
    : بكره ان شاء الله الساعه 6 .. الا عبدالله قبل مانسى بكره انا لازم اكون بالسعوديه ..

    عبدالله : ليه .. حنا عندنا ضغط شغل ..

    ريان ضم اصابع ايده لكفه وضغط عليهم بقوه وقهر : بكره زواج بنت عمي ولازم اكون موجود ..

    عبدالله ابتسم : على البركه الله يتم عليك ..

    ريان باستهزاء : لا ومن احسن الصدف ان العريس من الرالي ..

    عبدالله : جد ههههههه

    ريان ناظر لبعيد وفيه غصه .. بكره حفلة زواجها .. يعني بيشوفها معه .. بيتاكد من الحقيقه المره ..(( آآآآآآآآآآآآه آآآه ياقلبي وش بيكون حالك بكره ..))
    **********
    << ابتسمي ولو كنتي بوسط العاصفه ..>>

    السعوديه - الرياض


    بداخل افخم قصور العلياء ..




    صوتها مرتفع شوي .. وشفايفها متده بشكل مستقيم وصارم ..: لا اقولك لا ...

    رياض واقف قبال امه وهز راسه بعصبيه ..: ليه يمه وش فيك علي .. ليه تكرهيني من كل اخواني .. انا بكرك انا فرحتك مفروض تفضليني على هذا العربجي متعب ..مو تفضليه علي ..

    ام رياض ناظرت بطرف عينها : انت كم عمرك على هالحكي ..؟

    رياض بين اسنانه قر يبيعها ويطلع الحكي الي بخاطره ..وحبسه طوال حياته .. قرب للانهير حرمته من كات اغلى مافي بقلبه .. وهالحين تمنعه عن زوجته الي اختارتها بمزاجها ..
    : عمري ماله دخل بالي هنا اشر على صدره بقهر طوال حياتنا وانتي ماتهتمي فيني انا وسجى لاننا مانعجبك نحب نتمرد ومانطيعك .. اما حبايبك ربى ومتعب على كفوف الراحه وكل شي لهم ..

    ام رياض هزت راسها باشمئزاز : لاتعمل لي فيها حكايه وكل هذا علشاني صغرتك وبينت اختيارك لكاترين .. ياما قلتلك مسيحيه ..مالها امان ماسمعت لي ..هذا علشان تعرف كلمتي وحكمي على الناس كيف يكون ..

    رياض : اها والدليل زواج سجى من هذا الغبي.. ريال مايسوى ..

    ام رياض : لاتدخل تركي بالنص ..كلمه ورد غطاها .. وعود بتضل عندي هنا هذا بيتها لحد ماتولد ..

    رياض تاف : يالله يا يمه وش هالخرابيط انا متزوجها تعيش عندك ..

    ام رياض رفعت كتوفها: والله هذا الي بيصير علشان تعرف قيمة بنات الناس مره ثانيه ..واذا تبغى رضاي تقرب من وعود ارفعت اصبعها بتهديد لك الشركه ولك الي حرمتك منه .. اهم شي سعاده ورضى وعود

    رياض ناظر امه بحقد .. وقال بعد فتره من التفكير : كل شي اخذتيه مني ..

    ام رياض ابتسمت بغرور : دام المسيحيه ماهي بحياتك وعود بتدخلها لك الي تبغاه ..

    رياض جلس فتره يفكر بعدها قال باستغراب : يمه وش سر حبك لوعود .. ليه كل هالاحترام لها ..

    ام رياض تاشر للخدامه تجر عربة الشاهي عندها .. قالت بتنهيده : لاني تمنيت ربى او سجى يكونوا مثلها ..
    قويه ...فاهمه .. والاهم يارياض حنونه ..وعيونها شبعانه ...

    رياض اخذ كوكيز من عربة الشاهي ولا كانه يسمع امه (( بجاريك يالجازي لحد ماوصل لكات واعرف منها كل شي .. كل انسان له ماضي .. ))

    ..كل واحد منهم سرح وهدوء ملاء المكان ..
    بعد النقاش الحاد وارتفاع الاصوات .. امتلاء المكان بالصمت ..

    رياض حاول يقرب من امه يمكن يكسبها مثل متعب : يمه انتي تاكلي كوكيز ..

    ام رياض ناظرت بالكوكيز الي بايدها وماكلت منها الا جزء بسيط ..: ايوه ..

    رياض : بس فيه سعرات حراريه كثيره ..

    ام رياض رتبت تنورتها القصيره لفوق ركبتها .. : على بالك اني المسيحيه .. سعرات حراريه قليله ..وانا ماكل الا قطعتين بالاسبوع ..

    رياض تاف وهو يناظر للارض مايقدر يتواصل معها لان قلبه شايل عليها ...
    ضغط على نفسه وقال وهو يبتسم لامه : ها يمه متى انقل شنطي لهنا ..

    ام رياض : اذا رضيت وعود تسكن عندنا هنا انقل عفشك ..

    رياض ضيق عيونه وقال بزمره : نعم ترضى ليكون هي بنتك مو انا ..

    ام رياض تحرك السكر بالشاي برود : رياض وراك تحن على راسي خلاص .. تبغى دراهم من ورث جدتي دور على رضى زوجتك ..

    جدة الجازي ام رياض كتبت اموالها كلها قبل لاتموت باسم الجازي لانها كانت تموت فيها .. واحيانا الناس تناديها مضاوي بدل الجازي لانها نسخه من جدتها مضاوي ..

    رياض ناظر ساعته : ماكانهم تاخروا ..

    ام رياض : الي يسمعك مشتاق ..

    رياض : لاحول يمه وش فيك علي .. اي كلمه مني ماتعجبك ..

    ام رياض : ولا راح تعجبني ياولد جدك ..

    رياض مارد على امه .. مايبغى يناقشها بموضوع جده الرالي .. لانها بتعصب وتزعل وتطرده من القصر ..حساسيه عندها من طاري ابوها ..

    وعود طوال الطريق شايله هم لهذي الحضه .. دخلت مع متعب لصاله القصر الواسعه ...

    ارتفع عندها الادرلين لما جاءت عيونها بعيون رياض الي جالس بجنب امه وقباله طاوله الشاهي .. حست بشي بدمها يغلي .. وقهر رفع من درجه حرارتها ...
    ماتوقعت ان رياض موجود الي فهمته من متعب انها بتكون هنا بعيد عنه ..

    متعب مشى لعند امه بسرعه : ياويل حالي انا وحشتني هالشامه .. ماماتي ..

    اشر على شامه بخد امه .. ام رياض ضربته بخفه وهي تبتسم ..: وبعدين .. الحمدلله على السلامه ..

    متعب : الله يسلمك .. هلا بو الريض اخبارك ..

    رياض ناظر بوعود وهي واقفه عند المدخل تناظره بحقد واضح : دوبك محاكيني تسال عن احوالي ..

    ام رياض وقفت : حبيبتي وعود حياك ..

    وعود مشت لعند ام رياض : ارتاحي والله ماتقومي انا اوصل لك ..

    رياض (( ياشينك عامل فيها احترام ..)) لف وجهه عنها ..متاف ..

    متعب : يله اتركهم براحتكم .. وراي مشاوير عند بو صنعه وبو رمش .. على قولة سجو ..- رفع ايده بدلع - سن يون ..

    ام رياض ضحكت على ولدها : هههه سي يو وش سنيونه ..؟

    متعب : هذي لغتي الخاصه ..هع هع هع هع ..

    طلع لفوق وهنا وعود كشفت وجهها و قدرت تتحرك .. مشت لعند ام رياض..

    رياض وقف قبل لاتوصل وعود عند امه تسلم عليها ..
    ضمها بشوق وترحيب : حياك الله بيتك حبيبتي .. والله نورت الرياض بوجودك ..

    ام رياض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    باس جبينها البارد مع جو الصيف الحار ..
    قال والابتسامه شاقه الحلق : حياتي .. مره فقدتك ..

    وعود ماكلفت نفسها تبتسم له نص ابتسامه .. طلعت جسمها من بين ايديه برود ..
    وقالت بطريقه جافه : لوسمحت ابغى اسلم على يمه ..

    دفته باشمئزاز عن وجهها وسلمت على ام رياض وباست راسها ..: اخبارك يمه ..

    ام رياض ابتسمت لها ومسحت على شعرها والغطاء عليه : الحمدلله وش اخبارك انتي .. ها كيف صحة حفيدي ..

    وعود ابتسمت بهدوء : كويس ويسلم عليك ..

    ام رياض : الله يقومك بالسلامه .. يله اطلعي انتي وزوجك ارتاحي لك شوي ..

    وعود : ان شاء الله ..

    رياض مقهور واقف مثل الابله محد يعطيه وجه ...
    لا وهذي بنت الفقر تتعف عنه .. ورافعه خشتها ..(( آآه لو مو الي بيد امي كان عرفت امس بوجهك البلاط ..))

    مشى لعند وعود ومسكها مع ظهرها برود واضح انها يمسكها بدون نفس : لاتخافي يمه بترتاح وعودتي اكيد تعبانه من السفر ..

    وعود تقدمت عنه ماتبغاه يقرب منها باي طريقه : وعودتي مشاء الله متى حفظت الاسم علشان تدلعه ..

    رياض ضغط على نفسه قد مايقدر وابتسم برود : من زمان ياعيوني ..انتي ماغبتي عن بالي لحضه ..

    وعود بدون ماتناظره : واضح

    طلعوا سوا للجناح الي مخصصته ام رياض لهم ..على الاقل احسن من الملحقه الي كان مسكنها فيه ..

    رياض ابتسم لها بشاشه وقال بهدوء : ممكن نتفاهم ..

    وعود مشت لغرفه غير لغرفه الرئيسيه : مافي شي نتفاهم عليه .. وهذي بتكون غرفتي .. صحيح اني كنت احتقر الحريم الي يرفضوا يناموا مع زوجهم او يشاركوهم الغرفه لانه رجال وله حق ... لكن بما انك مو رجال تخسى تقاسمني الغرفه او حتى اكلي ..

    رياض بلع الاهانات تركها تسب على راحتها .. الي عمله مو هين ولازم يرقعها..
    نفسه يعطيها كف ويكسر فكها ويطلع لسانها من مكانه علشان تترك هذا الغرور والثقه بالنفس على قل سنع ..
    : اوكي حياتي براحتك .. انا من ايدك هذي لهذي ..

    وعود تنرفزت من كلمه حياتي قالت باشمئزاز واحتقار : بلاش نفاق وحكي ماله داعي حياتي ومش عارفه ايش ..تراه مايلبق ..

    رياض برود ابتسم : ليه وش يلبق علي ..؟

    وعود طنشته ودخلت للغرفه القتل حلال فيه .. سكرت بوجهه الباب ..
    رمت الغطاء من شعرها والعبايه على السرير .. جلست على الكرسي بتعب ..

    حست انها تبغى تبكي .. مسكت دموعها .. ..
    وتمدت على السرير وهي بردانه بالصيف ..
    تغطت كويس .. وتدفت اول ماحست بنعيم المفارش الناعمه والمراتب المريه ..
    بكت ..
    نزلت دموعها .. عذبها الفقر .. وقتلها الغناء ..
    غفت على دموعها ..

    ....

    رياض لف عن الباب وجلس على الكنبه المتوسطه بالصاله .. بيعيش مع هذي البلاء .. وتحت مراقبه امه ..وبهذا القصر .. كل الي مايبغاه وبعد عنه سنين تجمع هالحين ..

    فكر بمكر شوي .. حكي حلو .. ابتسامه .. طاعه تامه ..
    يرجع وعود لعنده ..
    يغرقها بالفلوس والمجوهرات .. ترضى عنه ..وتموت فيه ..مثل كاترين ..

    * اصابع ايدك مو سوا
    ************
    .؛.؛. ؛ كبرياء بقايا انثى مجروحه .؛.؛ .؛

    السعوديه - الشرقيه


    لون المسبح جذاب ..مختلط لون المويه الازرق ... مع الانوار الصفراء والبيضاء ..لباقي القصر ..

    الخدامات بلبسم الابيض مع الوردي متوزعات بكل مكان .. مثل النحلات يمشوا بكاسات العصير والبيبسي ..

    كميات كبيره من زهور الافندر البنفسجيه ...متوزعه على الطاولات المتفرقه ..

    و المطربه " يارا"تمايل بخصرها وهي تغني بصوت ملاء المكان (( صدفه )) ...

    ضحك رجال وحريم بهالمكان .. ونقاشات جاده بين رجال وحريم ثانين ...

    ..دخان المعسل وريحه السجاير طغوا على ريحه الورد والعطورات ..

    هواجس عامله حفله مختلطه لعائله اهل زوجها المرمي بالمستشفى ... لانه نجاء من الموت ويدعوا انه يصحى بالسلامه ..

    اخذت قطعه شوكلاته سويسرا من الخدامه وهي تمد لها بشاشه ..: اسير اسير تعالي هنا ..

    اسير حفيده سعود اشرت لهواجس لحضه .. واعتذرت من ولد عمها بلطف ...
    مشت بفستانها الكحلي القصير لعند هواجس : هلا ..

    هواجس كتمت ضحكتها لانها صارت تبع حفلت وبيدها اموال سعود صاروا يحترموها : حبيبتي اسوره الله لايهينك ولد عمتي نواف عند المدخل ومابغاه يدخل لهنا .. اذا تقدري تصرفيه ان عندنا بارت بنات ..

    اسير رجعت شعرها الاشقر الصارخ لورى : وليه انتي ماتصرفيه ..

    هواجس : ماعرف بيفهم علي .. صرفيه انتي احسن ..

    اسير ابتسمت بنعومه : اوكي ..

    هواجس ناظرت باسير وهي تبعد .. وفخذها وسيقانها بايني ... شكلها عادي بالعكس ساتر بالنسبه للملابس الموجودين .
    ..
    عين هواجس تعودت على هالاشكال ..وعلى هذي الحفلات لازم تتعود .. واجهه اجتماعيه .. مجتمع راقي ارستقراطي ..

    ابتسمت بفخر وهي توقف من الكرسي ..لون فستانها الخمري متناسق مع شعرها الاحمر ..

    مشت تتمايل والكل يضحك لها لانها صاحبت المكان هي الملكه هنا ..مملكتها هذي ..

    جلست مع حريم وازواجهم ..انتقلت لاكثر من طاوله واسره .. من عائله زوجها المصون ..

    ابتسمت لعليه ذهبيه فخمه على طاوله من الطاولات .. فتحتها بنعومه ولمعت المناكير الخمريه الي بايدها .. اخذت لها سيجاره ..

    تدخن ..
    تجرب تكون مثل اغلب الموجودات ..
    وش بتخسر من سيجاره وحده ..

    : خذي لاتردي ...والله بتريح لك اعصابك..

    التفت هواجس لاسير الي اصغرمنها بسنين .. ومع كذا تدخن وتعسل ..

    هواجس اخذت سيجاره وابتسمت لاسير : وش عملتي مع نواف ..

    اسير غمزت لها : صرفته ..

    هواجس سحبت الولاعه الذهبيه ..محفور عليها كلمات يبانيه غريبه .. : ثانكس ...

    مشت بعيد عن جو الازعاج وضميرها يانيها ..
    طردت نواف ..
    بس ماتبغاه يشوفها ويحتقرها .. عنده بطبقته المتواضع مستواه هذا عيب ...

    وسنه وعقليته مايستوعبوا انو ضروري تكون كذا علشان تماشي محيطها

    مشت لحد المدخل يمكن تحصل نواف
    خاب املها ماحصلت احد فيه ..

    بس الهدوء عجيب ... بعيد عن الهيصه والصراخ ..

    ماتبغى الوحده ولا الكائبه ... ماتبغى تترك مجال لتفكيرها او ضميرها يصحى ..

    رجعت لمكان الحفل والصجه ..
    رجعت تضحك وتسولف .. وتخف دمها مثل العاده ...

    الجو نساها اشياء كثير ونسجمت مع عائله سعود ...

    تقدموا الضيوف للبوفيه ..هواجس ماتحركت من طاولتها ...


    وحده من الخدم : مدام هواجس ..

    هواجس التفت عليها : ايوه ..

    الخدامه : هذا في مس عند الباب ..

    هواجس تنهدت ..: اكيد نواف اتركيه يدخل ..

    الخدامه : لا هذا مو نواف ..هذا ..ام ..هذا جنتل مان ..

    هواجس احتقرتها : بالله ياجنتل مان ..دخليه اكيد من جماعه الثين ومتاخر ..

    الخدامه : اوكي

    بعد ثواني انتبهت هواجس بفهد يمشي لجهتها ..طاحت السيجاره من ايدها على الفستان .. رمتها بعيد عنها لاتحرقها ..ورماد السيجاره على فستانها ..نفضته بسرعه وعصبيه ..

    يمشي لعندها بثقه قميص كحلي رسمي وعليه بلوزهرماديه قطنيه مقلمه بالاخضر .. وكات ..
    بنطلون جينز خصر واطي ..شنطته الكبيره على جنب ..وشعره مسرح بعشوائيه ..

    شغلت هواجس سيجاره جديده وهي مرتبكه ..ايدها ترتجف ..(( لايهمك ياهواجس لايهمك .. وش جائبه بهالوقت وش يبي ..؟..... يارب ساعدني يارب ))

    فهد يناظر للارض وخطواته على الاعشاب الخضراء ..
    محتفله وزوجها بالمستشفى .. هذي الي ينبض قلبه لها ..بيكون قريب زوج اختها ..
    كيف بترد عليه وش بتحكي اذا عرفت عن نور وحياتها .. كيف بتناظره وهو زوج اختها المنتظر ..

    رفع راسه وقف قريب من طاولتها ..
    لعن ظروفه وحياتهم وهي تناظره بعيون مضطربه تبرق ..

    ماوقفت ظلت جالسه رجل على رجل ..
    فستانها فيه فتحه مبينه فخذها وساقها .. جالسه بغرور ظهرها مستقيم...
    وايدها المسكه بالسيجاره على ركبتها ..العاريه ..


    فهد عيون هواجس فاضحتها مهما حاولت تبان بارده...او ماهي مهتمه ..
    حاول يكون رسمي معها بصوته هي اخت الي بتكون .. زوجته ..
    : مساء الخير ..

    سحبت نفس من سيجارتها وناظرته من فوق لتحت باحتقار ..
    وهي موقادره تتحكم بضربات قلبها القويه .. تعشقه .. اول حب بحياتها .. خانت زوجها علشانه ..
    : خير ..وش جائبك هنا ..؟!

    فهد بهدوء جر كرسي قبالها وجلس : اتفاهم معك ..

    هواجس ميلت فمها باستهزاء : ليه من انت علشان تتفاهم معي ....

    فهد رجع جسمه لورى.. اسند ظهره على الكرسي بتعب وقال بصوت ضعيف ..وهي تناظره بهذا الاحتقار ..
    : بليز هواجس لاتحكي معي كذا الي فيني مكفيني ..لاتزيديها علي ..

    هواجس مشاعر الانثى العاشقه ..طغت عليها .. شكل فهد تعبان .. عيونه وجسمه .. نظرته لها فيها يائس ماقد شافته بعيونه ...
    داست على كل هذا وابتسمت بشاشه .. لحد ماصارت ضحكه ..ضحكة استهزاء مرتفعه : ههههههههههه....

    فهد مستغرب من موقفها .. ليه قلبت عليه فجاءه كذا .. نفسه يعرف السبب .. من يوم طلعت للبحر بزواج يزيد ونور... وعلى وجهه اكبر علامة استفهام ...

    ماسالها شي ولايبغى يعرف شي .. احسن لهم يبعدوا عن بعض وعلاقتهم تكون سطحيه ..
    : انا ماحكيت شي يضحك ._ .- دلك رقبته بتعب ولف راسه بحركه داريه .. راسه يالمه وفي طنه باذنه - _ ممكن بندول ..

    هواجس برقه عيونها بخوف
    .. وش الي مضايقه لهذي الدرجه ..؟!
    فهد يحب يرمي الهموم ورى ظهره وش الي حصل معه ..

    اشرت للخدامه بلامبالاه وقالت برود مصطنع : بندول ومويه ..

    تصطنع الهدوء والبرود وبداخلها بركان وضجيج مدينه كامله من الحنين .. تتقطع من جواتها بس كرامتها اغلى شي عندها ..
    ماتحب تكون لعبه بايده يوهمها بحبه وينسج لها قصه روميو وجوليت الخياليه ..


    فهد ناظرها وزاد الم راسه لانه فكر بتعمق وش الي غيرها عليه كذا ...
    : انا جائي ابغى اتفاهم مه بوماهر بس لان حالته ماتسمح مضطر اتفاهم معك .. لاني كنت بسوريا عند يزيد ونور ..

    هواجس : يزيد و نور ..- مسكت قلبها بخوف .. مايردوا عليهم ولايطمنوهم - نور اختي ايش فيها ..؟

    فهد بهدوء : مافيها شي ..بس يزيد هو الي فيه ..

    هواجس استرخت وارتاحت اشرت بلامبالاه : مايهمني الي فيه .. لمعه عيونها بالم ولا انت تهمني ..ولعبتك انت معها كملوها بعيد عني ..كل شي انكشف ..

    فهد باستغراب : اي لعبه انتي من هذاك اليوم مافيه بلسانك غير لعبه ومالعبه ..

    هواجس احتقرته بقهر .. مصر يكمل عليها البراءه : انا ع

    قاطعها صوت اسير وهي تصرخ بانفعال : اوه الفهد هلا وغلا ..

    فهد ابتسم بشاشه : هلا اسوله اخبارك ..

    اسير سلمت عليه بحراره : كويسه وينك من زمان عنك ..

    فهد : والله انشغلت بالدنيا ..

    اسير : الله يعينك .. تخصرت الا وش مجلسك مع زوجه جدي .. هواجس وش هالحركات تتمصلحي معه علشان يصمم لك فستان "سبيشل " ..

    هواجس حست بالغيره من اسير لان فهد يبتسم لها ..
    قالت بنرفزه وهي تطفي السيجاره وتنزل رجلها اليمين من على رجلها اليسار ..
    : ليه اتمصلح .. بدل المصمم الف ..

    فهد نفسه يصرخ بوجهها .. وش هالاسلوب الي تتعامل فيه .. ليه اخلاقها كذا .. عصب منها ..
    : صادقه مثل مابدل المراءه مليون .. للم الف ..

    هواجس فهمت تلميحه ورفعت حاجبها .. مايهمها شي حتى فهد .. تبغى ترميه ورى ظهرها وتتاقلم على وضعها ..
    : عن اذنكم .. اسوره حبيبتي تمصلحي عنده ترى مراح يقصر معك .. اساليني انا ..

    فهد مسك ايدها قبل لاتوقف : لحضه ماخلصت حكي ..

    هواجس ناظرت باسير وش هالجراءه عنده يمسكها قدامها ..
    اسير كانت عادي تبتسم

    اسير : اوكي اتركم تخلصوا حكيكم ..

    تركتهم ومشيت لعند الضيوف الي رجعوا يملوا الطاولات ..

    هواجس سحبت ايدها بعصبيه : انت كيف تسمح لنفسك ها ..

    فهد براءه : ايش عملت ..ابغى احكي معك قبل لاتروحي ..

    هواجس : وتمسكني كذا قبالها وكانك حبيبي او عشيقي ..

    فهد تنهد وناظرها : ياليتني حبيبك او عشيقك .. ياليت اقدر اسحبك من هنا واهرب فيك ...وارمي كل شي ورى ظهري ..

    هواجس ارتبكت ..وارتجفت ايدها ..لهالحين ياثر عليها بكلمه بسيطه منه او حركه جرياءه ..
    قالت باستهزاء تجاريه على كذبه ولعبه بمشاعرها .. : ليه جائي ..دامك ماتقدر على شي ..

    فهد تاملها وسرح بملامح وجهها .. العيون الواسعه والهدب الاسود العريض ..
    حس بشي غلط لي يناظرها ويعذبها ويعذب نفسه وهو بيتزوج اختها ..
    قال وهو يضغط على راسه : والله قويه وربي قويه .. انا ابغاك انتي .. مابغاها هي ..

    هواجس ارتبكت من حكيه وحست ان فيه شي ..: يزيد جد انت ليه جائي لهنا ..؟


    لف وجهه عنها : .. أنا هنا لموضوع يزيد ونور ....- بلع ريقه وقال وعيونه سرحانه يزيد معه الايدز ..

    هواجس شهقت وصرخت : ايدز ..

    فهد اشر لها بايده توطي صوتها : اوش سكتي لاتسمعك اخته او حد يوصل لعمه ..

    وقفت ومسكت فستانها بايدها الثنتين : انت وش تخربط فهد من جدك ..

    فهد كان تفكيره مو بمحله مو بالمكان ولا بالنقاش الي يحكوه ..
    كانت عيونه عليها وهي واقفه ومسكه بالفستان بعفويه وعلى وجهها الصدمه .. البنت الي فيها شويه عربجه بايطاليا .. طلعت قباله هالحين ..

    هواجس مشت بسرعه لعند وقفت قباله بتنجن ساكت وسرحان ..
    غرقه عيونها وقالت بصعوبه : فهد نور اختي ..

    فهد ابتسم يطمنها : لاتخافي مافيها الا العافيه ..

    هواجس بعصبيه : كيف وزوجها فيه الايدز ..

    فهد : لاتخافي ماقرب منها عرف بالي فيه بيوم زواجهم ..اول ماوصلوا لسوريا ..

    هواجس ترتجف : ونور نور عرفت ضربت خدها اليسار انا السبب اكيد زعلانه مني وتدعي علي ..

    فهد رفع راسه وناظرها وهي قباله : لا ماعرفت .. وليه تدعي عليك ..انتي وش دخلك ..؟

    هواجس تنهدت براحه ..وبعد فتره استوعبت : وينها ليه ماجبتها معك ..

    فهد : مارضيت .. بترجع قريب ..

    المصيبه سكتها لفتره طويله .. ماحست الا بفهد لما وقف قبالها بالضبط وهو مرتبك : انا استاذن .. تامري على شي ..

    هواجس هزت راسها بالنفي وقالت بنعومه : لا ..الله معاك ..
    (( لاتركني اجلس معي .. اهرب فيني مثل ماتمنيت ..))

    تعلقت عيونهم لفتره ..
    وفهد قطع هالنظره .. المكان والوقت مو مناسب .. والظروف ضدهم : مع السلامه ..

    مشى بعيد عنها ..وهو يهمس لنفسه : ودعتك الله ..انتبهي لنفسك حبيبتي ..

    مشت بخطوات سريعه لداخل القصر ..نور حبيبتها اختها الغاليه ...
    نور الاغلى من روحها .. صغيرتها تتعذب ..
    اكيد ماهي قادره تتحمل ..
    (( ياليتني مكانك يانور .. ياليتني ابعدته عنك باي طريفه ..))

    سكرت عليها باب غرفتها الواسعه .. سكرته بقوه ...
    ركضت لصدر الدافي والملجاء الوحيد ...امها ..

    دقت على امها وباعت الحفله والقصربالي فيه ..
    ***********
    مصر - القاهره


    : يله بسرعه ادخلي ..

    ندى ناظرت بالاصنصيل الضيق المكتوم .. بيطلعها لسابع دور ..
    : لا مابغى يخوف ..

    شمس : ندوش وش يخوف فيه ..

    نجود : ماعليكم منها اطلعوا لفوق هي بتطلع الدرج الاخت عندها الكلستوفوبيه..

    شمس : لا وش هذي الكسلتوافبيه ..

    ندى : الكلستوفوبيه..اخاف الاماكن الضيقه..

    لمى ضغطت الاصنصيل : اجل اطلعي السلم ..

    سكر لاصنصيل وضلت ندى تناظره بقهر .. سبع ادوار بتطلعها الدرج .. وش هذا ..؟

    توكلت على الله وطلعت لدرج .. وهي تحس برعب .. التفت بسرعه تتوهم ان سامي وراها .. ماتدري متى ومن وين يطلع ..؟
    تكرهه مع وجهه وتحمد ربها لهالحين ماقابلته بعد هذاك اليوم ..
    لهالحين ماوصلت للحل السليم معه .. ماتقدر تترك دراستها وترجع لسعوديه علشانه .. اجل ليه هربت وعورت راسها ..

    اخيرا انتهى الدرج الطويل ورجلها تكسرت : آآه رجلي ..

    شمس : ههه محد قالك ..

    لمى : لانك عياره كم مره طلعتي اصنصيل قدامي ..

    ندى : اصنصيل اوكي بس هذا ضيق قشعر جسمها اموت ولا ادخله ..

    شمس : بلا من الكنسوفيه الي فيك ..

    ندى ولمى و نجود : ههههه ههههه

    لمى : كنسوفيه عندك بكتاب الاحياء هههههه ...

    شمس تنهدت : يوه ذكريات مع كتب الاحياء الوقحه ..

    نجود: اقول لايكثر حكيكم ويله دقوا على هذي زيزي نتمصلح عندها ..

    ندى: اوص الله يفضحك لاتكون ورى الباب ..

    دقوا الجرس على عزه خويتهم المصريه تعرفوا عليها مصلحه وهذي اول مره يزوروها ..

    لمى بهمس وهي تمسك ايد ندى .. وتناظر ام عزه المرعبه : اقول ندوش نشيل عليه ترى احمد يحترينا تحت ..

    ندى باهتمام : تحت .. جد احمد تحت يحترينا ..

    لمى : ايوه يقول شكل العماره تخوف ..

    ندى ابتسمت (( ياويلي حنون .. الله يرعاه )) ..

    دخلوا عند خويتهم وكانت بالمره عسل .. الشعب المصري اجمل شعب بفن التعامل .. والبشاشه ..

    ...........*...........

    سامي رمى نفسه على السرير وهو يحس بضيقه زيارته لدكتور قلبيت عليه المواضع ..
    وموقفه مع ندى صحاه لاشياء ضنها مات بداخله ..

    ليه هو بالذات حصل معه كذا .. وليه ندى بالذات الي نفذت من ايده وحكى معها عن الي مضايقه ..

    ايش الي يحصل معه ماهو فاهم شي .. ولا يبغى يفهم ..

    يبغى يسافر .. يطير من القاهره ومن ندى ..

    ماتمنى يكون صغير بعيونها ..

    : وش فيك ياسام مليون مثلها تلعب فيهم هذا وش فيك وقفت عندها ...

    وين امثالك .. (( الجنه بدون بنات ماتنداس كيف الارض .. ))

    كل هذا وينه ..

    لاني تعبت خلاص تعبت امشي بهالطريق .. ابغى ارتاح ..

    ابغى ابعد بنت الكلب الخدامه عني .. نفسي اعيش طبيعي ..

    وهذا انا بديت احاول مع هالدكتور يارب يجيب نتيجه ..


    ضل يفكر ويفكر على سريره .. لحد ماغلبه النوم ونام ..

    نام بدلته وبدون غطاء .. والكوابيس معشه براسه ..
    **********
    السعوديه - الرياض


    وعود صحت على اذان العشاء .. بعد ماتروشت وبدلت ..جلست بغرفتها ماتبغى تطلع وتقابل هذا الرياض..

    جلست على الكنبه البنفسجيه المريحه .. ودنقت تناظر بطنها .. حركت بطنها البارز كثير بايدها ..و همست : يارب ماتطلعي على ابوك علشان ماقتلك ههههه .. ياليت تطلعي اذ1 كنتي بنوته .. مثل نحافه وجاذبيه ندى خالتك .. وعيونك عيون هواجس .. ولونك مثل نور .. ام وشعرك مثل ..

    رياض : مثل شعر امك ..

    وعود رفعت راسها (( من متى هذا هنا ..))

    رياض دخل وسحره شكلها شعرها على وجهها شعرها الاسود الكثيف بلون اليل .. ولابسه فستان برتغالي رايق مع بروز بطنها الي تحاكيه ...
    شد على اغصان الورد الروز بقوه ..وابتسم لها ماثرت فيه بس عجبه شكلها وحس انه جد فقد هذي الانثى بمعنى الكلمه ..

    جلس عند رجلها وعيونه بعيونها .. حاس بكرهها له ..
    مد لها باقه الورد : انا اسف على حركتي السخيفه .. عارف اني قلت من ثقتي فيك واحترامي لك .. بس كانت لحضه شيطان ..

    وعود ناظرته بتعالي : ايوه وبعدين ..

    رياض سحب ايدها بهدوء وباس اصابها الخمسه بنعومه وهو يقولها : انا اسف .. انا اسف .. انا اسف .. انا اسف .. انا اسف ..

    مع كل اصبع كلمه آسف ..

    وعود قلبها اقسى من الحجر ذلها .. ومستحيل تغفر له ..
    بس في عرق صغير مره بقلبها تاثر ونبض ..ماتصورت تسمع هذي المه من رياض .. لا وقالها ست مرات ..

    رياض ارتبك من وعود .. ماتحركت من مكانها .. بس ايدها بارده يعني تنفعل تحس ..
    حط ايده على بطنها : علشان خاطر هذا سامحيني ..

    وعود ناظرت فيه تدور له شي حلو عمله يغفر له ماحصلت .. : ولو رددتها مليون مره .. وسطت اكبر ماعندك .. ماسامحتك ..
    الموت اكررم لي يارياض وقت مايلين قلبي لك ..
    - زاد احتقارها له - والله اطلع قلبي من مكانه اذا غفر لك .. الي عملته ماينسي ياولد عمي ..

    رياض نفسه يكسر راسها .. واثقه من نفسها على ايش ..
    بس في شي استغرب منه .. وش هالعزه نفس دامها رضيت تجي عنده ..
    : لايصير قلبك اسود وسامحي ..

    وعود : لا انا قلبي اسود .. بنزل عند امي ممكن تبعد ..

    رياض .. ماخفى نظرة الكره لوعود : اوكي براحتك ..

    بعد عنها وطلع من الغرفه ..وعود تنهدت .. بذلت مجهود كبير وهي تتماسك قباله ..
    (( من جده يتاسف والا يبغى يلعب بمشاعري ..
    مستحيل اسامحه او اسمح لنفسي افكر فيه .. انا اكرهه ...
    ************
    الساعه 5الصباح من اليوم الثاني ..

    كل كبير في اكبر منه ..

    السعوديه - الرياض

    قطرات الندى على النوافذ القزازيه ..
    والشمس ساطعه على رخام القصر الفخم ..
    حول طاوله الطعام ..

    ام رياض تروح وتجي بتوتر .. تمشي والخوف مالي قلبها ..
    وش هالمصيبه الا اكبر من مصيبه ..

    بو رياض بجامه البيت العاديه وايده على طاوله الطعام بتعب : الجازي لف راسي معك اجلسي وقولي وش عندك ..؟

    ام رياض ايدها بارده وترتجف قالت بتوتر : مراح احكي الا لما يجوا كلهم ..

    بو رياض تثاوب وحط راسه على ايده : اذا جائوا صحيني ..

    صرخت بعصبيه : ميري ورفوعه وين العيال صحيتيهم والا ..

    ميري بخوف وهي بلبس النوم : ايوه .. في صهي مدام ..

    زادت صرختها وعصبيتها لقت حد تفرغ فيه قهرها : وليه ماجائوا لهالحين بسرعه صح

    قاطعها متعب وهو يحك شعره المنكوش : يمه وش هالصراخ .. انتبه بابوه اوه الوالد هنا .. وش الي حاصل ..

    بو رياض جفنه ثقيل : قل صباح الخير ..

    متعب اشر له : صباح اليل .. الساعه خمسه الفجر ..

    ام رياض : وين اخوك ..؟

    متعب جلس بجنب ابوه بالطاوله : وانا وش يدريني ..زوجته انا هع هع هع ..

    ام رياض ناظرته بعصبيه : متعب مو وقت سخافتك هالحين ..

    متعب همس لابوه : اوه البلون بينفجر عندها ..

    بو رياض بنص عين ناظر متعب : اكيد لشي تافه ..

    متعب بتفكير.. ابتسم : انا السبب اكيد لان زواج فيصل اليله وزوجته الي كانت تبغاها لي ..

    بو رياض عدل جلسته : اما لوكان كذا لارمي عليها يكمين الطلاق ..

    متعب : لا قابلني هع هع ..

    ام رياض لفت عليهم بعصبيه : انتم تتهامسو وتضحكوا وانا هنا احترق وينه اخوك هذا ..

    رياض دخل وهو يتثاوب ويتمد : صباح الخير .. ايش فيه ..؟

    ام رياض : اجلس بسرعه ..

    رياض جلس وهو يناظر ابوه ومتعب وش القصه ..؟

    ام رياض بلعت ريقها ولفت عليهم تناظرهم .. ولا واحد ينشد فيه الظهر ..

    استغربوا من حال ام رياض .. ليه متوتر وخايفه كذا .. ومجمعه الكل ..وكل واحد اخذه تفكيره لمكان ..

    بو رياض حس انها درت عن علاقاته ...
    ومتعب علشان زواج فيصل ..
    ورياض بتحاكيه عن وعود وعلاقته معها والوعد الي وعتده ..

    واقفه قبالهم بروب ابيض طويل وعليه روب شفاف يغطيه .. وشعرها ملفلف بالورات ..
    وعيونها حمراء من العصبيه والقهر ..

    قالت بعد فتره صمت وتفكير : ابوي وصل لرياض ..

    متعب ورياض : جدي .....؟؟؟

    بو رياض : عمي ..؟؟؟؟؟؟؟

    لحضه صمت طويله ..
    الكل سكت وفهم سبب خوف ام رياض ..
    عبدالله الرالي الكبير وصل ..

    كل لعبهم .. راح ..
    كل استهتارهم .. بيبان ..

    محد يعرف عبدالله الرالي مثلهم ..
    قرصان الرعب ..

    ..وصل الي يرجع كل ميزان لميزانه ..

    رياض انبسط ان جده وصل .. بس اختفت فرحته لما تذكر الاوراق الي بيد امه عن كاترين زوجته ..
    اختياره الي كان مبسوط فيه وايده فيه جده طلع خطاء .. ولو عرف الي عمله بوعود بنت عمه وش بتكون نظرته له او ردة فعله ..

    بورياض ضاق صدره ..
    الاختلسات الي عاملها ..والاوراق الي ملعوب بمصداقيتها ماتمر على عبدالله الرالي ..
    علاقاته الحره يتزوج ويطلق بتبان عنده لو ضل اسبوع واحد بالرياض ..

    متعب ..
    تاريخه ابيض ورقه مشرف ..
    بس عنده عيب واحد مايرضي جده .. علاقاته المتواضعه مع الناس .. ومشاركته لبعض خط امه ..

    ام رياض اكثر انسانه مرعوبه ..
    طوال حياتها كبيره ومتجبره .. لكن عند ابوها تكون نمله ..
    ابوها الي كلمته مثل السيف .. ورايه يمشي على الكل ..
    ابوها الي عصته وتزوجت فقير " فهد الرباح " وياليتها ماعصته ..
    ابوها الي حاقد عليها يبغى تنازلها عن فلوس امه وماعطته ..

    وش بيعمل فيها لو عرف انها فاشله ..
    كام
    وكزوجه ..

    لوعرف عن تزويجها لسجى من تركي ..
    وربى لولد الهنديه وبعد هو الي عافها ..
    ورياض الي يمشي ورى عشقه لمسيحيه ..
    ومتعب حبيبها هو الوحيد الي بيرفع راسها عند ابوها ..

    قطع الصمت ..صوت جوال متعب .. نغمته كسرات ..
    طلعه من جيب ثوبه البيت .. وناظر " الغثه " رد عليها علشان يصرف اهله الي يناظروه : الو ..

    لميس : بحلم بيك انا بحلم بيك وباشواقي مستنيك وان ما سالتش فيه
    يبقى كفايه عليه عشت ليالي هنيه احلم بيك انا بحلم بيك...

    ام كلثوم مشغلتها لمتعب ..
    متعب تغير وجهه وناظر باهله ماكانوا يناظروه الكل بهمه .. ماسكر السماعه ...
    ضل يسمع الاغنيه .. اول مره يحس ان ام كلثوم صوتها حلو .. وبعد علشان يخسر لميس ..

    : بحلم بيك يا حبيبي انا يالي مليت ايامي هنا بحلم بيك عارف
    من امتى من اول ما عرفت احبك بحلم بيك وبحبك وانت اول
    حب واخر حب وانت حياتي وابتساماتي وانت النور للعين والقلب



    طفش من صراخ ام كلثوم وسكر السماعه بوجهها ... وناظر باهله وهم مكبريتن الموضوع ..

    بعد فتره صمت طويله .. بو رياض: وش رجعه بعد كل هالسنوات ..

    ام رياض تنهدت : ثلاث سنوات مرتاحين منه ..

    متعب بهدوء : احسكم مكبرين الموضوع واذا جاء .. اكيد بيرجع لاس فيغاس ..

    ام رياض : لا ا بيستقر هنا .. خلاص ..

    متعب : عودت فرعون بو جراح هع هع هع

    ناظروه الكل ونفسهم يقتلوه ..

    وعود دخلت بجلالها وبرقعها : السلام عليكم ..

    توجهت عيون الكل لها .. ومحد رد السلام ..
    استغرب وعود منهم .. وحست انها قاطعتهم ..
    : سوري قاطعتكم .. ضنيتكم تفطروا ..

    رياض او ماسمع صوتها .. حس بشي انه يستمد قوه من صوتها الواثق ..
    انسانه قويه وصبوره .. هذا الي محتاج له هالحين ..

    ام رياض : لا تعالي اجلسي معنا .. مافيه شي قاطعتيه ..

    رياض لازم يكسب امه اكثر هالحين بتلاعن معه ..
    اشر لوعود : حبيبتي عودي .. تعالي بجنبي ..

    وعود ناظرته (( عودي .. وش هذا يدلعني يعني .. ياشينها منك ..
    آآف ... ايش يبغى هذا .. ماله داعي ..))
    ماحرجته قدامهم وجلست بالكرسي الي بجنبه وهي تحس شكلها غلط معهم ..

    السكوت ملاء المكان من جديد والكل سرحان ..
    وعود استغربت من حالهم .. وبالذات ام رياض ..

    بعد فتره
    اندق الجرس .. ناظروا بعض برعب ..

    وعود تاكدت ان فيهم شي .. شكلهم مريب.. كانت تبغى تسال .. ايش فيه بس مالها حق ..

    ومثل ماتوقعوا ..
    انفتح الباب وسمعوا صوته الفخم : مضاوي .. فهد .. وينكم فيه ..

    دخل لغرف الطعام وسكر الباب : انتم هنا وانا اناديكم ..

    محد رد سكوت وهدوء ..

    وعود رمشت اكثر من مره وهي تناظر ..
    شايب مليان وعريض له كرشه كبيره ..
    لابس ثوب ابيض .. ولانه طويل مره طالع الثوب عليه مرتب ..
    ماله شنب .. بس مقدمه الحيه ..
    بشرته بيضاء وفيه مناطق حمراء بوجه من شده بياضه ..
    ملامحه تشبه ملامح ام رياض بالصرامه والقوه ..
    يمشي بثقه تامه وعيونه تشمل الكل بتعالي ..

    ..بالعربي سعودي بطران ..

    بو جراح : ليه ساكتين .. ماتجوا تسلموا ..

    ام رياض بارتباك واضح باست راس ابوها .. وبانت كانها طفله صغيره خايفه ...
    انسنه تختلف كثير عن ام رياض القويه ..: الحمدلله على سلامتك يبه ..

    بو جراح : الله يسلمك ..

    سلموا متعب ورياض بنفس الاحترام ..اما بو ريا بس بالايد ..

    وعود خافت منه .. وماعرفت كيف تتصرف .. ومن هذا اصلا اخو ام رياض او ابوها ..

    بو جراح التفت لها وابتسم وبانت اسنانه الذهبيه : سجاي ليه متغطيه تعالي لعند جدك ..

    رياض ابتسم لجده ورد قبل لاتفكر وعود تفتح فمها : لا يبه هذي زوجتي وعود .. بنت عمي حمد

    بو جراح رفع حاجبه وقال بصوت مو عاجبه شي : بنت حمد ماغيره الفراش .. و كاترين وينها عنك ..؟

    وعود فتحت عيونها بصدمه .. وش عنده هذا يحكي عن ابوها كذا ..
    ناظرت بعمها فهد تنتظره يرد .. حصلت يبتسم بلاهه ..
    وماهي مترجيه من رياض رد ... لانه مبسوط اكيد من داخله ...

    رياض ناظر وعود بانتصار .. وقال مبتسم .. : اوه كاترين قديمه من زمان عنها ..

    بو جراح : قلتلك فتره وتمل .. وينها دلوعتي سجاي ..

    سكتوا وناظروا ام رياض ..

    بو جراح : يابنتي ..نادي على بنت عمك سجى ..

    وعود : انا

    بو جراح ابتسم لها : ايوه ..

    وعود توهقت وسكت وماتحركت من مكانها ..

    ام رياض مصيبه فوق راسها : بابا سجى مو هنا ..
    و حكت له كل شي تزوجت بدون عرس واخذت ولد فقر صديق متعب ..

    كانت مرعوبه من رده فعله ابوها ..وهي تحكي له ..


  3. #78

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية عشاق من احفاد الشيطان كاملة بدون ردود 2015 , روايه مشوقه


    اليوم ليلتها .. اليوم بتوج عروس وبيعملها لها الحفله ..

    فيصل رمى الفستان على السرير : خذي البسيه اليوم .. علشان امي والبرستيج والا ماكان عملتلك هذي الحفله ..

    شموخ جالسه على الكنبه وضامه رجلها لصدرها تناظره .. بدون اي كلمه ..

    فيصل شغل سيجاره حشيش بتوتر : ليه تناظريني كذا .. قاتلك احد ..

    شموخ ماتحركت من مكانها بس تناظره ..

    فيصل يتنرفز من نظراتها .. عيونها تكسر خاطره شكلها تعبانه ومهمومه ... بس ساكته ...
    انسانه لها قدره فضيعه تسكت طول يومها وبس تتامل ...
    : لف وجهك عني ..

    شموخ ضلت على جلستها تناظره .. ريان نساها .. ومالها الا هذا الي مخلوق من حجر ..

    فيصل مشى بسرعه لعندها وهو معصب : لاتضني بنظراتك هذي بتكسري خاطري .. انا فاهمك اكثر من اي احد .. انسانه حقيره ..

    شموخ تصرخ بداخلها (( كنت حقيره .. كنت والله كنت ..
    ليه
    محد يغفر ويسامح ... ليه .. ماتنسوا .. ))

    فيصل مسك ايدها وهو موصله معه من العصبيه .. طفى سيجاره الحشيش بيدها ..

    صرخت شموخ باآلم وسحبت ايدها بسرعه : آآآآآه ..

    فيصل بين اسنانه : علشان لما اقولك انطقي تنطقي وماتناظريني كذا .. ماني بغبي اصدق نظراتك ..

    شموخ تنفخ على مكان الحرق وهي تتالم ..
    يطفي بجسمها السيجاره .. لهذي الدرجه حقيره عنده ..

    فيصل سحب ايدها المحروقه من ايدها السليمه ..ونفخ عليها .. : علشان ماتعاندي ..مره ثانيه

    شموخ ايدها تالمها مره .. سحبتها منه وعطته نظره حقد : اتركني ..

    فيصل ابتسم برود وقرص خدها بقوه وحرك راسها يمين ويسار وهو ماسك خدها ..: شاطره زوجتي كذا احكي مو تسكتي

    شموخ يتحرك شعرها مع حركه راسها تكره فيصل بس ماتقدر تبعده عنها او عن اي شي يعمله فيها .. لانه مايهتم فيها ولايخاف .. وتحسه يبغى يقتلها ..

    فيصل يحس جمالها بشاعه .. يناظر بعيوبها ومايناظر بجمالها المزيف من برى ..
    ترك خدها بعد ماتكد انه يالمها من الدموع الي تجمعت بعيونها : يله ياروحي تجهزي المصف برى يحتريك ..- قرب من وجهها اكثر .. وقال بصوت واطي رومنسي .. فيه شوية تملك ابغاك تكوني اليله ملكي .. لي انا .. عروستي لوحدي ... ابغى الكل يحسدني عليك .. ابغاه تطيري عقل كل من يناظرك .. اوكي حياتي ..

    شموخ ناظرت بعيونه .. وتحس بفراغ كبير بداخلها ..
    وجه فيصل وهو قريب منها بوسامته .. وعيونه الي تنطق كرها لها .. يتلذ بتعذيبها ..
    تبغى تبكي وتصرخ بس كل هذا مايفيد ..

    فيصل لما طولت مادرت .. قال بصوت حاده شوي لكن واطي : اوكي حياتي ..

    شموخ هزت راسها بخوف ودمعتها بهدبها مانزلت : اوكي ..

    فيصل ابتسم براحه : شاطره .. ويله بوسه لزوجك قبل مايطلع ..

    شموخ لو بيدها تعترض .. تدفه باشمئزاز كان عملت ..
    قربت من خده وباسته بنعومه .. وهي حاسه بالذل ..

    فيصل اعطاها خده الثاني : وهذا ..؟

    شموخ غمضت عيونها وباسته ..

    فيصل ابتسم اكثروحس بارتباك .. لان شموخ ترتجف ..
    يبغى يبعد عنها ويضحك بوجهها مثل ماخط .. بس ماقدر .. في شي انساني بداخله يشتغل ..

    مسح على شعرها وهمس باذنها : لو ظروفنا غير وحياتنا ثانيه .. كان ضميتك ومسحت دموعك .. بس اسف انتي مو لي ولا انا لك ..

    بعد عنها بهدوء وطلع من لغرفه ..

    سكر الباب وجلس على اقرب كرسي .. بالصاله ..
    رفع كم ثوبه وناظر امكان الابر.. تحسها بضعف ..

    : ياليتني اموت منك باقرب فرصه وارتاح .. يارب خذني لعندك وريحني ..

    .....*....

    شموخ تمسح دموع من عيونها تعاندها و تنزل ...
    تكرهه .. تكرهه .. تكرهه ...
    تكره كل رجال بحياتها ..

    تكره نفسها وضعها ..

    قاسي .. مايمشي بعروقه دم .. ولاينبض بصدره قلب ..
    ذلها راحته ...

    ناظرت بالحرق الي بيدها .. وكانها طفايه يطفي فيه سيجارته ...

    فتحت الثلاجه الصغيره واخذت من الثلج .. تبرد فيه النار الي بيدها ..

    بس ويبرد النار الي بصدرها ..

    ام ريان دخلت عليها مبتسمه : بينك حبيبتي جو رعد ب - شهقت ماتروشتي يله ماعاد بقي وقت ..

    شموخ دخلت للحما تتهرب من امها : اوكي ثواني وطالعه ..

    ام ريان حست بين فيصل وشموخ شي بس ماتدخلت ولا فتحت فمها حياتهم وهم يحلوا مشاكلهم بطريقتهم
    *************
    سجى اخذت شنطتها بسرعه وركضت بتطلع بره الا تركي واقف بوجهها وعطاها نظره مافهمتها
    بلع ريقه وقال : بتطلعي معه

    سجى : ايوه اكيد مستحيل اجلس دقيقه هنا .. انا اكرهك واكرهه اهلك وكل مكان هنا ..- رفعت راسها بغرور وهذا انت شايف جدو ماسكت انا كنت عارفه انو مستحيل يرضى لي عيشه القرف هذي

    تركي سكت مارد عليها بس يتاملها ..اخر مره بيشوفها فيها داري انها بتطلب الطلاق وجدها مستحيل يسكت ..

    سجى ارتبكت من نظراته وقالت بتوتر : ممكن بمر

    تركي قرب من عندها اكثر وهمس باذنها : الله يوفقك تاكدي اني ماكرهك

    طبع بوسه ناعمه على خدها .. وبعد عنها ..

    سجى قوتها الي اخذتها من وجود جدها .. كرهها الوهمي لتركي .. ضاع من حكيه هذا ..
    غرقه عيونها ومشت بسرعه لبره .. تبغى تناساه وتنسى الشهور التعيسه الي عاشتها بقربه ..


    بوجراح : يله تعالي احتقر تركي مو من مصلحتك تعاند وماتطلقها..

    تركي ابتسم بالم مو هذا الاتفاق .. مو هو مايبغاها ويشك فيها لحد المرض.. مو هذي الطفله الي بعدته عن حبيبته حنين .. واقتحمت بيته بنعومتها .. يله جاء الوقت الي يتنهي هذا العب كله ..

    ناظر بعيون سجى ونفسه يسالها باقيه علي والا .. تبيني والا اطلقك ..

    سجى تمسكت بجدها اكثر وبخوف ..

    تركي نشدت عضلات وجهه وابتسم بتوتر اكثر : لا بطلقها ...- بلع ريقه يحس انه جف - آحم انتي .. انتي - نزل عيونه للارض وقال بصوت واطي مرتبك .. يحس انه بين نارين احساس صعب انتي
    طالق ..

    سجى حطت ايدها على فمها بعد ماشهقت .. نزلت دموعها ..وضاعت كلامات الانتصار الي كانت بترميها بوجهه لما قال لها جدها انه بيطلعها من هنا ..
    (( ليه ليه ياتركي توقعتك على الاقل تعترض تصرخ تعصب ..مو تقولها بهذي السهوله ..
    والله ان قلبي مادق لحد مثل مادقلك .. انا مو بس احبك الا اعشقك .. اعشق كل شي فيك .. واغار عليك من اهلك واخواتك ومني انا .. لكن انت تكرهني وماتطيق ساعه بقربي لانك باختصار ماتثق فيني))

    مشت ورى جدها وقبل لاطلع قالت له بين دموعها وهي ترتجف : اكرهك ..

    كانت تبغى ترجع شويه من كرامتها شويه من عزة نفسها الي ضاعت بهالبيت ..

    : انت حقير اكرهك اكرهك ...

    ركضت بسرعه لبرى البيت .. لعند جدها وهي تبكي ..
    مطلقه هذا اسمها من اليوم طالع ..

    بعيد عن ايد تركي للابد ...
    *************
    الشمس بدت تغرب ..
    التوقيت بالضبط الساعه 6 ..

    لقاء القلوب المعذبه ..


    ريان ..ابتسم وهو يناظر شكل شموخ .. اشتاق لها ولملامحها .. فقدها كثير ..

    شموخ كانت واقفه قبال المرايه وعيونها مغرقه .. مادرت عن ريان الي واقف عند الباب ..

    ريان تنهد وفيه غصه .. شكلها خيال اكثر من خيال .. فستانها ابيض طويل..
    كان من عند الصدر ماسك بدون حبال او اي شي .. مغطي نص الصدر والنص الثاني عليه فصوص كريستال تبرق مع الاضواء .. يغطي الصدر بس ..

    عند نهاية الصدر و بداية البطن القماش ماله بطانه بهالمنطقه و بالسرة فص كريستال على شكل حلق .. والظهر كله لنهايته مكشوف ..

    والطرحه مغطيه الظهر كله .. وطويله مره .. وكلها كريستالات تبرق .....

    مكياجها بلون البينك الصارخ .. باهم ليله بحياتها ..وشعرها البني سايح على جسمها وطولان كثير لتحت الفخذ وموزع قدام ورى .. وتسريحه بف مثبته الطرحه ..
    طرحتها الي على كتفها ..ومغطيه جوانب وجهها ..

    ريان طلع صوت يعلمها بوجوده .. لانها واضح ماحست ..: آحم آحم ..- بصوت مبحوح - بينك

    شموخ ل
    *************
    ((اعوذ بالله ارجع ياسامي ..ارجع واتركها ...لاتدخل السوبر ماركت وراها .. اتركها ))

    شي بضميره يصرخ ..وهو واقف عند العماره ويناظر بندى الي دخلت سوبر ماركت قريب من العماره ..

    تنهد باستنكار ...وصراع فضيع بداخله ..

    (( ماقدر ..
    والله ماقدر ..
    احب اناظرها .. انبسط اذا شفت مشيتها المترده تلتفت وكان حد لاحقها ..
    احب اناظرها واتحرش فيها .. تعجبني عصبيتها وعزه نفسها ..
    والا نظرتها تقتلني ..
    - ناظر ايده بحسره كانت بين ايدي وبحضني كانت قريبه مني .. وحسيت بالخطاء .. حسيت بطعم الحرام والعرض ..
    ليه خفت على عرضها وشرفها .. ليه ..؟ ليه تهمني نظرتها لي ..
    ليه اتمنى تناظرني باحترام واعتزاز..
    ليه ماتكون نظرتها لي مثل احمد .. تحترمه وتقدره .. صحيح نظراتها حاده لاي رجال يعترض طريقها ويحاكيها بس في نظرة احتقار خاصه لي ..
    وهالنظره تقهرني .. تصغرني بنفسي ..))

    طلعت من السوبر ماركت القريب .. وبيدها اكياس كثيره ..ارتبك وهو يناظرها ..
    ثواني من دخلت ..وطلعت باكياس كثيره ..
    بسرعه ناظرت نص ساعه من دخلت للسوبر ماركت .. طوال هذا الوقت كان واقف مبلم ..؟؟؟؟!!!!

    قدم كم خطوه بيبعد عن العماره قبل لا تلمحه .. بس ماقدر يلف في جاذبيه لعند المبرقع هذي ..

    ندى سرحانه تمشي والي حصل مع سامي حارمه النوم والجلسه .. تحاول تنسى او حتى تتناسى ماهي قادره ..

    طاحت الاكياس من ايدها وانحبست انفاسها وهي تناظر فيه عند العماره ..
    تبغى تصرخ وتركض ..ضلت مصنمه وجسمها يرتعش ..

    نزلت للالرض ودنقت بسرعه تلم الاكياس والاعراض المتناثره بالارض .. ..

    سامي ضغط على الجوال بيده لحد ماحسه بيتكسر ..لهالدرجه شوفته تركب ..

    لمحت جزمته وقماش بنطلونه الجينز وريحه عطر رجالي .. وهو جالس على الارض يلم اغراضها .. حست بضربات قلبها قويه وعب فضيع ..
    رفعت راسها بخوف وناظرت تتاكد ..
    عيونه الناعسه هي نفسها .. غرقة عيونها برعب ..
    تركت الكيس من ايدها .. ومشت بسرعه للعماره وهي تضم شنطتها بقوه ..

    سامي لم الاغراض من الارض وحطهم بالاكياس ..وهو يحس ان ريقه جاف بلعه اكثر من مره ..
    يكره نظرتها هذي .. تحسه بالذنب .. وش هالضمير الي صحى عنده فجاءه ..

    سجى سكرت باب الشفه وقفلتها اكثر من مره وهي ترتجف .. خافت .. خافت يضيعها هذي المره جد ويضيع اغلى ماعندها ..

    نجود وشمس ولمى اشروا لها وهم مندمجين بالتلفزيون

    شمس : بسرعه تعالي مسرحيه عدول تموت ضحك هههههه

    لمى : تقصد .. عادل امام ..بدلي وتعالي ..

    ندى تذكرت حكي شمس لها لما طلعت من الاهرامات .. وحست بمشاعر شكر وامتنان لها ..
    شمس طيبه وحبوبه عكس ماتبين ..قلبها ابيض ..وتحب ندى ..

    مشت وجلست على اقرب كرسي .. رفعت برقعها من وجهها .. وحست بالعبره تخنقها ..
    شهقت وغطت وجهها تبكي برعب ..

    البنات لفوا عليها مستغربين : ندى ..؟؟؟!!

    قربوا لعندها ولمى مسكت ظهره تهديها : ليه تب

    ماقدرت تكمل كلمتها لان ندى بعدت ايدها بقسوه وهي ترتجف وتوقف بسرعه : لاحد يقرب ..لاتلمسيني ..

    سامي وقفت ايدها بمكانها قبل لايوصل للجرس ..بعد ماسمع صرختها .." لاحد يقرب لاتلمسيني .." ..
    عقد حواجبه .. صوتها هو يعرفه .. من الي بيلمسها ..؟؟!!

    لمى استغربت وخافت من ندى وش هالتفكير ..وناظرت بالبنات ..

    شمس حست بشي مو مضبوط بندى .. قلبها قرصها وقربت عند ندى .. وهي تقول بجديه : ايش فيك ..؟

    نجود اول مره تبكي ندى قدام البنات شي كبير ..بالنسبه لتركيبة شخصيتها الدموع عيب عندها ..
    : بسم الله عليك ندوش وش فيك ..؟

    لمى بتعاطف مع دموع ندى المنهاره : تعوذي من الشيطان ندى ولاتبكي ..فهمينا ايش فيك ..؟

    تن تن ..تن .. تن ..

    صوت الجرس منع ندى ترد بس اعطت شمس نظره نفي طمنتها شوي ..

    نجود : من ..؟!

    سامي بصوته الجهوري الواثق ..: انا ..

    ندى التفت لشمس برعب وارتجفت ..شمس تاكدت ان سامي له يد ..

    ندى تحس برعب حقيقي ..وركضت بسرعه لغرفتها وقلت الباب عليها ..

    البنات لفوا الغطاء الي بكتفهم على شعرهم ..

    سامي ابتسم لخالته شمس بثقه : هاي شموسه ..

    شمس احتقرته تحس ولاول مره انه تحتقر سامي الي اكبر منها بكثير: خير..

    سامي دخل لشقه وحط الاغراض على الطاوله وهو يقول : اوه كان صوتك زعلانه ..؟

    شمس: ابغاك شوي ..

    سامي لف بعيونه يدورها وينها ..؟..

    لمى ناظرت بالاكياس : ايش هذا ..؟

    سامي : هذي من عند البواب قالي اعطيها للانسه ندى ..

    شمس رفعت حاجبها : البواب ...

    سامي ضيق عيونه وهو يناظرها معقوله ندى حكيت شي لشمس ..: ايوه من البوابه عندك شي ..

    شمس مشت وجلست على الكنبه وهي تناظر اظافيرها : عندي اشياء بس لما اتاكد ..

    اندق الجرس من جديد ..

    سامي ناظر بشمس وش يريحه من هذي .. هذي لو تعرف بشي تفضحه وتفجر راسه من الزن ..

    نجود من ورى الباب : من ..؟!

    احمد : انا ..

    لفت شمس الغطاء على راسها .. وفتحوا الباب ..

    احمد وعيونه تنتقل بين الكل : السلام عليكم ..

    الكل ماعدا سامي : وعليكم السلام ..

    احمد بتردد وحاول مايناظر سامي : وين ندى ..؟

    نجود : داخل ..

    سامي التفت عليه وناظره باحتقار : وش تبي فيها ..؟

    احمد ابتسم للمى : لموي حبيبتي نادي عليها ابغاها شوي ..

    لمى هزت راسها باستغراب : تامر امر ...

    شمس ناظرت بسامي واحمد عاقده حواجبها .. وش عندهم على ندى .. وش يبون فيها ...

    سامي لهالحين يناظر احمد وينتظر منه الجواب : احمد وش تبي فيها ..؟

    احمد ناظر بساعته : شي خاص ياليت ماتحشر نفسك فيه ..

    سامي : انا احشر نفسي بمزاجي .. اخلص وش تبي فيها ..؟

    ندى طلعت لعندهم وهي موصله حدها من الغباء تخاف ..
    حست بريقها يجف وهي تناظر بسامي الخبيث ..احمد تحترمه وتحس ان له شي مميز بقلبها : نعم ..

    احمد نقل نظره بين سامي وندى ..: ممكن ابغى احكي معك شوي ..

    ندى سحبت شنطتها الي رمتها من شوي على الكنبه : اوكي ..

    تتجاهل سامي تخف من رعبها ..

    سامي حس بدمه حار يغلي .. وش هذي تحكي معه ..ماتحكي معه .. عامله فيها شريفه مكه وهي طالعه مع احمد ..
    ناظرهم يطلعوا وهو مفول على لاخر ...

    ندى مشت ورى احمد وهي مستغربه وش يبغى فيها ..
    ماتخاف من احمد لانه يخاف ربه والي يخاف ربه ماتخافه الناس ..

    وقف عند مطعم عادي .. ديكوره بسيط .. ارضيات خشب وطاولات مربعه ...واضاءه خافته ..
    : تفضلي نحكي جوا شوي ..

    ندى ناظرت المكان ..ماعجبها بس احسن من غيره .. وبعيد عن مغثة سامي ..

    جر لندى الكرسي وجلست احساس حلو حد يحترمها ويجر لها الكرسي ..ابتسمت ورى غطاها ..

    احمد جلس قبالها بهدوء ..وقدم لها المنيو : تتغدي ..؟

    ندى ناظرته بقل صبر ..غريبه احمد يعطيها وجه .. او يعزم بنت منهم على مطعم مع لمى بنت اخوه ماعملها ... : لا دوبني متغديه .. وهالحين وقت عشاء ..

    احمد ابتسم : عليك بالعافيه .. طيب تحلي ...

    ندى: لا اشرب كوفي ..

    احمد : اوكي ..

    طلب من الويتر ثنين كوفي ..

    ندى بنفاذ صبر وهي تناظره : ممكن اعرف وش تبغى ..؟

    احمد ابتسم بلطف : انتي مثل لمى عندي والله لو عندي بنت بكبرك ..ان

    قاطعته ندى : لاتبالغ وش بكبري .. ماسك علي بكبرك بكبرك ..

    احمد : ههههه خلاص لو عندي اخت بصغرك .. كذا حلو ..

    ندى ابتسمت برضاء : اوكي حلو ..

    احمد : اوكي انا ابغى انبهك من شي ... والله اني اخاف عليكم كثير .....وماتمنى حد يضركم .. انتبهي على نفسك من سامي ..

    ندى تغير وجهها وارتبكت ..: سامي ... شمعنى ...؟

    احمد : مابغى اظلم حد بس سامي له ماضي يشهد له ..وهو قالي صريحه انه بيضرك ..

    ندى ناظرته برعب وارتجفت .. قالت وهي تعض شفايفها وفكرت بس طلع تفكيرها بصوت عالي هو ماحاول يعني ...

    احمد : حاول ..- فتح عيونه بخوف : عمل لك شي ..

    ندى عرفت انها فكرت بصوت عاليه هزت راسها بنفي : لا .. ماعمل شي بس .. بس

    سكت ..

    احمد : مابغى اضغط عليك بس ضرك بشي ..

    ندى: لا ماقدر .. هو هو ... سكت وهي ترتجف تتخيل شكله قريب منها بتقز انا اخاف منه .. هو بيضيعني .. وماقدر ارجع لاهلي ..

    احمد لانت ملاحمه وحمد ربه .. ماحصل لندى شي .. وهي معها خبر ...
    : انا عندي حل بس مابغى اي حد يعرفه ..

    ندى ناظرته بشك ...

    احمد ابتسم يطمنها : لاتخافي بس بوقف سامي عند حده لحد ماتخلصي دراستك ..

    ندى بفضول : ايش هو ..؟

    احمد : تتركي الشقه وتقولي انك رجعتي لسعوديه .. وانا اعرف شقه قريبه من الجامعه .. ومرتبه ..

    ندى استغربت الفكره بس عجبتها : كيف والبنات اذا شافوني بالجامعه ..

    احمد : انتي معك نجود بالكلاس ونعطي نجود خبر .. ومحد بداري ..

    ندى خافت من الفكره .. كيف بتغير شقتها .. : مادري بفكر واعطيك خبر ..

    .........

    سامي على اعصابه يسوق السياره ... ولعنتين تحرقهم هم الاثنين ليه شاغل باله فيهم ...؟

    عامله فيها مودبه وشريفه وهي مع احمد ...

    ضرب الدركسون بعصبيه ..
    قال حراح قال .. ماتستاهل يتركها احسن ...

    كان معصب ومقهور ومتوعد احمد وندى ..
    ************
    حست بسكون رهيب ولا دمعه رضيت تنزل من عينها ..

    الطرحه مغطيه اسفل انفها وفمها .. وتاركه عيونها وخدودها ...
    الثمه عاملتها باهمال ..

    وعيونها على السماء من قزاز السياره ..

    بو جراح قبالها .. داخل السياره الواسعه .. مد لها كاس .. كرستاليه انيقه..
    الكاسه من تحت ضعيفه برشاقه.. ومن فوق تبداء الكاسه بشكل داري ..
    قال جدها وهو يبتسم وعيونه تلمع بحنان ..: سجاي دلوعة جدوا خذي ..

    ناظرت سجى بالكاسه الكريستاليه مليانه بعصير عنب احمر وفيها ثلجتين معطينه احساس بالانتعاش ..

    ارتجفت ايدها لما مدتها لجدها .. ماحبت ترده واخذته منه : شكرا

    جدها وهو فاتح الثلاجه الصغيره الي بالسياره ومليانه اشربه ممنوعه ومحضوره .. مع علبتين عصير شاذين عن الخمر بانواعه ...ناظرها بصدمه لفتره ثم رفع اصبعه السبابه .. وحركه يمين ويسار : no .. .no .. ثانكس.. حبيت جدوا من امتى شكرا .. انتي تمثلي بنات الرالي ..

    سجى خنقتها العبره ونزلت عيونها للكاسه الي بيدها .. انتبهت باظافرها باهته بدون لمعه او عنايه .. قصيره ومهمله .. وايدها جافه ..

    حفيده الرالي وكذا ايدها ..

    حفيده الرالي ونرمت بذل سبعة شهور .. محد سأل عنها وكانهم ماصدقوا ..

    رفعت عوينها لما سمعت صوت جدها الحنون : ليه ليه زعلانه كذا ..؟! لا ماحب شكلك كذا ..ابتسمي ..

    سجى العقده الي بحاجبها انفتحت وابتسمت بصدق ..رجع العزوه والظهر .. رجع الغالي ..

    بو جراح اشر على لثمتها : وش عامله بشكلك .. ارمي الغطاء حبيبتي لحد ينتبه فيك تحرجينا ..

    سجى طالعته باستغراب اختفاء بسرعه من عيونها .. كانت بتقول وتركي لو شافني ذبحني .. بس ابتسمت وتذكرت حياتها قبل .. حياة النعيم والدلع ..حياه الدلال ..

    رمت الغطاء من وجهها وابتسمت لجدها .. حريه .. حست انها بايعه تركي وهمه وقرفه .. وان هذي كانت فتره بحياتها وعدت ..

    فتره بحياتها ..

    حست بضيقه .. ولفت راسها لشباك .. تركي فتره ..مغصها بطنها ..حياه بدون تركي ..

    ناظرت بشوارع الرياض من سيارتهم الفخمه .. اكيد في حد يناظر السياره ويتمنى يجلس فيها لو ساعه .. ويضن السعاده بداخلها ..

    وقفت بجنبهم عند الاشاره سياره كامري بيضاء بداخلها رجال شايب .. يناظر بسيارتهم .. وتنهد ولف ..

    نظرتها لناس هالحين مختلفه .. رحمت هذا الشايب وهو يتمنى يكون مكانهم ..

    رحمت الشايب من متى ..

    لو انها سجى قبل كم شهر كان فتحت النافذه واحتقرته وضحكت ..
    كان امتلت نفسها غرور ورضى ان الي عندها يتمناه غيرها ..

    حست بشاعة نفسها قبل .. كيف تضحك على الناس وهم مابيدهم شي ..

    كرهت الرياض وشوارعها ..

    لفت على جدها الي مندمج بالاب توب الي على طاوله رماديه قباله ...

    قامت وجلست بجنب جدها ..

    ناظرها بو جراح وابتسم ... : هلا ..

    سجى قالت بدلع وهي ترمي جسمها الصغير على كرش جدها ..: جدو ..

    بو جراح حط ايده على كتفها .. : عيونه ..

    سجى تنهدت : مابغى الرياض .. مابغى اجلس هنا ..

    بو جراح بصوته الفخم : تدلي وين تبغي ..؟ .. طوكيو ..فرنسا .. لن

    قاطعته سجى بسرعه : لا مو بعيد ابغى بالسعوديه ..

    بو جراح ميل فمه بعدم رضى .. ماهو من انصار السياحه الداخليه : اوكي جده والا ابها والا الشرقيه ..

    سجى فكرت بمكان فيه شاليهات وحريه .. مكان رايق ترتاح فيه .. : ام.. لجده ..او الشرقيه ..

    بو جراح : جده ..احسن لك .. هناك فري اكثر ..

    سجى نفسها تطلع لشرقيه .. حابه الشرقيه .. بس جده حريه اكثر : اوكي جده .. متى اسافر هالحين ..؟

    بو جراح خربط شعر سجى : هههههه لهالحين مربوشه .. لاتستعجلي .. احضري زواج المايع وسافري ..

    سجى شهقت.. : ليه فيصل بيتزوج ..؟

    بو جراح : ايوه اليله .. انا حاس ومتاكد ان اختياره مثل وجهه .. ماقد شرفني بشي .. الله يرحم جراح ..كان بلسم مو هذا الدلوع ..لو ان هذا مات ..

    سجى سكت .. ماترضى على خالها فيصل حبيبها .. ولا ترضى تزعل جدها وتناقشه بعلاقته العقيمه مع فيصل ..الي تذكرها بعلاقتها مع امها ..

    بو جراح : سجاي .. بيبي وين سرحتي ..؟ لازم تطلعي للقصر هالحين وتصفي شعرك وشكلك ابغى افتخر فيك اليوم ..

    سجى بصوت مرتجف : كيف وانا مطلقه اليوم ..؟

    بو جراح : عادي .. محد بداري عن طلاقك ..

    سجى هزت راسها بنفي تام مستحيل تقابل حد بهذي النفسيه .. مالها خلق شي ..

    بو جراح كمل حكيه يطمنها : وامك الك؟؟؟؟.. انا تفاهمت معها .. ومالك رجعه عندها انتي بتضلي عندي واي حد ياسجاي اي حد يقرب من عندك او يزعلك حاكيني ..
    حتى لو كانت جدتك ام جراح ..

    سجى قالت بقهر: اي احد ..؟

    بو جراح ابتسم : ايوه .. حتى انا لو زعلتك احكي لي ..

    سجى ضحكت بدلع : ههههه تسلم لي .. مدت بوزها - بس في واحد مزعلني كثير .. بس مابغاه يتضر .. يعني ابغى اقرصه ..

    بو جراح ضحك من قلب لحد مادمعت عيونه .. هذي جملته " مابغاه يتضر بس ابغى اقرصه "
    تقلده وتقلد اسلوبه ..
    : ومن هذا الي تحبيه بس تبغي تقرصيه ..

    سجى تردد كثير .. وحست بلسانها ثقيل .. ماهي قادره تقول تركي .. مايهون عليها .. وجدها مايمزح .. وبالذات ان تركي ماوراه ظهر ..

    هزت راسها بنفي : لا خلاص خلاص مو لازم ..

    بو جراح ناظرها بخبث : طليقك تركي .. مسك انفها تحبيه ياكتكوته ..

    سجى قلبها دق بسرعه من حكي جدها .. لهذي الدرجه واضح انها تحبه ..
    قالت بكبرياء : لا ماحبه .. بس ابغى اربيه ..

    بو جراح ابتسم : لا تحبيه .. والله ياسجاي لو ادفع نص ثروتي شاريه لك شاريه ..


    سجى رمشت من اسلوب جدها ..
    مايعرف من تركي علشا ن يشتريه ..
    ليه يحكي عنه وكانه شي رخيص او بضاعه ...
    : لا جدو لاتحكي عنه كذا ..

    بو جراح : وتقولي ماتحبيه .. لاتخافي ابربيه وبفصله عليك ..

    سجى خافت على تركي مسكت ايد جدها .. وقالت وعيونها تلمع : جدو بليز .. لاتضره بس ام ابغاه يتمنى انه مافكر يوم يضرني ..

    بو جراح عقد حواجبه : هو ضرك بشي ..

    سجى : كثير ياجدو كثير بس انا احبه .. وماعاد ابغاه ..

    بو جراح يحاكيها وكانه يحاكي طفله : سجاي كيف هذي .. تبغي اخليه يتمنى انه مانولد والا كيف .. اسمعي انا امك حكت لي كل شي حصل .. من البارت الى اخر مبلغ دفعته لتركي ..

    سجى رمشت باستغراب وصدمه : اخر مبلغ ..؟

    بو جراح : ايوه .. لاتضني انه مبسوط فيك لانك عنده لا يابابا الناس ماتهمها الا القروش ..

    سجى غاص قلبها بضلوعه وحست بمراره بحلقها .. مستحيل تركي كان ياخذ من امها فلوس لانه ساتر عليها مثل ماتضن ..
    كيف وتركي عفيف نفس .. رجال بمعنى الكلمه ..

    جدها ابتسم لها بحنان : بابا هذا مايستاهل ظفارك .. كل الناس طمعانه فينا .. انتي كبرتي ولازم تفهمي ..

    سجى صدمتها كانت كبيره وضلت عيونها معقه بعيون جدها ..
    تكسرت من داخلها لالف قطعه ..
    تركي ياخذ قيمه جلوسها عنده .. ضنته يحبها ..
    فكرت بلحضه غباء انه ممكن يسامحها ويحبها ..

    ضحكت بصوت مرتفع على سذاجتها وغباء تفكيرها : ههههههههه ...

    بو جراح ضنها تضحك مبسوطه انها تخلصت منه .. قال بخبث : ها تبغي قرصه هالحين والا مايستاهلك ..

    سجى كرهت تركي من جد .. كرهت شكله وهيائته .. مرات ايام الذل قدام عيونها وقال بكره : جدو .. مايستاهلني ..ابغاك تكرهه بحياته وتحرق قلبه ..


    دموعها مو راضيه تنزل جفت .. ..
    ليه وصلت لهذي المرحله .. ليه تهتم لفقير منتف ..
    ليه تعشقه وتهواه وماترضى عليه ..
    ليه ..؟؟!
    ليه تحس بخنقه مجرد ماتفكر انها محرومه من قميزاته ..
    ************
    شموخ لفت كلها لصوت وتحركت الطرحه مع الفستان .. هي تسمع صوت ريان والا تتوهم ..
    ناظرته وعيونها بتطلع من الصدمه اخر شي توقعته يكون ريان بالرياض ويحضر زواجها ...

    ريان يحسها غير شموخ الي يعرفها .. ابتسم بارتباك وعيونه بعيونها .. اشتاق لها .. ولشوفها ..
    قلبه يدق بطريقه مزعجه .. وحس الكل داري عن دقاته ..

    شموخ ماهي باحسن من حاله .. اشتاقت لريان ولطلته عليها .. نفسها تركض وتنرمي بحضنه وتبكي .. ماعاد تبغى فيصل .. ولا شي .. تبغاه هو.. يضربها يعمل الي يبغى بس تكون معه ..

    لكن ماتكون شموخ اذا عملت كذا .. من باعها باعته .. وريان مو باس باعها الا رماها ..

    رفعت راسها لفوق بطريقه مغروره نستها مع الايام .. ولمعت عيونها باحتقار لريان ...

    يكفيها السنوات الي عاشتها مع ريان .. خلاص تعبت معه ..
    : ليه جائي .. ؟! زواجي ..؟!

    ريان وش يرد وش بيحكي لها ..انا جائي ازفك لعريسك اوصلك بيدي له ...
    نظرات البرود الي ناظرها فيها بتصنع تخفي مشاعر متفجره ..
    وقال برود يقطعه لاشلاء ..
    : جائي اوصلك لزو... لفيصل ..مو انا ولي امرك

    شموخ ناظرته بلوم .. والم ..
    هو بيزفها بنفسه .. يالله وش هالاقدار والحياه ...
    تتمنى تضمه وتبكي .. تتمنى ياخذها من هنا لبعيد ...

    ريان نظراتها دخلت بداخل قلبه وقسمته قسمين ..
    هو بالموت بيسلمها بنفسه لفيصل .. كيف وهي تناظره كذا ..

    حاولت تكابر .. تصتنع اكثر .. قالت بصوت مرتجف وهي مخنوقه .. : انت بنفسك بتوصلني ..- أترتجف اكثر وغرقه عيونها .. انا توقعتك تكرهني .. بس مو لهدرجه ..

    ريان بعد عيونه عن عيونها .. وناظر بالغرفه ..مايبغى يتعذب أكثر ..(( تكفين لاتزيديها على ياحياتي تكفين الي فيني مكفيني ..))

    جاني الخبر يا صاحبي واظلم الكون .. قدام عيني ثم نطقت الشهاده

    على العموم اقولها الف مليون ..... مبروك من قلب شكالك ابعاده

    مبروك لا يهمك سواليف وضنون ... من عاشق يهديك فرحة فؤاده

    سو الفرح اليوم وابليس ملعون.....والي يشب النار يجني رماده

    انا اول العالم على الصاله يلفون..... اول معازيم الفرح والحداده


    شموخ ابتسمت باستهزاء وهي تتماسك قد ماتقدر ... يكرها كل تصرفاته تدل انه يكرها ..
    قالت بعناد وهي تمشي لعند المصفه تعدل شكلها : اوكي وانا موافقه دامك مبسوط بتوصلني وتكرهني وانا ماهمك ... انت بعد ماتهمني .. لفت عطته النظره الي لو تقتل قتلته بس انا ماكرهك ..ولا اهتم فيك ... وانت ولاشي بحياتي .. الي يهمني زوجي .. فيصل هو حياتي كلها .. وانا بعت الكل علشانه ..


    طلع من جيبه سيجاره يبغى يهدي توتره واعصابه .. ..
    تحكي عنه بفخر وحب .. شموخ الي ماتطيق حد هذا تحبه ..
    مايدري وش بتكون ردة فعله او مايقابل هذا الفيصل ...
    من شدة رجفت ايده ماقدر يشغل الولاعه ..
    رمى السيجاره على الارض بعصبيه ... كل هذا بثواني وكانهم ساعات عنده ..

    شموخ لابسه ابيض لفيصل ...

    رفع راسه وجاءت عيونه بعيونها الرماديه الي زادت اتساع مع الكحل الاسود ..
    ماكانت تحتقره وى تناظره بكره .. كان فيه انكسار بعيونها .. تعب واضح من نحافة جسمها الزايده ...


    شموخ تبغى ريان .. ماتبغى فيصل .. فيصل هي تدلة بس ريان هو الي يدللها ..

    ضايقه فيها الحياه تتمنى الموت بهذي الحضه .. صغيره والله اني صغيره على كل هذا .. هم اكبر مني شلته من صغري ..

    حست بدموعها بتنزل بعدت عيونها عن ماتبغى شماته .. ماتبغاه يتشمت ..

    ريان بردت اطرافه وقف مكانه .. رجله ثقيل مو قادر يتحرك ... يطبطب عليها ويمسح دموعها الي قربت تنزل ..
    ..بينهم حواجز .. فستانها الابيض وشكلها وهي عروسه .. اكبر حاجز بينهم .. بتنزف لغيره هذي اليله ...
    قال بتعب : شموخ ..لاتبكين ..

    شموخ رفعت ايدها وقالت بانفعال وانفها احمر وعيونها متليه دموع : شفايف كيف قلتلي شموخ ليه ماتقلي بينك .. ليه تكرهني .. حتى انا اكرهك .. ..

    تماسكها وقوتها ضاع وبدت دموعها تنزل على خدها ..

    ريان عارف انها تقصد العكس اذا قالت اكرهك .. قبل يضنها تكرهه جد بس لما فقدها .. وبينت له هذي الايام الي بدونها .. انها تكابر وتكذب ... وعيونها تبين الشوق والحب ..


    شموخ .. قالت كلام متقطع مافهمه .. وهي تناظره واقف مكانه : انت ...
    حق...ير ...
    تر...كت...ني..
    و...ساف..رت
    رو....ان .... اك..رها
    - كملت تصرخ بداخلها .. (( علمتني اكره الكل واكون لك ... كرهتني بكل شي انت مو فيه ...
    ليه ماعلمتني اكرهك او انساك ..))

    ريان سكت وش يقول وش يحكي ..وش يقول .. : انتظرك الزفه بتبدى ..

    انتظرها ريان بره لانه مايقدر يتحمل اكثر معها .. والهواء والكون خانقه ..
    وقف عند الدرابزين العريض الفخم ... سند ايده عليه وفتح قلاب ثوبه وهو يناظر الناس من تحت بعض الحريم متغطيات واغلبهم لا .. والمعرس فيصل الي نفسه يقتله واقف بين الرجال على المسرح مثل الاهبل .. عيونه على الحريم وابتساماته بكل مكان ..
    : آآآآآآآآآآآآآآه ..ياقلبي آآآآه ..

    شموخ كانت منهاره من جوا .. متدمره .. بقايا انثى ...

    اخر امل واضعف امل من جهه ريان انقطع .. وبتعلم تعيش بدونه ..
    مسحت دموعها بالمناديل وناظرت بشكلها بالمرايه .. خرب مثل ماخربت حياتها بوجود ريان ..

    عدلت مكياجها وهي تحس بهدوء فضيع وبروده باطرافها .. تحس بشحنات سلبيه تمشي بجسمها .. كان روحها طلعت من مكانها .. وبقيت جسم ..

    طلعت لعند ريان وراسمه على فمها ..ابتسامه .. ..: جاهزه ..

    احس ريان .. ان ثغرها البسام .. عليه اعذب ابتسامه .. ابتسامه تطعنه : اوكي ...

    صوتها طلع مرتجف مثل حالها وحال ريان .. بيوصل العروسه بنت عمه وهو ولي امرها ..لعند ولي امرها الجديد فيصل ..

    مشى ورجله ترتجف شبك ايده بيدها .. وتمنى تكون ليلته وهي عروسته هو .. هو لوحده .. ..


    شموخ نزلت عيونها للارض ماتبغى تناظر حد .. يكفي ايد ريان المشبوكه بايدها .. مسكته باقوى ماعندها وهم ينزلوا الدرج ..اخر مره بتلمس بشرته الدافيه ايدها الباره ..


    كانت المغنيه تغني لزفتها .. وفيصل واقف باول المسرح يبتسم ..وهم مايدروا وش تقول المغنيه .. بس صوت من حولهم .. طلع كل الحزن الي بصدرهم ..

    البزارين ينثرون الورد عليهم ..وريان يحسها اشواك بطريقه ..

    وصل شموخ لاخر المسرح عند فيصل .. كيف يسلمها بايده .. وقف شعر جسمه وحس بكتمه وهو يناظر بعيون شموخ المكسوره .. ماقد شاف هالنظره بيعونها

    شموخ ابتسمت اكبر ابتسامه تعرفها وبرزت كريستاله من اسنانها .. لفيصل ..

    ريان ضغط على اسنانه يتماسك ..وهو يسمع فيصل يقول بهمس اول مامسك ايدها : حياتي طالعه ملاك ..

    ام جراح سحبت ريان من ايده ..يرقص معها .. تبغاه يمسك السيف ويرقص ..

    ناظرها باستنكار وناظر بشموخ ..


    ابشر انا برقص على العرس بالهون .. ... كل يعبر فرحته باجتهاده

    لو البلا رقصي يقولون مزيون .. .. المشكله القلب يفضح وداده

    يوم العذارى في دخولك يغنون .. .. وعروستك باحلى ثواني السعاده

    كنت اتمنى بدالها والله اكون .. .. واحط انا كفي تحت راسك وساده


    ريان جامل ام جراح ... ومسك السيف الثقيل ورقص .. ومع كل حركه بيده بالسيف .. يقطع قلبه .. وقلب شموخ ..

    شموخ جلست بجنب فيصل وعيونها على ريان ..
    ريان الي تغير كثير ..وماعاد الي تعرفه .. ضعيف مهزوز.. ..واكبر حقير بحياتها ...
    غمضت عيونها يرقص بعرسها ...

    خلص رقصه بسرعه ..ولف يبغى يطلع من هنا مخنوق ..ضاقت فيه الوسيعه ..

    مشي بيطلع مايبغى يلتفت على شموخ ولا يناظرها ..طلع بسرعه قياسيه

    وشموخ فتحت عيونها وغاب عن المكان .... الم بقلبها من بعده عنها ..

    ......


    ربى عند المدخل تسكر عبايتها ... ناظرت بريان وناظرها .. كان حد كات عليها مويه بارده .. ريان ولد عم شموخ .. هو ولي امرها ..

    ناظرته مستغربه .. مابان ولا حكى عنها باي مناسبه ..في حد عنده مثل جمال شموخ ويضيعها من ايده ..

    ريان حاول يكابر الضيقه الي باينه على وجهه مد ايده لربى وهو مبتسم : مبروك زواج اخوك ..

    ربى مدت ايدها تبتسم : الله يبارك فيك ..- سحبت ايدها ..- بس هذا خالي مو اخوي انا من الرباح ..

    ريان : اها سكت شوي ورفع عيونه بصدمه انتي اخت رياض ..؟؟؟؟!!

    ربى ابتسمت وهي تلف الغطاء على شعرها وتلبس نظارتها الحمراء الكبيره : ايوه ... فرصه سعيده ....

    ولفت .. مشت لعند باركينق السيارات ..في مشوار ضروري تعمله .. اهم من الزواج كله ..

    ريان استغرب هذي اخت رياض خويه ... اوه الدنيا صغيره .. عرف هالحين وين شايفها .. هذي الصغيره الي كانت تركب معهم بالسواق احيانا ..
    يالله كبرت كثير .. هذي اخت سجى صديقه شموخ ..

    شموخ تنهد بضيق ومشى بسرعه لسيارته ..
    وش طعم الحياه بدونها ..؟؟!

    ........


    سجى حاقده وكارهه .. شموخ .. طلعت للمسرح بفستانها الاورنج الصارخ مع شعرها الاسود الطويل .. طويل مره ..
    مطلقه ماعاد يهمها شي ..

    طلعت بسرعه .. الزواج شبه مختلط ..(( يقولوا الاهل شعارات ماينفذوا نصها .. ولانها غلطت غلط بسيط قامت عليها القيامه .. ودفعت ثمنها بقسوه ..))

    شموخ حست باعمالها السوده والشينه تمشي قدامها .. سجى كيف نستها وماخطرت بالها ...
    بلعت ريقها وخافت .. هي مو حمل شي بهذا الوقت .. تتمنى تحكي مع سجى وتعتذر لها .. او تشرح لها اسبابها ..

    سجى وقفت عند شموخ واعطتها هديتها كف على وجهها طلع من قلب ...: ياح؟؟؟؟؟

    شموخ توقعت اي شي الا تهينها قدام الناس وتضربها كذا بكوشتها ..

    شهقوا الموجودين ..ام رياض طلعت بسرعه للمسرح تدارك المصيبه والفشله .. وبالذات ان المصورات يصورون ...

    لفت شموخ لعند فيصل كردة فعل طبيعيه مو هو زوجها .. هو الي مفروض يدافع عنها ..

    فيصل تكى على الكرسي واسترخاء بجلسه .. وابتسم براحه ...كل شي عملته لازم تدفع ثمنه ..

    شموخ تبغى ترد تتحرك ايدها انشلت .. وحركتها وقفت ..
    كرامتها بالارض قدام الكل .. وهي عاجزه ماتقدر ترد ..

    سحبت ام رياض سجى وهي معصبه .. مسكت لسانها وماسبتها قدام الكل .. يكفي فضايح ..

    ام ريان عصبت من سجى ولحقتها مع ام رياض لداخل الغرف ..

    الكل ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    المغنيه تداركت الموقف وقالت : اهداء من ولد عم العروسه ريان ... الى بنت عمه شموخ وزوجها .. مع تمنايته حياته سعيده لهم ..

    ((اوعدني عني ماتغيب

    تبقى هنا جنبي قريب … محتاج انا مثلك حبيب

    يفهم عيوني او ضحكتي … فيك انت حلمي من زمان

    وانت الهوا وادفا حنان …. تلقى معاك روحي الامان

    يا احلى بشر في دنيتي …. يا احلى بشر في دنيتي))

    شموخ زاد الجرح عندها ملح .. وبكت

    عروسه بعز شبابها بالعشرين من عمرها ... تبكي على كوشتها ..
    وقدام كل خلق الله الشمتان والمتعاطف ..

    فيصل استغرب منها ليه تبكي مافيه كنترول على نفسها ..دور ام ريان ماحصل .. امه واخته ماحصل حد ..

    وقف مرتبك ..

    نهاد بنت اخت فيصل .. وقفت عند شموخ : بسم الله عليك لاتبكي ..
    وقفتها واشرت لمغنيه توقف ..: خلاص خالي فيصل اطلعوا ..

    فيصل هز راسه وهو يثبت البشت تحت ايده ماتوقع هذا يحصل بيوم زواجه .. ومع مين ..؟ مع شموخ القاسيه ..


    ...... ...... .... ......

    سجى بتمرد اشرت على راسها باصبعها : كيفي .. اضربها اقتلها كيفي ..؟

    ام رياض : لا مو على كيفك هذي زوجة خالك وصاحبتك ..

    سجى بقرف: لاتقولي صاحبتي .. اعوذ بالله منها ..ومن اشكالها .. هذي اكبر غلطه بحياتي ..- لمعت عيونها وانا ادفع الثمن هالحين ..

    ام ريان : سجى احترمي نفسك ..

    سجى : وانت وش دخلك هنا .. وش تبين .. ومن انتي من الاساس .. سوفاج ..

    ام رياض بحزم وصوت حاد تنهي الموضوع : سجى .. خلاص ..

    سجى : لا مو خلاص انفعلت لما بنتها مادري القيطه هذي الي ربتها اخذتني لحفله مشبوه ماح

    قاطعها كف ام ريان : احترمي نفسك وهذا لك علشان تصحي من قذارتك ..

    سجى طلعت عيونها: انا تضربيني

    ام رياض .. : ام ريان وش هذا .؟ ليه تمدي ايدك على بنتي ..

    ام ريان : ماشفتي ايش تعمل بنتك .. وشموخ بنت حماي ماهي بلقيطه ..

    ام رياض : خلاص يام ريان انتي اطلعي ارتاحي وانا بتفاهم مع..

    قاطعتها سجى وهي تسحب الشنطه والعبايه الي بجنبها : تريح حالها .. انا كذا والا كذا طالعه .. طيارتي لجده بعد شوي جدو ينتظرني ... نظرت امها باحتقار وانتصر .. ماتقدر تحكي معها او تناقشها بشي وجدها عندها
    قالت بطريقه استفزازيه - .... تامري على شي ماما ..

    ام رياض مربوط لسانها لان ابوها مهددها ماتقرب من سجى ..بس اعطتها نظرت حقد ..

    سجى اشرت لهم بدلع : باي ..
    ************
    ابتسم وقرب العصير بهدوء لوجهها ولامس خدها الدافي .. العلبه البارده ..

    وعود اتنبهت والتفت ... قالت بقهر : اوف

    وعود كانت جالسه على الكنبه وراها مخده صغيره تريح ظهرها .. ومده رجلها على كرسي صغير .. مريح ..

    رياض مد لها الكولا وصحن سندويتشات وهو يبتسم : تفضلي ..

    وعود تحس بجوع من الصباح ماكلت شي لان ام رياض معصبه ومحد قادر يدخل المطبخ او يتحرك من مكانه ...
    عندها حداد هذي الايام ... ومنعت وعود عن العرس علشان صحت البيبي ..
    وعود من الاساس ماتبغى تطلع لمكان نفسيتها ماتساعدها ..

    رياض جلس بجنبها .. بالكنب المزدوج : اوه سندويتشات يبغالها كل هالتفكير ... لاتخافي مابسمك ..

    وعود كانت بترفض ماتبغى منه شي لانها معصبه منه .. بس حست ان دور "الأدرينالين" العصبيه انتهى .. وصار داخل بطنها .. .. انزيم "الأمايليز"... يلعب دور .. البيبي مو ملكها .. تلوت معدتها بالجوع .. واخذت صحن الشندويتشات والعصير ..وقالت بدون نفس وهي تاكل : غريبه ماطلعت لزواج ..

    رياض سند ايده على كتف وعود وسحب منها الريموت وقصر : كيف اطلع واترك زوجتي يمكن محتاجه شي ..

    ناظرته بطرف عيونها وهي تسحب ايده من كتفها : لا حنون ..

    رياض رجع ايده لكتفها باصرار .. وقرب من عندها ..
    ناوي يطيح راسها يطيحه .. امه تبغى تستخدم اي شي .. علشان تثبت لابوها ان اختياره سيئ ..
    ضروري يقرب منها ويكسبها لازم تحبه وتمدحه عند امه .. لازم ..
    حتى لو مايطيقها يضغط على نفسه ..

    رياض رفع الغطاء عن وعود : بالحر مغطيه ..

    وعود سحبته تتغطى وقالت بدلع عفوي : لا رياض بردانه ..

    رياض ارتبك من اسمه على لسانها بهالطريقه ..اول مره يسمعه منها كذا .. رفع حاجبه : من جدك ..؟!

    وعود حطت ايدها على فمها وضحكت بنعومه .. هي كانت تستغرب من الحوامل الي يتغطوا بالصيف وتضحك عليهم وهالحين صارت من ضمنهم : هههههه .. هههه ..

    حس بمشاعر غريبه وهي تضحك كذا بحريه .. ماقد شاف ضحكتها كذا .. يحسها حليانه اليوم .. بريق عيونها حلو ..ضحكتها نعشت قلبه ..
    تغير صوته لصوت هادي وصادق : من جد بردانه ..؟

    وعود رفعت اصبعها بعفويه : والله مو مني مسكت بطنها وهي مبتسمه - من البيبي ..

    رياض قرب من وجهها وهو يحط ايده على ايدها الي ماسكه بطنها : تحبيه ..؟

    وعود ماتوقعت سواله .. ولاقربه منها كذا .. حاولت تسحب ايدها بس هو ضاغط عليها : لا .. لانك ابوه ماحبه .. دفته بخفه ابعد عني ..

    رياض ماتحرك من مكانه اعطاها نظره غريبه عليها .. لاهي عصبيه ولا هي حب وغرام .. نظره مافهمتها ..: بس انتي زوجتي ..وام ولدي ..

    وعود بعدت وجهها عنه بعصبيه .. ومن قوه لفتها انفتحت الماسكه الي على شعرها وتناثر شعرها الاسود على ايد ذراع رياض وعلى كتفها ..

    (( .. لا توقيت خطاء ..))
    صرخت وعود بداخلها ..

    رياض ناظر بشعرها اليل الطويل .. باس راسها : ولا تزعلي اهم شي رضاك يام الغاليه او الغالي ..

    بعد عن وجهها ومسك الريموت من جديد ..

    وعود فهت شوي من متى رياض متسامح كذا .. من متى وهو يتنازل ويتاسف ..
    يمكن ندمان او حاب يتغير .. ليه تظلمه ..
    قسى قلبها الي لأن ..
    ايش ياوعود نسيتيه ونسيتي حقارته .. وش هالبلاهه ..

    عدلت جلستها ولمت شعرها .. وقفت الا ايد رياض رجعتها تجلس ..

    ناظرت فيه : خير..؟

    ابتسم رياض بجاذبيه : اجلسي معي شوي .. كملي سندويتشاتك ..

    ماتحركت وعود واخذت من السندويتشات تاكل .. لجوع يقطعها ماتشبعها شندويتشات.. بس سكت



    عند البحر بالشرقيه ..

    نسمة هواء خفيفه ..
    الشمس بوسط السماء ..معطيه السماء لون ارجواني صافي ..
    هدوء وسكون طاغي المكان الا من صوت
    امواج البحرالخفيف ...
    حركه الموج وهو يقرب من التراب ويبعد بسرعه.. تعطي انتعاش ..

    رمى تركي حجره صغيره بالبحر وتنهد ..

    حياته هالحين بدونها ..
    بيرجع للبيت ولرياض وهي موفيه ..

    فراغ .. فراغ كبير بصدره وبحياته ..
    فجوه واسعه بينه
    وبين حبيبته الدلوعه ..الخائينه .. البرياءه ..

    يابحر
    تشبه قلوب الاحبه
    لاشكت من غير صوت
    مرتدي ثوب السكوت ..
    صاخب وكلك جبروت ..
    للي ب يحيا حياة
    ولي يبي يموت موت ..

    نص سنه تقريبا وهي عنده وبقربه .. نص سنه عذاب نفسي معها ..
    ومثل مادخلت حياته بتطفل وبسرعه .. طلعت منها بسرعه .. بس بجرح كبير بقلبه ورجولته ..

    .. ... : فاشل
    دليل انك فشلت .. دورت غيري مالقيت ..

    دخل صوت احلام باذنه ولامس اوتار حساسه بقلبه ..اكيد تقصده .. تقصد انه مستحيل يدور غير سجى ...

    التفت لصوت الاغنيه .. وكانوا مجموعة شباب يرقصون ويشون .. ولمه حلوه ترد الروح ..

    كل شي يتحرك حوله الا هو ساكن وهادي .. مشى بخطوات تايهه لعند الشباب ويحس بعيون متعب تعاتبه قباله ... صداقتهم بتنتهي بعد مايسمع طلاقه لسجى ..

    هو خسران خسران بكل هذا ..
    لا حبيبته ..
    ولا اخوه وصديقه ..

    اغلاء اثنين بحياته ...

    اشر بايده يسلم على الشباب .. يتعرف عليهم ويطلع من احزانه وهمومه ..

    الحياه بالابيض والاسود.. قدامه .. بدون الوان ..

    والي خانته وباعته يبيعها ...يرددها بقلبه علشان يقسى وينسى ..
    ************
    بايدها باقه من الورد الاصفر كبيره .. مابدلت فستان الزواج الازرق .. لهالحين لابسته قصير مايبان من العباءيه ...

    ايدها على قلبها الي يدق بسرعه رهيبه .. خايفه من الي تعمله ..قلبها مو قوي ولا تقدر على هالحركه ..
    هي شخصيه ضعيفه مهزوزه .. ماتقدر ..

    بلعت ريقها وغرقه عيونها وهي تدق باب الغرفه .. غرفه 812 ..

    ماجاءها صوت ولا رد .. خافت تكون الغرفه الغلط .. فصخت نظارتها الحمراء الكبيره ..
    صحيح نظاره شمسيه بس تحب تلبسها علشان محد يناظر عيونها ..

    فتحت الباب ودقات قلبها تزيد .. بتقابل عمر بعد هذي الفتره .. بتقابله .. وهو جرحها ورمى بكرامتها بالزباله .. قدام كل الناس رفضها بوحشيه ..

    التفت عمر للبا وهو مجبر .. ايده وساقه .. ولافين راسه .. تعرض لضرب من تركي بيموته .. وتنازل عن تركي علشان مايدخل بسين وجيم ..ويطلع هو الغلطان ..

    انخطف لونه وهو يشوف ربى ماسكه باقه ورد صفراء كبيره ونظاره ديور لحمراء .. بايدها الثانيه ..

    مغطيه شعرها بس جزء بسيط باين ... ناظر بعيونها البرياءه .. ربى اطيب انسانه عرفها بحياته وحساسه .. بس مو هي الي يحبها ويتمناها ..
    بعد عيونه عنها وهو يتذكر كيف طلقها و هرب يوم زواجهم بعد ماتهاوش مع تركي .. وهي حساسه ورقيقه .. مافكر بمشاعرها ..

    ربى حست بكره فضيع لعمر وانه مايستاهل .. مشاعر بارده لعمر بعد ماكانت تضن انها تحبه .. او يهمها ..

    رمت الورد بقسوه على صدر عمر وهي عارفه ان عنده حساسيه من الورد .. : اوه ولد الهنيه هههه .. بشماته - جعلك على هالحاله واردى .. انا ماصدقت لما حكى لي متعب انك رجعت وان تركي زوج سجى رباك ههههه ..
    وش الي خطر بالك تتشجع وترجع لهنا ..

    عمر ساكت يناظرها لسانه مربوط وش يرد عليها ..

    ربى فيها قهر وغصه تخنقها .. ماتدري كيف ضربه بقوه على راسه بشنطتها الكبيره شوي ..

    عمر بعد راسه بصعوبه وهو يتالم .. : آآآآآآآه ربى ..

    ربى ضربته مره ثانيه وبقوه اكثر .. تتمنى تقتله .. : جد انك حشره وماتستاهل .. انا الغلطانه الي ناظرت باشكالك .. هذا الي يناظر بعيال ال؟؟؟؟؟
    وال؟؟؟؟؟؟؟؟


    وكل مسبه تعرفها من اول مانولدت لحد هالحين قلتها بانفعال وصراخ ..

    عمر ساكت ماله وجه يحكي واذا فتح فمه سكته بضربه من شنطتها .. على راسه ... وهو تعبان مايقدر يتحرك ويدافع عن نفسه ..

    خلصت ربى حطيها .. وقربت الورد من انفه .. لحد ماحمر وصار يعطس ..

    ربى ضحكت عليه وهي تحس براحه فضيعه : هههههههههههههههههههه ... هههههههههه

    طلعت من الغرفه مبسوط ومبتسمه .. فرغت القهر الي فيها .. لو كل وحده يربطوا طليقها وتضربه .. ماتعقدوا المطلقات ..
    ***********
    نور تعودت تجلس لوحدها وتعيش لوحدها .. يزيد بس سافروا رجع قفل على نفسه الغرفه ونفسها تعرف ايش يعمل ..

    هواجس وساوس بالها .. وبالاخير تاكدت ان عنده مرض التوحد ..

    اندق الجرس .. فتحت الباب بدون ماتسال مين .. بايعتها لو يدخل حرامي برشاش قتلت نفسها ..

    انصدمت من الي ورى الباب : هواجس ..؟؟؟؟

    هواجس بسرعه ضمت نور : ياحياتي نواره حبيبتي ..

    نور ؟؟؟؟؟؟؟؟

    هواجس تتحسها : بسم الله عليك .. نوارتي صار لك شي عملك شي ..؟

    نور بلمت تناظر بهواجس ..

    هواجس بعدت عنها نور وهي تصرخ : يزيد يزيد الزفت ... التفت على نور - وينه الملعون ..؟

    نور بوسط صدمتها هواجس قبالها والا لا ..
    اشرت على غرفة يزيد ...

    هواجس دقت الباب بقوه ورفسته : انت يالي ماتسمى افتح الباب كانك رجال .. يزيد

    يزيد ..
    حط سجادته بعنايه على السرير وفتح الباب برود .. توقع زياره هواجس لكن مو بهالسرعه ..

    هواجس ماصدقت ان هذا يزيد .. هذا شكله امام مسجد او شيخ ..
    ملتحي و .. وجهه ابيض ..وشكله غير ..؟؟
    اول ماناظرت وجهه تفلت فيه : خسيس ..

    يزيد سحبها من ايدها بقوه ودخلها للغرفه .. وقفل الباب ..

    كل هذا قدام صدمه نور .. ؟؟؟؟؟؟
    لفت نور بلا شعور لرجال الي دخل مع هواجس .. وتوقعته الثين ..
    لكن عقدت حواجبها وهو تناظره ..
    فهد .. ؟؟؟

    فهد بعد عيونه عن نور باستنكار .. اول مره يشوفها .. ماتشبه هواجس .. هذي اصغر بكثير وبرياءه .. شكلها طفولي عكس هواجس الي انوثتها تصرخ من شعرها الاحمر ..

    حس بكره ورفض فضيع لنور .. مايبغاها .. مايتخيلها زوجته بيوم من الايام ..

    نور حست على نفسها بدون غطاء او شي ركضت بسرعه لداخل غرفتها ..

    فهد انحرج منها وتذكر براءه هواجس اول الايام الي عرفها فيها .. وكيف الزمن غيرها لشرسه بهذي الدرجه ..
    طلع وسكر الباب بهدوء ..
    جلس على درج سلم العماره .. الضيقه ..

    تنهد وهو رافض نور .. رفض نهائي ..

    تذكر حكيه مع هواجس قبل كم ساعه ... بالسعوديه قبل مايجوا لشام ..

    (( هواجس : لا ماجلس هنا ونور هناك ..انت ماتعرفها هذي بزر ماتفهم شي ..؟

    فهد يناظر بارتجافها وخوفها على نور .. رحمها : لاتخافي يزيد خائيف عليها اكثر منك ..؟

    هواجس : ههههه يزيد ... يزيد .. تضحك على مين ..؟هذا اناني ومايحس .. ارتفع صوتها شوي والله لو حصل لها شي .. لاقطعه باسناني ..

    فهد ابتسم غصب عنه .. الموقف مايسمح له بس ابتسم ..
    شكلها وهي ضاغطه على اسنانها ومكوره ايدها بعربجه .. ضحكه .. وذكره بشخصيتها القديمه الي يعرفها ..

    هواجس عصبت من فهد وحست انه مبسوط بالي يحصل معها .. : ايش هذا انا أنكت قبالك .. مبسوط بالي حاصل معي غرقه عيونها شمتان ..

    فهد استغرب من فهمها لموقف .. ناظرها وهي بالعبايه واقفه عند المدخل ..
    عيونها مغرقه ..وفيها خوف ..مشى لعندها ومسك ايدها بجراءه همس وهو مركز على عيونها : هواجس .. انا اشمت فيك .. انا فهدك اشتمت فيك ..

    هواجس سحبت ايدها بهدوء وهي محتاجه له .. بس ماتبغى تضعف ..
    بس هي محتاجه له .. تحكي لحد ..
    : سوري ماعرف وش احكي .. متلخبطه ...

    فهد بحنان : لانضايقي نفسك نور بخير ..

    هواجس بضعف : خايفه عليها .. مايكفي هذا المرمي بالمستشفى ..وش هالمصايب ..؟

    فهد : هونيها ياهواجس هونيها وتهون

    هواجس بس تسمع اسمه من صوتها .. ترتاح .. وتضيع بعالم ثاني ..
    تتمنى يوقف الزمن عنده هالحضه وبس ..

    فهد بتردد مسكها من ايدها .. ناظرته باستنكار .. خلاص تعبت من ذنب الخيانه للرجال الي بالمستشفى .. : فهد بليز

    فهد بلع ريقه وهو يسمع صوتها تترجاء اسمه ..
    احترم رغبتها وسحب ايده : اوكي اهم شي راحتك ... تفضلي لسياره ..

    مشت هواجس لسياره ورمت الغطاء على وجهها ..
    فهد عندها وبين ايدها .. والسين مو معها ..لكن السعاده غايبه منها .. ونار الخيانه احتقارها لنفسها تحرقها ..

    طول الطياره وهي تفكير كيف فقدت سعود كثير .. ومشتاقتله .. كان حنون مع كل شي حصل ..
    حنون وتحتاج لحنانه كاب .. مو زوج وحبيب مثل فهد ..

    فهد يراقبها بالطياره وحاس فيها والصراع الي بداخلها ..
    بجنبه قريبه منه تتنفس نفس الهواء الي يتنفسه ..
    بس بعيده عنه مايقدر يوصل لها .. ..
    قال بهمس وهو يلف عنها : لو بعد مليون سنه بتكوني لي ..

    هواجس لفت عليه وقلبها ينبض سرعه .. وش هالجمله ومالها وقت او مكان ..

    فهد حس انها سمعته من نظراتها .. ابتسم بالم وهز راسه وايده .. يعني ماعليك مني ..))

    ........... *..........

    هواجس سحبت ايدها من يزيد : اتركني وافتح الباب ..

    يزيد ناظرها بعصبيه : اسكتي .. وأخفضي صوتك ..

    هواجس احتقرته وهي تصرخ بوجهه : كنت عارف وتزوجتها .. ضحكت علي علشان توصل لها .. يانذل هذي نور ..
    انا ماتزوجت عمك الا علشانها .. تعمل فيها كذا ..

    يزيد بهدوء بين اسنانه : والله مالمستها ولا تعرف شي عن مرضي ..

    هواجس بطرف انفيها حكت : عارفه وانا جائيه اخذها ويله بسرعه طلقها ..

    يزيد قال بتوتر وهو يضغط على جبهته .. : هواجس انا تعبان ومحتاج لنور .. انا تغيرت كثير تركت كل شي .. بس الي محتاجه وجودها بجنبي باخر ايامي ..

    هواجس غرقه عيونها بتعاطف كثير ليزيد .. مو هذا الي تعرفه وقابلته اول مره ..
    كان ينبض بالشباب والوسامه .. وهالحين روح بجسم هلكان ..
    حست بالعبره تخنقها اكثر وهي تناظر ارتجاف يزيد وعيونه على صورة زواجه مع نور الي على الطاوله ..

    قالت بهدوء وصوت مخنوق : ارجعوا لسعوديه ..تعالج هناك ..

    يزيد ناظرتها باستنكار : علشان انفضح .. ناويه تموتي عمي ..

    هواجس ارتبكت لما جاب داري عمه ... ابلعت ريقها فهد ماحكى ليزيد عن مرض بو ماهر ..
    : والحل ..؟؟؟

    يزيد ناظرها وهز راسه بقلة حيله ...

    هواجس : واذا انت م

    - سكت مو حقيره لهذي الدرجه تقوله بوجهه اذا مت .. صحيح تكرهه لكن مو كذا هذا مرض وموت مافيه لعبه ..-

    يزيد تنهد وقال بالم : اذا مت فهد عندها - ناظر هواجس بتامل وكمل حكيه بشويه انبساط بتكون نور زوجته ..

    هواجس بلمت فيه شوي ..: زوجت مين ..؟

    يزيد بانتصار .غريب .. ماتصور انه يكره هواجس لهذي الدرجه ... : زوجة فهد ..

    فتح قفل الباب وطلع ..
    تركها ..
    تركها مصدومه ..

    هواجس تجمعت الدموع بعيونها اكثر .. وحست بغصه تحنقها ..

    فهد يتزوج نور ..
    هذا اخر تفاقات يزيد وفهد ..

    وصلت نجاستهم يلعبوا باختها نور ويتقاسموها ..
    وش هالخرابيط فهد يتزوج نور ..

    جلست على كرسي التسريحه .. وهي ترتجف ..
    نزلت دموعها
    وصرخت بداخلها : انا مولعبه بيدكم ..انا تعبت .. تعبت ..والله تعبت ..
    بس ..
    يكفي يكفي ..
    الله يخليكم ارحموني ..يارب رحمتك ..

    ........*.........

    طلع يزيد من الغرفه ودور على نور بعيونه ماحصلها ..
    توقعها تكون واقفه عند الباب ..

    لف على باب غرفته وهو يتخيل حال هواجس بعد مافجر القنبله بوجهها ..
    فهد وعمه كانوا لعبت فيهم بحقاره ..وقاحه ..
    اي وحده خاينه لزوجها تستاهل هذا المصير ..
    بس هي ضحيه وهو عارف هالشي ..ماحس فيه الا لما سمع معاناة نور وقسوه ابوها الظالم .. كيف وهواجس البنت الكبيره ..

    انفتح الباب وطلعت هواجس وجهها احمر واثار البكي واضحه عليها .. بس ماسحتهم ..
    قالت بصوت مخنوف وكره : باخذها معي هالحين .. وانت يالقذر تعالج وارحم حالك .. ومصير صاحبك ناظرت تدور على فهد ماحصلته مصيره مثلك ..
    انتظر نور بره .. وباخذها معي باخذها والقانون معي ..

    لفت وطلعت من الشقه الي بتخنقها ..

    فهد وقف اول ماشافها .. كان يفكر فيه وجاءت قباله ..
    قال باهتمام : ايش حصل ...

    رد عليه كف حار بخده من ايد هواجس : حقير ..انا صدقتك بغباء .. بعد كل الي عملته وصدقتك ..؟

    فهد :؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هواجس : اطلع من حياتي اتركني .. ..

    نزلت بسرعه سلم العماره .. (( كم مره تخون خلاص حبك يهون ..))
    فهد بسرعه لحقها .. تصرفات هواجس ماهي طبيعيه .. تغيرها كل دقيقه .. وراه سبب ,,,

    مسك ايدها بقوه وهم بنص الدرج ولفها له : وقفي ...

    هواجس لفت عليه ودموعها ماله وجهها : اتركني .. اترك ايدي ياكذاب ..نور ماهي لعبه بايدكم تتقاسموه ..

    فهد ارخى الضغط على ايدها واستنتج تصرفاتها : انتي عرفتي ..

    هواجس صرخت فيه : ايوه .. عرفت ولاتضن بسكت ..والله لو احرقكم انتم الاثنين ماتلعبوا بنور مثل مانتم جالسين تلعبو فيني ..

    سحبت ايدها منه بعصبيه كانت بتطيح من قوة لفتها
    ...
    مسكها فهد بيدينها الثنتين علشان ماتطيح .. ويحس ان قلبه ملكها خاف عليها .. حاس بالمها ..

    هواجس .. تعبت من كل هذا .. تتمنى ترجع لفقرها .. ولايامها مع بنات عمتها .. وترك كل هذا ..
    فهد قريب منها ويناظرها .. ضربته بضعف على صدره ..
    : ليه ليه يافهد ليه ..؟

    فهد مسك ايدها : اتركيني اشرح لك ..

    هزت راسها بالنفي وتحاول تخلص نفسها من ايده الي حاضنتها بحنان : لا لا يافهد حنا من البدايه غلط ولازم نتهي كذا ..

    فهد رفع وجهها تناظر بعيونه : اسمعيني مره وحده .. مره وحده بس .. بعدها اعملي الي تبغيه واتركيني .. بس اسمعيني ..

    هواجس مابيدها شي .. كل شي ضاعت ومراح يرجع مثل قبل .. مشت معه ...

    .....*........

    يزيد دق الباب على نور ..بتردد ..

    نور فتحت الباب بحماس تضنها هواجس .. اختفت ابتسامتها لما ناظرت يزيد ..: يزيد..؟

    يزيد دخل بهدوء : مكن احكي معك ..؟

    نور : لا ..

    يزيد طنش اعتراضها : جهزي اغراضك وارجعي مع هواجس ..

    يزيد متاكد من اعتراضها وردها قبل مايسمعه ..

    نور باعتراض : لا مابغى ارجع مع حد .. مرتاحه هنا ..

    يزيد : وهواجس اختك حد ...

    نور باعتراض اكثر .. وين ترجع السعوديه ...
    ولمين .. لعند ابوها الظالم .. ولا لعند هواجس وباي صفه تجلس معها .. ثقلت على اختها كثير ..
    هنا بسوريا تحس بالحريه والراحه .. يزيد مايغثها بالحكي ويعاملها مثل اخته ..مايضايقها بشي وتعودت على لوضع هنا وهذا الهدوء ..
    وغير كذا والاهم .. لازم تعالج يزيد من التوحد الي فيه لازم .. مهما كان هو زوجها .. وماترضى حد يحكي عنها كلمه مو حلوه .. : لا مابغى ارجع لمكان بجلس هنا معك ..

    يزيد استغرب منها ناظر بعيونها .. ولمح بريق ماتمنى يشوفه ابدا .. نور متعلق فيه .. مع كل الي يحصل ... نور متمسكه فيه لانها تميل له كفطره انثويه لانه زوجها ..
    حس بقلبه يدق بسرعه من اكتشافه الي مو بمحله .. : الله معك ويحفظك.. ارجعي مع هواجس ..

    نور ابتسم له بحنان : ماقدر اترك ...

    لا
    لا يانور لاتقربي مني ..
    لا تعطيني امل اتعلق بالحياه اكثر .. تذمري واقسي مثل قبل ..

    طغة ملامحه البرود وقال بصرامه ينهي اي نقاش .. : لا ارجعي معها ..هنا جلس

    نور قاطعته وهي ترمي نفسها عليه ..وبحضنه ..
    مرضاء التوحد يحتاجون الامان والحضن الدافي هذا الي قرته بمنتدى من المنتديات ...

    يزيد تصلب وكل شي بجسمه برد ..
    حرك ايده بصعوبه يبعدها عنه .. اكبر غلط تقرب منه كذا وهو مريض .. بمرض خطير ..

    نور شبكه ايدها بعض ورى ظهر يزيد وهي تضمه لها اكثر .. وتضحك بمرح : كيفي زوجي .. ههههه

    يزيد قلبه ضعف ولان .. نور بين ايديه وتضحك بنعومه ..
    غمض عيونه بقوه .. يبعد تاثيرها عليه علشان يبعدها ..

    نور استغربت من دقات قلبه السريعه .. تدق بسرعه فضيعه وصلت لاذنها ..
    ليه كل هذا لانها قريبه منه .. معقوله يحبها ..؟؟
    والا خايف منها .. مرضى التوحد يمكن معهم كذا ...

    فتح عيونه واستجمع شجاعته .. مصدرها خوفه عليها ومايبغى يضرها .. يموت فيها ..
    : ابعدي عني ..

    دفها بقوه بعيد عنه .. ورفع اصبعه بتوتر وارتجاف : لاتقربي مني كذا مره ثانيه .. سامعه ..

    نور حست بالقهر والذل ليه يرفضها كذا .. مايكفي انها هي الي تتقرب منه علشان تكسب ثقته ..

    صوت بعقلها .. وبفطرتها النسائيه وكيدها .. يناديها .. ..

    (( مريض يانور مريض ..
    استخدمي معه اسلوب ثاني ..
    هو محتاج لك .. تقربي منه .. ))

    مشت بعصبيه قفلت الانوار .. ودخلت سريرها .. قالت بصوت مخنوق قد ماتقدر : اطلع بره .. ماتبغاني اطلع من هنا ..

    تدعي بداخلها (( لا يارب مايطلع قرب مني يايزيد قرب ..))

    يزيد شد قبضت ايده وحاول يطنشها ويطلع ..

    نور حست بتردده ..وبكت .. بقدر فضيعه على التمثيل بكت .. وارتفع صوتها بالشهقات ..
    كانت تمثل ب حست انها محتاجه تبكي .. وبكت ..

    يزيد قلبه دق بسرعه اكبر .. وعواطفه اندفعت ..وهو يناظر نور بالظلام ماعدا اضاءه بسيطه على وجهها من الباب ..

    اضاءه عطتها هاله من البراءه والجمال وهي بالبيجامه الحرير البيضاء ..

    مشى لعندها بخطوات مترده بشكل كبير وكانه حاس بتوابع مشيته ..

    نور بكت اكثر وهو يقرب وشعور الانتصار مالي قلبها : ليه تكرهني .. بضعف اكثر وصوت عارفه تاثيره يزيد انا ماكرهك ..

    يزيد وصل لعندها وجلس على طرف السرير بتردد ...
    ناظر بنور وقرب منها ..

    ارتجفت ايده وهو يمسح دموعها : لاتبكي ..

    ماقدر يقاوم نعومة خدها لمسه بحنان : ارتاحي يانور واسكتي ..

    كان يقدر بكل سهوله يمسك خد اي مراءه وبلا مباله وضن لاتزوج انه يقدر يعمل الي يبغى مع زوجته .. لكن ..
    عقاب رب العباد له ابتلاه بمرض مايقدر يضم فيه زوجته حتى ..

    نور بخبث ماتدري وش عواقبه ..: ليه تبعدني عنك كذا ..؟ انت ماتبغاني .. سعود غصبك علي ..

    يزيد بسرعه : لا .. يانور .. لالالا ..
    محد غضبني عليك وانا ماكرهك .. بالعكس اح

    سحب كلمته وسكت .. مو وقتها وماتنفع ..

    نور : ليه ماتقوله .. ليه تخاف ..؟ انا كنت رافضتك بالبدايه لكن نزلت راسها بخجل وصرت تلعب بايدها - .. الله يعلم يايزيد وش مكانتك بقلبي ..

    لا
    غلط .. كل شي .. غلط يانور ..
    لاتقربيني منك .. لاتشجعيني ...انا بضرك ..

    نور لما انتبهت بسرحانه ..انقهرت رجع يسرح .. بس ابتسمت له ..: يزيد ..


    تشجعت .. وجائتها جراءه ماتعرف مصدرها وماتصورت بيوم تعملها .. هي الهاديه الخجوله .. يطلع منها هذا ..

    مسكت ايد يزيد .. اصابعه بس لان ايدها اصغر من ايده بكثير ..
    بعدت غطاء السرير واشرت على مكان بجنبها .. وهي تبتسم بخجل : تعال هنا .. ممكن

    يزيد ابتسم لها بنعومه .. (( اجلس بجنبها شوي .. وش يضر .. مراح اعمل لها شي .. مسكينه تنرحم .. ليه مانفذ لها شي واحد على الاقل قبل ماموت ..))

    جلس جنبها ونور غطته معها .. وهي مستغربه من نفسها .. ومتلذه بانصياع يزيد لها .. يعني ارتاح لها وفي امل يتعالج ..

    ماتركت ايده ضلت تناظر ايده .. و تلعب باصابعه وهو قريب منها .. .. لما حست ان سكوته طول وهو يتامل وجهها ..
    رفعت عيونها له .. وشافت الم وانكسار ماتوقعت انه بيكون بعيونه وهي قريبه منه ..
    قربت منه اكثر لحد ماصارت بحضنه .. سندت راسها على صدره ..
    يزيد ضمها له وايده تبرد اكثر .. وقلبه يتسارع اكثر ..

    استغربت نور من بروده اطرافه ودقات قلبه ..
    رفعت راسها باست خده وهمست باذنه وايدها بايده : يزيد جبيبي .. انا بجنبك مستحيل اتخلى عنك ..

    حبيبي ..
    دخلت الكلمه لداخله وهزته ..
    هزت كيانه كله .. اخر شي تصوره ..
    وماقدر يقاوم رمى كل اسلحته .. ونسى الايدز .. وش بيعمل بنور من بعد هذي اليله ..
    واستسلم لعواطفه ..

    مشفر × محذوف × رقابه ×
    **************
    : لا ياروح امتس بتنزلي معنا لرياض ..

    بعناد ولاول مره تعارض امها : لا ماني نازلتن لرياض ..

    : ليه وش عندتس روابي هانم ..

    روابي بنرفزه : يمه لاتحرجيني كيف اطلع لناس وانا مطلقه ..

    خديجه : وش مطلقته الله يهداتس انتي تملكتي وماحصل نصيب انفصلتوا ..

    روابي برجاء : يمه داخلتن على الله ثم عليتس اعتقيني من هالنزله ..

    خديجه : لا والله رجلتس على رجلي .. بتنزلي معي وانتي تضحكي .. وش تبين يقولوا عننا الجماعه تاركه بنتها بحايل لوحدها ..

    روابي بتاف : محد درى عني ..

    خديجه : لا بيدرون .. وبعدين مانتي اول واخر مطلقه .. هذا بنات عمتس فهد الثنتين مطلقات ..

    روابي : أثنتينهم ...؟؟؟؟

    خديجه بشماته : ايوه الله لايبلانا الجازي ماعرفت تربي بنات ..

    روابي (( يعني انا ماعرفتي تربيني .. يالله وش يريحني من حكي النسوان .. عانس ويوم انها تملكت تطلقت .. ))

    خديجه : يله جهزي شنطتس وطيارتنا بكره ..
    ************
    جلست على الكرسي العودي الفخم ..
    وماسكه ايدها بعض وعيونها معلقه بالسقف سرحانه ..

    غمضت عيونها .. و ابتسمت بخيالاتها ..وهي بنفس هذا الفستان الابيض ..

    تتخيل .. بجنبها مروج لابسه فستان اورانج .. لونها المفضل ..وتضحك لشموخ وتضمها تبارك لها على زواجها .. وتقرص خدها .. تتمنى تكون مكانها وتحسدها على وسامه فيصل .. والزواج الفخم الي عملته ..

    فتحت عيونها وتوقعت تكون مروج معها وبخنبها ..
    ماحصلت الا الفراغ حولها .. ناظرت اللغرفه الواسعه بقصر بو جراح الي لهم اكبر جناح فيه ..

    ناظرت بالاعمده الرومانيه الي متوزعه بالغرفه ..
    انتظرت .. دخول مروج عليها تقفز وتضحك ..
    انتظرت تومها ونصفها الثاني تحضنها ..

    مدت ايدها يمكن تظهر مروج .. يمكن كل الي حصل لعبه وخرابيط ..

    يمكن وهم ان ريان قتلها ..

    انتظرت ..
    وانتظرت ومحد بان ..

    حست بقلبها ينبض بسرعه فضيعه والدم يضخ فيه بقوه ..
    حقد تجدد بداخلها بعد مانام واختفاء ..شهور ...

    تكره ريان ..
    ايوه تكرهه وتحقد عليه .. حرمها من اغلى شي بحياتها ..

    اليوم بس لما شافته عرفت انها تتوهم حبه .. هي ماتحبه محتاجه له وتضنه بينقذها من فيصل وحياتها .. بس طلع مو مهتم ولا راح يهتم ..

    (( كيف نسيته ..؟
    كيف نسيت حقارته معي ..
    من قبل ست سنوات وانا ناسيه انه اخوي وحاقده عليه مثل عدوي .. كيف وهو جد ولد عمي ..
    ماقد حسيته اخوي .. طول وقته اناني حقود ..
    آآآآآآه يا قلبي .. مانت عارف تكرهه والا تحبه ..))

    فصخت خاتم الدبله الي بيدها من فيصل .. ورمته على الارض .. محد بيربطها بشي ولاتبغى من حد شي ..
    داست عليه بقسوه بكعبها الطويل ..


    فيصل دخل وهو يجر عربه مشغوله بالفضه وارفها من القزاز الامع ..
    برفها الاول .. قزايز كثيره بالون الاخضر والاسود .. مزينين بالورد ..ملفوفه فيها شريطه ذهبيه مع ورد ابيض ورد بينك وفوشي ....
    وسطل صغير بلون الذهب .. بداخله ثلج كثير ..

    وبرفها الثاني ..
    شيبس .. باكيت سيجاره فخم .. وعلبه شولكلاته سويسريه ..

    كان فيصل لابس بدله سوداء .. قميص اسود .. وبنطلون اسود .. زادوا من خشونه شكله ..
    مسرح شعره المبلول .. لورى وطولان شوي ..لاخر الرقبه ..

    وقفت رجل شموخ عن دعس الخاتم وهي تناظر بفيصل .. يبتسم بخبث .. وعيونه تبرق بلمعه مميزه مع الانوار الورديه ..

    كانت اضاءه الغرفه بلون الوردي وبس ..

    وقف العربه قريب منها .. وباستهزاء قال : اوه حياتي لهالحين مابدلتي .. تنتظري ابدلك ..

    شموخ تحاول تنسى ابتسامته وهم على الكوشه لما ضربتها سجى كف .. تحاول تنسى دموعها الذليله قدام الناس .. وتكمل حياتها ..
    بس ماقدرت .. ماتكون شموخ اذا سكت ..

    وقفت بهدوء : بدل وبنام ..

    فيصل فتح عيونه باستغراب : تنامي .. وين السهره باولها .. مشى لعندها ومسك ايدها بقوه بدري على النوم حبيبتي ..

    شموخ حاولت تفك ايدها منه بضيق : من جد فيصل ماني برايقه .. اتركني لوحدي ..

    فيصل قطع الاسوره الفضيه الناعمه بيدها ..حمر خد بيدها من قوه سحبته ..
    ابتسم لها وقال بحنان : بدلي والا تعالي لابدل لك واجرك هنا .. اوكي روحي ..

    شموخ فتحت فمها بتشتمه .. وبتصرخ فيه .. بس نظرته لها .. تعرف وش معناتها .. اذا مانفذت حكيه بيربيها فيصل ماعنده مزح او تسامح ..
    قال بصوت مرتجف وهي تنزل عيونها لايده السمراء بجنب بياضها الصارخ : اوكي ممكن تترك ايدي ..

    فيصل ابتسم وقرب اذنه عند شفايفها .. يتلذ بصوتها اذا نذلت .. يحب يسمعه الف مره ..: ام وش حكيتي ماسمعت ..

    حركت ايدها الي ماسكها بقسوه وهي تغالب دموعها وتضغط على كرامتها : ممكن تترك ايدي .. يا ..

    سكت ..

    فيصل انتظر تكملتها ولما ماردت قال : يا حبيبي .. شموخ ناظرته بقهر واستغراب - ايوه قولي ياحبيبي ..

    ذل ماتناه لاحد ولا ضنت انها بتجربه بيوم .. وين قوتها وجبروتها .. دورت على صوتها .. ضاع .. راح صوتها ..
    : احم احم .. .. ... ياحب .... يب ... ي ..

    فيصل ترك ايدها ... .. وضرب خدها بنعومه : شاطره .. يله تعالي معي ابغاك تلبسي الي هناك .. داخل هذاك الدولاب شايفاه هذا الدولاب الي عليه شريطه ذهبيه .. قال بحماس - اسحبيها وكانك تفتتحي مشروع او فلم والكاميرات من حولك ..
    ابغاك تسحبيه وانتي تضحكي ..

    شموخ مع طولها والكعب الا ان فيصل طويل وغطاء على طولها ..
    وسيم الوجه لدرجه تجذب ..
    ذقنه العريض .. وفمه الواسع مع اسنان بيضاء مرتبه .. انفه حاد .. عيونه برسمتها الغريبه .. فيها قوه ونظره مغروره متعاليه ..مع حاجبه العريض ..

    وسامته هي الي كانت ترضي شموخ القديمه المغروره ..
    لكن هالحين مايرضيها لانها تناظره ابشع من اي احد ناظرته ..

    مشت بدلعها الرباني لحد الدولاب .. وهي تحس بنبضها يرتفع .. كرهها له يزيد لحضه بلحضه ..

    فيصل جواله بيده ومشغل الفيديو يصورها ..

    ناظرت فيه باستنكار : وش تعمل ..؟!

    ابتسم بخبث وقال بحه تنهي الموضوع : بصورك افتحيه زاده حدته صوته - افتحيه بسرعه ..

    شموخ احتقرته .. مجنون عنده ينشر صورتها برود ..ولاكانها زوجته او تخصه ..

    سحبت الشريطه بايد وحده وبقوه .. كانها تحط قهرها فيها .. وتعاند فيصل وتخيب تخيلاته الغبيه ..

    فيصل رفع اصبعه الابهام : واحد ..

    لفت عليه شموخ وايدها على مقبض الدولاب .. اكيد هذا مجنون او سكران
    : وش واحد..

    فيصل ابتسم وهو يرفع ابهامه اكثر : كل حركه تعمليها عناد لي ياشموخ احسب لك كاس تشربيه .. كاس من هذولاء ياروحي ..

    اشر على العربه البعيده
    شموخ ناظرت بالخمر ومثل ماتوقعت يبغاها تشرب معه .. من جد انسان مريض وماهو بصاحي .. وش تشرب معه وين عائيش هذا ..؟
    كيف تتصرف معه .. كيف
    قالت باستنكار : ا1ذا تفكر بشرب معك فانت من جد مانت صاحي ..؟

    رفع فيصل سبابته باستمتاع : اثنين .. حكيك احتقارك ونظراتك ماعجبتني .. عدليهم ..

    لفت عنه مقهوره و فتحت الدولاب .. وهي تفكر بحل معه ..
    كان فستان من الحرير الناعم .. بلون الفوشي الصرخ ..
    عرفت قيمته من اول مالمسته .. حرير حقيقي ومايشك في جودته احد ..

    بدلت بدون جدال ولبسته .. ناظرت شكلها بالمرايه ..
    هي لو شموخ القديمه كان ضحكت وقالت الحرير مايستاهل الا جسمها بس هالحين حسته .. يحرق جلدها ..

    فيصل ناظرها باعجاب ..
    فوشي صارخ بلون الورد.. ملتف على جسمها بتناسق ..
    خصرها وعودها الريان .. زاد من جمال فستانها ..
    طويل وله ذيل ..فيه بالجنب فتحه توصل لفخذها ..
    مغطي ظهرها كله ... ومن قدام له فتحه طويله بالنص ..
    يزين الفستان بروش من الالماس يبرق ..
    كان شكلها مثير .. وانيق ..

    اكثر ما توقع فيصل .. شعرها نفسه مفرود على ظهرها والبف البسيطه كانت بدون تاج ..

    مشى لعندها فيصل الي صفر باعجاب ..
    وهو قريب منها بطوله الجذاب : روعه .. ياحبي روعه ..

    شموخ ميلت فمها باستهزاء ..
    حبي ..
    روعه ..
    حياتي ..
    روحي ...
    كلمات بلسان فيصل مثل السلام .. يقولها عادي وبدون احساس ..
    نفسها مره تحسهم وتسمعهم باحساس ..

    مسحت مكياجها بمنديل جونسن ..
    .. تركت وجهها بدون اي شي اصطناعي .. وجهها على طبيعته مثل مايحبه فيصل ..

    فيصل : شطوره حافظه الدرس ..

    فتح الدرج الاول واخذ عطر لاكوست ورش عليها بعشوائيه .. وشموخ ساكته .. مسلمه كل شي له يعمل الي يبغاه .. وش اخرتها معه ..

    فيصل رفع عيونه لعيونها من قريب ..
    لمعه حزن بعيونها الرماديه .. ساكته ماترد ولا تحكي بس عيونها فيها شي ..
    انشد عرق بايده من نظرتها وتلعقت عيونه بعيونها ..

    شموخ نزلت عيونها عن عيونه تكره نظرة الغرور والانتصار الي بعيونه ..

    فيصل انتبه على نفسه لم نزلت عيونها وبان جفنها الوردي .. والعروق البسيطه الي فيه ..

    سحبها من ايدها وهو يقتل التوتر الي بدى يدخله من نظرتها .. يحس بعيونها قبال وجهه حتى لو غمض عيونه ..

    جرها معه وهو يضحك : ها وش تحبي تجربي اول فودكا والا تاكيلا ..

    شموخ كانت بدون جزمه تمشي على السراميك البارد .. رفعت طرف فستانها وهي تمشي بجنب فيصل ويكلمها كانها بنت ليل رخيصه .. تشرب معه خمر وتعمل الي يبغى ..
    قالت بستهزاء : لا مارتيني ..احسن

    فيصل رفع حاجبه : اوه وتعرفي الانواع بعد هههههههه

    شموخ وقفت وين ماوقفها فيصل ... عند العربه ويناظر القزايز الغذره بتفكير : ام اي نبداء فيه .. اوه ماشغلنا شي نرقص عليه ...

    رفع ريموت بجنب العربه على الطاوله .. وشغل الاستريو ..
    وملت الموسيقى الاجنبيه اذن شموخ والغرفه ..

    حست شموخ بالموسيقى الحزينه تدخل لداخلها .. وتفيض مشاعرها وحزنها .. وكانها جاءت على الوتر الحساس ..
    تماسكت ومسكت دموعها تبغى تنهي هاليله مع فيصل وتخلص ..

    فيصل اخذ الكاسه الكريستال ومزينه بالشريطه الستان الذهبيه : تفضلي ياروحي انتي ..

    شموخ برجاء وتمنى ينفع معه .. ناظرت بعيونه وحاولت تلين قلبه .. : فيصل مابغى ..

    فيصل غير ملامحه لحزن وجه مسكين
    قال باستهزاء : هم ايش قلتي ..

    شموخ دمعتها تحرقها وحلقها يالمها حطت ايدها على حلقه وناظرته بتعب : مابغى هذا .. تكفى ..

    فيصل غمض عيونه بقوه وهو يلعنها بداخله .. ليه تاثر فيه .. ليه مايبغى ضعفها ويحب ذلها ..
    ليه يفكر يتراجع وهو يناظر بعيونها ...
    اخذ نفس وفتح عيونه وناظرها بقسوه : لا بتشربي .. يله اشربي لاكسرالكاسه على راسك ..

    شموخ (( يارب رحمتك .. يارب اغفر لي وارحمني منه ..
    يارب ابعد جنونه عني ..
    يارب انت داري اني مابغى اعصيك انا ماصدقت القاء الراحه بقربك ..
    يارب أرحمني وأحفظني من شر نفسي وشر فيصل ..))

    فيصل حط الكاس بيدها بقوه : خذيه بالطيب احسن لك .. مايبغاله كل هالتفكير ..

    شموخ مسكت الكاس وايدها ترتجف ..
    لا هذي كبيره من الكبائر ..
    هذا شرك ..
    مهما عملت من معاصي لكن ماتدخن ولا تشرب ..

    فيصل حط ايده على ايدها .. ولما كان بيغصبها تشرب وناظر بعيونها ...ترجاه . ماقدر عصب عليها وحط الكاس على الطاوله ..
    سحبها من ايدها بقوه : تعالي نرقص .. ونكمل شرب بعدين ..

    حمروجهها وغرقة عيونها ..
    تحس انها تتفرج على فلم اجنبي وصخ .. ماتشتريه بريال ..
    كيف وهي تعيشه ..

    وقفت قبال فيصل من دون ماتناظره تنتظره يخلص وترتاح من جنونه ..
    حست براسها يصدع ..

    سحبها بقسوه له .. واسند راسها على كتفه .. وبداء يرقص معها ..
    : عاجبتك الموسيقى والا نغيرها ...

    شموخ ماردت عليه .. قال لها : احسن ..

    شوي حس ايدها ترتخي ..من ايده ...

    شموخ حست بصداع فضيع وان كل شي قبالها اسود .. ورجلها تفقد توازنها ..

    طاحت بين ايده .. اغمى عليها ..

    فيصل مسكها بسرعه : شموخ ... شموخ ..

    شدها بقوه وهو مستغرب من اغماءها : شموخ ردي ..

    حطها على الكنبه وضرب خدها بخفه : النشبه هذي شموخ شموخ ..اف وش هالمصيبه ..

    شموخ كانت بعالم الهروب ..
    تهرب من الواقع .. باغماءه تتمنى ماتصحى منها .. وتنهي فيها عمرها ..

    فيصل تاف .. ورفعها بياخذها للمستشفى .. شم ريحتها وتذكر الي شربها اياه ..: انا وش يخليني اجبرها .. آآآف ..

    حطها على السرير وغطاها : ولعنتين فيك .. خربتي علي سهرتي ..

    رجع يكمل شرب عند العربه ..
    جلس على اقرب كنبه وطفى الموسيقى ..
    عكرت ميزاجه .. أغمى عليها فاضي هو لها تدلع ..

    ناظر بالارض وانتبه بالخاتم .. رفعه مستغرب . . طاح من ايدها ..والا هي رمته ..

    ناظر بايده الي كانت ماسكه بايدها وهي ترتخي فجاءه ..
    حس بضيقه ..
    (( وش فيها شموخ ..؟
    وش حصل معها اغمى عليها ..؟ ماناسبها الي شربته ..؟
    ليه متضايق علشانها ..؟ ليه خايف عليها ..))

    ضغط على راسه وصب له كاس : لا تفكر فيها .. ارميها يافيصل ارميها ..
    علمها كيف تتربى .. وتعرف قدرها ..

    شرب .. كاس .. اثنين .. اربعه .. ثمانيه ..
    سكر..ثمل ..
    وماقدر يجمع ..

    لف عليها واهي راميه ايدها بجنبها وكانها جثه ..

    ضنها مات من جد ..

    رمى كاسه على الارض .. وتكسر الكريستال الناعم ..
    قرب لعندها وجس نبضها .. فيها نبض لكن ضعيف .. ضعيف كثير ..

    هزها بقوه ولسانه ثقيل .. : شموخ قومي .. لاتمزحي معي .. شموخ .. يبنت الكلب .. يالح؟؟؟؟ ..
    - ضعف صوته - لاتركيني


    شموخ فتحت عيونها بصغف وصوت فيصل باذنها .. وريحت فمه القذر اذتها .. حركت راسها بانزعاج وعيونها بعيونه .. خافت من منظر عيونه .. الحمراء ..

    فيصل مايدري اذا هي صاحيه او لا .. : ردي علي ليه ساكته .. - انقهر ومسكها من كتفها وصرخ بوجهها - ليه ساكته ..؟
    ليه كذا سلبيه .. احكي أصرخي ..
    فضفضي مثل قبل .. أضربيني .. لاتسكتي كذا .. ناظريني واتفلي بوجهي .. بس لاتسكتي كذا ..

    ناظرته شموخ بخوف وقالت وهي تخلص نفسها منه وقلبها يدق بسرعه .. اعوذ بالله منه ..يخوف يرعب .. : فيص..

    فيصل قاطعها وهو يصرخ فيها وشفايفه ترتجف : لاتناظريني وكاني مدمن ومجنون .. افتخري فيني .. اشر على قلبها وهو يناظرها بالم - اعشقيني .. ياشموخ اعشقيني .. لاتناظري حد غيري .. كوني لي .. ضغط على جهة قلبها اكثر لحد ماتالمت - لي انا وبس ..

    بلعت ريقها وقالت بضعف وهي تتالم من ضغطه على كتفها وصدرها : فيصل انا لك انا زوجتي اتركني تالمني ..

    فيصل .. ضمها بقوه له : لاتركيني .. اعشقيني .. حتى السحر .. استخدمته وسحرتك علشان تكوني لي .. ومستعد اعمل اي شي علشان املك قلبك ..

    بعدها عنه وناظر بوجهها وهي تناظره مصدومه .. ارتجف صوته وغرقه عيونه .. : انا احبك ,, تعرفي ايش احبك .. اضحك على رسل وسجى ونفسي ..- اشر على قلبه - بس انتي هنا ياشموخ انتي هنا ..

    شموخ توقعت اذا قالها هالاعتراف الخطير بتضحك بوجهه وتمصخر عليه .. لكن ضلت تناظره مصدومه .. كل هذا ويحبها ..معقوله يحبها .. من جده يحكي ..

    رمت جسمها لورى بتعب .. وفيصل ماسكها ..
    عارفه انه يعترف باشياء بيصحى مايدري عنها .. مايدري انه قال هالشي الي عنده ينزل بكرامته ..
    متاكده انه يقول الي بداخل قلبه وعقله لانه سكران .. وماينظق الا الصدق ..
    ضحكت .. قلبها دق بسرعه .. في حد يحبها هي ..
    هي لنفسها لشموخ وبس ..
    يحبها بدون مايبين لها .. : هههههههه ..

    كلمته هذي حستها شي يسحب منها التعب والحزن ..

    فيصل رماها بقوه وصرخ فيها : اضحكي .. اضحكي لما اكسر اسنانك .. تعرفي تضحكي ..

    شموخ سكت ..وكتمت ضحكتها ..
    يحبها ... يحبها

    خافت من نظرته وغطت وجهها بالغطى ..تبعد عن عيونه ..

    فيصل رفع عنها الغطاء .. : لاتنامي لحد مانام انا ..

    * وليلها طويل مع فيصل وتصرفاته المجنونه من ادمانه ..
    **********




    ودع القمر السماء وارتفعت الشمس بكل شموخها ونورها
    وبداء يوم جديد

    متعب : اذا مافضفضت لكم انتم من افضفض له

    ربى تافت وعيونها على لاب توب : آآآف آآف يا متعب طفشتني من ساعه وانت تحكي عن هذي الماس وش اعمل لك انا

    وعود كسر خاطرها متعب ربى طفشانه منه واسلوبه الي يقهر وهو يحكي بموضوع ويدخل الف موضوع فيه ..
    قالت وهي تقطع من التوست : غير رقمك ..

    متعب التفت لوعود الي برقعها وحمد ربه ان في حد يسمعه : غيرته تدرين وش عملت ..؟؟

    وعود بفضول : ايش ..؟

    متعب طيف ابتسامه طل على اسنانه : دقت علي بنت الحرام وسمعتني ام كلثوم ..

    وعود ابتسم .. تتخيل شكل متعب وهو يسمع ام كلثوم : اوه ام كلثوم اي اغنيه ..؟

    متعب بتفكير : ام وش اسمها ياربي .. وش اسمها .. ايوه .. ابتسم وقال بصوته الخشن يغني - بحلم بيك انا بحلم بيك وباشواقي مستنيك وان م

    ربى وعود ناظروا بعض بصدمه .. : بحلم بيك ام كلثوم ..

    انفجروا بالضحك : ههههههههههههههههههههههههه

    متعب عصب عليهم : وش عندكم .. قايل نكته انا .. البنت حساسه وتضن انها تعرف ذوقي سمعتني ام كلثوم تصارخ كثير .. وصوتها حلو مع انه خشن ..

    وعود وربى : هههههههههههههههههههه

    متعب طفش : ياليل وش هالكركره انتي معها ..؟!

    وعود : ام كلثوم ها .. ههههههه

    ربى : لا ويغنيها بعد ههههه ..

    متعب عقد حواجبه : اختي وعذرناها مقهوره وتبغى تضحك انتي وش عندك ياحرم اخوي تضحكي ..

    وعود تفشلت منه وسكت ..

    متعب : سكتها هع هع هع ..

    ربى : احلف .. اسمع ميتو حبيبي .. عبدالحليم هو الي غناها مو ام كلثوم ..

    متعب : لا ياشيخه اصغر عيالك انا تضحكي علي ..

    وعود ماقدرت : هههههههههههههههاي

    ربى: والله من جدي ههههههه

    متعب عصب : انا الغلطان الي احكي لكم ..

    رياض : ليه غلطان .. وش هالضحك الله يدومه ان شاء الله ..

    جلس عند وعود الي سكت من الضحك وابتسمت بس .. متعب جلسته تضحكها ..وتوسع صدرها ..

    متعب : كويس انك جئيت .. بالله رياض فهم زوجتك واختك .. اغنيه بحلم بيك لمين ..

    وعود بحماس : قله رياض مو راضي يصدق ..

    رياض ابتسم بحنان لحماسها .. : يصدق ايش..؟

    متعب : أنت قول وبس ..

    رياض ابتسم بثقه : لحليم اكيد هذا مطرب كات المفضل ..

    متعب غمز لرياض وعفس وجهه وهو يناظر وعود .. وقال يضيع الموضوع .. : انت بعد متفق معهم والله انكم كلكم مساطيل ..

    وعود حطت قهرها كله بالسندويشه الي قبالها ..وهو مبتسم حضرته .. قالت له بهمس : انتبه على فمك لايتشقق وانت تقول كات ..

    رياض لف عليها وحس هالحين بالحكي الي قاله ..(( آآف يلعن ام النكبه انا وش يخليني احكي هالحين .. حنا ماصدقنا ترضى وتصدق ... لاحول ولاقوة الا بالله ..))

    ربى ابتسمت لمتعب : ها من معه الحق ..؟

    متعب : خلاص انتم وش حصل يعني غلطان بالقران انا .. استغفر الله ..
    كلها مغني ماعنده سالفه ..

    ربى : وعود ناظريه يلقط وجهه ..

    وعود : ايوه ملاحضه ههههههه

    لف عليها رياض وابتسم يحاول ينسيه حكيه عن كاترين ..: ليه وش قصة متعب ..؟!

    وعود ماناظرته ولا كانه يحكي ..

    ربى : هذا ميتو ام احكي

    متعب : لا تعملي فيها بزارين احكي واخلصي ..

    ربى : الاخ متع

    قاطعها دق جوال متعب رفعه بحماس : وعود ربى دقت دقت ..

    ربى و وعود ركض لعند متعب يناظروا الشاشه وعلشان يسمعوا المكالمه ..

    رياض : وعود ..؟؟؟

    وعود تذكرت وجود رياض ..وانحرجت منه وش بيفكر فيها بس قالت بثقه : نعم ..؟

    رياض بهدوء : شوي شوي لاتركضي كذا .. انتي حامل ..؟

    ربى ابتسمت لوعود : هذا الحفيد الغالي انتبهي عليه .. فلوس الجازي كلها له هههههههههه

    ربى قالتها عن حسن نيه .. مادرت عن تاثيرها على وعود ..

    وعود حكي ربى مثل الكف الي صحاها .. عرفت هالحين اهتمام رياض وكل هالمسرحيه السخيف الي عاملها ..
    علشان الورث ..
    كيف مافكرت ونست .. كيف ..؟

    ضلت واقفه مكانها وحاولت تكون طبيعيه ..

    اما متعب رد على تلفونه وهو يبتسم لهم : هلا وغلا بالغثه ..

    لميس : متعب ترى ازعل منك وش هذي الغثه ..

    متعب : ماخذه وجه حضرتك تزعلي بعد .. والله ناس مادري كيف هع هع هع

    ربى اشرت له حط سبيكر علشان تسمع وعود الي واقفه بجنبها ..
    متعب حط سبيكر وهو مبتسم ..

    لميس بمياعه .. : متعب ليه تعاملني كذا انا احبك .. لازم تذلني ..

    ربى ناظرت بوعود مصدومه .. وعود ماكانت معها ولا انتبهت بحكي البنت صدمتها هي من غباءها اكبر

    ربى همست : من جد وقحه ..

    وعود حست بالغيره من البنت المايعه ورياض يسمعها وهو مبتسم ..

    متعب بطفش : انتي كيف تفهمي ها ..

    لميس بمياصه : اوه متعب لاتعصب .. اتضايق علشانك ..

    وعود اشرت له سكر السبيكر.. واحتقرت رياض ..

    سكر متعب السبيكر وحكى مع لميس : يله عطيتك اكثر من دقيقتين اليوم تسمعي صوتي العذب .. يله باي .. هع هع هع ..

    ربى : حركات متعب من متى باي ..؟

    متعب : والله من خطيبتي لميس ..

    وعود وربى : خطيبتك ..؟؟؟

    متعب : هع هع هع هع امزح .. والله احسها خطيبتي من كثر ماتدق ..

    ربى : ها ها ها بايخه ..

    رياض يناظر بوعود .. وعارف ايش تفكر فيه ويدور طريقه يحل فيها المشكله ..

    وعود جلست بجنب ربى ومارجعت عند رياض .. اذا رجعت بتاكل من القهر ..

    رياض : الا جد ربى امس ريان خوي يقول انك تشتغلي معه بدبي ..

    ربى بلا مبالاه سكرت لاب توبها وسندت ظهرها : ريان الخيال ماغيره ..

    متعب : وليه تقوليها كذا وكانه قاتل لك حد

    ربى باشمئزاز : مغرور .. انسان مغرور ..مايعجبه شي .. ومتكبر .. اخلاقه مره شينه ..

    متعب : وانتي صادقه اخلاقه تجاريه مره .. بس يهون عن سامي اخوه ..

    رياض : لا يارجال سامي احسن منه ..بكثير ..

    وعود تذكرت سامي الخيال الي كان يوصلهم .. وكيف لعبوا فيه .. وطفشوا ندى انها تحبه ..
    ندى ..
    مشتاقه لندى اكثر من اي شي بالعالم ..
    تتمنى تسمع صوتها لو بالغلط ..

    وقفت فجاءه وعيونها مغرقه : عن اذنكم ..

    تركتهم وراحت .. رياض حس انها زعلانه لنفس الموضوع .. ليه مكبرته .. واذا حكى عن كاترين .. طبيعي وهي كانت زوجته ..

    ربى : عندنا اجتماع معه بكره بدبي .. والله يعين على شروطه ..

    رياض : تحبي اتوسط لك عنده ..

    ربى تنهدت براحه : يالييت لاني من جد شايله هم ..

    متعب : ولا يهمك وانا اخوك لاتشيلي هم ولاشي افقع وجهه لك اذا تبين ..هع هع هع

    ربى : ياليت .. هههه ههه

    رياض عيونه على جناحهم .. (( وش تعمل هالحين وعود جوا ..؟؟
    تبكي ..؟؟ ))

    ام رياض عبايتها بايدها .. : ربى وش جالسه تعملي ..؟

    ربى خافت : ايش فيه ..؟

    ام رياض : ماتجهزتي الله يهداك .. يله لانتاخر على صباحية عمك ...

    ربى تافت مالها خلق تروح : ماما انتي روحي انا مو لازم ..من زمان ماجلست مع اخواني ..

    ام رياض بعصبيه : وش مو لازم .. تجهزي بسرعه ونادي وعود تتجهز مانبغى نتاخر جدك يقول كلكم تجوا .. لفت على رياض حتى انتم ياعيال ..

    متعب : عيال مره وحده ماماتي الله يهديك حنا رجاجيل ..

    ابتسم بالم وهو يتذكر روابي ماتعرف تنطق رجاجيل ..

    ربى من اسمعت ان جدها قال لازم يجوا يعني امها مراح تتركهم ..: اوكي ماما ..- وقفت رياض ناد وعود انا يدوب اتجهز ..

    رياض تاف ماله خلق يقابل وعود لانها بتريق عليه .. مانت قادر تنسى كاترين .. وكان مادري ايش ..؟
    يبغى يراضيها بعد مايرجع من الشركه ..

    ام رياض جلست بجنب متعب : مايبغا لها كل هالتفكير رياض خبر زوجتك .. ثقيله لهالدرجه ..

    رياضناظر بامه وهو فاهم عليها .. تعطيه انذار ومستغله وجود ابوها .. تضغط عليه اكثر ..
    ابتسم بخبث لامه : ولو مامي مابدى اشي ..

    مشى بثقل لعند الغرفه ..
    اشتاق للجه البنانيه والصوت البناني .. اشتاق لدلعها ..
    معقوله انسانه كانت اقرب له من نفسه تختفي فجاءه .. والسبب امه وبنت عمه ..
    حقد على وعود ولامها على كل شي ..

    يلومها وهو عارف انها المظلومه بهذا كله ..

    فتح الباب بقوه يفرغ فيه قهره .. ناظر بالصاله ماهي موجوده ..

    وعود سكرت من امها السماعه وهي تتنهد بضيق ... مافي اخبار عن ندى ..
    كم شهر مر ماشافتها ولا سمعت صوتها المزعج .. كم مر من الوقت وهي بغربه عنهم ..
    (( يارب احفظها وابعدها عن الشر .. ))

    سمعت صوت الباب يتسكر بقوه ..وصوته المعصب يوصلها : وعود وعود ...

    تافت .. وهي تتحس بطنها (( انت الشي الوحي الي مصبرني عليه ..))..
    تذكرت حكي ربى .. ان هذا الحفيد المحظوظ كل فلوس ام رياض بتكون له .. واكيد هذا الي مجلس رياض عندها ويدور رضاها ..
    بس هي بتربيه وتسايره بلعبته ..

    سكت له كثير وحاولت ترجعه رجال ماقدرت ..
    بتستخدم اكره اسلحتها .. (( كيد النساء )) ..
    بتجاريه باسلوبه .. وخبثه ..

    وقفت عند المرايه ناظرت بشكلها .. وفتحت شعرها ..
    ابتسم وهي تدري انه يموت بشعرها ..ومعذبه ..

    تركته مفتوح.. ورطبت شفايها بمرطب بدي شوب الفروله .. وهي تحس بخبثها ..يزيد ونظره رياض لما يشوفها .. لعبته معه كثير وجاء وقت الجد..

    ربطت الشريطه الي بظهرها .. مع فستان الحمل ..فستان سماوي رايق .. والشريطه بلون الابيض ..

    ثبت الصندل الواطي برجلها ..

    ومشت بتطلع تذكرت العطر .. تعطرت بالفروله وطلعت ..

    شافته يحكي بالجوال وهو يناظر النافذه ..
    بعز الصيف .. الرياض حر الناس ماتمشى بهالوقت الكل بيته ..

    ناظرت فيه وهو معطيها ظهره .العريض... مع اشعه الشمس القويه ..
    عطته هاله مميزه .. ماتدري وش هي .. زاد بياض الثوب مع الشمس ..

    قلبها دق بسرعه استغربتها .. كان ابيض مثل الملاك ..

    تشجعت ومشت لعنده وهي ترسم ابتسامه بشوشه على فمها (( لازم تلعبي ياوعود علشان تعيشي ماتعلمتي من حياتك ..
    ماخذتي دروس من الدنيا لهالحين ..
    الرجال مايحبوا الصراحه يحبوا الكيد ولف والدوران علشان يحسوا برجولتهم ..
    ضعف المراءه قوتها .. ماتمشي معهم المراءه القويه ..))

    حطت ايدها على كتفه والابتسامه تزيد بفمها ..

    رياض حس بوجوده من اول ماطلعت ريحه الفرواله الرايقه ملت المكان ..
    بس كمل مكالمته لانه معصب ومنقهر .. هي الي فرقته عن نصفه الثاني كات ..

    التفت عليها وهو معصب بيصرخ بوجهها ويبعد ايدها بقسوه .. وبيطلعها غلطانه قبل لاتطلعه غلطان ..

    لكن ..
    كل هذا اختفى ... تبخر ..
    وهي تبتسم وعيونها تبرق بنظره مافهمها ..

    وعود ابتسمت بفخر شافت النظره الي تبغاها منه وترضي انوثتها ..
    قالت بنعومه قريبه لدلع ..: نعم .. ناديتني ...

    رياض حس بمشاعر متلخبطه وهو يناظر فيها من فوق لتحت ..
    ماقاوم شعرها الي تحرك وهي تحكي وتحرك راسها ..
    مر ايده على شعرها وهو يبتسم بلا شعور : الله ينعم بحالك .. ايوه ناديتك .. لان

    سكت ..
    نسى .. وش يبغى منها ..؟
    ليه ناداها ودخل الجناح ..
    شكلها نساه وش يبي ولو حد ساله وش اسمه فتح فمه وبلم ..
    قال مرتبك : نسيت وش كنت ابغى ..؟

    وعود قلبها دق بسرعه اكبر .. وش تاثيره عليها .. يمكن لان ايده بشعرها يمسحه بحنان محتاجته ..
    او لانه اعترف بساطه انها نسته وش يبغي ..

    (( انقلب السحر على السحر ياوعود .. ))
    : ههههههه اكيد المكالمه نستك وش تبي ..

    تاملها وهي تضحك لحد ماتقوس عيونها ..
    اسنان بيضاء مرتبه بجنب بعض.. وجهها مليان كثير وخدودها بارزه ..
    سمنت كثير عن قبل .. من الحمل والاكل الكثير
    قرص خدها : لا يادبدوبه .. انتي الي نسيتيني اسمي ...

    وعود ضحكت بعفويه من دقايق معصبه منه ومن حكيه عن كترين واستقلاله لها ..ولي بطنه ..
    بس هالحين مبسوطه انه قريب منها ويحاكيها

    رياض تذكر وش تبي امه : ايوه تذكرت تجهزي علشان صباحيه فيصل ..

    وعود تعكر مزاجها : ليه انا لازم اروح ..

    رياض : ايوه امي تقول الكل لان جدي هنا وماتقوع بيسكت اذا ماشافنا ..

    وعود : اوكي ..هالحين بتجهز ..

    مشت عنه بس رياض مسكها : وين ..؟

    وعود : بتجهز ..

    رياض بهدوء : وعود ..ممكن طلب ..

    وعود قلبه بيطلع من مكانه من زمان مادق بهالقوه .. صوت رياض الهادي ونظراته تربكها : هلا..

    رياض : لاتردي على جدي ا1ذا حكى شي ماعجبك .. ولاتاخذي بخاطرك من حكيه .. تحمليه شوي ..

    وعود استغربت حكيه وراح استغرابها اول ماتذكرت جدهم المغرور ..
    هزت راسها : اوكي .. ابتسمت وهي تناظر ايدها هالحين اقدر اروح ..

    رياض ترك ايدها : اوكي ..

    مشت وعود وهي تبغى تختبر رياض ان الي تحسه بعيونه جد والا لا ..
    جد رياض يستلطفها ويخاف عليها والا تمثيل ..

    لوت رجلها على خفيف وهي متاكده انه يناظرها: آآه

    رياض بسرعه مسكها ماتدري كيف وصلها بهالسرعه : وعود بسم الله انتبهي ..

    وعود كتمت ابتسامتها وعقدت حواجبها بالم مصطنع : آآه

    شدها رياض وجلسها .. : اجلسي ارتاحي .. الله يهداك لابسه كعب ..

    وعود ناظرت صندلها الواطي بس بالنهايه فيه ارتفاع بسيط : مو لابسه كعب ..

    رياض فصخها الجزمه معصب : ناظري وهذا ايش اسمه

    وعود ماقدرت تمسك نفسها اكثر ابتسمت : هالحين هذا كعب .. لاتبالغ ..

    رياض عصب جد عليها : وعود مامزح معك لاعاد تلبسي هالكعب العالي ..

    وعود ابتسمت وقال بهمس وهي تحط ايدها على رقبته وهو جالس عند رجلها : خفت علي .. ؟

    رياض رفع راسه وناظرها مستغرب ..

    وعود رفعت حواجب بساطه وابتسمت ..

    رياض ترك الجزمه وقال برود مع انه من داخل متلخلط .. مشاعر ماقد جربها .. وش هالنظره الي بعيونها تربكه ..
    : لا اخاف على ولدي الي بطنك ..

    وعود حست بالاحباط من كلمته وسحبته ايدها .. من كتفه وبعدت عيونها عنه ..
    قالها صريحه مايخاف عليك انتي يخاف على ولده او بنته .. اصحي ياوعود اصحي ..

    وقفت وهي تكابر .. وحست بارتجاف بايدها ماتعرف ليه .. ليه جرحتها الحقيقه من شفايفه .. : بتجهز نص ساعه واخلص ..

    رياض ناظرها وهي تسكر باب الغرفه وتنهد .. (( وش فيه يارياض .. ليه .. تبعدها مو انت تبغى تكسبها علشان ترجع لك حبيبتك كاترين ..
    الله يصبرني وانا بتقرب منها كذ كثير .. ليه خايف اني اميل لها اكثر ..
    طبيعي زوجتي وام طفلي بح
    لا وش هالكلمه .. كبيره مره على الي احسه انا بس ارتاح اذا شفتها .. احس ابغى اسكت واناظرها وبس..
    ابغاها تحكي وانا اسكت واسمع .. وتامل بعفويتها .. الي ماكنت اناظرها بكات .. ))
    *************
    لاف الملف وهو ماسكه بيده .. واقف عند كراسي الانتظار .. وظهره للجدار ..

    من نص ساعه وهو ينتظر نتيجه تحليله .. وايده على قلبه ..

    قاله الدكتور النفسي الي يتعالج عنده .. ضروري يعمل تحاليل وفحس شامل للجسم .. يتاكد من سلامة جسمه بعد علاقاته الي ماتنعد مع البنات ..

    .... : سامي فارس الخيال ..

    لف سامي للمرض : هنا ..

    ... : تفدل ..

    دخل سامي لعند الدكتور وهو مبتسم .. يحس بثقه عمياء انه مستحيل يكون معه الايدز او الزه؟؟؟ وغيرها من امراض العقاب ..

    مايدري من فين ياخذ هذي الثقه بس واثق بالله وبنفسه وصغر سنه ثقه كبيره .. ..
    : السلام عليكم ..

    الدكتور رد لسامي ابتسامته : وعليكم السلام تفدل يا استاز سامي ..

    سامي جلس ...

    الدكتور : انا حكالي الدكتور بتاعك عن حالتك وعايز مني اتاكد من الاعراز الصحيه ..

    سامي مايطيق المقدمات الي مالها داعي ... حس بتوتر ..
    : يادكتور طمني .. اوكي والا ...؟؟

    الدكتور ناظر بالاوراق : لا ماتخافش الحمدلله مافيش حاقه بتخوف .. دمك سليم .. بس ..- ناظر بسامي في حاقه بسيطه انت عارف العلم تطور والحمدلله .. والامكانيات متوفره باي مكان .. لعلاق ..

    سكت شوي ينتظر رد من سامي ..

    سامي ماتحرك من مكانه ولا فتح فمه .. خايف من المرض الي بجسمه ايش ممكن يكون ..؟

    الدكتور كمل وهو يملي فمه بالهواء ويسكره :انا اسف انت عقيم ..

    سامي ابتسم لدكتور اكثر .. مايدري ليه يبغى يضحك ..
    عقيم ..
    يعني ايش عقيم ...؟
    هو من متى فكر يتزوج و يجيب عيال ..

    عيال ..
    وقف عند هذي الكلمه ..
    حس بمعنى كلمه عقيم ..

    تحجرت ابتسامته وهمس بصدمه : عقيم ...؟؟؟!!!!!!

    الدكتور بتاثر : آآ عقيم .. انت معاك مشكله بتوقف نمو ال

    قاطعه سامي وهو يوقف .. وياشر لدكتور اسكت ..
    مايبغى يسمع شي ..بحاله صدمه وبرود ..

    فتح فمه .. بيحكي .. يبغى يطلع صوته .. حلقه عوره ..
    لا
    لاتجي .. مو وقتها الحاله ..
    مسك حلقه وضغط عليه بقوه .. يدور الصوت .. يبعد الالم ..
    مسك صدره بقوه ضاقت عليه ملابسه حلقه جف فتحه يبغى يصرخ ينادي ماقدر ....

    الدكتور دف كرسيه لورى بسرعه وراح عند سامي : ياسامي مالك ..

    سامي طاح على ركبته وهو يمسك حلقه الي يتقطع ..يشد عليه .. داخله يتقطع ...... في سكاكين تقطع حلقه وصدره ... مد ايده للهواء مسك الدكتور الي قباله طاح

    والدكتور مسكه بقوه .. وحاول يوقفه ..


    اما سامي ..روحه بتطلع .. هذا الي يحسه صوته ضاع نفسه ضاق ...

    اشكال البنات الي استدرجهم قدامه ..
    هنوف وامل وسعاد ونوف واصايل و مناهل وساره وروز ومنال .. وغيرهم كثير ... علاقاته ماتنعد ولا تحصى ..

    ذئيب بشري بشع .. ينهش عذريت البنت ويرميها ..
    ***********
    لما تكون بين ايديه ينسى العالم كله ..

    السعابيل الي تنزل من شفايفها على فمها مثل البلسم له ..

    ابتسم ريان بحنان لروان الصغيره وهو يحس انه منفصل عن ل شي حوله ولايدري وين هو جالس فيه ..؟؟!

    تضحك له براءه وعيونه تشع براءه .. يحسها تقوله بابا احبك ..

    ضمها له بحب وبهدوء علشان مايألمها ..يخاف عليها من نسمه الهواء ..



    ضاعت منه بنته الدلوعه شموخ ومايبغى يضيع هذي ..

    شموخ امس وقبله كانت لغيره وحياتها مو له ...

    من البعد الفضيع الي بينهم مايتخيل تكون معه بيت واحد او تكون له ..

    انساها ياريان انساها علشان تعيش ..

    عيش حياتك بدونها .. عيش مع روان ومنى وامك ...

    عيش لان البعد عنها موتك ..

    تنهد وهو يتخيلها بين ايد فيصل .. ومعه ..

    غمض عيونه .. هي اختك وماهي غير كذا ..دايم تحسها اختك وبنتك وش معنى حلوة بعينك لما قالوا انها بنت عمك ..؟!

    ((حسيت بمشاعر غريبه ..

    لما سلمتها لفيصل بفقدها لكن بفقد الاخت والبنت مو الحبيبه ...

    وش هالخرابيط ياريان انت تحبها وتعشقهاكثر من اخت ..

    لاياريان واجه نفسك مره وحده بس .. انت تحسها من متلكاتك الخاصه ومحد يقرب منها ..
    بانانيه منك ياريان تبغاها تكون بين ايديك تعذبها وتناظرها ..

    اما تتحرك خطوه لقدام تجذبها لك ماتبغى ...

    لا

    وش هالخرابيط انا مافي بقلبي غيرها شموخ وبس ...

    قصدك اختك وبنتك بينك وبس ..

    وجاءت من تسد مكانها الي بين ايدك ....
    هذي الطفله الصغيره ..
    تفرغ حنانك وحبك لها ..

    مشاعرك كلها ملك هذي الصغيره ..

    وشموخ حبيبتي وروحي .. ابيع نفسي علشانها ..

    كل اخ يعمل لاخته كذا واكثر ..

    انت فاهم مشاعرك غلط .. ))

    تاف وتعب .. يفكر ..

    متى يسافر لدبي ويهرب من كل هذا ..؟

    كل هالزحمه والهم ..

    يبغى يرجع شموخ له بس كيف .. كيف مايدري ..؟؟!!

    ام ريان بهدوء وتناظر ريان يناظر بنته ومو حاس بالي حوله : يمه ريان ..

    ريان ناظرها بهدوء وسكون وعيونه فيها حزن الارض كله : هلا يمه ...

    ام ريان ابتسمت له : ماتجهزت لصباحية اختك ..؟

    ريان ارتجف : اوكي .. قايم بس اجلس مع رونه شوي .. الا يمه ليه ماتركتيها بالشرقيه ..

    ام ريان : لا .. اتركها مع عجوز ابليس زوجتك هذي تقتلها ..

    ريان ضحك بالم : هههه ذوق ولدك عاد ..

    ام ريان : الا انت كيف طحت عليها ..؟

    ريان : هههه يمه الله يهداك وش طحت عليك ... كانت سام الحمار ..

    ام ريان : وش دعوه تقول عن اخوك حمار .. مادري عنه صار له اسبوع ماحكى معي ..

    ريان مقهور من سامي وحاقد عليه زوج شموخ نذاله منه : المهم ماعلينا منه .. الله يسلمك هذي منى قابلتها قبل سنتين ونص ..
    بمطعم كنت اتغدى وقزت فيني .. ولدك يمه طيحها من نظرها .. وخطبتني ..

    ام ريان : خطبتك ..

    ريان عطى امه روان لانها نامت ..
    باس جبهتها ..وخدها و فمها : والله مشتهي اكلها يمه ..

    ام ريان : ههههههههه الله يحفظها .. ويشفيها ..

    ريان عصب : يمه انتي عارفه ان مالها شفاء .. خلقه كذا ..
    اذا لي خاطر عندك لاتحكي عنها كذا قبالي ..

    ام ريان : ابشر .. ليه نومتها بلبسها تتجهز اخذها لشموخ تقابلها اليوم ..

    ريان سكت شوي ...
    شموخ بتشوف بنته وترفعها ..

    اكيد بتقرف من شكلها وترميها .. او تتشمت فيه ..

    : لا مابغاها تشوفها ..؟

    ام ريان : ليه حرام عليك هي متحمسه تشوفها ..

    ريان بهدوء : لا بنتك هذي ماترحم حد حتى الصغيره مراح ترحمها ..

    ام ريان : هذاك قبل ياريان هالحين شموخ .. مو هي ... آآآه صارت الي تمنى ابوك يشوفها ..

    ريان : اوكي لبسيها انا باخذها معي ...
    ****************
    بوحده من جامعات مصر

    صرخت بعصبيه من كثر لتفكير : خلاص ...

    التفت لها نجود : الحمد لله والشكر ليه تصارخين ..

    ندى ابتسمت لانها ماحست على نفسها : لا بس افكر ..

    شمس : ولا زم الكل يدري انك تفكري .. فكري مثلي

    ندى : جد وكيف تفكري انتي ..؟

    شمس تحمست وجلست على اعشاب الخضراء بالجامعه ..
    جلست مثل جلست اليوغا ..
    تربعت وغمضت عيونها ..: كذا ..

    احمد وقف عندهم وناظر مستغرب .. البنات على الطاوله الا شمس بنطلونها الاحمر .. الخصر واطي مع بلوزتها البيضاء .. جالسه على الارض ومتربعه ..

    قرب وشافه بعد مغمضه عيونها براحه وهي تبتسم ..

    ناظر فيها وقبل لاينطق اشرت له لمى : اسكت .. لاتحكي ..

    احمد ابتسم على هبالهم وسكت ..
    جلس على ركبته قبالها .. وقرب وجهه من وجهها كثير .. حب يستهبل عليها .. بزارين بيهبل فيهم ..

    شمس : افكر كذا وتنحل كل مشاكلي ..

    حست بانفاس دافيه قريب منها فتحت عيونها بسرعه ..وصرخت بخوف او ماشافت عيون احمد وشعرات ذقنه القصيره قريبه منه .. هذا الي انتبهت فيه .. وهي تبعده عنه بقوه وتوقف : يمه ...

    احمد رجع لورى واسند جسمه بايديه وهو يضحك : ههههههههههه ..

    لمى وندى ونجود : هههههههههههه

    شمس وجهها حمر : وجعه خوفتني .. حركات بايخه ..

    احمد ارتفعت ضحكته وهو يناظر خدودها محمره .. عربجيه تستحي : ههههههههههههههاي ..

    شمس ابتسمت .. وهي منحرجه .. تحس بصدمه من قلبها الي يرجف وعيون احمد لهالحين تحسها قبالها ..
    ماتعدت ثواني وهي قباله بس ترتجف ليه ...؟

    احمد وقف ..وهو يمسك ضحكته مايحرجها .. جلس بجنب لمى ..: تعالي اجلسي ..

    شمس ناظرته وهي تحس بحراره بجسمها ماتدري وش مصدرها ..؟
    جلست على الطاوله واخذت ورقه تهوي فيها وجهها .. يمكن تخف الحراره ..

    احمد ماقدر من حركتها .. ماتعرف تتصنع .. : ههههههههههههههههاي ..

    شمس ناظرته بنص عين : آآآآه .. طيحت قلبي ..


    ندى : مسكينه شموسه تخرعت ..ههههه

    لمى : خافت ههههه

    احمد حس انها تاثرت من قربه منها .. ندم على حركته

    شمس ابتسمت تضيع الموضوع : لا بس ماتوقعت ..

    احمد : الا وش كنتي تعملي ..؟

    شمس : افكر .. ههههههههه

    أحمد : اها ...ندى ممكن شوي ..؟

    ندى : اوكي ..

    لمى وشمس ناظروا لبعض ..

    واول مابعدوا : لا عمك هذا وراه بلاء مع ندوش ..؟

    لمى : والله انك صادقه ياشموسه ..

    نجود : حتى انا لاحظت ليكون يعملون فيا غراميات ..

    شمس : تخيلي احمد العاشق الوحيد وندى المناظله هههههاي ..

    لمى: هههههههههههه

    .................

    ندى : لا ياأحمد ..دامي تركت الظهران وجيت لهنا مع البنات بكمل الي بديته ..

    احمد ارتاح من قرارها لانه كان شايل هم كيف يقولها انها رجع بقراره والسبب شي واحد احتمل انه .. بيسافر لسعوديه .. : اوكي براحتك ..

    رجعوا لعند البنات وكان سامي جالس ..
    لابس كاب على شعره ويناظرها بحده ... نظرته مثل الصقر..

    خافت من نظرته وبلعت ريقها ...
    وش بيفكر هذا فيهم هالحين ..؟

    شمس : والله انها تهبل .. لون عيونها عذاب ..

    لف سامي على شمس : ومن قالك ان نانسي هذي تعجبني .. ناظرتي انتي عيونها علشان تحكين ..اعوذ بالله وجهها مادري كيف ..؟

    نجود: حرام عليك كل هذي بنانسي بالعكس بنوته ..

    احمد جلس : انا الي اشوفك انكم انتم يالبنات الي تحبوا نانسي اكثر ..

    سامي باستهزاء : انتم ناظروا سيقانها وتعرفوا كيف جميله او فيها حلى ..

    شمس : هههه سيقانها حنا بوين وانت بوين سموي ..

    ماتدري وش يجيها لما يكون سامي موجود .. تنكتم وصوتها يضيع حتى تركيزها مايكون الا عليه هو وبس ..
    يشدها ويجذبها لدرجه ماتصورها ..
    (( معقوله كل هذا خوف ياندوش .. بعد ماناظرك هذاك اليوم وحاول ي,,,.. صرتي تناظريه بخوف وحذر ..))

    نجود وهي مندمجه بالتاشير ..: احمد ذوقه غريب .. احمد كيف كانت زوجتك الله يرحمها ..

    احمد ناظرها لدقايق مصدوم .. وجاء باله ظل نجلاء وهي تضحك بطيبه وحنان ..
    حس بطعنه بقلبه .. ذكرته بالي حاول ينساه .. وهم نفسه انه نساها وهو يشوفها بسامي اخوها ...
    نعومتها وجديتها .. قبال عينه ..

    الكل سكت ..
    ندى .. شمس .. لمى .. سامي ...

    نجود ندمت انها حكت لان وجه احمد تغير كثير وبان عليه الحزن ..

    احمد حاول يبين طبيعي .. لكن ماحس بنفسه الا يوقف .. : عن اذنكم ..

    مشى .. وتركهم .. الابتسامات المصطنعه معاندته مو راضيه تطلع ..

    (( نجلاء ..
    تسالني عن روحي المخطوفه ...
    نجلاء حياتي .. الي ختفت علشاني ..
    غابت من الحياه علشان اعيش انا ..
    قلبها ينبض بصدري .. يقتلني مع كل دقه ..
    آآآآآآآآآه يانجلاء ..آآآآآآآه .. يارب اجمعني معها بالجنه .. بالقريب العاجل ..
    حياتي بدونها ماتسوى ..))

    ...............

    لمى معصبه : وليه تحكي قدامه ها .. غرقه عيونها هو مانسى لهالحين باله ..

    شمس برود : تبالغي اكيد نساها كم شهر مر اربعه مادري خمسه ..

    لمى : بس مو سنه ..؟؟

    سامي بتفكير يناظر ندى ويدرس ردة فعلها .. ساكته ماحكت شي ولا علقت على شي ..
    ماتضايقت لانه تذكر زوجته ... ولا اي رده فعل منها
    قال بنجاسه : احمد حكالي كيف يعشقها .. ومستحيل ينساها ..

    شد على "مستحيل " تنبيه .. لندى ..

    ندى ناظرته وفهمت قصده .. ابتسمت باستهزاء تحت الغطاء ..
    وقفت بشفايفها القنبله الي كانت بتفجرها بوجهه (( وماقالك انها اختك ..؟

    سامي ناظرها بلاهه : ايش ..؟

    ندى بانتصار وقوه : زوجه احمد تكون نجلاء اختك ...نجلاء الي اعطته قلبها ..

    سامي بعصبيه : وش تخربطي انتي ..؟ - لف على شمس هذي خويتكم شكلها مشتهيه تتربى ...

    شمس كانت مرتبكه بلعت ريقها .. ولونها مخطوف ..

    سامي استغرب من شكل شمس .. قال بصدمه وهو يحس باطرافه تبرد : شمس.. ..؟؟؟

    شمس ناظرت بندى بحقد وقالت وصوتها يرتجف: نجلاء كانت متزوجه من وراكم ,,- نزلت راسها ماتبغى نظره سامي المصدومه هذي ايوه ماتكذب ندى .. كانت متزوجه ..

    سامي وقف بعصبيه : شمس مو وقت مزح وهذي مافيها لعبه ..

    ندى حست بشي بثلج صدره وهي تناظر بوجه سامي الي سود فجاءه والصدمه بوجهه ..: ايوه اختك كانت متزوجه من وراكم وانتم ماتدروا .. الله يرحمها كويس مات قبل لاتشوفوا سواد وجهها ..

    ماحست الا بيد سامي تضغط على زندها وجهه بوجهها وهو يضغط على اسنانه والكلمات تطلع من اسنانه بالغصب .. يجر حرف وراء حرف ..
    : انتي بالذات اسكتي .. اسكتي صوتك مابغى اسمعه فاهمه ..

    ندى خافت منه .. بلعت ريقها وقالت بصوت حاولت يكون طبيعي : اترك ايدي مو ذنبي اذا انتم مافي حد صاحي ..منكم ..

    سامي كان باله مو معها مع نجلاء والمصيبه الي يسمعها .. قال كلمات انحفرت بعقل ندى : تركت مره لكن والله المره الجائيه محد يترك مني .. وط صوته اكثر اقسم لاخليك تنسي حليب امك ..

    تركها ومشى بسرعه للجه الي فيها احمد وهو يصرخ من اعلى صوته : احمد احمد يالواطي ..

    يحس بالدم ينبض بقوه بداخله وان قلبه يتقطع ..نجلاء متزوجه من وراهم ..

    نجلاء اخته ..
    (( لاتستعجل ياسام ..لاتستعجل افهم القصه من احمد ..
    اسمعها من رجال لاتسمعها من حكي حريم ..

    يمكن كانت تحبه ومتفقين يتزوجوا .. وجاء موتها .. او مرض احمد خرب عليهم ..

    خذ نفس ياسامي ولاتستعجل .. لاتستعجل ..

    لاتظلمها وهي بقبرها ..

    هذي الغاليه وماتعملها .. ماتعملها ..

    نجلاء اختي وماتعملها .. ماتسود وجهنا .. ماتعملها ))

    مشى لشقه وهو مو مصدق اي كلمه على نجلاء ..
    مثاله الاعلى بالطهاره ..
    اخته الكبيره .. الحنونه .. ماتعمل شي غبي مثل كذا ..
    ماتعملها ..

    فتح الباب بقوه ماحصل حد بالصاله دخل لغرفه احمد بدون مايستاذن ..

    : احمد

    التفت بالغرفه مافيه احد .. والحمام فاضي ..

    ضرب الطاوله بقوه : وينه الملع

    سكت لان درج الطاوله انفتح من قوه ضربت سامي ..
    ومن حسن حظ احمد انه تارك صورة نجلاء بالدرج ..

    وقف جسمه واطرافه تجمدت وهو يشوف صورة اخته بدرج احمد ..
    صورتها باحسن حالاتها .. قبل موتها بفتره قصيره بعد ماقصة لها شموخ شعرها .. واحمد بجنبها يبتسم بتعب ..

    صوره هزته من جوا .. كسرت اجمل مشاعر اخويه بداخله ..

    احمد : سامي .. ايش تعمل بغرفتي

    التفت له سامي والشرار يتطاير من عيونه ..

    احمد بهدوء : اي

    قاطعه سامي وهو يضربه باقوى ماعنده على وجهه : يانذل ... ياحقير.. يابن الك ؟؟؟؟؟؟... ويابن الع؟؟؟؟؟؟؟

    احمد بعده بقوه يبغى يدافع عن نفسه وهو مو فاهم شي ..
    ماقدر على سامي .. سامي كان لاعب كره سله وفيه عضلات .. واحمد بسبب مرضه بالقلب ماكان يمارس الرياضه كثير ...
    : س.... .ا م .... بت... قتل .........ني...

    سامي يضربه ويضربها .. واحمد يحاول يضربه ويدافع عن نفسه ...

    وبالقوه قدر يبعد سامي عنه ويبعد وهو يلهث والدم مغطي فمه وانفه
    يجر جسمه لورى بضعف وسامي جالس قباله تعب من الظرب وجهه فيه كدمات من ضرب احمد ..

    احمد صدره يطلع وينزل : ياحيوان ايش تبغى ..؟

    سامي بالقوه وقف وسحب اقرب شي حا عنده .. مقص اظافر ..طلع سكينه المقص ...
    : نجلاء يالنذل نجلاء ...

    احمد سمع اسم نجلاء وماحس بسامي الي قباله ويطعن فيه بقوه ...
    سوت الدنيا قبال وجهه ...وصوته ضاع وحركته انشلت..

    دخل السكينه بطنه ..
    مره ..
    ثنتين ..
    ثلاثه ..

    كان يبغى اكثر ... بس وقف ..
    جسم احمد ساح وقفت حركته ..

    سامي وقف وطاحت السكين من ايده الي ترتجف ..
    : قت ...... ل .... ته ...

    انفتح باب الغرفه .. لف سامي بعيون زايغه من الصدمه بنفسه ..

    شمس شهقت ..

    لمى ركضت لعند عمها : احمد عمي احمد ...يامجرم ..

    ندى ونجود واقفات مصدومين .. ماتحركوا من مكانهم ..

    شمس صرخت : سام ايش هذا ..؟

    ندى حست ان سامي وحش .. وحش قليله عليه ..
    بايده الدم وعلى وجهه كدمات وجروح .. وثيابه مقطعه ..
    واحمد شبه ميت على الارض ينزف ..

    انشلت عن الحركه وعيونها معلقه بعين سامي الحمراء ..

    سامي مشى : ابعدوا ..

    بعد ندى عن وجهه بقوه ....

    ماهو ناقص شي ..
    اليوم ثقيل .. ثقيل مره ...

    اكتشف انه عقيم ..
    وان اخته رخيصه وع ؟؟؟

    اخته المثال الاعلى كذا ..

    والنذل الي كان معه .. معه بالشقه ضحك وحكى معه ..

    لا وبعد... هذي الي ملخبطه له كيانه ويتشافى علشانه تناظره شماته ..

    ......................

    ندى ضلت واقفه لثواني ... وهي تسمع صوت شمس تطلب الاسعاف ...

    حركت رجلها بلاهه .. لورى سامي ..

    ليه تروح وراه ...؟

    وش تبي فيه ...؟

    متهجم على احمد بوحشيه واكيد قتله وهي تمشي وراه ...

    مافكرت بكل هذا كل الي تشوه ظهر سامي ورجله الي تمشي بسرعه من الدرج يهرب من العماره .. يهرب من احمد ولمى وشمس ...؟

    لفت سامي بقوه عندها وقفته عن المشي ..

    سامي ماحس بشي ولا الي وراه تلحقه ..الا لما لفته بقوه لعندها..

    ندى تهز سامي الي واقف قبالها بجمود : انت ايش عملت ... قتلته ..

    سامي الي يتنفس بصعوبه وكانه طالع من الحرب ويمسح عرق جبينه بكم قميصه :الي لازم اسويه من البدايه ولاكلب زي هذا يستحق اكثر ..

    ندى ارتجفت : بس انت كذا ضيعت نفسك ... اضربه لكن رفعت ايد سامي وتحست الدم الي فيه وعيونها مغرقه بس مو تقلتله ..

    سامي ناظر بايدها الدافيه ماسكه ايده .. وعيونها الخايفه .. ضاع بعيونها ..
    ماهو قادر يحد خائيفه منه والا عليه ..
    ليه لحقته وش تبي فيه ..؟ اكيد خائيفه على احمد ..

    قال بقسوه وهو يبعد ايده عن ايدها بقوه : لاتخافي على حبيب القلب .. هذي الأشكال ماتموت زي القطاوه باسبع ارواح ..

    مشى وتركها .. خايفه عليه .. خايفه يموت حبيب القلب ..

    ركب سيارته وسكر الباب ..
    وقف كل شي حوله وهو وقف ....

    ايش الي حصل ..
    ومن ظرب من ..؟

    حرك سيارته بسرعه ...
    قبل لاتجي الشرطه او يجي حد ..

    ندى واقفه عند باب العماره مثل البلهاء ...

    وفي شي داخلها يحاكيها ..

    (( ناديه .. وقفيه .. اركضي لعنده مو انتي تبغي تحاكيه ..؟
    يله تحركي ...

    راح وانتي واقفه مثل البلهه ..))

    اكرهه .. اكرهه ..

    سافل ...؟؟

    ركضت لفوق ودموعها تنزل .. ليه تبكي وعلى مين ماتدري ..؟

    ......................

    << الا بذكر الله تطمئن القلوب >>

    سامي ..
    وقف عند الاشاره وحس الجو مكتوم فتح النافذه وسمع صوت يلين له القلب وتجشع لكلماته القلوب ..
    كان صوت الشيخ عبدالرحمن السديس " الله يحفظه " باذنه دخل بداخله وهز مشاعره ..

    صوت الشيخ من صلاه التراويح بمكه ..

    (( وضع الكتب فترى المجرمين مشفقين ما فيه ويقولون يويلتنا مال هذا الكتب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها وجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )) آية 49 ..

    ارتجفت ايده وبلع ريقه .. جاءته الكلمات على الجرح ..

    سكر النافذه مايبغى يسمع خاف ..خاف وكابر ..

    كابر على كلمات رب العباد ..فتحت الاشاره وتحركت السياره الا سيارته ضلت واقفه وهو يرتعش ..

    وينه لما يوقف قبال رب العباد ..
    وش يقوله ؟
    زنيت لان خدامتنا استقلتني ..
    زنيت وعصيتك وضيعت اعراض .. لاني ضحيه ..

    وش هالحجه الباليه السخيفه ..
    الحقيره ..

    ضربته لانه تزوج اختي ..
    ضربته لان الدين رجع لي باغلى خواتي ...

    قتلته لانه ماكان نجس مثلي وتزوجها ..

    حرك سيارته بصعوبه واصوات البواري من وراه مرتفعه ..

    قلبه مقبوض وايده ترتجف .. لو اخذه ملك الموت وش يقابل الله فيه ..

    حوالي ساعتين يلف بالسياره وضميره وانسانيته تحاسبه .. ضميره صحى ..
    ولسانه يردد الايه بفزع ..

    وقف عند محل تسجيلات صغير مره بحي اقل من متواضع ..
    : لو سمحت عندك اشرطه ..

    ناظره البايع بخوف وهو مبهدل كذا والم مغطيه .. .. قال برجفه اول مره حد يشتري منه وشكله كذا ..: آآ لكوكب الشراء ام كلسوم .. ولحليم ولع

    قاطعه سامي بضيقه من هذولاء الي مفتخر فيهم هذا المصري .. وش مكانهم لما يكون بين ايدين ربه ..
    : لا اعطيني الشيخ ... الشيخ .. سكت .. الشيخ مين ..؟ هو حتى شيخ مايعرف اسمه ..- الشيخ ..؟؟؟؟؟

    : آآ دنت عايز قرآن ... حادر ياباشا عاير لسديس والا للخياط والا..

    سامي : ها ...؟؟؟؟! اعطيني كلهم ..

    اخذ الاشرطه بشغف ودخل سيارته ..
    وحرك وهو يسمع براحه غريبه .. مايبغى الصوت يسكت ..

    وباخر الشريط كان دعاء الشيخ السديس " الله يحفظه " بالحرم المكي ...
    ( ( اللهم واهدى شباب المسلمين في كل مكان ..

    واصوت مرتجفه خايفه خاشعه تردد وراه : آآآآمين ...

    واصلح احوالهم .. اللهم وردهم لك ردا جميلا .. ))

    بكى .. حس بضعف وبكى ..

    اسند راسه على الدركسون وبكى .. تعبان بضلال محتاج لنور والراحه ..

    • انك لاتهدي من احبت ولكن الله يهدي من يشاء ...

    سبحان الله
    ***********
    طلقتها ...؟؟؟؟

    تركي جلس بهدوء على الكرسي : ايوه ..

    نوره ناظرت بتركي مصدومه وحاولت تفهم منه شي ..

    تركي يناظر كل شي الا وجيه خواته .. وامه ..

    ريم : خساره كنا متسلين فيها ..

    تركي اعطاها نظره .. بعدها قال بين اسنانه : وراحت تسليتك يانسه ريم ..

    وقف : يمه انا طالع انام .. لاتصحيني لو ايش .. واذا دق متعب او سال قولوا اني مابعد رجعت من الشرقيه ..

    تركهم وطلع لفوق ..

    شذى ابتسمت بفرح : اريح منها ومن وجهها ..آآآآآآآآآآآآآآف واخيرا ..الله ريح اخوي منها ..

    سوسن وجهها متغير وتضايقت .. ماتستاهل سجى ..

    هاجر رفعت انفها : بنت العز تطلقت نشوف كيف اهلها بيتقبلوا الصدمه ..

    نوره حاسه بتركي يحبها وما طلقها الا مضطر .. وهالحين خسروا تركي ... طعنتين بالقلب توجع ..
    حب حنين من بعيد لبعيد .. واضطر يتزوج غيرها ...
    ولما تزوج سجى مضطر حبها .. وحس بحياته معها .. على كل هذي المشاكل ..

    بعد تفكير قالت نوره : تحصيل حاصل الطلاق اذا مو امس .. بكره .. والحمد لله ارتاح منها ..

    ام تركي : ابرح ابشر عمتك ونخطب حنين ..

    نوره وهاجر بسرعه ومع بعض : لا ..

    نوره : لا .. يمه ..انتظري ..

    هاجر : ايوه اعطي لتركي خبر الاول ..

    نوره ناظرت بهاجر وفهمت من نظرتها ان تركي ماعاد يبي حنين او حتى يتقبلها وهو بصدمه طلاقه من سجى ..

    .... .... ... ...

    وبالدور الي فوقه ..

    كان تركي ..

    يناظر بصورتها تضحك بطفوله ..

    يحس بقلبه منقبض .. وهو بعيد بعيد عنها بعد السماء والارض ..

    ايش تعمل هالحين ومع مين ..؟

    بكيت كثير لانه تركها وبعد عنها والا لا ....

    تحس بالنار الي هو يحسها .. تحس بندمه وبخيانتها ..

    ضغط على الصوره .. لحد ماتجعدت فأيده .. : ليه ياسجى ليه ...
    ***********
    ريحه العود والدخون .. مع القهوه العربيه الاصيله ملت القصر بكبره ..

    ام جراح تثبت الساعة الالماس بيدها .. : الساعه ثنتين ومانزلوا العرسان ..

    نوال حفيدتها : مادري جده ارسلت لهم الخدامه ..

    ام جراح : ام شموخ هنا ..؟

    نوال تناظر الحريم الكثير المالين القصر ..: لا مابد وصلت ..

    ام جراح ناظرت فوق .. وهي معصبه .. فيصل بيحرجها عند الناس مثل العاده .. مايكفي الفضيحه الي امس ..
    : نوال خذي المصفه لجناحهم ..

    نوال باستنكار وهي ترتب فستانها : انا .. نو نو نو .. سوري هذا عموا فيصل ماني ناقصته ..

    ام جراح : نوال لاتعاندي اطلعي بسرعه وخذي المصفه مابقي وقت .. متى بتجهز زوجة عمك ..

    نوال تاف ومشت لغرفه الضيوف تنادي المصفه .. عمها فيصل بيقلب الدنيا على راسها لو انها صحته او ازعجته ..

    بداخل افخم جناح بالقصر ...

    شموخ تصرخ بوجهه : تعطيني كف .. تعطيني كف ..

    فيصل برود : والله مو ذنبي اذا انتي تستاهلي هذا الكف واكثر منه ..

    شموخ : انا معك استاهل الكف لكن مو قدام الناس وبعدين لاتعملي فيها سجى شريفه والمغلوب على امرها .. هي صحيح ماكانت تعرف بالحفله .. لكن هي كانت رايحه فيها مثلها مثلي .. تحب زوج ربى وعامله غراميات معه .. وماترك ربى عمر الا بسببها ..

    فيصل الصدمه ملت وجهه .. يعرف شموخ انها ماتكذب ..
    على كل سيئتها واخلاقها الشينه بس ماتكذب من تزوجها لهالحين ماكذبت باي شي ..
    ومستحيل تكذب بهذا الموضوع لانها عارفه انه بيعرف الصدق ..

    شموخ بنرفزه : لاتناظرني كذا .. انت عارف ان سجى بنت اختك .. دلوعه .. ومغروره .. وماهي مسكينه مثل ماتعمل ..

    فيصل احتقرها وقال بصوته الخشن : انتي ماتستاهلي حد يناظرك وجهك .. حاقده مريضه ..حتى لو هي كذا تعملي معها ك

    قاطعته شموخ وهي تحس بالعبره تخنقها لحقارتها ..
    قالت وعيونها بالارض : انا كنت احبها واعزها .. ومروج كانت معي .. وهي وقفت معي بوفاه مروج .. بس ..
    بس كانت تمدح ريان كثير وتعتبر الي عمله رده فعل طبيعيه .. كرهتها ..
    مغروره وماكان حد عنده جد واهل غيرها ..
    مدلعه وكل شي تبكي عليه .. كرهت فيها حب جدها لها ..وقربها من اختها ..ربى .. وحتى بنات عمها احلام وفاطمه يحبوها الا انا .. ماعندي حد ..
    - رفعت عيونها المغرقه وناظرت بفيصل كان تفكيري غبي .. اضن الحياه لعبه .. بس صحيت على كف .. كف دفعت ثمنه ..

    فيصل باستهزاء : كف وماشفتي شي .. تجهزي واخلصي علينا . .. ابوي موجود ..ولازم يشوفك ..

    شموخ : ماني متحركه من هنا وبلط البحر .. بعد الي حصل امس انزل لعند الناس ..

    فيصل فتح الدولاب ورمى الفستان على السرير : يله البسي لاتصرف معك صح ..

    شموخ توها بتفتح فمها .. طلع فيصل علبه حمراء صغيره وقدمها لها : حياتي ..البسي هذا مع الفستان ..

    ناظرت شموخ بعلبه لازوردي والالماسات الي تبرق فيه ... ياشين الفلوس من زوج مثل فيصل ..
    ابتسمت برود وهي تذكر حكيه لها امس .. قال يحبها بس ماشافت الا الكره منه ..
    عندها سلاح حبه ويبين الكره وماهي قادره تستقله ..
    تنهدت بضيق : شكرا ..

    فيصل وهو يحك انفه وعيونه حمراء .. : العفو البسيه وانزلي واذا شفتي ريان ولد عمك بالمجلس تنكتمتي وماتفتحي فمك بكلمه ..لا والله اذبحك اقسم بالله ..

    مشى وهو يدور بدروجه .. مخدر يريحه قبل لايطلع لناس ..

    شموخ ناظرته وهي تحاول تفكر بشي يمنعها تنزل تحت وتقابل الناس بعد الي حصل امس ..
    ومشكلتها الاكبر كيف تقنع هذا فيصل ..

    دخلت للحما تتروش ..وهي تدور شي .. يقنعه ..

    فيصل طلع من الغرفه لعند الباب الرئيسي للجناح : ايوه مين ..؟

    نوال بهدوء : انا نوال عموا ..

    فيصل فتح الباب مبتسم: كم مره قلتلكم عموا هذي مابغاها ..

    نوال انبسطت انه رايق بعكس الس توقعت ..: مبروك الفصلي ..

    فيصل : ههه الله يبارك فيك ..

    نوال تاضشر على المغربيه الي بجنبها : جدتي تقول هذي المصفه علشان تتجهز شموخ .. قبل العصر انزلوا ..

    فيصل فتح الباب اكثر وهو بروب الحمام : ادخلوا .. بتردد - نوال ابوي موجود ..

    نوال بحماس : ايوه جدو هنا ومعه سجى بنت عمتي الجازي ..

    فيصل تذكر عمايل سجى بشموخ امس .. وابتسم ..
    قويه سجى اقوى ماتوقع ..
    بس قهرته لان شموخ بكت قدام الناس ..

    فيصل مايدري انه حكى لشموخ عن مشاعره ..امس ..
    ولا يدري انه يحبها من الاساس ..

    نوال : لا عمو انا نازله صاحباتي على وصول ..

    فيصل سحبها :تعالي .. ادخلي نادي عمتك شموخ ..

    نوال باستنكار : ايش .. ..... ....... ..... عمتي .تخسى هذي عمتي ..

    فيصل ابتسم لها : اضحك عليك .. ادخلي ناديها ناظر المصفه بخبث - وانا بتفاهم مع المصفه .. غمز لنوال افهميها يعني .. عطلي الي داخل ..

    نوال بصدمه : عموا انت معرس ..

    فيصل كشر ملامحه : نوال اعملي الي اقوله بسرعه ..

    نوال خافت من عمها المستهتر : اوكي ..

    دخلت لعند شموخ متافه .. كاسره خاطرها شموخ ..
    ناظرت شموخ باعجاب .. جالسه عند التسريحه بروب الحمام وتاركه شعرها على راحته ..
    وعلبه المناكير بايدها تحط بطفش ..

    : هآآي ..

    رفعت شموخ راسها وابتسمت : هآي ..

    حطت العلبه ومشت لعند نوال مدت ايدها تسلم : هلا اخبارك نوال ..؟

    نوال ماتوقعتها تعرفها صدق شافتها بكم زواج بس كانت شموخ مغروره وماتناظر حد ..
    هالحين تسلم عليها : كويسه .. مبروك ..

    شموخ : الله يبارك فيك عقبالك..

    نوال تذكرت خالها فيصل وحركته مع المصف : لا اعوذ بالله ..

    شموخ : معك حق هههههههه

    سكتوا شوي ..

    شموخ : عن اذنك شوي ..

    نوال بسرعه : وين وين ..؟

    شموخ استغربت من سوالها بس قالت مبتسمه مجامله : دقيقه وراجعه ..

    نوال (( ياويلي بيذبحني فيصل ..)) : لا اجلسي معي بدردش معك شوي ..

    شموخ انحرجت منها وجلست : اوكي ..

    نوال رفعت الفستان : ياي هذا الي بتلبسيه ..

    شموخ تضايقت من تدخلات نوال .. واستغربت سجى كانت تقول ان نوال قمه بالذوق .. : ايوه ..

    نوال : مره جنان ..

    شموخ : تسلمي ..

    رجعوا يسكتوا .. وقفت شموخ : عن اذنك دقايق ..

    نوال حكت ايدها على قلبه بس ابتسمت بتردد : خذي راحتك ..

    طلعت شموخ وهي متضايقه من وجود نوال .. تبغى تبدل وتاخذ راحتها .. وهذي غاثتها بغرفتها .. (( وينه هذا فيصل.. آآف ..
    كان طالع بالروب كيف نزل لتحت كذا .. هذا مختل وكل شي يطلع منه .. ))

    التفت لاصوات غريبه عند غرفه الاستقبال ..
    فتحت الباب.. وقفت لثواني مصدومه ..

    حست بقلبها يدق بسرعه .. ودموعها تتجمع بعيونها ..

    عضت شفايفها بقوه وهي تناظر زوجها بشكل مخل مع وحده مصريه او لبنانيه ..

    كتمت صرخه بتطلع منها .. وقال بهدوء غريب قبل لاتسكر الباب : سوري ازعجتكم ..

    سكرت الباب بسرعه ..

    ماتدري كيف طلعت منها الكلمات او حتى تحركت من مكانها لحد ماوصلت للغرفه ..

    نوال حست بشي غلط من وجه شموخ الاصفر وعيونها المغرقه ...

    كانت بتسالها وش فيك .. بس هي عارفه وش فيه ..

    قال بارتباك : عن اذنك ..

    طلعت بسرعه من الغرفه وسكرت الباب ..

    شموخ عارفه خيانات زوجها فيصل ..
    عارفه خبثه وحقارته .. لكن مو لهدرجه بجناحها ..
    مو قدام عيونها ...

    اخذت الفستان ولبسته باهمال .. زادت الجل بشعرها .. وحطت كحل سريع وقلوس احمر ...

    سمعت صراخ فيصل بكلمات مافهمتها ولاتبغى تفهمها .. سدت اذنها .. ماتبغى تسمع صوته ..

    طنشت وكملت مكياجها .. قلوس احمر

    مع فستان ابيض من ذوق فيصل ..

    فيصل كان يصارخ على نوال ولعن خيرها هي والمصفه ..
    دخل للغرفه وهو معصب سكر الباب بقوه ..

    توقع ان شموخ تبكي وعامله دراما .. بس سكت وعلى وجهه علامه استفهام وهي تلبس الحلق بهدوء ..

    تحاكي نفسها (( طنشيه ياشموخ كوني عادي .. مايستاهل اناظره . قذر قذر ..))

    ارتبك من تطنيشها .. قرب عندها ومسك من ايدها الحلق : اساعدك روحي ..

    شموخ قلبها دق بسرعه من قربه .. حست بحراره بجسمها .. وغصه بحلقها ..
    ليمسكها ولا كانه من ثواني كان مع غيرها (( ليه يافيصل ليه ..؟
    لهذي الدرجه انا موعاجبتك .. انا مارضي غرورك ..))

    ضمها فيصل مع ظهرها وهمس باذنها : حبيبتي لاتكبريها ..

    رفعت شموخ عيونها وناظرته من المرايه .. جاءت عيونها بعيونه ..

    وسيم الا شديد الوسامه .. وهي جميله والف يتمنوا نظره من عيونها ..


    فيصل ابتسم بغرور يخفي ارتباكه : انتي عارفه اني حر نفسي .. ومافي مخلوقه بالارض تملكني ..

    شموخ بدلعها ونعومتها الربانيه : وانا مو زعلانه خذ راحتك ..


    انسحبت من ايده بسرعه علشان ماتبكي ونزلت لتحت .. بدونه ماتبغاه معها ولا راح تنتظره ..
    تبغى تقابل ريان بدونه ...

    **********
    حس بصداع رهيب .. يقطعه لاجزاء ..
    راسه يتفجر من الالم .. مستحيل مصيبه .. مصيبه مالها حل ..

    ناظر بنور مصدوم ...


    لا لا لا يايزيد .. لا


    ناظر بنور وهي نايمه بهدوء .. وملامحها الناعمه مغمضتها بسلام ..


    كانت نايمه ومرتاحه بنومتها ..

    جسمها مغطى بالبطانيه البيضاء ...

    وكانها الاميره في الاساطير ..

    نايمه براحه طفله ..

    حس برعشه بجسمه .. وهو يتخيل تشوها بالمرض .. وعذابها بالالم ..


    لو عرفت هي مع مين كيف بيكون حالها ..


    قفز بمكانه وهو يسمع صوت التلفون يدق ..


    طنش الصوت .. ومشى لبره الغرفه .. الذنب يخنقه ..

    يكتم انفاسه يثقل جسمه ..
    حس بتخدير باطرافه كل مافكر بالي عمله ..

    لو هواجس عرفت ..؟


    لو فهد درى ..؟


    اذا قابل ربه وهو على عاتقه هالذنب ..


    ترن .. ترن

    رجع دق التلفون مره ثانيه
    رفعه يمكن يكون عمه او فهد : آلو ..

    : يزيد عبدالعزيز الخلاد


    يزيد بحه : احم احم .. ايوه


    : حنا مستشفى ال؟؟؟؟ .. انت تارب لفهد ال..


    قاطعه يزيد بلهفه : فهد فهد ايش فيه ..؟!


    جلس على الكرسي يحاول يستعوب الصدمه يحس بمصيبه جائيه له


    : مابعرف شو بدي الكهو هو فهد مع الست الي معوا احتراءت فيهن السياره وم


    يزيد شهق : ايش أحترقوا ..؟؟

    : احترقوا؟؟؟؟ من الي احترقوا؟

    : ازا بتريد تتفدل عندنا

    يزيد ناظر غرفه نور وشكلها من بعيد نايمه على السرير
    مسك راسه يتالم
    ايش يعمل وش بيده
    قال بضعف : خمس دقايق وانا عندكم
    سكر وهو يحس بالصداع يتضاعف بجسمه والالم يزيد
    محتاج خمر هيروين
    اي شي يخف عنه
    ( يارب يارب ارحم حالي وانت اعلم اني جيتك تائب
    يارب ارحم الضعيفه الي جوا ومالها ذنب الا اني زوجها يارب خذني لعندك وارتاح استغفر الله محد يتمنى الموت )
    قاطعته ابتسامه نور الخجوله
    واقفه عند باب الغرفه تتمد
    قالت بصوتها الناعم : صباح الخير

    يزيد يتمنى يسجد سجود شكر ان هذي زوجته

    لكن بعد ايش ..؟
    نقل لها مرضه العقاب من رب العباد
    نقله لها
    بعد عيونه عنها بانزعاج
    وعض كف ايده بقهر
    وهو يحلس بقلة حيله على الكنبه

    نور تنهدت ليه يصدها عنه

    لفت لداخل الغرفه
    واحاسيس غريبه بداخلها
    تكرهه وتنقهر منه
    وبنفس الوقت تحبه وتمنى يبتسم لها
    ابتسامه وحده تكفيها وراضيه فيها

    يزيد وقفها قبل لاتدخل : انا طالع للمستشفى اقفلي عليك الباب ولاتفتحي لحد غيري


    يحاكيها وهو يناظر بعيد

    بعيد عن عيونها
    خجلان يناظرها وهو الي دمرها بدون ماتدري
    نور ابتسمت : واذا كانت هواجس مافتح

    يزيد عقد حواجبه( يمكن الي مع فهد بالحادث هي هواجس .. الا اكيد عندي احساس انهم سوا )


    نور لما ماسمعت ردت سكر الباب بقوه وهي متضايقه : عمرك مارديت


    يزيد ضغط على راسه بيدينه

    نفسه يصرخ
    يسمع كل خلق الله صوته ونته
    تعبان وزاد حمله

    تسرع وضيعها

    ضيع عيونه الغاليه
    ضيع اقرب انسانه لقلبه

    لو ان مرضه كذبه او مزحه


    لو ان مرضه حلم او وهم


    تنهد بالم وهو يوقف : آآآآآآآآآآه


    جر رجله رجل لداخل غرفته


    ناظر بالغرفه وهو شاد ايده على الباب بتعب


    اكياس الهيروين

    و
    كاسات الخمر الملعون

    حس بحراره بصدره تكويه حراره المعصيه والمحرمات


    تاب لكن ماتركهم بحجه انه مايقدر

    وين التوبه الصادقه وهو يدخل لجسمه هذي السموم

    مسك حلقه والعبره والخنقه تقتله تقطع فيه


    تروش بميوه بارد يمكن تخف النار الي تشتعل بداخله


    طلع وناظر شكله بالمرايه

    ناظر واحد مايعرفه

    عيونه جاحضه


    وجه اصفر ..


    تحس ذقنه ..لحيته طالعه ..


    :آآآآآآآآآآه ..


    من قلبه قالها ..


    بدل بسرعه قياسيه ..


    يبغى يطلع من الشقه .. مخنوق ..

    نور سكرت باب البلكونه وهي تناظر التاكسي ياخذ يزيد بعيد عن العماره ..

    مقهوره منه .. لكن ماتقدر تتركه تعلقت فيه ..


    تذكرت غباءها بفتره الخطوبه لما رفضت تقابله او تحاكيه ..


    اسندت راسها على قزاز باب البلكونه وهي تهز راسها باسف لغباءها ..


    ضنت فيه الشينه وساءت الضن فيه ..


    وسدت اذنها عن اخلاقه العاليه لما تمدحه هواجس ..


    وندمت لان يزيد بنظرها .. محترم ..كيف تكرهه وهو بهذي الاخلاق ..


    بعيد عن زحمه الشغل
    والدوامات الممله .. والروتين الكائيب ..

    بحي راقي .. بداخل الرياض..

    كانت .. الانوار بالوانها الرايقه..منتشره بمدخل القصر .. وداخله ..

    النور طاغي على المكان ..

    بحديقه القصر ..
    عند المدخل وقبل طاولات البوفه بمسافه بسيطه ..

    بالورد كتبوا اسمائهم ..
    بورد الروز والجوري الاحمر ..
    اسمها مرتبط باسمه ..

    (( شموخ .. فيصل))

    والكل جائي يتوج زواجهم بعد احتفال امس ..

    وأصوات موسيقى " الهيب هوب" ..منعشه البنات والشباب ..

    يتحركوا بانطلاق وحماس ..

    سجى جالسه بجنب جدها بفستانها الكحلي الساده .. وشعرها المكسر بطريقه حيويه ..

    تناظر بعيال خوالها وهم يرقصوا مع بنات خوالها بصراخ حماس ..

    ابتسمت بالم وهي تذكر رقصها قبل معهم .. وكيف كانت دلوعتهم وبنوتهم بالرقص .. اما هالحن محد نادى عليها وقالها تعالي ارقصي ..

    بعد هالغيبه الطويله من بيسال عنك ياسجى ..؟

    لا ماهي بزعلانه من كذا .. هي زعلانه على الحريه والطلاقه ..الي هم فيها ..

    مع عيال خوالهم تعمل الي تبي محد يحكي معها بشي ..الا الكل جالس ويضحك ..

    ولما عرفت امها انها كانت بحفل مع شباب غير عيال خوالها قلبت الدنيا عليها وصدقت انها مو بنت وانها ممكن تخونهم وتضيع نفسها

    تناقض كبير بين الي تربت عليه والي تعمله امه ..

    رمتها بيد تركي ولاسالت عنها ..

    تركي ..

    تنهدت وهي تناظر بوتها "شانيل " وتربط الشرايط الصغيره الي فيه ..

    تركي من كم ساعه كانت زوجته وهالحين ..

    غمضت عيونها لثواني تنساه وترجع لحياتها القديمه..

    كانت منتظره هذا اليوم بكل شوق لما ترتاح من تركي وحياته مع اهله ..

    لكن ..

    تحبه وماتخيل يوم يمر عليها بدون تركي .. مثل امس ...

    يوه يامس ..

    ياطوله من ليل وهي بمكان وتركي بمكان ..

    حطت ايدها على كتفها العاري وعليه شال خفيف ..

    وغمضت عيونها ..

    تذكرت لمسته لكتفها بالمزرعه من كم يوم وهو يقولها ..
    وعيونه تلمع بحب لها ..(( مابغى اخسرك ))

    تنهدت بضيقه ..

    كانه كان حاس.. وعارف ..

    ناظر جدها تنهيدتها وضمها له بحنان : لاتفكري كثير .. بيرجع لك بس اربيه قبل ..

    قبل لاترد كانت ايد واحد من عيال خالها تسحبها .. : سجو ... تعالي ارقصي ..

    سجى اشرت له لا .. وهي ترجع لورى داخل الكنبه وتغوص فيها ..

    فرق كبير كبير مره بين مجتمعها ومجتمع تركي ..
    لاعادات ولا تقاليد حتى طريقه الاكل مختلفه كل شي غير ..

    فرق السماء والارض ...

    تركي علمها ايش الحدود والمفاهيم ..

    شافت معه حياه غير ..

    فيها حب الاخ لاخواته حتى لو كانوا كثير ..

    غيرته على بنت عمه ..وبنت خاله ..واي وحده تحمل اسمه او تقرب له بشي ..

    شافت الي فاقدته كثير ..

    حضن ام تركي لعيالها بحنان ..

    وحضن الجده البسيطه بملفعها ودراعتها ..

    كرهت الحريه الزايده الي هم فيها ..

    كرهت الفلوس والغناء الفاحش ..

    تبغى ترجع للبيت البسيط الي على مشاكلهم الكثيره دافي..

    فيه ناس ..

    مسكت ايد جدها وهمست : جدوا متضايقه من الجو ابغى اطلع من هنا ..

    بوجراح ابتسم لها : لا ياجدو مانفع اجلس اليوم ابغى اشوف الكل حولي وبكره خذي راحتك ..

    بدلع مالت على جدها اكثر : بس ماما بتجي ..

    بو جراح :ولاتقدر تلمس شعره من راسك .. اجلسي وانا انتظر وش تقدر تعمل ..

    سجى تافت وهي تناظر بامها وربى داخلين .. : كملت ..

    التفت جدها وين ماتناظر .. وبانت القسوه بملامحه ونظراته وهو يناظر بنته ..

    ام رياض وربى : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

    الكل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

    ام رياض ناظرت سجى وبعيونها حكي لكن ساكته . سلمت على ابوها ومحد مسكتها على سجى غيره ...

    سجى ناظرت بايد جدها وهي ساكته .. ماتبغى تناظر امها او ربى وتشوف الشماته بعيونهم ..بعد ماعرفوا عن طلاقها .. يكفي امس بالزواج نظرات الحريم ..

    مدت يدها برود : هلا ربى اخبارك ..؟

    ربى برود اكثر من سجى : كويسه ..

    مشت عن سجى وجلست بجنب امها ..وهي تحس بشوق غريب لسجى اختها .. من امس وهم البرود بينهم ..

    سكتوا والكل يناظر بالرقص والاحتفال ..

    الصمت ثقيل عليهم ..
    كل وحده منهم محتاجه لاختها .. الم فضيع بالجفاء والبعد ..

    رفعت ربى عيونها لدلوعه سجى صغيرت الكل ..

    سجى ناظرت بربى وهي تفكر ..(( لو تدري ربى ان عمر هنا بالرياض وش راح تعمل ..

    اساسا لو تدري انه جائي لعندي ..

    وهو سبب طلاقي من تركي مثل ماهو سبب زواجهم ..

    وش بيكون ردها ..

    اكثر من هذا البرو وش راح تعمل ..))

    ربى حست بسخريه القدر ..

    ثنتنهم مطلاقات ..لاهي الكبيره فلحت ولا الصغيره بعد ..

    حاسه بالم اختها سجى وجعها ..

    كيف وهي كانت بس مخطوبه لعمر ست شهور .. وعشقته اكثر من اي شي ..

    كيف وسجى عاشت معه .. نامت واكلت وشربت ..
    تطلقت ..

    هي عارفه سجى قلبها ضعيف وحساسه ماتتحمل الصدمه ..ابتسمت بحنان لها ..

    سجى بوسط تانيب الضمر ال هي عايشته .. استغربت ابتسامة ربى ..

    ناظرتها لثوان وتذكرت من تكون ربى ..

    ربى الي قلبها ابيض ونظيف ..

    ربى الهادئه البشوشه .. الي مهما عملت معها تسامح وتحب .. ماتعرف تحقد او تكره ..

    غرقه عيونها وبعدت عينها عن ربى ..

    لا مو وقته تبكي ..

    مو هالحين تنهار ..

    لا لاتشمت فيها حد .. وبالذات شموخ الي مابانت لهالحين ..

    ربى حسن بدموع سجى الي مسكتهم .. تذكرت المها بالتحقير من عمر ورميه اول يوم زواجهم ..

    سجى ضغطت على نفسها وسحبت ايدها من ايد جدها ..
    وقفت .. ترتب شعرها المكسر ..

    مشت بسرعه تطلع من المكان الخانق ..

    مسكتها ايد نوال بنت خالها ترقصها : يله سجو ..

    سجى ماحبت تردها حركت خصرها وايدها على خفيف ..

    لكن سمعت حكي وقفها ..

    بهمس :مطلقه ترقص ..
    همس اعلى منه وصوت افخم .. : مطلقه حاضره زواج ..
    :لا مابعد يعطيها ورقتها ..
    :بس قالها طالق ..
    حتى ولو مفروض تجلس بيتها ماتطلع تتكشخ وترقص ..
    : ماعليك هذولاء بنات الجازي مايعرفون لادين ولا عادات ..
    : وانت صادقه .. وبعدين ليه ماترقص دامها تخلصت من المنتف زوجها ..
    : ايوه يقولوا انه كان مسكنها بال،،،
    : بال،،، تمزحين ..سجى عاشت هناك ..
    : ليه مستغربه هي حتى زواج ماعملوا سافرت معه ..زوجها يقولوا لك ماعنده اي دخل غير شغله ..
    : اعوذ بالله معها حق تتركه .. وترقص وتعمل حفله كمان ..

    هذا الحكي الي سمعته سجى من زوجات عيال خالها .. وهي ترقص ..
    سمعتهم باذنها وهي تصرخ بداخلها ..(( كلوا تبن .. انا ابيع الكل وكل شي علشانه .. علشان تركي ..))


    آآآآآه ياغلاته ..

    محبوبي يالي راح ياغلاته ..

    ساكت واكابر واستمع ..

    سحبت ايدها من نوال ومشيت بسرعه بتطلع لبره .. ..
    لكن الدنيا سودت بوجهها ..
    وراسها يلف ..
    وكبدها ثقيله ..

    طاحت على وجهها ..

    صرخوا : سجى ...
    ***********
    بنفس القصر لكن بمكان بعيد ..

    متعب بعصبيه ضغط على الجوال بيده : انتي وبعدين معك كيف تفهمي ها

    لميس برجاء : متعب بليز ابغى اقابلك ضروري

    متعب : لاحول ولاقوه الا بالله .. يارب هذي كيف تفهم ..انتي ويب

    لميس وصوتها تحول لبكي : متعب والله انا بمصيبه محد بيحلها غيرك .. تكفى ابغى اقابلك ضروري ..

    متعب سكت شوي .. يكره البنت الي تبكي : انتي هيه اتركي عنك حركات البنات والبكي .. وحاكيني كويس..

    لميس شهقت بكيها : الله يوفقك ..داخله على الله ثم عليك قلي انك تبغى تقابلني انا بمصيبه وحلها بيدك ..

    متعب : لا يابنت الناس لا .. أنا ماقابل اشكالك ولا يشرفني ..ويله فارقي الله لايردك وم

    لميس بصوت يائس قاطعته : قل الي تقوله عادي بس اسمعني انا مالي بعد الله غيرك..اسمعني وبعدها والله ماغثك ولا ادق..

    متعب :اوكي بسمعك .. بس انا هالحن مشغول تاخرت على الرجاجل حاكيني بعدين ..

    سكر بوجهها ودخل الجوال لجيبه بتذمر طفشته بحياته هذي البنت ..

    والله اخر زمن البنات تطلب من الرجال يقابلها ...

    هز راسه ومشى بيدخل لجوا القصر .. لكن صوتها وقفه ..
    صوت اشتاق له ..
    : يمه قلتلتس مانيب جائيه .. اكرره الرياض ..

    حس بدقات قلبه سريعه..

    شد قبضه ايده وهو يحاول يسخف المشاعر الي يحسها اندفعت مره وحده وهو يسمع بس صوتها ..

    اشتاق لها الصوت الحاد كثير ..

    صوت فقده وتناساه ..

    مشاعر كثير مالها مصدر او سبب .. شي واحد باله .. مشتاق لها ..

    لقصرها وبياضها ..

    لطريقه لبسها وحركاتها المغروره الي تضحكه ..

    تردد يسلم والا يكمل طريقه لعند الرجاجيل ..

    مافكر كثير لان قلبه ورجله مشوه لعندها ..

    وقف يبتسم بارتباك اول مره بحياته يحس بارتباك من وحده ..

    ارتبك من عيونها الصغيره تناظر .. بعيونه..

    سكت وحس بلسانه ثقيل ماهو قادر ينطق السلام ..

    روابي كانت الصدمه بعيونها .. من وين طلع هذا ..؟

    اوه تذكر البر والايام هذيك ..

    مو هذا البزر الي فكرت فيه بغباء فتره .. وش رجعه هالحين ..

    نسته اول ماتركت الرياض ورجعت لحايل ..

    قالت وهي تناظر حولها امها كانت هنا من ثواني وينها .. : هلا متعب اخبارك يالقاطع ..

    متعب انتبه على نفسها وكره بلاهته وهو يناظرها ..: هلا فيك وين انا القاطع والا انتي .. ياشركه الالبان ....كيف حالك ..؟

    قدره فضيعه لمتعب على التمثيل ..

    يحكي ..وداخله الاف المشاعر للي قبله ..

    روابي ابتسمت غصب عنها وتذكرت تريقته عليها وعلى اسمها ..: ههههه كويسه..

    متعب جلس على درجات النافوره ..واسند يديه ورء ظهره براحه وهو يبتسم : بالمره قطعتي .. رفعتي خشتك ابعد عيونه وهو يكمل - بعد ماتملكتي

    حس بحسره والم بداخله وهو يقول تملكتي .. حزن فجاءه وهو ياكد لنفسه بعد هذا الحكي انه صارت لغيره
    عروس
    وزوجه ..

    روابي تغيرت ملامحها وحست بعصبيه خفيفه .. يستهبل عليها ويعمل حاله مايعرف انها انفصلت وكل جماعتهم تدري ..

    ناظرها متعب مستغرب ماردت عليه ..
    خاف انها زعلت من حكيه ..
    دايم يستخدم هذا السلوب ماقد اهتم بزعل حد او رضاه ..
    ليه مهتم هالحين اذا زعلت او لا ..: افا يابنت عمتي ماتردي على لاتاخذي على حكي مو انا بزر على قولتك ..

    روابي عصبت : لا مو بزر .. رجال ..والي يقول غير تسذا قطع بلس

    سكت شوي تدور سبب لعصبيتها .. ودفاعها الي ماله مبر ..

    عضت شفتها ندمانه على اندفاعها ..وقالت تكمل بلامبالاه
    : ماعليك من ذا الحكي .. من جاء من خوالك ..

    متعب رفع اكتافه بساطه .. وهو مستغرب من ردة فعلها من متى تقول عنه رجال .. : مادري ..مادققت ..

    روابي تبغى تهرب منه
    بعد حماسها تدافع عنه ..
    تحس انها مكبره الموضوع بس تدري انا ورء دفاعها شي
    ..شي من اول ماناظرته قدامها بعد هالغيبه
    قالت بهدوء: انا كنت داريه انك فاهي ..

    متعب.. : افا ليه ليه الغلط ..الله يهداك ..

    روابي : لا غلط ولاشي انا اكره شي عندي اجي لرياض .. اجلس مع العجز والمخرفين .. البنات مع العيال داخل وانا لوحدي

    متعب كان يناظر فوق .. يناظر القمر وهو بدر ويحس بانعكاس وجه روابي فيه.. ابتسم وصوتها تتشكاء كالعاده باذنه ..: وليه ماتدخلي مع البنات ..

    شهقت روابي : مع البنات .. تمزح انت .. انتم عندكم اوربا ماهو بالرياض الله لايبلانا ..عيال وبنات ومصخره ..

    متعب ابتسم اكثر .. تفكيرها مثل تفكير تركي خويه ..
    يعجبوه هذولا الناس وتفكيرهم ..يحسهم قراب منه كثير .. بعكس المجتمع الي حوله مايرتاح لهم ..
    هو غير ..
    غير عن الطبقات الاستقراطيه المخمليه وبعيد عنها .. ولايطقها ...

    اشر على مكان بجنبه بمسافه : اجلسي ليه واقفه كذا ..

    روابي كانت لابسه تنوره بيج لتحت الركبه وفيها ثلاث كسرات بالجنب .. وبلوزه اسبانيه بالاون البنيه والبرتغاليه .. وصندل ناعم مره مع الارض ..
    وتاركه شعرها على راحته بكتفها .. رفعت خصلها القصيره عن وجهها بطوق " تاج " ذهبي ..

    جلست جنب متعب وزفرت بضيق .. عندها تجلس بره عند النافوره بهذي الحديقه البعيده عن القصر .. مع متعب ..

    ولا تجلس جوا وتسمع كلام يغث او تناظر بعيون شمتانه ..

    نسمات هواء خفيفه ..
    هدوء مع صوت موية النافوره يروق الاعصاب ..

    متعب بهدوء : كم بتجلسوا هنا ..؟

    روابي جلست مثل طريقة متعب تريح جسمها وتسند ايدها
    : مادري ماهقى نطول ..

    متعب بهدوء اكثر وصوت متردد : اها .. وزوجك جاء معكم ..

    روابي ناظرته بطريف عينها .. مستمر يستهبل عليها قالت بنرفزه : اكيد لا ..

    متعب التفت عليها وهو مبتسم يكابر : وليه معصبه ..لهذي الدرجه مشتاقتله ..

    روابي لمعه عيونها بحزن وهي تقول بكبرياء مجروح : لا لاني تطلقت ..

    متعب ابتسم وكشر وابتسم ..

    تطلقت ..؟؟؟

    قلبه رقص بداخله ..

    روابي تطلقت وصارت حره ..

    حرره وله ..

    ابتسم لحد مابانت اسنانه .. وخانه التعبير .. ناظر وجهها بتامل ..

    روابي عصبت : شمتان صح ..

    متعب بسرعه تكلم : لا والله مو ش

    قاطعه صوت جواله ..

    (( مالكش دعوه بيها ولا بامها ..
    انا بالي مستنيها تعدي من هنا آآآآآي ..))

    عرف متعب المتصله وارتبك .. لامو وقتها .. مو هالحين ..

    روابي سكت علشان يرد متعب على تلفونه ..

    متعب ابتسم لهاوهو يعطي لميس مشغول : واحد غثه مالي خلقه ..

    روابي بهدوء ..: من الادب انك ترد .. يمكن محتاجلك ضروري ....

    متعب ابتسم لها .. تستخدم معه اسلوب وكانه ولدها .. : لا مالي خلقه .. وبعدين وش هذي من الادب كانك تحاكين بزر عندك م..

    رجع الجوال يدق مره ثانيه ..

    متعب رد يريح راسه من قلق روابي .. ودروسها عن الاخلاق ..
    : آلو ..

    لميس : هلا متعب .. فكرت .. متى اقابلك ..؟!

    متعب بعصبيه : لا انتي مات - سكت وعيون روابي تراقبه انت ماتفهم .. سكر هالحين ولاعاد تدق انا بكره بتفاهم معك ..

    لميس : بكره .. متى اي وقت ..؟ وكيف ..؟

    متعب بين اسنانه : يابنت.. يابن الكلب خلاص بكره احاكيك ..

    ناظرته روابي بشك .. متعب من النوع الي مايعرف يمثل او يكذب يبان عليه كل شي ..

    لميس : الله يخليك متعب تذكر ان مالي الا الله ثم انت ..

    متعب هز راسه بعصبيه .. مايعرف يرد من نخاه (( طلبه)) ..
    : خلاص يله فارقي ..

    سكر ..

    روابي رنت باذنها ..

    ... فارقي ...

    وغلطاته الكثير .. يحاكي بنت ..

    حست بغصه بحلقها ..

    متعب مثله مثل غيره من الشباب ..

    عنده علاقات وبنات ..

    صرخت بداخلها وهي تضم يدينها بحضنها (( لا متعب غير .. متعب غير ))

    التفت عليها متعب وهي تناظر قدام ..

    وشكلها متغير عن الثواني الي مضت ..

    وجاء باله فكره غبيه .. او يمكن مو غبيه .. فكره بمكانهالصح ..

    روابي طيوبه وعصبيه ..

    قصيره ويبانيه ..

    لسانها طويل اطول منها ..

    نحيفه بتناسق ..مع قصرها..

    ولون القمر انعكس على بشرتها البيضاء ..

    قال بهدوء وهو يناظرها ..
    يحس انه خايف من ردها .. خايف منها ليه مايدري
    وش بيكون ردها اذا فجر الي بداخله : شركه الالبان ..

    روابي كانت سرحانه فيه وهو بجنبها ..
    كيف تسوء الضن بمتعب ..

    وهو غير عن الكل ..

    هو راعي الفزعات والنخوه ..

    والي مثل مايتعرض لاعراض الناس ..

    وعارفه ان يعترض جلستها معه بدون عبايه ..

    لكن ..

    تحب تاخذ راحتها معه .. علشان تقهر امها وحجتها انه صغير ..

    صغير وهي اكثر وحده تبصم انه رجال من ظهر رجال ..

    التفت مفزوعه من صرخه متعب : هيه روب ..مادري زبادي ..

    مسكت صدرها : بسم الله طيحت قلبي ..

    متعب ابتسم من شكلها الخايف .. : هههههههه قولي ..- بالمصري قال خطيتني ياسمك ايه ..

    روابي الهواء طير شعرها وبعدت عن وجهها : ياشينك ...

    متعب : آآفا .. ترى كذا ماتشجعيني ..

    روابي ناظرته باستغراب وهو جالس بارتباك : اشجعك على ايش ..؟

    متعب ابتسم نص ابتسامه : تشجعيني اقولك اني ابغى اتزوجك ..

    رمشت مره ..

    ثنتين ..

    ثلاثه ..

    وفمها مفتوح بغباء ..

    وصوت متعب يتردد باذنها . اتزوجك ..

    متعب لعن نفسه مليون مره ..

    على اسلوبه الي فجعها ..

    كذا بوجهها (( تشجعيني اقولك ابغى اتزوجك ..
    البنت تشجنت كان جيتها باسلوب احسن يالبدوي ..))

    روابي سكرت فمها وقفت بارتباك وايدها ترجف وهي تلم شعرها بايدها من الهواء الي يطيره

    وين صوتها ..؟ ضاع

    وين ثقتها بنفسها .. وغرورها ..

    وين نظرات التصغير له .. بسبب فرق السن..

    وين كل هذا قدام كلمته .. الي لو لفت الارض ماتحصل مثل ولد خالها ...
    متعب ..

    ليه ماترد عليه ..

    وين صوتها تقول لا مافكر بالزواج ..

    حست بمغص بطنها وهو يرفع اكتافه بقله حيله .. وصوته العربجي الرجولي .. يسري بكل جسمها ..
    : روابي انا ماعرف الف وادور .. واصفصف حكي انا جايك طالب ..
    وبخطب رسمي .. بس ماني حاب احرجك مع عمتي خدوج وتجبرك على شي ماتبينه .. اذا ماتبيني ومانتي مواقفه .. أعملي لي كبسه بكره ..
    واذا موافقه لاتعملي لي كبسه ..

    وغمز لها ..

    روابي ماتدري وش جاها ..
    رجلها ماهي متحركه من مكانها ..
    ولاهي قادره ترد او تبعد عيونها عنه ..

    رفعت اصبعها الصغير بتهدده ..
    ضاع الحكي وارتجفت اكثر ..

    تبغى تقوله محد يغصبني على شي .. وانت بزر ومابغاك ..

    بس ..

    لسانها بلعته وضل اصبعها يرتجف وهي تاشر عليه..

    قاطعهم صوت ربى وهي تركض : متعب .. متعب ..

    التفتوا لها بفزع وكانهم كانوا بعالم ثاني ..

    ربى قالت بخوف وهي رافعه فستانها وتاخذ نفس ..: كويس انك هنا .. سجى .. سجى طاحت علي

    ماكملت حكيها الا جدها رافع سجى وهو يهرول بهيبته .. ويصرخ والخوف مالي عيونه : بسرعه جهزوا السياره ..

    الرجال الهيبه الي يهز شنبات ..

    الخوف بعيونه كذا ..

    وش هالغلى ..وش هالحب للي بن ايده ..

    صرخته فزعتهم .. : تحركوا ..

    متعب بسرعه مشى لسياره وهو يقول كلمات سريعه لروابي : ادخلي تغطي العيال بيطلعون ..

    روابي فتحت فمها هم بايش وهو بايش ..؟؟
    ************
    سوريا الشام

    : انا يزيد ..

    الدكتور ناظره بتمعن : اهلا وسهلا تفدل ..

    اشر على كرسي قباله ..

    جلس يزيد لان رجله مو حاملته : خير يادكتور وش احترقوا ماحترقوا .. اخوي ف

    قاطعه الدكتور وهو يحاول يطمنه : مابتخاف ياستاز يزيد .. الحمد لله اجئت سليمه ..
    الشاب الي كان بيسواء ماتعرض لحرواء كتيره ... سطحيه وبسيطه..

    يزيد ارتاح : الحمدلله .. الحمدلله يارب ..

    الدكتور ابتسم يطمنه : الحمدلله .. المشكله البنت ..

    يزيد تذكر : البنت ..؟؟ هواجس قصدك

    الدكتور : مابعرف اسماء لكن هي تعرضت لحروا خطرا بمنطقه الفخد والصدر ..

    الفخذ والصدر الي صارت تبرزهم بالايام الاخيره وتستعرض بمحاسنهم احترقوا ..

    فخذها الي لبست قصير تبينه لغير محارمها ..
    صدرها الي ضمت فيه فهد بالحرام ..

    سبحانك يارب ..

    يزيد بصوت مخنوق : ممكن اشوفها ..

    الدكتور وقف وكانه ماصدق : ولو تفدل معي ..

    مشى يزيد ورى الدكتور وهو يحس بحراره داخليه بجسمه وانه عرقان ..

    هواجس محترقه ..
    هواجس زوجه عمه الصغيره الجميله محترقه ..

    (( لا يارب يارب لطفك فيها .. يارب ..
    يارب ماتكون هي تكون وحده ثانيه .. يارب .. ))

    مصايب وراء بعض . ..

    نور ونقل لها المرض وهالحين هواجس محترقه كيف بيخبر ابوهم ..
    وش بيتقول الناس اذا عرفوا ..

    وحده محترقه مع عشيقها بالسياره ..
    والثانيه فيها مرض الايدز ..

    الدكتور وقف : متاكد انو بدك ت

    قاطعه يزيد وهو يفتح الباب : اكيد ..

    ضغط على مقبض الباب بكل قوته واخذ نفس عميق .. قبل مايدخل ..
    (( اللهم انت ربي لاله الا انت .. الطف بحالي .. وثبتني .. ياللهي ))

    دخل للغرفه الي يشاركوها اربعه فيها ..
    مشى بخطوات ثقيله .. ثقيله مره .. لعند السرير الي فيه هواجس .. وهو مايتمنى انه يشوفها وهي بهذي الحاله ..

    ملفوفه رجلها وصدرها .. جسمها مغطى بشاش ابيض ..
    لكن وجهها صافي ماعليه اي اثر .. ولا كانها تعرضت لشي ..
    بس سواد بسيط على البشره ..

    مغمضه عيونها وشكلها مرتاح وكانها بعالم ثاني ..

    قال بهدوء وصوت متزن : هواجس ..

    ماسمع رد ولا انتظر يسمع .. ظل مكانه متسمر ..

    وش رد عمه لما يناظرها كذا ويعرف بالي حصل ..

    بيرحمها والا بيطلقها ويرميها ..

    اخذ شماغه الي على كتفه ..
    وغطاء فيه وجهه وشعرها ..
    يسترها ..

    (( مسكينه ياهواجس .. انتي مظلومه وظالمه ..
    وش حالك بعد هذا اليوم وكيف بتعيشي..
    من لك ..؟
    الله يحفظك من كل شر ..
    ويحفظ نور ويغفر لي الي عملته ..))

    تاكد ان الشماغ مغطي وجهها وشعرها ..
    وغطى جسمها بغطى السرير وهو يرتجف ..

    تركها وطلع ..

    الموت ارحم لها من هذا .. ؟!

    الدكتور : بتعنيك ..

    يزيد زفر بضيق : ايوه اختي ..

    الدكتور : لاحول ولا قوة الا بالله .. ربت بايده على كتفه يابني هيك الحياه وم

    ماسمع وش حكى له الدكتور كان يحس براسه يلف ..

    ونظره يضعف ..

    ضباب على عيونه ..

    تنفسه يضيق ..

    انفاسه تتقطع ..

    سند ايده على كرسي قريب منه ..

    يحاول يتورازن ..

    لكن . ..

    اي توازن ..

    ورجله ثقيله .. وجبل على صدره يكتمه ..

    جر رجلينه جر ..

    و

    طاح بضعف .. ماحس بالكون الي حوله ..
    ***************
    السعوديه - الرياض

    بالقصر ..

    بعد ماهداء الجو وطمنوهم على سجى ..

    شموخ تركت الضيوف الي جلست معهم شوي ..

    وكل حديثهم عن سجى والي حصل معها ..

    وشموخ كاسره خاطرها سجى .. صحيح ان امس اهانتها قدام الكل ..
    لكن ..
    هي ضميره يالمها بالي عملته معها قبل .. وماتستاهل هموم زياده ...


    دخلت صالون .. من صالونات القصر ..

    لوحدها مع امها بس ..

    اخذ ت روان من ايد امها: بسم الله ..
    - وابتسمت وهي تناظر ضحكتها من شفايفها الصغيره - ياربي تجنن تاخذ العقل ..

    ام ريان : هههههه ماتشبه لامها ابدا ..

    شموخ تذكرت شكل منى وحست من المستحيلات تكون هذي بنتها : لا ماما وش تشبها ..اعوذ بالله ..

    ام ريان ناظرت بالصالون وابتسمت : ماما بينك ..



    شموخ كانت مشغوله تتامل شكل روان وتحس ان فيها شي غلط .. ملامحها غريبه ..حتى حركتها غريبه على طفله بالشهور هذي ..

    ام ريان : بينك ..بينك ..

    شموخ رفعت راسها من وجه روان وقالت باستغراب : ماما ليه روان كذا فيها شي ..

    ام ريان تغيرت ملامحها لضيقه : ايوه مسكينه مغوليه مالاحضتي ..

    شموخ حطت ايدها على فمها بصدمه ..وحست بتعاطف مع روان مسكينه ..: ريان يدري

    ام ريان ابتسمت على سوال شموخ الغبي : اكيد ..

    شموخ ناظرت بروان ومسحت على شعرها الخفيف بتعاطف كبير ..
    وقالت بصوت واطي .. : وايش قال ..وش ردت فعله ..؟؟

    ام ريان تنهدت : وش بيده يعني ماله الا الصبر.. لو انا زوجته وحده سانعه كان ماجئت هالبنت ..

    شموخ غرقه عيونها : استغفر الله يايمه .. وش هالحكي هذا مكتوب ..

    ام ريان ناظرت شموخ بتامل .. وهي مجعده شعرها مع الفستان الابيض والروج التوتي الاحمر .. حستها غير شموخ .. غيرها كثير ..

    هذي فيها قلب ومشاعرها واضحه بوجهها وغير كذا مكسوره ..

    جلست عند شموخ وقالت بحنان وهي تحط ايدها على كتف شموخ : ماما شموخ.. ايش فيك ..؟فيصل مضايقك ..؟

    شموخ مارفعت نظرها لامها .. وهي شخصيه ماتعوت تحكي عن الي جارحها او يحصل معها .. تحب تحتفظ بجرحها لنفسها .. وتعذب من جوا: مافيني شي .. اهتز صوتها - فيصل ماهو بمقصر علي بشي ..

    اشرت على نحرها وايدها ترتجف : هذا اعطاني اياه الصباح مع الفستان .. مغرقني بخيره ..

    ريان
    كان عند الباب ..
    ويناظر بشموخ وهي ماسكه بنته تمسح عليها بحنان ..
    ويسمع صوتها تمدح بفيص ..
    غمض عيونه يتعوذ من الشيطان ..
    قوى قلبه ..

    هي مو له خلاص واقع مفروض يتقبله ..
    ويرضى فيه ..
    : السلام عليكم ..

    رفعت راسها شموخ لصوت ريان واختفت ابتسامتها ..
    ضلت تناظره وهو يمشي بهدوء لكنبه بعيده عنهم ..

    بعد امس العرس كيف وصلها لفيصل وتركها ... حقدت عليه ...

    ريان يدور صوته يبغى يحكي معها ..
    او حتى يلف ويناظرها..
    .. لكن ضل ماسك السيجاره
    .. ويدخن بدون صوت ..

    شموخ تحس بمسافات كبيره بينهم .. ريان بعيد مره عنها ..
    بعيد أكثر من قبل ..
    استغربت احساسها والحراجز الي بينهم ...
    عرفت الجواب ..
    أول ماتمدت "روان " الصغيره بحظنها ..

    هذي الصغيره والدبله الي بيدها هم الحاجز ..

    ابتسمت بالغصب .. وهي تبسط الامور ..

    : ناظر ريان بالله ماتشبهني ..

    رفعت روان ولصقتها بخدها وهي تبتسم ..

    ريان رفع نظره لها وهو يحس بالم بصدره ..
    تكابر ..
    تضحك وتكابر..
    ماهي بشموخ الي اعرفها ..

    قطعه صوت فيصل الي يمشي بغرور وثقه لعند شموخ : لا روحي انتي مافي حد يشبه لك ..

    باس خدها وجبينها : اخبارك قلبي .. وحشتيني ..

    شموخ حست انها صغيره صغيره مره ..
    وهو يقرب منها كذا قبال ريان ..
    ابتسمت بارتباك ..: كويسه

    فيصل ناظر ريان بانتصار غريب .. وهو يجلس بجنب شموخ ويحط ايده على كتفها براحه : ها عمتي اخبارك ..؟

    ام ريان ابتسمت : الحمدلله كويسه انت كيفك ..؟

    فيصل قرص شموخ بخدها : في حد عنده هالقمر ومايصير كويس .. التفت على ريان وهو حاس بنظراته الحاده والحاقده هلا يالنسيب كيفك ..

    ريان ناظره من فوق لتحت بنظره شامله محتقره ...
    .. ومارد عليه الا بعد فتره طويله .. : كويس ..

    فيصل همس باذن شموخ وهو يقريب منهاكثر : اذا نطقتي لهذا شي .. ماتلومي الا نفسك ..

    شموخ ناظرته بكره بس ابتسمت .. علشان مايلاحظ ريان شي ..

    فيصل : كيف شغل الامارات يقولوا الجو غير شكل هناك ..

    ريان بدون نفس جاوبه : كله واحد ..

    فيصل باس روان الصغيره : ياحليلها من هذي ..؟

    شموخ قالت بسرعه وفخر غريب : بنت ريان .. حلوه صح ..

    فيصل رفعها من شموخ وناظرها لثواني وقال باستسلام : من جد تشبه لك ..

    ريان رفع رجله عن رجله الثانيه .. وقدم لقدام يطفي السيجاره بالطفايه..
    وهو يعصرها بقهر ..مايبغى فيصل يمسك بنته .. : عمتها لازم تشبها ..

    شموخ ضحكت بالم : هههههه والله وصرت عمه ..

    ام ريان ابتسمت : يله انبسطي .. فيصل الله يحفظك متعود يكون عم وخال من زمان ..

    فيصل بلامبالاه : عم لا اما خال ايوه من زمان همس لشموخ باستغراب فيه شي غلط الصغيره ..

    شموخ بين اسنانها مريضه لاترفع صوتك ..

    فيصل كل شي يعمله الا الشماته بالمرض او الموت سكت ..

    ام ريان قالت جملتها وطعنت قلوب الموجودين : عاد يله شدوا حيلكم وجيبوا لنا بنت تعلب مع رونه او ولد ..

    شموخ عضت شفتها بقوه ..
    من فيصل تجيب عيال ..
    مستحيل ..

    ريان ..
    تنهد بالم وهو ياماسك ..
    الله يسامحك يمه لازم تذكريني

    اما فيصل فكانت الكره بملعبه ناظر بريان وابتسم : اكيد وان شاء الله قريب ..

    شموخ اخذت نفس طويل ..
    قبل لاتختنق ..
    وابتسمت : لا بدري توني صغيره ..

    ام ريان : اي صغيره ياشموخ الله يهديك .. انا يوم اني بكبرك .. كان عندي نجلاء الله يرحمها وسامي وريان ..

    الكل : الله يرحمها ..

    سكتوا لفتره .. لان حكي ام ريان ذكرها بايام صعبه ..

    الا فيصل كان مشغول مع روان .. وتكوينة عيونها ..
    ((سبحان الله .. لو انها مو مريضه كان صارت نسخه من شموخ .. ماعدا اختلف الون هذي اسود ..))

    قطع الصمت ريان ..وهو يوقف : وين الحمام ..؟؟!

    شموخ ناظرت بفيصل ماتعرف اماكن القصر ..

    فيصل على يمينك .. انتبه اهلي قريبين ..

    ريان مارد عليه ومشى بسرعه لبره الصالون مخنوق من المكان ..
    ماهو قادر يتحمل اكثر يناظرها معه ..

    شموخ ارخت جسمها بعد ماكانت شادته ..
    وتنهدت بضعف ..

    فيصل ناظرها بطرف عيونه .. وابتسم بالم ..
    يحس بقهر داخله ..
    مايدري سببه ..
    هو ماخذها يربيها ..
    ليه مقهور انها تح

    قطع افكاره صوتها : فيصل وين ابوك ماشفته ..

    فيصل : مو لازم ..

    .......

    سكر باب الحمام واخذ نفس ..

    مكتوم ..
    والعبره خانقته ..

    ماهي بسعيده مع فيصل ..
    ماهي بمرتاحه ..

    .....

    فيصل اعطاء شموخ روان بسرعه : دقيقه وراجع ..

    طلع وسكر الباب وراه ..

    شموخ استغربت منه بس سكت .. وقالت لامها بتود : يمه خذي روان .. احس ريان موعاجبه ان فيصل يرفعها ..

    ام ريان : لا عادي بس هو مو متعود يناظرك مع فيصل ..

    ... .... .....

    وقف وناظر باب الحمام .. الي ريان وراه .. نفسه يحط قنبله ويفجر الحمام بالي فيه ..

    بس ابتسم وهو يتذكر
    مشى
    فيصل حط الجوال على المغاسل .. ورجع بسرعه لعندهم ..

    شموخ استغربت منه وين راح ..؟ ورجع بسرعه ..
    طرى عليها سوال فجاءه ..
    وين مارسيل .. او (( رسل ))

    فيصل : عمتى متى ناوين ترجعوا لشرقيه ..؟!

    ام ريان : والله على حكي ريان بكره العصر لان وراه سفر لدبي ..

    شموخ بلهفه ماقدرت تخفيها : لدبي .. ليه ماخلص شغله هناك ..

    فيصل ناظرها ..
    ماقالت يمه لاتروحوا ..بدري ..
    ولاقالت يمه مع مين بتجلسي هناك اجلسي معنا ..

    سالت عنه هو بس ..

    (( والله ماكون ولد بوجراح واخو الجازي اذا ماخليتك تشهقي باسمي ))

    ..... ....

    طلع من الحمام بعد ماتماسك ..

    جفف وجهه وايده بالمنديل .. وناظر بالجوال .. ان سبعين ..

    مستغرب من ثواني ماكان هنا ..

    كان بيطنشه وبيمشي ..

    لكن شد انتباهه صورتها..

    صورة شموخ وهي بمكان اخضر جالسه على بساط بسيط ..

    تاكد انها صورتها باسبانيا ..

    تمنى ياخذها ويضمها .. بس انقهر ..

    هي لفيصل واكيد هذا جواله ..

    بفضول رباني ..

    وبايد الحبيب الي يتطمن على حبيبته ..

    فتح الاستديو بالجوال ..
    وانفتح اول مقطع فيه ..

    كانت شموخ واقف عند دولاب فيه شريطه ..
    وهي لابسه فستان زواجها الابيض ....

    حبس انفاسه وهو يناظرها تفتح الدولاب وتبتسم ..

    هذا المقطع امس ..

    الكريستالات الي بدايه الفستان وماسكه مع صدرها تبرق ..

    شافها كيف تتحس الفستان بانبهار من حريره وتبتسم للكامير ..

    سكر الجهاز الي ناظره يكفي ..

    مايبغى يناظر اكثر ..

    رمى الجهاز من ايده وكانه شي قذره ..

    وحس بحرقه بصدره هو وش جلسه بالرياض ..

    له يعذب نفسه كذا ..

    رجع للصالون عندهم : السلام عليكم ..

    الكل : وعليكم السلام ..

    ريان اخذ روان من امه : يله مشينا ..

    فيصل ابتسم وتاكد ان ريان ناظر الجوال : وين بدري ..

    ريان من غير لايناظره : عندي شغل مستعجل .. يمه سلمي على بنتك انتظرك بره ..

    شموخ بارتباك : وين ماتعشيتوا حتى

    ناظرها ريان بضيقه تخنقه.. : وصل عشاكم ..

    تركهم وطلع معصب ..

    نفسه يفرغ قهره باي شي قدامه ..

    هي مبسوطه وهو يضنها متعذبه ومنتظره نظره منه ..

    او يرحمها ..

    حط روان بالعربه المتخصصه لها ورى كرسيه وسكر الباب ..

    ناظر بالقصر واسم فيصل وشموخ بورد الحديقه .. وزفر ..

    دخل سيارته وسكر الباب بهدوء علشان مايزعج روان ..

    ضرب صدره بقوه الله يلعنك ياقلب انساها ..
    *******
    يحس بقلبه ينبض بسرعه فضيعه ..

    وشاد على قبضه ايده ..

    دلوعته منهاره ..

    دلوعته .. وبنته وحبيبته ..

    وغلاها غير الكل ..

    منهاره .. انهيار عصبي .. ليه ..

    بو جراح صرخ بالمستشفى على الدكتور : ليه ..؟

    الدكتور ناظره بهدوء : ياطويل العمر لاتكبر لموضوع ان شاء الله بسيطه وازمه وتعدي ..

    بو جراح يلعن ويسب ..: والله لو يحصل لها شي ليكون اخر يوم لك يالجازي .. واله ثم والله ماعديها لك .. انتي وهذا تركي ..

    متعب شد على كتف جده : يبه لاتضايق نفسك بسيطه ان شاء الله ..

    بو جراح طالعه بنظره قويه .. خلت متعب يرفع ايده عن كتف جده : انت وربعك الزباله .. تركي الك؟؟؟؟

    متعب خايف على تركي من زعل جده ..
    لكن مايقدر يحكي ويزيد الطين بله ..

    دفه جده بقوه : ابعد عن وهي لاقطعك هالحين .. مابغى حد هنا ..

    متعب ترك جده لايلعن خيره اكثر ..

    ويقطع ايده بس يعرف سبب حب جده الزايد لسجى ..ورياض ..

    بو جراح وقف عند راسها وهي نايمه ومغمضه عيونها ..

    تنهد تنهيده انسان شايف بالدنيا من الهموم الكثير...

    : ماعاش من يبكيك وانا جدك .. وتركي لك مو لغيرك ..
    آآآه لو اعرف وش تبين فيه ..؟؟

    الدكتور دخل وناظر بو جراح وهو يناظر حفيدته بحنان .. : لوسمحت بو جراح ..

    بو جراح مارفع عيونه عن سجى : طالع .. طالع ..

    باس جبينها وهو يتوعد كل من ضايقها ..

    طلع من غرفتها وهو يدق ارقام بسرعه بجواله ..
    : الو .. اسمع تعرف تركي ال.....

    ايش ناوي بو جراح ..بتركي .. وسجى وش ردها للي بعمله جدها ..
    *********
    موبعيد عن ريحه المعقمات وجو المستشفيات ..

    لكن بسوريا ..

    اصحاب اللهجه الشاميه الحلوه .. وبروده الجو الي تنعش الصدر وتفلجه ..


    : شو هاد انتى كيف بتسكت ع حالك هيك ..

    ارتفعت دقات قلبه .. انكشف المستور وبيبان ..
    بينفضح هالحين ..
    اكيد .. الايدز انتشر بكل الجسم وبيحجزونه ..

    سد اذنه مايبغى يسمعها .. مايبغى ياكدوا له عذاب نور ..

    الدكتور يناظر بالدفتر الطويل الي قباله وهو معصب : انت مابتطلع من هون ابدا .. بستغرب كيف تحملت كل هيدا الالم ..

    يزيد يحس بالالم يزيد بجسمه .. يفته ويقتله ..
    قال بصوت مرتجف : دكتور ممكن احكي تلفون ..

    الدكتور : اي لازم تحكي تلفون مع اهلك .. ضروري ..

    يزيد فتح عيونه بسرعه ومسك لسانه ..

    يحكي مع اهله وش يقولهم ..؟؟

    والله انا وزوجتي فينا الايدز تعالوا ادفعوا مصاريفنا ..

    رفع السماعه الي بجنبه ودق بصعوبه لان المعذي الي موصل بيده مانع حركته بحريه ..

    نور تناظر بالساعه تاخر .. تاخر كثير من ست ساعات طالع وهي جالسه لوحدها ..
    دموعها بطرف عيونها من الخوف ..

    اول مادق التلفون .. ماتحركت ولا عملت شي ..

    ضلت بكرسيها جالسه من الخوف ..

    مع الحاح الرنات .. قامت وردت بترد كبير وقلبها يدق بسرعه ..

    جاءها صوت يزيد التعبان : آلو حبيبتي ..

    حبيبتي ..

    ايوه .. نور حبيبته ..

    طلعت معه بعفويه وهو يتخيلها رافعه السماعه تحاكيه ..

    حبيبتي ..

    طلعت ولاول مره بحياته من قلبه .. من داخل قلبه لانسانه تستاهلها ..

    غمض عيونه من جديد وهو يسمع بكيها وصوتها الخايف يعاتبه : يز...يد .. ان.....ت وين....ك ..؟
    ... تاخرت كثير ....


    همس بتعب والدموع تجمعت بداخل عيونه .. بيبكي لبكيها ..مايتحمل تتاذى او تتضايق : روحي نور تكفين لاتبكين .. دنيتي انتي لاتبكي ..

    نور ماصدقت الي سمعته بكت اكثر واطرافها ارتجفت : انا خايفه..

    يزيد : قلبي .... لاتخافي انا جائي لك بالطريق لاتخافي ..

    نور صوتها ارتاح وهداء بكيها لحد ماسكت .. ارتاحت بسماع صوته .. : انت بالطريق ..طيب لاتتاخر ..

    يزيد عدل جلسته بالسرير ونزل رجله للارض : ان شاء الله .. .. بس انتي ارتاحي .. .. ولاتخافي ..

    نور : كيف ماخاف وانت مو فيه حتى هواجس ماترد علي ..

    يزيد تنهد : هواجس .. حبيبتي اقري الاذكار وقران لحد ماوصل ابغاك مرتاحه اوكي ..

    نور ابتسمت وهي تذكر شكل لحيته الي بدت تطلع .. وكثره بوجهه ..وعيونه التعبانه .. : ان شاء الله .. انتبه على نفسك ..

    يزيد ابتسم بتعب : اوكي ..

    سكر السماعه وايده ترتجف من التعب ..

    الدكتور : ماتادر تطلع من هون انت تعبان كتير ..

    يزيد طنشه وهو يسحب سلك المغذي وينزل من السرير وهو يضغط على نفسه من الدوار الفضيع : اهلي يحتروني ..

    الدكتور : لا مابينفع ..

    يزيد ناظر الدكتور بتفكير .. اكيد حالته اخر مراحلها ..الموت قريب منه ..
    لا ..
    مايبغى يموت قريب من نور وتناظر يشهق اخر انفاسه ..
    لازم يجلس هنا .. لازم ..

    رفع السماعه وهو مطنش وجود الدكتور ..

    بعد رنتين بالضبط : آلو عمتي ام هواجس ..

    ام هواجس استغربت اتصال يزيد بهالوقت وهو ماحكى طول شهر العسل ...
    : هلا يزيد اخبارك

    يزيد باستعجال : كويس .. عمي سعيد حولك ..

    ام هواجس ناظرت بزوجها: ايوه دقيقه ...بوهواجس تلفون لك ..

    بوهواجس ناظرها بطرف عينه : كم مره قلتلك لاتزعجيني ولا ابغى اسمع صوتك هذا ..

    ام هواجس تافت : هذا يزيد زوج بنتك على السماعه يبغاك .. كلمه يمكن صار لنور او هواجس شي ..

    بوهواجس سحب التلفون من زوجته وهو معصب قطعت عليه تحشيشته ..: خير وش تبي ..؟ مو البنت عندك وش تبي بعد ..

    يزيد (( الله يل؟؟؟؟.. يالشايب .. ماضاعوابناتك الا منك .. ))
    : اسمع تعال لشام بسرعه .. سامع ..

    قبل لايفتح فمه بو هواجس ..كمل يزيد بقسوه : هواجس احترقت .... ونور بنتك بين الحياه والموت ..

    يزيد رماها بوجهه .. يمكن الصدمه تصحيه ..

    بو هواجس يستوعب شوي : ايش ..؟

    يزيد بدون نفس : تعال لشام وعلى المستشفى على طول ..وياليت تجيب معك امها ..

    سكر السماعه بدون مايسمع رد .. : دكتور زوجتي ماعندها حد مضطر اروح لها ..

    الدكتور : بس لازم لك .. نال دم ..

    يزيد التفت لدكتور بصدمه : نقل دم ..كيف..؟؟

    الدكتور :آآي انت مابتحس بالالم .. بدوخه وصداع .. واستفراغ .. كل يالي معك فقردم حاد و

    يزيد قاطعه صرخ باستنكار ..: ايش فقر دم حاد ...- جلس على السرير من جدي بصدمه وهمس - يعني انا مافيني ايدز ..

    الدكتور تغيرت ملامح وجهه لصدمه : ايدز ..؟؟؟؟؟؟؟؟
    اعوز بالله شو هيدي ايدز .. لا انت عندك ناص دم حاد .. ومضطرين نحجزك لحد مانلائي دم ينالك ..

    يزيد

    وقفه ..
    لحضه سكون وصدمه ..
    طول الفتره الي فات والالم الي يعيشه ماكان ايدز ..
    كل هذي الحبوب الي بجسمه والتشوهات الي يحسها مو ايدز ..

    التفت لدكتور ورفع كمه : ناظر يادكتور وهذا .. هذي ال

    قاطعه الدكتور وهو يبتسم .. بعد مافهم الموضوع .. : مابتخاف .. كل هيدا وهم ..

    يزيد : وهم ..؟؟

    الدكتور : اي .. سبحان الله .. الانسان يتوهم ويبان بجسموا .. انتي صار معك متل الحمل الكادب ..وهم بوهم

    يزيد ..
    ناظر ايده ..
    ماهو مصدق .. اكيد يضحك عليه هذا الدكتور ..
    رمى جسمه على الارض وسجد لربه والدموع ماليه وجهه ..: الحمد لله ... الحمد لله.

    الدكتور ابتسم لمنظر يزيد .. انسان ضايع .. بمرض مو فيه ..


    ......................

    ضلت عيونها على الباب ..

    .. انتظرته ساعه من حكى وماوصل ..
    الله يستر ليكون حصل معه شي .. هو تعبان وطلع ..

    مسكت المخده الصغيره وشدت عليها ..: يزيد .. الله يخليك تعال لاتخوفني عليك اكثر ..

    تمدت وهي تحس بالممل .. : كذب علي مراح يجي ..

    ثواني وتحس بالنوم بعيونها .. وجسمها يسترخي ..
    فتحت عيونها بثقل ..ولسانها يتحرك بصوبه : لا مابغى انام ..يزيد بيجي هال

    وغمضت عيونها ونامت ..

    ......... &..........

    طلع الدرج وهو يضغط على نفسه والمه .. الصداع يقطعه ..

    آآآآآآآآآه يارب ساعدني .. يارب ..

    طلع المفتاح بصعوبه من جيبه ..وناظر ساعته ..(( ثلاث الفجر .. من كم ساعه ..حاكي معها وقال لها انه بالطريق .. تبهدل مع الدكتور ..لحد مارضى يطلعه ويرجع من جديد ..

    فتح الباب ودخل ..

    ابتسم وهو يناظر شكل نور نايمه بالبيجامه الموف على الكنبه ..

    قفل الباب وهو يحس بمشاعر غير ..

    غير ..

    يقدر يقرب من نور ويحكي لها عن مشاعره بكل راحه ..

    هو تاب وجاء لعندها رجال نظيف بدون نجاسته القديمه..

    لها هي وبس ..


    بيصونها ويحفظ كرامتها لانها تستاهل ..

    قرب لعندها وجلس على ركبته يتامل وجهها وهي مريحه على الكنبه ..

    برياءه .. ناعمه .. والاهم نظيفه .. حياتها نظيفه ..ومايشك باخلاقها لثانيه ..

    ضل يتاملها ولايدري كم من الوقت مر .. او كم دقيقه وساعه ...

    حرك ايده بلطف على خدها وهو ناسي كل شي حوله ..

    نور فتحت عيونها .. وناظرته لثواني مبلمه بعدها ابتسمت وهي تقول بكسل : يزيد ..

    يزيد حس بقلبه يدق بسرعه لرقتها ونعومه ابتسامتها : عيون يزيد ..

    زاد استغراب نور من حكيه الحلو .. فجاءه كذا قال لها حبيبتي وعيوني ..

    عدلت جلستها وهي ترتب شعرها المبهدل .: متى جئيت .. انتظرتك ..

    يزيد سحب ايدها ماتعدل شعرها : اتركيه كذا احلى .. اكيد جوعانه حبيبتي قلت للبوا يرسل لنا العشاء ..

    نورابتسمت وهي تمسك بطنها الجوعان .. وكانه يدري انها ماكلت شي .. : عشاء .؟؟؟ - رفعت عيونها لساعه المثبته على الجدار - اربعه الفجر ..؟؟

    يزيد جلس بجنبها : ايوه لاني ابغى انام شوي قبل لاطلع للمستشفى ..

    نور : مستشفى ... ليه ..؟؟ فيك شي ..؟؟

    يزيد بتعب تنهد .. : ايوه تعبان مره .. وانتي دوائي ..

    ابتسمت نور اكثر : اوكي دوائك دوائك .. بس كم ساعه باليوم .. هههههه

    يزيد يحس براحه وهي يسمع صوتها وضحكتها .. : كل دقيقه .. - غمض عيونه وهو يسند راسه على فخدها ويمسك ايدها الله لايحرمني منك

    نور بخجل : ولا منك

    * من ذاق طعم الحلال مايعرف غيره
    **********
    الايام دارت ..

    ومضى اسبوع ..

    بليله ونهاره ..



    هواجس لفت وجهها عند امها وهي تبكي :آآآآآآآآآآآآه يايمه آآآآآآآآآآآه ..احس ان جسمي يحترق لهالحين ... يارب ايش هذا ناظرت الشاش الملفوف على جسمها وهي تبكي اكثر يارب يايمه تعبانه .. تعبانه ..

    ام هواجس ماتقدر تقرب من بنتها وتضمها ... حتى لمس ماتقدر تلمسها : يمه احمدي ربك جئت على كذا احمدي ربك ..

    هواجس غمضت عيونها بالم : انا استاهل .. استاهل كل هذا ... ياليتني ماشفته ..ياليتني ماسافرت لايطاليا ولا عرفته..

    ام هواجس وصوتها ملاين تعب من البكي ..: استغري ربك ياهواجس وانتي قويه ..يابنتي قويه .. من بيمنع ابوك يضربني اذا ماقمتي بال سلامه وتقويتي ..
    مالنا الا الله ثم انتي يابنتي .. قومي قويه مثل مانعرفك ..


    هواجس جاء بالها .. ومر قدامها الي حصل ..



    ايد فهد تمسك رقبتها بحنان وشفايفه تبوس خدها وهو يهمس لها بحب : انا ماتمنى غيرك انتي حلمي .. ياروحي ان

    شاحنه ضخمه مره من عند سيارتهم الواقفه بعيد ..

    صدمه السياره


    وضاع حلمه وضاعت معه .. احترقت لانها بحضن غير زوجها .. خاينه ..

    الله يمهل ولايهمل ..

    ماتعضت بحلم ربي عليها .. زادت وتجبرت ...

    ماراقبت الله راقبه الناس ...

    ام هواجس قاطعتها وهي تاشر على ابوهالي واقف عند القزاز
    وجهه ماتفسر معالمه من الصدمه والهم .. : يمه ابوك برى وماهو قادر يدخل لحد ماتسمحي له ..

    هواجس هزت راسها بالم : لا مابغاه مابغى اقابل وجهه .. حسبي الله عليه .. هو السبب ..الله يبليه بمرض م..

    قاطعتها امها : لا يمه لاتدعين عليه ادعي له .. هو ابوك .. لايكون سبب حرمانك من الجنه ..

    الجنه ..

    الجنه ..

    هي ايش عملت علشان تستاهل الجنه ..

    ولا فكرت تقدم شي للاخره ..

    قطعتها امها وهي تبتسم بحنان ... وترفع ايد هواجس ..

    ناظرتها هواجس بالم : لا لا يمه اتركيها ..

    ام هواجس ابتسمت لها وقالت بصوت غريب : هذا حرق بسيط ... من نار الدنيا ... كيف بنار الاخره ...كيف بتتحملي النار وانت خاينه لعرضك وشرفك ..

    هواجس ناظرت امها بصدمه ...

    ام هواجس كملت باصرار عجيب : مهما يكون زوجك ياهواجس مهما يكون ماتخونيه ..
    لاتقولي شايب ومقرف .. لو انك غضيتي البصر .. كان حسيتيه شيخ الشباب وسيدهم ..
    لو انك رضيتي بحنانه وعطفه عليك ... ماخنتيه ..

    - نزلت ايد هواجس بهدوء ونفضت ايدها بعض .. وهي تكمل حكيها بقوه - ..

    مالاي مرأه مبر تخون زوجها .. هذا زوجك وانت عرضه وشرفه مفروض تحافظي عليه .. بدل ماتخونيه ..

    هواجس راسها
    وعيونها على جسمها المحروق المشوه ..
    حست بحكي امها يقطعها لاجزاء
    ويصغرها ..
    احتقرت نفسها
    واحتقرت فهد وتفكيرها ...

    نزلت دموعها وبلت ايدها ... شهقت بالبكي ..
    ماتبكي على خسارتها جسمها ..
    ماتبكي على فهد .. ولانظره امها والناس لها ..

    لا

    تبكي خوفها من عقاب ربي ..

    تبكي ذنب خيانتها لسعود ...

    تبكي قهر وندم ..

    حست بحكمه رب العباد انها احترقت .. احترقت علشان تصحى من سكرتها بالغناء والعز ..

    رفعت عيونها لامها وقالت بشفايف مرتجفه : الحمد لله الحمد لله .. الحمد لله ..

    .... ..... ..... ....

    بو هواجس لف وجهه بعيد عن القزاز الي يناظر فيه هواجس وماتناظره ..

    هزه منظر هواجس من جوا .. يحس بقلبه محروق على بنته ..
    ماتصور غلاتها كذا بقلبه ...

    امس كان معها تصرخ عليه وهو يضربها .. امس كانت بكامل صحتها وقوتها ...

    يعزها اكثر بناته الثلالثه لانها ماتجامله ولا تسكت له .. ترد عليه وتدافع عن نفسها ..

    بس هذا لما كانت بصحتها هالحين يناظر شبه جثه على سرير ابيض بعنايه خاصه وتدفاءه مختلفه تناسب جسمها المحروق ..

    باي وجه يدخل .. باي وجه يحاكيها ..

    صرخ بداخله وهو يجلس بكرسي بضعف ..

    (( ليه مهتم لهالدرجه ليه متاثر كذا ..
    بنتك طويله السان واحترقت وش صار ..

    صار انها للعين نظر ..
    صار انها اغلئ الغوالي ..

    هذي الولد الي ماجبته ..
    هذي عزوه امها وخواتها بعد عيني ..))

    وقف وهو مايدري وش يعمل او وين يروح ..

    والاهم مايبغى يقابل هواجس وهي بهالحاله ..

    ناظر القزاز لاخر مره وشاف هواجس تبكي من قلب .. تبكي دم بدل الدمع ...
    وهي منزله راسها ..

    كسره شكلها ...
    حطم شموخه وقوته ..

    تمنى شي واحد بس ..
    لو يقدر يدخل عندها يضمها ...

    تحركت رجله بلا شعور .. وفتح الباب ..

    اسبوع منع نفسه عنها .. اسبوع لحد ماتقبل وضعها ..

    دخل واسرع بخطواته لعند بنته هواجس .. وهو يتذكرها تركض لعنده وهي صغيره با با ..
    وتضمه بلهفه وهو يضحك لها ..

    كل هذا ذكرى بعد ماصار سكير ..

    هواجس رفعت راسها وناظرت بابوها وهو واقف بجنب سريرها ..
    تبغى تصرخ فيه وتطرده مو هو سبب كل هذا ..
    مو هو .. المجرم بهذي المعاناه ..

    بس بلعت لسانها وصرختها وهي تناظر بعيون ابوها ..
    ابوها القاسي الي ماخذت منه ابتسامه مره وحده بحياتها يناظرها كذا ..

    نظره حنان وانكسار بعيونه ..
    نظره لو عاشت الف سنه مراح تنساها ..
    : بابا هواجس

    هواجس لفت وجهها ودموعها تسيل وتحرق خدها ..

    حرك شفايفه بهمس وهو يفتح يدينه يناديها تحظنه..
    بلع ريقه والعبره خانقته .. : هواجس تعالي .. قرب منها صة عنه اكثر تعالي على صدري .. انا ابوك ..

    لما ماسمع ردها بس دموعها كثرة ..

    قال بتعب وهو يجلس عندها .. : ضميني ..وانا ابوك ضميني ... لوتكسري عظام صدري راضي .. ..انتي اساسا مكانك في شرايني

    هواجس تذكرت ابوها وهي صغيره كان يحب يقصد ويالف كلام كثير .. قبل لايتردى حاله ويتعرف على اصحاب السوء والخمر ...

    قاطعته وهي تناظره بحسره : متاخر يا يبه متاخر كثير

    سعيد كمل وهو يبوس راس هواجس : هواجس سامحيني وانا ابوك سامحيني ..

    هواجس بكت اكثر (( مسموح يايبه مسموح من غير لاتقولها ))
    بس لسانها ماقدر ينطقها ثقيله عليها ..
    قالت بقلب محروق : بعد ايش يايبه بعد ايش ... ظلمتنا كثير .. وزوج

    قاطعها بو هواجس وهو جالس على يمينها ودموعه بدت تنزل : داري يابنتي داري .. ومابغى منك الا السموحه ..

    هواجس هزتها دموع ابوها قالت وقلبها ينبض بسرعه : لا يبه والله ماتبكي دموعك غاليه ..

    بو هواجس ابتسم لهواجس وهو عارف انها مثله مستحيل تقول مسموح بلسانها كرامتها ماتسمح لها .. علشان كذا تقوله لاتبكي ..

    بو هواجس مسح دموعه بغترته
    وناظر بدومعها وقلبه يتقطع .. مسحمهم بغترته القديمه ..
    ..قال بحنان غريب عليه وهو مستغرب من نفسه : اضحكي يايبه اضحكي .. ارجعي بنتي هواجس .. اموت بضحكتك ..لاتحرميني منها ..

    ام هواجس كانت واقفه بعيد تبكي .. ماتصورت تناظر مثل هالموقف .. الا بالافلام والمسلسلات ..
    ليه المسلسلات ماتمثل واقعنا ماتمثل الحياه الي حنا عايشينها ..ولا هي تحكي عن فضائين ..
    : يارب اهديه يارب اهديه واصلح حاله

    هواجس : يبه والله ماسامحك دنيا واخره لحد ماترك طريقك هذا .. والله ماحللك ..


    ***********...........******** ***......

    فهد فتح عيونه وضل لثواني يستوعب الي حصل ..

    هو وين ..؟

    المرضه ابتسمت له بشاشه : الحمدلله ع السلامه .. اجت سليمه ..

    فهد ناظر بايده الملفوفه ورفعها حس بالم : هواجس.. حبيبتي .. عدلت جلسته بالسرير - هواجس ..

    المرضه ابتسمت تطمنه : مابتخاف هي جوزتك بخير ..

    فهد : هي وينها ..؟ وينها فيه ..؟

    المرضه : هون عنا ومن اسبوع فائت ..وحالتها بازن الله حتتحسن
    (( هنا عندنا من اسبوع صحيت .. وحلتها باذن الله بتتحسن ))

    فهد : اسبوع...؟؟؟

    المرضه : اي انت من اسبوع مابتحس باشي وهيدي طبيعي ع حالتك ..
    (( ايوه انت من اسبوع ماتحس بشي وهذا شي طبيعي بحالتك ))

    فهد ناظر بيده وهو يحسها ثقيله وتحرقه : طيب ابغى اشوفها ..

    المرضه قالت وهي تطلع من الغرفه : الدكتور بيحد ازا بتادر تترك اودتك لما لا.. ازا اجاء اسالوا
    (( الدكتور يحد اذا تقدر تترك غرفتك والا لا ..؟؟اذا جاء ساله ..))

    فهد اسند جسمه لورى وهو مصدمه ..
    مايستوعب ايش الي حصل ...

    كان مع هواجس وفجاءه طلعت له هذي الشاحنه ..

    هواجس حبيبته ايش فيها ..؟

    نزل من السرير وطنش كلام الدكتور ..
    لكن الم راسه رجعه ..

    لفت فيه الغرفه ..

    رجع سند راسه وغمض عيونه وهو يهمس : هواجس ايش فيها ..؟؟ حبيبتي وينها ..؟؟


    **********************
    عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
    **************************


    السعوديه - الرياض

    تركي ناظر بالورقه مصدوم وقال بصعوبه : ايش .. مط...رود ..؟؟؟!!!

    مديره الشايب مو بيده موضوع اكبر منه ..
    ومن ناس اكبر منه ..
    حاول يخفي حزنه ..
    ويقول بحزم : ايوه .. لاتناقشني ياتركي ..

    تركي قدم نفسه لعند مكتب مديره واسند ايده على طاوله المكتب بثقله كله
    .. رجله مو شايلته .. درس وتعب وكافح .. علشان يوصل لرئاسه التحرير بعد سنوات عذلاب ..
    وكذا فجاءه مطرو وبرود : ليه يابو مروه .. انا وش عامل ..
    وش سبب الطرد ..؟؟

    بو مروه ضل مناظر اوراقه يتهرب من نظرات تركي : مادري مو انا الي مطلع القرار .. انا بس ابلغك ..

    تركي بعدم تصديق رفع صوته : كيف انت مالك دخل مو انت مدير الجريده .. من الي ب

    قاطعه بو مروه وهو يرفع راسه وينزل النظاره من عيونه : لاترفع صوتك .. خذ مستحقاتك واغراضك من المكتب ..

    تركي ماهتم وضل رافع صوته وبعيونه رجاء لانه متاكد من اخلاق بو مروه .. وانه ماعمل كذا .. الا مضطر ..
    : بس انت تظلمني كذا .. انت عارف انا كيف تعبت علشان اوصل للي وصلت له .. انا تغربت عن امي واخواتي وهم محتاجين لي ..
    تركت ديرتي وسافرت ادرس واشتغل .. وانا اقصر على نفسي ..
    يابو مروه انا ذقت الي ذقته علشان اوصل لهنا ..
    وهالحين تقول لي .. مطترود ..

    بو مروه هز راسه بقله حيله ..
    وقلبه يوجعه على تركي ..
    كانسان قبل مايكون موظف ..
    هو يعرف نشاط تركي .. وحماسه ..
    يقطع اجازته اذا طلبوه ..
    واجازاته قليله ..
    ومارتفعت نسبه مبيعات جريدته الا لما مسك تحريرها ..

    تركي جلس بقهر : ليه وبقانون من .. تطردوني ..
    على الاقل رميتوني باي مكان بالجريده .. لكن تطردوني
    - ضغط على الاوراق الي بيده بقوه - حسبي الله ونعم الوكيل ..حسبي الله ونعم الوكيل .. اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ..

    بو مروه كسر خاطره تركي : ياولدي لاتضايق صدرك هذا اختبار لك من رب العباد ..
    وانت شهادتك وخبرتك مليون جريده .. تتمناه ..

    تركي بصوت ضعيف : اي مليون يابو مروه .. تضحك على مين ..

    وقف وهموم الارض كلها براسه ..

    وش هالمصايب ورى بعض ..

    طلاقه من سجى .. ولهالحين مالتم جرحه ..

    ينطرد هالحين ..

    ماسمع لحكي الي حوله ولا حس بشي .. وهو يمشي لباركنق السيارات ..

    دخل سيارته وجلس فيها لثواني ..

    وصدره يطلع وينزل ..

    كل شي من بعدها بحياته ظلام ...

    لو هي معه هالحين كان هانت مصيبته بضحكتها .. وابتساماتها الطفوليه ..

    وش بيصير بعد .. بعد غيابك ياقلبي ..
    ********


    السعوديه - الرياض

    ناظرت من البلكونه وهو جالس عند المسبح .. يحكي مع وحده من خوياته الي اكثر شعر راسه ..

    تكرهه وماقد كرهت حد مثله ..

    خاين ..

    بدون اخلاق ..

    يوم عن يوم يتجبر وبتكبر ..

    ناظرت بايدها وكتفها .. علامات ضربه لها امس واضحه ..
    ضربها لانها بساطه سالته عن رسل طلقها والا لا .. وليه ماتبان ..

    لمت شعرها الي مايتحرك بسبب جفاف الجو ..
    رفعته بشريطه صفراء ..
    وهي لابسه بنطلون جنز وتيشرت ابيض بكم قصير مره ..

    سكرت البلطونه واهات تطلع من صدرها ..

    اليالي طويله بدون ريان ..

    وياشين الرياض بدونه ..

    دخلت للغرفه ..

    وناظرت بصوره تجمعها مع فيصل باسبانيا .. قربت منها اكثر وناظرت بعيونها وشكلها ..
    تحس انها انسانه ثانيه غير الي تعرفها ..

    التفت على فيصل وهو مبتسم اوسع ابتسامته وعيونه تبرق.. تبرق بحزن ..

    دقات قلبها ارتفعت وهي تدقق بعيةن فيصل لاول مره ..

    يبتسم وبعيونه الف دمعه ..

    تكرهه بس تخاف عليه .. وتمنى يكون غير كذا ...
    فيصل الي عرفته ايام قبل بمكالمتها معه..

    تنهدت وهي تذكر الشباب الكثير للي عرفتهم .. وكانها مومس ..

    لعبت ونتيجه لعبها هذي الجروح الي بيدها ..

    تذكرت حكيها الغبي لامها .. وافكارها الساذجه قبل ..

    كانت تصرخ بامها بعد مارجعت من الحفله المشاؤمه الي حضرتها مع سجى ..

    (( انا مو بالمكان الي مفروض اصير فيه .. كملت بغرور وثقه زايده - وحده بجمالي
    وجاذبيتي مفروض ماخذها ويتمناها ملك مو اي احد وكل الي يجون اعيال تجار او تجار صغار
    انا ابغى هامور ابغى بطران
    يركبني سيارات احدث موديل تكون فساتيني كلهم من ديور وشانيل وقيفنشي وفندي ومحد عنده مثلها ..
    ابغى كل شي يوصلني قبل لاتمناه ...
    ابغى الخدم والحشم حولي وينتظروا اشاره مني ...- نفخت نفسها اكثر - الي بجمالي مفروض يكونوا من مليرديرات العالم
    لكن وش اقول حسافه على جمال ضاع بهالبيت ..
    والله قهر قربت من المرايه تناظر جمالها الجذاب وملامحها المرسومه رسم انا مفروض اكون مثل التحفه النادره ممنوع المس لاني جد نادره ومافي مثلي بالوجود ..خساره والله خساره))

    غمضت عيونها بقوه وكل كلمه قالتها صارت .. زوجه لابن ملياردير ..

    لكن تاجر مخدرات ..

    تلبس وتاكل وتتامر ... مالهم لذه وفقتهم ... لانها شبه ميته ..

    ندمت على كل حرف قالته .. وتمنت انها ترجع بالزمن وتسحبه ..

    فتحت عيونها وبعدتها عن الصوره ..

    تنسى .. تنسى كل هذا وتركز بالي راح تعمله ..

    اخذت نوته صغيره من درجها ..
    قرت قرار توقف فيصل عند حده مع مكالماته المايعه ..

    مسكت جوالها ونوته ارقام البنات او خويات فيصل بيدها الثانيه ..

    حاولت تضخم صوتها وترك دلعها الرباني ..: الو السلام عليكم

    رد عليها صوت رجال هادي : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..

    شموخ قوت قلبها وقالت بهدوء : هيئه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..

    : ايوه ياختي وصلتي خير ..

    ابتسمت براحه : انا ياشيخ مبتليه بارقام بنات دق على زوجي وتزعجنا .. والمشكله انهم مو قليل ..

    الشيخ : لاحول ولاقوه الا بالله ..

    شموخ : الي ابغاه منك ياشيخ بس تكف بلاهم عننا

    الشيخ : ان شاء الله ياختي .. بس ممكن تعطيني الارقام ..


    سكرت من الشيخ وقفزت تصرخ ..
    اول خطوه عملتها ..

    بنات لازم يتربوا .. قبل ماتربي فيصل ..

    بنات مخدوعين ومايعرفوا ايش تجر المكالمات ..

    مو بس ضياع الشرف والسمعه .. اشياء اكبر ...

    ضحكت بفرحه وانتصار : هههههههههههه ...

    دخل فيصل وهو مستغرب ضحكها : مجنونه انتي ..؟!

    شموخ اختفت ابتسامتها وضاعت ضحكتها هذا من وين طلع لها ..

    تركت جوالها والنوته على الطاوله.. ومشت بتطلع من الغرفه بسرعه ..

    تكررهه ..
    وتبغى ترد كرامتها بعد ضربها لها امس ..

    فيصل : تعالي وين رايحه فيه ..؟

    شموخ ماردت عليه وطلعت .. مالها خلقه من جد ..

    مشت بالصاله بتدخل لغرفه التلفزيون ..
    سحبها من ايدها : لما احاكيك تسمعي .. وماتركي المكان ..

    شموخ سحبت ايدها منه بقوه بدون ماترد .. ناظرته بحقد .. وكانها تقوله .. (( هذا انا وقفت وش تبي ..))

    فيصل بين اسنانه : لاتناظريني كذا ..وكاني قاتل لك حد .. اذا عندك شي احكي ..

    صدت وجهها عنه ..

    فيصل : اها اكيد حاكيه مع امك او الباشا ريان ..

    لفت عليه مستغربه ..

    فيصل قرب لعندها ولمس خدها بنعومه : لا ياروحي ماني بغبي .. انا عارف من ريان بحياتك .. وانتي ايش بالنسبه له ..

    بردت اطرافها .. وسرت رعشه بجسمها ..

    فيصل حاس بمشاعرها لريان .. ومشاعره لها ..
    مصيبه..

    كمل فيصل وهو يناظر الصدمه بعيونها : ياقلب فيصل انتي .. لو على جثتي ماتكوني له بيوم .. انا ابيع كل ماعندي وماتكوني لغيري ..

    تفرح والا تبكي ..

    هو يتغزل فيها والا يتملكها بانانيه ..

    حكيه يطمنها انه مراح يتخلاء عنها بيوم

    ويضايقها
    لانه ياكد انها مستتحيل تكون لولد عمها بلحضه ..

    تذكرت كلمته لها هذاك اليوم وهو مثقل بالشرب .. (( لاتركيني .. احبك ))

    قال وهو يبعد عنها ويرجع للغرفه : الا اذا رجعتك للمكان الي اخته منك بمستشفى المجانين وهو يجي ياخذك ..

    مستشفى المجانين ..

    لعند جلسات الكهرباء والتحرشات ..

    لالا

    الموت عندها ارحم ..

    قربت لعنده وهو اطول منها بكثير ..مسكت ايده البارده ..
    كانت ايدها بارده لكن فيصل ابرد منها ..

    متاثر ..

    معقوله مهتم لها .. ولحكي الي قاله ..

    ابتسمت على خفيف هالحين وقت نجاستها ..دامه يحبها ..
    قالت برجاء وهي ماسكه ايده : فيصل ..

    التفت عليها برود ..بعكس الي يحسه ..: خير ..

    في نقاط لازم تنحط على الحروف ..

    ماتسكت على ضنه فيها وريان .. يجرحها اذا فكر فيها كذا ..
    هي ماتخون .. هي تحب ..


    كانت تمثل كانت بتكيد عليه ..
    بس حست ان دموعها تتجمع بعيونها
    وهي رافعه راسها تناظره ..
    : ريان اخوي قبل لايكون ولد عمي وانا ماناظره مثل ماتفكر ..

    ضغط على ايدها بقوه وقال بالم : نفسي اصدقك .. بس ناظرت بعيوني ومحد حكى لي ..

    شموخ استغربت من رده فعله .. من جده يحبها ...
    ماهي قادره تستوعب هالحقيقه ..
    في حد يحب حد يضربه وياذيه ..

    رفعت رجلها وقفت على طرف اصابعها وباست جبينه بقوه ..تحس بامتنان له على كل شي يعمله ..
    حتى لو ضربها ..
    عذبها .. خانها ..

    بيضل منقذها من المقبره الي رامها فيها ريان ..
    : وهم دخيلك وهم ..انا مافكر بحد غير .. فيصل..انت كل شي بحياتي ..

    فيصل ناظرها لثواني .. يدور الصدق بعيونها ..
    يدور حنان فاقده ..
    مافي حد بالارض هذي كلها يحبه ..او هو كل شي بحياته ..
    : لاتضغطي على نفسك ياشموخ .. مانتي مضطره تكذبي..
    مراح ارجعك للمستشفى انام

    (( ماقدر اعيش بدونك ..))

    هذا الكلام الي بلعه..

    سحب ايده من شموخ ..

    طلع بودره من جيبه ..: قولي لهم يعملوا لي كوفي ..وبيبسي بارد ..

    مشى لكنبه قريبه يريحه جسمه فيها .. هو ميت .. وماعاد يهمه شي ..

    شموخ حست باحباط ماصدقها ..
    واضح كذبها ..
    ماتقدر تمثل براعه وهي تكرهه ..: انا بنزل لتحت .. اليوم فيه ضيوف تقول مامتك ..

    اشر لها بلامبالاه وهو يتكي على الكنبه .. : الكوفي ..
    ************
    مصر - القاهره

    : لا هالحين احسن بكثير عموا .. وين كنا وين صرنا ..؟

    احمد ابتسم بتعب و نظراته مو ثابته تشمل كل مكان بالشقه ..: ايوه احسن بكثير .. الحمدلله جاءت بسيطه

    لمى بقهر بين اسنانها : الله لايرده الحيوان اختفاء ..

    احمد بتفهم : لا شي طبيعي والحمدلله جاءت على كذا ..

    لمى : آآآآآه لو اشوفه بس اقطعه باسناني بس خساره ماندري عنه بعد هذاك اليوم ..

    احمد غمض عيونه وهو يحس بشي يخنقه ..

    ذكره بالشقه الي بقرب المستشفى ..

    نجلاء وينها ...؟؟

    محتاجها ..

    اذا مرض تكون بجنبه ..

    وتساعده .. لمستها تشفيه ..

    لمى ناظرت بعمها وضنته بينام .. غطته وهي تهمس : والله بدونك اضيع ياعمي ..

    طفت النور وسكرت الباب ..

    ابتسم .. حنونه بنت اخوه حنونه لاخر درجه ...
    ومافي رجال يستاهلها ..

    دخلت لشقه عند البنات ..

    كانت ندى ماسكه الريموت وتناظر التلفزيون سرحانه .. بالها مو مع الشاشه ...

    استغربت من حالها .. ايام كثير وضعها كذا ..لكن طنشتها هي وشمس مايحاكونها لانها السبب الرئيسي للمشكله .. قالت لسامي بوقاحه ..

    نادت على شمس بصوت مرتفع : شموسه ..

    شمس فتحت باب الغرفه : وطي صوتك اكلم ابوي ..ايوه يبه كمل وبعدين ..
    _ سكرت الباب _


    ندى التفت على لمى والسرحان بعيونها ..
    وهي تحس بضيقه من لمكان ..

    هواجس ماترد عليها .. وهي من دون ولاريال ..
    سامي اختفاء من اسبوع.. ومحد يدري عنه وش حصل معه ..
    وخالته شمس الي مافيها خير ماهتمت .. ولاسالت ..

    ندمت انها قالت لسامي عن احمد .. بس كانت تبغى تقهره ..

    حمدت ربها ان احمد كان متنازل ومسامح سامي ..

    بس سامي وينه هالحين ...

    اخذت جوالها ودخلت للغرفه بهدوء ..

    شمرت اكمام بلوزتها وتوضت ..
    وصلت ركعتين ..

    سجدت فيهم لرب الارباب وخالق الاكوان ..
    وفضفضت له وهي على سجادتها ..

    (( يارب .. يارب اجمعني مع اهلي قريب يارب ..
    واحفظهم وحن قلبهم علي ..

    ابغى امي وابوي مشتاقه لهم ..
    جدتي وسمعها الثقيل ..
    نواف وهواشاته مع وعود ..
    وعود حبيبة قلبي ابغى احظنها وابكي وافضفض لها ..
    نور وزوجها الي تقول هواجس انه ملعون ..
    هواجس الكريمه مشتاقه لها ..

    مشتاقه للكل ..يارب حرقتني نار الفرقه ..
    وندم السفر .. والهروب ..))

    رفعت وتشهدت وسلمت يمينها وشمالها .. وهي تمسح دموعها ..
    ***************

    *~لا تعتقد بقول لك "مرحبا بك"..الرب سواني
    وسواك..بقولك روح الرب يرعاك..الي خلق مثلك خلق مليون شرواك~*

    اخذت لها ميلك شيك بارد .. ونزلت للحديقه طفشانه ..

    رفعت بلوزتها البنفسجيه الناعمه الي نزلت من كتفها ..وشعرها يتحرك حولها ..

    الجو جاف وحار مع نسمات هواء بسيطه ..

    ماراحت لجده ولا لها خلق تطلع لمكان .. وعدوها صديقاتها يكونوا عندها بعد ساعتين ..

    وتدعو بداخلها ان محد منهم يجي مالها خلق ..بس مجامله لهم .. قالت تعالوا ماحبت تردهم ..

    روابي طلعت بسرعه تسكر عبايتها : سجى .. انتي هنا ..؟؟!

    سجى ابتسمت بهدوء وهي مستغربه من الوضع متعب متزوج روابي ..: ايوه صحباتي بعد ساعتين بالضبط بيجوا ..

    روابي كانت تعدل خط البرقع وتناظر المرايه المتوسطه ناظرت فيها بتدقيق وقالت مستغربه : يتقابليهم كذا ..

    سجى ناظرت بشكلها بنطلون جينز وبلوزه قطنيه بنفسجيه ومن داخل بدي عادي مره ..: ايوه .. وش فيها ملابسي ..

    روابي دخلت المرايه بشنطتها : سلامتس بس غريبه ..

    سجى ابتسمت بالم : يعني بتفرق .. الا انتي وين طالعه فيه ؟!

    روابي ابتسمت من تحت الغطاء وقالت بصوت غريب وحلو عليها : رايحه لسوبر ماركت .. نفسي اعمل طبخه ايطاليه ام ... رهيبه لمتعب بكره اذا رجع من الثمامه ..

    سجى ضحكت عليها : ههههه لاتحاولي متعب غير الكبسه والبن مايعرف .. والبصل يزين السفره ..

    روابي : ههههه ماعليتس انا له .. الا صحيح تركي كان مثل متعب ..

    سجى .. كانت تكابر جرحها وتمثل الا مبالاه لكن لما سمعت اسمه ارتبكت ..
    ومسكت دموعها ..
    قالت تغير الموضوع : انتظريني بطلع معك ..

    روابي : جد .. وصديقاتس ..

    سجى ناظرت الساعه : اوه بدري عليهم .. ثواني وبكون عندك ..

    روابي : اوكيه احتريتس بالسياره ..

    سجى طلعت لفوق بسرعه وهي تحاول تنسى تركي .. وتذكر قسوته عليها..

    اول ماوصلت لدرج شافت وعود جالسه بالصاله متمده ومغمضه عيونها .. استغربت لو ان متعب طلع .. مو من عادت وعود تجلس كذا ..

    خافت عليها وقربت حطت ايدها على كتف وعود ..

    وعود صرخت بانفعال : لاتلمسني .. فتحت عيونها معصبه .. ورتبكت باحراج اوه سجى

    سجى شدت اسنانها مثل ماتوقعت رياض ماهو قادر يسعد وعود وكاترين بينهم : وعود ..ليه جالسه كذا .. لو طلع متعب او م

    وعود مسكت بطنها وتعقدت حواجبها : لا متعب مو هنا روابي تقول انه بالثمامه اليوم ومراح يرجع الا بكره العصر ..

    سجى : اها .. جلست بجنبها وقالت بحنان وهي ماتنسى وقفت وعود معها اول ايام زواجها من تركي وعود ايش فيك .. من ايش متضايقه افتحي لي قلبك اعتبريني ندى اختك ..

    وعود ابتسمت لها : والله انك بغلاه ندى ..اساسا كل ماناظرك اتذكرها ..

    سجى مسكت ايد وعود بجديه: لاتغيري الموضوع ..ايش فيك ..؟

    وعود غمضت عيونها لثواني وابتسمت : والله مافيني شي .. بس الحمل وبهدلته ضحكت باصطناع والله مادريت ان امي تعذبت كذا ..

    سجى احترمت رغبة وعود انها ماتبغى تحكي : اوكي براحتك أنا طالعه لسوبر ماركت تامري على شي ..

    وعود نزلت رجلها : بجي معك ..

    سجى : ها .. من جدك انتي تعبانه ..

    وعود : طفشت من البيت بطلع .. اذا ماطلعت والله ينفجر او بقتل اخوك ..

    سجى : ههههههه لا لاتنفجري ولاتقتلي حد ..

    وقفت الفورد الكحلي عند بنده ..

    ونزلوا منها .. سجى وعود وروابي وهم يضحكوا على كلمه متعب لروابي بالتلفون ..

    سجى: ههههه ياحليله اخوي مايعرف يكون رومنسي ..

    روابي : شايفه كيف .. هالحين يقولي تخيلتس وحده من النعامات وبستها هههههههه

    وعود كانت ماسكه بيد سجى وتمشي بجنبها وهي تبتسم .. حركتها ثقلت كثير ..

    سجى مثل العاده الغطاء على كتفها .. وتاركه شعرها براحته ... ونظاره الفضيه عليه : روابي انتظري لاتستعجلي وعود ماتقدر تسرع ..

    روابي سبقتهم مستعجله وهي تاشر للخدامه تجر عربه للاغرض ..
    : لا مو فاضي لكم انا زوجي اهم ..

    وعود : بو النعام هههههه

    روابي سبقتهم وهي تضحك : ههههههه ..

    ميري اخذت عربه لهم ..ومشيت وراهم برود لانهم يتمخطروا ..
    وعود تعبانه ماهي قادره تمشي بس طفشت من البيت ..

    سجى تنهدت : يالله من زمان ماطلعت لسوبر ماركت او صيدليه ..

    وعود ابتسمت لها : لهذي الدرجه ..

    سجى : واكثر كنت بمقبر ياوعود الله لايوريك اياها ..

    وعود سكت ماتبغى تقلب على سجى المواجع .. وبالذات من نبره الحزن الي بدت تملئ صوتها ..

    سجى تكابر قالت بدلع وهو تقرب من وعود اكثر : الا ماقلتي لي وش راح تسموا البيبي .. رمشت تتميلح سجى صح ..
    التفت تركي بسرعه وهو عارف هالصوت ومستحيل ينساه ..
    ..

    ناظر بسجى مصدوم .. وش هالحظ والدنيا الصغيره ..
    من زمان ماخذ عيال خواته للسوبر ماركت ولما اخذهم يشوفها ..

    ضلت عيونه عليها وهي متمسكه بوحده حامل متبرقعه وتضحك معها بفرح ..

    حس انها مو نفسها الي كانت معه .. هذي وحده تشبه لها ..
    واكد له نطق اسمها بهذا الدلع

    بدون شعوره منه لحقهم وبايده اغراض البزارين : لحد يتحرك من هنا سمعتوا ..
    .
    .
    .
    وعود ضحكت على تميلحها : ههههه لا مابعد نقر ..

    سجى : ليه .. ماعندكم سالفه لو انا اول حمل لي من زمان مسميته ..

    تركي عوره قلبه .. يتخيل لو انها جد تتزوج هالحين من واحد غيره وتكون حامل ..

    وعود بفضول لانها تحس رياض مو مهتم بالاسم ولاهي مهتمه ليه ماتختار سجى الاسم ..
    : جد لو انك حامل .. وش بيتسمي ..؟!

    سجى : ام لو انها بنت اكيد وبدون نقاش بسميها الريم ..

    وعود استغربت ورفعت علبه شوكلاته كبيره وشكلها غريب : الريم وش معنى ..؟

    سجى ابتسمت : كذا احبه واحسه حلو .. مو هو اسم غزال ..

    وعود : ههههه اسم غزال والا نعامة متعب ههههههه

    حطت العلبه بالعربه وهي تضحك .. انتبهت بتركي وراهم الي لف بسرعه يناظر اغراض بالرفوف ..ابتسمت وقالت بفرح .. تري لاحقهم لهنا .. لو تدري سجى وش راح تعمل ..

    تركي توهق وكان بيرجع بس ماتحرك لان الحامل الي مع سجى مشت الموضوع عادي .. وشكلها ماعرفته ..

    سجى : هههه لا متعب الحريم عنده حريم ..
    ناقه صفراء .. نعامه .. عادي عادي ..مره سوفاج ..

    وعود بخبث ..: وتركي مثله ..

    لفت عليها سجى بسرعه وقالت بخنقه وعصبيه : انتم وش فيكم ها ..تركي وتركي خلاص ..آآآآف ..

    وعود : بسالك سوال بيني وبينك ..

    سجى : لا ماحبه ولا اطيقه عرفت سوالك خلاص ..

    سحبت اقرب شي عندها ورمته بقوه بالعربه .. وجاءت عيونها بعيون تركي ..

    واول شي عملته رفعت الغطاء على شعرها من الخوف .. لوتركي ناظرها كذا بيذبحها ..
    لكن تذكرت ان ماله كلمه عليها ورجعت الغطاء لظهرها ومشت بسرعه بعيد عنه ..

    وعود ناظرتهم .. وتحس بابتسامتها تختفي ..

    تذكرت كيف تطلقوا هي ويعقوب على الفاضي .. وهم كانوا قيس وليلى ..

    اقسى شي تفترق عن حد وانت تعشقه وهو كل شي بحياتك ..

    لحقة سجى وهي تحاول تضغط على نفسها وتسرع : سجى والله ماقدر اركض وقفي ..

    سجى مشت بسرعه رهيبه لعند الثلاجات .. تبغى تبعد عن تركي علشان ماتبكي ..

    تركي ندم انه لحقهم .. كيف بغباءه راح لوراهم ... كيف ..

    رجع للعند البزارين ودخلهم لسياره معصب بدون ماياخذ لهم شي ..
    : ادخلوا انت معه ولا كلمه .. مو لاني بطالي ومطلق تستوطوا حيطي ...

    ناظره البزارين يرمشون براءه ..
    ************
    تن تن ..
    تن تن

    فتح الباب وهو يتمد من الي ازعجه بهالوقت ..

    ماحس الا بجسم مثل جسمه لكن اعرض شوي ينرمي عليه .. ويحضنه بقوه ..

    ضل ريان للحضات مصنم ..
    بعدها ميز الريحه والجسم
    قال والصدمه ماليته : س ....ام.....ي ..؟؟؟؟!

    سامي ضم ريان له اكثر : محتاج لك .. محتاج لك ياخوي ..
    شهق بالم ... ونات حاره من صدره تطلع ..

    ريان حاول يهدي سامي وهو يحس بضيقه ..
    ايش فيه سامي ..؟
    .. وش الي حصل معه ..؟؟
    متى جاء للامرت ..؟


    جلس سامي على الكنبه .. وناظره ..
    وجهه متغير ..
    والابتسامه الي دايم ماليه وجهه تحولت لتكشيره
    وضيقه .. : ترى اعصابي تلفت ..وش فيك ..؟

    سامي ناظر بريان .. ونفسه يصرخ ..
    : ابغ احكي .. ريان انا مخنوق ..
    اموت باليوم مليون مره .. والله مليت وضاقت فيني الدنيا ..
    - ضرب صدره آآآآه ياخوي آآآآآآه ..هنا ماعاد فيه مكان للهم ...

    ريان ماتكلم ضل ساكت يسمع له ..
    لان سامي من النوع الي مايحب حد يقاطعه اذا فضفض ..
    بس يحكي ويريح نفسه ..

    سامي فتح قلاب ثوبه ...
    : ضيعتني الله يضيعها . .. ومالومها الوم ابوك وامك .. الومهم وذنوبي بذمتهم ..
    اهملوني عندها ..
    لحد ماحرمنتني .. رجولتي .. انا ماقدر اجيب عيال ..
    ياخوي مراح تكون عم .. مراح تسمع كلمه عمي .. محد بيحمل اسمي ..

    ريان ناظره بصدمه ..واطرافه بردة وحس برعشه تعتري جسمه : ايش تقصد ..

    تنهد سامي بضيقه : انا عندي خلل في الحيو؟؟؟؟؟؟وتاخر نمو ها ومادري ايش .. بلع ريقه - وهذا يرجع لان بطفولتي ..

    انخنق صوته واسند راسه بايدينه .. : اتمنى انام ... .. ماعرف طعم النوم من الهواجيس ..

    نفسي اناظر بنت واصد .. نفسي اكون انسان طبيعي ..
    حتى لدكتور نفسي رحت .. وكاني مجنون ..

    رفع راسه وابتسم .. : بس في امل اصد يا ريان .. في امل ..

    مافهم عليه ريان ..

    سامي رجع جسمه لورى وناظر لسقف بسرحان ..وتكلم وهو يبتسم : وش احكي لك ياريان .. خفت عليها ..مابغى اضرها ..
    - رفع يدينه
    والله كانت بين يديني هذولاء و ماقدرت المسها .. ماقدرت اقرب منها واضرها .. مو لان دموعها هزتني من جوا ..لا والله ..
    - ناظر ريان وعلى وجهه نفس الابتسامه الحالمه -
    تدري ليه .. ؟
    لانها كذا تحسها جوهره .. شي من قزاز حرام يتكسر ..
    شديده وقويه بس على براءه ..
    آآآآآه لو تشوفها ..
    عيونها .. تجعيدتها الصغيره اذا ضحكت ..
    انفها المكسور شوي .. شفايفها .. بشرتها ..
    شعرها .. وياويل حالي من شعرها ...
    عارف ايشلي هذي المغنيه تشبه لها .. بس ندوش احلاء ..

    ريان عجبه ان اخوه طيحته وحده .. قال يسايره : ندوش ...؟؟؟

    سامي عدل جلسته بحماس : ههههه ندى .. بنت الفراش حمد هذاك الي عندك بالشركه ..

    ريان فتح فمه : اخت زوجه رياض ..

    سامي : ايوه عليك نور هيا ..والله ياريان عفت بنات حواء بعدها ..

    ريان باستهزاء خبيث .. : اوه سامي الخيال الفارس الوسيم مهبل بالبنات يحب ..

    سامي عقد حواجبه : احبها حرام عليك .. انا اعشقها .. اقسم ان ضحكه بسيطها منها تاخذني لسماء .. ودمعه منها تنزلني بالارض ..

    ريان : ههههه ... بس ترى انا طارد ابوها من الشغل ..

    سامي : ليه ...؟!

    ريان : كذا عناد لمنى ..

    سامي : حرام عليك ريان هو على الله ثم على ذا المعاش ..وبس ..

    ريان : عناد بعجوز النار هذي .. طردته ..

    سامي : بكره نزوره وترجعه لشغل ..

    ريان : نعم ... انا ماكسر كلمتي ..وبعدين بكره عندي شغل بالامارات ..

    سامي : علشان اخوك الفقير ..

    ريان: ههههههه

    *********
    نور ايش قلتلك ..تعوذي من الشيطان وامك محتاجه لك هالحين تصبريها مو تخوفيها ..

    نور تمسكت بيد يزيد اكثر وهي تمسك دموعها .. : لا مابغى رجعني للبيت ..ماقدر اشوفهم ..

    يزيد : نوارتي حبيبتي ..اهلك محتاجين لك انا ماقلتلك الا تساعديهم ..

    نور تنهدت واخذت نفس طويل ... ومشت مع يزيد لغرفة هواجس ..

    دخلوا للغرفه ..

    ام هواجس كانت عند راس هواجس تقراء قران .. وبو هواجس جالس على كنبه يناظر النافذه سرحان ..

    نور ركضت لامها وضمتها : يم .... ه .يم... ه..

    ام هواجس ضحكت لنور : ههههههه

    نور ناظرتها : ليه تضحكي مفروض تبكي لانك شفتيني ..

    ام هواجس ناظرت بيزيد :اضحك لان من عرستي ماشفناك ولاسمعنا صوتك بعتينا وانا امك ..

    نور حمرت خدودها وناظرت بهواجس تضرفها : هواجس ماصحت ..

    ام هواجس : الا صحت وابوك التفت على زوجها ماشفتي وش عمل

    نور بحقد مالتفت على ابوها .. تركها بيوم ملكتها ....ماعندها ولي ..
    : ماعليك منه وطمنيني كيف نفسيتها ..

    ام هواجس : الله يعين م

    يزيد عند الباب اشر لنور تجي لعنده .. راحت له مستغربه: هلا

    همس لها : ارجعي مع اهلك لسعوديه ..

    نور بصرخه : ايش ..؟؟؟؟!!

    ام هواجس استغربت وابو هواجس التفت عليهم وتوه ينتبه فيهم : نور... يزيد ..؟؟!! ابتسم بهدوء نور شخبارك ..؟

    نور صدت عن ابوها والتفت ليزيد : ليه ارجع معهم وانت .. مابغى ..

    يزيد ناظر باهلها وطلعها لبره : نور وش فيك .. ارجعي مع اهلك انا عندي اشياء بخلصها وبرجع معك ..

    نور بتحتج ..يزيد سكتها : نور خلاص ارجعي ..معهم ...

    نور عصبت وسحبت يدينها : انت كذا اناني انا على بالي تصلح حالك ..روح ولا ابغى اشوف وجهك .. اهلي بيضفوني ..

    دخلت لعند اهلها ..

    يزيد ابتسم (( بكره بتعذريني ..)) ..

    دق الباب على الدكتور ..

    الدكتور وقف : فين رحت يابني .. طولت كتير ..

    يزيد جلس على الكرسي ابتسم بتعب : وانا من ايدك هذه لهذه ..
    ************
    ناظرت بدبلتها الذهب الخالص ..

    باستها .. وابتسمت بخجل ..

    كانت خطوبه عائليه جدا ..

    حفله صغيره .. امها ..وبيت خالها فهد بس ..

    محد حضر .. لرغبتها هي .. يكفي صدمات بحياتها تبغى تفرح بساطه ..

    (( انا بخير يلي متصل تسال .. شل

    ردت بسرعه وهي تكتم ضحكته ..: هلا ..

    متعب : يالبيه الصوت وراعيته انا اروح تحت اي شاحنه منه ..

    ضحكت من قلب .. في احلى من الرومنسيه العربجيه مع متعب : هلا متعوبي اخبارك ..

    متعب : بخير يوجه الخير .. وشخبارك ربروبه ..

    روابي عضت شفتها وكانه قبالها : كويسه ..

    متعب : دوم اسمعي يانينونة قلبي .. م

    روابي : نينونه ههههههه ...

    متعب : هع هع هع هذا ياطويله العمر .. نينونه هو تصغير لنواه ..والتمر لها نواه وانا قلبي له نواه .. وانتي نينوته يعني صميمه ...

    ضحكت روابي بصوت مرتفع .. متعب شغله ومشوار .. مايعرف يغازل : هههههههههه

    متعب : ياويل حالي على هالضحكه . اذوب بكاس شاي كشري لصعيدي بالتحليه ..

    روابي : ههههههههههههه

    متعب : نينونة قلبي ... انا تحت بالقوردون على قوله ميري .. انزلي ..

    روابي ناظرت بشكلها بالبيجامه : لا متعب ماقدر ..

    متعب : ليه انتي خطيبتي ولاتستحي مراح اضحك على قصرك ..

    روابي تخصرت وكانه واقف قبالها : متعب ..

    متعب : هع هع هع خلاص لاتزعلي طويله بس انزلي ..القصر فاضي مافيه احد ..

    روابي ناظرت بامها النايمه متسطحه تقيل بعد الغداء ..
    ابتسمت مفروض تستغل فرصه وجودها في بيت اهل متعب علشان تقابله ..
    : اوكي بنزل بس بشرط ..

    متعب : ياليل المذله .. ها وش شرطك ..

    روابي : ههههههه لا والله مو اذلك .. شرطي تقلي وش نغمة جوالك اذا دقيت انا ..

    متعب براءه .. : يالتاكسي .. خذني لها ..

    روابي تنهدت ضنته بيقول لها شي .. رومنسي ..: اوكي بنزل ..

    متعب : انتظرك يالتاكسي ..

    روابي : متعب ههههههه ..

    متعب : اوكي خلاص سحبناها .. بسرعه انزلي ..

    روابي : خمس دقايق وانا عندك باي ..

    متعب : الله يحرسك ..

    سكر من عند روابي وهو مبتسم ..

    وش الجنه الي هو عايش فيها ..؟؟

    روابي صارت زوجته ..
    انسانه بمعنى الكلمه .. كلها طيبه وانوثه ..
    هذي امنياته بالزوجه ,,
    ويحس انها كثير عليه ..

    مد رجله على طاوله الحديقه واسند يدينه ورى راسه وضل يناظر لسماء مبتسم ..

    هنا بنفس هذا المكان .. كانت اول ايام معرفته بروابي ..

    وملكت قلبه بعصبيتها ...

    وانكارها انه صار رجال وهو اصغر منها بسنه ..

    دق جواله بنغمه مزعجه ارتاح منها لايام ..
    رفعه وناظر ..
    (( الغثه .. يتصل بك ))

    رد بدون نفس : خير ...

    لميس تصرخ : انت وينك .. ليه مقفل جوالك ..؟؟ لي ايام ادق عليك .. ليه ماترد .. وليه ماجيت بالموعد ال

    متعب بعصبيه : كلي تبن ولاتصرخي ..ماني بصغر عيالك ..

    لميس : سوري متعب لاتزعل بس خفت عليك ..وكنت بنجن ..

    متعب باستهزاء : اوه تنجني ..

    لميس : حتى لبيتكم جائيت وكنت بدخل اسال عنك بس تراجعت ..

    متعب بصوت مليان احتقار : لا وصلتي للبيت .. انتي كيف تفكري ..

    لميس : انا محتاجتلك .. ضايعه وانت بيدك تساعدني ..

    متعب : قالوا لك مصلح اجتماعي .. اسمعي يابنت الناس انا واحد متزوج مو فاضي لك ..

    لميس ضحكت بدلع : اما متزوج ههههه

    متعب برومنسيه يخفي وراها استهزاء : لميس

    لميس : يالبيه ..

    متعب : تبغي تعرفي وين كنت الاسبوع الي راح ..

    لميس انبسطت واخيرا جابت راسه ويسولف معها .. : وين ..؟

    متعب : والله انشغلت مع التحاليل وبعدها الملكه واخر شي حفله الخطوبه كان بودي اعزمك لكن عائليه .. لان المدام .. مدامتي طبعا ماتبغى احتفال كبير ..

    سكت ..

    لانه ...ماسمع رد ..

    ولاي صوت للميس ..

    ابتسم بانتصار ..

    متعب : هع هع هع هع .. وينك ..؟

    لميس بهدوء غريب : مبروك ..

    متعب : الله يبارك فيك .. ويله فارقي, .. انا متزوج مثل ماقلتلك وزوجتي تغار لاعاد تدقي ..
    ودوري غيري تزوريه بيته .. هع هع هع ..

    سكرالسماعه بوجهها .. انسانه مقرفه ماتفهم ..

    ناظر بروابي وهي تنزل الدرج بغرورها المعروف لكن مع خجل ..

    تتمخطر بتنوره ستان زيتيه بحركات ذهبيه بسيطه .. لفوق الركبه .. وبلوزه ذهبيه ساده وتاركه شعرها على راحته ..

    بسيطه مره بلبسها ..

    عدل جلسته وفتح الشماغ وضبطه مره ثانيه .. يتميلح عندها ..
    حس بمشاعر غريبه وهو يشوفها .. يتمنى يرفعها من على الارض ومايتعبها..

    سلمت وجلست وهي محمره خدودها .. اخر شي تخيلته تستحي من وجود متعب ..
    الرجال بن رجال بنظرها : السلام عليكم ..

    متعب : هع هع هع وعليكم السلام ..

    روابي ناظرت بضحكتها واسنانه البارزه .. وحست قلبها ينبض بسرعه .. وروحها ترجع لها: وش هالضحكه ..؟

    متعب : سلامتس بس اذا ناظرتس احب اضحك ..

    روابي تحاول تخفي توترها وارتباكها .. : لا والي يرحم عمي وزوجته ... لاتحكي كذا ابغى انسى حائل ..

    متعب : يالبيه ماطلبتي ..

    جلسوا يحكون وسواليف .. لحد ماغربت الشمس .. ماحسوا على انفسهم ...

    متعب : اوه اذن المغرب .. نسيت تركي ..

    روابي بتفكير : رجع من الشرقيه ..؟؟ رد عليك ..؟

    متعب : لا بس يقول واحد من الربع انه يداوم بالجريده ..

    روابي : آآها .. وانت بتحاكيه بعد طلاقه لسجى

    متعب بسرعه وبدون تفكير : اكيد حبيبتي هذا اخوي وقطعه مني.. ..

    روابي عصبت : لا وانا ..

    متعب : انتي كلي ..

    روابي : هههه ايوه كذا ..

    متعب : يله ياحلوه ادخلي نامي لك شوي قبل لارجع من ال

    قاطعه رياض وهو ياشر بايد من بعيد : اوه الكناري ههههههه

    متعب : ادخل لداخل لاتيجي روابي مامعها غطاء ..

    رياض اشر له باوكي ..وقال باستهزاء : صر رجال هههههه

    دخل لداخل يضحك على متعب ..
    يموت ويناظره وهو يتغزل بروابي وش بيحكي معها هذا ..
    كيف بيتغزل فيها ..
    وهو كلمتين ذوق على بعض مايعرف ..

    حس بضيقه وهو يدخل للاصنير . ..ويتذكر وش منتظره فوق عند وعود ..

    اخر يومين كانت عصبيه مره.. انصلحت كم يوم وارجعت ازيد من قبل ..

    صارت بينهم مشادات كلاميه كثيره ..

    نفسيتها تراب .. وتنرفز ..

    دخل وكان الهدوء مالي المكان .. وقت الغروب ..
    المغرب وين تكون فيه ..؟!

    دخل للمطبخ ماحصل احد ...استغرب اذا مو بالصاله او الحمام وين تكون فيه ..؟؟!

    بغرفتهم .. غريبه ماتكون هالوقت فيها ..

    فتح الباب من دون لايدقه ..

    : آآآآه آآآه
    ماسكه بطنها وكاتمه صرخاتها بالمخده الي تعضها ..
    احشائها تتقطع .

    الم فضيع ماهي قادره تتحرك منه ..

    جسمها كله يالمها .. تحس بدبايس بجسمها تغزها ..

    صرخت اكثر ودموعها تزيد بعد ماحست بحد داخل للغرفه ..
    وعرفته من ريحته وصوت الجزمه بطريقه مشيه المختلفه .. : آآآآآآآآه

    رياض خاف عليها .. بسرعه راح لعندها : وعود ايش فيك ..

    وعود دخلت راسها بالمخده اكثر ماتبغاه يشوف دموعها .. ماتبغاه يتلذ بالمها
    قالت بصوت مخنوق من المخده : م.... ا ف... ين....ي ش...ي ..

    رياض حس بدقات قلبه ترتفع وهو يناظر بايدها تعصر المخده من الالم الي تحسه..

    وبكل قوته بعد وجهها عن المخده بصعوبه : حبيبتي ايش فيك .. ليه تبكي .. وش حاسه فيه ..

    وعود ناظرته وجهها احمر من البكي والالم ..
    قالت بغصه وهي تبعد ايده عن كتفها ..
    وتصرخ بعصبيه : مافيني شي ابعد عني ..

    استغرب من حالها ..
    ايام الوحام قضت .. وش هذا .. الي هي فيه ..

    بعد يدينها البارده عن وجهها الي غطته تبكي ..: قلبي وعود تعبانه .. ايش تحسي ..

    زادت بالبكي وهي تسمع صوته ..الملهوف .. (( قلبي ))

    رفع راسها تناظره وضاقت فيه الدنيا ..
    جبينها معرق وتنفسها ضيق .. تتالم ...
    مسح على شعرها .. وقال بصوت مخنوق : قلبي لاتبكي بليز ..

    وعود مع كل كلمه منه تزيد بكي ..
    وتضغط على بطنها اكثر تخف الالم ..

    هزت راسها وهي مو قادره تحكي ..

    شفايفها لزقت بعض ماهي قادره تفتحهم ..

    رياض حس بشي غريب ..
    اول مره تبكي كذا ..

    اول مره تنهار لهذي الدرجه ..

    يحس بغصته تزيد .. وقلبه يعوره ..

    ماتبكي الا لشي كبير .. اكيد ..

    ضمها لصدره يطمن نفسها قبل لايطمنها وهمس بهدوء : خلاص حبيبتي .. اهدي اهدي ..

    وعود بعدته عنها بصعوبه وهي مو طايقه شي ..
    ارتجفت شفايفها وصوتها ضعف : خلاص انا كويسه اتركني لوحدي ..

    رياض حس انو سبب الي هي فيه ..من الجلسه وحدها والطفش ..
    خلاها تفكر كثير ..
    وبالذات ان اهلها .. من اول ماجئت مازاروها ..

    رفع الغطاء عنها علشان تطلع معه تغير جو ..

    لكن اول مارفع الغطاء الفخم شهق ..وجسم شعره وقف .. : وعود ايش هذا ..

    انكمشت على نفسها اكثر .. وهي تضغط على بطنها من الالم ..

    رياض ناظر الدم الي مالي السرير .. تنزف .. ونزفها كثير : ليه ساكته ..

    رفعها بسرعه بين ايديه ..
    وعود ماحاولت تبعده او تحكي .. ضلت تبكي وتعصر بطنها ..

    : من متى تنزفي وليه ساكته .. خلاص حبيبتي لاتخافي باخذك للمستشفى هالحين ..

    مايدري وش يحكي لها وكيف يصبرها لحد مايوصلوا ..
    مرتبك ومتلخبط ..

    قلبه دق بعنف وهو تدفن راسها بكتفه العريض وتشهق بالبكي ..

    فتح الباب بصعوبه ..

    ودور حوله اي احد من الخدم .. كان القصر فاضي .. ومايبغى يصرخ وعود بجنبه وياذي اذانها ..

    فتح الاصنصير بسرعه ضغط اكثر من مره بقهر ..
    ومانتظر كثير نزل من الدرج جري ..

    طاحت كاتلوجات التصاميم من ايد ام رياض وشهقت وهي تنزل البرقع عن وجهها : رياض ايش فيه .. ؟؟!!

    رياض حس بابواب اسماء تتفتح له وهو يناظر بامه ..
    خنقته العبره : يمه مادري وعود تنزف ..

    ام رياض رمت شنطتها على الكنبه .. وفصخت عبايتها بسرعه ..
    لبسها زوجتك بسرعه وانا بنادي على السايق ...

    رياض بربكه وقف عند امه : ماعرف .. تبكي يمه وعود تبكي ..

    ماكان عندها وقت تحلل نظره الخوف والفزع بعيون ولدها .. وصوته المخنوق ..

    لبست وعود عبايتها بصعوبه .. وهي تدعي ربها ان الجنين مايموت من النزيف هذا ..

    رمى الغطاء على وجهها .. وركض بصعوبه وهي بيده ..لسياره ..
    : يمه تعالي معي بسرعه ماعرف اتصرف

    ام رياض اشرت له : انت اسبقني بلحقكم .. ولاتسوق اترك السواق ..

    دخل السياره وجلس وعود بجنبه .. وهي تصرخ وتتالم .. والي وتره اكثر ويقتله ..
    انها تنادي باسمه كل شوي : حررك بسرعه ..

    طلعت من المطبخ وناظرت بام رياض ..: يمه وش فيتس ..؟

    ام رياض مرتبكه وجهها باهت ..: روابي كويس انك هنا .. اعطيني عبايه

    روابي : اشرت لخدامه تجيب العبيه واخذت كاس مويه لعند ام رياض : يمه طيحتي قلبي وش فيتس ..؟؟

    ام رياض غرقه عيونها وانفها مرفوع لفوق : وعود تنزف .. بنتي ياقلبي عليها ..

    روابي بغباء : بتولد .. ماكانه بدري .. ؟؟؟!!

    ام رياض : لا وش تولد ماصار لها اربع مادري خمس شهور .. بس تنزف الله يستر .. الله يستر ...

    خافت روابي على وعود .. : مسكينه الله يساعدها ..

    سحبت ام رياض العبايه بقوه من الخدامه : روابي الله يعافيك اذا جئت ام جميل والنسوان الباقي قوليلهم ماني راجعه .. وجلسي عندهم ..

    هزت راسها بلاهه .. وهي تناظر ام رياض تسكر عبايتها وتمشي بسرعه للبواه ...

    وعود تنزف ...اكيد لرياض يد ..

    تذكرت الحكي الي امس سمعته ..ماكان قصدها .. بس حكيهم وقفها ..

    ((دخل رياض للغرفه مصدوم .. وسحب المقص من ايد وعود : مجنونه انتي ايش الي تعملي ..

    وعود كانت جالسه على ركبتها ومقدمه شعرها لقدام وماسكه المقص وقصت شعرها لكتفها .. وبدت تكمل عليه بعشوائيه . .. والمقص عالق بنصها ..

    سحبه رياض من ايدها معصب وهو يناظر بشعرها الطويل بالارض مقهور ..

    وعود وقفت وجرت منه المقص وهي معصبه : آآآآآف كيفي هذا شعري ..

    ناظرها رياض بصدمه ..و انفها الاحمر ولابسه روب نيلي لنص فخذها ..واضح انها كانت تبكي من دقايق ..
    : وعود انتي نجنيتي ..

    وعود : موهذا الي يعجبك فيني ومصبرك خلاص قصيته ..تخلصت منه ..- ضربت ايدها بالثانيه خلاص راح ..

    رياض صرخ وهو يسحب المقص بصعوبه : وعود انتي نهبلتي..

    وعود : لا مانهبلت بس طفشت.. آآآآف منك آآآآآف ومن قرفك ..

    رياض استغرب من وعود : لا حالتك صعبه انتي ماينسكت عليك ..

    وعود اشرت بلامبالاه : ولعنتين فيك ياعبد كات حقتك ..

    رياض ماملك اعصابه وضربها كف : كلي تبن ..وعو من جد انهبلتي ..

    وعو د سحبت منه المقص .. ودخلت للغرفه قفلت على نفسها الباب ..

    بعدت روابي عن الباب المفتوح شوي .. ورجعت لغرفه مصدومه ..))


    دخل وبعد دقايق طلعت تنزف ..

    حمدت ربها بسرها ان نصيبها كان متعب مو رياض ..
    ودعت انو مايتغير عليها ..




    الظلام والهدوء مالي الغرفه .. الا من صوت انفاسهم ...

    شموخ تفكر بريان وماهي قادره تنام .. ماقد حست بالحزن والتعاطف مع ريان مثل كذا .. ..
    (( مسكيمن يا ريان صح انك تستاهل لانك حرمتني من اغلى انسانه بحياتي .. لكن تعبت بحياتك كثير ..))

    ناظرت بظهر فيصل ... الي من دخولوا الغرفه ماسمعت له صوت ...

    ماحكى معها ولاناقش بشي .. والغريب انه نام بدون مايشرب شي ...

    ماهتمت كثير لان اخر شي تتمنى تفكر فيه فيصل بعد ماشربها من الملعون .. اسغفر الله ..

    حطت ايدها على خدها وهي تذكر شكل روان وكيف فيها شبه منها .. وهي عمتها ..

    (( عمتها ..؟!

    لا اي عمتها انا مو اخت ريان انا بنت عمه ..

    بس هو اخوي تربت معه انه اخوي .. صح بعد الي عمله بمروج نسيت انه اخوي .. وحذفته من القائمه .. لكن ..

    هو قدام الناس والكل .. هو ولد عمي وباي مكان مواخوي .. ))



    فيصل لف جسمه عندها وناظر فيها بالظلام

    عيونه تعودت على الظلام..

    مسك ايدها .. شموخ خافت والتفت بسرعه : فيصل ..؟؟؟

    سحبها .. بقوه لعنده وضمها ..

    شموخ غمضت عيونها .. تكرهه وتكره طريقته الغذره بذلها ..

    فتحت عينها بصدمه وهي تحس برجفته ودموع على شعرها .. وتسمع صوت وناته ..

    فيصل يبكي ..؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!

    قالت بصوت مرتجف يمكن تتوهم : في ص ل

    فيصل ضمها اكثر وهو يبكي : شموخ محتاج لحضنك .. ..ضميني لصدرك اكثر ..

    شموخ خافت وش فيه فيصل وليه يبكي ..: فيصل ايش فيه ..؟!

    فيصل تذكر حكي ابوه ونظراته .. تذكر قسوته .. واستهزائه بعروسته ..
    قال لشموخ وهو يدفن وجهه بصدرها ..: قولي فيصل ياحبيبي ..

    شموخ مافهمت شي : ها

    فيصل ضمها اكثر له ..حس ان عاظمها بتكسر بيده : تكفين ...

    شموخ استثقلتها بلسانها .. سكت شوي بعدين قالتها : ياحبيبي ..

    فيصل تنهد براحه غريبه .. وغمض عيونه ونام ..

    *********
    ربى ناظرت بريان ورفعت كتوفها : اسفه مو شغلنا يتاخر .. يكفي الايام الي فات ..

    ريان رفع حاجبه ورمى الاوراق بلامبالاه على الطاوله العريضه : ولا انا مستعدابداء معكم هالحين .. انا عندي ارتباطات بالسعوديه ..

    ربى بعصبيه ونرفزه : خلاص عبدالله يكمل عنك هنا .. انا يأخ ريان متاخره كثيروشغلي متوقف ...

    ريان بدل مايتنرفز رجع راسه لورى اكرسي الاسود الطويل .. و ابتسم .. وهو يرفع رجل على رجل .. ماتعرف تعصب او تهزاء : بس ياربى انا رايح اخطب لاخوي .. وانتي عارفه اني اخوه الوحيد ولي امره ...

    ربى ارتبكت وهي تجمع الاوراق (( خير يحاكيها كذا وكانها وحده من اهله ..)) : وانا وش يدريني انك ولي امره ماولي امره ..
    - وقفت بعصبيه وكملت بتهديد ولوسمحت احفظ الالقاب انا مدام ربى
    تقلد طريقته البارده وهو يقول أسمها مو ربى ..

    ريان ضحك وهو يعدل جلسته : ههههه اوكي مدام ربى .. ممكن يعني يومين لحد مارجع ..

    ربى بعناد .. صارت عصبيه بعد ماشافت الزفت عمر ..وكرهت الرجال واشكالهم ..: لا اسفه انا ابغى اخلص شغلي ..

    ريان وقف : اوكي روحي اشتكي ... انا بنزل لشرقيه يومين وراجع كمل شغلي ..

    ربى اشرت باصابعها الضعيفه " السبابه والوسطى " : يومين ماترجع الغي العقد ..

    ريان بلامبالاه : كلام حريم ..

    طلع وسكر الباب .. ربى ناظرت بالباب ..معصبه ..: على ايش شايف نفسك .. روحي اشتكي .. متعطلين عليك .... كلام حريم ..انا بعلمك من الحرمه ..
    سامي :وينك يله تاخرنا على الطياره

    ريان دخل السياره وسكر الباب : حرك بس حرك ههههه والله هذي الي معي بالشغل مادري كيف تفكر ..

    سامي التفت عليه وهو يتقدم على سياره سبور : حلوه ..

    ريان ناظره بطرف عيونه : سامي رايح تخطب تقول حلوه ..

    سامي : ههههه .. نسيت لو سمعتني ندوش ...

    ريان : ندوش ياأخي اثقل واعقل ولا ندوش وبطيخ خلنا نتفاهم مع الرجال ..

    سامي تنهدت بصوت مرتفع : متى نوصل لسعوديه ..

    ريان: دوس بانزين بسرعه نوصل ونخلص ...

    سامي : هههه وش احساسك وانت رايح بيت الفراش الي طردته ..

    ريان : والله علشان خاطرك والا كان ..مانزلت لهالمستوى ..

    سامي باستهزاء : لا تواضع هههههههه ..
    **********
    كانت جالسه باخر الدرج وايدها على فمها ..من الصدمه تناظر بفيصل وعرفت هالحين وش فيه ..؟!

    بوجراح برود وهو يقلب باوراق قدامه : هو انسب لهالمكان . ..

    فيصل كان يفرك يديه بعض وهو يقول باستهتار واستهزاء :اعتقد انو انا ولدك مو هو ..

    بوجراح بلامبالاه : ولدي ..انت شعرك ماتعرف تسرحه تبغاني اسلمك مؤسه بكبرها ..انا ماعملت الي عملته علشان بزارين مثلك يمسكوا لي شغلي ..

    فيصل بين اسنانه وهو يشد قبضه ايده : انا مو بزر ورياض بعمري ..

    بو جراح نزل النظاره من عيونه وناظر بفيصل باحتقار وتصغير له : بعمره .. بس مانت برجال والا نسيت ..

    فيصل باندفاع غريب : لا مانسيت بس كنت صغير .. وكل منا يغلط ..

    بوجراح بعلياه وهو رافع رجل على رجل .. ويحرك نظارته يمين ويسار : كنت صغير..كنت .. ماكانها قبل سبع سنوات ..اعطيتك وارزيتك ومسكتك اهم مكان عندي علشان تديره .. تدير حلالك تقوم تعطيه لهذاك الملعون .. تتنازل عن حلالك للغريب ولا كانه بيكون نهايته لك ..

    فيصل بعد وجهه عن ابوه .. تعب وهو يبر موقفه .. يبر غباءه قبل سنوات مضت ..وثق باعز اصداقائه وكان مثل اخوه..لدرجه غبيه تنازل فيها عن الشركه بيع وشراء له .. وبالنهايه طرده وطالبه بمستحقات يدفعها له ..

    معقوله الثقه تكون معدومه كذا ..

    لهذي الدرجه الطيب صار مضحكه والكل ينصب عليه ..

    بو جراح رمى اوراق بوجه فيصل .. جرحت خده لانه معطيه جنبه .. : خذ هذي لاوراق لولد اختك وقله يمرني بكره ..

    فيصل بلع ريقه وغمض عيونه لفتره ..فتحهم واخذ الملف من ايده ..
    ناظر ابوه بقوه : حاضر يبه ماطلبت لك الي تبغى .. تامر على شي ثاني

    رجع بو جراح النظاره له : لا .. واسمع خذ زوجتك من هنا .. انا بجيب سجاي لهنا .. والي عرفته انها ماتطيق زوجتك ..

    فيصل : ابشر طال عمرك ماطلبت بس كذا نطلع من هنا .. تامر على شي ثاني ..

    بو جراح : مايحتاج اذكرك طول مانا هنا بالسعوديه مابغى اقابل وجهك فاهم ..

    فيصل ناظر بابوه لفتره بحقد كبير .. وابوه يناظره بنفس التحدي ..

    ليه يكرهه كذا ..

    ليه مايطيقه ...

    مو قصه خساير .. او غيرها هو يفضل عليه رياض من يوم هو صغير..

    يتمنى يعمل شي واحد يدخل اصابعه الاثنين بعيون ابوه المجعده ..

    كسر نظرته وبعد عيون ابوه .. مشى بيطلع من الغرفه .. لكن صوت ابوه وقفه ..: انت اسمع ..

    فيصل بدون مايلف ضغط على مجموعه الاوراق الي بيده : نعم ..وش تبي..؟!

    بو جراح : لما احاكيك ماتعطيني ظهرك ..

    فيصل لف على ابوه برود بدون مايحكي وعلى شفايفه ابتسامة استهزاء ..

    بو جراح : وش فيها مشيتك كذا .. وعيونك تحتها اسود .. بنظره متفحصه - جسمك مو عاجبني .. انت تتعاطى شي ..

    قالها وهو متاكد ان ولده يتعاطى وصله الخبر اليوم العصر من واحد من الي مشغلهم ..

    فيصل ضحك برود وهو يناظر بابوها ..
    يساله ..
    يعني يعني مهتم ..
    ..عارف ان ابوه ينتظر عليه الزله : هههه - برود - ايوه اتعاطى ..

    بو جراح ناظره بتمعن وقال بصعوبه : تتعاطى .. ايش قصدك بتعاطى ..

    فيصل رفع كم ثوبه وهو ينتظر هذي الحضه من سنوات .. وناظرابوه بعيون ناعسه .. ساهيه .. فيها لمعه حزن غريبه ..
    : اتعاطى هذا..
    اشر على عرق بايده من هنا أدخل الابره ..
    - ومشى باصبعه على كل ذراعه لعند صدره وتمشي كذا .. لحد هنا .. تجي بالقلب مباشره يايبه ..بالقلب.. وتاكله .. تعرف كيف تاكله .. يعني ماعاد فيه نبض..

    بو جراح ناظر بفيصل مصدوم وطلعت عيونه ..
    تاكد له الخبر ..
    ولده يتعاطى الي هو يوزعه ويتاجر فيه ..
    نطعن بالسكين الي يحصل منها فلوسه ويطعن فيها الشباب ..
    مشى لعنده بكل سرعته وضربه كف بوجهه : وتقولها بوجهي ياحقير .. تقولها قدامي ..

    شموخ ضغطت على شفايفها بقوه ..
    ماتتحملها حد يضرب فيصل او يقل من احترامه قدامها ..
    او حتى بينهم ..

    فيصل ماتحرك فيه رمش .. ناظره بقوه ..
    وهو مركز عيونه بعيون ابوه المصدومه
    وقال :وانا اتاجر فيه .. مثلك اشر على صدر ابوه هذا الشبل من ذاك الاسد .. والا ايش راي

    انبترت كلمته لان كف ثاني بخده المجروح وزاد من نزيف دمه .. الحراره .. اعترت جسمه من الالم .. والضغط الي يحس فيه ..
    كان بيفقد توازنه لكن ثبت .. وهو يناظر باقسى انسان عرفه بحياته : بتضرب اضرب مايهمني لاني واحد ميت .. والضرب بالميت حلال ..
    - قرب من ابوه وضمه ضمه بكل قوته .. وهمس باذنه - انا نسبه حياتي 15 % يايبه .. شهر شهر ونص بالكثير الي اقدر اعيشهم .. دفن وجهه بكتف ابوه وابشر بطوله عمرك .. ماعاد تشوف وجهي انا وزوجتي .. ماطلبت شي ..بس الي ابغاك شهر شهر واحد تعاملني انسان .. افتخر فيني مره وحده ..بس مره يبه ..
    حسني اني رجال .. ناظري مثل ماتمنى ..
    شهر .. شهر يبه بس الي يقالي شهر ..
    ..


    رجله بارده ثلجت ..
    بيفقد ولده الثاني ..
    الموت بياخذه منه ..مثل ماخذ جراح ..

    بس هذا فيصل .. فيصل الي يتنرفز منه ويستفزه من جوا .. لان مثل امه الي قست عليه وعطت حلاله لحفيدتها الكبيره ..

    بعدت عنه بقوه .. بعدت ورجله وايده بدو ينملوا ..
    ايش جالس يقول ..؟؟!
    وش قصده بالحكي الي قاله ..

    صرخ فيه وهو يجره بقوه من كتفه : انت وش جالس تخربط ..

    فيصل ماتوقع رفض ابوه له كذا .. ماتوقع انه يكرهه لهذي الدرجه ..
    حاول يخلص نفسه من ايد ابوه الثقيله ..
    لكن ابوه كان شاد عليه .. واضح انه موقادر يوقف الا بستناده باكتاف فيصل ..
    قال لابوه وهو متاكد انه مو مهتم ..: امس رحت علشان فحوصات ..يزيد خوي طلع سليم وانا قلت يمكن اطلع سليم مثله وان الي بسوريا نصبوا علي..وم
    سكت شوي .. حس انه يهذي ويقول حكي مو مفهوم .. غمض عيونه بقوه ..يتماسك .. يجمع شتات نفسه .. قال بصوت مرتجف ..
    اخترق صدر ابوه وصدر شموخ مثل السهم.. -
    انا معي سرطان بالدم .. منتشر بكل جسمي ..مراحله متاخره ..

    .

    سرطان ..

    سرطان بالدم .. سرطان بالدم ..
    يعني مافيها لعب ..

    ترك اكتاف ولده ورجع لورى باستنكار ..
    علياءه وشموخه يتكسر قدامه ..

    تراجع لورى مثل السكران خطواته مبعثره ..
    وبعيونه الصدمه والهلع ..

    .
    .

    كان الصدمه اكبر منها ..
    اكبر من تتحملها ..
    بعد بتفقد فيصل ..
    بعد بتفقد السند والظهر .. بتفقد القاسي الحنون ..

    ركضت بسرعه وفتحت الباب بقوه وعلى وسعه وهي تسمع صوته يصتدم بالجدار الي وراءه ..
    ركضت وضمته مع ظهره .. وهي تحس بالانهيار ..
    انهيار عالم عاشته وبنته .. معه ..
    مع انسان انتشلها من اقسى مكان بالارض .. واخذه لجنه الارض "اسبانيا" ..

    ضمته لها اكثر وهي تحسه متصلب .. جسمه جامد ..
    وكلماته لها امس باذنها ..// لاتركيني ..//
    قالت من بين شهقاتها : والله مراح اترك والله .. انا عايشه علشانك ..

    لف عليها فيصل وهويبعدها شوي عنه ..
    اخر شي يتمناه ان شموخ تسمع قال بعصبيه خفيفه .. : انت من متى هنا ..؟؟!

    شموخ الدموع مغطيه وجهها ..
    والكحل الي كانت راسمه فيه عيونها سال على خدها ..
    يرسم خطوط سوداء . .
    خطوط حياتها التعيسه ..
    خطوط الموت الي يرافقها بكل مراحل حياتها ..
    هالحين الجنون بيصيبها جد ..
    وتمناه يصيبها يمكن ترتاح ..
    : ليه بتركني .. ليه .. ليه كل الي احبهم يموتوا ويتركوني ..
    ليه ماعرف اضحك واعيش سعيده ..

    طراخ ..

    صوت جسم بو جراح وهو يصتدمهم بالارض التفوتوا له كلهم ..
    كان يفتح قلاب ثوبه ..وياشر على المكتب : الحب.... وب .. الح..

    تحشرج صوته وانخقت انفاسه ..

    ركضوا له .. اشر لها فيصل ..: نادي الدكتور بسرعه هو هنا بالقصر ..

    هزت راسها بانصياع .. وهي مو قادره تفكر ..
    فيصل خلاص بغمضت عين بيكون .. بح ..
    راح ..

    الرومنسي القاسي .. البشع .. بيبعد بدون رجعه ..

    هزت راسها وهي تمسح دموعها : لا مستحيل ..
    ************
    ودي المس كل جرح يتعبك...
    ودي اداويه وألمك واجمعك...


    فهد قال وعيونه تنتقل للمر : يعني وينها راحت فيه .. مو تقولي محروقه وماتقدر تتحرك ..كيف سافرت قولي حكي يدخل العقل ..

    المرضه توهقت مع فهد الي يصارخ ..: والله سافرت من ساعتين بس ..بطياره خاصه ..

    فهد ضرب الجدار بايده معصب : ليه ليه ..؟؟!

    المرضه ناظرته بقلة حيله وهي تبتسم بتود ..

    فهد مسك ايده الملفوفه بايد الثانيه ..
    وهو مليون فكره براسه ..
    يسافر لايطاليا ويكمل شغله الي اهمله كثير ..
    والا لسعوديه عندها ..

    يزيد ..
    وين يزيد ..هالحين ..؟؟!
    مايرد على جواله ولاهو موجود بشقته ..
    والمشكله انه مارجع معهم ... بس زوجته نور رجعت معهم ..

    خاف يكون يزيد حصل معه شي ..

    تائيه ماهو عارف راسه من رجليه ..

    ايش يعمل وش بيده ..

    آآآآه ..

    طلعت من قلبه جد ..

    قر وقرار بدون رجعه .. اعصابه تلفانه ومضغوط ..
    ضروري يروح لايطاليا يروق هناك ويرتب افكاره ..
    بعد مايتطمن على يزيد ..
    **********
    الحال في بعدك قسم بالله ما اسميه حال ..
    انوي على الضحكة واحس كلي خطا لني نويت..



    :ندى .. ندوش يله عاد اطلعي معنا

    ندى اشرت بدون نفس (( اطلع ليه انا عندي ريال واحد علشان اطلع ..)) : لا مالي خلق ..

    نجود : مسكين احمد عازمنا على سلامته ..هههههه شكله انتظر حد يعزمه ماحصل قال اعزمهم هههههههه

    ندى ابتسمت بدون نفس : شكله ..

    نجود سحبتها من ايدها : يله عاد ندوشه طلعي معنا .. الطلعه بدونك ماتسوا ..

    ندى تافت : بليز نجوده لاتضغطي علي .. والله مالي خلق شي .. قلبي مقبوض ..

    نجود : مقبوض تعوذي من الشيطان بس ..

    ندى حاولت تفتح عقدت حواجبها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..

    نجود : خلاص براحتك .. بس اقفلي عليك الباب واتركي عنك الوساوس ..

    ندى هزت راسها : اوكي .. باي ..

    نجود : تبغاها من الله هههههههه..

    قفلت ندى الباب ورجعت لنفس الكنبه .. وهي تتعوذ من الشيطان بداخلها ..
    قلبها مقبوض من ايش ..امها او ابوها فيهم شي ..
    نواف .. هواجس نور ...

    مين من اهلها فيه بلاء .. هي ماعندها حاسه سادسه بس اول مره تحس كذا ...
    *********
    همست وهي تطفي النور : خلاص يابو هواجس كذا حراره الغرفه كويسه ..

    بو هواجس ناظر بهواجس النائمه على السرير تعبانه بعد السفر وتعرضها لاختلافات بالجو ..
    لكن مستشفى هناك امكانياتهم بسيطه ومايقدروا يوفروا لها سرير لوحدها ..
    يكفي بهدلتها كانت مع ثلاث اشخاص بغرفه وحده وبعد ماطلعت روحها نقلها لغرفه لوحدها ..

    وهالحين هي بقصرها مرتاحه ..

    سكر الباب بخفه علشان مايزعجها ..: وين نور ..؟!

    ام هواجس تافت : من ركبنا الطياره وهي صراخ ومعصبه كل هذا لان زوجها مو معها ..

    بو هواجس خفض صوته : هو ناقص دم .. وعنده مشاكل بسبب ادمانه بيتعالج منهم ويرجع ..

    ام هواجس ضربت صدرها بفزع : ادمانه ياحسرتي عليك يابنتي حظك مثل حظ امك مايل وم

    سكت لما انتبهت على نفسها ان بو هواجس قبالها .. جهزت جسمها لضربه جديده منه واكيد بتكون قويه وبالذات ان له كم يوم ماعلم عليها ..

    مسك كتفها بهدوء : انا بطلع لبوماهر المستشفى اتطمن على صحته .. وبمر اخذ ملاك من بيت اختي .. انتبهي للعيال ..

    ام هواجس فتحت فمها بصدمه : ها ..

    بو هواجس زفر بوجع : الي شفته مو قليل بنتي كانت بتروح من ايدي ..

    تركها ومشى يعد خطواته لطريق الصح ..
    لعب وسرح ومرح ..

    ضاع ورى هواء نفسه .. وضيع بناته بدون رحمه ...

    دق الباب على نور ..
    قال بصوت هادي : نور نور افتحي ..


    ماسمع ردها ..وعرف انها مراح ترد عليه ..
    راح وتركها ..
    نور بوزها متد شبرين لقدام معصبه مره ..

    واذا تركها وقال مايبغاها وش الي حصل يعني ..
    جد واحد اناني وحسود .. مايطيق الا نفسه

    ومن الكلام هذا كثير تردده من اول ماقل لها بالمستشفى ترجع مع اهلها ..

    صرخت وقالت كلمه ندى المعروفه اذا زهقت من التفكير : خلاص . .. آآف بنفجر تعبت وانا افكر ..
    انا متزوجه والا لا ..يالله وش هذا ماهي بحاله ..
    اطلع من راسي ياولد جواهر ..




    أندق الباب ثلاث دقات ...

    : ملاك مع ذا الوجه ابعدي عني ..يالزقه ..

    ملاك : نواف ابغى العب معك ..

    نواف : يارب اغفر لي من الغثه هذي ...روحي افتحي الباب ..

    ملاك : وتلعبني

    نواف : ايوه بس ضفي وجهك ..

    ركضت بسرعه لعند الباب وفتحته وهي تضحك ..

    ناظر وا ريان وسامي بالبزر ...الي شهقت لما شافتهم يتشابهون وبالذات ان سامي لابس ثوب ..
    : يمه ..

    مسكتها ام ريان قبل لاتركض لداخل وهي تضحك على لبزر : ههههههه تعالي هذولاء توم ..

    ملاك رمشت باستغراب : توينز ..

    ريان باستعلاء ناظر بالبيت وقال بين اسنانه : هذا علشان خاطرك سام جاي لعند فراشي .. وياليت يبين فيك ..

    سامي : ههههه .. مشكور بس يالله نخلص ..

    ام ريان ابتسمت : يله بس ندخل خلصونا ..

    ريان : انتي نادي ابوك

    سامي : هيه هذي بنت خالها ملاك ..ملاك صح ..؟؟!

    ام ريان : مشاء الله عارف العايله كلها ..

    ريان بطرف عيونه : قلتلي ماتعطيك وجه ..

    جاء نواف وناظر بريان وسامي وعرفهم : نعم خير ..

    ريان : نواف وين ابوك ..؟؟!

    نواف : داخل .. تفضلوا ..

    ام ريان : وامك وينها

    نواف مستغرب : تفضلي خالتي .. من هنا امي وجدتي ..

    دخل سامي وريان للمجلس و ام ريان لصاله ..

    سامي كان يناظر بالمجلس وهو يحس بدافاء بهالبيت القديم ..
    اكيد ندى جلست هنا اكلت وشربت وضحكت ..

    اما ريان قرفان من الوضع .. وضاغط على نفسه علشان خاطر اخوه سامي ..

    بو نواف دخل لعندهم .. مستغرب وعيونهم تنتقل بينهم : السلام عليكم ..

    ريان وسامي : وعليكم السلام ..

    نواف : تفضلوا ليه واقفين ..

    جلسوا وريان قرفان نفسه اما سامي يتبسم ..

    ريان بدء الحوار وكالعاده كان هو يديره بسهوله : اكيد مستغرب من جئيتي يابو نواف انا واخوي والوالده .. بس لي منك طلبين ..

    نواف بطرف انفه ومن انت علشان تطلب انا مادخلت لبيتنا الا لانك واصل عند بابنا اما تتطلب فاسمحي لي انت مثل مايقولوا شين وقواة عين ..

    بو نواف كان ساكت يسمع لولده مبسوط .. في رجال يقدر يعتمد عليه ..

    ريان ناظر بسامي معصب بس سامي هز راسه علشان خاطري ..


    ريان : انا ماحكي معك انا جائي لابوك ..

    نواف : انا وابوي واحد ..

    سامي يهدي الوضع : والنعم والله فيكم .. بس حنا ياعمي حمد جائين نصلح الي تكسر .. حط ايده على كتف ريان وهذا ريان جاء لك بنفسه يطلب منك ترجع لشغل ..

    ريان ميل فمه وهو يردد بداخله (( اخر زمن اترجى هالاشكال ..))

    نواف : محنا بمحتاجين لشغلك .. ابوي متوظف ولله الحمد

    بو نواف كمل مع ولده : ماقصرت ياعم ريان كفيت وفيت معي وانا مقدر فضلك لما تركتني اكمل معكم بالبدايه

    سامي بمرح يلطف الجو المتوتر : لا ياعم اي فضل .. الفضل لرب العالمين .. والشركه بدونك ماتسوى .. وحنا جائين نعرض عليك تشتغل عندنا بالمحاسبه .. مو انت عندك شهاده صحيح قديمه بس امانتك تنفعنا ..

    نواف وبو نواف سكتوا شوي ..

    ريان : ها وش قلت ..؟! عرض مايتفوت ولاكنت تح

    قاطعه سامي قبل لايخرب كل شي : لا باذن الله موافق انت يابو نواف رجال وماتردنا وحنا واصلين لبيتك ..

    بو نواف كان بيتكلم بس سامي قاطعه : وحنا مو بس نبغاك توضفنا حنا جائين طالبين نسبك وقربك ..

    نواف وبونواف : نسبك ..

    ريان كمل عنه : والله يابو نواف حنا جائين خطاب ..هو مفروض يكون ابوي معنا بس انت عارف ان حنا ايتام .. وانا جائي اخطب بنتكم ندى لاخوي سامي ..

    بو نواف ناظرهم مصدوم ..
    واسم ندى يتردد باذنه ..
    وش يقول اذا هو مايعرف مكانها ..

    ريان : انا عارف وش بتقول لايغرك سوابق اخوي سامي .. والحكي عنه .. تراه ترك خرابيطه ورجع لربه ..

    نواف وابوه مربوط لسانهم ..
    من سواد وجهه ندى ..
    مالهم وجه يقولوا بسمعته شي اذا بنتهم ماهي باحسن منه ..
    حس بو ونواف بالعرق يمليه ..وان ضغطه ارتفع .. وش يقول ..

    سامي : تبي الصراحه ياعمي انا شفت بنتك بمصر والشاهده لله عجبتني اخلاقها والاتزامها بعبايتها .. غير كل البنات الي هناك ..
    صحيح ماحكيت معها .. بس لانها ساكنه بعماره اخوي الي هناك ..
    والنعم بتربيتك ياعم ..


    هو صدق الي يقوله سامي ..
    ندى ماسودت وجهه والنعم فيها وهي مسافره ..
    حس بونواف بالدم يرجع لجسمه وبانفاسه تنتظم ..
    يعني جائي يخطبها وهو عارف انها تدرس بمصر ويشهد باخلاقها ..

    قال نواف بسرعه بديهه : ايوه اختي تدرس هناك مع بنت جيراننا .. وهي مو هنا هالحين ..
    **********
    قال بصوت لاهث وهو يعدل جلسته بسريره الفخم .. : فيصل .. فيصل ..
    وينه ..؟!

    ام جراح وهي واقفه بعيد عنه وتناظره برود: شكلك غلطان وتقصد رياض ..

    هز راسه بضيق : لا فيصل ولدي ..

    ناظرته باستغراب واحتقار : تطمن عليك وطلع ..وش تبي فيه .. .!؟


    لف وجهه عن زوجته وهو بنزل من السرير : دقي عليه ابغاه ضروري ..

    ام جراح بعصبيه خفيفه : طارده هو وزوجته وهالحين تبغاه .. تكمن يقولك اليوم بيطلع من هنا ..

    بو جراح : مجنون هذا .. دقي عليه بسرعه .. ولدك مري

    سكت ولبس شبشبه .. : جيبوا لي قهوه او اي عفن .. ونادي لي ولدي ..

    ام جراح استغربت : مو من العاده ولدي بالعاده تقولي ولدك ..

    بوجراح ناظرها بقسوه : كانك بنت ابوك وقفي قبالي دقيقه زياده ..ضفي وجهك يامرأه ..

    ام جراح طلعت من عنده وهي متعوده على اسلوبه .. يغيب سنوات .. ويرجع بظلمه وجبروته ..

    ****

    شموخ عند ركبت فيصل وترجاه : ليه ماقلتلي .. ليه سكت وماقلتلي ..؟ من متى تدري ..؟ - زادت دموعها وهي تلف راس فيصل وتجرب يناظرها ليه ماترد علي .. انا احاكيك ..

    فيصل ضلت عيونه معلقه بعيونها .. لمس خدها بنعومه ومر اصابعه بهدوء عليها : خايفه علي .. تبكي علشاني ..

    شموخ زادت دموعها وباست ايده الي على خدها : انت كل شي بحياتي .. فيصل ليه تعمل فيني كذا .. ليه ..؟!

    فيصل ابتسم لها : انا ميت ميت .. انتي تبكي ليه .. ها ...

    شموخ ماردت عليه بس دفت راسها بين رجلينه تبكي ..
    معقوله بيجي يوم وماتناظر فيه فيصل .. او حتى تلمسه ..
    بتجي الحضه الي بتفقد فيها خياناته وقسوته

    مسح على شعرها وهو يحس بالبرود ..
    برود داخلي ..مشاعر ماقد حسها وهو مع شموخ ..
    : الا ماقلتي لي وش رايك تبغي تكوني مطلقه والا ارمله

    رفعت راسها مصدومه .. كيف يفكر..

    فيصل رفع حواجبه باستهزاء : اختاري ايهم اكشخ ويناسب لشموخ الخيال ..بنت عم ريان الخيال

    شموخ حست هو.. هو مراح يتغير ..
    سحبت يدينها من ركبته .. وهدت دموعها شوي .. لكن مازالت تبكي ..

    قاطعم صوت الباب يندق ....

    فيصل وقف : من .. لحضه ..

    الخدامه : مس فيصل بابا كبير يبغى انتي ..

    فيصل ناظر بشموخ وهي توقف بخوف ورجع طالع بالخدامه : اوكي ..
    - اشر لشموخ اذا مرجعت نامي ..

    طلع وسكر الباب ..


    وين تروح ..
    وش تعمل ..؟؟
    من تشكي له ..همها جبال ماتقواه ..
    آآآآآآآآآآآآآآآه ياقلب ماعرفت الفرحه بيوم ..
    وقف بعيد وناظر ابوه ندمان انه فرض نفسه عليه وانرمى بحضنه ..

    : نعم طلبتني .. اباخذ الاوراق لرياض هالحين ..

    بو جراح ماهو عارف كيف يتعامل معه .. كبريائه وقوته ماتسمح له يضم ولده او يعبر له عن مشاعره ..

    محتار وش يقدر يعمل .. وبالذات مع اكثر انسان جرحه واهانه بنفسه ..
    وكان ضحيه لخيانته لبلده وانسانيته .. دخل السوم علشان توصل لولده ..

    رفع راسه من كوب الشاهي الي بيده ..: انت ماغسلت وجهك ..جاي لي بدمك ..

    فيصل تحس خده وتذكر الجرح ..
    زفر بضيق : نسيت ..

    بوجراح رجع فنجان الشاهي لطاوله وقال بهدوء : ماسالتني كيف صحتي هالحين ..

    فيصل ابتسم باستهزاء ..
    هو الي بيموت وهذاك يسال عنه ..
    : انت ذيب يبه مايحتاج اسالك ..

    بوجراح قال بثقل على لسانه وهو يقاوم تكبره ويضغط على نفسه ..: اترك الاوراق عنك انا بوصلها لرياض .. و..- تردد -و..
    و.. لاتطلع انت وزوجتك ..ابقى بالبيت ..

    فيصل : لا مايحتاج انا ب

    بو جراح بامر : خلاص انا قلتلك تجلس تجلس ..

    فيصل بهدوء : وبعدين ..

    بو جراح رفع راسه لفيصل : ايش قصدك .؟

    فيصل : سلامتك .. تامر على شي بروح ارتاح ..

    بو جراح : عند اي مستشفى تتعالج برسل اوراقك لبره تت
    قاطعه فيصل : لا تتعب راسك يبه .. حاولت وماينفع ..

    بو جراح : مو انت تقول انك عرفت امس ..

    فيصل ارتجف صوته : كنت عارف بسوريا.. وعرفت هناك ..

    بو جراح بقسوته المعتاده يكابر فيها : اها .. الا ماقلتلي هذي زوجتك .. كيف تختار وحده بجمالها هذا ..

    فيصل استغرب : ليه وش فيها ..؟!

    بو جراح : الرجال الذكي يتزوج ابشع منه علشان يتفضل عليها مو هي ت

    فيصل بتعب : يبه الله يرحمك .. تعبان ...مافيني احكي ..ولا اسمع ..

    بو جراح اشر له : روح ارتاح ..

    جر فيصل خطواته جر لعند الغرفه .. اشر لشموخ الي على وضعها ..بالصاله .. بس بدون دموع كانت تناظر بالفراغ : تعالي وجيبي معك من درج الغرف هذيك تلفزيون ..

    دخل للغرفه بدون لاينتظر ردها ..
    فتح درج الثلاجه الصغيره .. وسحب قزازته الغاليه ..
    شرب منها بدون ثلج او كاس ..
    يبغاها تحرق جوفه .. مرارتها تحرقه ..
    يمكن يرتاح ..

    رمى نفسه بتعب على السرير وبيده القزازه .... مو تعبه جسده كثر ماهو نفسي ...

    خلاص مل الحياه وعافها وينتظر الحضه الي يسلم فيها ..

    عنده يائس بالحياه وقنوط من رحمه الله ..

    واتجه للادمن اكثر كهروب ..
    .
    .
    شموخ دورت بالدروج وعقلها شارد ..
    مريض ويتعاطى .. ماتعض من مرضه .. ضل على حاله ..

    تكرره والا تحبه ..

    محتاره معه ...
    وكاسر خاطرها ..ماتقدر تزعله ..

    دخلت لعنده بلهفه .. وغرقه عيونها وهي تناظره مسند ظهره على قاعده السرير ويشرب من الي بيده بنهم .. يشرب ويضعط على اسنانه يبكي ..

    شموخ تنهدت وهي بضياع ..تقرب منه وهو فاسق ..
    والا
    تبعد عنه وهو مريض وزوجها ..

    قربت لعنده ليالي وايام قليله ..ويكون هالسرير خالي بدونه ..
    تكون فيه لوحدها .. بعد ماتعودت على وجوده ..

    صرخت بداخلها (( لا لا.... الا فيصل ... الا زوجي .. الا حبيبي .. ايوه حبيبي .. ماتشوفوه .. ناظروا فيك ... يصعب على الكافر ..))

    حطت الهيروين الي تعودت على شكله وتعرف اصنافه ..
    واخذت من فيصل القزازه الي بيده .. وهو بحاله هذيان يلعن ويسب بابوه ..

    مدته وغطته .. وحضنته بكل مشاعر الزوجه الثكلى ..وهي تهمس له : نام ياحبيبي .. انا معك وحولك .. مراح اترك .. انت قلبي وحياتي مستحيل اعيش بدونك ..

    كانت الايد الحنونه والصدر الدافي له ..
    وهو الي ترك بنت خاله علشان مايذيها ويجرحها وتزوجها هي .. وهي الي بنظره تستاهل العذاب ..
    ************
    الحكاية بختصرها بكلمتين ------------ أنا حبيتك وأنت خنتنى ...

    واعتقد فى فرق بين الحالتين ------------ قلب ذاق المر وقلب مهتنى..




    ارتجفت الملعقه بايدها وهي تقربها لشفايفها ...اشربت منها بهدوء ..


    اخذت ملعقه ثانيه بنفس الهدوء و حست بالذنب يقتلها ..
    هي السبب انه نزل .. ياما ضربة بطنها .. ودعت عليه بالموت ..

    لكن ماهي بزر تقول هالكلام .... هي بسن ماتلوم فيه حد علي حصل .. ..
    وايمانها بالله كبير ..
    تحس بالخيره العظيمه لانها سقطت ..
    بتخلص من رياض للابد .. وتركه براحته مع كلبته كات ..

    مو هو مايبغاها ومتضايق من البزر الي ربطته فيه هذا هو راح ..

    حطت الملعقه بهدوء واشرت للمرضه خلاص ..

    وبحركه بديهيه منها ... لمست بطنها الي تحسه خفيف ..

    نزلت دمعتها وهي تفقد الثقل الي كان فيه .. ومات ..

    ضلت عيونها على بطنها
    تغطي وجهها بشعرها القصير ..
    وهي تقول بصعوبه للمرضه قبل ماتطلع : ايش كان بنت والا ولد ..

    ماسمعت رد الاباقه ورد ابيض على حضنها ..وانفاس رياض قريب منها .. وهو يرجع شعرها القصير ورى اذنها : ولد ..كان ولد .. باس جبهتها الحمدلله على السلامه حبيبي ..

    وعود كانت محتاجه لحد معها هالحين
    امها
    ندى
    هواجس
    سجى
    اي احد .. الا رياض .. اخر شي تتمنى تقابل وجهه ..

    بعدت راسها عنه ودموعها تنزل وهي تحاول تمسحها بايدها الضعيفه الي ترتجف ..

    ماهي قادره تضبط اعصابها وانفعالتها ..

    رياض كان متوتر من اول مادخل لعندها .. وزاد توتره لما ناظر شكلها
    وسمع سوالها
    بصوتها الباكي ..

    حاول يصلح شوي من الي يعمله يها .. جلس قبالها ..
    صفط رجله اليمين على السرير ... و رجله اليسار بره.. ..
    ناظر بوجهها الاصفر وشفايفها لجافه ..
    مسك ايدها ومسح دموعها : لاتبكي .. باذن الله بيعوضنا بغيره ..

    سحبت ايدها منه وناظرته بقهر : مابغى منك شي ..خلاص النفس عافتك ..
    خلاص ماعاد اطيقك .. ولا ابغى اقابل وجهك ..
    كلكم سوا نفس الشي ..انت ويعقوب شخص واحد بس هو كان يجرح ويطبط ... وانت تجرح وتزيد على الجرح ملح ..

    كانت منهاره وتحكي بانفعال وهي تبكي ..

    رياض اخذ نفس وقال بهدوء علشان يهديها : وعود انا آآسف .. انا غلطان .. م

    قاطعه وعود وهي تسد فمه بقوه : اسكت مابغى اسمع .. ارتجف ذقنها خلاص تعبت وربي تعبت ..

    سحب ايدها وضغط عليها بقوه : وعود وربي اسف .. انتي فهمتي الاوراق خطاء أنا كن

    وعود قاطعته وهي تحاول تفك ايدها منه .. : لا فاهمه وفاهمه كويس .. لاتخاف الورث والفلوس الي كنت بتحصلها من ول - ماقدرت تقول ولدي .. تحست بطنها وعضت شفايفها بقوتها كلها ..
    هزت راسها ماهي قادره تحكي .. -

    رياض ترك ايدها بعد مارتخت قوتها وركزتها على شفايفها الي طلع منها دم من شده ضغطها ..
    مسح على شعرها بحنان ..وبعده عن وجهها بعد مالتصقت شعرات منه بدموعها ..
    كسرت خاطره وضايقه حزنها ..
    سحب ايدها بهدوء من بطنها و مسح دموعها
    وهو يقول بصوت فيه بحه غريبه : وعود خلاص لاتضايقي نفسك ..لك الي تبي بس لاتضايقي نفسك .. والله مايكون خاطرك الا طيب

    وعود رحمت شفايفها وحالها وتركتهم بعد ماحست بطاقتها تضعف وهو ماسك ايدها ... يحضنها بين ايديه بحنان ..
    قالت بصوت متحشرج بالبكي : ابغى امي .. وابوي .. جب لي امي ..

    رياض : اوكي هالحين ادق عليهم يجوا ..بس انتي ارتاحي ..

    وعود مسكت بايده بقوه وكانها خايفه يضيع عنها .
    بين اسنانها :راحتي بعيد عنك ..

    رفع حاجبه مستغرب
    وناظر بايدها الي تمسك فيه بقوه ..
    وشفايفها الي فيها دم بعد مانطقت بكلمات متناقضه مع تصرفها ..
    سحب منديل بجنبه ومسح شفايفها من الدم وهو ساكت ..

    دق ..
    دق, ...

    اندق الباب بهدوء .. بعدها دخلت ام رياض مع روابي متبرقعه وخدامتين ..سكتوا شوي يناظروا فيهم ..

    بعدها قالت ام رياض بهدوء : السلام عليكم ..

    رياض حاول يسحب ايده من ايد وعود وهو يرد السلام .. لكن وعود مارضيت تفكها .. وعيونها عليه هو وبس ..: وعليكم السلام يمه حياك ..

    دخلوا للغرفه .. وعود طنشتهم ضلت تناظر رياض ..
    اخر مره تشوفه فيه .. اخر ايامها معه ..
    عيونها تنتقل من حاجبه المعقود ونظارته الطبيه .. لذقنه النظيف المحلق ..
    تحس بضيقتها تزيد .. خلاص ماعاد فيه رياض بيرحوا مثل يعقوب ..

    سمعت صوت روابي تتحمد لسلامتها وصوت علبه الشوكلاته على الطاوله : ماتشوفي شر ياوعود الولد يتعوض المهم سلامتس ..والف الحمدلله على سلامتس ..

    كانوا ام رياض وروابي جالسين على الكنبه الي يسار سرير وعود .. ورياض من يمينها ..

    بعدت عيونه عنه .. و سندت راسها على صدره لكن ضل وجهها عليهم ..
    ماتركت ايده
    قالت وهي تبتسم : الله يسلمك روابي .. هلا يمه شخبارك ..

    ام رياض نفخت وجهها بغطاها : كويسه .. اليوم الجو مره حار اعوذ بالله ..

    رياض كان متجبس بمكانه .. ماهو فاهم عليها وش قصتها تبيه والا لا ..

    روابي احتقرت وعود ضاربها وترتمي على صدره .. جد غبيه ..لو هي لعنت خير متعب

    وعود تسمع دقات قلبه السريعه .. وتحسها تريح اعصابها ... مايهمها تعرف السبب .. بس تسمع قلبه يدق ..: غريبه يمه مع ان الشتاء بيدخل ..

    ام رياض اشرت للخدامه : جيبي الا كل لوعود .. وجهك مره اصفر ..

    رياض مسح على شعر وعود : لا يمه توها ماكله اتركي معدتها ترتاح شوي ..

    ام رياض ابتسمت بخبث : انت هنا ... توني انتبه فيك ..

    رياض فهم قصد امه وضحك وهو يبعد وعود عنه شوي : ههههه لا هناك .. يله اتركم على راحتكم ..الا ليه ماجبتوا سجى معكم

    روابي : سجى مقطعه نفسها بكي وقالت ماتقدر تشوف وعود اليوم ..

    وعود ابتسمت ورياض يسند جسمها بهدوء على السرير : ياحياتي سجى ..

    رياض ابتسم لها : باليل بمرك .. يمه روابي ماوصيكم عليها..

    ام رياض الخبث بعيونها : توصيني على بنتي ..رح بس انت شغلك ولا تشيل هم ..

    طلع رياض وعيون وعود متعلقه فيه .. مثل ماقلبها ملكه ..
    لفت على صوت روابي وهي تدف طاوله لعند وعود :عملت لتس هاك الجريش الي يحبه قلبتس ..

    وعود ابتسم لها بتود وهي تغالب دموعها منهاره من جوا..
    حطام انسانه فقدت ولدها ..

    ام رياض طلعت جوالها من شنطتها وهي تضغط على ارقام باظافرها الطويله : ماقالك رياض متى بيدفنوه ..

    وعود التفت لها بسرعه مرعوبه : يدفنوه ليه ..؟؟!

    ام رياض بحزن تكابره: لانه خمس شهور ويجب دفنه هذا الي قاله لي عمك فهد ..

    وعود بلعت غصتها .. يعني من جد مافيه طفل ومات ..
    كانت منتظره باي لحضه تدخل المرضه وبايدها الطفل ..

    روابي ابتسمت لوعود تصبرها : قولي ان لله وان اليه لاراجعون .. ورب ضارة نافعه ياوعود لاتحزن علي شي كتبه ربك ..

    وعود نزلت دموعها مع حكي روابي .. الي ذكرها بامها .. وين امها ..

    روابي تحاول تصبرها .. وام رياض كانت بجنبها تهديها ..


    وعود ارتاحت شوي لما شافت ان حد معها ويحبها .. واكلت من جريش روابي لانها تعبانه مره ومحتاجه تتغذاء ..

    ........****...........

    كان ماسك خط من الرياض لشرقيه ...

    وتصرفات وعود باله .. مستغرب منها .. وماهو قادر يفهمها ..

    هو يتوهم انه حسها ماتبغاه يتركها .. والا كيف ...؟؟!

    هو بنفسه بيجيب عمه حمد مع زوجه عمه ام نواف ..
    علشان عيونها كل شي يهون ..

    دق جواله رد بدون نفس وهي غارق بمشاعره وافكاره : الو...

    جاء له صوتها المايع بلهجتها الغجريه : هالو.. ريري..

    رياض نسى كاترين وموعده معها ..: كاترين ..

    كاترين بمياعه ..: شو بيك رياز بيبي .. يتولا هيك ..ماشتاتلي ..
    (( وش فيك رياض بيبي تقولها كذا .. ماشتقت لي ..))

    رياض ارتباك و ضاع بدوامه مشاعره لها ولوعود : لا مافيني شي ..ب ... بس ... فقدت صوتك ..ا...ا...ا....اكيد اشتقت لك

    كاترين : يالبي الكزاب ليكني بنتزرك بالمطار وانتي ماشرفت
    (( ياقلبي الكذاب هذا انا انتظرك بالمطار وانت ماجيت ))

    رياض توه ينتبه لصوت الازعاج من حولها .. اخذ بريك قوي وصوت الفرامل صم اذنه من قوتهم : انا بالطريق ..

    كاترين بخوف مصطنع ولهفه .. : يئ بيبي شو هيدي الصوت .. سوا ع مهلك ..
    (( يالله بيبي شنو هذا الصوت سوق براحتك ..))

    رياض اول مره يحس بخوفتها ولفتها مصطنعين ..
    حرك سيارته راجع لرياض عندها .. مشتاق لها .. ومتردد يشوفها ...
    *************
    تحركت عجلة الايام ..
    شمس أشرقت وأغربت ..
    قمر طل بين الغيوم بخجل .. واختفى ..

    بالرياض .. وتحديدا بداخل مستشفى ال؟؟؟؟ ..

    روابي ناظرت بوعود المغطيه ومتعب الي واقف عند الباب ..ناظرتهم بغيض ..
    (( وش تبي فيه وعود هالحين .. ))
    حست بالغيره تملاء روحها وتحرقها ..
    .. لكن ابتسمت مجامله وهي تضغط على نفسها .. : احتريك انا بالسياره يامتعب ..

    متعب غمز لها : اوكي ..

    حركت رجلها بثقل وخطوات بطيئه لبره الغرفه ..

    وعود كرهت نفسها و كرهت رياض اكثر لولا الحاجه كان ماحرجت نفسها مع متعب ..

    روابي سكرت بالباب بهدوء وهي معصبه .. ((عندها زوجها وجائيه لزوجي هالحين ..))

    متعب ابتسم لروابي بعد ماسكرت الباب : هلا وعود ياختي سمي ..

    وعود ناظرت بالمر الي يسبق الباب ..ومتعب واقف عنده مايشوفها .. : تسلم يامتعب بس بغيت منك طلب .. وان شاء الله برجع لك كل شي اول مايوصل ابوي ..

    متعب استغرب : ماعليك وانا اخوك ومابيننا حساب ..وش بغيتي ..

    وعود بتردد تناظر ايدها وضاغطه على كرامتها .. : بس بغيتك أ ..أ...أ... تجيب ابوي وامي من الشرقيه ..

    متعب ابتسم وقدم الطاقيه لعند حواجبه ورتب شماغه على كتفه : ماطلبتي وانا اخوتس ..اقصد اخوك اليله مابات الا وهم هنا ....

    وعود ابتسمت اخذ من طريقه روابي بالحكي : الله يوفقك ... مشكور ورايتك بيضاء ..ماتقصر ..

    وضرخت بداخلها .. (( والملعون هذاك .. انتظرته يجيب اهلي وماشفت وجهه.. الله لايرده ..))

    ***********
    بس هذي الابره ماقدر اعطيك اياها بدون علم زوجك ..

    شموخ ارتبكت وقالت بهدوء طبيعي ..على قد ماتقدر : هو مريض رجله مكسوره ومايقدر يتحرك ..

    الدكتوره السعوديه السمراء .. هزت راسها بتفهم : طيب ليه ماجبتي معك احد امك اختك ..يساعدونك ..

    شموخ بضيقه : ماعندي خوات .. دكتوره يله وراي اشغال ..

    الدكتوره ابتسمت : وليه معصبه واعصابك مشدوده استرخي ..

    شموخ ابتسمت : لا عادي ..

    اخذتها الدكتوره لسرير الابيض وجلست شموخ متصلبه ..ابتسمت بخوف : ماتالم كثير ..

    الدكتوره مدتها على السرير الابيض : ها يامدام شموخ ..اتوقع انك جائيه وعارفه الابره هذي كيف ..؟؟ وكيف مفعولها ..- ضحكت بخفه - العيال يبغالهم تضحيه ..

    ابتسمت شموخ لدكتوره وهي واثقه من قرارها .. لازم تاخذ من فيصل ذكره قبل لايروح ويتركها وحيده ..
    تبغى تجيب طفل يسليها ويبعدها عن وحدها .. تربيه وتشغل نفسهافيه ..
    والاهم تناظر فيه وكانه فيصل ..
    مستعده تستحمل الالم الابره والي اقوى منها ...
    بس ماتضل وحيده لاخر العمر..
    بتفدي طفلها بعيونها ..

    الدكتوره تطمنها : لاتخافي مثلها مثل اي ابره عاديه . ..صحيح بتحسي بالم شديد بس بيخف تدريجي
    دخلت لسياره وهي تحس دقات قلبها سريعه مره ...
    بعد الابره ..
    ارهاق مالي جسمها كله ..
    الم يقطع فيها ... ندمت على تسرعها ماتوقعته لهذي الدرجه ..
    صدرها يطلع وينزل بقوه ..واضحه ..


    جرت رجلها جر وهي تطلع لدرج .. مرهقه لابعد حد ..

    دخلت لجناحها .. وماكان فيه فيصل ..

    رميه عبايتها وشنطتها باهمال ..

    ودخلت لغرفتها .. تدور السرير والراحه ..

    تمدت على بطنها ..

    تبغى تنام .. توبه تعيد التفكير بالقرار الغبي .. الالم مالي جسمها ..

    ابره علشان تجيب عيال والي يسمعها يقول عقيم ..ملعون ابو العيال اذا معهم كل هالالم ..

    ماحست بشي حولها .. وراحت بالنوم ..
    طلع من الحمام .. واستغرب وجودها .. قالت انها بتطلع وعندها موعد بالمستشفى ..

    جفف شعره بالمنشفه ..ولبس بدله بسيطه ..بيطلع لخالد خويه شوي .. ويراجع الدكتور ينبهه مايعطي لابوه اي اوراق ..

    رش عطر ومشى بيطلع .. لكن عيونه كانت عند شموخ ..
    رجع لعندها .. وكسرت خاطره نايمه على بطنها بوضعيه غلط ..

    سحب الغطاء من تحتها ..بهدوء لكن شموخ تحركت وهي تهمس : لاتركني ..

    عقد حواجبه وناظرها لهالحين نايمه .. غطاها بهدوء .. وهو يتذكر حنانها عليه ..

    شموخ انسانه بمعنى الكلمه ..لكن .. الظروف صنعت منها شيطان يدمر الي حوله ..

    باس جبينها بهدوء وهو يهزها بلطف : شموخ شموخ ..

    شموخ فركت عيونها وفتحتهم ..: فيصل ...

    فيصل بهمس : يله انزلي للغداء ..

    شموخ غطت وجهها وقلبت للجه الثانيه : مابغى ابغى انوم

    كملت نومها .. فيصل طفى الانوار .. وطلع من الغرفه ..
    **********
    تضرب اصابعها بعض..
    السبابه اليمين بالسبابه اليسار ..
    وعيونها بالارض وعلى الغرفه الا بعيون نجود ..

    تحس بلسانها ثقيل : ام والله مادري منحرجه منك نجوده بس ..

    نجود ابتسمت وهي تضربها على كتفها .. : ندوش مع وجهك يله احكي ..

    بلعت ريقها : ام بغيت منك سلف لحد ماترد على هواجس ..تعرفي مامعي ولا ريال م

    نجود قاطعتها وهي تضحك : هههههههه هالحين كل هذا علشان سلف ..
    لاتستحي مني الله يقطع شيطانك ..ابشري بعطيك الي تبي وبلا احراجات ..

    فتحت درج واخذت منه فلوس بالجنيه المصري ..: خذي الي تبغي ..لك الي تبي ..افا ندوش لاتستحي مني ..انا أختك ...

    ندى ناظرت بالفلوس وهي تضغط على اسنانها (( الله يرحمني من المذله ..))
    : والله من دونك مادري وش كان حالي ..بس هواجس ماترد وماني حافظه رقم بيتها ..

    نجود : ياليت تقدري تعيشي من دوني .... تنازلت لك عن الغرفه وصرتي لوحدك وانا اخذت الغرفه الصغيره ... وياليتوا عاد يبان فيك..

    ندى : آآآآآف يالمذله ..طفشتيني .. ماصارت الغرفه هذي ..

    نجود: يله بدلي خلينا نطلع مع البنات واحمد ..

    ندى : اوكي دقايق ..بس ..




  4. #79

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية عشاق من احفاد الشيطان كاملة بدون ردود 2015 , روايه مشوقه



    بداخل المطار ..
    واعلانات وصول الطيارات ومغادرتها ..
    وضحك ودموع ..

    ودع ريان .. سامي وهو يضحك على هبال اخوه ..ويبتسم له بحزن ..لو عنده ثلث قدره سامي على الضحك وهو بوسط احزانه ..

    عقيم .. وزوجته الي ملك عليها بدون علمها ماتطيقه.. و يسافرلها بقلب قوي ..
    ..وكوابيسه الفضيعه ..بكل ليله ..
    ويضحك ..

    لكن هو متاكد من قدرة اخوه الفضيعه بصيد البنات .. ومراح يعجز عن بنت فراشه ..

    جلس بكوفي بالمطار وهو يحتري موعد طيارته ..بيرجع لدبي ويربي هذي المغروره اخت رياض ..

    اشر للوتر : لوسمحت ..قهوه ساده ..

    هز راسه الوتر وثواني كانت القهوه التركيه بريحتها المره قباله ..

    شغل سيجارته بتوتر .. واخذته الافكار لرياض ..
    وين ماتكون هي ..
    مصدر عذابه وسعادته بالارض ..
    وش حالها هالحين .. ؟!
    مبسوطه مثل ماتركها والا متضايقه ..؟!
    من هذا فيصل الي متزوجته ..؟!
    وكيف يتعامل معها ..؟!

    ناظر بجواله .. وفكر يدق عليها ..
    لكن تراجع عن فكرته الغبيه .. وكتب لها مسج ..

    كتبه اكثر من مره ومسحه .. ماتعجبه كلماته .. يتردد يرسلها ويحس بسخافة نفسه ..

    غمض عيونه واخذ نفس طويل يستنشق فيه ريحه القهوه ..ويملى رئته بهواء نظيف .. والسيجاره بايده ..

    وقريحته الشعريه تلح عليه يكتب كلمات توصف مشاعره ويرسل لها ..

    كتب بسرعه رهيبه وارسل .. قبل لايتراجع ..
    لكن الحظ ضده ومعانده ..
    ناظر بجواله بضيق (( لم يتم الارسال ))
    مافي شبكه .. جد ناس متخلفه حتى بالمطار مافيه شبكات ..

    " الرجاء من الساده المسافرين على رحله 657 .. الت

    تاف براحه .. واخيرا .. لازم تتاخر كل رحله ..نفسه مره يضبطوا موعد الرحلات ..

    اخذ شنطته الصغيره ومشى برود ..

    مد جوازه بملل ..

    ناظره الموظف لثواني .. بعدها اشر له : لوسمحت وقف على جنب شوي ..

    ريان استغرب اول مره يحصل معه كذا : ايش .. ليه ..؟؟!!

    الموظف اشر لشرطين بعيد وهو يسكر الجواز : انت ممنوع من السفر ..

    ريان بصدمه : ممنوع ..

    وقفوا بدلهم الخضراء قباله : لو سمحت تفضل معنا بدون شوشره ..

    ريان بعصبيه : اي شوشره ..انا وش عامل .. انتم اكيد غلطانين ..

    واحد من الشرطه ناظر بالجواز : اخ ريان فارس الخيال صح ..؟

    ريان بثقه : ايوه ..وشكلك ماتعرف من اكون ..

    : اجل محنا بغلطانين .. وتفضل بالراحه احسن لك ..

    مشى معهم مستغرب وش هالمصيبه هذي ..؟
    وش الي عمله ..

    فهم من كلماتهم لبعض ..
    انه متهم بغسل اموال ..

    غسيل اموال ..
    وش هالحكي..!؟
    *******
    لا الحمدلله يمه اقدر احرك ايدي ..

    ام هواجس ابتسمت بتردد :الحمدلله على سلامتك يمه ..

    هواجس ابتسمت بهدوء : الله يسلمك ..

    ام هواجس بترد اكبر : يمه هواجس ..أأ.أأ

    هواجس تعرف امها اذا بنفسها شي وماتقدر تقوله ..
    ابتسمت تطمنها : يمه عليك الامان قولي

    ام هواجس: ام .. زوجك صحى ..

    هواجس رفعت راسها بسرعه : صحى ..

    ام هواجس : ويبغى يقابلك.. يقول يبغى زوجته ..

    هواجس بهدوء : ليه ماقلتوا له الي حصل ..

    ام هواجس : لا ابوك يقول هو اليوم احتمال يطلع من المستشفى ..

    هواجس اخذت نفس طويل : احسن يمه تقولوا له ..

    ام هواجس بنظره تامل : واقوله انك كنت مع هذا

    هواجس ناظرت امها بلوم : يمه .. خلاص اذا الله يسامح انتي مراح تسامحي ..

    ام هواجس: لان ابوك يفكر الحادث لوحدك مايدري ..

    هواجس غرقه عيونها : يمه تكفين قولوا لسعود .. يمكن يسفرني يعالجني ..

    ام هواجس تنهدت : ايوه انا اقول كذا بعد .. بو ماهر مايقصر معك ..

    هواجس هزت راسها مبسوطه ان بوماهر صحى .. مفتقدته كثير ..
    : يمه نادي نور مفتقدتها ..

    عفست ام هواجس وجهها : نور.. اتريكها بحالها هذيك كبريت الله يهديها..

    هواجس استغربت : ليه ..؟

    ام هواجس تنهدت : مادري وش فيه زوجها مايحكي تلفون ولا يسال عنها ..

    هواجس طاح الجوال من ايدها وتكسر بالارض الرخاميه ..
    تذكرت يزيد ..كيف نسته الفتره الي فات ..
    الايدز ..
    مات .. يمكن مات هالحين ..

    ام هواجس ناظرت بالجوال : لله يهديك هواجس قلتلك لاتمسكي شي ثقيل لهالحين ايدك ماتتحمل ..

    هواجس ماكانت مع امها قالت بصوت بعيد : يمه دقي على جوال يزيد ابغى احاكيه ..

    ام هواجس : مايرد اختك حاولت حتى ابوك سال عنه بشقته قالوا مو فيه ..

    غمضت عيونها بقوه وهي تسد فمها بقوه علشان ماتشهق ..
    مات ..

    اختها ترملت بسببها وعلى ايدها ..

    ام هواجس خافت : هواجس وش فيك .. تعرفي شي عن يزيد ..

    هواجس مسكت دموعها وقالت بهدوء وهي تحاول تتماسك : لا ..

    انفتح الباب بسرعه ودخلوا نور ونواف وملاك متحمسين ..: لول ..

    ويقولوا كلام متفرق مافهموه .. ويضحكوا ..

    ام هواجس : نور وش فيكم ..

    نور ضحكت بفرح : امس ملكت ندوش ..

    ملاك : يجنن عيونه عسليه ..كانه شاعر .. وطويل

    نواف بهدوء وبرود : المهم يرجعها هنا ..

    هواجس استغربت : ندى هنا بالسعوديه ..؟؟!!

    نواف : لا بس بيجيبها هنا ..

    نور بحماس جلست عند هواجس : توقعي مين ياهجوسه ..من مات في دباديبها .. وحنا ماندري ..

    هواجس ناظرت بنور وهي مبتسمه .. وحست بالم بقلبها ..وحقاره لنفسها
    قالت بشرود : من ..؟؟

    نور : سامي الخيال هذاك الي وصلنا من فتره ..تذكرري ...

    هواجس : اها فتحت عيونها على وسعهم وشهقت سامي سامي ..

    نور ضحكت عليها : ايوه سامي سامي ههههههههه ياحليهم والله

    هواجس ضربت خدها بهدوء .....
    ندى قالت لها انه معهم بمصر وبعدها ماحكت معها من زمان ..
    :وكيف حللوا وهي بمصر ..

    نواف بلامبالاه : عادي اخوه الم؟؟؟ عنده وسطات يقول وخلص الموضوع ..

    هواجس : اها ..

    اندق جوال نور بجيب بنطلونها .. قالت بسرعه وهي تطلعه : اكيد يزيد ..

    هواجس بلعت ريقها ..

    نور كانت مبسوط تفكره يزيد .
    لكن حست بخيبه امل وهو تناظر بالشاشه (( عمتي ..))
    ردت بهدوء : هلا عمتي

    ام نواف : هلا نور شخبارك ..

    نور: الحمدلله ..

    ام نواف : انتم بالبيت ..؟!

    نور استغربت : ايوه ليه ..؟؟

    ام نواف : من ساعه ادق ومحد يرد علي .. افتحوا الباب انا وام حمد برى ..

    نور : يوه محد فتح لك الخدامات الحمير ..

    ركضت تفتح لعمتها نزلت من الدرج بسرعه وهي تقاوم دموعها متى بيحس فيها يزيد ويدق ..
    ********
    جسمه عرقان وجهه احمر .. تعبان مره ..
    مايقدر يقاوم بعده عن المخدر.. لكن لازم يتعالج ..

    أكل من الفواكه الي قباله .. وهو يقاوم الالم الي يحسه ..

    هالحين احسن من اليومين الي فاتوا كان بحاله هستريا بدونهم ..

    نفسه يتطمن على نور ..

    ماقدر يطنشها اكثر ..دق عليها والي فيها فيها ..
    نور تناظر بالخدامه الي تصب القهوه لجده .. والجده كيف معصبه عليها ..
    : ياحافظ ..وش ذي القهوه ماليه الفنجان .. الناس ماتملاه

    نور وهواجس ضحكوا عليها : هههههه

    نواف : يمه فلبينيه وش يدريها ..

    الجده : فلينه ومن جايب فلين هنيه ها ..

    نور تصرخ لها : هههه يمه يقولك فلبينيه .. يعن

    قاطعها صوت الجوال ..بنغمه نوكيا العاديه ..
    رفعته بطفش .. بس ابتسمت من قلب (( يزيد دق يزيد ))

    ركضت بسرعه لبره وهي ترد ..: يزيد هلا وغلا ..

    يزيد ايتسم لصوت اللهفه باسمه : هلا حبيبتي كيفك ..

    نور حالفه ماتبكي اذا سمعت صوته ولاتبين له انها مهتمه بس غصب عنها ..
    قالت بزعل : وينك .. ليه ماتدق ..اذا ماتبغاني قل ..

    يزيد ضحك : ههههههه مسك صدره بالم لا ياقلبي والله ابغاك وتهقين حياتي بدونك تسوى ..

    نور : اجل وينك ..؟!

    يزيد اخذ نفس طويل وهو يناظر بغرفه المستشفى في المانيا : ايام وراجع عندي شغل وبرجع ..

    نور: وليه ماتاخذني معك ..

    يزيد : نوارتي لاتصيري حنانه .. خلاص كم اسبوع وبرجع ..

    نور عصبت : كم اسبوع .. وش تعمل هناك ..يزيد انا موبزر عندك انا زوجتك قلي وش عندك هنا .. متزوج ..

    يزيد كتم ضحكته ..: متزوج .. افا نوارتي انا اناظر وحده غيرك ... لا والله مافي بقلبي غيرك ..

    نور ابتسمت وقالت بدلع : ايوه اضحك علي ..

    يزيد : والله العظيم وعلشان ترتاحي كم اسبوع وارسلك تجي عندي نعمل شهر عسل غير هذاك

    نور ارتاحت : اوكي بس ها تحاكيني كل يوم وكل دقيقه ..

    يزيد : اكيد .. وهالحين قولي لي وش كنتي تعملي ..؟!

    نور: ام عمتي عندنا وجدتي .. وكلهم .. حنا بيت هواجس اقصد عمك ..

    يزيد : ايوه وش عندكم ..

    نور : تعرف هواجس تحتاج امي .. وملاك بيت عمتي طوال الوقت .. اجلس لوحدي بالبيت ..

    يزيد : صح اجلسي معهم .. حبيبي ابسكر هالحين ..م

    نور قاطعته بعنا د: لا انا ماصدقت حاكيتك .. لا

    يزيد تنهد وهو يحاول يقنعها تسكر ..
    ********
    مدمن قهوه وحلاء قليله فيه هالكلمه ..
    طول ماهو جالس يشرب قهوه ويحلي .. يضيع وقته باي شي يسليه ويبعدها عن افكاره ..

    بس كل زاويه كل ركن بهالبيت يذكروه فيها .. ضحكاتها البرياءه .. ابتسامتها الغبيه .. دموعها المظلومه ..

    ارتجف الفنجان بيده وهو يتذكر حكيها له .. ماتسامحه بعد مايكتشف برائتها ..
    اصعب شعور تكوني بنت بنوت ويتهموك بشرفك .. او حد يشك فيه ..

    ناظرت نوره برجفت اي تركي بالقهوه وعيونه على الكنبه الي دايم تجلس عليها سجى ..
    تنهدت بضيقه ..على سريرها ... وبزرها بيدها ..
    حال تركي مو عاجبها ابدا .. بدون وظيفه ..ومطلق .. وماهو بمهتم انه عطالي ..

    تمنت ان هاجر حولها هالحين مو بالقصيم .. كيف تطلع اخوها من حاله ..

    ام تركي تعطي تركي فنجانه الخامس وهي تسولف مع شذى وماحست بشي ..

    نوره : يمه ..

    ام تركي : هلا ..

    نوره : لا هنتي أعطي بدر لتركي ..

    تركي التفت وناظر بولد اخته الصغير مره .. وحس بغصه بحلقه .. ماكانت نوره الاخت الي تعين وتصبر كانت تزيد الجو توتر بينه وبين سجى ..

    لا

    مايحقد عليها بس مصدوم منها .. وماخذ على خاطر ..

    الي كانت صديقتها قبل ماتكون اخته .. تركت غيرتها من سجى تحركها وتكرها فيه اكثر ..

    رفع بدر وهو يسمي ماله يومين من ولدته .. لونه اصفر مره .. بيطلع ابيض عيالهم ..

    ابتسم وهو يتخيل لو انه يجيب من سجى .. كان ولده طلع كتوت وياخذ العقل ..

    بلع ريقه وهو يبلع معه غصاته ..

    مشتاق لها .. لضحكاتها .. عنادها الطفولي .. حركتها بالبيت واول مجهوداتها بالطبخ الفاشله ..

    ومشتاق لطبخها الي غطى على طبخ غيرها ..

    شذى قاطعته وهي واقفه على راسه وتناظر بدر : لا حظ تركان انت الوحيد الي مسكته من امس وحنا هواش معها نبغى نمسكه ..

    ابتسم لنوره بعتب ..عارف مكانته بقلبها بس زعلان منها .. : ايوه يابنتي انا تركي ..

    ام تركي : قل امين ياتركي ..

    تركي عارف وش بتكون دعوة امه .. يارب يرزقه ولد مثل قريب ..قال بهدوء: آمين

    ام تركي : الله يعوضك عن بنت ابليس الي كنت ماخذها .. ويرزقك بزر من بنت الحلال الي تستاهل لك ..

    تركي بعصبيه خفيفه مع حده : يمه راحت بخيرها وشرها .. خلاص اذا بتدعي مره ثانيه عليها ماني بجلس معك .. كل ماشفتي خلقتي دعيت على بنت الناس .. وانتي ماتدري ان ولدك ظالمها ..

    نوره وشذى ناظروا بعض من عصبيته الي مالها مبر ..

    اما ام تركي ماسكت : وانا صادقه وش الي جالك من وراها غير الفقر والبهدال ..

    تركي حط بدر بحضن امه متنرفز : ايوه الفقر .. الا يوم تركتها افتقرت وحالتي حاله .. الله يرحم ايامها كنتم ولاملوك من خيرها ..- نار بنوره وعيونه بعيونها لا وطالعين نازلين سب وشتيمه فيها .. وكانها بنت ..انا ظلمتها وانتم ماقصرتوا كملتوا عليها ..

    شذى بلامبالاه جلست : الي يسمعك يقول انها كانت قسيسه ..

    تركي عدل جلسه والكبت الي فيه انفجر على شذى ..
    قال باستهزاء : لا قسيسه من سجى .. اعوذ بالله .. هي بنت شوارع . . صرخ بعصبيه ماكانها هي الي كانت تطبخ لك غداك وعشاءك يانسه شذى والا تنظف وصخ خوانك وهي ماهي ملزومه ... ماكانها لبست ثوب غير ثوبها .. ونامت على ارض لو انتي كنتي بمستواها وعيشتها مارضيتي تناظريها حتى .. تافت بس سكت وتحملت وكل هذا كمل بين اسنانه وبقهر علشاني وانا الغبي ماحسيت .. كابرت بغباء ..وعناد ..لو ان

    قاطعه صوت جواله ..(( رد رد يالخايس لافقع وجهك ..))
    عرف نغمه متعب .. وناظرها لثواني عاقد حواجبه ..ير والا لا ..

    كان صدره يطلع وينزل من القهر الي فيه والمجهود الي بذله بالصراخ..

    طنش مارد على متعب ماله خلقه .. له فتره يطنشه مايرد عليه .. خايف منه ومن زعله ..

    اما ام تركي ونوره وشذى كانوا ساكتات .. ولا وحده منهم نطقت بكلمه ..
    وش يقولوا وش الحكي الي ممكن يشفع لهم ..

    تركي قفل جواله ورماه بجيبه وهو يسحب الريموت بعصبيه ويغير المحطات ..

    والتوتر مع الهدوء مالي الجو.. محد يبغى يحكي وينفجر تركي اكثر ..
    هم عارفينه اذا عصب شين ..

    تركي كان يحاول يمسك اعصابه ويهدي دقات قلبه السريعه ..
    حس براحه قليله بعد ماطلع الي بصدره وراحته بتكتمل اذا رجع لشغله ..ورجع سجى ..
    ********
    وقفت ندى عند باسكن روبز وهي محتاره وش تختار ..
    عيونها تنتقل بشهوه ..لتوفي ..و .. الشوكلت ..وا المانحومع الفانيلاو لليمون .. والا فانيلا ساده ..

    ام وش تختار نفسها فيهم كلهم ..

    ماحست الا بيده تسحبها وقبل لاتلتفت كتمت نفسها .. كانت تبغى تصره تستجد بالفلبيني الي يبيع الايس كريم ..

    همسه وانفاسه الا باذنها وقفتها :ندى انا سامي اسكتي لاتقضحينا ..

    ندى التفت بسرعه وهي تسحب ايده الي رتخت من فمها ..
    اخذت مفس طويل وهي تناظر بعيونه الناعسه : ..وش هالاسلوب الابله تجرني كذا ..

    سامي ابتسم : كنت ابغى احاكيك لوحدك بدون احد ...

    ورفع نظره لاحمد والبنات ..

    ندى : ومن انت علشان تحكي معي وشالمواضيع الي بيننا .. تغيب اسبوع ومادري كم يوم وبعدها تحكي برود ابغى احكي معك ..

    سامي: بالهداوه ياحلو علي ممكن نجلس ابغى احكي معك ..

    ندى ناظرت بالناس الي حولها داخل المجمع ..: انت ماخذ مقلب بنفسك .. انا ماحكي مع اشكالك ..

    سامي : ندى همس دقايق بس ..

    ندى حاولت تقاوم نظرت الرجاء الي بعيونه بس ماقدرت ..: همس دقايق ..

    ابتسم بثقه : اوكي خمس دقايق وعد ..

    اختار كوفي شوب مسكر واضاءته خافت ماعجب ندى المكان بس سايرته لانها باختصار مشتاقه له ..وتحتقره ..

    سامي سحب لها كرسي : تفضلي ..

    ندى عناد غبه جلست بكرسي ثاني ..: اخلص ..

    سامي تردد يحاكيها هالحين والا لا.. نفسيتها واخلاقها ماتساعد بس تذكر ان تعاملها مع كل الرجال كذا ..
    جلس وهو مبتسم ..: في كيك هنا راح يعجبك ..

    ندى بين اسنانها : سامي اخلص .. ماني بوجده من خوياتك ..

    سامي طلع ورقه من جيبه .. فتحها ..ومدها له ..
    : خوياتي هذاك قبل والله يغفر لي اما انتي غير ..

    ندى ناظرت بالورقه : ايش هذا .؟!

    سامي : لاتخافي مافيها سحر ..

    ناظرت ندى بالورقه ومافهمت منها شي ..قالت برود وعيونها تنتقل للورقه : اسمي الكامل .. و..و.. واسمك نقلت بصرها لفوق - ومكتوب فوق عقد نكاح ..

    شهقت بصدمه : عقد نكاح ..

    قرته مره ثانيه تتاكد وتدور المصدر السعويه وعلى سنه الله ورسوله ..

    ارتجفت ايدها .. وريقها جف ..ناظرته تدور تفسير لان لسانها لزق بفمها ..

    سامي قال بجديه وتفهم : ماكت ابغى كذا او بهالطريقه بس اضطريت .. لاني مابغى اضرك وابغاك لي بالحلال ..

    ندى صرخت بانفعال : انت مجنون ..

    سامي التفت حوله : ندى تعوذي من ابليس ومايست

    قاطعته ندى وهي توقف وترمي الورقه بوجهه : اذا فكرت اني بصدقك فانت غلطان .. واكبر غبي ..


    مشت بسرعه لبرى الكوفي وهي تغمض عيونها بقوه .. الورقيه رميه وحقيقيه ..ارتجفت اكثر ..وهي تركض لبرى المجمع ..

    حقير عملها واستقل موقف اهلها منها ..
    .
    .
    .
    سامي تنفس براجه كان متوقع جزمه او كف .. جاءته سليمه والجاي اصعب ..

    .
    .
    دقت الباب بقوه .. وعلق اصبعها على الجرس بصعوبه وصلت لشقه ..

    نجود : من..؟!

    ندى بين دموعها : انا افتحي بسرعه ..

    نجود فتحت بسرعه مستغربه من صوت ندى ..

    ندى دخلت ورمت نقابها بسرعه تبغى تتنفس نقلت نظرها بين الموجودين ..

    نجود عند الباب .. ولمى بالمطبخ .. وشمس على الكنبه ..

    المحه و الدم وجه الشبه ..

    شدوها ..

    مشت بسرعه لعند شمس : شمس ...

    شمس مامدها ترفع راسها الا وندى جلسه بجنبها تضمها وتبكي ..

    شمس مثل المويه البارده نزلت على جسمها ..ندى تبكي لا وتحضنها ..

    نجود ولمى بسرعه راحوا لعندهم وتجمعوا حولهم ..

    نجود : بسم الله عليك ندوش وش فيك ..؟

    شمس تهديها : تعوذي من الشيطان ندى ولاتبكي ..

    ندى همست لشمس محد سمعها من البنات .. بصوت مرتجف : س.... ... ا ... م ... ...ي..

    شمس قلبها قبضها وحست بخوف .. بعدت ندى عنها بسرعه : عملك شي ... ايش حصل ..؟

    تن تن ..تن .. تن ..

    صوت الجرس منع ندى ترد بس اعطت شمس نظره نفي طمنتها شوي ..

    نجود : من ..؟

    سامي بصوته الجهوري الواثق ..: انا ..

    ندى التفت لشمس برعب وارتجفت ..حست شمس برجفتها ..وتاكدت ان فيه شي ..

    نجود ولمى استغربوا

    نجود: سامي متى طلع .؟!

    لمى : وش يبي رجع الله لايرده..


    شمس بعدت ندى عنها .. وقفت تفتح الباب ..

    ندى حست برعب حقيقي ..ركضت لغرفتها وقفلت الباب ..
    لا ماتبغى تشوفه ..

    سامي دخل وناظرهم برود : وينها..؟

    لمى بعصبيه رفعت ايدها : انت هيه لاتضن ماعندها رجال يعني محد يقدر يوقف بوجهك ..

    شمس : ايوه ياسام مو بنات خلق الله لعبه بيدك ..

    سامي: مالك دخل بيني وبين زوجتي..

    شمس ولمى ونجود بنفس الوقت ..: زوجتك ..؟؟!!
    *********
    << لحضه .. لحضه ..
    لاتصدقي كل حكي العذال ..
    انتي لي .. وانتي كلي ..
    وانا مو شخص خوان .. >>

    بقصر العلياء الفخم ..
    بمثل هالجو ..واليوم من الاسبوع ..
    الناس مجتمعه تضحك وتسولف الا هالقصر .. كائيب وظلام ..

    : ربوبه ابنزل لشرقيه اجيب عمي وزوجته .. تامري على شي ..

    روابي مو عاجبها الوضع .. قالت بحده : لا ..

    متعب : هع هع هع الاخلاق مقفله ...

    روابي : يحق لي .. وش لها فيك .. تقول لزوجها يجيب اهلها ..

    متعب طفش منها من ساعه يحاول فيها ..
    بجديه جلس بجنبها : اسمعيني يابنت خديجوه .. انا رجال ومو انتي تقولي لي اجلس ولا تجلس ..

    روابي تافت بدت محاظرت رجولته الطاغيه : آآآآف ..

    متعب عقد حواجبه : لاتتافي هي بنت عمي مثل مانتي بنت عمتي واذا طلبتني ماردها ..

    روابي : بس انا زوجتك ويحق لي اغار عليك خير تناديك لوحدك ..

    متعب بطفش وقف : ياليل انتي الحكي معك ضايع ..

    روابي تكتفت وضلت معنده ..وقالت بعصبيه : براسي حب مانطح وروحه ماتروح ..

    متعب : وش رايك تسافري مع امك لحائل ..

    روابي فتحت عيونها وناظرته بصدمه .. ايش قصده بيطلقها ..

    متعب كمل حكيه : دام امك الاسبوع هذا تبي ترجع لحائل ومصره روحي معها .. مالك داعي تجلسي بالرياض .. زواجنا قريب مو بعيد ..

    روابي وقفت بعصبيه : على بالك راميه نفسي عليك .. وماكانك انت الي جالس تحاول بامي نجلس ..

    متعب بين اسنانه : ضنيتك عاقل وان سواتك مثل بنات خلق الله العاقلين ..

    روابي بين اسنانها ..: انت .. انت

    متعب وصلت معه ..: انا ايش ..؟!

    سجى دقت الباب بهدوء وهي تنقل نظرها بينهم واضح التوتر بالجو ..: هاي ..

    متعب اخذ مفتاح السياره وشماغه : هاي ..

    روابي ماردت عليها .. كان نفسها تبكي .. ليه يعاملها متعب كذا ..

    سجى حطت جهازها على الطاوله وهي تعدل بيجامتها الموف .. وتذكر نقاشاتها الحاده مع تركي.. : ميتو طالع ..

    متعب كمل طريقه : لشرقيه .. سلمي على امي ..

    روابي بصوت حاد رفعت جواله : لحضه ..

    متعب طنشها وكمل طريقه لبره .. اخر حياته مرأه تتحكم فيه ..وبتصرفاته ..

    دخل سيارته وحرك معصب ...

    اما روابي رمت جواله بجنبها على الكنب .. نسى جواله والا تراب بوجهه ..

    سجى جلست وهي تحاول ماتحتك فيهم ولاتدخل ..لكن قالت شي بمكانه الغلط ..: روابي زرتي وعود ..

    روابي بس سمعت اسم وعود حس بدمها يثور واعصابها تتفجر : وعود الزفت زرتها وهي ماتستاهل ..

    سجى عصبت كل شي عندها ولا وعود : روابي بليز احترمي حالك ولاتحكي عن وعود بهالطريقه ..

    روابي : اذا مهتمه لهدرجه .. زوريها .. اسالي عنها ..

    سجى ماتخيل تشوف وعود وهي تعبانه او بدون بطنها : لا ماقدر اناظرها ..

    روابي : تكفين يالحساسه ..

    ناظرتها سجى بحقد الحكي معها ضايع .. وشغلت نفسها بالنت تدور طبخه تسلي فيها نفسها ..
    صارت تحب الطبخ بعد مارجعت من عند تركي ..

    لكن مخطها تغير بعد مارسل جدها لايميلها تزوره اليوم بيتهم ..

    سكرت جهازها بسرعه وطلعت تبدل وتغير جو ..

    وتحمد ربها انها ماتحتك مع امها كثير لانها اغلب وقتها تجلس مع عمتها خديجه بعد ماتناسبوا ..

    والبيت من دون وعود يطفش ..

    روابي كانت تهز رجلها بقهر وهي تاكل اظافرها بايدها .. سافر وطنشها ... لا طردها من بيتهم .....

    التفت على جوال متعب وشاشته تنور .. حاطه على الصامت ..اكيد مايبغاها تدري من يدق عليه ..

    (( الغثه ))

    احتارت ترد والا لا ..

    لا وش تردي ياشركه الالبان لو هو واحد من ربعه ..

    لكن حدسها الانثوي يقول ان فيها ريحه نسائيه الدقه ..

    ردت وماقرت تتكلم لحد ماتتاكد ..

    جاءه صوت لميس المايع المايص .. : ميتو بيبي ليه ماترد ..

    مثل ماحساسها قال لها ..
    القصه فيها بنت ..

    حست بالم في قلبها يقطعها ..
    متعب يحاكي بنات غيرها ..

    قالت بعصبيه وهي ماتحس بدموعها الي نزلت بسرعه : من انتي يابنت الكلب ..

    لميس : .......؟؟!!

    روابي بانقاسه لاهثه : كانتس بنت ابوتس ردي ..

    لميس بحذر : انتي الي مين ..؟!

    روابي : لا ياشيخه داقتن على جوال زوجي وتقولي من انتي .. جد انتس ماتربيتي ..

    لميس برود : واخيرا تعرفت عليك .. ميتو حكى لي عنك ..

    روابي باستهزاء : والله وش قالتس اني غبيه وثوره ومادري عنكم .. والا ماخذني تسليه ..وتصبيره ..

    لميس ابتسمت بخبث لغباء روابي :هههههههههه .. لا كذا ولاكذا .. قالي انك ولاشي بحياته .. وقالي لاهتم بوجودك لانك ولاشي بالنسبه له ..

    روابي وقفت بعصبيه وهي ترتجف و تصرخ : ولاشي.. تفوا عليتس وعليه .. تهني فيه ..

    سكرت بوجه لميس وجلست على الكنبه تبكي .. غطت وجهها بيدينها ..
    قالها ارجعي علشان ينبسط معها ..

    يامر طعم الخيانه .. وياقسوتها ..
    ********
    فتحت سجى دولابها بملابسه الجديده .. طلعت لسوق مع جدها وعوضت حرمانها الايام الي فات ..

    اختارت بدلتها بعنايه وهي عارفه ان غريمتها شموخ بتكون هناك ..

    بدي احمر صارخ ..يتثبت عند رقبتها ..مغطى من قدام ..ورى بس اكتافها تبان .. لكن بالجنبين ينربط بشكل اكس ..
    يناسب طول ظهرها وبياض بشرتها ..

    زينته بروش الماس..عليه اسمها بالانجلش ..

    اخذت تنوره من الحرير الاسود لفوق الركبه .. هذا مو ذقها ولايعجبها لكن جدها مختاره لها ونفسه تلبسه ..

    كانت تتمنى ان زوجها يكون بحنان جدها عليها ..
    تركي فيه حنان لكن مو لها لغيرها ..

    دنقت وقدمت شعرها قبال وجهها وهي تنفضه علشان يكثر ..
    وتحاول تبعد تركي عن بالها ..

    رجعت شعرها لورى ورفعته شنيون باكسسوارات تبرق ..

    عملت مكياجها بعنايه وروقان .. واسنانها ترص بعض ..

    تبغى تحطم شموخ وتكسر انفها ..اكره انسانه قابلتها ..

    رشت عطر خفيف علشان اذا طلعت لعند السايق .. وسحبت عبايتها

    طلعت وهي تدندن لازم تكون مستعده لواجهت شموخ ..

    لكن ام رياض هي الي واجهتها : على وين ان شاء الله ..؟؟!

    سجى تكره صوت امها .. وتحس بدموعها تتجمع بعيونها او ماتسمعه .. عارفه بكره امها لها : بطلع لبيت جدو ..

    ام رياض : لا ومن مين اخذت الاذن ..

    سجى بهدوء : مو من احد جدوا عازمني ..

    ام رياض : اجلسي بس اجلسي تبغي تفضحينا انتي مطلقه وتزور ..

    سجى مدت بوزها وهي تكره ترجع لشخصيتها الغبيه وايامها القديمه : هذا ربى مطلقه ومسافره لوحدها ..

    ام رياض : ربى عاقل وماعندها حركاتك والا تبغي اذكرك بفاعيلك السوداء ...

    سجى تصرخ بداخلها (( ليه ماتحبيني ..؟؟!...
    ليه ؟؟!
    انا بنتك ..انا صغيرتك ..
    مفروض انا دلوعتك .. انتي مفروض تكوني الحضن الدافي لي ..
    ليه تكرهيني .. ليه يماما ..؟؟))

    ام رياض : لاتناظري فيني كذا وكاني قاتله لك احد يله ارجعي لغرفتك ومابغى اشوف وجهك ..

    سجى بعناد : لا جدو قالي تعالي ..

    ام رياض بدون تفاهم .. شدت شعرها : انتي ماصار لحد كلمه عليك تكبرتي وطلع لسان ..

    سجى : اه ماما شعري انا موبزر ..

    ام رياض فيه قهر من سجى : تضربي زوجه خالك وتفشلينا الله يسود وجهك جلستي مع الهمج وصرتي مثلهم ..

    سجى تسحب ايد امها الي اطول واضخم منها : ماما تالميني ..

    ام رياض رمتها بكل قوتها على الارض : يله انقلعي لجوا مابقى الا انتي على اخر عمري تكسري كلمتي..

    سجى بكت بقهر : انا اكررهك اكرهك ..

    دخلت لغرفتها بسرعه تخاف من رد امها على كلمتها او مره تتجراء وتقولها ..

    ام رياض اشرت بلامبالاه وهي تكابر اثر الكلمه على نفسها : بزارين اخر زمن ..


    سجى رمت نفسها على السرير وكحلها سال على خدها .. كانت بدوامه ورجعت لها ..
    *********
    نزل من الفياغراء .. وهو يمشي بسرعه وبثقه خلاص لعب العيال هذا لازم ينتهي هالحين ..
    دق البوري وعلق عليه لحد مازعج الحي المتواضع ..
    والي يبغاله ماطلع ولا رد عليه ..

    حس ان اعصابه ماهي قادره تتحمل وعليه وعلى اعدائه اليله هذي ..


    حط اصبعه على الجرس بيدقه .. لكن تراجع ..
    وفتح الباب بدون استاذان

    البيت له حرمه ..
    لكن هو موظيف .. هذا كان بيت اخته .. وهالحين بيت صديق عمره الي ماحضر ملكته ..ولا شهد عليها ..

    ناظروه البزارين الي يلعبوا بالحوش مستغربين من زمان مازارهم ..
    وصرخوا بفرح : خالي متعب ..خالي متعب ..

    متعب ابتسم لهم فقدهم ..: هيه يالبدو .. وين خالكم تركي ..

    قفزوا بحماس : جوا يتقهوى ..

    .. : خالي متعب وين خالتوا سجى ..

    ..: ايوه وينها الحلوه هذيك ..

    متعب: هع هع هع لا ولها شعبيه بعد .. سجى طارت ...

    ..: خالي متعب وين حلوياتك ..

    متعب متعود يدخل لهم باكياس من الحلويات ..

    ضرب راسه : اوه الله يلعن الشيطان نسيت .. المره الجائيه ..ماعلينا ادخلوا نادوا خالكم بس ها لاتقولوا انه انا .. قولوا رجال اول مره تشوفوه ..

    شهق واحد منهم ..: نكذب ..

    رفسه متعب برجله : اقول يعني اول مره رح ناده وانت ساكت ..

    دخلوا كلهم يركضوا بحماس ويصرخوا : خالوا تركان خالوا تركان في رجال عند الباب ..

    تركي لف عليهم برود : قلطوه بالديوانيه ..- لف لامه وهو يوقف - يمه جهزي القهوه والشاهي .. والبزارين ارسليهم لبيتك ..

    عدل نفسه عن مرايه المدخل وهو مو مهتم من الرجال ..
    ومن كرم الضيفه مايسال هو يقلطه بعدين يعرف ..

    واخر شي خطر باله يكون اخوه الي فقده اسابيع وكانها سنين .. ..

    متعب جلس بالمجلس وهو يقاوم مشاعر الخساره والندم ..

    لو ان سجى لهالحين زوجه تركي كان غير .. اختلف الوضع ..
    كان تركي ماطنشه كذا .. ولاحس بثقل وهو ينتظر دخلته للمجلس ..
    وسجى من جد خسرت رجال ..
    ماسالها سبب الطلاق .. ولافكر لانه من البدايه ساحب عليهم ومايبغى يعرف ..

    تركي دخل وقف عند عتبات المجلس ..

    اخر شخص يتخيل يشوفه اليوم وهو بهذا التحطيم ..

    اكثر انسان محتاجه هالحين ..

    ضل واقف عند الباب وهو يقاوم الثقل الي يحسه برجله ..

    متعب وقف وناظر فيها بجديه بعيده عن شخصيته مع ربعه .. : يعني لو قالوا لك مات متعب كان سالت عني ..مع اني ماهقى تحضر جنازتي ..

    تركي حك ذقنه المسن بالشعر القاسي .. وماهو عارف وش يرد ..
    قال بصوت واطي : لاتفاؤل على نفسك ..

    متعب رفع حاجبه اليمين : ليه ماترد ومطنش .. بصوت غريب على متعب بو صنعه مافقدتني ..

    تركي ارتبك .. وهو مستصغر نفسه عند متعب .. جاء له لعند بيت ..
    ومتعب الزم ماعنده كرامته ..
    : لا مافقدتك ..

    متعب ناظره لثواني : لا .. انت قدها ..

    تركي اشر لمتعب : تفضل اجلس .. يا ولد ارسلوا القهوه والشاهي ..

    متعب ناظره بحقد : قدها ياتركي ..والا

    تركي رفع يدينه باستسلام : لا ماني قدها ..

    ارتاحت ملامح متعب لكن رجعت انكمشت وهو يسمع حكي تركي الماصخ بنظره ..

    تركي : اسمع يا متعب من دون لف ولا دوران انت ماعدت الخوي الي ابغى اقضي معه وقتي .. فلا تضيع وقتك معي ..

    متعب : تركي بلا حركات خكاره وقل حكي مثل رجال ..

    تركي بهدوء : انا طلقت اختك .. ومارد عليك .. واقفل بوجهك .. انا واحد اقل من مستواك بكثير .. لاني من طبقتك ولاقبيلتك ..
    تمشكلت مع جدك وامك بسببي .. غثيتك وضايقتك .. بسببي .. اطلعك من مشكله وادخلك بمشكله ..- صرخ باستنكار - وش تبي مني ..ياه ..

    متعب ناظر بتركي ومشى يطلع من المجلس بسرعه .. وهو عند الباب قال بصوت متحشره ضايقه فيه الوسيعه : لانك اخوي .. واعز من اهلي .. انا ماخاويتك اتمصلح معك ولابغى منك شي ..انا لقيت فيك الي كنت محتاجه عند رياض أخوي ..
    - لف عليه وانفاسه تتسارع انا لما اجلس معك اكل واشرب احس بايش الحياه وحنا ليه عايشين .. احس بغيري واني انسان مثلهم .. مو متعب ولد فهد .. او حفيد الرالي ..انت تحسني اني عايشه بارض عليها ناس .. مو قصور خاليه ..
    انت ياتركي الي علمتني اكل بيدي مثل خلق الله ..العب واضحك ..وانبسط .. بدون ماكون ضايع مثل خالي فيصل او اخوي رياض ..
    انا بدونك ماعرف اتصرف .. بغيابك ارج شوي شوي لطبقتي ولناس التافهه الي فيها ..

    وفجاءه بدون مقدمات شد قبضة ايده واعطى تركي بوكس بوجهه وهو يصرخ : تفكر اني ماقدر احكي مع اي واحد واجلس معه .. ماقدر اجيب مليون واحد يخاوني ويصيروا ضلي ..
    انا ابغاك انت .. لانك انت انا .. وانا انت ..

    تركي مسح انفه من الدم وهو يناظر متعب مصدوم .. كان يضن انه هو العاله على متعب ..وان متعب مايهتم بوجود او غيبه .. ..

    متعب اخذ انفاسه بعد ماحكى كثير ..
    وقال بهدوء : البس نعالتك والحقني لسياره .. بنمشي لشرقيه .. خمس دقايق اذا ماجئيت .. بفهمها من نفسي ..

    طلع متعب وسكر الباب الحديد بقوه .. وركب سيارته يلعن ويسب بتركي ..
    يفكر انه عربجي وماعنده مشاعر ..

    تركي ضل لثواني فاتح فمه وايده على انفه يمسح الدم الي نزل من قوه ضربت تركي ..

    خاف ان الخمس دقايق تمر عليه بسرعه .. ابتسم ..

    فجاءه تكون بقمه اليائس ..وكانك ارض جافه ..
    تجي مشاعر بسيطه من اخو دنيا تسقيك ..

    ركض لبره البيت بدون جزمه ..ودخل لسياره يضحك ..: هع هع هع هع ..

    متعب : والله كنت بحرك ..

    ضربه تركي على كتفه بقوه وهو مشتاق له : اثاري المدام علمتك تصفصف حكي هع هع هع

    متعب ضحك باعلى صوته : هع هع هع هع هع ..

    الصداقه البرياء ..ماتعرف طبقات او حدود ..
    والبساطه اقرب طريق للقلب





    صحوه .. بعد .. سكره ..>>

    ناظر فيها وهي تحكي وتشتكي من امه والعذاب الي عاشته في الاردن بعيد عنه ..

    ويحس بالكذب الي يبرق بعيونها وبكره فضيع لها ..

    وشوق غريب لوجه وعود الابيض النظيف ..مشتاق لابتسامتها وتعقيدةحاجبها الغامق ..
    بعكس حاجب كاترين الخفيف من شقورته ..

    قالت بمياعه ودلال كرهوه فيها اكثر : مابنخاف بيبي انا التلن انو رياز حبيب البي راح يعوزني بالي عشتوا
    (( لاتخاف حبيبي انا قلت لهم ان رياض حبيب قلبي بيعوضني عن الي عشته ))


    استقلاليه ..

    كذابه ..

    انتهازيه ..

    حقيره ..

    كل هذا يشوفه في وجهها ... كيف ماكان يحس من قلب ..
    كيف عيونه ماشافت كذبها ..
    ياما قالوا له ونصحوه ماصدق ..

    ابتسم لها بحقد وهي تقرب منه وتنرمي بحضنه مثل عادتها ..
    لازم يربيها قبل ..ويعملها من الغبي الي تضحك علي ..

    قال وهو يلعب بشعرها مثل عادته : كات ياقلبي ماقلتلك وش عملت بهذي وعود ..

    كاترين بحماس : شو

    رياض بصوت مرتفع قريب من اذنها : ضربتها لحد مانزلت الي بطنها تستاهل مو ..

    كاترين : ههه يالبي ريري شو رجال ..

    رياض كمل وهو يضحك بداخله : ايوه انا اكره المراءه الي تضحك علي كل شي ولا الكذب ..
    ماعلينا ياقلبي وش رايك تكملي معك خطتي الذكيه ..

    كاترين ناظرته باستغراب : خطتك ..؟!

    رياض : ايوه بما ان جوازك خلاص انختم عليه ممنوعه من السفر لان عندك سوابق ..

    كاترين أرتبكت وحاولت تبعد عن رياض ..بسرعه : آآي ه

    قاطعها رياض برومنسيه : لا ياقلبو انا ماصدق اي حكي ينقال عنك ومايهمني المهم وعود لان اوراقك كلها عندها .. وتعرفكل شي ..

    كاترين بصدمه : شو عندا

    رياض بنفس الاسلوب : علشان كذا لازم نستدرجها لحد ماناخذ الاورا ..

    كاترين بجديه : كيف..؟؟!!

    رياض: سهله ماعليك انتي بدلي اوعيكي .. والحقيني على السياره ابغاك تبيني لها انك مهتمه فيها وانا مستعده تخدميها اوكي ..

    كاترين علشان مصلحتها تعمل اي شي قالت بانصياع : اوكي ..

    رياض اول ماختفت عن عيونه .. رمى الطاوله الخشب برجله : غبي كنت غبي...
    ********
    ضياع ..
    ضياع المشاعر ..
    وتناقضها ..

    متاهات ..
    بين الحاجه والحب ..
    الخوف من فقدان الحمايه .. والحب

    صراع بالتمسك بخيط من السعاده البعيده ..
    امل بتذوق نكهة الحنان والامان ..





    انتظرت اليل بفارغ الصبر .. وماصدقت لما سمعت ان جراح تقول لزوجها ان فيصل بعد نص بيجي ..

    دخل لغرفتها بسرعه وقفلت الباب .. تعبها خف بعد مانامت شوي ..

    هي الي تعمله صح والا خطاء ..

    جنون والا قمه العقل ..

    ماتدري.. ولا عاد يهمها .. المهم انها ماتبغى تنحرم من فيصل مثل مانحرمت من اهلها كلهم ..

    اشتغلت بحماس غريب .. ودقات قلبها ترتفع وهي تتخيل شكل فيصل وهو داخل ..
    دعت ربها بسرها انو مايكسر بخاطرها ...

    بعدت الخصل عن شعرها وهي تحس باجهاد غريب ..

    فتحت دولابها وعيونها تنتقل بين ل قطعه والثانيه .. وش الي يرضي فيصل ويبسطه ..

    ..**..**..

    شرب من فنجان لقهوه الي اعطته امه ..وهو يناظرها بتدقيق .. لو عرفت الي فيه .. لو درت بالي يحصل معه وش بيكون ردها ..
    امه عاديه مره ..بشكلها ولبسها ..
    حتى بمشاعرها عاديه .. ماتكرهه وماتعامله مثل ابوه ..
    وماقد كانت الام الحنون ..

    يحس انها مو امه مشاعرها عاديه بس رابط الدم بينهم ..

    ام جراح كانت على اعصابها وهي تنقل نظراتها بين زوجها الي من امس ماطلع من القصر وشكله مسرح طوال الوقت ..وبين ولدها الي من النادر يجلس بالبيت حتى مع زوجته .. يجي لوقت النوم بس .. واحيانا مبكر بشوي ..

    فيهم شي .. الي بينهم شي ..
    من متى بوجراح مايقدر يناظر بولده او حتى يطلبه يتقهوى معه ..

    فيصل حط الفنجان : يله انا بطلع ارتاح لي شوي ..

    بو جراح الي مافتح فمه بكلمه من دخول ولده ..
    كان يحاول يستوعب بالتدريج ..
    ورثه وامواله كلها بتروح لبناته واولادهم ..
    بيضيع الولد الي كان يحمل اسمه ويخلده ..

    اشر لفيصل تفضل ..

    فيصل كمل طريقه معصب ..(( دامه مايبغاني ليه مجلسني من ساعه قبال وجهه حتى ماناظرني ..))

    طلع لدرج بخطوات بطيئه من بعد ماترك شموخ الظهر مايدري عنها ..
    اكيد مبسوطه ان بيموت علشان ترجع لحبيب قلبها ريان ..

    نايمه وماهي بمهتمه .. بس طلعت كم دمعه له امس ..
    تضن انه بيصدقها او بيمشي ورى هوائها ..

    زفر وهو يفتح باب الجناح ..

    كان المر شبه مظلم ..استغرب وناظر حوله .. يدور مفتاح النور ..
    وش هالظلام القوي ..

    حس بايد تسحب ايده وتضغط عليها ..وريحة عطرها المثير دخل لانفه .. وانعش جسمه كله .. وصوتها الناعم يهمس : لا .. تعال وراي ..

    يسمع صوت كعبها وهي تسحبه .. حاول يتعود على الظلام علشان يقدر يناظرها : شموخ ايش انهبلتي ..

    شموخ تمسكت بذراعه وهي تضحك بمرح : هههههه لا ..

    فتحت باب الغرفه الواسعه ..
    وكانت الشموع الصغيره تنورعلى الارضيه الرخاميه .. شموع بلون الاحمر المثير ..
    والورد الجوري مقطع.. ومرمي باهمال ....
    وريحه العطر الفرنسي الهادي .. ماليه الجو .. ..

    ناظر بالسرير والستاره العنابيه الشفافه الي مغطيته تماما ..

    التفت على شموخ يناظرها كانت تبتسم وهي مقصصه شعرها لكتفها ..مقصصته كله ..
    كان طويل وقطعه وحده صار قصير ومقصص ..
    تغير شكلها 80 درجه .. صغرت كثير بالعمر .. واعطى ملامحها الحاده براءه وهدوء ..

    لمس شعرها بصدمه وهدوء : قصيتيه ..

    شموخ ابتسمت وهي تعض شفاتها .. والخوف مالي قلبها .. تحس انها باختبار .. اول مره بحياتها ماتكون واثقه بشكلها ..: تغيير ..

    فيصل حاول يمسك خصلات شعرها الي يتحرك بحيويه فضيعه .. شعرها الي يميزها بكثافته ولونه الكستنائي ..متناسقه مع عيونها الرماديه : ليه قصيتيه ...

    شموخ حست بخيبه امل فضيعه .. : مو حلو ..؟!!

    ناظر فيها بتمعن في شي تعمله شموخ مايطلع حلو .. في شي مايعجبه فيها ..
    نقل نظراته لفستانها الذهبي الناعم ..
    ساده مره ملفوف على جسمها بعنايه .. مبرز مفاتنها بدقه وتفصيل ..: لاتجاوبيني بسوال .. ماقلتيلي ليه قصيتيه ..

    شموخ تنهدت وهي تسمع صوته الجاف يحاكيها .. لهذي لدرجه مو حلو عليها .. ندمت انها استعجلت وقصته ..
    قالت بهدوء وخيبه امل : لاتخاف شعري نوعه يطول بسرعه ..

    فيصل (( ليه انا عندي وقت علشان انتظره يطول كلها شهر ... شهرونص واودع ...))
    كان بيرد عليها كذا لكنه سكت .. لان شموخ طلعت من ظهرها باقه ورد جوري كبيره .. مانتبه فيها من اول مادخل ..
    ابتسمت بتود وعيونها فيها رجاء غريب : تفضل ..

    فيصل ناظر بالغرفه من حوله ورجع ناظر فيها وهو يمد ايده ياخذ الورد : وش المناسبه .. بصوت مرتفع يهدد شموخ انتي عارفه اني ماطيق نظرات الشفقه هذي .. واحد بيموت وانتهى لموضوع ..

    شموخ تصرخ بداخلها .. ياليتها مثل بروده .. ياليتها تاخذ شويه من الا مبالاه هذي الي عنده ..
    قالت بصعوبه وحلقها يالمها .. وعيونها تبرق .. زاد من براءه شكلها : انا احبك .. ليه ماتحس ..

    انا احبك ..
    انا احبك ..

    ارتجفت ايده ..
    سمعها كثير من ملاين البنات .. حتى من رسل سمعها ..
    لكن ماحس بصدقها وقوة تاثيرها مثل هذي الحضه ..

    حط الورد بالطاوله بجنبها و ضم شموخ بصمت ....
    ********
    بصعوبه قدرت تتروش .. اليوم ماعندها مرافقه روابي تركتها .. وهي ماقصرت معها بشي من الايام الي فات ..

    وام رياض تطل عليها كل صباح ..

    لبست البنطلون بصعوبه وهي تتنهد لو انها بالشرقيه هالحين ..
    كان هواجس او نور او امها او زوجه خالها ماقصروا معها ..
    الي مرجعت حالتها لورى وماتتحسن اكتائب طبيعي يجي لبعض الحريم اذا سقطوا ..

    سكرت زرايرين من بلوزه البيجامعه بتعب .. وطلعت من الحمام وهي مو قادره تجفف شعرها او تمشطه ..

    جرت رجلها جر وهي تحس الشبشب الخفيف ثقيل برجلها ..
    تمد على السري وتغطت بسرعه وهي تحس براحه من الفطاء الي دخل بجسمها ..

    غمضت عيونها بتعب .. بس نست تطفي الانوار .. ومافيها تتحرك تطفيهم .. مجهود متعب الحركه لجسم ضعيف مثلها ..
    وقف عند كوشك صغير بالمستشفى وهو متجاهل كاترين تماما .. حتى عيون بياع الورد الي عليها ماهمته .. لكن يتخيل لو يناظر وعود فقع عيونه ..

    قال بتفكير : اعمل لي باقه من هذا الون ..

    اشر على ورد عنابي محمر .. بلون الدم .. لون ينزف بالحب والمشاعر ..
    واختار دبدوب ابيض متوسط الحجم .. وعود ماعندها هذي الحركات بس يجرب ..

    كاترين بغيره وهي لافه الغطاء على شعرها بطريه توحي بالغباء على شكلها مع عبايتها القصيره ..
    : حبيبي لشو كل هيدي بيكفيها ورده وحدى ..

    رياض ناظرها بتهديد : كات وش اتفقنا ..؟!

    كاترين : اوكي اوكي مابتعيط ..

    رياض تاف منها مايكفي انه انشغل معها ومع دفن الصغير .. ومع جده وماقدر يجيها ..بعد هالحين تقول هذي مو لازم ..

    طلع الاصنصير الي اخذهم لقسم الولاده .. كان تارك كاترين تشيل الورد والدبدوب وهي تاف علشان يحس وياخذه منها ..
    لكن رياض كان بالصحوه بعد السكره ..

    دور على رقم غرفتها وخطواته تتسارع ..
    شوق فضيع يعتريه .. عدل نظارته الطبيه وهو يناظر الغرفه ..
    اخذ الورد والدبدوب بقوه من كاترين وقال بتعالي وقسوه : احتريني هنا ..

    كاترين ماعجبها : لشو بدي فوت معك ..

    رياض ماطاقها اكثر قال بطرف انفه : اقولك احتريني هنا سمعتي ..

    دق الباب بهدوء دقه وحده ودخل ..

    ضنها صاحيه من الانوار القويه بس خاب امله كانت نايمه ..

    ناظر لساعه المثبته على الجدار اكيد تنام 2 باليل ..

    ابتسم وهي يمشي لعندها .. تاكد الا جزم انها حبيبته .. وروحه الثانيه ..

    حط الباقه مع الدبدوب على الطاوله وهو يطفي الانور القويه ويشغل نور الابجوره .. اريح لها ..

    قرب لعندها وناظر بملامحها الهاديه وهي نايمه بسلام ..

    جلس بجنبها .. ومسك ايدها ..
    وبذراعها ابر اثار المغذي .. مسح عليهم بنعومه وقلبه يعوره عليها ..

    كانت دقات قلبه سريعه .. من شوقه لها ..

    وعود حاسه فيه بس ماتبغى ترد عليه ..لانه مايستاهل ..
    احقر منه ماقد شافت .. ماتبغى تسامحه او تحن عليه ..

    رياض دفاء ايدها البارده مره بايده الدافيه ..

    الجو ماكان بارد كان بدخلت الشتاء ..

    تعبت كثير .. كثير .. تدور الراحه .. شدت على عيونها اكثر .. تمسك دموعها الي تحرق جفنها ..
    محتاجه له .. لاي حد معها ..
    هي ام فقدت ولدها ..من يحس بالمها ..

    رياض ناظر بجامتها الخفيفه الي ماتزرت كويس .. فصخ جكيته الربيعي .. .. كان قطني عادي ..
    بعد البطانيه بهدوء وبحذر علشان ماتحس .. لبسها الجاكيت بعنايه ..سكر جراره كويس ..
    وهو يمسح ظهرها يدفيها ..

    تحس انها طفله صغيره رجعت لحضن امها ..
    الدفاء يزيد من حرقان دموعها لجفنها .. دعت ربها ماينتبه لاحمرار جفنها ..

    هزها بخفه : وعود وعود ..

    وعود :........
    ماردت ولا كانها تسمع ..

    رياض نسى كاترين واهلها ..جلس عندها يحاول يدفيها ...

    اما .. وعود لما تاكدت انه مايناظر وجهها .. نزلت دموعها بصمت ..يجرح ويداوي ..
    .
    .
    .
    كاترين ناظرت بالساعه .. وبالمر الفاضي داخل المستشفى الخاصه ..

    لمتى بتنتظرهم يطلعوا .. تافت وفتحت الباب بهدوء ..

    التفت لها رياض واشر لها بهمس مع حده : تعالي هنا ..

    مشت مستغربه من تغير رياض المفاجاء ..

    رياض اشر لها: اجلسي هنا وبدون صوت .. اي شي تطلبه منك وعود تعمليه سامعه ..

    كاترين تخصرت باستنكار: شو ..

    رياض : وطي صوتك .. ولاتشوشوي علي .. كات رقبتك بيدها .. ورضاها سلامت

    قاطعته كاترين وهي تضي عينها على وعود الي شعرها مغطي وجهها : اي فهمت خلاص ..

    جلست بالكنبه البعيده وين ماشر لها رياض .. وهي تهز رجلها ..

    رياض ناظرها بخبث بعد شعر وعود عن وجهها .. وقال بصوت مرتفع تسمع كاترين : قلبي وعود .. هذا كات عندك جبتها تخدمك ..

    كاترين شهقت وقبل لاتنطق اشر لها رياض ..((لاتنطقي ))

    وعود غاس وجهها بالمخده علشان ماتناظره ..او يشوف دموعها ...
    تحس انها ياتوهم او تحلم ..

    كاترين موجوده ورياض يقولها تخدمها ..

    .. حتى باحلامها لاحقها .. حلم مزعج..

    رياض ماحب يضايق وعود اكثر لانه حس انها مو نايمه ..
    جلس بمكانه ماتحرك يناظرها طوال اليل ..

    وكاترين تناظرهم حاقده ..
    ********
    شمس جديده ..اشرقت باشعتها الذهبيه ..
    وشعاع واثق تسل لعند غرفه المكتومه ..

    << يمهل ولا يهمل >>

    لهالحين ..
    ماهو بفاهم تهمته ايش ..

    مرمي بالسجن .. ولايدري عن السبب ..
    حتى مكالمات مع حد ممنوعه عنه ..
    وش الي عمله بالضبط ..

    مايردي حتى الحكي الي سمعه منهم عن غسيل الاموال شاك فيه ..


    واخيرا حد حن عليه .. واخذه لعند الضابط ..
    : ايش القصه وش فيه ..؟؟

    الضابط : تكلم كويس ولاترفع صوتك ..

    ريان بعصبيه : من امس راميني بالحبس ومانع عني السيجاره وتبيني ماعصب ..

    الضابط : والله وبالله ترفع صوتك اكثر لكون مربيك ..


    ريان ضغط على اسنانه : ابغى احكي تلفون ...

    الضابط : علشان كذا انا مناديك ..دق لك على محامي تصرف ..

    ريان اخذ التلفون ومارد على الضابط ..دق على منى بسرعه ..

    (( ردي ردي بسرعه ))

    بعد اكثر من دقه .. ردت : الو ريان كويس دقيت ..

    ريان : منى مو وقته انا متورط

    منى: عارفه اسمع انا مالي دخل الاوراق كلها باسمك وكل شي واضح واذا قلت اسمي ماتلوم الا نفسك سمعت ..

    طوط طوط ..

    سمع صوت الخط ..

    التفت لضابط : ممكن اعرف ايش فيه ..؟!

    الضابط : انت متهم بغسيل اموال .. وكل شي ضدك فاعترف احسن لك ..

    غسيل اموال ..

    بعد مشدات ونقشات مع الضابط ... فهم القصه ..


    قطع شفايفه من كثر لضغط عليهم ...
    زوجته المصونه تغسل اموال .. تشتغل بطريق مو صحيح ..
    عجوز شعره بينها وبين القبر يطلع منها كل هالبلاء ..

    عرف لها هالحين .. وفهم اصرارها وتعلقها فيه ..
    ملعونه .. لعبتها صح ..؟!

    وهمته انه يلعب عليها وتركته يعيش ولا ملك عصره..
    وبالاخير كانت تستخدمه اداه تغطي فيها بلاويها ..

    مصيبه .. واي مصيبه ..!!!؟؟؟!!

    قضيه معقده ومحبوطه صح .. ولا اشطر محامي يطلعه منه ..
    *********
    دخلت نجود متحمسه .. : ندوش ندوش ..

    ندى كانت فاهيه تناظر بشكلها بالمرايه .. ولاتدري عن شي حولها .. وهي تفكر من جد ملك ابوها فيها على سامي من
    جده ..؟؟؟

    .. ناظرتها بلامبالاه : هلا ..


    نجود اشرت بايدها بكاميرا فضيه صغيره وهي متحمسه : طحت على شي خطير وانا انظف مع شمس غرفه سامي ..

    بس سمعت اسم سامي حست عروقها تنبض بقوه والدم يندفع فيها بحراره.. ومغصها بطنها .. : سامي..

    نجود هزت راسها بحماس .. : ايوه اشرطه حاطهم بمكان مايخطر بال احد .. تتوقعي ايش فيهم .. اكيد حركات عيال ..

    سحبت ندى الكاميرا منها بسرعه وحست بحماس : يمكن فيهم تصوير مع عائلته ..

    نجود : ياسلام يقولوا بنت عمه ملكه جمال تاخذ العقل ابغى اشوفها ..

    ندى جلست على السرير متربعه وشغلت الكاميرا ونجود قفلت الباب ورجعت جلست بجنبها ..

    شغلوا الفيديو.. ناظروا فيها لثواني ماهي مستوعبين ايش الي يحصل .. بعدها .. أنتبهت ندى بسامي جسمه وجهه ..
    هو نفسه وضعيته مع بنت واضح شكلها ..

    رمت الكاميرا من ايدها وارتجف جسمها ..
    بردت اطرافها ..

    ماتخيلت تشوف سامي مقز لهذي الدرجه ..


    مغضها بطنها ولاعه كبدها ..
    حطت ايدها على رقبتها وهي تحس نفسها مخنوقه ..

    ركضت للحما .. واستفرغت كل الي اكلته ..

    سمعت صوت باب الغرفه ينفتح ويتسكر .. وهي سانده يديها على المغسله ..

    غمضت عيونها بقوه وتذكرت شكل سامي .. وحست بكبدها تلوع ..
    واستفرغت من جديد ...

    .
    .
    .

    سامي سكر باب الغرفه ..

    قر يدخل يكلمها ويتفاهم معها .. بيصارحها بجبه دامه مللك عليها ..
    الفرحه ماكانت سايعته
    والابتسامه ماليه شفايفه ..
    .
    .
    ناظر بالحمام الي مفتوح جزء منه ..
    وهو ينتظرها تطلع بلهفه ..

    سمع اصوات غريبه .. دور على مصدرها .. شاف كاميرا صغيره فضيه مرميه ..
    رفعها من الارض ..
    وقف الكون من حوله وهو يناظر باكبر غلطات حياته ..
    تجمد بمكانه وهو يناظر ..
    من جاب هالشريط لهنا ..؟؟ وكيف ماكسره او حرقه ..

    سمع صوتها تستفرغ بقوه ..وكان روحها تطلع ..

    ارتفعت دقات قلبه ..
    انكر بداخله (( ندى شافت الشريط ..))

    كيف وصل لها ..
    هو كيف اهمله باي مكان ..

    طلعت من الحمام تحف فمها وايدها بالمنشفه ..
    تحس بصداع من قوه الاستفراغ ..
    طاحت المنشفه من ايده وهي تناظر سامي وبيده الكاميرا ..

    سامي ناظرها .. وبلع ريقه ..
    ب بيجامتها البيضاء فيها قلوب ورديه ..
    تيشرتها ناعم ..
    وبنطلونها طويل خصر واطي فيه خيط فوشي يثبت البنطلون ..

    رافعه شعرها بطوق ابيض عريض وتاركه شعرها الاسود على كتفها بحريه..

    ضلت عيونهم متعلقه بعض ..

    سامي ارخى اكتفاه وجسمه وقال بضعف : آسف ..

    غرقة عيونها غصب عنها .. و مشيت بسرعه بتطلع من الغرفه .. وهي تحس بدقات قلبها تخونها وتدق بسرعه رهيبه .. لانه فيه ..
    وقفتها غلط وهو رجال غريب ..

    مسكها بسرعه من زندها .. قبل لاتطلع ..وقال بصوته الهادي الرجولي : لحضه ..

    سحبت ايدها بعنف : ابعد لاتفكر حتى تلمسني احتقرته يالغذر ..

    سامي رفع ايديه لفوق : اوكي اوكي .. بس لاتطلعي هذا أحمد بره ..

    ندى تحس شكلها غلط وهي واقفه معه .. وكانها من غير ملابس .. ونظراته المتفحصه لها ..
    :وانت .. كيف تسمح لنفسك تدخل لهنا .. اطلع بره

    سامي سكر الكاميرا وحطها بهدوء على التسريحه : لاني زوجك ..

    ندى بانفعال اشرت بايدها : تخسي تكون زوجي .. -كملت باستنكار - مانتي زوجي .. انا ماصدقك الا لما اناظر ابوي لانه مايرميني عند واحد مثلك ..
    ابوي مو مثل خالي سعيد ..انت تكذب


    سامي بهدوء قرب منها وقال بصوت مخنوق : ندى انا عارف انك كارهتني وبالذات بعد ماناظرتي الفيديو .. مالومك بس ممكن تسمعيني ..

    ندى كانت تناظره باحتقار الارض كله .. ويمر بالها شكله بالفيديو : لا لا مراح اسمعك ولاتفكر اني بلحضه اجلس مع نجاسه مثلك تفضل بره ..

    سامي زم شفايفه ..
    جندوان عصره .. البنات اشاره من ايده يكونوا معه ..
    اسلوبه الخبيث .. كلامه المعسول ..
    .
    .
    كل هذ ا ضاع واختفى ويحس انه مو قادر يتعامل مع ندى ..
    وهي ابسط من كثير بنات كانوا تحت ايده ..

    وقف عاجز مو قادر يرد عليها او يتعامل معها ..
    ماله وجه وهي ناظرت بالشريط ..
    كيف لو عرفت انه عقيم وش بتعمل ...؟؟!
    وش بتقول ..؟؟!

    ندى كانت تحس بقوه فضيعه ..
    قوه ماتدري وين مصدرها وهي واقفه عند الباب ..
    مكتفه يدها على صدرها .. تناظره يرد عليها ..

    كانت هي الحلقه الاقوى .. وبيدها الشريط ..

    سامي ناظر فيها وشد على اسنانه .. ضغط عليهم بكل قوته .. ورمش بعيونه اكثر من مره ..
    يهدي اعصبه ودقات قلبه ..
    عارف انه ظالمها لما فكر يروح لابوها ويتزوجها ..
    لكن يحبها .. يعشقها وماصدق حصلها .. دور عنها كثير الي تبهدله ويتعذب علشانها ..

    قال بخشونه وقلبه يصرخ بحبها : اوكي انا طالع .. بترك على راحتك لحد ماتستوعبي انك زوجتي ..

    زوجتي ...
    ياحلو الكلمه من فمه ..
    حست ان نفسها تمسك ذقنه الي فيه شويه شعر خشن وقاسي ..
    خفضت عيونها وعضت شفايفها من افكارها الغبيه ..والغريبه عليها ..

    سامي ابتسم بالم وغصه .. لخجلها من كلمه زوجتي ..

    ندى مسكت مقبض الباب : يله تفضل بره ..

    قبل ماتفتحه .. حط سامي ايده على ايد ندى وقال بهمس وهو يناظر عيونها بنظره الم : مكن تضميني ..

    ندى فتحت فمها بكبره بتصرخ فيه ..
    بس نظرة رجاء من عيون سامي سكتها
    وهو يقول برجاء : بليز ..

    هزت راسها باستنكار .. لا ..
    مايستاهل يضمها .. مايستاهل الي مثله مفروض محد يزوجه بناته ..

    رفع ايدها من على مقبض الباب .. وتاملها بصمت وهو يمر اصابعه عليها بهدوء ..
    ويتاكد من حكيه لريان .. ندى كريستاله ..قزاز ناعم يخاف عليه يتكسر ..
    باس ايدها بنعومه .. : اقسم بالله اني بيوم قابلتك مالمست مراءه ..غيرك .. اقسم بالله ..

    تركها وطلع ..

    ندى قفلت الباب ورمت نفسها على الارض ..
    وهي فاقده لتوازن او اي حركه .. تحس انها ضايعه بعالم ثاني مافيه غير سامي ..

    ناظر بايدها وحست بالقرف من لمسته ...
    مسحت ايدها بالغطاء اكثر من مره وهي تصرخ : مقرف ..
    **********
    بدلت بسرعه .. وماخذت وقت كثير ..

    اي بنطلون وتيشرت ..

    لبست عبايتها ..وحست بشوقها زايد لطليقها تركي .. وتحس من واجبها عليه ..ماتكشف وجهها مثل الايام الي فات ..

    عارفه وش بيكون رد المجتمع الي حولها .. وش الحكي الي بيطلعوه عليها بنات جماعتها .. بس ولايهمها قرت تكون مثل ..زوجات اخوانها ..روابي وعود .. وتهتم بسمعتها وتحافظ على نفسها ..

    لبست البرقع وهي مبتسمه .. احساس حلو لما تعملي شي مقتنعه فيه ..

    وقفت عند محل ورد واخذت باقه ورد فوشيه وصفراء ..كبيره مره ..واشترت شوكلاته سويسريه تحبها هي ..
    ودورت شي تستاهله وعود ..اكثر من كذا ..

    مرت على مطعم واخذت وجبتين ثقال لها ولوعود تبغى تاكلها لان جسمها ضعيف ..

    دخلت للمستشفى والسايق راءها يرفع الاغراض .. ثقال عليها ..

    طلعت للاصنير .. وهي تضن ان وعود لوحدها مامعها احد ...

    اخذت الاوراق من السايق : اسمع اذا دقت تجي مو تقول ماما كبير ومش عارفه ايش ..

    هز راسه بلاهه .. ونزل لتحت ..

    دورت الغرفه .. 156..

    اخيرا حصلتها .. بصعوبه قدرت تدق الباب من ثقل الاغراض ..

    توها ماده ايدها بتدق الباب .. الا لف على صوت متعب اخوها : اوه سجى هنا ..

    سجى لفت على متعب وماتوقعته يكون مع اخوها .. اخر شي تصورته .. ضنتهم تركوا بعض ..


    ارتبكت و مسكت الاغراض بكل قوتها علشان ماتطيح ..: بدخل عند وعود ..

    مارفع عيونه من عليها .. شتاق لصوتها لارتباكها ..
    والي عجبه اكثر انها متبرقعه ..

    ياحلو صوتها وطولها ..

    حاول يبعد عيونه عنها احترام لمتعب الي واقف بجنبه ..

    متعب كان ماسك ضحكته .. كل واحد منهم مرتبك وضايعه علومه ليه تطلقوا اجل ..
    : اقول سجو .. وش هذي الوجبات الي بيدك .. اوه بوصنعه مطعمنا المفضل .. الطازج ..

    سجى : مو لك لي ولوعود ..
    مسكت الباب بتفتحه بسرعه ..

    متعب سحب منها الكيس : وعود اهلها عندها وبعدين انتي من متى تالي من هالمطاعم ..

    سجى ناظرت متعب بحقد وهي تحاول تتناسى وجود تركي : خذه مابغاه ...

    دخلت وسكرت الباب بسرعه ..
    الغبي واقف يناظرها مثل الابله ... ولاحكى بكلمه ..
    والثاني اخوها على باله لهالحين متزوجين .. جد اغبياء ..

    سلمت على عمها حمد وزوجته وعلى رياض ..
    بس استغربت وجود كاترين ..

    وعود ابتسمت لها : كان ماجئيتي ..

    سجى : ههههه كنت خايفه ..- همست باذنها وهي تبوسها تركي هنا ..

    وعود استغربت وهمست : جد شافك ..

    سجى هزت راسها ايوه : بس كنت مغطيه ..

    رياض ناظرهم يتفحص ..
    في حد يعرف وعود ومايحبها ...

    في حد يتعرف على قلبها الابيض ومايتعلق فيه ...

    امه .. الي ماتطيق حد .. تموت فيها ..

    سجى الدلوعه المغروره .. ماتهمس ولاتامن حد على اسرارها غير وعود ..

    هو.. هو ماتمنى بحياته يعيش مع وحده طول عمره مثلها ..

    ناظر بنواف الي متعلق باخته ويحكي لها عن حاله بنت خالها المحروقه ..وهي كيف تمسك دموعها وماتبكي قدام حد ..

    انتبه على حكي عمه حمد : يارياض ليه ماحكيتوا معنا من اول يوم ..

    رياض كان مقهور من متعب ليه يجيب عمه ويتفلسف مفروض هو الي تطلع منه ..مانفرد بوعود يبر لها ..

    : والله ياعمي ماحبيت اخوفك قلت لما ترتاح وعود شوي ..

    حمد: الله يهديك بس محد بيخاف عليها كثرنا ..

    رياض ابتسم لعمه باحراج ..وقال لسجى يصرف الموضوع : اوه سجو كل هالورد لوعود

    سجى تبوس وعود : اكيد هذي الغاليه ..وعوده .. جبت لك دجاح مشوي .. التفت عليهم سوري مادريت انكم فيه ..

    وعود كانت بتنفجر خلاص من وجود كاترين : لا عادي سجو متعب ماقصر غداهم ..

    ام نواف: ايوه ياحليه .. والله ماقصر ..

    رياض تاف بنفسه .. بدأ الحكي عن بطولات متعب ..

    وعود ناظرت بكاترين متنرفزه .. والتفت على رياض بسرعه .. واعطته نظره ..

    رياض فهم عليها والتفت على كاترين الي واقفه تتاف ..

    راح لعند وعود وهو مستغل الفرصه همس لها : ايش فيك ..؟؟!

    وعود بين اسنانها همست : طلعها من هنا ..

    رياض ابتسم بخبث : اوكي .. انا بطلع ارتاح شوي والمغرب بجي علشان اطلعك اليوم ..

    وعود : لا لاتعب نفسك برجع مع ابوي ومتعب ..

    رياض : لا انا زوجك مو هو .. بجي المغرب اوكي ..

    وعود باستهزاء : انتظرك
    .
    .
    .
    تركي يسمع لمتعب وباله مو معه .. مع الي جوا ..

    متضايق لانها قريبه منه بس بعيده ..

    كيف يرجعها كيف ..؟!

    ام رياض ماتحك شي بوجود بو جراح وهو مايبغى يغصبها على شي ..
    **********
    متوتره كيف بتحكي لنور عن وفاه يزيد ..

    دقت عليه كثير مايرد .. وماتعرف من دكتوره ..

    غطت وجهها بالبطانيه ودموعها تنزل ... كيف بتقول لنور ..

    اندق الباب مسحت دموعها بسرعه وابتسمت : تفضل ..

    دخل ابوها وجهه متغير .. وعلامته ماتفسر .. خافت وقلبها قبضها اكثر ..
    وصل خبر وفاه يزيد : هلا يبه ..ايش فيه ..

    بو هواجس وصل لعند بنته وحط ايده على كتفها المشوه : يبه وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا ان لله وان اليه لراجعون ..

    هواجس تاكدت من احساسها وبكت ... اكيد مات يزيد ...

    مد لها بو هواجس الورقه : بو ماهر طلقك ويقول مايبغى وحده محروقه .. ويبغانا نطلع من قصره .. يبه ولايهمك لاتهتمي هو الخسران ..

    هواجس سكت وناظرته تستوعب ..
    سعود طلقها ...
    سعود الحنون طلقها ..
    لانها محروقه ..

    كيف ماتوقعت ..
    هو اخذها علشان شبابها .. وصغر سنها ..

    اخذها يرجع شبابه وش يبغى فيها محترقه ..

    قالت بين شهقاتها: خلاص يبه نرجع لبيتنا .. وم - غطت وجهها تبكي يبه تعبت والله تعبت ..

    بو هواجس اخذ نفس : هونيها وانا ابوك وتهون ..

    تكره كلمه هونيها وتهون ..لانها كلمه فهد ..

    اندق الباب لفوا عليه ..دخلت الخدامه ..

    ومعها ورد ..: ماما هذا لكي ..

    اخذته هواجس وناظرت للكرت برود ..

    (( اختي هواجس
    صدقيني الله مايعمل شي الا لحكمه ..
    وكانت رحمة ربي فيك كبيره ..
    حب يختبرك بما بتلاك ..
    ويرجعك لعفتك وطهارتك ..
    اصبري ..
    اصبري ..
    الصبر يقربك لرب العباد ..

    ادعو من كل قلبي ..
    قلب اخو ماعطاك حنان اخوتك ..
    " ان ربي يشفيك ويعافيك ويبعدك عن كل شر .."

    زوج اختك : يزيد ..))


    ناظرت بابوها : يزيد مامات ..






    شيصير دام انك مع الغير بتروح ...
    مثلك مثل غيرك بالموت قد راح.. ))


    تمدت بكسل وهي تبتسم ..
    لمتى بتعيش غبيه .. تحط ايدها على خدها وتنتظر حنان من حد يلمها ..
    وماتبغى ترجع شموخ الشرسه الي يسيرها حقدها وقلبها الاسود ...

    لا
    تبغى تكون انسانه طبيعيه ..
    وايمانها بالله قوي ..

    ماصاب زوجها الا رحمه من رب العباد ..
    يمكن رحمه لحالها المتعذب معه ..

    خيانه ..
    انحراف ..
    سكر ..
    فسق ..

    يمكن ترتاح من هذا كله ..
    بس بتفقده ..فيصل مالي حياتها وجوها ..
    مهما عمل تحس فيه .. تحس بوجعه..


    عادي تعودت ..
    تفقد وتنحرم شي صار روتيني بحياتها ...


    بدلت ملابسها برواقه غريبه عليها .. من زمان ماحست بهالراحه ...

    نزلت لتحت تدور فيصل من اول ماصحيت ماحصلته .. توقعت انه موجود تحت بس خاب ضنها ...

    سلمت على ام جراح وحده من بناتها : خالتو..

    ام جراح : هلا ..

    شموخ بهدوء : فيصل طلع ..

    ام جراح : اوه من بدري ..

    شموخ هزت راسها : اها .. افطر ..

    ام جراح : لا يقول عنده موعد مع رجال مستعجل ..

    شموخ (( مع رجال والا وحده من اياهم .. معقوله يواعد وهو مريض ..
    اكيد يعملها فيصل مايهمه شي .. لا جنه ولانار ..
    لا يمكن اظلمه .. حرام .. هو يحتاج مني الدعاء ..
    بس المشكله انا فاهمته اكثر من نفسي ..ماعلي منه .. اهم شي ضمنت مستقبلي وان محد بيظلمني ان شاء الله ..
    اذا حملت من فيصل ..)) اخذت نفس طويل : آآها ..

    اخت فيصل ناظرت بشموخ الواقفه بعيد بلبسها المرتب : اجلسي ..

    شموخ ابتسمت لها .. ونفسها تجلس معهم لكن تهديدات فيصل انها ماتنزل اذا حد غير امها .. ولاتحكي مع اهله وتحتك فيهم ..ماتدري هي غيره وحب تملك ..
    والا عقاب .. : لا وراي اشغال .. عن اذنكم ..

    طلعت لفوق بخيبه امل ...

    دقت على امها تطمن عليهم .. من زمان ماحكت معها .. ومشتاقه لصغيرونه ..

    : الو هلا ماما وحشتيني موت ..

    ام ريان بشوق : وانا اكثر ياقلبي كيفك وكيف صحتك ..؟! وكيف فيصل ..

    شموخ خنقتها العبره .. و ماحبت تحكي لامها شي تضايقها معها ..
    كابرت مثل عادتها : كويسه ..انتي كيفك وكيف ريان وسامي ..

    ام ريان : سامي ملك ..

    شموخ بفرحه : ملك ..جد ههههههههه ..

    ام ريان : ايوه من كم يوم .. يقول سام انها حلوه .. بس امها مقبول شكلها حليوه ..

    شموخ : يقول ليه انتي ماشفتيها ...؟!

    ام ريان : لا هي تدرس بمصر وعجبته خطبها ..

    شموخ بحماس : اما سام بيتزوج ماصدق ..ههههه .. بالله ماما كيف اقتنع ..

    ام ريان : ههه مادري جالي هو وريان وقالوا نبيك تخطبي لسام قر يترك حركاته ..

    شموخ لفت على نفسها بحماس وهي ماسكه الجوال : لا ماصدق وناسه .. سام بيتزوج .. والله لارتب له خطوبه ماصارت..

    ام ريان :مافيه خطوبه .. زواج على طول ..

    شموخ : ياربي نفسي اشوفها ..من هذي الي جرت سامي ..

    ام ريان : يقول حنا شفناها ماذكر والله .. تراها تقرب لاهل زوجك ..

    شموخ : لفيصل .. من هي ..؟!

    ام ريان : شفتي سجى صديقتك بنت أخو فيصل .. تصير ندى العروس بنت عمها ..

    شموخ شهقت : ندى اخت وعود .. من جدك ..

    ام ريان : تعرفيها ..

    شموخ : ماما تذكريها .. هذيك الي كانت لابسه ذهبي بخطوبه رياض هي تشبه سجى .. وا لله ذويق سامو هههههه ..

    ام ريان : لا ماذكرها ..

    شموخ : ياسبحان الله ياحليلها والله .. الحياه صغيره ..ماما قولي لسامي كل شي علي انا ..

    ام ريان : يابخت سامي والله انتي وريان حالفين له ..

    سكت شموخ شوي وهي تحاول تنسى ريان وتشغل نفسها باي شي غيره ..
    : ماما وش مخطاتك لزواج .. ابغاه يرفع الراس ..

    وحكي شموخ مع امها مايخلص ..

    ومكابرت شموخ لجرحها ماتخلص ..
    *******
    انسيه انسيه ..
    ياسجى ...
    خلاص هو مايستاهل حبك ...
    ماوثق فيك .. وقسى عليك ..
    ليه شاريته وهو بايع ..

    حاولت تصبر نفسها بهالكلمات وهي تساعد وعود تنزل من سياره رياض ..
    معها بنفس المكان .. مايفصل بينهم الا كم خطوه ..
    : خلاص خالتوا انتي دخلي وعود وانا بجيب اغراضها ..

    ام نواف : لا تعب عليك اتركي الشغالات ..

    سجى : خالتوا خلاص وعود تعبانه دخليها ..

    حاولت تسرق نظرات لسياره متعب .. كان تركي منزل راسه لشي بحضنه يناظره ..
    تاملته بقهر مو مهتم لوجودهم بمكان واحد..
    تمنت شي واحد بهالحضه وجنونها يحركها .. انها تروح لعنده وتفتح باب السياره تطلعه وتعضه وتضربه لحد ما ترتاح ..

    قلبها دق بسرعه وهي تشوف غميزاته تبان يعني بدايه ابتسامه .. ضحك وبانت اسنانه ..

    واضح ان متعب حكاله شي ضحكه ..

    اشتاقت لابتسامته الهاديه .. الي تسبق ضحكه عاليه مرحه ..

    آآآآه ياتركي تضحك مبسوط وانا معذبه نفسي معك ..

    رفع الي بيده كانوا سيديات ومحتار يختار ايهم .. تذكرت اغنيه فيروز وهم بالطريق للمزرعه .."اشتاتلك "..

    تركي كان مندمج بالضحك على متعب الي فاتح باب السياره ويدور على سيدي روابي المفضل تحت السيت .. ويتشكى من عصبيه روابي لتركي ..
    : والله قزم وتعصب لو تتخيل شكلها ..

    تركي : هههه ارحم البنت يارجال ..

    متعب وايده يمدها لداخل قال بصعوبه : قاهرتني باخر عمري تتحكم فيني مرأه ..

    تركي طلع السيدي المطلوب من بين السيديات : ليكون قصدك هذا ..

    متعب : اوه الحمدلله كان صرت ميت اليوم ..

    تركي: هع هع هع قلتلي مافيه مرأه تتحكم فيك أستريح ..

    متعب : هع هع هع .. عديها يارجال ..

    تركي التفت ليمينه وهو يضحك .. انتبه بعيون سجى الي كانت واقفه عند السياره تناظره ..

    سجى نزلت عيونها بسرعه واخذت الاغراض لداخل ...
    (( ياربي وش البلاهه الي فيني بيصدق حاله هالحين ..وانا مافهيت عليه الا هالحين .. ))

    تركي التفت لمتعب مرتبك و يكابر .. هي تتمناه مثل ماهو يتمناها ..

    التفتوالصوت اغنيه اجنبيه مرتفع " لتوباك "..وصوت فرامل السياره البورش الكحليه ..

    التفتوا متعب وتركي على الصوت ..

    نزل فيصل من السياره وهو يغني مع توباك ويرفع النظاره الشمسيه عن عيونه ..
    : هاي ..

    تركي ومتعب مايعجبهم فيصل ولا تصرفاته قالوا بدون نفس: هلا ..

    فيصل ضحك عليهم : لهالحين انتم عايشين هههههههه .. وين سوسو حبيبتي ..

    متعب : داخل ..بس انتبه زوجه رياض وامها داخل ..اذا تبغى رياض وعمي حمد بالمجلس ..

    فيصل اشر بلامبالاه : لالالا مو ستايلي ...- وصرخ - سوسو .. سجوي ..

    متعب : الفيصل ماتقدر تطلع لك .. طليقها هنا ...

    ناظر فيصل تركي بطرف عينها : ياوقاحتك ياخي مطلقها وجاي لبيتها ..

    تركي مامداه يرد الا ومتعب قال بانفعال : الفصلي انشغل بحالك ..

    فيصل طنشهم ودق جوال : هالو سجوي

    سجى شهقت : خالو..

    فيصل : انا فيصل وش خالوا اطلعي بسرعه ..

    سجى : ليه..؟!وين ..؟!

    فيصل : عازمك .. يله بسرعه فايف منت لك بس ..

    سجى : اوكي طيران وانا عندك باي ..

    سكر من سجى وناظرهم باحتقار ..
    دخل للبيت يسلم على اخته من زمان ماشافها ..
    .
    .
    .

    بداخل القصر ..


    ام رياض : ياله انك تحيها تو مانور البيت ياوعود .. حياك الله يام نواف تفضلوا ..

    ام نواف : الله يحيك ..

    ام رياض : ترى فتحنا لك غرفتين .. - أشرت للخدامت - افتحوا الغرف بسرعه ترتاح وعود ..

    وعود بهدوء وطفش : لا يمه بجلس معكم شوي ..طفشت من الغرف والسرير..

    ام رياض : ههه ههه الحمدلله على السلامه ..

    وعود : الله يسلمك ..

    ام نواف جلست وعود ..

    وعود: يمه .. وين روابي ..؟

    ام رياض : مشت لحايل الفجر مع امها .. .. يا ميري انتي و ورفوعه جهزوا الشاهي لرجال ..

    ام نواف : خساره كان بودنا نجلس مع خديجه شوي ..

    ام رياض: والله متعب حاول معها ومانفع..

    وعود ضحكت بتعب : هههههه متعب علشان روابي ..

    ام رياض : ايوه الله يهداهم هههههه

    قاطعهم صوت فيصل الخشن : يام رياض .. يالغلا ..

    ام رياض : كنه صوت فيصل ..

    وعود: ايوه مو صوت رياض او متعب ..

    ام رياض وقفت :عن اذنكم ..

    ام نواف: خذي راحتك ..

    ام رياض طلعت لعند فيصل : يالله حيه القاطع ..

    فيصل باس راسها : ههههه .. هلا يالغاليه كيف صحتك ..؟! من جاء بوش وانتي ماجئيتي لعندنا ..

    ضحكت ام رياض على حكي فيصل عن ابوه ويسميه بوش ..: ههههه هههههه ..وين شموخ ليه ماجبتها معك ..

    فيصل ابتسم بطريقه مختلفه وعيونه تبرق : تركتها نايمه ..

    ام رياض : اها .. والله ماتنشاف زوجتك كل الحريم يقولوا ..ماتطلع عندهم اذا زاروا امي ..

    فيصل قال بثقه : انا مارضى لها .. اخاف عليها من عيونهم وحكيهم ..

    ام رياض : بلا حكي زايد وحنا ماخترنا لك بجمالها الا علشان تشرفنا عند الناس ..

    فيصل : ما هي ملكان للعرض علشان انزلها عند المشافيح هذولاء الي ماعندهم شغله الا يحشوا بخلق الله ..

    قاطعتهم سجى وهي تسكر عبايتها : انا جاهزه ..

    ام رياض : وين ..؟!

    سجى بلعت ريقها : بطلع مع خالوا ..

    فيصل : باخذ السنيوره لمطعم كذا ..من زمان عنها ..

    ام رياض: اها ..

    سجى لبست برقعها بسرعه قبل لاتغير رايها امها.. : باي ماما ..

    ام رياض قالت بدون نفس وهي ترجع لعند ام نواف : باي ..

    فيصل ياستغراب : ايش بتبرقعي ..؟!

    سجى : ايوه ..

    فيصل باستنكار: لا سجو ماينفع انا ماحب امشي مع وحده مبرقعه والله فشله ..

    سجى : لا خالوا ساعدني انا ابغى حد يحمسني ..

    فيصل رفع كتفه : سوري ..مو انا ..

    سجى تعلقت بكتفه : فصولي تكفى .. بس لحد مامر من عندهم ..

    فيصل بخبث : اها من تركي هذا .... ماعليكي منه يفتح فمه بحرف ويقابلني ..

    سجى بسرعه : لا مو كذا بس . .. ام ..

    فيصل ميل فمه مو عاجبه : ليه تتغطي منه هو وبس

    ابتسمت براءه : طقوسات ..

    فيصل بطفش : اوكي تعالي ..

    طلعوا وماكانوا موجودين متعب وتركي دخلوا مع الرجال بالمجلس ..: ها افتشي مافيه حد ..

    سجى من وراء قلبها فتشت : اوكي ..

    فيصل : تعالي معي والله لارجع هذا زوجك لك يزحف دامك ميته عليه كذا ..

    سجى : خالو ..

    .
    .
    .

    بداخل المجلس ..

    بو نواف : يا رياض ماقلتلي وين المرضه الشقراء الي كانت مع وعود ليه ماجبتوها معكم ...

    رياض استغرب : مرضه اي مرضه ..

    بو نواف: الطويله الي كانت تساعد وعود بالمستشفى ..

    رياض فتح عيونه بصدمه .. معقوله وعود ماحكت لاهلها عن كاترين ..

    ايش الانسانه هذي .. وش قدرة التحمل الي تعيشها ..
    والقوه الي هي فيها ..

    كبرت بعيونه اكثر واكثر ..وتمنى يطلع من عندهم ويدخل عندها .: لا عمي هي بس موئقته ..

    .

    .
    .
    .
    وعود كانت تجامل وتبتسم لامها وام رياض وهي تعبانه مره ..

    اعتذرت منهم ودخلت لغرفتها تنام .. وهي بين نارين ..
    نار حبها لرياض وكرامتها ..

    تمدت وتغطت وهي متوكله على رب العباد ..

    وماتدري وش مصيرها معه .. بيتقبل وجودها والا مايبغاها بعد ماضاع الي بطنها ...


    .
    .
    .

    طلع من المجلس والهواء الخريفي .. انعش وجهه ..مايدري وش رد روابي عليه بع ماتركهامس زعلانه وطلع لشرقيه ..

    والي زاد الطين بله ماقدر يدق عليها لانه نسى جواله ..

    دخل للقصر ودور عليها بالمطبخ .. ماحصلها .. طلع لجناحها مع امها .. بعد مو فيه .. .

    تاف و دخل لصالون ... ناظر بامه جالسه لوحدها مو بالعاده .. بالعاده مع عمتها .. قال باستعجال ..

    متعب : يمه وين روابي مو بغرفتها ..ولا لها حس ..

    ام رياض باستغراب : روابي بحائل ..

    متعب : حائل ..؟؟!!

    ام رياض : ايوه الفجر رجعت مع امها ..

    متعب ضرب راسه بقهر: الجاموسه صدقت ..

    ام رياض : متعب وش فيك ..؟!

    متعب : لا يمه سلامتك بس وراهم رجعوا بدري ..

    ام رياض : وراهم مدارس واشغال والا فاضين لك هم ..

    متعب (( ياليل رجعت وهي زعلانه )): اها .. يمه ماشفتي جوالي ..

    ام رياض بلامبالاه : ايوه على مكتبك روابي حطته ..

    متعب بسرعه : كان عند روابي ..

    ام رياض : ايوه .. متعب وش فيك كانك ابله ..

    متعب صفط ثوبه و طلع بسرعه لفوق ..
    فتح غرفته باستعجال واخذ الجوال ..
    دور بالرسايل .. ومثل ماتوقع اخر رسايل مفتوحه وكلها من لميس ..
    كاتبه حكي مقز بطريقه استفزازيه ..
    : الله يلعن؟؟؟؟ يازباله .. مزحت معك كثير ..

    نزل لسيارته بسرعه .. وهو معصب ..
    دمه يثور تلعب معه غبيه وبتدمر حياته ..
    .
    .
    .

    تركي وقف عند السياره ومسك متعب :يابن الحلال تعوذ من الشيطان وفهمني الحكايه ..

    متعب بين اسنانه : سكت لها كثير وماحب اذيها بس شكلها تبغى من يربيها ..

    تركي : م

    قاطعه متعب وهو يمد له الجوال : خذ ..
    اعطى تركي الجوال ودخل سيارته سكر الباب بقوه .. وقبل مايحرك دخل معه تركي وهو مو فاهم الحكايه ..
    ***********
    مرت ايام .. واسابيع طويله ..

    غابت الشمس والمدينه أضلمت ..

    .
    .
    .
    حاله قصر بو جراح الرالي .غير..

    مع جو الخريف البارد الحار ...وتقلباته ..
    صرخت باستنكار : محد قتله غيرك .. انت الي دمرته انت .. ..

    ربى مسكت شموخ وبعدتها عن جدها : شموخ تعوذي من الشيطان ..

    شموخ تبعد ايد ربى بكل قوتها عنها ..وتشمخ ايدها .. : اتركيني .. اتركيني هو الي مفروض يموت مو فيصل .. مو زوجي .. ارتجف صوتها واشرت على بو جراح باصابعها انت الي قتلته انت ..

    بو جراح كان واقف جامد بدون اي حركه ..
    هسترية شموخ .. صحته للواقع ..
    فيصل مات ..
    فيصل فقد حياته .. من تجارته هو ..

    رجع لورى خطوتين وعيونه متعلقه بعيون شموخ الرماديه .. كانت محمره من البكي والقهر ..

    دفت ربى بقوه ورمتها على الارض .. كانت بحاله هستيريا .. خلاص الي كانت تنتظره من شهر وايام واسابيع حصل ..غمضت عيونها وفتحتها و فيصل مو حولها .. مو معها ..

    ركضت لعند بو جراح الضخم السمين ودفته بقوة على صدره من القهر والحرمان ضياع السند ..
    ضربته وهي تذوق طعم الملح من دموعها ..
    تتمنى تحطمه وتقطعه .. :فيصل مات ..منك انت ..
    انت الي قتلته ..
    انت الي اخذت زوجي مني ..
    انت الي يتمت ولدي ..
    انت الي حرمتني من الوحيد الي بقالي بحياتي...
    انت السبب .. انت ..
    انت يالي يقولوا انك ابوه .. ابوه ..
    ياما تمنى تضمه لصدره .. تمسح دمعته ..
    وش خسران اذا اخذته لصدرك .. ايش بتخسر ..
    ليه يتمته وهو عايش ليه ..
    ليه ..؟؟!- صرخت باعلى صوتها -
    وش بينقصك .. قلي بالله وش بينقصك ..
    يتمته وانت عايش .. قتلت شبابه وحياته ..
    والله ماسامحك لان فيصل ماسامحك .. ويقولك .. لاتدفني قالي قولي لابوي لايدفن ولايرفع نعشي بكتفه .. .. ولايرمي التراب بوجهي يغطيني ..
    قوليله ماهو محللك ولا بيبحك .. وذنبه وذنب كل واحد ادمن على المخدرات الي دخلتها لهنا عليك ..
    عليك ..
    .
    .
    .
    بو جراح كانت الصدمه شالته .. مايبغى يبعدها عنه .. لانها ريحه فيصل ..
    ولايبغى يبقيها قريبه منه تالمه اكثر ..
    كل الم يحسه يعطيه كف يصحيه من سكرته ..

    شموخ كملت وهي تفرق القهر الي فيها .. مسحت دموعها بقوه من طرف كمها .. لكن رجعت تنزل على خدها : تدري ايش قالي .. قالي مابغاه يرفع ولدي ولايحضنه لانه ماحضني بيوم .. ماعرفت حنانه بلحضه م

    قاطعتها ايد سجى الي سحبتها من جدها : يامجنونه ابعدي عن جدو ..

    شموخ قالت بصعف وايدها ترتجف .. اشرت بالهواء : سجى فيصل راح .. خالك راح ..

    سجى ناظرتها ودموعها تاكد لشموخ انها ارمله وحيده بالعالم ..


    شموخ ضمت سجى بكل قوتها : مات .. مات ..

    سجى بكت اكثر وهي تضم شموخ ..
    اول مره تحس سجى باحاسيس شموخ ..
    اول مره تذوق الي ذاقته شموخ لما فقدت اختها مروج وعمها الي ماعرفت ابو غيره .. واختها وبنت عمها نجلاء ..
    ذاقت حقد شموخ الي تحس لناس كلها ..
    عذرتها .. عذرت قسوتها وهي تفقد الي حولها بالتدريج ..
    وهالحين فقدت زوجها وابو طفلها الي ماصار له شهر وكم اسبوع بطنها ..
    مهما كانت حقارتها بس هي انسانه محطمه ..ومحتاجه لها ..


    ضلوا ضامين بعض يبكوا .. وكل وحده منهم تحاول تاخذ قوتها من الثانيه ..


    ربى كانت ضامه جدتها تبكي ..

    اما ام رياض من بين دموعها .. ناظرت بابوها .. معقوله مايبكي فيصل وهو فقد ثاني اولاده بنفس السبب ..
    هو السبب تجارته يبليه ربي باولاده ..

    ماكانت قادره تتحرك تبكي اخوها الشاب .. وتذكر ضحكته العاليه .. مع وسامته الي تشع شباب ..
    هالحين بيكون تحت الثرى ..

    فقد اخوينها الاثنين ..

    قالت بصوت مرتجف بين دموعها ..: سجى ..
    متعب ..
    رياض ..
    ربى ..

    قالت اسم اولادها خايفه تفقدهم ..
    الحياه فانيه ..

    بسرعه وقفت .. وراحت لربى تضمها وتسحب سجى من شموخ تضمها ..
    تضم بناتها لو فقدتهم هالحين ..وش بيفيدها قوتها وتسلطها ..
    فلوسها وش بتنفعها فيه ..

    بتكون مثل ابوها حجر .. قاسيه ..
    ************
    كانوا على السفره ياكلوا ..

    هواجس بفضل الله ثم المراهم قدرت تتحرك وتعيش مثل غيرها .. والي ساعدها اكثر الشتاء ..

    هواجس : يله ملوكه تغدي وجهزي الشنطه ..

    ملاك تافت : الابله ماعطتنا شي ..

    نور بهدوء غريب رافقها الفتره الاخيره : بلا كذب من اول الاسابيع بتكذبي ..

    ملاك : انا اكرره المدرسه ..

    بو هواجس :ههه هذا والمشوار طويل قدامك توك سنه اولى ...

    ملاك : اصلا انا مراح ادرس بتزو نواف وبجلس بالبيت ..

    هواس : هههه بلا خيالات زايده وكلي بس كلي ..

    ملاك عصبت وقفت زعلانه علشان ماتذاكر : بتشوفوا اذا ماتزوجته بكره ..

    راحت معصبه لفوق ..

    نور وام هواجس وبو هواجس ضحكوا عليها : هههههه

    هواجس : تعالي لاتفكري بحركاتك هذي مراح اذاكر لك ..ههههههه

    بوهواجس : الحمدلله..

    نور : وين يبه ماتغديت ..

    بو هواجس: لا شبعان مواعد زوج عمتك ندور وظيفه ..

    نور: اها

    ام هواجس رفعت ايدها تتذل لرب العباد : ياسامع الصوت وياسابق الفوت.. يارزق الطير بالسماء .. والدوده تحت الارض .. افتح ابواب رزقك .. و ارزق زوجي شغل من فضلك .. يارب العباد يارحم الرحمين ..))

    الكل : امين ..

    طلع بو هواجس لغرفته يبدل ويطلع ..

    وهواجس تغسلت بصعوبه مثل العاده وطلعت لفوق تدرس ملاك ..

    ناظرت بالسراميك الزيتي من تحت رجلها وهي تطلع الدرج ..

    الشي الوحيد الي بقاء لها من سعود هذا البيت الواسع .. كرم منه تركه لهم ..
    باعت الارض الي بسمها وباسم نور علشان يدفوع لسعود الديون النذل ماتنازل عن ريال واحد ..
    المهم ارتاحت منه هذا عيد بالنسبه لها ..
    - تنهدت - ..ماعندهم دخل غيرشغل نور مدرسه رياض اطفال بوحده من المدارس الاهليه ..
    ولان ابوها .. كان يشرب صعب يحصل وظيفه ..وكل يوم محاولاته مع زوج عمته ..

    تحمد ربها على نعمه راحه الباب الي عايشتها هالحين ..
    تبيع فلوس العالم علشانها ..

    دخلت عند ملاك غرفتها : بدون نقاش افتحي كتبك ..

    ملاك تافت وهي تجر شنطتها الفوشيه بيدها : ياربي متى ارتاح بس ..

    هواجس باستهزاء : لاتزوجتي نواف .. ههههههههه..

    .
    .
    .

    نور تغسل مع امها المواعين وتحكي لها .. عن الاطفال الي اكلوا قلبها بالحضانه ..
    تعشقهم وتقضي وقت معها اكثر من انها تشتغل ..

    دام يزيد باعها مايهمها ..

    تذكرت فجاءه حكي المدرسات معها بالمدرسه .. صرخت بحماس : يمه مادريتي ..

    ام هواجس بعدت عن نور مكشره : لله يهداك نور .. وش الصراخ .. اسمعك مو انا بالمريخ ...

    نور: هههه اسفه بس والله خبر بمليون ريال ..

    ام هواجس بلهفه : يزيد دق عليك .. قالك متى بيرجع ..

    نور تافت كل ماحاولت تنسى رجعت امها تسالها بالحاح : لا يمه انا ماتحمست علشانه .. ابتسمت بهدوء راكان ولد خالتي صار مشهور ..

    ام هواجس استغربت : راكان ..

    نور هزت راسها بحماس ومشاعر عاديه لراكان ولد خالتها وبس : ايوه المدرسه يحكوا عنه يقولوا انه شيف مشهور بمطعم فخم بدبي .. وله كتب هناك وصفات .. وبيفتتح مطعمه اوريب .. .

    ام هواجس ضحكت : جد الله يهنيه .. ياحليها خالتك ماحكت لي .. بس قالت انه بيخطب ..

    نور استغربت : بيخطب ..

    ام هواجس بتردد: ايوه .. مابعد صار شي ...

    نور : يمه اعرف حركاتك لاتتحسي انا نسيته انا ليزيد زوجي وبس ...

    ام هواجس: وينه زوجك عنك بيرجع والا بيرميك مثل مارمى عمه اختك .. ..

    نور: لاحول ولاقوه الا بالله يمه كل مره اجلس معك تنرفزيني كذا ..

    ام هواجس عصبت : من خوفي عليك والا راميك عندنا طوال هذي الفتره ليه .. ولا يتنازل يحكي معك الا وين وين .. ويسكر بسرعه ..

    نور رمت اليفه من ايدها معصبه : يمه لوسمحتي هذا زوجي وانا راضيه ..

    ام هواجس بنفس عصبيتها قالت باستهزاء : لا خلاص اسفه يامدام نور ماعاد احكي عن زوجك المصون ..

    نور مسكت اعصابها وقالت تضيع الموضوع : يمه من خطب راكان ..

    ام هواجس : عارفه بنات عمتك ..بنت عمه اسمها رنا مادري رباب ..

    نور ابتسمت : ربى .. ههههه .. واخيرا خطبها شكلهم طفشوا غراميات قال يخطبها ..

    ام هواجس : وش غرامياته ..؟!

    نور: سلامتك يمه بس توقعت .. ماعلينا الله يوفقهم ويسعدهم ويرجع لي الغايب ..

    ام هواجس طلعت من المطبخ وهي تقول بطفش : امين ..
    **********
    تناظر المرايه والحبتين الي بجبتها مضايقنها
    ونفسيتها تعبانه منهم ..

    سامي يضايقها دايم بتدخله فيها وحجته زوجتي ..
    تقرف منه وماتقبل وجوده الا بعض الاحيان اذا طالعه لمكان وتحس بالامان والسند لانه يكون معها ..


    ضغطت على الحبتين وهي تناظر بنجود الي جالسه على السرير بعايتها ..
    : وليه جالسه بعبايتك ومحجبه ههههه ..

    نجود مندمجه مع لعبه بالجوال .. قالت بخبث : كذا .. احسن منك بهالمصخره ..

    ندى ناظرت بلبسها ..
    شورت طويل لنص الفخذ فوشي مقلم بالاخضر.. وتيشيرت وردي فيه وجه بنت بالون الفوشي والاخضر ..
    : هههههههههه وش رايك اليوم مستهبله وبايعتها ..

    نجود : اشوفك مادري وش عندك ..

    ندى رمت نفسها على السرير بجنب نجود
    فردت يدينها ورجلها طالعه من السرير : ...اول شي حرر اليوم ...

    نجود بفجعه: حرر حرام عليك كل هالبرد ..

    ندى ناظرت السقف : ثاني شي .. اليوم رايقه احس انو في شي حلو بيصير لي .. هههههههه


    نجود ابتسمت بخبث : اكيد في احلى من خطيب عيونه ناعسه ..

    ندى عدلت نفسها وقالت بلاهه : ها ..؟؟؟!- بعدها ضربت نجود بالمخده ماعندك سالفه ..

    نجود : بلاحركات مبزره انتي ..
    من جد ندوش وش احساسك ان سامي خطيبك ..

    ندى حست بالضيقه من طاريه وتهربت من نجود : بنام ضفي وجهك ...
    تمدت على السرير وغطت نفسها

    رفعت الغطاء عنها : ندوش يله قولي ..

    ندى ناظرتها بطفش .. وتربعت بجلستها ...
    رفعت الفيونكه عن شعرها .. وتركته على وجهها ..خربطته بطفش ...
    وشدته من القهر ..

    نجود : هههه اعصابك ي

    قاطع نجود دقت الباب الهاديه ..
    دقه منتظمه تدل على ذوق صاحبها ..

    ندى صرخت : شمس وربي مايلبق عليك الادب هههههههه

    فتح الباب ..وهو مبتسم من اسلوب ندى .. ماسك الجوال بيده وقف عند الباب ..
    : ممكن ادخل ..

    ناظرت ندى بنجود تستوعب .. وهي ماسكه شعرها تشده ..
    وقاحته يجي لغرفتها ..
    شكل السالفه عجبته .. لما جاء اول مره ..
    كشرت بوجهه ..

    نجود ابتسمت بخبث وشماته : اكيد تفضل ..

    ندى رفعت غطاء السرير عليها لحد رقبتها .. وناظرت نجود : وين يجي انتي هيه .. - ناظرت سامي بجديه لاتفكر تدخل حتى ..

    نجود بعباءيتها مشت لبره الغرفه .. وسامي دخل

    نجود ناظرت ندى وابتسمت وهي ترفع حاجبها اليسار لندى وتسكر الباب ..

    سامي ابتسم اكثر وهو يناظر بندى ماهي عارفه ايش تعمل .. وعيونها مصدومه ..

    ناظرها بتامل ..
    شعرها مبهدل .. بلفلفات حلوه
    مع غطاء السرير الاخضر العشبي ..
    وخدودها مورده ..

    ومقطعه شفايفها من الضغط عليهم باسنانها ..
    حسها ورده ..متفتحه بتالق ورقه ..


    ندى عصبت : نعم خيرتناظر .. غمضت عيونها بقوه ماتناظره اطلع بره..

    سامي تذكر الجوال والي بالسماعه ...
    قرب من عندها وهو يحس بمغناطيس من تجعيدات عيونها الي ضاغطتهم من قلب ..

    : تفضلي ..

    ثواني ..
    فتحت عيونها تناظر ايش للي تاخذه ..
    عقدت حواجبها وهي تشوف واقف قريب من السرير وماد جواله لها ..
    : ايش تبي ..؟؟!

    سامي ابتسم : امك بالسماعه ..

    ندى فهت : امي ..؟؟؟!!!!

    سامي قرب السماعه لها اكثر : خذي حرام تنتظرك اكثر ..

    ندى احتقرته : كذاب ..

    تنهد وهز راسه بلاحول ولاقوه الا بالله .. وحط ركبته على السرير ورجله الثانيه بطرف السرير ..
    رجعت ندى بسرعه ..
    قرب منها اكثر : اسمعي والله ماكذب ..

    حط الجوال باذنها وقالت بتردد وقلبها يدق بسرعه رهيبه ..
    وصدرها يطلع وينزل .. : يمه ..

    ام نواف اول ماسمعت صوت ندى تنادي باسمها ... حست بروحها رجعت لها ..
    وبكت من قلب: يمه بنتيتي .. يمه ندى ...

    ندى حطت ايدها على قلبها صوت امها ..
    صوت الغاليه ..
    صوت راس المال والظهر والعزوه والسند ..
    صوت قلبها الي ترتكته بالظهران ..

    نزلت دموعها بسرعه وحطت ايدها الدافيه على ايد سامي الي ماسك الجوال ..

    سامي ارتبك من حركتها ..وحس بدم ساخن يمشي من ايده لباقي جسمه ..
    ايدها الناعمه مره الدافيه ربكته ..
    دقات قلبه ارتفعت وهو يشوفها .. تبكي بقوه ..

    ندى تحشرج صوتها .. وارتفعت شهقاتها: يم ..ه سام.....حيني ..
    يمه سامح......وني .. يم.....ه انا اس....فه ..

    ام نواف : ليه يمه .. ليه سويتي كذا ..؟

    ندى : والله غلطانه عارفه اني غلطانه .. بس ماكنت ابغى عبدالرحمن ولد عمتي .. وانا غبيه غبيه ..
    ياليتني تزوجته يايمه ومارهربت منكم ..
    ياليت الطياره طاحت فيني وانا رايحه ...

    ام نواف بسرعه : لا يمه بسم الله عليك جعل يومي قبل يومك ..
    يمه البيت بدون مايسوى ..
    اشتقنالك ولضحتك ..
    يمه جدتك ماعادت مثل اول وانتي بعيده عنها .. ماتحكي ولاتبغى حد ..
    وعود سقطت ..
    و..ابوك حالف مايسامحك ..و زوجك .. بدون علمك ..
    ابوك مريض ياندى

    ندى حست بالذنب يقطعها اكثر وانها مخنوقه ..

    رفعت ايدها من على ايد سامي ..
    ورمت نفسها بحضنه ..
    لفت يدينها حول خصره و دفنت وجهها في بطنه وضمته بقوة وهي تقول بصوت مقطع من وسط شهقاتها :يمه .. يبه ..

    سامي انصدم .. وناظر بظهرها الي بان لما رتفعت بلوزتها .. عرف ليه ماتبغاه يدخل ..لابسه شورت يابرائتها تذكرت شموخ وخلاعتها ..

    قال لام نواف بسرعه وهو مرتبك : عمتي تحاكيك بعدين ماهي قادره تحكي ..

    ام نواف حالها مثل حال ندى واكثر .. ماردت عليه بس سكرت السماعه ..

    سامي يحس انه على طرف السرير وتوازنه مختل .. بيطيح على ظهره .. بس سكت .. وحاول يهديها ..
    ايش النعيم الي هو فيه ..
    ندى بحضنه وتبكي ..

    مسح على ظهرها وشعرها يهديها وهو يتمنى انه من زمان مخليها تحكي مع امها : خلاص ندى لاتبكي ..هم اهلك واكيد بيسامحوك ..

    حكيه خلاها تدفن وجهها اكثر وتبكي ..
    مراح يسامحوها بعد سواد الوجه ..
    ندى كانت حاسه بشي غريب وهي تبكي براحه فصيعه ..
    من حراره جسم سامي ..
    امها مسامحتها بس ابوها ..

    لما دفنت وجهها اكثر .. زاد الضغط على سامي
    وماقدر يضغط على جسمه اكثر وهو بطرف السرير ..

    .. وطاحوا على ورى عند السرير ..
    الطيحه كانت قويه ..

    ظهر سامي مباشره على السيراميك ..
    وندى من فوقه زادت من الضغط ..
    : آآآآآآآآه ..

    ندى مصدومه .. واستوعبت هي ايش عملت ..

    قبل لاحد منهم يتحرك .. كان الباب مفتوح ..
    والثلاثه واقفين وراه يضحكوا ..

    شمس ونجود ولمى .. هم كانوا عند الباب يحاولوا يسمعوا شي واول ماسمعوا صوت قوي فتحوا الباب ..

    وتفكيرهم اخذهم لبعد لورى الشمس والقمر ..: هههههههه

    ندى طنشتهم و ناظرت بسامي الي وجهه مكشر من الالم وايده على خصره ..
    كان بالها مع سامي وصوت جسمه وهو يطيح بسببها ..
    قالت بخوف وهي تبعد عنه وتمسح دموعها الي من شوي بسرعه : يالمك ..

    سامي كان بيهز راسه ويقول لا .. علشان ماتضحك عليه
    بس نظره الخوف الي بعيونها .. خلته يقول بخبث وهو يصطنع الالم اكثر : ايوه

    ندى بعفويه عدلته ومسكت ظهره ..
    وهي تناظر البنات : كانت قويه ..ياربي كله من غبائي ..
    نادوا لاحمد ياخذه للمستشفى ..

    لمى : عمي بالسعوديه مو فيه وحتى لو فيه مراح ياخذه ..

    سامي عدل جلسته اكثر : لا مايحتاج شويه الم ..


    ندى : اي شويه .. سامي ... ماسمعت الصوت ..

    سامي فهاء بوجهها وهي تقول اسمه سامي بنبره الحنان هذي ..

    شمس ناظرتهم بابتسامه خبيثه : دامكم مو قد الشي لاتعملوه هههههههه

    لمى ونجود ضحكوا بصوت عالي وسكروا الباب : ههههههههه

    ندى انقهرت منهم تفكيرهم غبي مثلهم ..
    ساعدت سامي تجلسه على السرير وهي مستغربه من ارتجافته .. اكيد من الالم يرتجف ..
    حست ان قلبها بيطلع من مكانها من الخوف عليه : دقيقه ابدور مرهم عندي ل

    سامي كان يرتجف لان عنده قمه التحدي مايلمسها ..
    مسك ايدها وقاطعها : خايفه علي ..

    ناظرته ندى بسرعه ..
    مفضوحه .. مشاعرها واضحه لهدرجه ..

    ارتبكت وسحبت ايدها ..
    وحماسها انها تطمن عليه اختفى ..
    قالت بصوت قوي : لا

    حاولت تشغل نفسها باي شي بس ماتناظره ..

    سامي ابتسم .. خوفها واضح ..
    حس بمشاعره تقوى جهتها ..
    وهي بالشورت والتيشرت ..

    هذي زوجته من جد ..

    مسح مقولته المشهوره ومبدأه (( الجنه بدون بنات ماتنداس وشلون الارض ..))
    حسه مبدأ غبي ..
    وان الجنه بدون ندى هي الي ماتناس ..

    بنظره هي الملاك الابيض ..
    هي النور بالارض ..

    تنهد وقف ..يهرب من مشاعره الي لو اعطاها وجه بتضيعه ..
    وقت الندم ماينفع شي ..
    : بترك جوالي عندك دقي على امك متى ماحسيتي انك مستعده ..
    انا استذن ..

    طلع بسرعه ومالف عليها..
    سكر الباب واخذ نفس طويل ..

    .
    .
    .

    ندى تنفست براحه ..
    وش الحاله الي تجي لها لما تشوفه ماتدري ..

    رمت جسمها على السرير وابتسمت .. وهي تتخيل شكلهم ..
    مسكين هو الي راح فيها ..

    ضحكت بصوت مرتفع وهي تحس بصوت امها جنبها .. : ههههههههه

    اخذت الجوال ودقت عليها بدون تفكير ..: يمه ياقلبي ..




    ما كنت اصدق بدموع الرجاجيل ...
    حتى لمحت الدمع يملى عيونه.. .. °..°


    كان الفزع والصدمه مالين الرياض كلها .. بنظر اهل فيصل ..

    الي كانوا عارفين انكروا .. الحقيقه ..

    والي ما كانوا عارفين بسرطان الدم الي مشى بجسمه بالايام الاخيره ..


    رجله ثقيله ترتجف وهو يدخل للقصر .. خاله فيصل مات ..

    كيف .. ومتى .. ليه محد حكى له انه مريض ..

    ليه محد حس بادمانه .. ليه ..؟؟!

    نادئها مثل الطفل الي ينادي امه .. ارتجف صوته : وع .. .. ود ..

    وعود كانت معصبه من رياض طوال وقتها..
    حاول يعتذر منها ..

    لكن وعود مجروحه .. فيها جرح مانبراء ..

    صحيح تعطيه واجباته الزوجيه .. لكن في حواجز بينهم .. لان رياض مو من النوع الي يعترف باخطاءه ..

    وعود وقفت عند الباب : خير ..!!

    رياض جلس على الكنبه بتعب وهو يفتح قلاب ثوبه : عطيني مويه ..

    وعود ناظرته باستغراب : اوكي ..

    دخلت للمطبخ واخذت مويه بكاس وعيونها على رياض ..فيه شي ..

    رياض اخذ من وعود الكاسه .. طاحت منه من شده الرجفه

    تكسر القزاز في الارض ..

    وعود شهقت : رياض ..

    بعدت عن القزاز .. وناظرت رجلها ونقاط من مويه على بنطلونها ..

    كانت بتساله وش فيك بس كابرت ولفت عنه ..لمطبخ تجيب له كاس مويه ثاني ..

    رياض : وعود تعالي ..

    وعود بدون نفس : دقيقه بجيب لك مويه ..

    رياض بحه قويه بصوته .. : تعالي مو لازم ..

    وعود راحت له مستغربه : انت وش فيك اليوم ..؟!وش قصتك ..

    رياض سكت وهو يناظر بالارض .. مايبغى يحكي بس يبغى وعود قريبه من عنده ..

    بعد فتره طويله قال بصعوبه : خال .. ي في ... صل م .. ات ..

    وعود مارمش لها جفن ..
    ضلت تناظر برياض برود ..

    ايوه هالحين لما احتاج لها ركض لعندها ..
    وقبل تاكل تبن ..
    ليه الرجال كذا ..
    مايعروفوا زوجاتهم الا عند ضعفهم ..
    مايعرفوا صدرها الحنون الا وقت حاجتهم ..

    قالت بصوت ولهجهه هي ماعرفت نفسها فيها .. : عقبال ماسمع خبر وفاتك .. ..

    انصدمت من كلمتها ..

    رياض رفع راسه مصدوم من الكلمه .. لهدرجه تتمنى موته ..ماتصور كرهها لهدرجه ..

    كانت وعود تناظر فيه بكره ماقد حسته ..
    اكثر انسان تاذت منه بحياتها هذا ..

    جارته بنفاقه لها .. وتصنعه انه يحبها علشان يكسب رضاها ..

    اتهمها بشرفها وشك باصل ولدها ..
    الي طاح رحمه من ربي له ..

    متعلق بالمسيحيه وحجتها يبغى يدفعها كل شي دفعه لها ..


    رياض وقف وعيونه مغرقه يحس بغصه تخنقه ..
    الا كرهها له مايتمناه ..

    وعود ماهربت منه مثل العاده ولا بكت ..
    جلست بكل برود على كنبه قريبه منها ..
    بيضربها يضرب..
    لان ناقصه الضرب ويكمل حقارته معها ..

    رياض وقف عندها ونزل عند رجولها على ركبته وهو مصدوم : تتمني موتي ..تمنى موتي ياوعود ..

    وعود ماهز شعره من راسها .. قلبها حجر وقاسي .. ليه ماتدري ..ماناظرت عيونه ..
    علشان ماتضعف او تتراجع .. محترمه حالته وفاه خاله بس ماقد ربطت رياض بفيصل اي علاقة ود كانوا مثل الغازوالنار اذا جلسوا مع بعض يحترقوا
    بين اسنانه قالت وهي تدعي ربها ياثر فيه كرهها له ومايبيع : ايوه ..

    رياض حط ايديه على ركبتها وقرب من وجهها وعيونه مغرقه : موتي ياوعود موتي ..

    وعود ماردت ولا رمشت عينها ناظرته باحتقار ..

    رياض يدور بعيونها وعود الحنون الطيبه ..
    وش الي غيرها فجاءه كذا ..
    زادت البحه بصوته : وعود انا رياض تتمني موتي .. ليه ..؟!

    وعود ياجبل مايهزك ريح .. تناظره بقوه غريبه .. ليه هالكره الفضيع له ..

    رياض : وعود انا اعشقك وانتي تتمني موتي .. ليه ..

    وعود قالت بغصه : لاني اكرهك .. انا مو عبده عندك والا وحده تشتريها بفلوسك .. متى مادورت حضن ارتميت عندها ..- ارتجف صوتها - انا انسانه يارياض انسانه ..تحس وفي عندها قلب .. مو لعبه بيدك ..

    رياض مسك يدينها بلهفه : ليه هالحكي .. انا وش عملت لك ..

    وعود غرقه عيونها : انت ماتحترمني ولا انت مناظرني .. بس تبغاني تحدي لنفسك ان مافي بنت ترفض ..

    رياض قاطعها : ومن قالك .. انتي زوجتي واغلى انسانه عرفتها ..

    وعود : بس مو حبيبتك هذيك الاستقلاليه النصابه الي تعبد الصاليب حبيبتك والي انت متعلق فيها ..

    رياض : لا والله انتي ياوعود بالقلب انتي حبيتي وم

    وعود قاطعته وهي تدفه : ايوه اكذب علي .. اضحك على عقلي ... انا احبك بس بخليها اعاقبها .. والي يعاقب وحده يعاملها مثل زوجته .. رياض لاتحاول انا خلاص عفتك ..

    رياض مايتخيل ان وعود من جدها .. يعني بتاخذ اغراضها وترجع لشرقيه .. عملتها اول مره ومايمنعها شي تعملها هالحين ..

    : كيف اثبت لك ..

    وعود : مابغى منك شي .. بس تتركني بحالي ..

    رياض صرخ بعصبيه وهو يمسك زندها قبل لاتتحرك : تحلمين انا ماصدقت لقيتك اترك ..

    وعود قالت بتحدي وهي متوقعه رفض رياض وحجه السخيفه : تطلق المسيحيه هذي .. وتسكني بعيد عن اهلك بيت مثل مانت مسكن الكلبه هذيك ..

    رياض بسرعه : موافق .. وتجلسي ..

    وعود بجديه وطريق عمليه طفشت من كذبه : ماصدقك لما اشوف بعيوني ..


    رياض : تعالي معي عندها وشوفي بعيونك كيف اطلقها وهي ت

    قاطعته بحده : انا ماروح لحد هي تجي لعندي وتطلقها قدامي .. ومانام اليله عندك وهي بالسعوديه ..

    رياض ناظر وعود بتامل ..: ليه القسوه كذا..

    وعود : بركاتك ..

    رياض استغرب من وعود .. وهمه صار همين بدل ماتخف عنه زادتها عليه ..
    قال بضعف : بعد مادفن خالي لك الي تبين ..

    وعود احترمت الميت .. وحست على دمها بس مارتاحت نسبيا ان رياض وعدها ينفذ ..

    مناها تشوف رياض وهو يطلق كات قدام عيونها وعلشانها ..
    لو يعملها جد تنرمي بحضنه وتطبطب عليه جد ..
    **********
    صلوا عليه صلاه العصر ..

    وابوه واقف بعيد عنهم .. وعمل بوصيه فيصل .. انه مايرفع كفنه .. ولايغطيه بالتراب .. او حتى ينزله بقبره ..

    فهد كان بلحضه ذهول .. فيصل ماحكى له عن مرضه او حتى لمح ياما حكى معه ماقاله شي ..
    مشاعره غريبه حزينه .. يبكي والا يسكت ..

    ارتفع صوت متعب الجهوري : ادعوا له الله يبثبته عند السوال .. تراه يسال ..
    ادعوا له بالرحمه والمغفره ..

    علاء الهمس باصوات مختلفه وادعيه مختلفه ..
    كثير الي اخذو بعزاه ..

    بعضهم يعرفه وحزنان عليه وبعضهم يكرهه ويبغضه .. وبعضهم مايعرف اساسا بس انه ولد الرالي ..

    حتى بالدفن مصالح ..
    ماعادت المقابر لاخذ العظه والعبره والتفكر بما بعد الموت ..

    لما يضيق القبر او يتسع ..

    ياروضه من رياض الجنه .. ياحفره من حفر النار ..

    اللهم اجرنا من النار ..

    .
    .
    .

    ناظر الجمع الغفير الي تحضر الدفن ..
    جاء يركض ورجله تتعثر بالتراب ..

    جد فيصل مات والا اشاعه ..

    دور بعيون الموجودين كلهم اهل فيصل الا هو ..مو معهم ..

    ناظر بدموع بو جراح الي يداريها عن الناس ..

    وتاكد له المصاب ..

    فيصل خويه ورفيق دربه بالشر والخير مات ..

    بعد الناس بسرعه .. يبغى يوصل للقبر .. صرخ فيهم : ابعدوا هذا خوي ..انا صديق فيصل .. انا اقرب له من نفسه .. ابعدوا ..

    ناظروا فيه بلا حول ولاقوه ..

    مسكوه تركي ومتعب ..
    وهو يجثي على ركبته عند القبر ..

    ودموعه على خده هتان ..

    فهد ساعدهم وقفوه ودموعه الي مسكها تنزل .. : يزيد يابن الحلال .. قم ..

    يزيد كان جسمه ضعيف ..
    سحب نفسه منهم وهو يشهق : مات ياناس..
    مات قبل لاشوفه واسلم عليه ....فهد سلمت عليه شفته .. نصحته ..

    .
    .
    .

    رجعوا من المقبره والكل همه ثقيل على صدره ..
    وقفوا على العزا .. كل منهم يصبر الثاني ..

    الا بو جراح الي ماتحرك من المقبره ..
    ضل جالس عند القبر ..

    يدينه مسندهم على الحجر الابيض الصغير ..
    ويناظر القبر بفراغ كبير ..

    صدمه لهالحين ماليته ..

    بطى استيعاب ..

    صدق الي بالقبر ولده فيصل ..مات بجرعه مخدرات زايده ..
    يعني من جد كان مريض ومدمن وكل هذا ماكانت مزحه ...

    شد على ايده وضغطها بالحصى الابيض ...مات فيصل .. مات ..

    مر قباله شريط حياته مع فيصل ..ماقد كان الاب الحنون .. ماكان الصدر الدافي.. الا كان سبب تعقيد ولده ...

    وقف بسرعه ونفض ايده .. هرول لحد السياره يركض من الحقيقه ومثل العاده يفكر بالهروب ..

    ليه لما يموت الواحد نحس بقيمته ونفقده ..
    وتجف جفوننا من الدمع الي سكبناه ..

    ليه نتمنى يرجع ونضمه ونمسح همه ...
    ولا دمعه تنزل من عيونها .. لحضه سكون ..


    .
    .
    .

    حال الحريم ماكان احسن منهم ابدا ..

    شموخ جالسه بحاله غياب عن الي حولها .. عيونها معلقهه بصورة فيصل الي مزينه صالة القصر الواسعه ..

    دموعها صامته لانها متعوده على العزاء .. لو في حد بيعطوه جائزه على عدد المتوفين من حبايبه بتكون لها ..


    صوت شهقات سجى طاغي المكان ..
    كانت تبكي بقوه وصوت وناتها عالي ..

    ام جراح وكلت امرها لربها بمصيبتها .. ودموعها حزن عليه ..

    ربى كانت بجنب امها تهديها وتهدي نفسها ..
    ********
    المكان مظلم ..

    الا من نور الشمعه البسيطه الي بداخل جره فواحة الريحه ..

    وريحه الفراوله ماليه الغرفه ..

    تقلبت بالسرير ماهي قادره تنام ..

    تحس بصراع فضيع داخلها ..

    تكره تصرفات سامي و علاقاته المشبوهه ..
    علاقاته الي الله كشفه عندها ..
    وشافتهم بالشريط ..
    ومن وقاحته مصورهم بفيديو ..
    صدمتها فيه كانت كبيره مره ..
    وماتخيل تعيش بدونه من دون مايطل عليها كل صباح يصبحها ..
    وكل مساء يمسيها .. واهتمامه الواضح مثل الشمس فيها ..


    تنهدت وهي تقرب ايدها لصدرها ..
    وتذكر كيف مسكها بنعومه
    وقسم بالله انه من عرفها ..
    مالمس مراءه غيرها ..

    يقصد ايش ..؟
    من ملك عليها ..
    والا عرفها اول مره هذاك اليوم ..

    تلقبت الجهه الثانيه ..
    وحكيه باذنها .. بهذاك اليوم ..
    كان يحكي عن وحده وكانها لغز ..مافهمه ..
    من هذي الي معذبته ويشوفها دايم مثل مايقول ..

    غطت وجهها بالمخده وصرخت : آآآآآه اطلع من راسي خلاص ..


    امتلت الغرفه الظلمه .. فجاءه بصوت راشد الماجد الرومنسي ..

    (( ..غمض عيونك حبيبي .. غمض عيونك .. بقول لك شي
    بس اسمعني بقلبك ..
    محتاج لك في حياتي ماقدر بدونك ...او بختصر لك واقول احبك ..احبك ))

    قلبها دق بسرعه وهي تسمع صوت الجوال ..

    سحبته بسرعه من الكومينه الي بجنبها ..
    فتحته بسرعه وبلهفه ..

    كان مسج ..

    فكرت بصوت عالي : من الي بيرسل لسامي هالوقت ..
    - قالت بغيض بين اسنانها - اكيد وحده من خوياته .. والله وبيكشفك جوالك ..

    فتحت المسج ..وكان من .. " زوجك سامي .."

    ناظرت بصدمه .. زوجك سامي .. يعني هذا الجوال لها .. والا وش القصه ..

    قرت المسج بسرعه ..
    ((.. زوجتي الكرستاليه ..

    مبروك الجوال الجديد ..
    اعتبريه هديه بسيطه اعتذر فيها عن اخطائي الكثيره ..
    وانا متاكد ان قلبك الابيض بيسامحني ..
    ولكل انسان ماضي ..

    انا محتاج لك تساعديني اتخلص منه ..

    ندى بنتي الصغيره ..
    .. انا اسف ..))

    قلبها دق بسرعه ..
    وقرت المسج فوق العشر مرات

    شغلت الابجوره بنورها الاحمر ..
    والصراع الي بداخلها يزيد ..

    كل انسان ..له ماضيه وغلطاته ..

    وانتي اكبر دليل ياندى غلطتي لما هربتي من اهلك ..

    مانتي باحسن منه بشي ..

    انتي خنتي اهلك وحبهم لك .. وهو خان نفسه قبل اي احد ..

    هو ترك هالطريق .. وحلفلك ..
    ليه ماتصدقيه ..

    اساسا لو و احد غيره مافكر يخطبك وانتي هاربه من اهلك ..

    قالت بصوت مرتفع تصبر : يحمد ربه .. انا الي مفروض أغتر .. هو الي من بتوافق عليه بعد سواد وجهه ..

    ربك يغفر ويرحم وانتي ماترحمي ..

    بس هو مايستاهل .. هو ذنبه كبير ..
    وانا احتقر امثاله ..

    قاطع افكارها مسج ثاني ..

    دققت بكلمات راشد .. اكثر ..

    (( ..غمض عيونك حبيبي ..
    غمض عيونك ..

    - - غمضت عيونها باسترخاء

    بقول لك شي..
    بس اسمعني بقلبك ..

    - حطيت ايدها على قلبها -

    محتاج لك في حياتي ماقدر بدونك ...
    او بختصر لك واقول احبك ..

    احبك ))

    قلبها نبض بسرعه رهيبه ..
    يقصد الاغنيه الي حاطها والا لا...

    فتحت المسج بلهفه ...

    (( والله مو قادر انام ..

    قولي لي وش الحل.. ؟!))


    عبس وجهها .. وناظرت بالمكان الي طاح فيه اليوم ..
    حست بتانيب الضمير لان هي السبب في طيحته .. واكيد مو نايم من الم ظهره ..

    ترددت ترسل له والا لا..

    ارتجفت اصابعها .. وتوكلت على الله ورسلت ..
    فاتح دفتر ريان الاسود ويقلب بصفحاته ..

    يدور كلمات حلو ه يرسلها رساله ثالثه .. حالف يغثها اليوم ..

    ماتصور ان ريان بقلبه كل هذي المشاعر لشموخ ..

    كلماته بسيطه وغامضه ..

    لكن تهز الي يقراءها ..

    حس بغصه بحلقه وهو يتذكر حال اخوه ريان ..

    صدق لما كتب على مقدمه دفتره
    " اتعس رجال الارض "

    لودرى ريان انه اخذ دفتره ورسوماته الكثيره وش راح يعمل فيه ..
    ابتسم وهو تخيل شكل ريان معصب ويدخن السيجاره بتوتر .. ويساله قراء الي فيه والا لا ..
    : هههههههههه
    رفع الجوال بصدمه وهو يطالع المسج ..
    "ورده الكريستال .." مرسله له .. اخر شي توقعه ..

    فتحه بلهفه .. وسوال واحد باله ..
    بتسامحني و تساعدني والا لا ..

    ((مساء الخير ..

    اكيد من الم ظهرك ..موقادر تنام ..
    قل لاحمد ياخذك للمستشفى اذا كنت مو قادر تسوق ..

    وشكرا على الجوال ))

    ابتسم وزفر : آآآآآآه ياخلق الله اعشقها ..وربي اعشقها ....
    اكيد خايفه علي .. ياربي خذ من عمري واعطيها..

    اشتغل عنده الخبث .. لازم يعلقها فيه اكثر ..
    هو مانام من كثر تفكيره فيها .. بس ها جائته على طبق من فضه ..

    فكر وفكر وش يعمل وبالاخير ارسل ..
    وحس بصدق كل حرف يكتبه .. وتمنى يكتبه بدمه لها ..
    حست بالحماس من لعبة المسجات
    على الاقل تقضي ليلها الي مو قادره تنامه ..

    ((مساء النور .. وعطر الكادي والمسك ..
    العفو يالغلا .. الجوال وصاحبه تحت امرك ..
    بصراحه يابنوتي ندى ..

    اسمحي ابقولك بنتي عارفه ليه ..لانك بنتي الصغيره ..
    واختي الي مات .. وابوي الي فقدته .. وامي البعيد عنها ..
    انتي كل اهلي والي حولي ..

    انا مو قادر انام لاثنين ..
    انتي مو راضيه تطلعي من بالي ..حاولت اطلعك ماقدرت ..
    وقلت دامك اخذتي قلبي عندك
    - ندى شهقت : قلبه ..؟؟!!-
    اكيد اخذتي عقلي معه ..

    لاتشهقي عارفك .. ويا خوفي يحصل لك شي من هالشهقات ...
    - ندى حطت ايدها على فمها وهي تضحك .. عارف ردات فعلها المرجوجه : ههههه

    بنوتي ماعندي مرهم ..
    وماني قادره اتحرك علشان اروح للمستشفى ..)))

    خافت عليه وقرت اخر سطر ثلاث مرات ..: ماهو قادر يتحرك ..- ضربت خدها وغرقه عيونها ياويلي .. كنت عارفه انه يتالم بس ماحكى ..

    ارتبكت وش تعمل وسامي يتالم ..

    ناظرت ساعه الجوال .. الوقت متاخر ماتقدر تدق على احمد ياخذه ..
    ولاتقدر تقول للمى تصحيه لان لمى دم ضروسها سامي بعد الي حصل ..

    حطت الجوال في جيب الشورت .. ولبست الشبشب ..
    فتحت درج واخذت المرهم ..

    طلعت لبره وكانت الشقه هاديه كل البنات نايمات ..
    تسحبت بهدوء ومن دون صوت ..
    للمطبخ ..

    شغلت النور وعقلها متخربط .. ايش ممكن تعمل له ..
    تذكرت امها لما يرجع ابوها من الدوام تعبان ..
    كانت تعمل له ..
    هذيك الشوربه الكريه طعمها .. شوفان وجزر ..

    وخلال ربع ساعه .. صارت الشوربه على النار ..
    جلست على طاولات المطبخ .. ورجلها تدله وتلعب فيها .. قدام ورى ..
    وتلعب بخصله بشعره ..
    خايفه على سامي
    قلبها يدق بسرعه من الخوف عليه ..
    ماتنسى شكل ابوها من الالام الظهر ..

    غرقه عيونها وهي تذكر حنان ابوها ..
    بيسامحها والا لا...

    سكبت الشوربه بصحن .. وحطته بالصينيه وبجنبه المرهم ..
    تحس بشوق رهيب لامها .. هذا المرهم مايفرق ايد امها علشان ابوها وتحطه بشنطها من الاوليات ..
    تحس ان تشبه امها ..

    اخذت عبايتها الي معلقه عند الباب
    وفتحته بهدوء .. وقلبها يدق بسرعه ..

    حطت الصينيه على الارض بجنب باب شقتهم .. ودقت الجرس ...
    وهو مندمج يقراء الي كتبه ريان ويكتبه بجواله ..
    سمع صوت الجرس واستغرب من جائي هالوقت ..

    كان بيطنش..لكن اضطر يقوم .. من تاف من اصرار الي عند الباب ..

    مشى للبا وهو معصب من قله ذوق الي داق ..
    فتحه بعصبيه .. وشاف باب شقه البنات يتسكر وبطرف عبايه ..

    استغرب وخاف .. وتوه بيتحرك الا صدمه رجله بصينيه ..
    نزل عيونه وناظر فيها .. لثواني ..

    بعدها نزل وهو مبتسم ..
    رفع المرهم وناظره بحب .. والشوربه ريحتها دخلت لخياشيمه ..

    رفع الصينيه وهو يتمنى يركض لعندها ويبوسها ..

    جلس على الطاوله والصينيه قباله .. لحد هالحين مذهول ..

    حنونه .. حنونه كثير ..

    رفع الملعقه وهو يتخيلها صاحيه من نومها وفراشها علشان تعمل له الشوربه ..

    ملى الملعقه ولما قربها .. من فمه ..
    رجع الملعقه لصحن .. وابعد الصينيه عنه ..
    واحتفت ابتسامته .. والضيقه ملت صدره ..

    هو اناني ..
    واكبر اناني ..

    الي بحنانها تحب العيال ..
    الي بهبالها ونشاطها فيها طاقه امومه اكثر من غيرها ..

    رفع الجوال على صوت المسج ..
    (( بالعافيه ..
    ولاتصدق نفسك .. لو اي احد غيرك عملت له ..
    مو تقول خايفه علي ومش عارفه ايش ..؟؟))

    ابتسم بالآلم ..

    وارسل لها.. كلمه وحده .. مافي غيرها يعبر عن الي يحسه ..
    (( احبك ))

    وسحب الصينيه واكل الشوربه علشان خاطرها ومايضيع تعبها ...
    ندى حست بالكلمه غير عن كل مره تقراءها فيها ..
    غير كثير .. لها طعم مختلف ..

    ابتسمت وتاكدت انها طاحت ومحد سمى عليها ..

    تغطت وحسن براحه مو طبيعيه .. غمضت عيونها وهي مبتسمت .. ونامت ..
    احيانا يقولوا ان الكلام المخربط والعادي يوصل للقلب اكثر من الموزون والمرتب ..

    وهذا الي حصل مع سامي ..

    بدون شعور ارسل لها رساله ثانيه .. ودفى الشوربه يملي جسمه البارد المرتجف ..

    (( انتي اكثر من الي استاهله .. والله انك كثير علي ..
    يارب يقدرني واسعدك ..))
    *************
    (( سحابه صيف وتعدي ..))

    رياض مستثقلها
    ..يحس بعصبيه من صغر عقل وعود ماهي محترمه الميت ..

    ناظر بوعود
    ثمن كاترين الي تبتسم له بدلال .. وتبتسم لوعود بانتصار ..

    طوال الفتره الي فات .. أخذ من كاترين كل فلوسها والي عندها بحجه انه بيرسلهم لسويسرا ..ويعيشوا سوا هناك ..

    وقف قريب من وعود ومسك ايدها بتملك : كاترين ..

    كاترين ابتسمت له غنج : آآي حبيبي ..

    رياض ابتسم لها برود : انتي طالق ..

    كاترين شهقت : شو ..

    وعود صرخت فيها وكانها شي موقت وانفجر: ماسمعتيها انتي طالق .. يعني ضفي وجهك دفت كاترين بقرف وبكل قوتها يله يله فارقي الله لايوفقك يالمسيحيه ..

    كاترين عصبت : يامجنونه شوبك .. رياز ابعد هي عن وشي ..

    رياض اشر لها بقرف وهي يكتم ضحكته على شكل وعود المقهوره مره من كاترين وتدفها من قلب : هيثم ينتظرك تحت .. ضفي وجهك مثل ماقالت وعود للاردن ولا ابغى اسم صوتك والا ربيتك ..

    كاترين فهمت العبه صح .. ضحك عليها رياض .. علشان وعود ..: انا بفرجيك انت وهي .. انا كات بتلعبوا معي هيك ..

    وعود دفتها بكل قوتها لحد ماطاحت بالارض : انقلعي الله لايردك ..
    يا ميري ..صوفي تعالوا بعدوا هذي الحشره من هنا ..

    جروا الخدامات كاترين لبره وهي تسب وتلعن .. وتوعد ..

    التفت وعود لرياض وهي تاخذ انفاسها ..

    رياض ناظرها بحذر وقال بهدوء : وعود حبيبتي عملت لك كل الي تبغيه ..ممكن تسمعيني ..

    وعود ابتسمت بخبث : لا ..
    ركضت لعند رياض قفزت بحضنه وهي تضحك براحه سحابه صيف وعدت هالكاترين ..: هههههههه

    رياض طاح على الكنب من قوه قفزتها ..: وعود انهبلتي هههههههه ..

    وعود عضت شفايفها : خلاص مليت ابغى اعيش شبابي مع حبيبي وروحي وحياتي ...

    رياض مو فاهم شي
    بوعود .. ولاهي فاهمه نفسها ..

    ضحك عليها هو يوعد نفسه تكون وعود اهم شي بحياته ..: ههههههههههه
    ***********
    لا تظلمن إن كنت مقتدراً *** فإن الظلم ترجع عقباه إلى الندم
    تنام عيناك والمظلوم منتبه ٌ*** يدعو عليك وعين الله لم تنم ))




    يوم جديد يشبه الي قبله .. عند ه ..
    نفس الحال كل يوم ماتغير شي ..
    التهمه لازقته لازقته




    سند راسه على الجدار وظهره يلامس برودته ..

    الضيقه ماليه صدره .. والهم مثقله ..

    هو ريان الخيال بشموخه وجبروته. .

    ينرمي بالسجن وتتحجر امواله الحرام ..

    ايوه الحرام .. ولاريال يصرفه حلال ..

    والا خريج جامعه البترول والمعادن .. يصير مسؤل بالبلديه وتاجر كبير بالاسهم .. وبظرف كم شهر ..

    اي عقل هذا الي يصدق ويستوعب ..

    ماكان يعرف بغسيل والاموال ولاخطر باله ..
    وحتى لو عرف يعني بيعترض وبيقول حرام ..
    الا بينبسط وبيمشي بطريقهم ..

    هو عارف ان الي فيه من ظلمه لغيره وان رب العباد يمهل ولايهمل ,...

    سد اذنه بيدينه ..
    عارف هالحقيقه ومتاكد منها ..
    مايذوق طعم النوم والراحه بسبب تانيب ضميره ..

    وعرف مرها اكثر لما جرب يكون مكان المساكين والفقراء بغير وجه حق ..

    حس بهدوء نسبي باعصابه وريحه الدخان تدخل لانفه ..
    التفت بسرعه لريحه معشوقته ..

    وناظر العسكري مسند رجله على القبضان ..وهو يبتسم بخبث ويدخن السيجاره ..

    احتقره ريان ولف راسه عنه .. محتاج لسيجاره وحده بس ..

    حاول يقاوم ويقاوم .. لكن وين ..
    وهو كان يدخن بشراهه اكثر من خمس بكيتات باليوم الواحد ..

    وقف بعصبيه : اعطيني وحده يا أنت ..

    العسكري ناظره باستخاف ..: : ليكون قصدك هذي السيجاره ..

    ريان بين اسنانه : ايوه ..

    العسكري سحب منها اكثر من نفس .. وقال بخبث اكفر : ماتدري ان هذي الحلوه ممنوعه هنا ..

    ريان ابتسم .. لسخريه القدر ..
    رجعت فيه ذاكرته لما كان بمكتبة جرير الي حرق نصها ..
    تذكر حكيه مع السكيورتي المسكين ... نفس الحوار ..
    لكن الادور مبدله ..

    اشر بلامبالاه لشرطي ورجع جلس : قال عسكري قال .. باستهزاء - انت من الي يخدموا الوطن ..لا بالله رحنا فيها ..

    العسكري انبسط واشفاء غليله من ريان .. رمى السيجاره وداسها : هي راحت فيها دام فيها اشكالك ..

    ريان عد بداخله للعشره يضبط اعصابه ..
    هو الاضعف هنا .. مو من مصلحته يرد ..
    ************
    ثاني ايام العزاء ..

    الالوان الغامقه ماليه المجلس .. الكحلي والاسود والزيتي ..

    اشكالهم مثل امس ماتغيرت .. ولا وحده منهم قدرت تجف دموعها ..

    الي راح كان غالي عليهم .. وله مكانته بقلوبهم ..

    مازاد من المعزين الا روابي وامها .. وعود .

    خديجه بهمس : هو كيف مات ..؟!

    وعود بهدوء : سرطان بالدم ..

    خديجه بنفس همسها : اها الله يرحمه .. بس يقولوا انه كان مدمن ..

    وعود عصبت من عمتها الي مو مهتمه بشموخ القريبه منهم وتسمعهم : لا اعوذ بالله .. بس معه سرطان ..

    خديجه : وصدق ان شموخ حامل ..

    وعود : ايوه بس بالشهور الاولى ..

    خديجه : اها .. ورى ماجاء حد من اهلها ..

    وعود بدون نفس : مادري يمكن مادروا ..

    خديجه : وش دعوه معقوله مادروا .. بدون نفس كملت يمكن اختس نديه تدري من رجلها .. مو هو ولد عم شموخ ..

    وعود ناظرت عمها مستغربه كيف عرفت عن زواج ندى صدق من سماءها ام بي سي اف ام ..
    : لا ندى ماتدري وزوجها بعد مايدري .. اتوقع ..

    شموخ كانت بتصرخ فيهم .. ناس ماتحترم مشاعر غيرها .. مسحت دموعها وتنهدت ..

    خديجه : ليه هم رجعوا من مصر والا دراست اختس مانتهت ..

    وعود تافت من اساله عمتها الي تصدع : لا مابعد خلصت وزوجها شغله هناك ..

    خديجه : اها يعني ماهم مسوين عرس .. انا قلت بعد اخوه بالسجن وهو يحتفل ..

    وعود قبل ماتسال عمتها كانت شموخ لافه عليهم وجهها مصدومه : بالسجن .. من الي بالسجن ..

    ارتبكت خديجه وابتسمت بهدوء لشموخ : مادري .. بس عيالي يقولوا ان .. ان .. ولد عمك ريان مسجون ..

    شموخ حطت ايدها على راسها بتعب ..
    وش هالمصايب ..

    فيصل راح .. وهذا ريان بالسجن ..

    مسكت قلبها.. خلاص مافيها قدره تتحمل ..

    ناظرتها سجى من بعيد ..
    وتذكرت حالها بوفاه مروج ..
    اكيد هالحين ماكلت شي مثلها ..

    وقفت عندها وهمست : شموخ ..

    شموخ كانت تبكي بقهر هزت راسها بالنفي مالها خلق احد ..

    مسكتها سجى : قومي معي ..

    شموخ راحت مع سجى بس تبعد عن وجه خديجه ..

    سجى دخلت شموخ لغرفه بعيده عن الناس : ارتاحي هنا شوي .. بجيب لك شي تاكليه

    شموخ هزت راسها ..جوعانه مره ..

    طلعت سجى وكان بوجهها وعود ..

    وعود : شكلها تعبانه مره .. وين امها ..؟!

    سجى : متعب راح يجيبها ..ريان مسجون وسامي شكله بمصر مايدري ..

    وعود : ايوه اكيد مايدري ن اخوه حتى والا كان رجع ..

    سجى : الله يعين تهقين بيرجع معه ندى ..

    وعود رفعت كتوفها : ماتوقع لان ابوي مو راضي ترجع للبيت .. ماعلينا انتي وين رايحه .. امي تبغاك ..

    سجى : ماما .. وعود اذا ماعليك امر تاخذي شي لشموخ تاكله من امس جوعانه ..

    وعود : اوكي ..

    راحت سجى لامها : هلا ماما ..

    ام رياض بحنان : وين رحتي ..

    سجى استغربت من حنان امها الي طلع فجاءه امس : للمطبخ اخذ شي لشموخ ..

    ام رياض : اها ..

    سجى : ماما بغيتي شي ..

    ام رياض ابتسمت بتعب : لا ماما بس لاتنسي عطي لجدتك حبوب الضغط ..

    سجى هزت راسها وهي مبسوط من تغير امها واهتمامها بغيرها ..
    يمكن موت فيصل يغيرها بعد مافقدت اخوها الثاني ..

    شموخ اخذت من وعود السندوتشات واغتصبتهم .. تحس بالجوع لكن نفسها مسدوده ..

    وعود : كلي انتي حامل وتحتاجي للاكل ..

    شموخ قالت بصوت مبحوح : ومن يسال عن الاكل ..

    وعود : متعب بيجيب امك من الشرقيه ..

    شموخ : انا ابغى ارجع لشرقيه بنخنق هنا ..

    سجى دخلت : لا ماينفع خذي عزى خالي على الاقل ..

    وعود : وليه ترجعي انتي مكانك هنا ولدك ولدهم ..

    سجى : ايوه اكيد خلالاص ياشموخ انتي مننا ..

    شموخ بضيقه : لا ابغى ارجع لبيتنا .. عند امي وعيال عمي .. ماني طايقه الرياض ..

    وعود : ايوه بس ح

    قاطعتها شموخ : اتركوني على راحتي وافهموني الرياض بدونه تخنق ..

    سكتوا ومحد حكى ..الا صوت بكي شموخ وسجى يقطع المكان

    شموخ : سجى سامحيني .. بكت اكثر والله اسفه ..

    سجى تنهدت وهي تحس انها كبرت سنوات لقدام ....: شموخ مو وقته كلي هالحين ونامي لك شوي .. مارتحتي من امس ..

    .. شموخ سكت وهي مرتاحه بعد ماحكت لام رياض كل الي حصل بالحفله
    حد ماخذها تركي ..

  5. #80

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية عشاق من احفاد الشيطان كاملة بدون ردود 2015 , روايه مشوقه

    صحيت من النوم على صراخ شمس ..

    فتحت الباب وحكت شعرها وهي تتثاوب : ايش فيه ..؟!

    شمس اليوم دورها بتنظيف الشقه ..ومعصبه من صحون الشوربه والمواعين..
    وقفت عند ندى متخصره : اكيد انتي الي عامله هالحوسه بالمطبخ ..

    ابتسمت ندى لشمس برواقه : صباح الخير .. ليه معصبه..؟؟!

    شمس : ليه حايسه المطبخ كذا ...

    ندى ابتسمت اكثر وتنهدت : لاني حلوه وطيوبه ..

    شمس دفتها مالها خلقها : والله انك فاضيه ...

    نجود مرت عندها بالمكنسه تدخلها غرفه ندى : خذي رتبي غرفتك ..

    ندى دخلت وهي تتمد بروقان : لا مالي خلق ابغى ارقص اليوم واغني ..

    رفعت نجود جوال ندى من على الطاوله : مو هذا جوال سامي ..

    ندى ابتسمت بخجل : لا جوالي عطاني اياه ..

    نجود قلبته : والله حلو وش اسمه هالجوال ..

    ندى رفعت كتوفها : مادري بس حلو صح .. الخطوط الفوشيه محليته ..

    نجود : ايوه مره
    وبعفويه من نجود فتحته .. شافت مسج ..
    : اوه حركات مسج ..

    ندى بسرعه راحت لعندها : جد من مين ..

    فتح نجود المسج : من زوجك سامي .. مالت على وجهك وحده تسمي زوجها بجوالخا .. زوجك سامي ..

    ندى : لا مو انا مسميته هو مسمي نفسه .. والله اني مافتشت الجوال ولا شفت ايش فيه من امس ..

    نجود كانت مشغوله تقراء المسج .. ضحكت مبسوطه لندى : هههه شكل الطيحه الي امس جابت نتيجه ههههه ..


    ندى اخذت الجوال : كلي تبن ..
    (( انتي اكثر من الي استاهله .. والله انك كثير علي ..
    يارب يقدرني واسعدك ..))

    ناظرت بنجود مبتسمه وقفزت : ياسلام ..

    نجود : هههه الله يعينه عليك ..

    ندى بغرور : ماقريتي .. اكثر من الي استاهله .. يعني هو راضي ..

    نجود : نظفي غرفتك بس وتروشي احسن لك ..

    طنشت ندى التنظيف ودخلت تروشت ..واستشورت شعرها ..
    رايقه مره ..
    قال بملامح مسكينه مصطنعه : يله شموسه كم ولد اخت عندك .. لاتناذلي ..

    شمس تافت بجلستها : مادري وش معجبك فيها .. تراها ماتبغاك وأساسا ماتناسبك ..

    سامي اسند ظهره لورى وقال بخشونه : جعلي ماطرك .. الله لايقطني تحت .. خلاص مابغى منك شي ..

    شمس خافت انه يزعل : لا خلاص بقولها وامري لله وياليت عاد يبان فيك ..

    سامي اشر على الساعه الي لابستها شمس : لا يبان فيني ..

    شمس ضحكت : يعني الي يسمع يقول انت شاريها كانت من خويتك ..

    سامي قدم لعندها بسرعه وفجاءه : شموس كم مره قلتلك انسي .. وانتبهي لاتسمعك ندى ..

    شمس قلدته وهو يقول ندى بكل رقه : ندى .. مالت عليك وعليها..

    سامي رجع لورى : انا سبي للفجر اما صغيرونتي حدك عليها ..

    شمس وقفت : صغيرونتك هذي عجل مو صغيرونه ..
    دخلت لشقه واخذت نفس وهي تناظر بندى تلعب مع لمى ونجود " اونو" ..

    قالت بلهفه وهي تحاول تمثل عليهم : يابنات الحقوا علي ..

    لفوا عليها خايفين : ايش فيك ..؟؟!

    شمس ناظرت بندى : مادري سامي يتالم ومايرد عليها ..

    ندى رمت الاوراق من ايدها بسرعه :سامي ..؟؟ لهالحين يتالم ..؟!

    بسرعه راحت لشقه ..لحقوها البنات وقفتهم شمس وهي تهمس : نصاب ..هههههههه
    فتحت ندى الباب بلهفه .. آلم الظهر هذا كان صديق ابوها وتحس بالحسره كل ماشافته كيف هالحين سامي وهو صغير ..

    سامي اول ماشاف مقبض الباب يتحرك مسك ظهره بالم .. وجهه تجعد بعصبيه ..

    .. قدرته بالتمثيل لايعلى عليها ..

    مارفع راسه ضل يناظر الارض وهو ماسك ظهره : آآآآه .. آآه .. شموسه آآآآلم ..

    ندى وقفت ماعرفت وش تقول ..؟! .. يضنها شمس ..

    مشت بسرعه لعنده وهو يتآلم .. :..مو انا قلتلك ظهرك يعورك قلتلي لا .. هالحين احمد مو فيه ياخذك .. تعالا معي نروح لعياده قريبه من هنا ..

    سامي رفع راسه وبنفس التجعيدات وقال بهدوء : لا مولازم شويه ويخف ..

    ندى : اي شويه هذا مافيه مزح الم ظهر .. ظهر ..

    سامي كان كاتم ضحكته وهي من جدها خايفه عليه .. : لا ندوش انتي مكبره الموضوع ماي

    ندى قاطعته وهي تمسك ايده وتوقفه .. : لا الظهر فيه عيالك فيه انك ماتقدر تمشي ..

    رفع عيونه عندها واختفت التسليه الي كانت بعيونه ..
    صوتها وهي تحكي بجديه ..
    (( فيه عيالك ..))

    سحب ايده من ايدها بهدوء وقف .. يبغى يبعد عنها ..
    قاصده تقوله كذا ..
    تبغى تجرحه ..

    تعوذ من الشيطان لانها باختصار ماتدري ..
    : لا من جد ندى هالحين احسن ..

    ندى عارفه انه يكذب ويكابر : لا مو احسن .. سامي بدل ثيابك بسرعه وعلى المستشفى ..

    سامي ابتسم لها بخبث وهو يحاول يرجع طبيعي : خايفه علي ..

    ندى ارتبكت وقالت برود مصطنع : لا .. انا بس .. انا كذا ..

    سامي ضحك : ههههه وش خسرانه قولي ايوه ..

    ندى مدت بوزها وناظرت للارض : ايوه خفت عليك .. رفعت راسها بسرعه بس لاتصدق حالك .. انت باسمي علشان كذا خفت عليك ..

    سامي : باسمك هههههه يابنت

    ندى مشت بسرعه لشقتهم تتهرب منه ..

    سامي وقف عند الباب بسرعه وسده : ندوش .. ممكن طلب ..

    ندى ناظرته يمنعها تطلع يمكن ظهره لها لحين يالمه : سم

    سامي ابتسم وقال برومنسيه بلهجه المصريه : تخرقي معاي لسيما*_^ ..- وغمز لها -

    ندى حمرت خدودها : لا ..

    سامي يتمسكن : ندوش .. اول مره اطلب منك شي ..

    ندى بعصبيه تكابر فيها : ومن انت علشان تطلب ..

    سامي : انا ولله الحمد باسمك .. زوجك .. يله هذي المره بس ..

    ندى ماحبت انه يتذل اكثر هزت راسها : اوكي ..

    سامي ابتسم ابتسامه عريضه : تجنن ياخلق الله اموت فيها ..

    ندى ناظرته بعصبيه وهي تكتم ضحكتها : ابعد عن الباب ..

    سامي : ماطلبتي .. انتظرك الساعه 6 اوكي ..

    ندى طلعت بسرعه وسكرت الباب بعصبيه ..
    واول مادخلت عند البنات ضحكت باعلى صوتها ونفسها تطير : هههههههههههه ..
    ***********
    رحت اسولف للجبال الصم عن قصة رحيله
    ما تركت متونها الا ينحت الدمع بصخرها



    (( ماضاع حق وراه مطالب ..))
    يسمع لحكي المحامي وماهو مقتنع بحرف واحد منه ..
    موقفه قوي ومعه شهود كثير يشهدوا ..

    والي معطيه قوه اكثر انه بياخذ حق نجلاء قبل اي شخص ..

    قال بجديه وهي يلم الاوراق الي قباله : انا مقتنع بموقفي .. والله لاركض وراهم لحد مايكونوا بمكانهم الطبيعي السجن ..

    المحامي : غيرك حاول وماقدروا عليهم هذولاء مو لوحدهم في وراهم كباريه ..

    احمد : وانا وراي ربي .. مافي اكبر من ربك .. ومافي حد يرضى ان ارواح الناس تروح كذا ..

    المحامي : بس اوراقهم كلها قانونيه ..

    احمد : كل مجرم لازم يترك وراه شي .. وانا اكبر غلط تركوه مشعل وابوه ..
    اعتقد ان التلاعب واضح باوراق حالتي لمعه عيونه بحزن ولو زوجتي نجلاء عايشه وضحت لك كل شي ..- قال بفخر زوجتي كانت دكتوره ممتازه وذكيه

    المحامي ابتسم لاصرار احمد : اوكي انا معك .. وباذن الله نتخلص من هذولاء الفساد بالمجتمع ..

    احمد تنهد : وامثالهم كثير .. بس والله بالي رفع سبع سموات لا علمهم ان الله حق ..

    المحامي : الله يعينك ويعني هههههههه ..

    احمد ابتسم له بهدوء وامل سجن مشعل مع ابوه يكبر بداخله..
    هذولاء مايستحقوا يكونوا دكاتره او يفتحوا مستشفيات .. قالوا قسم مانفذوه ..
    ****************************** ***

    النهايات تتشابه "


    تمر الايام ثقيله ...

    ريان.. بالسجن ينتظر رحمه رب العباد فيه ..ويطلب رحمته وغفرانه ..

    شموخ.. تشرب من الحياه الالم .. لفقدها اقرب انسان كان لها مهما كانت عيوبه ..وعزاها لوحيد انها حامل ..

    سجى .. حزنها على خالها وعلى حاله جدها الساكت .. مانستها مشاعرها لتركي وشوقها له ..ومرتاحه لتغير امها معها ..

    تركي .. ماتغيب سجى عن باله لحضه وضد محاولات اهله تزوجيه حنين او غيرها .. يشتغل صحفي بمجله شعريه متواضعه بعد ماكان رئيس تحرير جريده اليوم ..

    وعود.. مرتاحه مع رياض بغياب كاترين عن حياتهم نهايا .. واكتشفت ان رياض ماعنده شخصيه اذا حب .. واحترمت فيه هالشي وماستقلته ..

    رياض .. طاير بحبه بوعود وراحته معها ..

    متعب.. ينتظر الفرصه الي يستفرد فيها مع روابي ويتفاهم معها بعد سوء التفاهم ..بعد ماتخلص من لميس ..

    روابي.. رافضه تسمع متعب وتبغى تطلق منه .. مو هي الي يستغفلها ويضحك عليها .. ومع محاولات سجى تقنعها مو راضيه تسمع ..

    نور .. تنتظر زوجها ومتاكده من رجعته ..

    هواجس .. عى حالها تتمنى تساعد اهلها بعيونها ..

    سامي .. مبسوط مع ندى الي تقبلت وجوده .. وحنونه معه ... كل مره بيحكي لها عن عقمه تغير الموضوع او الظروف تكون ضده..

    ندى ..عامله قلق للبنات بسامي تصحى وهي تشهق اسمه .. وتنام ومافي بلسانها غير حكيه وتصرفاته ..

    احمد .. مستمر بنضاله ودفاعه عن الارواح الي ضاعت بايد مشعل وابوه ...

    ربى وراكان ..خطبوا بدون اي حفلات علشان وفاه فيصل .. ام رياض كان مرحبه بالفكره ان راكان يكون وج روابي لانه صار مشهور بدبي وتقدر تطمن على ربى هالحين وهي بعيد ه ..

    يزيد .. تعالج وصحته احسن من قبل .. ماعدا فقر الدم الحاد الي ملازمه .. مع الاكل الصحي يريحه .. كان مصدوم بوفاه فيصل .. ونفسيته ماساعدته يروح لنور ..وخبروه عن شل عمه ارهقهه..

    فهد .. مع السواليف مع رياض زوج وعود ..عرف عن طلاق هواجس .. مابانت عليه اي رده فعل .. الا انه كتم صرخت فرح بداخله ..

    منى .. سافرت لبره لسعوديه .. تلحق نفسها قبل لاتبان براءه ريان ..او يمنعوها من السفر ... وتركت بنتها ..
    هل هلاله ..

    شهر الخير والبركه ..

    ..انور بدره السماء ..

    ..واعلن وصول كرمه ..

    ..شهر رمضان ..



    قمة الصبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم..وقمة القوه أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعه ..


    مدت روان لامها : ماما انا بنام لي شوي ..لحد الاذان ..

    ام ريان هزت راسها بضيقه على حال شموخ : اوكي ..

    شموخ طلعت لغرفتها وهي تتامل بحياتها الجديده .. ماكانها تركت امها وريان وسامي الا كم يوم .. وفيصل واهله وحياتها معه كانت حلم ..
    لكن يرجعها للواقع التقلصات والضربات الي بطنها الكبير شوي .. المحبه لها ..

    تمدت على السرير وابتسامه الم على شفايفها ..
    غمضت عيونها باسترخاء ..

    وكل شي حقير عملته بحياتها يمر قدام عيونها ..
    ريوف ..
    رسل ..
    شمس ..
    سجى ..
    نجلاء ..

    كل هذولاء مارحمتهم وكانوا ضحيه لغرورها ..

    حمدت ربها انها عاشت لهالحضه علشان تحاول تصح من اخطاءها الكثيره ..

    ومابتلاها رب العباد الا تكفير لذنوبها الكثيره ..

    حطت ايدها على بطنها وتنهدت بآآآهه ..(( آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك
    آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
    اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
    اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد
    اللهم أبدله داراً خيراً من دوره وأهلاً خيراً من أهله
    اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك))

    حاولت ماتبكي انها مفتقدته .. كان معها وحولها .. مهما عمل كان زوجها .. واقرب شخص لها ..


    حست بام ريان وهي تدخل للغرفه بهدوء وتغطيها كويس .. فتحت عيونها وابتسمت .. لو امها عايشه ماكان حنت عليها وحبتها مثل ام ريان ..
    : ماما ترا انا كبيره وبداخلي نونو ..

    ام ريان جلست عندها تضحك : ههههه.. مانمتي ..وبعدين وش هذي كبيره والله لو عمرك مليون سنه انتي دلوعتي ..

    شموخ حطت راسها على فخذ امها : هههههه ماما وين روان ..

    ام ريان : اخذوها بنات اخوانها ..

    شموخ عقدت حوابها : بنات اخوانها ..

    ام ريان : هههههه ايوه الي كانوا جيراننا ريوف وخواتها روان تصير عمتهم ..

    شموخ ضحكت بصوت مرتفع .. : ههههههه الحمدلله والشكر .. احمد ربي ان ماعندي جده كذا ..

    ام ريان : ماتدرين يمكن انا اتزوج ..

    شموخ شهقت : تتزوجي ..

    ام ريان كتمت ضحكتها: ايوه وش يدريك يمكن حابه لي واحد ومخطه اهرب معه ..

    شموخ ابتسمت : ماما استغفر الله انتي صائمه ..

    ام ريان تذكرت : يوه استغفر الله اللهم اني صائمه ..الا شموخ ليه صمتي اليوم الدكتوره تقول مو زين علشانك ..

    شموخ بدلع : ماما يوم واحد بس علشان خاطري ..

    ام ريان : ايوه .. بس مايصير بذمتك النونو ..

    شموخ : مو مشكله يوم واحد .. ابغى اتحمس للاذن .. واكل مثل المشافيح ..

    ام ريان : ههههه تراك صرتي بالونه انتبهي لصحتك ..

    شموخ ناظرت جسمها.. وبطنها البارز مره كم شهر مر وهي ارمله ..كم شهر مر وهي حامل .. كم شهر مر وهي تعد الشاعه الي يطلع فيها ريان ..
    عادي مايهمها سمنت والا نحفت المهم تحس بمشاعر اي انسانه طبيعيه .. الامومه ..
    : يله مصيري بسمن مثلك ..

    ام ريان انفجعت : انا سمينه حرام عليك ..

    شموخ مسكت زند ام ريان : ناظري وهذا ايش ..

    ام ريان : يوه قبل ابوك يموت على هالزند ..

    شموخ : ههههههههه شايب ..

    ام ريان بهدوء : الله يرحمهم ..

    شموخ : آآمين .. ياحليلنا ماما آرامل ..

    ام ريان تغير الموضوع : قبل مانسى .. ترى خال ندى عازمنا على بيته بكره ..

    شموخ : جد ياحليلهم والله ..

    ام ريان ابتسمت : ايوه امها مره عسل بس جدتهم مادري كيف ..

    شموخ : ماعلينا منها المهم امها وخواتها ومشاء الله وعود مره عسل وتحطيها على الجرح يبرئ ..
    الا ماما انا ابغى اطلع من هالبيت ..

    ام ريان استغربت : ليه ..؟

    شموخ تحست بطنها : مابغى ولدي يعيش مع روان ..

    ام ريان : وش يدريك انه ولد .. وليه ماتبغيه يعيش مع روان ..

    شموخ (( مابغاهم يعيشوا الي عشناه انا وريان .. مابغاهم يتعذبوا ..))
    : اذا كان ولد مابغى اما بنت عادي ..

    ام ريان : وش معنى ..؟؟!

    ضلوا يسولفون بالقديم والجديد .. وفي احلى من ايام رمضان ..
    **********
    نهاية البدايه ..
    ورى كل نهايه .. بدايه جديده ..>



    :معليه ياخوي ولا يهمك ..انت باذن الله برياء ..

    ضرب براسه بقبضان الحديد : لا تقول برياء وتقهرني .. انا من شهور مرمي هنا وم

    قاطعه سامي وهو يحط ايده على كتفه بثقه : لا تخاف .. انا ورائهم ورائهم انت وش عرفك بغسيل اموال ..

    ريان بين اسنانه : انا الحقير الي استاهل .. انا..
    ياليتني ماعرفتها بيوم ولاتزوجتها .. تقولي اموال موروثه وهي تشتغل بغسيل الاموال .. آآآه لو انها قبالي قطعتها ..

    سامي تنهد بضيقه لحاله : لا حول ولاقوة الا بالله .. يابن الحلال لاتحرق اعصابك انت بتطلع منها باذن الله ..

    ريان بعد عن القبضان : اطلع منها ههههههه .. اكيد تمزح .. كل الاوراق تديني .. انا المسؤل قدام الكل ..
    ضحكت علي .. على بالي انا الي استغلها طلعت هي الي تلعب فيني ..
    تكفى ياسامي طلعني من هنا بنخنق ..
    مابغى فلوسها مابغى ريال واحد والله ابيع كل هذا بس ابغى حريتي ابغى ارجع لبيتنا ..

    سامي: ريان ربك يمهل ولايهمل نسيت وش قلنا لك .. لا تلعب بالارزاق .. لا ترمي حد بالسجن ظلم ماسمعتنا..عن

    قاطعه ريان بعصبيه وهو يضربه القبضان برجله : لا تعملي فيها مصلح اجتماعي وشريف مكه .. والله مو ناقص ..

    العسكري الي عندهم : اخفض صوتك ولاتصرخ ..

    ريان ناظره بحقد : كل تبن مو انت الي تسكتني ..

    عارفين الاسد لما ينحبس بقفص ضيق ايش يحصل له ..
    هذا ريان ..

    سامي: ريان ..!!!

    العسكري اعطاه نظره وقال بهدوء : انت يبغالك تربيه من جديد ..

    سامي قرب لعند العسكري : ياخوي امسحها بوجهي تكفى تكبر الموضوع وانت صايم لاتجرح صيامك ..هو ب

    قاطعه صوت ريان : لا تترجاه مابقى الا هذا اتركه عنه ..

    سامي التفت على ريان .. بين اسنانه: كل تبن ريان لاتزيدها ..انت

    ريان : كل تبن انا اصغر عي

    سامي اشر له برجاء : بليز لاتعقدها اكثر .وقل اللهم اني صائم ...

    ريان لف وجهه عنهم واسند ظهره على الجدار رفع رجل والثانيه نازله .. اعصابه بتنفجر محتاج لسيجاره .. لكن هو عارف انها ممنوعه هنا والعسكري الغبي هذا مارضى برشوته ..: اللهم اني صائم ..

    سامي باس العسكري بخشمه : ابوس خشمك عديها هالمره هو يدخن وطبيعي بدون سجاير تكون اعصابه كذا ..

    العسكري ناظر ريان باحتقار .. وابتسم بخبث : اوكي هالمره علشانك ..

    سامي ارتاحت ملامحه : مشكور .. وماقصرت .. جزاك الله خير ..

    العسكري : العفو المره هذي بس بعديها .. لكن المره الجائيه انا لي تصرف ثاني .. ويله تفضل الزياره اخذت وقت اكثر من الازم ..

    سامي التفت على ريان .. وتنهد ..

    ريان قرب من القبضان ومد يدينه طلعهم لعند سامي يحضنه ..
    سامي ضمه وبينهم القبضان حاجز .. يتمنى يقلب الادوار ويكون مكان ريان ..
    عنده يعمل المستحيل بس مايحس بالانكسار الي بعيون ريان
    قاله ريان بانكسار ..: ماوصيك على روان ..

    سامي بثقه : ماتوصي حريص .. يله امنتك الله انتبه على نفسك ..

    ريان بعد وهو يضحك باستهزاء .. ورجفته تزيد : وش بيحصل لي يعني وانا بالمقبره هذي ..

    سامي : تعوذ من الشيطان ريان وادع ربك يفرجها عليك دامك صايم ..

    راقب اخوه وهو يمشي لبرى .. وقلبه تتزيد دقاته ..
    امله الوحيد بهالحياه ..سامي..
    *********
    صوت صراخهم مرتفع ..
    : ارفعي السمبوسه من النار ..

    هواجس ناظرت حروقها الي سببت لها رعب من النار : ماقدر النار ساخنه ..

    نور رفعت ايدها بتاف وهي تخلط العجين ..: يارب توب علي .. ملاك تعالي ارفعي السمبوسه عن النار ..

    ملاك مدخله راسها بالثلاجه وتاكل من الكريمه الي على الكيك : ماعرف اخاف احترق مثل هواجس ..وع ناظري جسمها ..

    هواجس ناظرت نور بصدمه ..وابتسمت بتوتر ورجعت لسندويتشات الي بيدها ..

    جرحتها كلمه ملاك ..
    عارفه انها صغيره وماتقصد ..
    لكن جرحتها ..
    تماسكت ودموعها تداعب جفنها ..

    نور عصبت من ملاك وسحبتها من الثلاجه وهي تضرب ايدها : كم مره قلتلك لاتاكلي من الكريمه ..وبعدين وش هالحكي ياقليله الادب عيب .. الله الي عمل لها كذا مو هي ..

    هواجس : نور حرام عليك بزر ماتفهم ..

    نور : تتعلم .. يله ضفي وجهك من هنا وصومي تراك كبيره ..

    ملاك : كيفي .. دامي كبيره لاتضربي
    مرت بسرعه عند هواجس
    وعناد فيك نوير
    ناظرت هواجس وصرخت
    ..هواجس محروقه هواجس محروقه هواجس محرروقه ..

    وركضت لبره المطبخ ..

    لحقتها نور معصبه ومتوعده فيها ..
    مسكتها هواجس وهي تبتسم : نوير لاتحطي راسك براس بزر ..

    نور: هذي بزر .. الا قليله الادب ويبغالها تربيه ..

    هواجس : نوير لالاتكبري الموضوع ويله بسرعه خلصي العجين قبل لاتصحى امي من النوم ..

    نور رجعت تعجن وهي ناويه على ملاك ..

    هواجس كملت شغلها .. وهي تكابر .. نزلت دمعه منها على ايدها ..
    مسحت دموعها بطرف كمها ..
    بسرعه قبل لاتنتبه نور ..

    صوت ملاك الصغير باذنها ..
    هواجس محروقه ..وع ناظري جسمها ..

    ايوه هي محروقه وحاولت تتاقلم على هالوضع ..
    بس ماهي قادره ..

    قاطعها صوت امها : وش عامله معها يانور وبكيتيها ..

    نور : يارب توب علي ورجع يزيد وارتاح من هالبزر قبل ماقتلها ..

    هواجس: ههههه امين ..
    **********
    ندى فزت من النوم على تسكيرة ملاك لباب بقوه : بسم الله انتي بشويش ..

    ملاك رمت نفسها بحضن ندى تبكي: ليه نور ماتحبني.. انا بعد ماحبها ..

    ندى تافت من اول مارجعت من مصر لبيت خالها وهذا حال نور العصبيه مره لغياب يزيد وملاك العنيده ..
    : خلاص ياملاك لاتبكي شكلك مو حلو كذا .. خذي لك شوكلاته من شنطتي واسكتي ..

    ملاك كذابه ونصابه مسحت دموعها بسرعه وركضت لشنطه نور ..متحمسه : ياي انا احب الشكولاته الي من بو عيون بنيه ..

    ندى ابتسمت : عيونه عسليه ويله عطيتك وجهه تتغزلي بزوجي ..

    ملاك : ندى هذا زوجك ماتخيل ..

    ندى تاخذها على قد عقلها : وليه ان شاء الله ..

    ملاك ناظرت السقف: هو طويل مره وانتي هم ..

    ندى : هم في عيونك يله عطيني الشكولاته وضفي وجهك ..

    ملاك : لا خلاص بسكت ..
    طلعت بسرعه قبل ماتاخذ منها ندى الشكولاته ..

    ندى ناظرت جوالها بلهفه وش مرسل لها سامي ..
    (( حبي .. انا طالع لسجن هالحين ادعي لي الله يفرجها ))

    ندى: آآآآمين ..الله يفرج على اخوه ويريحه ويهدي ابوي ويلين قلبه ..

    قرت رسالته الثانيه ..
    ((أبي حبك معي يكبر
    وأبي اهواك أنا اكثر
    وأبي اهديك أنا دنياي
    وكل الي عليه اقدر ))

    ابتسمت بحب وارسلت له ..
    غرامك كل يوم يزود
    ولا يعرف مدى وحدود
    عيوني في هواك شهود
    يارب مايوم نتغيّر

    دخلت للحما .. تغسل وجهها وتنزل تساعدهم بالمطبخ ..

    تذكرت اول مارجعت من مصر فرحانه ومشتاقه لاهلها .. وكيف صابتها خيبه امل كبيره ..



    ((((((((( : يبه تكفى العذر والسموحه .. ابوس رجلينك ..

    الدموع ماليه وجهها وماهي قادره ترفع عيونها بعيون ابوها ..

    بو نواف احتقرها وقال بين اسنانه : سعيد ابعدها عن وجهي .. والله بذبحها .. والله بذبحها ..

    مسكت بخالها : خالي تكفى قله يسامحني قله ..

    ام نواف اشرت لاخوها : سعيد طلعها من هنا ..

    بو نواف كان ماسك نفسه مايقتل ندى بكل وقاحه جائيه تترجاه بعد ماسودت وجهه ..

    ندى ناظرت بامها وخالها برجاء .. وتدعي ربها بسرها يسامحها : يبه انت صائم وبشهر بركه .. ربي يسامح وانت ماتسامح ..

    بو نواف تفل بوجهها : انقلعي سود الله وجهك انا غضبان عليك ليوم الدين ..

    ام نواف صرخه : لا يابو نواف ليه ليه ..

    سعيد طلع ندى المنهاره بالبكي ..قبل مايقتلها جد ابوها .. سحبها بقوه وهي تسمع صراخ ابوها ..

    بو نواف : انا ماعندي الا بنت وحده وعود وقلتلكم من قبل مابغى اشوف وجهها ..

    ام نواف قلبها متفطر مره على بنتها .. لكن تستاهل علشان تعرف ان الدنيا فيها حدوده حمراء مفروض ماتعداها ..

    ام حمد : ليه ياحمد انت عارف وش قلت لها .. غضبان عليها ياحمد غضبان .. لو مت وانت غضبان وش بيفيدك عقابها ..

    بو نواف الدنيا مسوده حوله ويتنفس بصعوبه : ومن قالك انه عقاب .. انا غضبان عليها .. بضيقه - ماعرفت اربي ..

    .
    .
    .

    دخلها سعيد لسياره وهو يحاول يهديها ..

    ندى مع خالها تترجاه والندم ماليها : تكفى ياخالي لايقول كذا .. ضربت فخذها بقوه وحسره - ياربي انا وش عملت بحالي غضبان علي ..
    يارب كيف اواجه ربي .. ياويلي قالها غضبان عليك قالها .. وطردني من بيته ..
    ياله .. هذا ابوي .. ابوي ..)))))))))))))))



    نزلت دموعها وغسلت وجهها بالمويه اكثر ..
    مالها خلق تعيش وابوها مو راضي عنها ... ابوها مايبغاها ولايعتبرها بنته..

    كتمت صرخت الم .. جففت وجهها وتدفت كويس ونزلت تساعد بالفطور .. وهي تحاول تبتسم ..

    دخلت للمطبخ : صراخك نوران واصل ل .. اعوذ بالله وش هالاخلاق الي عليك انتي صايمه ..

    نور سكرت الفرن بعصبيه : كملت ..

    هواجس ضحكت واشرت لندى : هلا بالمخطوبه تعالي بجنبي ..

    ندى غسلت ايدها وسحبت صينيه فيها خضار قطعتها وقشرتها وهي تضحك على هواجس الي تتمصلح عندها علشان تعرف اخبارها : ههههه ارسل رسالتين ..

    هواجس : الي هم ...

    ندى بخبث : ماحفضتهم ..

    نور بعصبيه : علينا قولي لاتخافي مراح احسدك ..

    ندى استغربت : ومن الي قالك انك بتحسديني ..

    نور بنفس العصبيه : مادري عنك كاننا بنحسدك ..

    ندى تنرفزت : اللهم اني صائمه ..

    ام هواجس اشرت لندى وهمست لها : كويس لاتحتكي فيها كبريت ..

    ندى وهواجس ضحكوا لان نور سمعت وعصبت اكثر بس سكت : هههههههه
    *************
    كلهم حول الطاوله جالسين ..

    رددوا مع المؤذن الاذان وسموا بالله وفطروا ..

    تقدمت لهم صحون الشوربه الساخنه ..

    وعود تناظر سجى وتبتسم لها ..لان الشوربه عاملتها سجى ..من دون محد يدري ..

    سجى عضت شفايفها وهي تراقب امها تشرب من الشوربه بهدوء .. كان اختبار بالنسبه لها ..

    نقلت نظرها لابوها الي كان يشربها بتلذ ..

    وابتسمت بفخر عجبتهم شوربتها مثل مايعجبهم اكل الطباخ ..

    اما رياض كان عاكف يدينه لصدره مايحب الشوربه .. وينتظرهم يخلصوا منها علشان يقدموا للخدم الطبق الي بعدوا ..

    تقريبا الهدوء مالي السفره ..

    دخلت ربى مستعجله وهي لافه المنشفه على شعرها وبالبيجامه الثقيله .. و عيونها منفخه من النوم ..
    : سوري راحت علي نومه ..

    بو رياض ابتسم لها : اكيد تروح عليك نومه وانا امس سامعك تحكي مع خطيبك بعد الفجر

    ربى ابتسمت له وهي تاشر للخدامه تغرف لها من الشوربه : ههههههه بابا ..

    ام رياض ناظرت بربى : ربى ايش هذا كيف تجلسي على السفره والمنشفه بشعرك مانتي بزر اعلمك ..

    رياض يتحرش : جد ربى اقرفتينا ..

    ربى ابتسمت : مامعي وقت امشط شعري ..

    ام رياض : مادري وش عاملك راكان الي ماعندك وقت تسرحي شعرك ..

    وعود ناظرت بسجى وكتموا ضحكتهم .. بعد الفطور امس كان الباب مفتوح وربى جالسه مع راكان ومندمجين ..

    ربى : لا ماما مو من راكان انا ..وبعدين راكان بكره ماشي لدبي ..

    سجى : بتروحي معه .. والا..

    ربى : لا جدوا سافر وماقالي ارجع للامرت ..

    ام رياض ضلت تناظر الشوربه : شكله مايبغاك تكملي هناك .. اتوقع يسكرها من جديد ..

    ربى بلامبالاه شربت من الشوربه: براحته انا كذا والا كذا ماقدر اسافر ..

    سجى: ليه ..؟

    ربى ابتسمت بخجل : راكان مو راضي قالت تغير الموضوع الشوربه طعمها غريب ام ام ..

    وعود وسجى بنفس الوقت : حلو ..

    ناظروهم مستغربين ..

    ضحكوا ثنتينهم باحراج ..

    ربى: ايوه يجنن فيه نكه يم ..

    سجى انبسطت مره من مدح ربى لان زوجها طباخ وقالت عن شوربتها حلوه ..

    رياض بهمس : وش قصتكم انتي وسجى مع الشوربه ..

    وعود : سر ..

    رياض ناظرها بتمعن : علي ..

    وعود بهمس اكثر: لا .. سجى عاملتها ..

    رياض : لا رفع راسه مبتسم لسجى من متى ..؟!

    وعود ضغطت على رجله يسكت ..

    سجى استغربت : ايش من متى ..؟

    رياض ابتسم بخبث : سلامتك ..

    بو رياض اشر للخدم يرفعوا الشوربه ويقدموالسلطه ..

    رياض ناظر بوعود طفشان .. يبغى يفطر بغير المويه .. مايحب الشوربه ومو مره مع السلطه ..

    همست له وعود : بكره نفطر فوق ..

    رياض ابتسم تفهم عليه : يكون احسن ..

    بو رياض : من ساعه وانتم تهمسون خذ زوجتك واطلعوا لفوق ..

    رياض : هههههه بكره ان شاء الله نفطر فوق ونريحكم ونرتاح ..

    ربى : وين ميتو ..؟!

    سجى رفعت حواجبها : ههههه بحائل ..

    ام رياض : روابي لهالحين زعلانه مادري ايش الي غيرها هالبنت ..

    بو رياض : مثل امها .. اختي واعرفها تربتها عليها ..

    ربى تستغرب من امها .. مع انها سيده مجتمع الا انها ماتزوج عيالها او بناتها الا من مجتمع عادي .. يمكن لانها متزوجه واحد عادي ..

    سجى : ماما بطلع لبيت رنيم اليوم ..

    ام رياض : اوكي ..

    رياض من شدة طفشه .. شرب مويه وهو يقول : من هذي رنيم ..؟!

    سجى رفعت كتوفها : ليه تسال ..؟!

    رياض : عادي سوال ..

    سجى استغربت من رياض ..: وحده من البنات كانت معي بالجامعه وعامله بارتي ..

    رياض : اها وعودتي ليه ماتروحي معها وتغيري جو ..

    وعود : لا ماحب

    سجى : جد وعود فكره تعالي معي واعرفك على كل صحباتي ..

    وعود : لا مو جوي ..

    ربى : وعود مثلي .. ماتطيق تجمعات البنات كذا ..

    سجى : بالعكس حلوه العلاقات ..

    رياض : ايوه صح العلاقات تجيب الدراهم ..

    بو رياض : مافي بزنز بين البنات يارياض
    *********
    ابوك لابو من ترجى حنانك
    لا ابو قلوب بالهوى تشكى الضيم
    ذنبي بالحب عليت شانك
    ومثلك ولايحتاج في الحب تعبير



    : الحمد لله على النعمه ..كثير الله خيركم

    عبدالرحمن :وين يارجال ماكلت .. الحم ماتحرك ..

    متعب ضرب بطنه وكرشه البارز : لا اكتفيت .. والله مافيه سعه .... سفره دايمه

    عبدالرحمن : براحتك - صرخ وهم يمشوا للمغاسل - ياولد قلهم يجهزوا القهوه ..

    غسلوا ايدهم ..
    وتقهوا مع عبدالرحمن .. ضحك وسواليف ..
    من يعرف متعب ومايحبه ..

    متعب قال بعد فتره ..: اذا ماعليك امر عبدالرحمن تنادي لي روابي ..

    عبدالرحمن وقف : ابشر تعال معي ..

    اخذ متعب لمقلط الحريم ونادى روابي الي جاءت بعد ماغصبتها امها ..: يله بالاذن ..

    متعب : الله معك

    روابي دخلت معصبه : السلام عليكم ..

    متعب وقف لها ومد ايده : وعليكم السلام

    مشت بهدوء لعنده ..سلمت بسرعه وسحبت ايدها ..

    متعب : افا ياذا العلم كل هذا زعل ..

    روابي ماردت عليه وجلست ..

    متعب جلس عندها : ياحلو الحم من ايدك ربروبه ..

    روابي : مو انا الي مسويته ..

    متعب حك راسها : لا .. وانا داقها بالخمس قلت انه انتي ..

    روابي تافت : خير وش تبي جائي ..

    متعب يتميلح عندها : يرضيتس حالنا يابنت خدوجه .. يرضيتس ..ظالمتني وزعلانه بدون ماتسمعي لي ..

    روابي : انا ماظلمت حد وشفت بعيوني ..

    متعب : واله واله الي خلقني ماعرفها هي تضايقني من زمان ..

    روابي : ايوه صدقت ..

    متعب : اقسم بالله جعلي افقد عيوني ..

    روابي خافت عليه يدعي على عيونه بس قالت باستهزاء : اجل اول ماتطلع بتنعمي ..

    متعب وقف ومشى لعندها وهي مشتاقه له ..
    مسك ايدها وضغط عليها : وربي مافيه بالقلب غيرك .. والله مامعي هالحركات وماتعجبني ..

    روابي تسحب ايدها : لاتحاول ..

    متعب : جيبي المصحف واحلف لك ..

    روابي : قالوا للحرامي احلف قال جائنا الفرج ..

    متعب : ياليل ربوربه كيف تصدقي ..؟!يعني بحلف كذب ..

    روابي غرقه عيونها : تقلك حبيبي ونور عيني وتقولي ماعرفها ..

    متعب تنهد : الله يستر عليها راحت للمكان الي تستاهله ..

    ماكان يبغى يحكي لها ويبغى يستر على لميس .. بس اضطر يحكي ..
    : هي ناشبه لي من شهور وحاولت معها بكل الطرق ومافكت ..
    هي بنت مو كويسه جراره .. وحركاتها مشبوهه .. وانا دخلت مزاجها ..
    خبرك خطيبك صاروخ ومهبل بنات حواء ..
    لما عرفت انك دريتي عنها وقريت الرسايل وعرفت انها تبغى تستفزك لانك ملقوفه ورديتي عليها ..
    بلغت عن فلتهم المشبوهه ومسكوهم الهيئه ومع التحقيق سجنوها الله يستر على بناتنا ..
    اقسم بربي انا هذا الي حصل .. وجعلي افقد ع

    قاطعته روابي وهي تسكر فمه بدلع : لا لالالاتقول تسذا ..متعب ابغى عيونك ..

    متعب ابتسم : صدقتي ..

    هزت راسها وناظرت الارض تعرف متعب رجال وسنافي ومايكذب : وانا اقدر ماصدقك ..

    متعب : يالبيه القزام انا وحشتيني ..

    روابي : وانت اكثر ..

    متعب : اذا صدق وحشتك .. ابغى صحن لقيمات من ايدك الحلوه ..

    روابي اشتاقت لهجيته : هههههه ثواني ويكون عندك ..
    *************
    أوه غريبه صائمه اليوم ..

    ابتسمت لسامي وهي تاكل روان البطاطا المهروس : شايف كيف جائني الفرج

    سامي: بس مو كانه.. مو كويس على بزرك مش عارف ايش ..؟!

    شموخ : ههه ايوه مو كويس علشان مايصير عنده جفاف ..

    سامي باستهبال : يعني ايش جفاف .. كيف تجف المويه والا ايش ..؟!

    شموخ قرفت هم على اكل وسامي يسال سئله مقرفه : سواليف حريم اذا حملت ندى ان شاء الله تقولك ..

    سامي بهدوء غريب وهو يشرب الفيمتو : ماراح تحمل ..

    شموخ شهقت : ليه ليكون انت من جدك ماتبي عيال

    سامي كمل اكله ساكت ومارد عليها وفي كلمه بداخله تت .( عقيم ..))


    ام ريان كانت تقلب بالاكل سرحانه مو معهم ..

    شموخ ناظرت امها وعارفه انها ماتستلذ القمه ولا تحس بطعمها لان ريان محروم منها بالسجن ..
    قالت باستهبال تخف عن امها : ماما ..

    ام ريان رفعت راسها : هلا ..

    شموخ : ليه ماتاكلي كل هذا تفكري بعريسك ..

    سامي : عريسها ..؟؟!!

    ام ريان ضحكت : ههههه ايوه عريسي .. مادريت انا بتزوج ..

    شموخ : واذا ماوفقتوا بتهرب معه ترى ..هههههه

    سامي ناظرهم : من جدكم ..؟؟!!

    شموخ : لا بس ماما اليوم تقولي تحب واحد وبتهرب معه ..

    سامي: افا يايمه بتمشين ورى بنتك نج

    وبلع كلمته .. كان بيفجر مصيبه عليهم هالحين ..

    ام ريان : بنتي مين ..؟

    سامي: ماعليكم مني بديت اهلوس مشتاق لندوش ..

    شموخ : ايوه قل كذا .. ترى بكره معزومين عندهم حنا ..

    سامي : بكره مرافعة ريان ماقدر ..

    شموخ : جد بكره الله يطلعه بالسلامه لبنته ..

    سامي ابتسم : قصدك لبنتينه ..

    شموخ مابتسمت لسامي الا الضيقه ملت صدرها ..
    بنته ..
    ليه هو يذكرها علشان تكون بنته ..
    هو رماها ومايبغاها ..
    وهي ماتبغى تفرض نفسها عليه ..

المواضيع المتشابهه

  1. رواية مجرد رجة مراهقين كاملة بدون ردود 2015 , روايه قصيرة مضحكه
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 31-10-2014, 02:38 PM
  2. رواية بعثرت ارواح عاشقه كاملة بدون ردود 2015 , روايه مشوقه
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 31-10-2014, 02:32 PM
  3. مشاركات: 76
    آخر مشاركة: 31-10-2014, 02:19 PM
  4. رواية ورود الحب كاملة بدون ردود 2015 , روايه رومانسية
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 31-10-2014, 01:47 PM
  5. رواية غرور عشاق كاملة 2014 , روايه بدون ردود
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 29-08-2014, 06:19 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •