يقول الى به الهم منصابي "" دنياه شاف العجايب من مصايبها

ما في شيء وإلا له اسبابي "" مير ان لى قصه معروفه سبايبها

والله لولا الحيا لشقق اثيابي "" وان الدروب العسيره حيل لضربها



ناظر بالاكل وهو ضاغط على زنده ..
تمر ..
لبن ..
خبز ..
لقيمات ..

وش هذا فطور والا ايش ..
كيف بيشبع معدته الجوعانه ..

وجسمه كله يصرخ الم .. جوعان وتعبان ..
نفسيته محطمه بالارض ..

ابتسم وهو يسمع صوت الشايب الي نقلوه معه اليوم ..(( ابتلت العروق وذهب الضماى وثبت الاخر ان شاء الله ))

الشايب الجداوي وهو ياكل التمره: كول يابني الرسول عليه الصلاه والسلام كان يفطر بالاسودين التمره والبن .. وفي احسن من سنتوا عليه الصلاه والسلام ..

ريان بهدوء : عليه الصلاه والسلام ..

اخذ التمره واكلها بدون نفس ..

الشايب : لاتبطر على النعمه غيرنا مو لاقي المويه ..

ريان استغرب من التزام الشايب وشلي رماه بالسجن ..: ياعمي وش الي رماك هنا ..

الشايب : الديون ياولدي ياريان الديون قسمت طهري ..

ريان ابتسم له وهو يغمس القمات بالشيره او العسل : من وين عرفت اسمي ..

الشايب ابتسم له بالم .. وعيونه لمعت بعتاب : انا كونت بالشركه هي الي انت اشتريتها من الست صاحبتها ..وكان اسمي من الي انطردوا ..

ريان حس بقطعه القيمات توقف بحلقه ..
و كلمات الشايب تحرق صدره ..
ياله وش هالحقاره الي كان فيها ..
قطع ارزاق ناس كثيره .. وهذا رب العباد يرد له الدين ..
الي قضى على مستقبل عيالهم وشتهم جالس قباله ويعاتبه ..
((لا ياربي يكفي عذاب السجن اعيشه لاتقتلني كل لحضه وانا اناظر بالشايب ))

نزل عيونه للارض وهو يرجع باقي قطعه القيمات بالصحن ..

وين يودي وجهه من رب العباد وهو عامل كل هذا ..

الشايب : يابني كمل اكلك ربنا مايبتبلي الا العبد الا يختبروا يصبر والا يجحد .. والفرصه قودامك ياولدي ..

هز ريان راسه وهو مخنوق .. مكتوم اكثر من السجن ..
البرد الي مالي الزنزانه صار حار ..
والهواء انكتم عنده ..: ربك كريم ..
***************

وش حيلة الي هام في حب مخلوق
فرقاه موت وجيته مستحيله!


سجى انقهرت لما عرفت ان السايق موقف سيارته بره القصر .. مو بالباركنق او بالمدخل ..

مشت مستعجله برى البوابه الضخمه وهي تسب السايق .. بس رحمته لانه جديد ومايدري وش القصه ..

ماعندها وقت تجهزت بساعه لانها متاخره على البنات ..

حصلت البي ام السوداء واقفه وانوارها مشغله .. داخلت بسرعه وسكرت الباب : بسرعه لبيت رنيم ..

تركي ماستوعب
صوتها ..
ريحتها ..
حركاتها ..

التفت لورى بسرعه ..شافها مو منتبهه له كانت تزين اظافرها بالمناكير الاحمر ومندمجه ..

قفل الابواب وحرك السياره بسرعه يبعد عن القصر ..كان جائي ياخذ السياره من متعب علشان تكون له واجهه اجتماعيه لما يحظر امسيه لاكبر الشعراء ..بس يبيع الامسيه دامه حصل فرصه يحاكيها فيها ..

سجى مانتبهت لانها باختصار ماتناظر السايق ولاتهتم له ..

دق جوالها ردت بسرعه وهي تنفخ على اظافيرها : ايوه ثلث ساعه وانا عندكم ..

:........

سجى : كيف .. من فيه غير هيونه ..

:.......

سجى : جد ههههههه مشتاق لها موت .. انا بالطريق ..ايوه تقريبا بقالي ام ..

التفت لنافذه كان الطريق غير الطريق المعروف ناظرت بالسايق : انت هيه وي ..

انلجم لسانها وهي تناظر بالغميزات والذقن العريضه الي حافظته من كثر مادققت فيه ..

تركي..

كيف وليه . وش هالغباء دخلت سيارته ..

سكرت فمها على صرخة رنيم : سجو وينك ..

سجى بلاهه : قريبه باي ..
سكرت السماعه بسرعه ..

تركي التفت لها وقال بصوته المبحوح : اخبارك نانه ..؟!

سجى غمضت عيونها بقوه وهي تقوي بصوت مرتفع : احلم احلم احلم احلم ..

تركي اشتاق لبرائتها وطفولتها ..
اخذ نفس طويل وهو يحس الجو مكتوم : لا مو حلم نانه انا تركي ..

سجى فتحت عيونها
هو تركي .. صوته نظرته ..
حست بجسمها ترتفع حرارته وبطنها يمغصها ..
فتحت النافذه وهي تقول بعصبيه : رجعني لليبت ..

تركي برجاء وهو عارف انها مشتاقه له اكثر منه : اوكي نانه .. بس ابغى خمس دقايق اتفاهم معك ..

سجى حست ان الهواء خلص من حولها ..
تحرك مشاعرها كلمه نانه منه ..
قالت بعصبيه تكابر .. : لالالا تقول نانه ..انا سجى .. وبليز رجعني للبيت ..

تركي: خمس دقايق بس هذا الي اطلبه ..

سجى بقهر : لا مو انا زباله وغذره ومنحطه وبدون اخلاق وش تبي فيني ..
مو تخلصت من العار الي مسكنه عندك وش تبغى ..

وقف تركي السياره على جنب بمكان بعيد عن الازعاج ..والتفت عليها :انا اسف ماسمحت لي الفرصه اعتذر لك ..

سجى ميلت فمها باستهزاء وغرقه عيونها : اسف على ايش انت قمت بالواجب وزياده ..

تركي بجديه : لا جد اسف كنت نذل وذليتك .. اعذريني على كل دمعه نزلتها من عيونك

سجى رفعت اصبعها المرتجف : تذكر وش قلتلك .. اذا عرفت اني بنت وجئيت تعتذر مراح اسامحك ..وانت وش رديت علي ماتذكر ..

تركي بحه : ايوه عارف بس انا ماقدر اعيش بدونك ..سجى والله ماعرف النوم مفتقدك .. كل شي يالبيت يذكرني فيك ..

سجى نزلت دموعها بسرعه .. تمنت تسمع هالحكي من زمان ..لكن جاء متاخر ..

تركي : تمنيت اكون بجنبك بعزاء خالك فيصل .. اضمك وامسح دمعك .. ابغاك ياسجى ابغاك ..

لما ماسمع رد منها ..

قال برجاء : اعطيني فرصه ..

سجى اتعبها الفراق وحالهم المسكين ..
طفشت وهي تبكيه كل ليله وتناديه ..

قالت بحده : وكرامتي ..

تركي بجديه : على عيني وراسي ولك الي تبين ..

سجى اخذت نفس طويل تجمع شتات نفسها : ابغى ترجع تخطبني من جديد وتدفعي لي مهر وشبكه .. وتعمل لي حفله زواج وملكه ..
وماسكن عند اهلك نهايا ..
عجبتك والا كيفك ..

تركي ابتسم وكان روحه رجعت له : بس ماطلبتي والله .. لك الي تبين ..ورب العزه والجلاله من بكره جائي لك خاطب .. وشهر عسل اي مكان تحبيه ..وايش تبغي بعد ..


سجى قلبها دق بسرعه وش هالجنون الي هم فيه ..
من جدها هي جالسه وتركي قدامها ...
تتشرط عليه بعد ماطرده جده من شغله ..
بيجي يخطبها بكرره ..؟؟!!
وش هالجنان الرسمي ..
قالت بهدوء:رجعني للبيت هالحين وبسرعه ..

تركي حرك السياره وهو يقول بهدوء : اسمك من جد عليك ..

سجى فكرت ..وش يقصد اسمها عليها
اليل سجى.. وش دخله فيها ..

طوال الطريق كان الصمت والسكوت ابلغ لتواصل ارواحهم ..

اهم شي يرجعوا لبعض مايهمهم كرامه ولا شي. ..

الي ذاقوه بفراق بعض مو سهل ولا حد يدري عنه ..

*********
من يقول ان الحق كذبه ..
من يقول ان لعدل مفقود ..

من يقول ان القلب ماينسى من حبه ..
ويزحف لجل يرجع حق مغليه ..

من يقول ان حنا مو بلاد الخير .. والعدل والنور ..

من يقول ان الواسطه حل وان العدل غايب ...

.
.
.


ضم المحامي بحماس وهو مافي بلسانه غير الحمد لله الحمد لله ..

خلاص الحق بان ...
وبهت البطال ..

بهالشهر الكريم بانت الحقيقه ..

وانسجن مشعل وابوه ..

سجد سجود شكر لرب العالمين .. وهو يبكي نجلاء الي ضاعت منه ..

رفع من السجود ولسانه يكبر للحق : الله اكبر..

اليوم انتصاره على اعدى الانسانسه غير عن اي ..

مايصح الا الصحيح ..

كان مفروض من زمان اتبع هالخطوه ..

صحيح من شهور يركض ويطالب ..

لكن صدق من قال "ماضاع حق وراه مطالب .."


دق على لمى بمصر بسرعه يبشرها ...

واي بشاره هذي الي لو نجلاء عايشه ان بكت منها ..
**********
اليوم الي بعدوا ..
بشهر الخير والبركه ..

روان على السرير تتحرك براءه الاطفال ..

شموخ عيونها عليها ..: ماما رونو.. اجلسي لاتطيحي ..

روان كانت تحبي وتحاول تنزل من السرير ..

جلستها شموخ على السرير واعطتها لعبه تنشغل فيها : العبي لاتنزلي ..

روان ناظرت شموخ براءه : ماما ..

شموخ : لا اجلسي ..

شموخ تدري ان روان تفهم عليها ولو حاولوا ايش يقولوا انها معاقه وكلام كثير مراح تصدق ..
هذي الملاك البرياءه ذكيه مو غبيه ..
صارت كبيره وتحبي .. وبانت الاعاقه بوجهها كثير .. بس تحبه وتشوفها اجمل وجه ..

لبستها البينك لونها .. فستان قصير وشراب مع جزمه ناعمه .. وشبت فيونكه صغيره مره على جنب بشعر روان الناعم ..
عطرتها وكشختها وجلستها .. علشان تقدر تلبس هي ..

هي لبست فستان حمل بنفسجي غامق مره لفوق ركبتها ..
مرت شهور على حملها وبطنها لحد هالحين صغير بس بروز .. من رشاقتها مايبان بطنها ..

لبست جاكيت اسود ثقيل علشان البرد ..
ماحطت اي مكياج بوجهها ..
رفعت شعرها بفيونكتين بسيطين على جنبين من كثافه شعرها الكستنائي ماينفع واحد ..

غرقت عيونها وهي ترتب شعرها تذكرت حكي فيصل لم قصته ..
ليه انا بلحق اشوفه اذا طول ولا لا ..

فزت بمكانها من قوه فتحت الباب وصرخت سامي : ماخلصتي ..ههههههههه ليه خفتي ..

شموخ : من جد ماعندك سالفه كذا تدخل خوفتني وخوفت البنت .. انا حامل والا نسيت ..

سامي : ههههه لا مانسيت رفع روان وبوس فيها بقوه وحشتني عمو ..

شموخ ابتسم وهي تتخيل ان ريان هو الي رافع روان ويبوسها بمثل حنان سامي .. : مره ثانيه دق الباب لي خصوصيتي ..

سامي : اوكي ياخصوصيه ما خلصتي بنتاخر ..

شموخ : لا خلصت..

سامي استغرب : وجهك اصفر حطي شي فيه ..

شموخ ابتسم : اول شي انا بالعده .. ثاني شي انا ارمله .. ثالث شي حنا برمضان ..

سامي : رابع شي تاخرنا على اهل ندوش يله ..

شموخ اخذت عبايتها وطلعت معه بعد ماطفت الانوار: سام وش احساسك وانت رايحه لبيت اهل خطيبتك ..

سامي تنهد : مو بيت اهلها هذا بيت خالها هي مطروده من بيتهم .. وبعدين اي احساس بيجي لي وانا بالي مع ريان اليوم مرافعته بدايه طريق براءته ان شاء الله ..

شموخ حطت ايدها على قلبها ..اليوم .. اليوم ريان بيكون بموقف لايحسد عليه ..
يايكرم او يهان ..

ارتبكت واخذت روان من سامي ضمتها بقوه تدور فيها ريحته .. بيطلع والا لا ..
وش بتكون رده فعله اذا طلع وشافها ..
رجعت لتحت رحمته من جديد .. وزياده مع ضيف من فيصل ..
صحيح ان بو فيصل فاتح ذراعه لحفيده وله مصروف من هالحين وضمانات ومكان بحلال ابوه فيصل ..
..بس مو لها مو فاتح اذرعه لها .. هي مربيه لهم .. وكرامتها ماتسمح لها تكون كذا عند انسان مارحم ولده بيرحم حفيده وامه..

سامي كان همه ثقيل قطعه منه تتعذب فاقد اخوه ..
فاقد صوته وتعبيست وجهه ..
هذا او رمضان يمر عليه بدون ريان وباقي اهله نجلاء وابوه ..

.
.
.

هواجس ونور مشغولات بالزينه ..

الميك اب .. بانواعه مرمي على التسريحه وهم متحمسات ..

اهل سامي بيجوا اليوم .. والي يعرفوه عن شموخ انها جميله ..
وهم شافوا بعيونهم اناقتها وجرائتها بالبس ومافيه حد احسن من حد..

مابالغوا بلبسهم .. بس تانقوا بشكل ملفت ..

هواجس كله ساتر علشان ماتبان حروقها .. لبست هاينك بني وعليه بلوزه ورديه خفيفه تنلف باناقه ..وبنطلون مرتب ..

اما نور .. تنوره لفوق ركبتها مكسره بترتيب ..كسرات كبيره وقليله ..بلون الابيض ..
وبلوزه رسميه بالوان مختلطه بين السماوي والازرق والبحري والذهبي ..برسومه انيقه ..


ندى جالسه على السرير تناظر بحماسهم ومالها خلق شي ..

ام نواف : يمه ندى البسي اهل زوجك انتي مو اهل زوجهم هم ..

ندى تنهدت : مو لازم ..

هواجس : قومي الله يفضحك ..

ندى بطفش : يعني كانهم اول مره يشوفوا خشتي .. دارين من انا ..

ام نواف مسحت ظهرها : ماعليك ازمه وتعدي ابوك مصيره بيرضى ..

ندى غرقه عيونها : فال مايبغى يشوف وجهي وغاضب علي ..

ام نواف بحسره : محروق قلبه واعذريه باذن الله بيرضى عليك ..

نور : بس مانصحك توريه خلقتك لانه مايثق فيك بعد ماخنتيه ..

هواجس عصبت : نوير ياحلوك ساكته ..

ملاك فتحت الباب متحمسه : وصلوا الحرمتين .. عندهم بزر مره صعنونه ..

هواجس : دخلوا ..

ملاك : لا بس شفت سيارتهم ..

نور وندى وهواجس ركضوا لنافذه ..

ندى : زوجي ابعدوا ..

ناظروا بال ..
سامي رافع بنت صغيره ويضحك للحامل الي بعبايتها ..
وهي تبغى تاخذ منه البنت الصغيره وهو مو راضي ..والصغيره متمسكه بسامي وتضحك له ..

هواجس : يهبل زوجك أحلى منك ..

ندى ضربتها وهي تحس بالغيره : هواجس

نور بلاهه : من هذي بنته ..؟!

هواجس : يالبقره اي بنته .. هو بكر ..

ندى:اما بكر هههههه اختفت ابتسامتها و سكت شوي تذكر الفيديو .. تعوذت من الشيطان ولفت وجهها تبعد الشيطان عنها - هي بنت اخوه ..

حست بالضيقه فجاءه وعيونها غرقه سكرت الستاره وبعدت ترفع الملابس علشان ماتبين لهم ضيقتها : ياويلي مالبست ..

نور عصبت : هالحين حسيتي يله بسرعه البسي مو حلوه ينتظروا تحت ..

ام نواف: انا بنزل استقبلهم مع امكم بسرعه عجلوا لاتفضحونا مابقى على الاذن الا ربع ساعه ..

هواجس : خذيني معك خالتي هذولاء مطلولات ..

نزلوا لتحت ..

ندى تنهدت بضيقه ..مخنوقه ..

نور : وش فيك ..؟!

ندى ارتبكت وقالت برود : عندي احساس مراح اطيق هالشموخ ياشين غرورها

نور: معك حق تذكريها وع ..

ندى : لا والي قاهرني تفتش عند سامي ..

نوربصدمه : من جدك ..؟!لا بالله راحت عليك يانديه ..

ندى : هيه لاتزديها علي .. اتركيني بحالي .. الا وش رايك تنقلعي لتحت على مابدل ..

نور : ندوش ..ضفي وجهك ...

اندق جوال ندى ..

ركضت له نور : سامي سامي ..

ندى : لا مو سامي ... سامي عنده مرافعه مع اخوه

نور ناظرت الشاشه : وعود ... ناظرت ندى بخبث - اي يالخايسه كيف عرفتي انه مو سامي .. ومن الحب ماقتل ..

ندى : هههه بايخه مايبغالها ذكاء مو نغمته ... سحبت الجوال وردت هلا وعيده وانتي بالك معنا

وعود : ههههه والله قلبي وبالي وش عملتوا وش قالوا لما شافوك .. امه كيف حكت معه ..

ندى : مانزلت مابعد البس حتى خذي نوير تعطيك التقرير لاتاخريني ...

نور : الو حرم رياض ..

وعود: ههههه هلا فيك حرم يزيد وش الاخبار عندكم ..؟!

نور: لهالحين مستقره ..بس في عواصف بالجو ..

ندى : هههه تكفين .. لفي بس لفي بدل ..

وعود : التقرير بسرعه..
شموخ كيف حالها بطنها كبر والا لسه ..
*********
اما بالدور الارضي داخل مجلس الحريم ..

ام هواجس : يالله انك تحيهم ..

ام ريان : الله يحيك ..

ام نواف : والله من زمان اقول لندى كلميهم يجوا عطيني رقمهم من سامي .. وهي موراضيه تقول مو فاضين ..

شموخ بهدوء : لا من زمان متشوقين نتعرف عليكم .. بسم الله مشاء الله وعود عسل الله يحفظها .. ماقصرت معي بايام سكت شوي وأنا بالرياض قلت لماما لاتخافي امها وخواتها مثلها ..

ام حمد " الجده " : ايوه وعود تربيتي .. انا الي مربيتها هي وندى ..

روان كانت خايفه مره وحاضنه شموخ بقوه .. ماتعودت تطلع ابدا او تقابل ناس .. ونظراتهم لها تضايقها بتبكيها ..
همست لها شموخ : رنو ماما تعوري بطني ..

روان ناظرت فيها خايفه : ماما
ورجعت حضنت شموخ بقوه ..

ام حمد : هذي بنتك بسم الله عليها وراها دافنه عمرها في صدرك ..

شموخ ارتبكت وانحرجت .. هي صدق روان بنتها والا بنت ريان ..
ليه هي حاسه في فرق بينها وبين ريان ..
بلعت ريقها بصعوبه .. وحست بلسانها ثقيل ..
تدور على الرد لا مو بنتي بنت ريان ..
بس جسمها ماساعدها .. وش هالاحساس الغريب الي جاء لها..
حلو وشين ..

كل هذي الافكار تجمعت بثواني قالت بارتجاف خفيف : لا مثل بنتي بنت ريان ولد عمي ..

ام حمد : اها يعني بنت زوجك ... ياحليها والله متعلقه فيك شكلك حنونه عليها ..والا تغار من اخوها الي بطنك ..

زوجك ..
اخوها الي بنطك ..
وش هالكلمات البسيطه الي تقولها العجوز لشموخ وتكسر فيها اشياء كثيره ..
تاملها وتبني لها احلام وهميه ..

مسحت على شعر روان وماقدرت ترد لانها بتبكي ..
اول مره تحس دمعتها قريبه لعيونها لهدرجه ..
مثل ماكانت قريبه لخدها ونزلت بزواجها من فيصل ..

ام ريان ارتبكت لشكل شموخ وهي تعرف بالي بقلبها : لا يام حمد ريان ولدي مو زوجها زوجها متوفي الله يرحمه ..

ام حمد : متوفي يوه الله يرحمه .. هالحين وشلون هو ولدك وهي بنتك وتقول ولد عمها ..

ام ريان : يام حمد مثل الاخوان متربين مع بعض ..

ام حمد : بس ماهو باخوها حتى لو تربوا سوا ..

ام هواجس قالت باحراج من اسئله ام حمد الثقيله عليهم ..: ياحليها والله وش اسمها الصغيرونه وليه ماتناظرنا الشاطره

شموخ : أسمها روان ..

هواجس ابتسمت لشموخ وهي مرتاحه لها ماهي بمغروره مثل ماتوقعت حتى لبسها عادي .. : روان بنت ريان .. يعني تقارب اسما مختارينه ..

شموخ : لا مو كذا ناظرت بامها الا ماما وش معنى اختاروا روان صحيح ..

ام ريان : من سام اختياره حلف ريان مايسميها الا سام ..

ام حمد : اعوذ بالله وش ذا سام ..

ام نواف : يمه سامي يدلعونه سام ..

ام حمد : ياويلي بزر تدلعونه ..

هواجس نفسها تاخذ ام حمد من ملفعها وتجرها لبره كل مره ماتسمع بس اليوم سمعها قوي ...
: لالا مو بزر مثل ندى ندلعها ندوش ..

ام حمد ماعجبها عوجت فمها : حسره على حضنها بنت ولدي

ام هواجس تغير الموضوع : ماعلينا يام ريان .. قولي وشلون ربيتي توم وانتي موضفه مشاء الله ..

ام ريان: هههه معاناه وكنت اربي بعد توم ثانين شموخ واختها مروج ..

جلست بجنب شموخ عن سواليف الحريم .. : قالت لي وعود عنك وتشوقت اجلس معك ..

شموخ ابتسمت بتود وهي متضايقه من روان وثقلها الخفيف عليها : من ذوقها والله وعود انا بعد حبيتها ..

دخلوا نور وندى بهدوء ...
كانت ندى مستحيه اول مره تحس بهالاحساس .. وش رد ام سامي وشموخ عليها ..
وسلمت عليهم ..بنعومه بعيده عنها ..

ام ريان حرجتها لما باستها بخدها بحب : بسم الله مشاء الله قمر ..

ندى حمرت خدودها وقالت بتود : تسلمي ..

شموخ بصعوبه سلمت على ندى لان روان متعلقه فيها .. : كيفك ندى كيف صحتك ..؟!

ندى ابتسمت وهي فاهيه من عيون شموخ الرماديه وملامحها الدقيقه ..راحت عليها اذا سامي يناظرها كذا ..
: كويسه وانتي كيفك ..

شموخ : الحمد لله ..- بعدت وجه روان عنها رنو حبيبي ناظري هذي زوجه عمو سام ..

روان مارضت تلف ولاتتحرك ..

جلست ندى بجنب نور لازقه فيها همست : الله يخسها وش هالحلى ضعت فيها ..

نور: مشاء الله تهبل كانها البدر ..

شموخ تضايقت فكرتهم يحشوا فيها وروان .. ضمتها لها بتملك مايهمها من يحكي عنها ..
ابتسمت لندى : مشاء الله ندى تشبهي سجى مره ..

ام ريان بحماس : وانا اقول من تشبهي بنت عمك سجى ..

ندى ابتسمت (( لاحقتني هالسجى بكل مكان ..))

شموخ دقت على سامي ..الي بالمجلس ..

رد عليها وهو يضحك مبسوط مع بو نواف ونواف وخالهم سعيد : الو هلا ياحلوه ..

شموخ بهمس : هلا سام كتمتني روان متعلقه فيني تعالى خذها وجلس مع خطيبتك شوي ..

سامي : اوكي بجي اخذها بس ندى مابغى اشوفها مابغى افطر ..خليني صايم ..

شموخ : هههه اوكي تعال خذها بس ..

سكرت والتفت على هواجس : وانتي شكلك متزوجه

هواجس ابتسمت : مطلقه ..

شموخ انحرجت : اها .. والي بجنب ندى البنوته ..

هواجس : نور اختي متزوجه ..

شموخ : جد ياحليلها مو باين ..

هواجس : ماصار لها سنه ..

وسواليف بينهم لحد ماذن .. وسامي طنش شموخ ماخذ منها روان مفتشل بين الرجال ..

بعد الفطور اندمجوا بالسواليف وصار الجو مالوف اكثر ..

سامي دق على ندى ماردت جوالها كان فوق .. دق على شموخ : الو ياحلوه ..

شموخ عصبت عليه : خير ..

سامي : ههههه والله فشله عند الرجال ..

شموخ : اوكي عذرتك وش تبي ..؟!

سامي : عطيني ندوشتي بحاكيها ..

كانو البنات او الحريم الصغار بجهه والكبار بجهه ثانيه ..

شموخ : لحضه ابتسمت لندى ندى ..

ندى كانت عارفه انه سامي ومعصبه منه يحاكي شموخ وصوت ضحكه واضح ولايحاكيها هي : نعم ..

شموخ مدت الجوال : سام يبغى يحاكيك ..

ندى اخذت الجوال علشان ماتحرج شموخ وسامي وماتحرج نفسها قبل : الو ..

سامي : افا ندوشي وش هالالو ..بدون نفس وين حبيبي وعيوني ..

ندى بعدت عنهم : ليه ماكلمتني انا بجوالي تق على شموخ ..

سامي : كاني احس بغيره هنا ..تغاري علي ..

ندى : لاتغير الموضوع ..

سامي : ههههههههه دقيت على جوالك مارديتي ..

ندى فتشت جيوبها : اوه نسيته فوق سوري سام ..

سامي : سام شكل الي عندك عودوك ههههههه .. ياقلبي اطلعي انا بالحوش انتظرك .. اخذت تصريح من ابوك وخالك ..بسرعه ..

ندى : اوكي ثواني ..

رجعت الجوال لشموخ : تفضلي عن اذنكم ..

طلعت بسرعه بعد ماعدلت شكلها بالمرايه .. لابسه برمودا ثقيل مع بلوزه وجاكيت سبور ..

قلبها دق الباب بسرعه وهي تشوف سامي واقف عند شجر الحديقه الصغيره ..
مقهوره منه .. بكل شي ..
كلمه هواجس البرياءه لما تتريقه وقالت بكر .. وهي عارفه ان مليون بنت قبلها بحياته ..
علاقته مع شموخ الاخويه الي ماتستوعبها ومو عاجبتها ..

التفت سامي وشافها واقفه تناظره : من متى انتي هنا ..؟!

ندى نزلت بسرعه من الدرجات متوتره .. شكله بالثوب والشماغ غريب وحلو ..
: لا توني طالعه.. كيفك ..؟!

سامي تنهد وهو يجلس على الدرج ويجلسها بجنبه : لما شفتك صرت بخير ..

ندى ناظرت قدام وغرقه عيونها ..
ليه كان عنده علاقات .. ليه ..
ليه تحس بالشريط يمر قدامها ومايفارقها ..

سامي مسك ايدها البارده ولف وجهها لعنده : صغيرونتي ليه زعلانه ..؟!

ندى بغصه : سامي تحبني ..لما تحط راسك بالمخده تفكر فيني ...

سامي ابتسم بحنان : اموت فيك ..

ندى بضيقه : اجل ليه احس ان فيك شي احسك بعيد .. انت ندمت انك خطبتني ..

سامي ارتبك وبعد عيونه عن عيونها لشعرها : لا وش هالحكي انا اقدر اتخلى عن هالشعر الاسود .. انت صرتي جزء مني وماتصور حياتي بدونك ..

ندى تنهدت بضيقه ماريحها حكيه : ناظرني ناظر عيوني ليه تتهرب ..

سامي حاول يكابروناظر بعيونها مبتسم .. لما حس بحبها له بعيونها بغيرتها عليه ..
اختفت ابتسامته وحس بالالم وانانيته .. ليه مايقدر يقول لها ..
ليه مايصارحها .. وهو متاكد من عقمه 90 %

سحب ايده وبعد عيونه وقف مرتبك : يله حبيبي انا تاخرت على ريان - باس خدها تامري على شي ..

ندى تاكدت ان فيه وراه شي يخبيه وشي كبير بعد ..كل ماحاول يقول لها يرتبك ويسكت وش الي وراه ..
ليكون متوهق بعلاقته مع وحده من اياهم ..
غمضت عيونها بقوه ..
وتعوذت من الشيطان هو حلف لها بالمصحف مايخونها لو بايش .. بس هي شافت ..

سامي حاس فيها بس قال بمرح : ادعي لنا ياندى ترى محتاج لدعائك ..

ندى ابتسمت برود وهي توقف : اوكي ..

سامي ضمها وكانه بيفقدها ..: بيبي لاتزعلي مني ولا تضايقي
.. بيجي يوم واشرح لك كل شي ..

ندى : يعني فيه شي ..

بعدها وهز راسه : ايوه وصدقني بتعرفيه قريب .. يله حبيبي مافي بوسه وباي ..

ندى لفت وجهها : لا .. وهالحين تقولي ايش فيه .. احلفك بالله سام تقولي .. اذا تحبني جد تحكي ..

سامي حس بالحضه الي كان خايف منها جائت ..
قال بجديه وهو يلف وجهها لعنده : اسمعي بقولك الي فيني وبعدها انتي لك حريه الاختيار تجلسي معي والا كل واحد بحاله ..

ندى حطت ايدها على قلبه بخوف ..وش المصيبه الي بيقولها : ليه نفترق .. وش هالحكي ..

سامي ضغط على ذقنها : اسمعيني للاخر .. انا .. انا ..
اخذ نفس طويل وهو يغمض عيون .. فتحها وكانت تلمع بالم ..
انا لما كنت صغير .. كان عندنا خدامه ..
- حس بالعبره تخنقه والضيقه تجي له ..مو وقتها ابدا وانا كنت لعبه بايدها قتلت كل البراءه الي فيني استقلتني الحقيره .. اكررها

ندى كتمت شهقتها : يعني

سامي هز راسه : ايوه بعد عيونه عن ندى امي وابوي ماعملوا معها شي بس سفروها وانا ..
المهم انا كنت ضحيه

ندى تعاطفت معه ولما مدت ايدها و جئت بتمسح عليه تصبره .. بعد عنها سامي ..وهو يكتم رجفته وانفعاله ..
: لاتقربي اسمعي للاخر .. انا عقيم مافيني عيال ..

ندى قالت بلاهه : عقيم .. وش يدريك ..؟!

سامي : المستشفى بسوريا والسعوديه والدكتور النفسي كان متوقع ..

ندى عقدت ملامحها : دكتور نفسي

سامي اخذ هواء يملي رئته المكتومه : ايوه

ندى : ليه ماقلتلي ليه كذبت علي .. ؟! عصبت - اها وانا اقول وش معجبه فيني ومتزوجنني .. وليه مناظرني بعد الي مروا عليه ..
كذاب وحقير .. لاتضن بت فقر تلعب علي ..وم

سامي قاطعها : لاتفسري على كيفك انا حبيتك واخترتك .. واذا ماكنت تزوجتك مراح اتزوج غيرك ..

ندى : ايوه العب على بالشويتين هذولاء الي قلتهم لمليون قبلي ..

سامي : ندى.. ليه معصبه كذا .. مخ

ندى : اطلع من هنا .. ابعد عن وجهي ..

سامي ابتسم وريقه جف : اوكي اهم شي راحتك .. بعطيك فتره تفكري واذا قرتي حاكيني ..

طلع بسرعه بدون ما يودعها وهو يقاوم الضيقه الي بتجيه .. اول مادخل السياره وسكر الباب جئته الحاله وهو توقع انه خلص منها ...

.. ندى ماتبغاه يطلع.. ولا تبغاه يجلس .. مصدومه فيه ..

دخلت لداخل معهم طوال الوقت سرحانه ..وش القرار الانسب
**********
لو جمعت عطفي وشوقي ولهفي ودقة خفوقي
يطلع الناتج أحبك..أحبك ماكذبت وربي فوقي


ايدها البارده ماسكه بايد وعود وربى ..وتضغط عليهم بقوه ..
ماهي مصدقه الي يحصل .. هالحين اهل تركي تحت خواته كلهم وامه ..
واخونه كلهم وخواله واعمامه من القصيم جائين يخطبوها مثل اي بنت غاليه ومعززه ه ..
عطاها كلمه وفاء فيها ..

ربى : هههههه الي يناظرها يقول اول مره تعرفه ..

وعود : تقريبا ههههههه ..

سجى : اوه ماني بناقصتك ..

ربى : يله تعالوا نزل مو حلوه نتاخر اكثر ..هههههه .. قويه هالحين انا مخطوبه بيقولوا ماتزوجت هالمخطوبه هههههه ..

وعود : لو انا منك ماطلعت لهم شكلهم نحس ..

سجى تنهدت : نحس وجه فقر بعد ..

ربى : يعني بترجعي تسكني معهم ..

سجى بثقه : لا ماما بتعطيني فله مثل فله متعب وبتعملي حفله ملكه ماحصلت ...بكسر عين كل وحده ضحكت علي ..

ربى : واو مقهوره

وعود : تحسيها تحكي من قلب ..

اهل تركي كانوا جالسين ومعصبين مو عاجبهم بس علشان خاطر تركي .. وعارفين انه بدونها كائيب ...
ماجاء من الحريم الا ام تركي وهاجر وسوسن وخالتهم دره بس ..
اما ارجال كل قصيمي يعز على تركي حضر ..

كانت ام رياض نافخه ريشها لابعد حد واثقه من بنتها ومقهوره منهم بعد ماحكت لها سجى ايش عملوا فيها ..

ام رياض : ومثل مانتم عارفين بنتي لها شروطها ..

هاجر : ايوه تفضلي ..

ام رياض : لها بيت لوحدها مستقل حكالي تركي انه مايقدر فانا بعطيهم هديه ..مو مشكله وشرط عليه محد يشاركهم فيه .. اخذته بمكان يليق بمستوانا ..

ام تركي تحتقر ام رياض .. : ايوه قال لنا تركي ..

خ.دره : بس ترى مهرنا مالها الا مئه الف ..

ام رياض ابتسمت بتكبر وهي تشفي غليلها منهم : لاتشيلي هم اعطيت تركي المبلغ يبيض الوجه علشان ماينقال اندفع لحفيدة الرالي مئه بس ..

خ.دره : يعني ماكانها جائتنا اول مره بولاريال ..

ام رياض : كان تواضع مننا وشكلنا غلطنا باختياركم .. بس هذا انتم رجعتوا وبشروطنا ..

دخلوا روابي وسجى وعود ..

وعود اول مره تشوفهم كانوا عادين واشكالهم طيبه .. سلمت عليهم بتود عكس سجى الي جلست بدون سلام وربى الي من طرف ايدها سلمت ..

ام رياض : تعرفوهم اتوقع بناتي ... و هذي وعود زوجه ولدي رياض ..
وعود هذولاء اهل تركي ..

وعود ابتسمت مقهوره على بنت عمها واشكالهم ماتبين تصرفاتهم : هلا

سجى مايهمها الا تركي وتنتظر تسمع انهم ملكوا فيهم من جديد ..
قلبها يرقص من الفرح ..

.
.
.


تركي كان يضحك على ابسط كلمه يسمعها .. مبسوط لابعد حد ..
يحمد ربه ان محد اعترض على رجعتهم بالعكس رحبوا بالفكره .. الا رياض الي مايعجبه تركي ابد ..

اما ابو رياض كان مبسوط بالجماعه الكثيره وتمنى ان اخوه حمد يكون موجود بس مو مشكله ..

ملك فيهم الشيخ من جديد واندفع لها مهر .. مئه من تعب تركي والباقي من امها ..

يحترم ام رياض كثير لانها تناظره رجال وتعامله مثل تركي ..

واكثر واحد استلطفه زوج ربى راكان باين انه محترم بعكس عمر الي قبل ..

متعب هو الي كان طائر من الفرحه .. رضى روابي عنه وتصديقها ..
ورجوع تركي لسجى ..
من فرحته اخذ السيف ورقص ..وقروا يكون زواجه هو وروابي .. مع تركي وسجى بليله وحده ..
وش احلى من هالاحساس هو وصديق عمره يعيشوا نفس المشاعر وبنفس اليله ..

تركي : اقول ياعمي ..

عم تركي الكبير : هلا ..

تركي : ابغى اجلس معها ..

عم تركي : ههههه كانك ماتعرفها ..

تركي عدل شماغه : لازم

عم تركي : ههههههه يابو رياض ..

بو رياض : يالبيه ..

عم تركي :لاهنت تركي يبغى يجلس مع زوجته ..

بو رياض : حق .. يامتعب ..

متعب : ابشر كم معرس مره ثانيه عندنا هع هع هع هع ..

اخذ متعب تركي للمجلس نفسه الله جلسوا فيه بيوم ملكتهم ..سجى كانت جالسه فيه بكامل اناقتها .. وعلى اعصابها ..
تعرف ان تركي يحب الشعر القصير .. قصه شعرها باناقه وصبغته بالون الاشقر الغزالي كله ..
زاد من بياض بشرتها ..
وعملت لها المصفه مكياج ناعم ماعدا الروج الناري الصارخ ..

دخل تركي ودقات قلبه تسبق والتوتر مغطيه .. سكر الباب وهو ياخذ نفس طويل قدامه مشوار كثير من العتاب والتبريرات ..

سجى كانت واقفه اول ماشافته حست بقلبها وصل بلعومها .. بلعت ريقها بصعوبه وابتسمت بتوتر ..

قرب تركي وهو يسلم : السلام عليكم ..

سجى بحضوره يضيع صوتها وتضيع علومها : احم احم - قالت بهمس - وعليكم السلام

تركي سلم عليها وباس جنبينها البارد : اسف ياروحي وحقك علي ..

سجى بدون مقدمات ..نزلت دموعها وبكت .. اول ماحست بحنانه ..
وبالامان انه معها وبتكون له ..
بكت من الحزن والا الفرحه والا اللهفه ..

تركي ابتسم بالم مشتاق لها .. وضمها بهدوء : لا ليه البكي .. يعني ضروري هالدموع..

سجى بكت اكثر وشهقت وهي تشد خط ازارير ثوبه بايدها الثنين ..

تركي اول مره يحس بدموعها راحه له ولها ..تركها تبكي بصدره على راحتها وهو يهمس لها : وربي أحبك ... ياقلبي اشتقت لك .. باذن الله مانفترق مره ثانيه حبيبتي ..

سجى تبغى تبكي لحد ماتجف دموعها .. هذي اخر دموع عتاب وزعل تنزلها لتركي ..
***********
مرت ايام رمضان خفيفه على الكل ..

بصبرها وروعه ليلها وجوها ...

كان الجو مطر ..
مطر قوي مره ...
عواصف ورعد ..
ماليه السماء ..

صوت الماذن المختلفه بصلاه القيام ..
لاخر ايام رمضان ..
يعطى المكان خشوع وتزيده العواصف رهبه ..

الجو روحاني .. والناس يابالمساجد او بيوتها من تقلبات الجو .. القويه ..
الحزن مالي المكان بسبب فقدان رمضان بالايام الجائيه ..

بيفقدوا التراويح والقيام ..
والجوع والصبر ..
وانتظار اذان المغرب بشوق ..

بيقفدوا المه الاسريه على السفره وقت الفطوره والسحور ..

كان البيت فاضي وبارد .. مانزلوا تحت الكل دخل لغرفته يدور الدفاء ..

الي يتقرب من الله بالعشر الاواخر ..
والي ينام شوي قبل السحور ..

نور كانت تتابع مسلسلات رمضان الي ماتخلص ..

امها تتعبد بغرفتها ..

ندى وهواجس وملاك ناموا بعد التعب والتنظيف من عزيمه امس وفطور اليوم ..

ابوها مع زوج عمتها بالمجلس ..

كانت مندمجه مع المسلسل بس سمعت صوت بطنها .. مافطرت كويس ..

حست بالكسل تنزل ومافيه خدامه .. لكن الجوع حركها ..

اخذت بالطو ثقيل تلبسه بالبيت دائما ولبست شبشبها الدافي ..
وتحركت من نعيم الدفائيه ..

صحيح البيت فيه تدفاءه بس ..البرد اليوم شديد .. عندها احساس انها ليله القدر ..

نزلت لتحت بسرعه علشان ماتبرد .. واخذت لها سندويتشات من الفطور مع فيمتو ..الي ماتحلى سفرة رمضان بدونه ..

سمعت صوت دقت الباب ولان الجرس اخترب من الرعد ..اخذت سندويشه تاكلها وهي تركض لنافذه الكبيره الي بالصاله .. تتاكد اذا في حد يدق الباب ..

شافت ثوب وشماغ من الباب الشبه زجاجي الي يعطي هيئه مو الشكل بالضبط ..

توقعت انه ابوها .. مضيع المفتاح مثل العاده والكراج من الكهرباء معطل ..

فتحت الباب وهي تحس بروده دخلت لعضامها والمطر القوي جاء رذاذ منه على وجهها من قوه الهواء ..

الشرقيه موت برد مو بالعاده ..

مسكين ابوها كبير وعظامه بتعوره اكيد ميت من البرد هالحين .. اكلت الشندويشه الصغيره كلها مره وحده وركضت للبا .. فتحته بدون ماتسال من ..وماتوقعت انه هو ..


.
.
.

يزيد كان خايفه من جئيته بعد هالغيبه .. لكن الي مطمنه ان دمه سليم وان صحته فوق الممتازه ..

حاول يدق الجرس بدون فائده التفت لفهد الي داخل السياره وصرخ وهو نتفض من البرد والمطر عليه : شكلوا فاضي ..

فهد فاتح النافذه ويناظر بانوار النوافذ الي فوق : لا فيه حد الانوار مشغله ..

يزيد كان يرتجف من شدق البرد مع المويه الي غرته ..

دق الباب اخر امل .. وفتحت له هي ..

اخر شي تخيله وتوقعه .. ان هي الي تفتح له ..

ضلوا يناظروا لبعض ثواني طويل مصدومين ..

بعدها تحرك يزيد لداخل البيت وضمها بقوه من دون مقدمات : وحشتيني ..

حست نور بقشعريره تملي جسمها من الدفاء الي حسته فجاءه بعد البرد ..
صرخت بداخلها " يزيد رجع " وهي تسمع صوت يزيد وتحس بانفاسه ..

يزيد ضحك واشر لفهد خلاص .. سكر الباب وهو يناظر بنور الي واقفه مثل الصنم ماتحركت ..

باسها بشوق : وحشتيني مره .. مره .. رفع راسه فوق وناظر بقطرات المطر القويه يارب لك الحمد والشكر ..

نور صدقت انه يزيد هو هو .. بس سمنان وحليان كثير وكانه رجع لقبل زواجهم ..
حست بدموعها تتجمد مو راضيه تنزل وبرفض لجيتها ..
قالت بعصبيه : نعم خير اطلع بره ..

يزيد كان متوقع اكثر من كذا : نور حبيبتي انا اسف كنت معذور ..

نور : لا ياشيخ معذور اضحك على غيري .. ليه تعبت نفسك ورجعت .. كان جلست هناك وانبسطت اكثر ..

يزيد : نور برد دخليني لجوا وافهمك..

نور بعناد وهي ترتجف من وجود يزيد قبل البرد : لا انسى .. طلقني ..

يزيد فتح عيونها بصدمه توقع تقولها بس لما سمعها ماعجبته ..
مسك ايدها : تعالي معي نتفاهم جوا كذا بتمرضي ..

نور سحبت ايدها والعناد راكبها .. يغيب ويرجع يضحك : لا طلقني واطلع من حياتي ..

يزيد ناظرها بتامل مشتاق لها ولحبه لها .. مشتاق لحكيه معها .. لضحكتها البسيطه .. وخبثها البرياء ..
شى عندها وبسرعه رفعها من الارض ..

صرخت باستنكار : يزيد ..

يزيد : كانت امنيتي ارفع حبيبتي بالمطر وادور فيها .. واصرخ بكل الي بقلبي ..

نور : هيه يزيد محنا بفلم ومس... ههههههههههههه ..

ضحكت على صرخت يزيد وهو يدور فيها : احبك .. احبك ...

ام هواجس بعد مانزلت خايفه من الصراخ .. ابتسمت براحه وهي تناظر يزيد ونور ..طلعت لفوق مرتاحه ..رجع يزيد مثل احساس بنتها ..