تحولت المجالس في كثير من منازل السعوديين بمختلف مدن ومناطق المملكة، وبعد إعلان وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله إلى أماكن مراسم عزاء، كما أصبحت أول عبارة يتبادلونها خلال المكالمات الهاتفية تبدأ بـ"أحسن الله عزاك" مواساة على فقدان قائدهم الحكيم وفي موقف معبر، جسّد مدى الحب والوفاء والولاء الذي يحمله كل الشعب، لملكهم الراحل وجميع حكام وقيادة هذا البلد المعطاء.
كما أوقف الكثير من العرسان في مختلف مناطق المملكة، جميع برامج الاحتفالات ومراسم الفرح في ليلة زواجهم، وألغيت القصائد والعرضات والشيلات، لتقتصر مظاهر الزواج عندهم ، على مأدبة العشاء المقدمة للضيوف.


وقال لـ "سبق " سعد جار الله الخالدي إن اجتماع عائلته وأقاربه في إحدى المناسبات أمس، كان في أجواء يسودها الحزن الكبير على فراق الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وصار الجميع يتبادل التعازي في وفاته والدعاء له بالرحمة والمغفرة، وصار كبار السن من العائلة يحدثوننا عن نعمة الأمن والأمان التي نعيشها ويعيشها كل مواطن في هذا البلد، في ظل القيادة الحكيمة من الملوك السابقين والذين ساروا بمنهج واحد وهو منهج الكتاب والسنة.

وأكد العريس عبدالله سعود السبيعي بقوله: أُلغيت جميع مظاهر الفرح في زواجي الذي صادف يوم الجمعة الحزينة، حيث أوقفت برامج حفل الزواج واكتفيت بمأدبة العشاء للضيوف مع تأكدي أن حزننا العميق، على رحيل هذا الملك المحبوب لا يمكن أن نعبر عنه بالكلام وذكر المواقف".

وبين الشاب عبدالمجيد النفيعي أن التعزية في وفاة خادم الحرمين الشريفين تحضر في كل المكالمات الهاتفية بقوله: ما إن يردني اتصال على جوالي من زميل بخصوص العمل أو صديق أو أي شخص إلا ويبادلونني بعد السلام بقولهم "أحسن الله عزاك"، وهذا المشهد منتشر عند الكثير في اتصالاتهم الهاتفية مع الآخرين، فالمصاب كبير عند الجميع بفقدان ملك السلام، أبا متعب رحمه الله".