هبوط الرحم أو نزوله هو حالة شائعة جداً وغالباً ما تتأتّى عن التقدم في السن أو الولادات الطبيعية المتكرّرة. ولإصلاحها، قلّما يقرّر الأطباء اللجوء إلى الجراحة. والحقيقة أنهم لا يعتمدونها وسيلةً علاجية إلاّ عندما تكون الأعراض حادّة بما يكفي لتؤثّر على الحياة اليومية للمرأة، كالنزيف أو الإفرازات غير الطبيعية من المهبل والألم أثناء الجماع والوجع عند مستوى الحوض أو الظهر والالتهابات المتكرّرة في المثانة وسلس البول، إلخ.

كل ما تريدين معرفته عن عملية رفع الرحم
وكأيّ عملية جراحية أخرى، تنطوي عملية إصلاح هبوط الرحم أو رفع الرحم على مخاطر ومضاعفات محتملة قد يتحوّل البعض منها أحياناً إلى خطر على الحياة.

من حيث الأضرار العامة لكل عملية جراحية

مشاكل في التنفس وتفاعلات تحسسية إزاء أدوية التخدير.

نزيف قوي يمكن أن يؤدي إلى حدوث صدمة.

جلطة دموية قد تصيب الرئتين أو القلب أو الدماغ وتسبّب انصماماً رؤيّاً أو نوبة قلبية أو سكتة.

التهابات وتسمم دم جرثومي.

من حيث المضاعفات الخاصة بعملية رفع الرحم

إلحاق الضرر بالأعضاء المجاورة للرحم بما فيها المثانة والمستقيم.

عودة بعض الأعراض مثال سلسل البول والصعوبة في التبوّل ونزول الحوض والألم أثناء الجماع.

بعض المشاكل الموقتة على غرار الإمساك وألم المستقيم وألم الردفين.

فإن كنتِ تستعدين اليوم لخضوع عملية رفع رحم وترغبين بتفادي كل هذه التعقيدات، ما عليكِ سوى أن تتّبعي الخطة العلاجية التي رسمها لكِ طبيبك بحذافيرها مع الحرص على:

• الإلتزام بالتوصيات والشروط المتعلقة بنشاطك اليومي وغذائك ونمط عيشك قبل الجراحة وخلال مرحلة التعافي.

• إبلاغ الطبيب فوراً عن أي مصدر قلق كالنزيف والحمى وظهور دم في البول ومشاكل في التبوّل وألم متزايد أو جرح واحمرار أو تورّم.

• تناول الأدوية وفق تعليمات الطبيب.

• إطلاع الطبيب على حالتك المناعية وما إذا كنتِ تعانين من نوع معيّن من الحساسية.

أما بالنسبة إلى طريقة إجراء عملية رفع الرحم، فيُمكن أن تتمّ إما من خلال رفع الرحم وتعليقه برباط قوي داخل منطقة الحوض بما يضمن له الدعم الذي يحتاجه كي لا يتدلّى (Ligament Suspension)، أو من خلال رفع الرحم وربطه بالحوض (Uterus Suspension).

ولكي تستعدي جيداً للجراحة التي قد تخضعين لها بالتخدير العام أو الموضعي، يكفي أن تُجيبي على كل أسئلة الطبيب المتعلّقة بصحتك وتفاعلاتك التحسّسية والعلاجات التي تواظبين عليها والمكمّلات التي تتناولينها، وتخضعي للاختبارات والفحوص التي يطلبها منك، وتبذلي جهداً لخسارة كيلوغراماتك الزائدة بطريقة صحية، وتتلافي تناول أي طعام أو دواء مثبط للدم قبل الدخول إلى غرفة العمليات.