بدأت شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك ومنصة مُشاركة الفيديو يوتيوب باستخدام طُرق مؤتمتة لإزالة المحتوى المُتطرف من مواقعهم، وذلك وفقًا لتقرير جديد نشرته وكالة رويترز.
وتستخدم المنصتان التكنولوجيا المتطورة التي تستخدم بصمات الأصابع الرقمية لتحديد وإزالة مقاطع الفيديو التابعة لتنظيم داعش وغيرها من المحتوى المشابه.
وتقوم التكنولوجيا المُستخدمة، والتي تم استعمالها بشكل أساسي لتحديد وإزالة المحتوى المحمي بموجب حقوق النشر، بالبحث عن جزئيات فريدة من نوعها أو بصمات الأصابع الرقمية والعمل على إزالتها.
وأشارت المصادر الخاصة بالتقرير إلى أنه يُمكن استخدام هذه التكنولوجيا لمنع إعادة نشر المحتوى الذي يُعتبر غير مقبول ولكن ليس لتحديد المحتوى المُتطرف الجديد.
ويُعتبر استعمال المنصات الاجتماعية المُختلفة لتقنيات البحث والحذف المؤتمته بمثابة خطوة جديدة نحو القضاء على الدعايات المُنتشرة على شبكة الانترنت والتي تحض على أعمال العنف والهجمات الإرهابية المُتزايدة في جميع أنحاء العالم.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طلب في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي من الشركات المسؤولة عن شبكات التواصل الاجتماعي المساعدة في منع الهجمات الإرهابية من خلال مراقبتها للمحتوى المُتضمن كراهية، إلى جانب العمل على إزالة أي كلمة أو محتوى يتعلق بالأنشطة الإرهابية التي تظهر على مواقعهم.
تجدر الإشارة إلى قيام كلًا من فيس بوك وتويتر ويوتيوب ومايكروسوفت في شهر مايو/آيار الماضي بالتعهد للإتحاد الأوروبي بالعمل على الحد من السلوك الداعي للعنف ومُساهتمهم في إيقاف خطاب الكراهية غير المشروع والدعايات الإرهابية.
ويتوجب على الشركات وفقًا للتعهد الجديد القيام وخلال 24 ساعة بمراجعة جميع الشكاوي والتقارير التي تُرسل إليهم على مواقعهم والتي قد تحتوي على خطاب كراهية.