تبادلت تركيا والنمسا اتهامات ساخنة مؤخرا، حيث وصف وزير الخارجية التركي فيينا بأنها عاصمة العنصرية المتطرفة فيما دعا وزير الخارجية النمساوي أنقرة إلى الاعتدال في تصريحاتها وأفعالها.
وقال مولود جاويش أوغلو، الجمعة 5 أغسطس/آب، خلال مقابلة مع تلفزيون "تي.جي.تي.آر خبر" إن تعليقات المستشار النمساوي كريستيان كيرن بخصوص إنهاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، "قبيحة" رافضا إياها جملة وتفصيلا.
والأربعاء، كان كيرن قد دعا لمناقشة مستقبل المحادثات مع أنقرة بشأن عضوية الاتحاد، مضيفا أنه سيثير هذه القضية في قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي مقررة يوم 16 أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال لصحيفة "دي برس" النمساوية: "نحن نعلم أن المعايير الديمقراطية في تركيا لا تزال بعيدة عن أن تكون كافية لتسمح بالانضمام". كما قال في وقت سابق لمحطة "او آر إف" العامة إن المفاوضات مع أنقرة هي "خيال دبلوماسي".
وتصاعد الخلاف في وقت لاحق من الخميس عندما اتهمت تركيا النمسا باستمالة المتطرفين اليمينيين من خلال انتقاد البلاد.
وقال عمر جليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا إن تصريحات كيرن تقترب من خطاب اليمين المتطرف، مضيفا: "إنه لأمر مزعج أن تتطابق التصريحات مع تلك التي تصدر عن اليمين المتطرف... الانتقاد بلا شك حق ديمقراطي لكن هناك فرق بين أن تنتقد تركيا وأن تكون ضد تركيا".
لكن وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس رد على اتهام الوزير التركي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "على تركيا القيام بواجباتها والاعتدال في لغتها وإجراءاتها".
تجدر الإشارة إلى أن تركيا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999، لكن التقدم في هذا الملف كان بطيئا. وقالت مصادر حكومية في أنقرة، الخميس إن عضوية الاتحاد الأوروبي تبقى هدفا استراتيجيا.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الجمعة، إن نظيره الأمريكي جون كيري سيزور تركيا في 24 الشهر الجاري بعد أكثر من شهر على محاولة الانقلاب العسكري التي عصفت بها.
وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب محاولة الانقلاب التي يلقي أردوغان باللائمة فيها على رجل الدين التركي فتح الله كولن المقيم بالولايات المتحدة. ويطالب إردوغان بتسليم كولن الذي ينفي أي دور له في محاولة الانقلاب.