استدعى مركز شرطة بلقاس والدى الطفلين «فارس ونانسى»، استجابة لما نشرته «المصرى اليوم»، الأحد، حول واقعة حفل زفافهما، لسؤالهما عن الواقعة وملابساتها.

وأكدت مصادر أمنية أن والدى الطفلين أقرا- فى أقوالهما- أن الواقعة كانت خطبة فقط لحجز العروس للعريس ومنع أحد من التقدم لها، وأن الحفل كان الغرض منه إشهار الخطبة وجمع النقوط.

وقال أحد المقربين من أهل العريس إن الحفل كان عقد قران، وتم تحرير عقدى زواج عرفى لهما لحين بلوغهما سن الزواج، موضحا أن والد العريس كان يقول فى الحفل: «جوِّزت ابنى وهو صغير علشان اطَّمِّن عليه ويبقى راجل من صغره ويعرف ان عنده بيت ومسؤولية».

فيما أكد عدد من أهالى القرية أن العروس تعيش حاليا بمنزل العريس بقرية المعصرة.

من جانبه، تقدم رضا الدنبوقى، المدير التنفيذى لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية بالدقهلية، ببلاغ رسمى لنجدة الطفل حول واقعة زواج الطفل «فارس. س. ع»، 11 سنة، والطفلة «نانسى. ع»، 10 سنوات، بقرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس.

وقال الدنبوقى، لـ«المصرى اليوم»: «اتصلت بنجدة الطفل، وقدمت بلاغا بالواقعة باسم المركز، وتركت كل البيانات الخاصة بالطفلين».

وأكد مسؤولو مركز نجدة الطفل أنه سيتم تحرير محضر بالواقعة ومتابعتها قضائيا، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية بالقرية ضد زواج الأطفال، ويتابع المركز البلاغ وما تم فيه.

وأضافوا: «هذا الزواج مخالف لنص المادة رقم 31 مكرر من قانون الطفل رقم 126 لعام 2008، والتى تنص على أنه لا يجوز توثيق عقد زواج لمَن لم يبلغ من الجنسين 18 سنة ميلادية كاملة، ويُشترط للتوثيق أن يتم الفحص الطبى للراغبين فى الزواج للتحقق من خلوهم من الأمراض التى تؤثر على حياة أو صحة كل منهم أو على صحة نسلهم، ويعاقَب تأديبيًا كل مَن وثق زواجًا بالمخالفة لأحكام هذه المادة».