احدثت مشاركة السباحة الروسية يوليا إفيموفا في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو ضجة كبيرة، بعد الجدل الكبير الذي رافق السماح لها باللحاق بالألعاب، و خوضها سباق 100 م ظهر الاثنين.




ونالت أفيموفا فضية سباق 100 م ظهر، وذهبت الذهبية والبرونزية إلى الاميركيتين ليلي كينغ وكايتي مايلي على التوالي.
وتشارك افيموفا في الالعاب بعد ان كسبت استئنافا قدمته لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس) عقب تفجر فضيحة المنشطات الروسية.
ورافقت صيحات استهجان الجمهور دخول السباحة الروسية الى صالة المسبح الاولمبي، وخرجت منها وهي باكية بعد خسارتها امام كينغ.
كما تعرضت الى انتقادات واسعة من عدد من الرياضيين ومنهم كينغ نفسها التي قالت بعد فوزها بالسباق "لقد أثبت أنني يمكن أن أنافس وأنا نظيفة وأن أحصل على الصدارة".
وقالت إفيموفا بدورها "حاولوا ان تفهموني وان تعيدوا النظر في موقفكم مني".وأضافت "لقد ارتكبت خطأ في السابق ونلت عقوبتي، وفي المرة الثانية لم يكن خطأي".
وكانت إفيموفا 24عاما اوقفت في 2014 بعد ثبوت تناولها مواد منشطة لمدة 16 شهرا. واوقفت مرة أخرى في آذار/مارس بشكل مؤقت لثبوت تناولها عقار ميلدونيوم الذي منع مطلع العام الحالي قبل ان يبرئها الاتحاد الدولي في تموز/يوليو منها.
واعتبرت إفيموفا التي تتدرب في الولايات المتحدة انها كانت ضحية السياسة بقولها "من المزعج ان تتدخل السياسة بالرياضة."
وتابعت "امضي في روسيا شهرا واحدا في العام، فلا اعرف ماذا يحدث هناك، لا يمكنني فهم ما يحدث. في العادة تتوقف كل الحروب في الالعاب الاولمبية"
وكان وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو قد دافع عن مواطنته بالقول "يوليا من دون شك فتاة جيدة".
وتابع "بعد خضوعها لمثل هذه المحنة الرهيبة، أظهرت شخصية وارادة وشجاعة على الرغم من ذلك، كما نرى، فان بعض الاستفزازات لا تزال تحدث".
كما انتقد السباح الاميركي مايكل فيلبس صاحب الإنجازات الأولمبية التاريخية إفيموفا بقوله "من المحزن ان نرى اشخاصا جاءت نتائجهم ايجابية، منهم لمرتين، وحصلوا على فرصة للمشاركة في منافسات السباحة في الالعاب الاولمبية، هذا يغضبني".
واستبعد الاتحاد الدولي للسباحة في البداية عددا من السباحين الروس من الالعاب بعد صدور تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين في 18 يوليو الماضي الذي كشف تورط الدولة الروسية في تنشيط منظم وممنهج. لكن قبل استئناف البعض منهم امام (كاس).
وجاء قرار الاستبعاد من الاتحاد الدولي على أساس المعايير التي حددتها اللجنة الاولمبية الدولية التي كلفت الاتحادات الدولية المختلفة باتخاذ القرار المناسب بشأن مشاركة الرياضين الروس واستبعاد المتورطين في فضيحة المنشطات ان كان الذين وردت اسماؤهم في تقرير ماكلارين او الذين لهم ماض مع المنشطات.