تحولت مساحة 23 ألف متر مربع في أهم موقع بالعالم بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة من حديقة شهيرة تسمى "حديقة المسفلة " إلى مرتع للحيوانات الضالة وانتشار البعوض والجراثيم، وتجميع للممنوعات من الحديد والسكراب والسيارات التالفة، خلاف حضور أصحاب النفوس الضعيفة، وذوي السوابق والمخدرات بالفترة المسائية، داخل هذه المنطقة المغلقة من أجل ممارسة إجرامهم.

"سبق" تلقت بلاغات من ساكني حي المسفلة وأصحاب بعض الفنادق المجاورين لهذه الحديقة، والتي كلفت ملايين الريالات أثناء إنشائها، ويؤكد المجاورون لهذه الحديقة انتشار البعوض من خلال مياه البير المكشوفة بالحديقة، مما كان سبباً في الإصابة بمرض حمى الضنك، وخلال شهر رمضان الماضي سجلت إصابة أعداد كبيرة على أثر هذه المياه داخل الحديقة.

وكشفت مصادر "سبق" بأن هذه الحديقة مغلقة منذ أكثر من خمس سنوات، ولا يعلمون سبب عدم الاستفادة منها، خصوصاً وهي تقع في أهم وأغلى منطقة بالعالم، حيث لا يفصلها عن ساحات الحرم سوى بعض الأمتار، وسط تساؤل الجميع عن غياب دور أمانة العاصمة المقدسة للاستفادة من هذه المساحة، وقد كانت سابقاً موقعاً لتنزههم والاستمتاع بمرافقها قبل أن تتحول إلى مساحة مخيفة وخرابة شبيهة بالكهوف ومتاهات الأشباح.

"سبق" خاطبت الناطق الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة وطلبت منه تصريحاً وتوضيحاً حول وضع الحديقة، ومنذ شهرين لم تتلق أي رد أو تصريح.. ومن خلال عدد من الصور التي تم تصويرها من داخل هذه الحديقة يتضح ما وصل إليه حالها.