يتنافس الرياضيون في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم للوصول إلى الذهب عبر أجزاء من الثانية، وأعشار من السنتيمتر، ويحقق أبطال ألعاب القوى أرقاما مذهلة يصعب على العقل تصديقها إذا ما قورنت بمقاييس حياتنا اليومية.






وربما يكون العدو لمسافة 100 متر المسابقة الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة لكثيرين. فالرقم القياسي العالمي مسجل باسم العداء الجامايكي أوسين بولت، أسرع رجل في العالم، وقد تمكّن في عام 2008 في برلين من قطع مسافة المئة متر بزمن قدره 9.58 ثانية.
وهذا يعني أن بولت يقطع 10 أمتار في الثانية الواحدة، ووفقا للدراسات فقد تتجاوز سرعته، بعد 50 مترا على انطلاق السباق، 44 كيلومترا في الساعة، وهو رقم يقترب من "اللامعقول".
وفي القفز العالي، يركض اللاعب ثم يقفز مديرا ظهره إلى عارضة أفقية مرتفعة عن الأرض. والرقم القياسي مسجل باسم الكوبي خافيير سوتومايور ويبلغ 2.45 مترا. أي أن الرياضي يقفز بظهره فوق ارتفاع يتجاوز بالفعل ارتفاع عارضة مرمى كرة قدم والتي يبلغ ارتفاعها 2.44 مترا.



أما في رياضة القفز بالزانة، وفيها يستخدم الرياضي عصا طويلة من خشب الزانّ يرشقها في الأرض ويقفز مستعينا بقوة الدفع الناتجة عنها. والرقم القياسي المسجل بهذه الرياضة هو 6.16 متر، مسجل باسم الفرنسي رينود لافيلين. وهذا الرقم العالمي يعني أن رياضي القفز بالزانة يقفز أعلى من بناء مكوّن من طابقين.
وفي الوثب الطويل، يركض اللاعب ثم يقفز في الهواء ابتداء من خط البداية. والرقم العالمي المسجل في هذه الرياضة 8.95 مترا باسم الأميركي مايك باول، وهذا يعني أن رياضي القفز الطويل يعبر بقفزة واحدة 4 سيارات صالون من الحجم المتوسط.
وفي سباق الماراثون، تبلغ المسافة التي يقطعها العداء 42.195 كيلومترا، والرقم القياسي العالمي المسجل لقطع هذه المسافة ساعتان ودقيقتان و57 ثانية.
أي أن عدائي الماراثون يمكنهم الوصول جريا من مدينة ليفربول إلى مانشستر خلال ساعتين.