.
.






أثار إعلان إحدى الشهيرات على موقع "سناب شات"، بتقديم جائزة عبارة عن خادمة فلبينية، جدلًا كبيرًا بين المتابعين، وأوضح خبراء قانون أن ما تم الإعلان عنه يقع ضمن دائرة "الاتجار بالبشر" المحرمة قضائيًا.

وقال المحامي والمستشار القانوني خالد الفاخري، لـ"عاجل"، إن ذلك الإعلان الذي روجت له إحدى شهيرات موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات"، فيه ايحاءات بشكل غير مباشر بالتحكم بمصير الإنسان ومصادرة حقه في الاختيار.

وأضاف المستشار القانوني، أن تقديم الإنسان كسلعة سواء كان خادمة أو غيرها، يقع ضمن دائرة "الاتجار بالبشر"، معتبرًا هذا السلوك به إهدار لكرامة الإنسان، التي حفظها النظام، ومنع بيعه أو شراءه، أو الاتجار به أو تقديمه كجائزة، وهو ما نصت عليه قوانين العمل في البلاد، التي تحمي حقوق العاملين القادمين للعمل في المملكة، بوضع لائحة خاصة بنظام عمل الخادمات، حددت الواجبات والحقوق لجميع أطراف العقد.

وأوضح الفاخري، أن صاحبة الإعلان على موقع "سناب شات" حاولت ابتكار طريقة جديدة في توزيع الجوائز لمتابعيها، إلا أنها لم توفق في ذلك؛ لأنها حملت شبهة استغلال الإنسان وتحديد مصيره.

وأضاف المستشار القانوني، أن ما قامت به الفتاة المعلنة، من استدراك خطئها لاحقًا، والتوضيح بأنها كانت تقصد التكفل بمصاريف استقدام عاملة فلبينية، أخرجها من دائرة العقوبة التي كادت تقع فيها، وهو ما ظهر حين إعلانها للجائزة بعدم وضع صورة خادمة بعينها.

من جهته، رفض المتحدث الرسمي لوزارة التجارة والاستثمار، عبدالرحمن الحسين، التعليق على الموضوع، موضحًا أن وزارة العمل هي المعنية بذلك، أما ما يخص تنظيم عمل إعلانات المشاهير فأكد أن وزارة الإعلام هي المنوطة بذلك.

وتواصلت "عاجل" مع المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام، هاني الغفيلي، إلا أنه لم يرد على اتصالات الصحيفة حتى الآن.

يُذكر أن "ملاك الحسيني" أعلنت اليوم عن تقديم عدد من الجوائز لمتابعيها من بينها خادمة فلبينية، وهو ما أحدث جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمها متابعون بالاتجار في البشر، إلا أنها عادت بعد ذلك لتوضح أنها تقصد التكفل بمصاريف خادمة فلبينية.