.
.




قامت الاختصاصية النفسية والمذيعة السعودية أميمة التميمي، بـ"حلق" شعرها على الهواء مباشرة، أثناء تقديمها برنامج "سيدتي" على قناة خليجية الثلاثاء (31 اكتوبر 2017)، وذلك في إطار مكافحة سرطان الثدي.

وقالت المذيعة أميمة التميمي قبل أن تقوم بإزالة شعر رأسها، إنها تكلمت كثيرًا عن مرض سرطان الثدي، دون إنصات، ما دفعها للقيام بهذا السلوك غير المسبوق.

وقبل خروجها على الهواء مباشرة، دعت أميمة التميمي متابعيها إلى مشاهدة حلقتها قائلة، "انتظروني اليوم في آخر إطلالة لي وآخر رسالة وردية لنختم بها الشهر الوردي".

وكثيرًا ما كررت أميمة التميمي قولها إن "السرطان منحة ربانية وليس محنة".

وفور قيام المذيعة السعودية بالتخلي عن شعرها، قامت زميلتها في البرنامج عبير الوعل بالبكاء تضامنًا معها في مشهد مؤثر.

وتعرف أميمة التميمي نفسها بأنها "إخصائية نفسية، كاتبة بفضل سرطان الثدي الذي أعاد لي ذاتي وغيَّر مسار حياتي، محاربة وناجية وسعيدة بكوني امرأة سعودية".

وتعتبر التميمي، قصة إنسانية كتبت سطورها قوة الوقوف في وجه المرض والانتصار عليه؛ حيث تحدت سرطان الثدي، وواجهته بكل قوة وصلابة، بل حوّلته إلى كتاب عن تجربتها مع المرض، حتى كتب الله لها الشفاء.

وكانت أميمة التميمي قد أصيبت قبل ست سنوات بسرطان الثدي؛ حيث كانت تحرص على إجراء الفحص الذاتي للثدي بانتظام ،فلاحظت وجود كتلة كبيرة، خضعت بعدها لفحوصات عديدة ودقيقة وكانت النتيجة فيه أنها مصابة، فيما بدأت ملاحظة صعوبة فهم حقيقة مشاعر وأحاسيس مريضة سرطان الثدي إلا المصابات بنفس العلّة، ولذلك انخرطت في تكتلات تطوعية من أجل العمل على تغيير نظرة المجتمع للمرأة المصابة بالورم السرطاني وتقديم الدعم النفسي الذي افتقد في الكثير من الأوساط الأسرية والطبية.

وتعد الإصابة بسرطان الثدي من أصعب المواقف التي يمكن أن تواجه المرأة في حياتها، وصدمة تشخيص المرض قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية شديدة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للمريضة، ما يؤدي إلى تدهور حالتها.

كما أن ظهور إصابات بسرطان الثدي في صفوف النساء الصغيرات، ممّن لم يتجاوزن الثلاثين والأربعين من العمر يستوجب التأهيل النفسي للمريضات قبل العمليات الجراحية وبعدها أو أثناء فترات العلاج المختلفة.وتتساوى احتمالات علاج سرطان الثدي في المريضات اللاتي لديهن تاريخ وراثي للمرض، مع احتمالات غيرهن اللاتي ليس لديهن ذلك التاريخ، غير أن اكتشاف أعراض المرض مبكرًا مهم للغاية، وكذلك الإحاطة النفسية بالمريضات؛ لأنها يمكن أن تطمئنهن وترفع معنوياتهن وتساعدهن كثيرًا على تقبل المرض والسعي لتلقي العلاج.