السلام عليكم ورحمة الله وبركـــــــــــــــــــــاته..
تحية طيبة ابعثها لأغلى ناسي ..
جايبة لكم موضوع اتمنى انة ينال اعجابكم..
دعك منهم............
قلما تخلو حياة أمريء من الحساد ومنافسين وأعداء ,ولاشك في أن الشعور ببغض هؤلاء و
,والرغبة في الانتقام منهم ,مما لامناص منه ولا معدي عنة بحكم الطبيعة ,على أن هذه الرغبة وذلك الشعور كثيرا ما يشتدان ويستبدان بصاحبهما إلى حد يجعل حياته كلها جحيما من العذاب والشقاء ,فيفقد شهيته إلى الطعام ,ويجافيه النوم ويضطرب تفكيره ,وتسوء علاقته بأقاربه وأصدقائه,وكل من له اتصال بهم ,خصوصا إذا لم يستطع أن ينفس عن نفسه ,ويبعد عن مخيلته صور أولئك الأعداء وما يعتقده من أنهم خدشوا كرامته واغتصبوا حقاً ثابتاً له ,أو نسبوا إليه من التهم ما هو براء منه.
ولو أن هذا الحاقد الغاضب علم أن قلقه وأرقة وتمزق أعصابه مما يفرح خصومة ويزيد في شماتتهم به,لجاهد نفسه جهاد الأبطال,ولتركهم وشأنهم ليموتوا بغيظهم بدلاً من أن يموت هو بغيظه.
وقد أحسن مكتب البوليس في إحدى الولايات الأمريكية ,حين وزع على أهلها نشرة من نشرت الإرشاد والدعاية للأمن والنظام, قال فيها(إذا أهانك أحد صغار النفوس ,أو إذا أراد أناني حقود أن يستغلك,فأكتف بأن تمحو اسمه من قائمة أصدقائك وعملائك,ولكن حذار من أن تكن له في نفسك شيئاً من الحقد أو العداوة أو البغضاء,فان ذلك يضرك أكثر مما يضره هو ويؤذيه)
وقام احد الأخصائيين ببحث حالات مئات من المصابين بارتفاع في ضغط الدم,ومئات آخرين من المصابين بأمراض القلب ,فوجد أن حوالي 99% من هؤلاء وهؤلاء قد جنوا على أنفسهم وألقوا بها بين براثن هذه الأمراض الفتاكة بالاندفاع في طرق الحقد والانتقام .كما تبن أن عددا غير قليل من مرضى الحقد هؤلاء قد انتهى بهم الأمر إلى أن خروا صرعى على اثر نوبة غضب شديدة,أو بالسكتة القلبية.
ولاشك-انك صادفت في حياتك سيدات كثيرات ,لم يتجاوزن سن الشباب ,ولكن وجوههن غاضت نضارتها وحيويتها وعلتها الكآبة والتجاعيد,وعيونهن فقدت سحر نظراتها وبدت مخيفة مرعبه وكأنها ترسل شواظاً من نار.
ولعلك عجبت من هذه الظاهرة ,واستعصاء علاجها على الطب ....وشتى وسائل التجميل .ويزول عجبك حين تدرك السبب..هو أن هؤلاء الشابات الشيخات قد طويت قلوبهن على حقد وغل وعداء,ازاء آخرين أو أخريات ,ولو إنهن أحببن أعدائهن ,أو –على الأقل- امسكن عن الغضب والبغضاء,لما جنين على لنفسهن تلك الجناية الشنعاء,ولحاذرن أن يحترقن بالنار التي أشعلنها لحرق الأعداء,كما قال شكسبير.
(صحتك قبل جسدك)
أن الصفح والتسامح من أهم عوامل النجاح في الحياة العملية. وقد قال نمساوي بأنة اضطر خلال الحرب العالمية الأخيرة للهجرة إلى السويد .لم ير هناك أبدا من البحث من عمل يعيش منة ,ولما كان يتكلم ويكتب أكثر من لغة, فقد كتب إلى مديري بعض المؤسسات الصناعية والتجارية المشهورة يطلب عملاً.....
إجابة أكثرهم بذلك الجواب التقليدي المعروف..(أي بإبداء أسفهم لعدم وجود وظائف خالية, والوعد بالاتصال به في المستقبل عندما تحين فرصة لتعينه في الوظيفة المطلوبة)
ولكن أحد هؤلاء المديرين أبى مع رفض طلبه...إلا أن يشذ عن هذه القاعدة ,فرد على كتابه قائلاً
(انني لم أر في حياتي اكذب منك . فأنت تزعم انك تجيد عدة لغات منها السويدية ,بينما كتابك ملئ بالأخطاء .ولسنا الآن في حاجة إلى موظفين جدد ,ولكننا إذا احتجنا إلى موظف فيما بعد,فلن نختار كاذباً مغرورا مثلك)
قرأ النمساوي الكتاب ,فثارت ثارته ,وعز علية أن يرد علية المدير الأحمق هذا الرد الجاف ,وان يتهمه بالكذب والغرور ,ويزعم انه أخطاء في الكتابة إليه باللغة السويدية , بينما الرد الذي تلقاه منه هو الملئ بالأخطاء ,وسرعان ما امسك القلم وراح يرد على كتاب المدير بكتاب آخر أودع فيه كل ما عرفه بالسويدية من عبارات اللعن والسباب.
وما أن أتم الصديق كتابة هذا الرد ,حتى كانت أعصابة قد هدأت , فعاد إلى نفسه قائلاً:
(أن اللغة السويدية ليست لغتي الأصلية , وقد بعد عهدي بدراستها , فلماذا لا أكون حقاً قد أخطأت في كتابتها؟. ولماذا لا استأنف دراستها حتى أجيدها اذا شئت أن احصل على وظيفة؟)
((وكان أن مزق الخطاب الذي ملأه باللعن والسباب وكتب خطاباً آخر إلى ذلك المدير قال فيه:
(إني عاجز عن شكرك يا سيدي لإضاعة وقتك الثمين في لكتابة إلي , -مع انك في غير حاجة إلى ذلك –ولكنك أردت أن تنبهني إلى أخطائي , وتدلني على غروري الذي سول لي الادعاء اني أجيد إنني أجيد اللغة السويسرية ,وقد قررت ان استمع لنصيحتك الثمينة, فأعاود الرس والتحصيل حتى لا تتكرر أخطائي))
ولم تمض أيام حتى تلقى الرجل السويدي رداَ آخر من المدير على خطابة الجديد يطلب إليه التوجه لمقابلته , ثم اسند إلية وظيفة في المؤسسة اكبر من الوظيفة التي طلبها.
يقول (كونفوشيوس): (ليس أمرا غريبا أن يخطئ الناس في حقك , ولا ان يخطفوا لقمتك من فمك, ولن يضرك هذا أو ذاك شيئاَ, مالم تواصل التفكير فيهما , ملقبا بنفسك فيما أحراك أن تبتعد عنه من الهموم والحسرات )
((لاتلموا احداً او تحقدوا عليه مهما تكن خطيئته كبيرة , فإنما نحن جميعاً أبناء الظروف والبيئة ودرجة التعليم والوراثة .ولو إنكم ورثتم الصفات العقلية والبدنية والميول العاطفية التي ورثها أعداؤكم , ولو أنكم كنتم في مثل ظروفهم , لصنعتم مثل ما صنعوا))
فلندع إذن بغض أعدائنا , ولنعف عن أنفسنا من التفكير في الانتقام , وإلا آذينا أكثر مما آذونا , خصوصاً وعمر المرء محدود , فلماذا نضيعه في التعكير صفوتنا بالتفكير فيمن لا نحبهم؟
دعك ممن لا تحبهم ....ولا تفكر بهم.....واترك حسادك وشأنهم يلحسون حسدهم وكرههم لك.....وامض في طريقك...وليشربوا البحر ويموتوا غيظاً...........
أختكم..ملووووووووووووووووووكة... :25ar:
مواقع النشر (المفضلة)