المخرجه السعوديه هيفاء المنصور ...ومايطرأعلى المرأه السعوديه بها
تناقش في افلامها الإنحراف الفكري في بعض الشباب السعودي وما تمر به بلادنا من ظروف امنية انها المخرجة الشابة السعودية هيفاء المنصور تردد اسمها مؤخراً كإحدى المخرجات السينمائيات التي يحاولن اثبات الذات والقدرة على الابداع من خلال ثلاثة أفلام قصيرة قامت باخراجها وكان آخرها فيلم قصير بعنوان (انا والآخر) واستطاعت هيفاء من خلال الفيلم طرح وجهة نظر في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المملكة من خلال قصة ثلاثة من الشباب الموظفين في إحدى المؤسسات ويتفقون على الخروج للبر لمهمة عمل ولكن يتوقف الثلاثة في البراري الشاسعة ويظهر هنا مدى اختلاف التيارات الفكرية لكل واحد منهم ويصر كل على موقفه ولا يجدون حلاً للخروج من تعطل السيارة.. ولكن عندما تتفق أفكار هذه التيارات التي يمثلها كل واحد منهم يهتدون إلى السبيل الذي يخرجهم من الأزمة التي يمرون فيها الفيلم يحمل الكثير من الرموز الواضحة التي يمكن اسقاطها على الواقع الحالي ولمعرفة ما لدى المخرجة هيفاء عن كثب اجرت (ثقافة اليوم) معها هذا الحوار. ما هي الأعمال السينمائية التي قدمتها وكانت من بطولة مَنء من الممثلين؟ - قدمت 3أفلام قصيرة حتى الآن وهي فيلم "من..؟" و"الرحيل المر" وأخيراً فيلم "أنا والآخر". وكانت جميعها بطولة شباب مبدع ومتفوق.. خصوصاً أبطال فيلم "أنا والآخر" فهم أثبتوا جدارة الممثل السعودي وقدرته الملفتة للنظر على اعطاء الشخصيات روحاً وعمقاً. قمت بتصوير فيلم من تمثيلك واخراجك ونصك في نفس الوقت وكان يتحدث عن المرأة.. حدثينا عن هذا الفيلم؟
- فيلم "من..".. يعتمد في نصه على شائعة شعبية عن مجرم يقتل النساء متنكراً تحت ستار لبس المرأة نفسها.. أثير الكثير من الجدل حول هذا الفيلم ورأى فيه الكثير تفسيرات مختلفة ربما لأنه يتطرق لكون لبس المرأة التقليدي قد يستخدم في أغراض غير مشبوهة.
إلى أي مدى تريدين الوصول وهل يمكن أن تقدمي خلال السنوات القادمة عملاً يكون قادراً على اثبات وجود طاقات سعودية سينمائية مبدعة؟
- حلمي أن يكون للسينما السعودية موقع على الساحة العربية والعالمية من خلال مشاركتي ومشاركة السينمائيين السعوديين في المهرجانات الدولية والاقليمية.. وأنا أحاول جاهدة تقديم اعمال سينمائية سعودية وان كانت بسيطة وقصيرة حتى الآن وبمشاركة كوادر محلية بقدر الامكان فأنا أؤمن بأنه لدينا طاقات سينمائية مبدعة ولكنها لا تجد الفرصة لتثبت جدارتها.. فالسينما مفقودة في الخليج عموماً وليس السعودية فقط وقد حان الوقت الذي نعطي السينما حقها.. فمجتمعاتنا الخليجية غنية بالقصص الشيقة والجميلة.
غالبية السينمائيين العرب هم من المتأثرين بالسينما العالمية أما الأمريكية أو الفرنسية أو الايطالية بأي مدرسة تأثرت هيفاء المنصور؟
- لم أتأثر بسينما معينة بحيث قد ينعكس ذلك على أفلامي ولكن بصفة عامة مثلي مثل الكثير من أبناء جيلي شاهدت الكثير من الأفلام الأمريكية المنتجة في هوليوود لكونها المتوفرة والمسيطرة.
ولكني أحاول الآن أن أطلع أكثر على أنواع مختلفة من السينما كالسينما الأمريكية المستقلة والفرنسية على سبيل المثال وليس الحصر ومن الشرق اجد ان السينما الايرانية لها نكهة خاصة.
ما هي الرؤيا السينمائية التي تحاولين تثبيتها من خلال الأفلام القصيرة التي قمت بتصويرها؟
- أحاول من خلال افلامي القصيرة ان اكون صادقة وعفوية بقدر الامكان.. ولا احاول أن أجد نفسي بنوع معين فقط من الأفلام.. ففلمي الأول "من..؟" اعتمد على عنصر الإثارة والتشويق وفلمي الثاني "الرحيل المر" حاولت ان يكون شاعرياً وحنوناً.. وفلمي الأخير "انا والآخر" فلسفي وسياسي نوعاً ما.. ولكن بصفة عامة في جميع أفلامي أتحرى الصدق والحياد.
كيف كانت ردة فعل الأمريكيين عندما عرض الفيلم في جامعة وسط فلوريدا؟
- كانت ردة الفعل رائعة جداً وايجابية خصوصاً ان الفيلم يقدم وجهة نظر الشباب الثلاثة في امريكا وكيف ينظرون إلى الأمريكيين.`
وأنا شخصيا أرى بأنها تقدم شىء فريد ونادر يطرأ على المرأه السعوديه وأرى أيضا أنه شيئا هادف وجيد
وأتمنى أن أسمع رأى الاخرين
الحوار بين المجله والمخرجه
مواقع النشر (المفضلة)