روضـــــــــــــــــــــــة المـــــــــــــــشتاقين

[لوستي]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

سبحان الله الذي جعل المحبة إلى الظفر بالمحبوب سبيلا
وحرك بها النفوس
سبحان من صرف عليها القلوب كما يشاء ولما يشاء بقدرته
فقسمها بين محب الحمن ومحب الإخوان ومحب الإيمان ومحب القرآن ومحب الأوطان ومحب الصبيان
وفضل أهل محبته ومحبة كتابه ورسوله صلى الله على وسلم
على سائر المحبين تفضيلا
ومن اتخذت ألي ربها سيلا ، وبها نالت الحياة الطيبة وذاقت طعم الإيمان لما رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله علية وسلم رسولا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة
شاهد بوحدانيته ، منقاد إليه ألمحبته مذعن له بطاعته .


أحبتي :


ارغب في الله ، وراغب فيما عند الله ، وراغب عند الله
فالمحب راغب فيه ، والعامل راغب فيما عنده ، والرضي
بالدنيا من الآخرة .

ومن كان لله كان الله له حيث لا يكون لنفسه ، ومن عرف الله لم يكن شيء أحب إليه منه ، ولم يبق له رغبة فيما سواه
إلا فيها يقربه إليه ويعينه على سفرة إلية .


قال يحيى بن معاذ : يخرج العارف من الدنيا ولا يقضى وطره شيئين:
بكاؤه على نفسه وشوقه إلى ربه ، وقال بعضهم :
لا يكون العارف عارفا حتى لو أعطى ملك سليمان لم يشغله
عن الله طرفة عين . وقال :
العارف أنس بالله فاستوحش من غيره , وافتقر إلى الله فأغناه عن خلقه
وذل لله فأعزه في خلقه .

وقال ذوا لنون : لكل شىء عقوبة ، وعقوبة العارف انقطاعه
عن ذكر الله .

قال الفضيل : يقول الله تعالى : أبن آدم إذا كنت أقبلك في نعمتى وأنت في معصيتي فحذر لئلا أصرعك بين معاصيك ، ابن آدم اتقيني ونم حيث شئت إنك أن ذكرتني ذكرتك ، وأ نسيتني نسيتك
والساعة التي لا تذكرني فيها عليها لا لك .


وقال ابن عباس وأنس رضي الله عنهم : أن للحسنة نورا في القلب
وزينا في الوجه وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق
وإن للسيئة ظلمة في القلب وشينا في الوجة ووهنا في البدن
ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .

وقال أبو سليمان ا لداراني : من صفا صفا له ، ومن كدر كدر علية
زمن أحسن في ليلة كفى في نهاره ومن أحسن في نهاره كفى في ليلة
ومن ترك لله شهوة من قلبه فالله أكرم أن يعذب بها قلبه .

وكتبت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إلى معاوية :
أما بعد فإن العامل إذا عمل بمعصية الله عاد حامده من الناس ذاما .


قلوب المشتاقين منورة بنور الله فإذا تحرك اشتياقهم أضاء النور ما بين السماء والأرض فيعرضهم الله سبحانه وتعالى على الملائكة
فيقول : هؤلاء المشتاقون إلى أشهد كم أنى إليهم أشوق .

الشوق يحمل المحب على العجلة في رضا المحبوب والمبادرة إليها
على الفور .



فالمحبة شجرة في القلب عروقها الذل للمحبوب ،وسقها معرفته
وأغصانها خشيته وورقها الحياء منه وثمرتها طاعته
ومادتها التي تسقيها ذكره فمتي خلا المحب عن شيء
من ذلك كان ناقصا .

وقد وصف الله سبحانه نفسه بأنه يحب عباده المؤمنون
ويحبونه فأخبر أنهم أشد حبا لله ، ووصف نفسه بأنه
الودود وهو الحبيب
والود خالص الحب فهو يود عباده المؤمنون ويودونه .



عن عبد الله بن الحارث قال : أوحى الله إلى داود علية السلام :
يا داود أحببني وحبب عبادي إلى وحببني إلى عبادي
قال : يأرب هذا أنا أحبك وأحبب عبادك إليك فكيف أحببك إلى عبادك ؟
قال : تذكرني عندهم فإنهم لا يذكرون مني إلا الحسن .


أحبتي :


ومن أفضل ما سئل الله عز وجل حبه وحب من يحبه وحب عمل يقرب إلى حبه ومن أجمع ذلك أن يقول :




اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك
اللهم مار زقتني مما أحب ناجعله قوة لي فيما تحب
وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب
اللهم اجعل حبك أحب إلى من أهلي ومالي
اللهم حببني إليك وإلى ملا ئكتك وأنبياءك ورسلك وعبادك الصالحين
اللهم أحي قلبي بحبك واجعلني لك كما تحب
اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله
اللهم اجعل حبي كله لك وسعي كله في مرضاتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آه وأصحابه أجمعين .

امين


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب اليك

[سجينه الماضي]

جزاك الله اخوي الف الف خيرر وجعـله في موازيين حسنااتك

[ابن الاسلام]

مساء الخير

مشكووووووووور اخوي

على الموضوع

وجزاك الله خير

وجعلها المولى في موازين حسناتك

[لوستي]

مشكورين اخواني على مرورك الكريم

والله يجزاكم كل خير


اختك في الله ...................لوستي