مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصة قصيدة الذاهبه

  1. #1
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الدولة
    ---------------
    المشاركات
    1,285
    معدل تقييم المستوى
    2

    Sad قصة قصيدة الذاهبه

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    هذي قصدية الذاهبه وقصتها وتفاصيلها

    نجد الشوكه في خضم الحزن ولا نقتلعها ظناً منا انها تستحق الحزن, وعندما ينسكب الابداع قطرات من كأس قد كسر نجده باقٍ على رونقه واصالته ومتمسكاً بطهارته ولمّا ينتهي الزمن المحدد للروعه,تعود الروعه مجدداً حتى لو كانت بدون زمن..كان ذلك شعور نحو شعر شاعر الاندلس والحمرا وجبل طارق والذاهبه..ناصر القحطاني الذي جاء بـ(الذاهبه) عطرا يفوح بطهارة الدمع يبداء بالايمان..

    الله اللي راد والعقده قضاها اللي عقدها لا على الدنيا سلام ولا لباقي العمر زينه

    الفضا ما كنه الا خيمةٍ طاحت عمدهــــا والفرح ما كنه الا شيخ انقصت يمينـــــه

    ثم يصور ذلك التاءه في كونه الذي انقلب راساَ على عقب بعد تلك الذاهبه فيقول : ان الفضاء من حولي ..من سرور وفرح وبهجه وحب ؟سقط كما تسقط الخيمه على شيخها جراء سقوط عمادها الاساسي وهو هنا يقصد (الذاهبه) ثم يشخص الفرح شيخا قد قصت يمينه فكيف به ان ينتشلني (شيخ الفرح) من حزني وكيف اصافح من لا يد له ففاقد الشئ لا يعطيه,وعندما نربط الشطرين نجد ان الفرح الفاقد يديه لن يستطيع وضع حيز له في الفضاء الضيق.

    والعمر قطعة زجاج انكسرت ولا طال امدها والعرب فالعيد بدموع اليتامى مستهينه

    يا حبيبتي ان العمر الذي قضيته معك هو العمر الحقيقي في حياتي الغراميه الصادقه كصدق الزجاج ولكن هذا العمر الزجاجي الصافي لم يلبث حتى كسر وتشتت برحيلك واصبح مجرد ذكرى تئن في وجداني لانك لن تعودي والزجاج لا يرجى جبره, واما اخوتي..اصدقائي..لن يعوضني (العرب )اياك فهم اذا كانوا يستهينون بدموع اليتامى في الاعياد من بينهم فكيف بي منعزلا عنهم.

    والشوارع لفها ثوب الظلام اللي هــــــجدها والبيوت اطلال من عقب المحبه والسكينه

    (لفها ثوب الظلام) صوره رائعه وكأنه يقول ان الشوارع تكفنت بالظلام..اي ماتت عتمة وسواد لأن الشمس التي كانت تنيرها حتى في الليل لم تعد هنالك ..والبيوت هل هي بيوت الحي؟لا انما هو بيت الاحلام الذي كان من صنع خيالنا فقد توارت عنه المحبه والسكينه حتى اصبح مهجورا لا افكر به.

    الشتا والليل والبرد وسما يصرخ رعــــــدها والعيون اللي ورا الشباك مذعوره حزينه


    (الشتاء) فصل من فصول تلك الحاله انه المصيبه كارثة الهجران و(الليل) هو ذلك الشاعر الذي لم يعد لديه ما يشعله من شموع العزاء و(البرد) كانت حالته المرتجفه حزنا في جوف عظامه ,(سما يصرخ رعدها)..كانت ورقة قصيدة الذاهبه حيث كان الجو متوترا غاضبا مقهورا والالحاحات في صراع المناكب فماذا يكتب(والعيون اللي)انها النجوم التي كانت تسير في موكب الشاعر المحتفل بحلمه ولكن اليوم لم تكن للمسيره أي شأن ..

    طولو فـالكهف الاصحاب وبقت روحي وحدها كنها في كوكـــــــــب ثاني خلا من ساكنينه

    والوداع اللي بعلم العين يعبر من رمــــــــــدها والوداع اللي بلا علم القفي الصدري غبينه

    والوداع اللي بلا رجعه علي يامر ودهــــــــــــــا والله انه غرغرة سم وسكاكين سنينــــــــــه

    هنا يجد الشاعر نفسه ويتسائل عن ناصر الشاعر العاطفي..وناصر المبتسم والشغوف بالحب..وناصر الغيران..وناصر العاشق الولهان المتشوق انهم اصدقاء ناصر المكتئب ناصر الحزين وناصر المضطرب فقد هجروه بهجر الذاهبة له ولم يبق الا ناصر الحزن يطبق مراسم الحداد في كوكب الالم وحيدا, ولذالك لقد تأخرت ثواني الفرح في كهفها وظللت اترقب مجيئها بدون جدوى وكأنني في كوكب انهارت ازمنته وخلا من السعاده,ثم هناك الفراق الذي نعلمه ونراه وكم يؤلم ذلك فكأنه الرمد , وهنالك ماهو اشد منه وهو بدون علم..فجاءه كم هو غبن للنفس المحبه, ولكن هناك ما هو اشد على النفس..الفراق الذي لا رجعة له ولا امل في استعادة اقل القليل منه وشبهه بغرغرة السكاكين في جرح غير متوقع فهي تشتد مع مرور الوقت ولا امل في تطبيبها.

    والعنود اللي جفيت الناس والدنيا بعدهــــا مدت الفرقا لغاليها وهي تعطي الثــــــمينه

    وينها؟كيف اتركتني ليه ما جت في وعدها والقمر لا طل خابرها تجي بيني وبينـــــــه

    رحت انادي واتلمس في مهب الريح يدهـا كني حصان بلا صاحب طوى البيدا حنينه


    مع اني تركت الدنيا بمن فيها من اجلها أعادة ما قد اهديتها من ثمين ولكن مع الموت وانا اهديتها الحياة مسبقا, وهنا يبدأ الشاعر بالهلوسه والجنون..كيف؟ ذهب الى المكان متخيلا ان محبوبته لم تزل على قيد الوصال وهنا الجنون بحذافيره حيث يتسائلليه ما جت في وعدها)؟؟والادهى والامر انه لم يقتصر على الجنون فحسب بل اصابته الهلوسه البصريه حيثرحت انادي)اي انه رآها امامه والبرهان حيثوآتلمس في مهب الريح يدها),روعه متناهيه كانت ذرات غارقه في الريح,ثم يتلاشى السراب ليتيقن انه كالحصان يصهل بعالي صوته حنينا لصاحبه بعد رحله طويله ممتعه مليئه بالتناغم والولاء في قفر موحش .

    رحت اصيح الصبح وينه والعرب ما رد احدها ما سمعت الا صدى صوتي يقول الصبح وينه؟

    كنهم من يوم ذيك الشمس غابت عن بلدهــــــــا طلعوني في النفوذ وصكو ابواب المدينـــــــه

    كنهم من يوم ذيك الذاهبه محد وجدهـــــــــــــــا كل رجال من الشرهه قلع فـ الدرب عينـــــــه


    اصرخ:اين صباحي وشمسي اين الحقيقه اين النور اين اليقين ولكن(ما سمعت الا صدى صوتي يقول الصبح وينه؟)وكأن الناس بعد الذاهبه اخرجوني من مدينتي الى الخلاء طريدا وهنا الشاعر هو من هجر الناس وفضل العزله على الاختلاط وهذا مصير من مثله, ويستوقفنا قوله : (محد) ومن هم الذين قال عنهمكنهم)؟ انهم احاسيسه ..مشاعره..قصائده واغنياته وامانيه صوته وصداه كل منهم كان له اثر في البحث عنها ومحاولة ايجادها .

    اثرها ماتت وما تت كل فرحه في مهدها والربيع اقفت به اللي كانت التاج لجبينــــه

    جاورت عقب الحدايق حفرة مقسى لحدها حفرة ما ني مصدق كيف ضمت ياســــمينه


    خبرموتها كان صاعقا للفرح الرضيع والربيع لن يعود لانها هي تاجه ومن يضفي عليه الجمال والمكانه ,لقد اتخذت الان قبرا بل لحدا بعد ما كانت معي في الحديقه..على موعد,ولكن كيف لتلك الحفره ان تضم الياسمينه الزكيه..انه القدر والمكتوب, ومن هنا يبدا الشاعر رحلته بداخله بعد ان صور ما حاط به.

    للحزن فيني مثل ما للطهاره في جسدهــــــــا ويش اسوي لا فتشت اللي لها وسط الخزينه

    زخرفت حلم وبنت له مسكن وسمت ولدهـــا آه لو غرد ولدها في خميلة والدينـــــــــــــــــه


    اني حزين بقدر طهارة جسدها الشريف ويزداد الحزن عندما استعرض ما لها من رسائل في خزينتي فقولهويش اسوي) تنم عند عجزه في وصف ما بداخله من حزن متناهي فهي قمة الحيره فهي لحظه مليئه بدموع الضياع ومريرة تلك.لقد زينت حلمها وزخرفته ولم يقل زينته او جملته وانما زخرفته فالزخرفه هي غاية الجمال والزينه وبنت باحلامها بيتا لذلك الامل وتمنت ان تلد ولدا لها ولكنها رحلت قبل تغريده فاصبح يبكي في حجرذاكرة ابيه فـ( آه ) متمنيا لو انها هنا ليغرد حقيقه عصفور احلامنا في(خميلة)والدينه .

    عاهدتني واظفرت بيمين اقوى من عهدها والصبي لا خير فيه ان كان ما نفذ يمينه

    ماتتقى عن رثاها عرقٍ اكتظ بشهدها ولا تبقى خلف قضبان الجفن عذرى سجينه

    تعاهدنا ولكن عهدي الذي يملؤه التحدي والحب هو الاقوى وايضا قالالصبي للتهور والاقدام) ولم يقل الطفل لانه يعي حلفانه ووعده لأثبات نفسه وان اخلافه لذلك سيكون انقاصا في حقه كرجل وله كلمته.ثم لن يقف دمي عن رثاؤها..بكاؤها..والحزن عليها .ولن اسجن غيرها في نون عيني مادام شهدها يسري في عروقي ويقصد بالشهد(العسل) ذكراها وصورتها.

    كيف عند العالم ايام العزا مـ حصى عددها وإلا انا طالت شهوره والله اعلم كم سنينه

    لا الثرى فيها نبات ولا المشي خفف نكدها لا السما فيها طيور ولا البحر يمه سفينه

    لا القمر هذا مساه ولا العصي هذا رغدها لا الزهر هذا شذاه ولا الذهب هذا رنينه


    تختلف المذاهب في هذا العالم نحو ايام العزاء ومهما اختلفت فهي تقاس بالايام اما انا فهي شهور وربما تتعدا لاكثر من ذلك بسنوات, ثم يصور التغيرات اللتي حصلت ابان الذاهبه فيقول ان الثرى لم يعد ينبت لأن المطر توقف بعدها واجدبت الارض ومهما مشيت في دروبنا وحيدا فلن تنبت الارض وتحيا والمطر قد توةف , والسماء لا تخلو من الطيور الا اذا كانت الرياح شديده الحراره او وبرد قارس وهذا دليل ان الاجواء ليست على ما يرام, والبحر الملئ بما كنا نغسله من همومنا لم تعد سفن الحياة تمتطيه حدادا على الذاهبه,حتى القمر لم يكن مساؤه من قبل هكذا انه مساء غريب لان مساؤه منير لوجود الذاهبه اللتي تضفي عليه جوا من الرومانسيه والحياه, والاقلام لم تعد تكتب القصائد الغزليه العاطفيه كما هو معهود واختلف عطر الزهر من بعدها ورنين الذهب الذي ينبهني بمجيئها.

    قالوا الشيخ الفلاني مرجع القوم وسندها قال يبشر بالعوض والعلم جينا ناقلينــــــــــــــه

    ساق لك بدر البدور اللي نشدها من نشدها جادل هزت عروش وخيبت روس ذهيــــــــــنه

    قسمها في رسمها في جسمها الا في رشدها واسمها ان جا للغضب قوله على الالسن رطينه

    اترك الناي وعطيت شيخنا عن لسعدها وانبسط يا عم وانسى اللي ورا التربه دفـــــينه



    عندما رايناك في حالة يرثى لها تكفل الشيخ بان يعوضك اجمل منها حيث ساق لك(بدر البدور) التي تكلم الناس عنها ..(جادل هزت عروش وخيبت روس ذهينه)..حيث يطمع بها الكثيرون من كبار الناس واشرافهم جميله المنظر ..والمخبرواسمها له وزنه على الالسن الناطقه به هيا ايها المعذب ارم الناي الذي تعزف به الالم و ليس للامل ذكر في نوتتك يجب ان تشدوا بالامل مع عطيه الشيخ (بدر البدور) يجب عليك ان تنسى من وارى التراب جثمانها.

    قلت ولصدري تناهيت تروع من شهقها آه واويلاه من يجلب على قلبي ضنيــــــنـــه


    قال الشاعر وتملء وجدانه انفاس القيظ والقهر (آه واويلاه) اهه و ونه وويله تدرج الحزن حتى وصل الى القمه انه شموخ الحزن الذي لم يلبث يصارع الذكريات كقطعة منه( من يجلب على نفسي ضنينه) ,لا اريد (بدركم) ربما يعود بدري للشروق يوما ما.

    خلو اغلى ذاهبه ترعى ربيع اللي فقدها

    والعطا راعيه لحد صوبه الله لا يهيـــــنه


    ايها العالم اتركوا الذاهبه ترعى ذكرياتي وخواطري وامنياتي (والعطا راعيه)من هو راعي العطا المعطي ام المعطى له؟؟انه المعطى له بالطبع فالشاعر امتلك العطيه فهو يلمح الى تركه وشانه , لقد جن جنونه ولا يريد غيرها فـ(الذاهبه) حلمه الوحيد ولو توارى عنه امل العوده , فربما يموت جراء انعزاله وتفكيره وحزنه واكتأبه وعندما حاولوا اقناعه بالعدول عن ذلك الجنون قال:

    لو ضمنت الجنه تفاحة القلب وشهدها

    قلت من بكره عسى مجنونها تاقف سنينه

  2. #2
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    بيت القصيد
    المشاركات
    2,436
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي

    مشكووووور على القصيده

  3. #3
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,474
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    احمد الفهد

    الله يعطيك العافيه على النقل المميز

    دمت بود

  4. #4
    فارس مطير

    افتراضي

    الله يعطيك العافيه اخوي ولاهنت


    نقله رائعه وشرح جميل



    تسلم يمينك على هذه القصيده والقصه



    تحياتي لك

المواضيع المتشابهه

  1. قصيدة حب
    بواسطة لهفة الخاطر في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 22-01-2008, 06:10 PM
  2. الذاهبه
    بواسطة خبله بس صاحيه في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-12-2005, 04:46 AM
  3. قصيدة
    بواسطة شًِهيًِدًِ.اًِلتًِغًِلًِي في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-10-2005, 11:05 AM
  4. قصيدة في هب ودب ???
    بواسطة ][ الحيــــــــــران ][ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-03-2005, 03:42 AM
  5. قصيدة في هب ودب ???
    بواسطة ][ الحيــــــــــران ][ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-03-2005, 03:41 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •