قصتي مع العجوز التي وعدتها ولم اوفي بوعدي الى الان ...قصة حقيقية حدثت لي ..مبكية

**احساس قلب** · 15-09-2005, 06:54 PM

يقول الراوي ::

حدثت هذه القصة معي قبل خمس سنوات تقريبا في رمضان من عام 1420 هجرية ..!

بداية القصة : كان لي صديق أعرفه تمام المعرفة قبل حدوث هذه القصة بسبع سنوات تقريبا

الرجل أعرفه فقط ولا أعرف أحد من أسرته لا اعرف اخوانه ولا أعرف ابوه وكان نعم الرجل معي

المهم انقطعت أخباره عني ولم يعد يتصل وكنت اعرف انه يسكن مع والدته المطلقة التي لا تعرف لا أسمي فقط

وكانت تسال ابنها عني ويقول هذا فلان بن فلان

الاخبار بيننا أنقطعت وكنت أعرف رقم هاتف المنزل وكنا في ذلك الوقت لا نملك جوالات

طالت مدة الانقطاع وجاء رمضان سنة 1420 هجرية فقررت ان اذهب الى فلان الذي يبعد عن منطقتي 400 كيلو متر فاتصلت بالمنزل فردت والدته فقالت من قلت تايقر
قالت : حيا الله السنافي بن السنافي

تعجبت وقلت بارك الله فيك يا أم فلان

قالت : من اين تتحدث

قلت : من المنطقة الفلانية

وباذن الله جايكم زيارة

قالت : مرحبا بك

قلت : فلان موجود

قالت : الله الله موجود ويا مرحبا

استعديت للسفر ووصلت مدينة الصديق الساعة السابعة مساء بعد الفطور وكانت ليلة باردة ثم افطرت في أحد المطاعم

وقلت ساصلي في أحد المساجد القريبة منهم صلاة التراويح واذهب لهم

منزلهم لا اعرف مكانه بالضبط ودخلت كابينة تليفون واتصلت فاذا بوالدة الصديق ترد علي وتقول تايقر

قلت : نعم

قلت : اين فلان الذي هو ابنها قالت موجود

في الحقيقة شعرت بالخوف لانني كلما أتصل عليها قالت طلع أو في الشغل وهكذا

قلت : سأتصل بعد نصف ساعة

قالت : أبني يمكن يطول ثم قالت اسمعني أنا سأوصف لك المنزل

ووصفتني بمكان المنزل وضعت ولم أدل المكان فرجعت الى الكابينة واتصلت مرة ثانية

فقلت : يا أم فلان والله تعبت وأنا أدور

قالت : اسمع يا ولدي أقول تعال عند المسجد الفلاني وتره مسجد مشهور وكان المسجد يبعد عنها مسافة طويلة ويا ليتني ما وافقت لما رايتها

قلت : ان شاء الله

سالت عن المسجد ثم ذهبت الى هناك وأنتظرت طويلا وانتظرت حتى مللت وكانت ليلة جافة باردة

في الحقيقة أنخجلت من جلوسي في السيارة وأهل الحي يطالعون في قلت يالله عساها خير

ثم لمحت بسوادة قادمة من ناحية الجهة اليسرى من سيارتي وكانت ارض فضاء مساحتها كبيرة

فاذا هي عجوز عرجاء لا ارى من جسمها شي لا بسة ومتحشمة وقالت أنت فلان

قلت : نعم والله يهديك تعبتي روحك

قالت : انت حبيب ابني الذي يحبك والله ثم والله لأكرمك وانت ضيفي ولك حق

قلت يا أماه اركبي

قالت : سأمشي والحقني بالسيارة وكانت تمشي امامي بعرجة وكنت ابكي بالسيارة

لما هي كبيرة بالسن وبها عرجة ومشت مسافة كبيرة في ليلة باردة ...قلت يا ويلك يا تايقر تعبت العجوز في هذا الشهر الفضيل وكان ضميري يانبني

والله أني ندمت وقلت يا ليتني ما عرفت فلان

المهم أوقفت السيارة فدخلت البيت من باب النساء ثم فتحت باب الرجال وأنا لا اراها فقالت : تفضل يا ضيف

قلت : بارك الله فيك

قالت : ابني سيأتي وارجو منك الانتظار

قلت : حسنا

جلست في المجلس لوحدي ويعلم الله اني صادق بعد ربع ساعة قالت : القهوة والشاي عند الباب خذها

قمت فأخذتها فتناولت الشاي والقهوة

ثم أتت مرة ثانية فأحضرت العود الأزرق فقالت العود عند الباب يا فلان

فقمت فاخذت العود وتطيبت

ثم أحسست بها وجاءت وراء الباب أي باب المجلس وجلست

وأخذت تسمعني بحديث يقطع نياط القلوب

فقالت : انت فلان ابني يحبك ويعزك لمواقف قمت بها معه فبيض الله وجهك ودائما يشكرك

وكنت أتمنى أني اقابلك حتى ارد لك الصنيع فوالله ما قمت بعمله معك الا لان لك حق وهذا قليل وسامحنا على القصور

هذا اللي استطعت يا ولدي اسويه معك وهذا واجب على كل انسان بحق الضيف وانا ما أعتبرك الا واحد من عيالي

قلت يا أم فلان : الله يهديك ولدك مثل أخوي ولا سويت له شي واللي سويتيه معي الليلة وتعبتي روحك معي يعجزون بعض الرجال عن فعله ...بيض الله وجهك

قالت يا تايقر : بقولك حاجة يا ولدي لعل ولدي يسمع كلامك ويطيعك لانه يحبك

بعد هذا الكلام خفت خفت

قلت : هل هو موجود

قالت : اسمع يا ولدي وهي تحكي من وراء الباب

قلت : تفضلي يا أم فلان واللي بقدر عليه والله لا سويه لك

قالت : وهي تبكي بحرقة ابني عاق ولا يزورني بالشهر الا مرة وأنا اسكن لوحدي

قلت يالله يا خاله تكفين تكفين جعل ماهوب صحيح

قالت : اسمع أنا اسكن في هذا البيت لوحدي ويدفع الايجار رجل من أهل الخير جزاه الله خير

قالت : اسالك بالله العظيم أن تجلس مع أبني وتنصحه والله لا اريد منه شي اريد معي بالبيت

اريد اشوف عياله

اريد اسمع عياله يقولون يا جده

أنا لحالي بالبيت أكلم الجدران ولا ترد علي

أتخيل البزران في كل زاوية

أبكي بحرقة لما اشوف الجيران وعيالهم يزورونهم ومعهم أطفالهم

اثناء طلوع الطلاب من المدرسة ..اجلس على عتبة الباب اشوف الاطفال

بعض الاطفال يقول لي ترا هذه شحاذه والله لما يشوفوني يقول هذي الشحاذه كل يوم تجلس عند الباب

كنت أبكي ولم استطيع الرد عليها أحاول أكتم الصوت وتقول أنت تسمعني

يا تايقر أنت تبكي لا تبكي يا ولدي والله ما جالك الا الصدق

وتقول لا أحد يدري الا بعض الاقارب وقاموا بنصحه ولكنه لم يأتي

ثم علمت من أن ابني يحبك وقلت يالله عسى يكون رجوع ابني على يد هذا الحبيب

قمت من المجلس وخرجت وأنا امسح دموعي بالشماغ

فقالت اسمح لي يا وليدي والله ما ابي أنكد عليك ولكنه غصب عني

ثم قالت : قبل أن اطلع أنت متزوج وعندك عيال قلت نعم

قالت : تكفى ان جيتنا مرة ثانية جيب عيالك معك

وكنت أهز راسي ولم استطيع الكلام بسبب البكاء

وأخيرا ااسال الله ان يجعلنا من البارين لوالدينا

منقول

ـــتحياااااتي المعطره برشقة حبــــ
ــا ـــخــــــــوكــــــ
ـــا ــــحـــــــــســــــاســـ
ــــــقـــــ :24ar: ــــــلـــــ :24ar: ـــــبــــ