البارحة
كانت ليلة قزحية
تكثفت على بلورها
قطرة ندى باردة
سقطت في جوفي
بلا استئذان
ربما كانت قصيدة...
ربما..... فرحة هاربة
من عيون طفل نائم !....
*
*
*
الفجر
نزعت حروفي ثيابها
ونزلت لتستحم ببحيرات الذكرى
لتقابل حروفك المبللة
بماء الماضي وهاهو الفجر
اقتحم بجنوده مملكتي
ليعتقل آخــر أحلامي
الوردية
بتهمة خلعه الرداء الأسود
والتسكع عارياً
!....في الضوء
*
*
*
الليلة
مدّ من الاحزان ودموع تنهال
وأشلاء أملٍ تأبى الخضوع
وأعمدة الدخان تنتحب
فوق مرايا السماء.
والقمر استقال
والسماء ملبدة
برغبات البارحة
لكنها لا تمطر
غير الانتظار
فهل تعلم
ان الليل
بحيرة مترعة
بوجوه الغياب
والذكرى صنارة
!....لا تصطاد غير الألم
*
*
*
عشرةأعوام
ابحث عن قدمي
التي ألقيت بها بعيداً بالأمس
تاركاً ترف المشي لغيري.
ابحث عن عيني
التي صامت عن الرؤيا
وأفطرت على غسق الليل.
ابحثُ عن أصابعي
التي أوقدتها شموعاً بالأمس
و أصبحت اليوم رماداً.
أبحثُ عن صوتي
الذي التهمته الريح وهو يغني
ولفظته وهو يبكي.
عشرة اعوام
وأنا أُشعل فتيلك
وأنفجر....خلف أجفاني.
*
*
*
الآن
عدت لعالمي ...
بعودتك
سابوح بالقصيد
أُحيي فيه صرخات الماضي
في مدفن الصمت اليابس
و أرمم ذاتي بلزوجة البوح ..!
*
*
*
لقد انكسر خزف اللقاء
فخذ بقايا أشلائك
وادفنها بعيداً
عن أرضي .
وخذ دموعك
حتى لا تفسد عقلي
ولتعلم ان الحياة معك
ودونك سواء كلمة قائلها
ميت .
أعرف اني
سكبت حمض حروفي
على طراوة جلدك
كنتُ أريد قتلك.......فقط.!
فهل كان قتلي.......رحمة
أو
انتقاماً لجريمة.....صدق..! ؟
*
*
*
لا باس كنت هنا اتنفس فحسب
مواقع النشر (المفضلة)