عفواً هل أنت رجل؟!!
هل استفزك العنـــوان فأردت معرفة المقصود ؟ الواقع أني أقصد بكلمة " رجل " المعنى العام المعارف علية فــي الأذهان للرجال الذي هو ضد " الإنــاث " ، ولكن ما قصدته هو معنى آخر للرجولة ، معنى يسمح للفتى الصغير الذي لم يبلغ الحلم بعد بالانتساب إليه ، وقد تعجب إذا علمت أن للفتيات أيضاً الحق الكامل في الانسياب لمفهوم تلك الكلمة ، فهل أصابك العجب حقاً لآن ؟ ربما ، على كل حال قبل أن نعرج على المفهوم الرباني لمعنى الرجولة تعال معي لنتعرف على ما تعنيه هذه الكلمة في معجم أغلب شباب أمتنا إلا من رحم الله قليل
فأكثر الشباب اليوم يعتقدون أن :
الرجل هو المدخن
وهذا المفهوم للأسف الشديد انتشر كثيراً وترسخ في أذهان العديد من شباب الأمة ، بل وأطفالها إذا أردنا أن نكون أكثر تحديدًا ، وتتعدد العوامل والوسائل التي تنشر مفهوم أن الطرق إلى الرجولة بالتدخين ، ومن هذه العوامل أن التدخين يعتبر في غالب المجتمعات الإسلامية :
وسيلة لتصريف الضيق و الكآبة والتخفيف عن النفس .
وسيلة للإحساس بالذات والنضج وتقليد الكبار .
وسيلة للامتناع عن الغضب الشديد بارتكاب ما يظنه المدخن جريمة فينفس عنها بالتدخين .
كل هذه التصورات المسبقة تتم زراعتها في المجتمع عبر وسائل الإعلام حيث ينطلق البطل الذي تنجذب إليه الأبصار للتنفيس عن غضبه إلى التدخين ، ثم يظهر أنه يهدأ بذلك أو يهديه تفكيره وهو يدخن ــ أي في لحظة تركيزه بفضل التدخين بالطبع ــ إلى الحل الذي لا مثيل له ، ومن وسائل الاستزراع في العقليات لشباب الأمة وشاباتها ما يتناقلة الكبار من هذه المفاهيم فيها بينهم ، وما يظهر منهم من سلوكيات تؤكدها وتدعمها .
أما الرجال كما عرفهم رب البرية جل وعلا فلهم علامات أخرى أبلغنا إياها ربنا في كتابة :
قــال تــعالـى ] في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو و الآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار
وفي الختام تقبلوا أعطر التحيات مني غلافها الود :25ar:
بقلم يقين
تحيتي
مواقع النشر (المفضلة)