علمتني ..

كيف أستعذب أشعتها ، وأسرح في خيال ضياءها ، لأرحل عبر مسافاته إلى متاهات الجمال ، وعواطف الشموخ ، فأقرأ ما لذ لي من كلمات محبرتها ، ومن ريشة أناملها ، فأنظر إلى إليها لوحة تمتع العيون ، وكلمة تنطرب لها كل الأفكار ، ففكرها راقي على العقول ، وقلمها غالي على الحروف ، وصفحاتها هي ميلادي .. ومحبرتها هي تاريخي .. وأشعتها هي سر وجودي .. وضيائها هو حياتي .. وشمسها هي غاية أمنياتي .

_______________

علمتني ..

كيف تعزف بأشعتها أنشودة الحياة ، وتعرف روعة عزف ضياءها ، على أوتار كبريائها ، ونغمات عنفوانها ، فتكون حياتها صفحة رائعة في مدارات الأيام ، وعنوان جميل في دفاتر السنين ، فهي عنواني القادم ، في ميادين العقل ، ومتاهات الفكر .

_______________

علمتني ..

كيف تعرف الحياة بجمالها وحلوها ، كيف تصنع الأيام ، وتحفظ السنين ، وكيف تصنع مستقبلها الزاهي بيدها ، وكيف تتناغم مع أشعارها ، لترسوا بي على متن قافياتها ، بجمال الكلمة ، وروعة الأبيات ، والتي دائما ماتسكن هناك .. في قلب لورانس .

_______________

علمتني ..

كيف تمتع عيناها بالنظر إلى الزهور ، ورائحتها البهية ، وكيف تقطف في كل صباح وردة جميلة لتهديها إلى الأيام التي احتضنت قلبها ، ورافقتها إلى مدينة الفكر والإبداع ، مدينة الضياء الحسن ، وعاصمة المساحات البعيدة ، والمحيطة في قلبها من هنا وهناك .

_______________

علمتني ..

كيف تصافح الحب ، وكيف تعرفه ، وكيف تقرأ أبجديات حروفه ،فتحفظ كلماته، لتفهم معانيه ، فتحمله بيديها بحنان نادر ، لتودعه في عاصمة ذاتها ألا وهو قلبها الكبير ، والذي يضم في محيطة آلاف الزهور الجميلة ، والأوراق اليانعة .

_______________

علمتني ..

كيف تمسك القلم ، لتكتب كلمات لا يعرف معانيها سوى قلبها ، وكيف ترافق الأوراق لتحبس فيها أشواقها الحادية ، فوق بركان عواطفها الملتهبة ، التي باتت لغتها اليومية التي لا ترى إلا في عيونها ، والتي دائما ما تختم رسالتها بدمعة ثقيلة على قلبي ، ولكنها غالية على نفسي ، لأحبس حزنها في قلبي ، وأنشر حسنها في فكري ، فكم داوت بكلمات قلمها من قلوب ، وكم نزفت لأجل أحزان غيرها ، فكلماتها باقية ، لأن شمس أشعتها شاسعة .

_______________

علمتني ..

كيف تعرف نفسها ، وتصالح ذاتها ، كيف تبني لنفسها مجدا بعيدا عن الضجيج والإشاعات ، كيف تعرف حقيقة المعاني الجميلة التي تأسر قلب كل إنسان في هذا الوجود ، كيف تفرق بين الحاضر الموجود ، والقادم المنتظر ، لأنها حلمي الجميل الذي أرسمه كل يوم ، بريشة فنان ماهر ، لأنه لن يرضى بغير ضياءها بديل ، ولا لأشعتها لقلبه دليل .

_______________

علمتني ..

كيف تستقبل حداء الطيور في كل صباح ، كيف تعرف أن الطيور هم لغة السلام المحببة إلى كل قلب وكيف أن الطيور تنظر إليها فترسل نغماتها ، لتبادلها الحب بالحب ، والإبتسامة بالرضاء ، فهي بحسنها تطرق الجمال بصوت هادئ ، وتعزف الكلمات الخلابة برتم موسيقي فاتن ، لتسحر العيون ، وتصغي لها كل الأسماع .

_______________

علمتني ..

كيف تنام قريرة العين ، مسافرة في خيالها ، لتضع عنوان لأحلامها ، لتكون رائعة كروعة وجودها في هذه الحياة ، لأن وجودها هو من يعرف جمال حضورها ، لأنه يدرك مدى قوة سحر تأثيرها على كل وجود ، فهي رائعة الوجود ، لأنها هي من سحرت العالم بشفافية إنسانيتها ، وجمال كيانها ، فهي حاضرة في كل القلوب ، وعنوانها هناك في السماء العالية .. لأنها لم ولن ترضى بغير العلى مكان لها .

_______________

علمتني ..

كيف تكتب اسمها الغالي في دفتر الوجود ، وكيف تحفر عنفوانها في قاموس الحياة ، وكيف تكون هي كقطرات مثل غيث الأمطار ، وكيف تستقبل فنون جمالها ، على ميدان كبرياءها النادر ، وشموخها الباهر ، والذي أبهر العباقرة ، وأستعذب المشاعر ، وخلق الأحاسيس ، بلا نكبات .. أو كربات .. وإنما بجمال الوقفات ، لترسمها الكلمات ، وتعرفها الحروف ، فتسكن هناك في قلوب الادباء والمميزين .

_______________

علمتني ..

كيف تخطف الأضواء من بين الحضور ، وكيف يكون حضورها كالعنوان للكتاب ، وكيف تحتفل بمطلعه بأول تحية تلاطفها ، ليكون ردها عبارة في رشاقة ، وحلاوة في منطق ، وطلاوة في سحر ، لتكون من هذي التي تعلمتها .. محفوظة في القلوب ، سائرة على العقول ، شاردة في الأفكار .

_______________

علمتني ..

كيف تسمو بنفسها ، وكيف تتميز عن غيرها ، وكيف تميز نفسها ، كيف تكون أعجوبة في دنيا الحياة ، وكيف تكون متفوقة في عالم الشموخ ، وكيف تكون مرهفة الإحساس أمام كل المشاعر ، لكي تكون روحها دائما متألقة .

_______________

علمتني ..

أن تدخل حياتي هكذا وبدون استئذان ، وأن تعرف معاناتي بلا مبالاة ، وأن تبكي دموعا حارة لتطفئ لهيب ذاتي ، من زمن لسعني ، ومن حزن لذعني ، ومن هم لدغني ، فرأيت أبياتها شفاء ، وكلماتها دواء ، وحضورها عنوان وجودي .

_______________

علمتني ..

كيف تجمع أوراق جمالها من غصون أشجار عنفوانها ، لتجمعها في باقات ورد زاهية ، فتصنع من هذه الزهور كيانها ، لتكتب هذا الكيان في كتابها ، لتسميه بعنوان حياتها ، فتهديني حياتها ، لأحفظها هناك في ديوان الجمال ، وقواميس العنفوان ، تحت مظلة كبرياءها ، وشمعة إبداعها .

_______________

علمتني ..

كيف تملأ فضاءها شهدا ، لتعزفها أنغاما على حدائق الحياة ، فترسل ألحانها ندية عطرة عبر الرياح ، لتستقبلها كل القلوب ، لتتدبر اللحن ، وتتأمل العزف ، فتهبها تلك القلوب شهادة الخلود في إبهاجها ، ورايات النبوغ لأجل إسعادها .

_______________

علمتني ..

كيف تصافح دموعها ، وكيف تعالج أحزانها ، و كيف تتعلم من المصائب ، وكيف تقتنص فرحتها ، لأجل إسعاد نفسها ، وراحة ضميرها ، كيف تتلألأ في ضيافة الابتسامة ، وكيف تعيش بلا ذلة أو مهانة ، كيف تستعذب الاحترام ، وتجعله لنفسها هو الإمام .

_______________

علمتني ..

كيف تعرف غيرها ، وكيف تفرّق بين ذاتها وغيرها ، كيف تحرس العقول الرائعة ، وتأسر القلوبالنظيفة ، كيف تعامل القلوب كما يريد قلبها ، لا كما يريد عقل غيرها ، أن تكون ملك نفسها ، لا ملك غيرها.

_______________

علمتني ..

كيف أدعوا لها في كل صباح ، وأنا أنظر إلى السماء الشاهقة ، تسحرها شمس مشعة بالنور الخالد . الذي يذكرني بسطوع حضورها في قلبي ، وروعة أنغامها في نفسي ، ورقة مشاعرها في كياني .

_________________

علّمتني ..


كيف أجد روحها لنفسي كقطعة من الشهد ، وأقلبها كتقلب الدرة في اليد ، وكأني أمسك برايات الشموخ ، لأباري الكبرياء ، في ميدان عنفوانها ، لألتحق بها هناك في مراكب الصدارة ، وديوان الخلود .

_________________

علمتني ..

كيف أراها تقرأ شموخها ، وكيف تعتز بكبريائها ، وكيف تفتخر بعنفوانها ، وكيف تحي أشواقها في كل صباح ، كيف أقرأها عسلا صافيا على حاضرها ، وملكة على زمانها ، لأنها سيدة حضورها .

_________________

علمتني ..

أن القلب الذي أحبها لن يستطيع أن يكرهها ،لأنه لن ينسى في يوم أنها قلّدته بيدها وسام الحب ، والذي أودعته بعد رحيلها في قلب كل إنسان أبدع في حبه وأخلص له ، حتى ولو خسره ، فيكفيه فخرا أنه قد أخلص له ، ومنحه الوفاء من لهيب قلبه.

_________________

علمتني ..

كيف أسافر مع جمالها ، وكيف أركب قوافل إبداعها ، لننشد أنا وهي فن إمتاعها على صفحات الزمن ، لتبقى ذكرياتنا متوجة على هامة الدهر ، بعيدا عن صخب السنين ، وآلام الأيام ، فعقارب ساعاتنا قد توقفت ، ونبضات قلوبنا قد ارتعشت ، ليبقى لقاءنا المنتظر هناك .. بعد الزمان .

_________________

علمتني ..

أن أسافر مع فكرها الرائع ، وأن أقهر ألامها ، لأنها لاتعترف ببدعة الألم ، بقدر ما تعترف بسيطرة الأمل على الجوارح ، لأنها علمتني أن الفكر أعز صديق للإنسان ، وأن السعادة سأجدها في عاصمة فكرها ، ألا وهو قلبها ، الذي فاز بجزالة الفكر ، وروعة الكلمات ، فجمالها يكمن في كيانها ، فأحزانها تقتلها بكبريائها ، والألم تدوسه بأقدامها ، لأن فكرها أكبر من كل ألم يواجهها ، و يكفيها فخرا أنها تنشد الامل في حياتها .

__________________


نعم هكذا علمتني تلك الشمس معنى جمال الحياة ، وروعة الفكر في عالم البيان ، وكأنها صفحة بيضاء لأجمل كيان ، فهي تلك الشمس الخالدة ، والساكنة هناك .. في قوافي الإبداع .

- - - - - - - - - - - - - - -

مع أطيب تمنياتي لكم .. ولضياءها ولأشعتها بدوام التوفيق .
مجرد قلم


@ الشمس : شخصية وهمية من صنع خيالي ، وربما سأجدها في أحد زوايا الزمن .