المملكة العربية السعودية بحر من العطاء (2)
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
مامن شخص لا يفخر بموطنه فما قولكم إن كان موطني المملكة العربية السعودية لم يكن اختياري لهذا الموضوع من محظ الصدفه حيث أنه يتجدد تفكيري به مع كل موسم جديد للحج وما سأقوم بطرحه أيضن أنه غيض من فيض يقول الحق تعالى : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) الحج آية ( 27 )
مامن مشهد يخفق له الفؤاد ، وتتحرك له سائر جوارح الجسد إرتعاشاً من هول عظمته من ذلك المشهد الذي نرى فيه اكتظاظ الديار المقدسه بأفواج الحجيج الذين توافدوا على مملكتنا الغالية ( أدام الله عليها غزهُ ورضاه ) ، قاصدين أداء مناسك الحج العظيم فل نتأمل لموقف ضيوف الرحمن بعرفات الرحمة ونفرتهم إلى مزدلفه لابد من أن يأخذه الخوف والورع إلى ذلك الموقف العظيم يوم الحساب حيث يكتظ العباد وهم سواسيه أمام المولى للمحاسبة ( الهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك ) ، وممن ثمّ لا بد وأن يأخذه ما يشاهده من تنظيم وتدبير لكافة شئون الحاج إلى التفكير كيف تمكنت المملكة من كل ذلك ؟؟؟
مما لا شك فيه أن هذا السؤال يرد على كل خاطر!! ولكن من هذه الخواطر من يثني على المملكة ويشكر لها جهودها وبالمقابل هناك من ينكر كل ما يقدم ويبذلك ولا يراه شيئاً يذكر، وهذا نقول له ( حج مبروراً وسعيً مشكوراً وعوداً حميداً )
والمملكة العربية السعودية لا تحتاج إلى من يُعرف بها فهي اشهر من نار على علم وخصوصاً فيما يخص خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن كافة دونما تفرقة ( وشهادتي بالطبع مجروحه ) !
وهذه دعوة منى إلى كل صاحب فكر وعقل أن يتأمل كيف يمكن لبقعة على الأرض أن تستقبل هذه الوفود الكبيرة والأعداد الضخمة مرة واحده في آن واحد وفي مكان واحد لوقت محدد ، ثم تنصرف هذه الجموع دونما يحدث هناك حالات وفاه ( عدا ما حدث عند الجمرات نتيجة ازدحام الحجيج الذين ليس عندهم الوعي الصحيح ) أو انتشار للأمراض أو نقص في المؤن من اطعمه ومشروبات وأمتعه وما إلى ذلك ؟؟؟؟
وعند تحليل تلك الظاهرة نرى بأن السبب الرئيسي هو فضل من الله إذ حبا المملكة هذا الشرف لخدمة بيته وضيوفه وسخرها لتقوم بهذه المهمة الجليلة على أكمل وجه.
كما سخر لها حكومة رشيده تبذل قصارى جهدها وتبذل كل غالي لتيسير أمور الحج والحجيج ابتداءً من العناية بالأماكن المقدسة التي تسحر نظر كل من وطأها إذ تأسر بصره روعة البناء والتصميم والتوسعات والعناية الفائقة والمستمرة بنظافة الحرم المكي الشريف على الرغم من كثرة رواده وازدحامهم ، ناهيك عن مياه زمزم المنتشره في كل زاوية وانتهاء عند كل ما تقدمة حافلات خادم الحرمين الشريفين للحجاج من مؤنات .
ولا يفوتنا أن نذكر ما انفقته حكومة خادم الحرمين الشريفين هذا العام للحد من ازدحام الحجيج عند الجمرات ولا ننسى الدور الكبير لرجال الأمن الذين يقفون على قدم وساق منذ بداية موسم الحج لامن وراحت الحاج بعد الله عز وجل.
( كلمة حق والحق يقال !! )
إن الحديث في هذا الموضوع ليطول فلا نكاد ننتهي من نقطه لنغلقها حتى تنفتح أمامنا أخرى ولا نستطيع أن نوفي بلادنا حقها ونحن شعب المملكة حكومة ومواطنون لا ننتظر الأجر من أحد بل أجرنا عند الله وأملنا به كبير بأن يديم علينا نعمة الأمن والامان والرخاء .
ودمت عزيزاً يــــــــــــــــــــا وطني
لكم تحياتي
دايم العز [/align]
مواقع النشر (المفضلة)