ماذا أهديكِ..
يا امرأة .. حملت في احشائها الحضارات..

ماذا أهديكِ..

وأنتِ ياقوتة في عنق السيدات..

وتاج بين ثنايا الخصلات..

ماذا اهديكِ .. يا امرأة..

لم تلدها امرأة .. ولم تكتب عنها الروايات!!..

أأهد يكِ وردة ... كألف السلالات..

أهديتكِ كل الكلام..

وماعلمتني الاكاديميات..

فماذا أهديكِ ..؟؟

بعد كل هذه المفردات..

يا امرأة احتاجها اقولها لكِ بكل اللغات..

ماذا أهديكِ..

فكرت ان أهديكِ..

قصراً.. وحراس .. واشجار سنديان..

فكرت أن اهديكِ الوان الكره الارضيه..

لتمحو عن وجهكِ شحوب الاحزان..

ليتني اهديكِ نفسي..

واهديكِ وطن من الاوطان..

ليتني اهديني واهديكِ .. شيئاً من الزمان..

اصنع لكِ فيه بيتاً من اعشاب البحر..

واخيط لكِ من كشمير دروع السهر..

وامشط بالذهب شعرك المستلقي على سطح القمر..

التهم همساتكِ كما اتذوق الكرز واللوز والسكر..

ونرسم ملامح السماء برائحة الحبر..

ونسبح بين خليج الحب وخليج النار..

اخلع عرشي المطعم بالماس والجمر..

واحيا ليالي شهريار..

اشرب العسل بالفخار..

واتذوق لغة الشعر بطعم البهار..

واطعم من قمح يديك جوع البشر..

ماذا أهديكِ ..؟؟

لوكنا معاً..

في ليلة العيد..

لاخترعنا لانفسنا جزيرة..

اتوجكِ فيها أميرة..

ماذا أهديكِ..

ياقطة الغابة..

ماذا أهديكِ ..

فقد تعبت الكتابه..

أني أهديكِ نفسي..

بين يداكِ الجميلة..

أقبليها أن شئت..

وأن شئت اقبليها..

بينبوع فكر..

وأزهار بستان..

ونبع حكمه..


إحســاس خـــالـــد..