آلسَلآمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ آللَّهِ وَبَرَكَآتُهْ


(يحبهم)! .. هذا عجيب، لأنه غني عنهم، وهم فقراء إليه، ولا يعتمد عليهم، ويعتمدون عليه، ولا يطلب شيئاً منهم، وهم يطلبونه في كل شيء.

وعجيب أن يحبهم وهم مخلوقون، وهو الذي خلق، ومرزوقون وهو الذي رزق.

(ويحبونه) .. ليس بعجيب، فقد صورهم وهم أجنة، ثم أخرجهم من بطون أمهاتهم وله المنة، ثم هداهم بالكتاب والسنة.

ويحبونه؛ لأنه أعطاهم القلوب، والأسماع، والأبصار، وسخر لهم الشمس والقمر والليل والنهار، وحماهم من الأخطار في القفار والبحار.

ولو قال: يحبهم، وسكت لتوهم منهم الجفاء، ولو قال: يحبونه، وسكت، لقيل ليس لهم عنده احتفاء، فلما قال: (يحبهم ويحبونه)، تم الوداد والصفاء، وظهر الوفاق والوفاء.

-----------------------------------

مـ منـ منقـ منقو منقول×منقول ـنقول ـقول ول ل

من كتيب / ضحايا الحب، د. عائض القرني.

Wa Ďмťм Ŝālмiņ