سافرت
جف القلم واتبعثرت كلّ الاوراق
وارخت عيوني للموادع نبع ماها
حتى انكتب بالدمع ع الخد مشتاق
الخد صفحه والهدب ريشه بدواها
من سافرت جفني من النوم ما ذاق
كن الجفون تصادقت ويا نواها
هم الثغر مع فرحته هم الفراق
ودم الوريد يزف باقي خطاها
من بعدها مالي سوى قلب خفاق
ينبض بسمها في عروقه من غلاها
ما للحياة بدونها جو واذواق
زالت أمانيها ومل السّم فاها
طال الصبر في بعدها والصدر ضاق
والقلب من شوقه تبع درب(ن) مشاها
هذيك يلّي خصّها رب الارزاق
بوصاف لا يمكن نحدد في مداها
لا سلهمت تاقف لها عقول واحداق
كن العيون استعبدت منهو رآها
كن الضيا والليل صاروا بها رفاق
وبها اجمعت سود الليالي مع ضياها
واذا انطقت تنصت لها درور الاعماق
واذا اسكتت ذابت لها نجوم فسماها
كل الجمال لدربها دوم سبّاق
ولاّ الحيا يسرق شظايا من حياها
معها الزهر مبصم بعهد(ن) وميثاق
من خدها ياخذ حلا له من حلاها
ولاّ الكلام اليا حكت ذوق واخلاق
كن الحروف اتحجبت تعبد شفاها
لو الهوا يستعبد نفوس واعناق
والله بعد الله لمشي في هواها
جف القلم من بعدها واضمى الاوراق
وارخت عيوني للموادع نبع ماها
حتى انكتب بالدمع ع الخد مشتاق
الخد صفحه والهدب ريشه بدواها
الشاعر : عبيد راشد اليليلي
مواقع النشر (المفضلة)